صورة أرشيفية لأحداث العباسية

أخلت النيابة العسكرية اليوم السبت سبيل 20 متهمًا في أحداث العباسية، فيما استمر حبس 89 آخرين.

بوابة الأهرام

"الدفاع عن المتظاهرين": أحد معتقلي العباسية فقد الذاكرة بسبب الضرب.. والنيابة العسكرية ترفض علاج المعتقلين

350 معتقلا بصورة عشوائية.. والنيابة العسكرية رفضت إثبات إصابات المعتقلين أو التحقيق معهم كمجني عليهم

المعتقلون هددوا بالإضراب عن الطعام في 20 مايو.. وأحدهم دخل بالفعل في إضراب عن الطعام

قال محامو جبهة الدفاع عن متظاهري مصر اليوم أن أكثر من 350 مواطنا تم القبض عليهم عشوائيا فى أحداث العباسية وتوجيه اتهامات لهم لا يوجد دليل على إدانتهم بها، فضلا عن إصابة معظم المتهمين نتيجة التعدى عليهم ورفض النيابة العسكرية إثبات إصاباتهم أو التحقيق معهم كمجنى عليهم.

وطالب محمد عبد العزيز أحد محامى الجبهة خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم بإحالة المتهمين المصابين للمستشفيات لتلقى العلاج لوجود عدد كبير من المتهمين مصابين بإصابات بالغة، وعرضهم على الطب الشرعي لإثبات ما بهم من إصابات والتحقيق معهم كمجني عليهم، وقيام النائب العام بدوره فى التحقيق فى بلاغات المتهمين بتعرضهم للتعذيب.

كما طالب بإحالة القضية للنيابة العامة، لأن النيابة العسكرية تمثل فى تلك الحالة الخصم والحكم، وهو ما دفع المحتجزين للتهديد بالإضراب عن الطعام فى 20 مايو إن لم يتم علاجهم وتحويلهم للنيابة العامة، مشيرا الى أن أحد المتهمين يدعى أشرف شحاتة دخل إضرابا عن الطعام بالفعل، حيث طلب محامو الجبهة التحقيق فى أسباب إضرابه ونقله للمستشفى وهو ما رفضه رئيس نيابة شرق العسكرية.

من جانبها قالت المحامية فاطمة سراج أن 60 طالبا تم إلقاء القبض عليهم فى احداث العباسية، بينهم 8 طلاب من جامعة عين شمس، و10 من الأزهر، و7 من حلوان ، والباقى من جامعات مختلفة، مشيرة إلى إخلاء سبيل الطلبة فيما عدا طالب واحد من جامعة سوهاج لم تبرر النيابة أسباب رفضها إخلاء سبيله رغم إخلاء سبيل زملاءه، وطالبت بإسقاط التهم عن الطلبة لخطورة ما قد يتعرضوا له نتيجة لمحاكمتهم أمام محكمة عسكرية.

وقال محمود خالد المحامى وعضو الجبهة أن الإعلاميين تعرضوا لحالة من الاستهداف أسفرت عن اعتقال عدد كبير منهم وتعرضهم للكثير من الاعتداءات التي أسفرت عن إجراء بعضهم لجراحة، كما حدث مع أحد محرري البديل، فضلا عن إتلاف وتدمير أو سرقة معداتهم.

وأضاف خالد أن من بين المحتجزين حتى الآن صحفي بجريدة سيناء يدعى محمود حسين، وأنه فقد الذاكرة بسبب التعدي العنيف عليه، وأن الجبهة طالبت بإحالته لمستشفى نفسي وعصبي للتحقق من سلامته وتقديم العلاج اللازم له وهو ما لم يحدث حتى الأن.

من جانبها أشارت المحامية راجية عمران إلى أن معتقلي العباسية هو أكبر عدد من المدنيين الذين يعرضون على محكمة عسكرية منذ قيام الثورة، وأشارت إلى احتجاز عدد كبير من المرضى النفسيين وعدم مراعاة ظروفهم الخاصة وأن بعضهم يعجز حتى عن إبلاغ ذويه باحتجازه.

وتساءلت راجية عن موقف مرشحي الرئاسة وأعضاء البرلمان من هؤلاء المواطنين المصريين الذين وجهت لهم اتهامات عشوائية ولا دليل عليها، والذين تعرضوا بالإضافة الى ذلك للتعذيب والتعدي البدنى واللفظى.

البديل

تظاهر عدد كبير من العناصر المنتمية للتيارات الثورية أمام مبنى مجلس الشعب المصري، مطالبين بالإفراج عن «معتقلي العباسية» وتحديد موعد لتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.

ونظَّم العشرات من أعضاء الحركات والتيارات الثورية ومواطنون مساء أمس تجمعاً أمام مبنى المجلس عقب وصولهم إليه على شكل مسيرة انطلقت من أمام مبنى «دار القضاء العالي»، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين على خلفية «أحداث العباسية»، مطالبين بتحديد موعد نهائي لتشكيل الجمعية التأسيسية المُناط بها وضع مشروع دستور جديد للبلاد، مشددين على ضرورة وضع مشروع الدستور قبل تأدية الرئيس الجديد اليمين الدستورية.

بيان معتقلي أحداث العباسية

( 4 مايو 2012 )

نحن معتقلو أحداث العباسية "4-5-2012" وقد أخذنا غدرا وعلي غير جريرة من قبل ميليشيات المجلس العسكري من داخل مسجد النور ومحيطه وتم تعذيبنا وانتهاك آدميتنا.

نؤكد علي الآتي

1.إننا أبناء مصر الأوفياء لثورتنا المجيدة والحريصون علي إتباع الطرق القانونية وعبر القنوات الشرعية لايصال صوتنا الي :

•   منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية.
•   رجال مصر الشرفاء من الأعلام وأصحاب الفكر والرأي وأصحاب الضمائر الحية.
•   وسائل الأعلام الشريفة والمستقلة والملتزمة بالميثاق المهني.
•   الإئتلافات الثورية والأحزاب والتيارات السياسية.
•   أعضاء مجلس الشعب والشوري والنقابات المهنية ومؤسسة الأزهر الشريف.
• عمال مصر وطلابها وكل شريف من شعبها.

2.نؤكد أننا لن نكون جزء من المحاكمات السياسية حيث ان معظم من قبض عليهم لا ينتمون لأي تيار أو حزب ولايعبئون سوي بنصر الثورة وتحقيق أهدافها.

3. نؤكد أن البين من سير التحقيقات التي تجريها النيابة العسكرية وباستقراء الحالات الشبيهة فإننا نتوجس من أن يبتلعنا النسيان ونستخدم كورقة ضغط لتصفية حسابات بين المجلس العسكري وبعض القوي السياسية.

لذلك

قد إتخذنا قرارا نحن معتقلي أحداث العباسية (4-5-2012) وهو بدء إضراب مفتوح عن الطعام وذلك اعتبارا من 20 -5-2012 حتى تحقيق مطالبنا , وهي:

1.      الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين دون قيد أو شرط.

2.      التأكيد علي الغاء المحاكم العسكرية والتقاضي أمام القاضي الطبيعي.

المسيرة منذ قليل

القاهرة- أميرة الشريف - تصوير- محمد سعيد

انطلق الآلاف منذ قليل فى مسيرة حاشدة فى طريقهم إلى مجلس الشعب، بعد انتهاء وقفتهم الاحتجاجية أمام دار القضاء العالى، نددوا خلالها بحكم العسكر والاحداث الدامية التى شهدتها مصر خلال الأيام الماضية فى ميدان العباسية.

المسيرة الان

تجمّع المتظاهرون بشارع 26 يوليو أمام دار القضاء العالى، ثم انطلقوا إلى المجلس مرورًا بشارع طلعت حرب، ثم إلى ميدان التحرير ، رافعين لافتات مكتوبًا عليها الحرية لكل المعتقلين ومحاسبة قتلة المتظاهرين"، و"أفرجوا عن الثوار وحاسبوا القتلة"

المسيرة

وردد المتظاهرون هتافات، "جندى الصاعقة مات مقتول والمشير هو المسئول"، "العسكر دول شياطين دخلوا الجامع سبوا الدين""الحرية لكل سجين هاتوا إخواتنا المعتقلين"،"يسقط يسقط حكم العسكر"

المسيرة الان

دعا للمسيرة أكثر من 20  حركة ثورية وائتلاف عقب الاحداث التى شهدتها العباسية الايام الماضية واصيب المئات من المتظاهرين واعتقل العشرات من قبل المجلس العسكرى.

المسيرة الان

الصحفيين أثناء المؤتمر

القاهرة- أميرة الشريف

روى عدد من الصحفيين الذين تم اعتقالهم من قبل قوات الشرطة العسكرية  فى الأحداث الدامية التى شهدتها العباسية الجمعة الماضي ما تعرضوا له أثناء القبض عليهم وخلال حبسهم.

وقال محمد الشامي مصور  المصري اليوم  خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم  بنقابة الصحفيين بعنوان "لا لمثول الصحفيين أمام المحاكمات العسكرية"  إنه كان متواجدا مع بعض الإعلاميين أثناء تغطية الأحداث وأن قوات الشرطة والجيش كان تنسق فيما بينها في الاعتداء علي المتواجدين، حيث كانت احدهما تتوالي ضرب قنابل الغاز والأخرى تقوموا بالاعتداء بالضرب والسحل.

وأوضح ان عمليات الكر التي قام بها الصحفيون والإعلاميون استمرت ساعات للهروب من موقع الأحداث مشيرا إلي ان من كان يقع تحت أيديهم كان يتعرض للضرب في مختلف انحاء جسده وان القوات لم تفرق بين المتواجدين، واصفا ما حدث بالمأساة الكبري.

وأضاف الشامى أن القوات دخلت مسجد النور وقامت بالاعتداء علي المتواجدين فيه والقبض علي المتظاهرين رغم وعد قائد الشرطة العسكرية اللواء بدين للشيخ حافظ سلامة بعدم الاعتداء عليهم في حالة خروجهم من المسجد.

وأكد ان القوات كانت تستهدف المصورين والإعلاميين لأنهم هم من يقومون بتوثيق تلك الجرائم ونقلها إلي الرأي العام داخل مصر وخارجها .

وقال علي المالكي المصري اليوم انه قبل نزوله الأحداث اخذ قناع وخوذة ولكن عندما تم الاعتداء عليه تم ضربه في قدمه بشكل بشع مشيرا إلي أن هناك زميلة بلجيكية لهم تم الاعتداء عليها وكسر فكها وقامت بإجراء عمليتين وفضلا عن الاعتداء علي مصور جريدة الوطن والذي اخذ 3 غرز في رأسه .

وقالت سارة رمضان صحفيه  البديل  أنها كلفت بتغطية الأحداث أمام س 28 شرطة عسكرية أمس السبت أثناء التحقيق مع المحتجزين في أحداث العباسة بالإضافة إلى 4 من زملائها موضحة ان احد الضباط طلب من أهالي المعتقلين الذين يرغبون في زيارة المقبوض عليهم تقديم طلب بذلك، موضحه انه اثناء ذلك هتف المتواجدون عدة هتافات للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الأمر الذي جعله يلغي الزيارات ويرد قائلا " اذا لم يسكتوا هنزل هأضربهم " موضحة ان العساكر بدأوا بعدها  في ضرب الناس دون مبرر أو سبب.

وتابعت ان بعض الأهالي حاولوا إقامة حائط بشري بين العساكر والأهالي لإيقاف الضرب إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، مؤكدة انه تم الاعتداء عليها شخصيا  وقامت بعمل تقرير طبي بالإصابات التي تعرضت لها .

و قال مصطفي عبيدو الجمهورية ان الأحداث كانت تبدو طبيعية حتي عصر الجمعة الماضية حتي ظهر مجهولون حاولوا قص السك الشائك، موضحا ان ذلك تسبب في اندلاع اشتباكات بين قوات الشرطة العسكرية والمتظاهرين، بدات بالطوب ثم تطور الأمر إلي قنابل الغاز والضرب بالهراوات والاعتداءات العنيفة مضيفا ان قوات الشرطة تقدمت بشكل سريع وكسروا الخيام، موضحا أن قوات الشرطة لم تفرق في هجومها بين اي شخص متواجد في محيط الأحداث .

وقال انه تم احتجازه في عربة شرطة عسكرية ولم يلتفتوا الي كلامه بانه صحفي يحمل كارنيه النقابة وانه مكلف بتغطية الأحداث مشيرا الي انه بعد اكثر من ساعة من الاحتجاز تحدث مع ضباط برتبة عقيد وبعد محاولات كثيرة سمح له بمغادرة المكان المحتجز فيه، مؤكدا أنهم تعرضوا لمعاملة غير لائقة وأنهم تعاملوا مع الصحفيين باعتبارهم بلطجية وكسروا اللاب توب الشخصي الخاص به، موضحا ان كافة محاولاته للإفراج عن زميله إسلام رمضان فشلت .

وقال احمد جمال الدين من الدستور إنه كان موجود بالعباسية منذ بداية الأحداث وتم اعتداءات بشكل رهيب وكان المتواجدين ليسوا مصريين موضحا ان الثوار أخطأوا عندما رفعوا شعار الجيش والشعب ايد واحدة .

وأضاف انه شاهد اعتداءات من الجيش علي المتظاهرين الذين كانوا لا يحملون اي أسلحة وانهم كانوا  يرمون المصابين في الشارع موضحا ان الإصابات كانت كثيرة وجسيمة فضلا عن ان قوات الجيش قامت بهدم المستشفيات الميدانية والاعتداء علي المتواجدين بها .

وقال اسلام فتحي من جريدة التحرير أنهم تعرضوا للاعتداءات من قبل قوات الجيش و البلطجية  موضحا انه تم اقتياده الي احد الشوارع الجانبية من قبل البلطجية وتم الاعتداء عليه بشكل عنيف دون مبرر وأنهم لم يعترفوا بان الصحفيين كانوا يمارسون عملهم بمنتهي المهنية بعيدا عن اي انتماءات او توجهات.

وأضاف  ان الاعتداء لم يكن يفرق بين صحفي او متظاهر او معتصم او متواجد في الشارع بالصدفة بل علي العكس كان الصحفيين أكثر الفئات استهدافا.

وأشار احد المعتدي عليهم الى ان قوات الشرطة العسكرية عندما شاهدته يحمل كاميرا قاموا بملاحقته وامسكوا به واخذوا الكاميرا منه عنوة مضيفا ان العديد من الأهالي حاولوا إنقاذه من الاعتداءات الا ان محاولاتهم فشلت ولم يتركوه الا بعد اخذ الكاميرا.