دبي (رويترز) - في رد فعله على خسارة معاقله لصالح المقاتلين الحوثيين اتهم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب خصومه بالتحرك نيابة عن الولايات المتحدة وهدد باستئناف العنف ضدهم.

وفي رسالة صوتية نشرت على مواقع الجهاديين على الإنترنت قال قاسم الريمي القائد العسكري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب "ان عصابة الحوثي الرافضي هي البندقية المستاجرة الجديدة لاعداء الإسلام."

وقال "عليكم أن تعلموا أن مساجد المسلمين التي فجرتموها وفجرتم بيوتهم ومدارسهم لن تمر مرور الكرام وستدفعون ثمنها غالية والأيام بيننا."

وأصبحت حركة أنصار الله الحوثية القوة السياسية الرئيسية في اليمن منذ ان سيطرت على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول ثم تقدمت إلى محافظة البيضاء معقل السنة حيث تحالفت جماعة أنصار الشريعة المنبثقة عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مع القبائل اليمنية هناك.

وطرد مقاتلون حوثيون تدعمهم قوات حكومية أنصار الشريعة من أحد معاقلهم الأخيرة بوسط اليمن الأسبوع الماضي.

وأشار الريمي في رسالته التي لم يتسن لرويترز على الفور التحقق منها إلى مزيد من العنف بين المتشددين السنة والحوثيين الذين ترى القاعدة انهم كفار.

وقال الريمي "فاتورة الحساب طويلة ولم تفتح بعد فاستعدوا لدفع ثمنها من ارواحكم وانفسكم. اتظنون ان جرائمكم هذه ستمر دون حساب ولا عقاب؟"

وقال إن البيضاء وصنعاء سلمتا إلى الحوثيين بناء على أوامر من الولايات المتحدة.

ويشهد اليمن اضطرابات منذ عام 2011 وهو ما أثار مخاوف السعودية المجاورة والقوى الغربية التي تريد تجنب زعزعة الاستقرار في شبه جزيرة العرب خشية تهديد امدادات النفط أو اعطاء القاعدة موطيء قدم لشن هجمات في الخارج.

وشن متشددو القاعدة هجمات من هناك ضد الغرب. وتعتبر واشنطن اليمن حليفا مهما في المعركة ضد المتشددين الإسلاميين واستخدمت طائرات بدون طيار هناك.

وفي تطور منفصل قال موقع سايت الذي يراقب مواقع الإسلاميين على الإنترنت إن مسؤولا من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب انتقد زعيم تنظيم الدولة الإسلامية ورفض الخلافة التي اعلنها.

وأكد الحارث بن غازي النظاري القيادي بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في كلمة نشرت على مواقع الجهاديين على الإنترنت على بيعة التنظيم لزعيم القاعدة أيمن الظواهري وزعيم طالبان الملا عمر.

تبنى تنظيم القاعدة خطف عامل إغاثة أميركي في باكستان يوم 13 أغسطس/آب الماضي، وذلك في رسالة نقلها الخميس مركز سايت الأميركي المتخصص في رصد المواقع الإلكترونية الإسلامية.

وطالب زعيم التنظيم أيمن الظواهري البيت الأبيض بوقف الضربات الجوية في أفغانستان وباكستان والصومال واليمن، والإفراج عن عن مساجين بينهم أقارب لزعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن، في مقابل الإفراج عن وارن واينشتاين (70 عاما) الذي اعتقل من منزله بحي مودل تاون الراقي في مدينة لاهور شرقي باكستان.

وقال الظواهري في رسالة على الإنترنت إنه على غرار الأميركيين الذين يعتقلون جميع الذين يشتبهون في أنهم على صلة ولو من بعيد بالقاعدة أو حركة طالبان، فإن التنظيم اعتقل هذا الأميركي المساهم في المساعدة الأميركية لباكستان منذ السبعينيات.

وخاطب الظواهري عائلة واينشتاين مؤكدا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يستطيع الإفراج عن الرهينة، لكنه "يتهرب" من مسؤولياته. وأضاف "قد يقول لكم: حاولتُ الإفراج عن قريبكم لكن القاعدة تعاند.. لا تصدقوه".

ولدى خطفه، كان واينشتاين -الموجود في باكستان منذ خمس سنوات- موظفا في شركة خاصة تنفذ مشاريع إنمائية لفرقاء دوليين مختلفين، منهم الوكالة الحكومية الأميركية للمساعدة على التنمية.

من جهة أخرى، أكد الظواهري الذي تزعم تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في أول مايو/أيار الماضي، في رسالته مقتل المسؤول الثاني في التنظيم عطية عبد الرحمن في غارة أميركية على منطقة وزيرستان القبلية شمال غرب باكستان في أغسطس/آب الماضي.

وأكد أنه سيتم الرد على "الغرب الصليبي" الذي قتل عبد الرحمن وابنيه و"مئات الآلاف من إخواننا".