في 4 مارس 2025، عُقدت قمة عربية طارئة في القاهرة لمناقشة التطورات في القضية الفلسطينية، خاصةً في قطاع غزة. أصدر القادة العرب بيانًا ختاميًا تضمّن عدة نقاط رئيسية:

اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة:

 تم تبني خطة مصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، بالتنسيق مع دولة فلسطين والدول العربية، استنادًا إلى دراسات البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. تهدف الخطة إلى إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه أو المساس بحقوقهم. 

رفض تهجير الفلسطينيين:

 أكد البيان الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، معتبرًا ذلك انتهاكًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية. 

دعوة لنشر قوات حفظ سلام دولية:

 دعا القادة العرب مجلس الأمن الدولي إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام في الضفة الغربية وقطاع غزة، بهدف تحقيق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتعزيز الأفق السياسي لتجسيد الدولة الفلسطينية. 

التأكيد على خيار السلام:

 شدد البيان على أن السلام هو الخيار الاستراتيجي للدول العربية، مع التأكيد على ضرورة استئناف مفاوضات السلام لتحقيق حل الدولتين، وضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 

إدانة السياسات الإسرائيلية:

 أدان البيان قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر، معتبراً ذلك انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي الإنساني.

عُقدت القمة العربية الطارئة في القاهرة يوم الثلاثاء، 4 مارس 2025، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، خاصة الأوضاع في قطاع غزة. شهدت القمة غياب عدد من الرؤساء والملوك العرب، حيث أنابوا ممثلين عنهم لحضورها. وفيما يلي قائمة بأبرز المتغيبين وأسباب غيابهم:

الجزائر: قرر الرئيس عبد المجيد تبون عدم المشاركة شخصيًا في القمة، وكلف وزير الخارجية أحمد عطاف بتمثيل الجزائر. جاء هذا القرار بسبب "اختلالات ونقائص شابت المسار التحضيري للقمة"، حيث تم احتكار التحضير من قبل مجموعة محدودة من الدول العربية دون تنسيق مع بقية الدول المعنية بالقضية الفلسطينية. 

تونس: غاب الرئيس قيس سعيد عن القمة، وكلف وزير الخارجية محمد علي النفطي بترؤس الوفد التونسي. لم يوضح البيان الرسمي سبب غياب الرئيس عن القمة. 

السعودية: لم يحضر الملك سلمان بن عبد العزيز ولا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان القمة. ترأس وفد المملكة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان. 

الإمارات: غاب رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن القمة، ومثّل الإمارات نائب رئيس الدولة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان. 

المغرب: لم يحضر الملك محمد السادس القمة، وكلف وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة بتمثيل المغرب. يأتي غياب الملك بسبب خضوعه لجلسات تأهيل وظيفي عقب عملية جراحية في الكتف الأيسر، مما يصعّب عليه الجلوس لفترات طويلة أو الوقوف. 

عُمان: غاب السلطان هيثم بن طارق عن القمة، ومثّل السلطنة وزير الخارجية بدر البوسعيدي

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اعتذاره عن حضور القمة العربية الطارئة المزمع عقدها في القاهرة في 4 مارس 2025، مكلّفًا وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، بتمثيل الجزائر في هذه القمة. 

يعود سبب هذا الاعتذار إلى ما وصفته الجزائر بـ"الاختلالات والنقائص" التي شابت المسار التحضيري للقمة، حيث تم احتكار هذا المسار من قبل مجموعة محدودة من الدول العربية دون التنسيق مع بقية الدول المعنية بالقضية الفلسطينية. وأعربت الجزائر عن استيائها من هذه الطريقة التي تقوم على إشراك دول وإقصاء أخرى، معتبرة أن نصرة القضية الفلسطينية ليست حكرًا على بعض الدول دون سواها. 

هذا الموقف أثار تساؤلات حول تأثيره على العلاقات بين الجزائر وبعض الدول العربية، خاصة مصر والسعودية، اللتين قد تعتبران هذا التصرف إحراجًا سياسيًا للقمة العربية وترتيباتها. 

يُذكر أن الجزائر كانت قد دعت سابقًا إلى تعزيز وحدة الصف العربي والتنسيق المشترك في دعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التحديات الحالية التي تواجهها.