في تصعيد خطير للتوترات بين الهند وباكستان، أعلنت القوات المسلحة الباكستانية اليوم، الأربعاء 7 مايو 2025، عن إسقاط خمس طائرات حربية هندية، من بينها ثلاث طائرات "رافال" فرنسية الصنع، وطائرتان من طراز "ميغ-29" و"سوخوي-30MKI"، بالإضافة إلى طائرة مسيّرة، وذلك ردًا على الضربات الجوية التي نفذتها الهند داخل الأراضي الباكستانية .

الهند، من جانبها، شنت عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "عملية سندور"، استهدفت تسعة مواقع داخل باكستان وباكستان-كشمير، قالت إنها بنى تحتية لجماعات إرهابية مثل "جيش محمد" و"عسكر طيبة"، وذلك ردًا على هجوم إرهابي وقع في كشمير الهندية في أبريل الماضي وأسفر عن مقتل 26 سائحًا .

في المقابل، وصفت باكستان الضربات الهندية بأنها "عمل حربي"، وأعلنت عن حالة تأهب قصوى، مشيرة إلى أن الطائرات الهندية أُسقطت داخل المجال الجوي الهندي بعد تنفيذها للهجمات .

التصعيد العسكري بين البلدين النوويين أثار قلقًا دوليًا واسعًا، حيث دعت الأمم المتحدة ودول كبرى مثل الصين وبريطانيا وروسيا إلى ضبط النفس والعودة إلى المسار الدبلوماسي لتجنب مزيد من التصعيد .

في ظل هذه التطورات، تم تعليق الرحلات الجوية في المنطقة، وأغلقت المدارس والمستشفيات في بعض المناطق الحدودية، مع استمرار التوترات على طول خط السيطرة في كشمير .

ونقلت شبكة «CNN» عن مصادر أمنية باكستانية أن 3 من الطائرات الهندية الـ5 التي أسقطتها باكستان هي طائرات «رافال» المقاتلة، وهي من الأصول الثمينة للقوات الجوية الهندية التي حصلت عليها منذ عدة سنوات فقط مع سعي نيودلهي لتعزيز جيشها.

36 طائرة رافال لدى الهند

ونوهت الشبكة الأمريكية بأنه قبل التصعيد الأخير، كان لدى الهند 36 طائرة «رافال» في قواتها الجوية، تم شراؤها من الشركة الفرنسية «داسو» للطيران.

وفي 2016، تم طلب هذه الطائرات المقاتلة لأول مرة، إذ بدأ وصولها في عام 2020.

وفي ذلك الوقت، قال وزير الدفاع الهندي، راجناث سينج، إن الطائرات الجديدة كانت «من بين الأفضل في العالم»، وستجعل القوات الجوية الهندية «أقوى بكثير لردع أي تهديد قد يتعرض له بلدنا».

في أواخر أبريل الماضي، وقّعت الهند صفقة بقيمة 7.4 مليار دولار لشراء 26 طائرة «رافال» أخرى من فرنسا، ومن المتوقع تسليمها اعتبارًا من عام 2030.