أعلنت شخصية جديدة من حزب الوفد المصري، الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بمصر العام المقبل، في مواجهة رئيس النظام عبد الفتاح السيسي.

وبحسب وسائل إعلام محلية، أعلن عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، والسكرتير العام السابق للحزب، فؤاد بدراوي، ترشحه للسباق الرئاسي 2024، ليكون ثاني شخصية من الحزب بعد إعلان رئيس الحزب عبدالسند يمامة ترشحه.

وبدراوي من مواليد عام 1953 في محافظة الدقهلية، ويحمل شهادة في الحقوق.

وجاء في إعلان بدراوي ترشحه قوله إنه "نزولًا على رغبة زملائي من أعضاء الهيئة الوفدية الكرام، الذين تواصلوا معي خلال الأيام القليلة الماضية، وطالبوني بأن أكون ممثلًا عنهم وباسمهم وتحت راية الوفد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ورضوخًا لهذه الرغبة وهذه المطالب التي هي تكليف وليس تشريفا، وأمانة في عنقي، قررت إعلان ترشحي".

وتقدم يمامة باقتراح وهو تعديل مقدمة الدستور المصري وتعديل بالحذف وهو حذف الربط بين ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه ولا يقبل أن تكون ثورة 30 يونيه تعديلا لثورة 25 يناير، وتعديل آخر بالإضافة وهو إضافة اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدستور ونجاح ثورة 30 يونيه خاصة أن الدستور ذكر أسماء سعد زغلول ومصطفى النحاس وجمال عبد الناصر والسادات وغفل ذكر اسم الرئيس السيسي.

 وكيل مجلس الشيوخ بهاء أبو شقة: «يجب أن يكون هناك حق للدولة ممثلة في نسبة مئوية لما يحصل عليه كل مواطن يعمل بالخارج، لأن الدولة هي من قامت بتنشئته وتعليمه وتربيته»

بينما ينظم حزب الوفد اجتماعًا على مائدة طعام في أحد المطاعم الشهيرة، و”مستقبل وطن” ينظم ندوة على “ترابيزة بليادرو وسجادة صلاة”، تقف باقي الأحزاب السياسية على الساحة حائرون ما بين هذا وذاك.

وتلقى أعضاء بالهيئة العليا لحزب الوفد، انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول صورة تظهر تناولهم وجبة دسمة بمطعم الكبدة الشهير “البرنس” بمنطقة إمبابة في محافظة الجيزة، وذلك بحضور رئيس الحزب “بهاء أبو شقة”؛ احتفالا بإعلان حزبهم تأييد التعديلات الدستورية بنسبة 93.5%.

وكان قد علق مساعد رئيس الحزب السابق ياسر حسان قائلاً: “تذكروا هذه الصورة جيداً لأنها ستدخل التاريخ، باعتبارها تكتب نهاية أقدم حزب سياسي بأسوأ نهاية… هذه الصورة لاحتفال أبو شقة، وقيادات الحزب، في مطعم (البرنس) بعد اجتماع الهيئة العليا للحزب، وإعلان موافقته على التعديلات الدستورية بنسبة فخيمة تليق بالوفد فعلاً… ويمكن أن تكون أعلى من نسبة الموافقة على الدستور نفسه!”.

وأوضح حسان، في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك”: “هذه النسبة تساوي الموافقة التاريخية لحفيد فؤاد سراج الدين مع حفيد المرشد العام، فالكل سواء… لا يعنيني كيف تم التصويت، ولا النسبة، فهو عمل ضد المبادئ والثوابت التي ناضل من أجلها الوفد، وناضل من أجلها المصريون في ثورتين… الوفد بلا حاضر، لكن له تاريخ مضيء، والتاريخ تلوث الآن، ولم يعد يجدي القول نحن ضمير الأمة، وهذا الحديث الفارغ”.

وذكر: “الأحزاب كما ولدت تموت مثل أي شيء في الدنيا، والتاريخ القريب يتحدث لمن يقرأ ويفهم… جبهة التحرير الوطني في الجزائر بتاريخها الكبير، التي كانت الجناح السياسي لحركة التحرير والمقاومة الوطنية ضد الاحتلال الفرنسي، حين طمع قائدها أحمد بن بلة في الحكم، وجنح ضد الديمقراطية، الشعب ثار ضده رغم تاريخه الوطني الطويل… وقادة حزب الحركة الإسلامية في السودان سجناء الآن بعدما لفظهم الشعب”.

وأضاف حسان: “تاريخ الوفد المشرّف طُمس بحاضر سيئ، فلا تنتظر له مستقبلاً مشرقاً… وأتمنى من الله أن يمدّ في العمر لأبو شقة (80 عاماً) ليرى بعينيه ما جنته يداه على الوفد، والحياة السياسية في مصر… لا للتعديلات الدستورية”.

نظم حزب مستقبل وطن بمركز ومدينة تمي الأمديد، في محافظة الدقهلية، ندوة على “ترابيزة بلياردو وسجادة صلاة”، وذلك لحث المواطنين على المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

وأوضح الحزب في بيان له اليوم الإثنين، “تتوالى اللقاءات وحزب مستقل وطن وذلك بقرى “صدقا، والخمسة، وكفر سنجاب”، وذلك بعمل عدة ندوات عن التعديلات الدستورية والاستعداد والنزول للاستفتاء على تعديل الدستور وذلك بحضور الاستاذ عوض مراد نائب رئيس مركز ومدينة تمي الامديد والاستاذة عفاف رئيس الوحدة المحلية لقرية صدقا مركز تمي الامديد وذلك تحت رعاية/ النائب محمد المرشدي آمين المحافظة، والعميد هشام الحصري الأمين المساعد للمحافظة، واللواء جمال عبد الظاهر أمين التنظيم بالمحافظة، واللواء عبد الرحمن بدوي آمين الحزب بالمركز”.

وكان قد وافق البرلمان، في 14 فبراير الماضي، مبدئيا على طلب تعديل بعض مواد الدستور، بينها مد فترة الرئاسة من 4 إلى 6 سنوات، وسيتم غدًا التصويت على التعديلات الدستورية نهائيًا.