16/07/2022
16/03/2019
24/05/2017
18/05/2017
10/03/2017
21/12/2016
25/09/2016
14/08/2016
عن رابعة : عمرو حمزاوي لم أكن مع فضه بالقوة بسبب الدم
31/07/2016
07/05/2016
06/05/2016
09/04/2016
27/03/2016
"حمزاوي": مصير مصر يقترب من كوريا الشمالية
31/12/2015
عزمي مجاهد مهاجمًا «حمزاوي»: «أنت أكبر معرضاتي في الدنيا»
30/12/2015
04/12/2015
07/09/2015
19/06/2015
حمزاوي": "ابحث عن طريقة للرحيل من مصر"
أرجع الدكتور عمرو حمزاوى، الأستاذ المساعد للعلوم السياسة بجامعة القاهرة، أسباب صمته على المظالم والانتهاكات التي تجري بحق المواطنين إلى الخوف اليومي على أمن واستقرار وسعادة أسرته وعلى سلامته، موضحًا أنه يفكر بالرحيل من البلاد والالتحاق بألمانيا حتى يمكنه تأمين حياته.
وقال حمزاوى: أقاوم هذا الخوف اليومى اللعين على أمن واستقرار وسعادة أسرتى وعلى سلامتى الشخصية الذى قد يدفعنى إلى الصمت عن المظالم والانتهاكات التى تتراكم لتحاصرنا من كل جانب، أو إلى تجاهل الضرورة الأخلاقية والإنسانية والمجتمعية التى يمثلها التضامن مع الضحايا والانتصار لحقوقهم، أو إلى مقاربة تناول المظالم والانتهاكات بميكانيكية المهمة التى يتعين الاضطلاع بها ﻹبراء الذمة والاحتفاظ بشىء من المصداقية والأهم بهدف التخلص من العبء النفسى الذى تنتجه.
وتابع: أقاوم هذا الخوف اليومى اللعين على أمن واستقرار وسعادة أسرتى وعلى سلامتى الشخصية الذى يلح على لطرق أبواب منافى العمل والحياة والحرية فى الخارج مجددًا، وللبحث عن ملاذ آمن نلتحق فيه أنا وزوجتى وابنتنا ناديا بولديى لؤى ونوح، ونلم شمل أسرة لم تكن وضعيتها بالسهلة خلال السنوات القليلة الماضية ــ شأننا شأن بعض الأصدقاء الذين نفذوا أو فرض عليهم غول التهديدات القمعية أو سيف العقوبات الغيابية تنفيذ سيناريو «الابتعاد المؤقت» وانسحبوا من الشأن العام المصرى، أو قرروا مواصلة الاشتباك مع قضاياه عبر التعبير الحر عن الرأى ويجتهدون قولا وكتابة عن بعد فى المطالبة السلمية بإيقاف المظالم والانتهاكات وفى طرح رؤى وأفكار نقدية حول سبل وتحديات وفرص استعادة مسار تحول ديمقراطى وتنمية مستدامة لمصر والتأسيس لمنظومة متكاملة للعدالة انتقالية على نحو (كما سجلت من قبل) يثرى نقاشاتنا المحلية ويكشف بتحرره من الخوف اليومى بعض أوجه قصورها الجوهرية.
واستطرد في مقاله بصحيفة "الشروق": وبين إلحاح ذلك الخوف اليومي اللعين على طرق أبواب المنافى وبين العمليات الذهنية الأخرى التى سرعان ما تخيفنى أيضا من الانجرار إلى سيناريو «الابتعاد المؤقت» ــ على الرغم من تقديسى للحق الشخصى فى البحث عن الأمن والسعادة وخالص احترامى وتقديرى للأدوار التى يضطلع بها بعض كتاب ومفكرى وأكاديميى المنافى من غير المستتبعين ومن غير المختزلين لفعلهم فى مكارثية المزايدة الرديئة على المختلفين معهم، تستمر مراوحتى فى مكانى دون قرار حاسم على نحو يرهق أسرتى ومحيطى الشخصى والمهنى.
واختتم: وتتواصل مراوحتى بين رفض الصمت عن المظالم والانتهاكات وبين التورط فى الكتابة الميكانيكية عنها ﻹبراء الذمة وإراحة الضمير، ولا تتوقف مراوحتى بين توظيف المفاهيم القاطعة لإدانة عقوبة الإعدام وجريمة التعذيب وطغيان المكون الأمنى وحكم الفرد فى سلطوية مصر الجديدة وبين التحايل على الظلم الذى يحاصرنا بمفاهيم رمادية لا مضامين حقيقية لها نتيجتها الحتمية الوحيدة هى فقدان القدرة على التفكير المستقل وعلى التعبير الحر عن الرأى.