آخر المواضيع

آخر الأخبار
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عنصرية الغرب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عنصرية الغرب. إظهار كافة الرسائل

04‏/03‏/2022

مارس 04, 2022

"إنسانية" الشعر الأشقر والعيون الزرقاء

 


حتى والحرب تدور رحاها بعيداً عن مضاربنا وحمانا؛ يأبى الإعلام الغربي أن يركز على ما يرصده في أوكرانيا و روسيا فقط، ويصر على أن يكشر عن أنيابه مجدداً ويكشف وجهه القبيح المتشح بالعنصرية والنظرة الدونية للآخرين، وتحديداً أهل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما "أتحفنا" الكثيرون هذه الأيام  بإهانات صارخة يندى لها الجبين.


صدقاً يعجز المرء عن الإحاطة بكل ما شاهدناه منذ بداية الحرب الحالية، فهل نبدأ بمراسل شبكة "سي بي إس" الأمريكية  (تشارلي داغاتا) الذي قال بالحرف: "هذا ليس مكاناً -مع كل الاحترام الواجب- مثل العراق أو أفغانستان، حيث يدور صراع محتدم منذ عقود، هذه مدينة حضارية وأوربية نسبياً -لا بد لي من اختيار هذه الكلمات بعناية أيضاً- مدينة لا تتوقع فيها ذلك، أو آمل أن يحدث ذلك".

أم مذيع قناة "الجزيرة الإنجليزية" (بيتر ديبي) الذي وصف الأوكرانيين الفارين بأنهم "شعب مزدهر من الطبقة الوسطى الذين ليسوا من الواضح أنهم لاجئون يحاولون الهروب من مناطق في الشرق الأوسط لا تزال في حالة حرب كبيرة"، وأضاف: "هؤلاء ليسوا أشخاصاً يحاولون الابتعاد عن مناطق في شمال إفريقيا، إنهم يبدون مثل أي عائلة أوروبية قد تعيش بجوارها"؟ 

وهناك أيضاً نائب المدعي العام الأوكراني السابق (ديفيد ساكفاريليدزي)، والذي صرح "بأنه أمر مؤثر للغاية بالنسبة لي لأنني أرى الأوربيين ذوي الشعر الأشقر وعيونهم الزرقاء يُقتلون كل يوم بصواريخ بوتين وطائراته الهليكوبتر وصواريخه"؛ دون إغفال الصحفي الفرنسي (فيليب كورب) الذي قال: "نحن لا نتحدث هنا عن فرار السوريين من قصف النظام السوري المدعوم من بوتين، نحن نتحدث عن الأوروبيين الذين يغادرون في سيارات تشبه سياراتنا".

وعلى نفس المنوال سار الصحفي البريطاني "المصدوم" (دانيال هنان) في مقال له  بصحيفة التلغراف حيث كتب: "إنهم يشبهوننا كثيراً. وهذا ما يجعل الأمر صادماً للغاية"، وذكر أن" الحرب لم تعد تحدث في مجتمعات السكان الفقراء والنائية". 


أما رئيس وزراء بلغاريا، فقد صرح "هؤلاء ليسوا اللاجئين الذين اعتدنا عليهم. إنهم أوروبيون وأذكياء ومتعلمون وبعضهم مبرمجون لتكنولوجيا المعلومات  هذه ليست موجة اللاجئين المعتادة للأشخاص الذين ليس لديهم ماضٍ مجهول ولا يوجد بلد أوروبي يخاف عليهم. أنا لست مندهشاً، أنا غاضب فقط".


ويمكن للمرء بسهولة أن يجد العشرات من التعليقات المشابهة التي تنضح عاراً و عنصرية وتميط اللثام عما يعتمل في نفوس هذه الشخصيات التي تتشدق ليل نهار بالحديث عن الحضارة والإنسانية؛ مع العلم أن أغلب الصراعات التي اتخذت من الشرق الأوسط ساحة لها هي بالأساس من صنع الأيادي الغربية الناصعة البياض، وهي من تعيث فيها فساداً وتحرك أطرافها يمنياً ويساراً وتوقع على صفقات أسلحة بأرقام فلكية؛ كل هذا دون العودة لملفات التنكيل والقتل وإبادة الشعوب العربية في سنوات ووقائع يحفظها القاصي والداني ومدونة بمداد العار في سجلات التاريخ، رغم كل محاولات الطمس التي تنتهي بشعارات كاذبة على غرار "متحف الإنسان" في باريس.


كما ولن ننبش فيما خطته أنامل الرحالة "أحمد بن فضلان" حين وثق الهمجية التي كان عليها أجداد من يصنفوننا اليوم ويضربون بنا المثل؛ لكن من المشين حقاً تصدير هذه الخطابات ونفث السموم فيمن قهرتهم الظروف وألقت بهم في غياهب المجهول، ثم لماذا يتم إقحام هذه الشعوب في حرب لا ناقة ولا جمل لهم فيها؟ 

مارس 04, 2022

الغرب السافل .. لون بشرتهم جعلهم في مواجهة الحرب والبرد والعنصرية! أفارقة يروون معاناتهم أثناء الهرب من أوكرانيا

 


قال بعض الأفارقة العالقين الذين يحاولون الخروج من أوكرانيا على الحدود، إنهم يعانون من عنصرية كبيرة بسبب لون بشرتهم، والتعرض لمعاملة سيئة وصلت لدرجة وصفهم بـ"العبيد"، بحسب تقرير نشرته وكالة الأناضول. 


يحاول الكثيرون الهروب من أوكرانيا، ويستخدمون الطرق البرية للوصول إلى حدود الدول المجاورة، مثل بولندا، سلوفاكيا، المجر، رومانيا ومولدوفا.


لا يقتصر الهاربون على الأوكرانيين فقط، بل يحاول أجانب مقيمون في أوكرانيا الهرب أيضاً من البلاد، وبينهم مواطنون من دول إفريقية؛ أغلبهم من الطلاب. 


طالب الكثير من الأفارقة بلادهم بإجلائهم من أوكرانيا، وحاولوا نشر مطالباتهم لإيصالها إلى مسؤولي بلادهم، عن طريق إطلاق هاشتاغ "الأفارقة في أوكرانيا AfricansInUkraine#".


شهادات عن العنصرية على الحدود

فوكيلي دلايميني مواطن جنوب إفريقي، نجح في عبور الحدود الأوكرانية إلى رومانيا، وكتب على تويتر أن الرحلة كانت شاقة للغاية، وأنه تعرض للصدمة بسبب العنصرية التي واجهوها من قبل الجنود الأوكرانيين. 


أضاف أنه اضطر للسير مسافة 20 كيلومتراً إلى الحدود، وأنه اضطر للانتظار لمدة خمس ساعات وسط فوضى عمَّت المكان، كما تعرض للعنصرية بسبب لون بشرته. 

 

أما كورين سكاي فقد حاولت العبور إلى الحدود الرومانية من مدينة دنيبرو الأوكرانية، وقالت في بث مباشر لها على إنستغرام، إنها تعرضت للكثير من التمييز والعنصرية، حتى في أثناء التفتيش على الجوازات، حيث كان الأفارقة آخر من يأتي عليهم الدور. 


وطالبت سكاي متابعيها بمشاركة بثها، لإبلاغ الرأي العالم العالمي بما حدث معها، خصوصاً أن الوضع في أوكرانيا خطير للغاية. 


منع الأفارقة من المرور

نشر أحد الأفارقة على حسابه في موقع تويتر، أنه موجود على الحدود البولندية، وشارك مقطع فيديو يوثق فيه تعامل الجنود الأوكرانيين معهم، بما في ذلك تهديد الجنود لهم بإطلاق النار عليهم، وعدم سماحهم للأفارقة بالعبور، بالإضافة إلى نومهم في البرد القارس منذ يومين كاملين. 


ذكر الشخص نفسه أنه أثناء وجوده في محطة قطار كييف، أعطيت الأولوية للنساء والأطفال البيض أولاً، ثم الرجال البيض، أما النساء والأطفال الأفارقة فلم تكن لهم أولوية مطلقاً. 


وانتشر مقطع فيديو لطفلة إفريقية تتحدث عن المعاملة التمييزية التي يعاني منها الأفارقة في أوكرانيا، وبكت الطفلة خلال حديثها عن ذلك، مؤكدة ضرورة معاملتهم كباقي الناس. 

 

 

"عودوا إلى بلادكم"

قال الغاني أكويسي إيبنزر في حديث مع وكالة الأناضول، إنه عبر الحدود الأوكرانية إلى بولندا، بعد مسير 5 ساعات مشياً، وبعد أن انتظر 48 ساعة في البرد القارس. 

 

 

وذكر أنه تعرض لعنصرية شديدة على الحدود، حتى من قبل الأطفال، وأن أحدهم قال له: "عودوا إلى بلادكم أيها الأفارقة فأنتم لا تصلحون إلا أن تكونوا عبيداً".


وأوضح أن العديد من الأفارقة ما زالوا ينتظرون على الحدود، وأنه أثناء محاولة ركوب القطار قيل لهم إنهم لن يقبلوا ركوب الرجال الأجانب، بسبب تقديم الأولوية للنساء والأطفال؛ رغم ذلك لم يصطحبوا النساء الإفريقيات.

 


03‏/03‏/2022

مارس 03, 2022

بالصور قصة 100 ألف أوروبي عاشوا كلاجئين في المنوفية والبحيرة خلال الحرب العالمية

 

احتفل العالم هذا الأسبوع باليوم العالمي للاجئين، والذي وافق الأربعاء (20 يونيو). لا يعرف الكثير من المصريون في هذه المناسبة كم كانت بلادهم مضيافة وكريمة فى استضافة اللاجئين طوال تاريخها، بل إن الكثير من اللاجئين مازالوا يسترجعون ذكرياتهم على تلك الأيام التي وصفوها بالسعيدة والتي قضوها في مصر، الكثير من هؤلاء بل معظمهم أوربيين استقبلتهم مصر فى حروب بلادهم، فى مخيمات أقيمت فى الإسكندرية، وبورسعيد، والسويس، والبحيرة، والمنوفية.


«صوت الأمة»، تعقبت قصة اللاجئين الأوربيين الذين عاشوا في مصر، لتكتشف مفاجآت وصور شخصية، وحكايات غريبة ومذهلة عن هؤلاء الذين عاشوا فى مصر لاجئين فى أحضان مصر.


حين عاش الأرمن في «بورسعيد» هربا من اضهاد العثمانيين

مع بداية الحرب العالمية الثانية عام (1914) اتخذ العثمانيين قرارهم بمحاربة الأرمن، واعتبروهم أعداء وجواسيس وخونة للدولة التى يعيشون في ظلها في ذلك الوقت وهي الدولة العثمانية، وبالفعل بدأ العثمانيين عملية إبادة ممنهجة لقتل كل من ينتمى إلى الجنسى الآرمني، وراح ضحية عمليات الإبادة هذه أكثر من مليون ونصف شخص، فيما هرب الكثيرون من عملية الإبادة.



اللاجئين الأرمن فى بورسعيد

بحلول عام (1915) استقبلت مصر اللآلاف من الأرمن الهاربين حيث أقامت لهم معسكرا فى مدينة «بورسعيد» لاستقبالهم، وظل هذا المعسكر حتى اليوم راسخا فى أذهان الشعوب الآرمنية، وبطلا للوحات فنية كثيرة، وقد استوعب هذا المعسكر نحو 15 ألف شخص تقريبا، بخلاف آخرين فضلوا العيش داخل المدن مع اقرباء لهم، وبحلول نوفمبر عام (1919) كان الهدوء قد عاد لأرمينيا، وبدأ هؤلاء اللاجئين العودة إلى بلادهم من جديد.


«سيدى بشر» هنا عاش الروس الهاربون من الحرب الأهلية

فى أكتوبر من (عام 1917) اندلعت الثورة «البلشفية» فى روسيا، حين استولت الأقلية الشيوعية على حكم البلاد لتدخل البلاد فى حرب أهلية دامت حتى عام 1925، تصدفى فيها للبلاشفة وجيشهم الأحمر، الحركة البيضاء التى كونت "الجيش الأبيض" مدعومة من دول الغرب مثل بريطانيا وغيرها.


انتهج البلاشفة أسلوبا لمواجهة الجيش الأبيض بالانتقام من عائلاتهم، وإبادة أسرهم، وهو ما اضطر هؤلاء إلى الهرب خارج البلاد، وبالفعل فى المكان الذى كان معسكرا للجيش الإنجليزى فى اثناء الحرب العالمية الأولى، استقبل «معسكر سيدى بشر» هؤلاء الهاربين إلى المنطقة التى لم يكن العمران يعرفها فى هذا الوقت.


صورة نادرة للخيام فى معسكر سيدى بشر بالإسكندرية

صورة نادرة للخيام فى معسكر سيدى بشر بالإسكندرية

فى كتابه «الإسكندرية الروسية» وثق المستشرق الروسى غينادى غورياتشكين المدير السابق للمركز الروسى للعلوم والثقافة، تجربة هؤلاء الروس الذين عاشوا فى الإسكندرية، وكيف عاشوا فى هذا المعسكر البعيد عن العمران فى ذلك الوقت، وعن عودتهم من جديد إلى بلادهم بعد انتهار الحرب الأهلية.



100 ألف أوربى لاجئ فى السويس والبحيرة والمنوفية

اندلعت الحرب العالمية الثانية فى عام (1939) كحرب «أوربية فى الأساس» بعد اقتحام هتلر لبولندا، وبدء غزو أوربا الشرقية والتحول بعدها إلى أوربا الغربية، كان من أوائل الدول التى تعرضت للغزو يوغسلافيا، ولم يكن أمام اليوغسلافيين مكان آمن فى أوربا للفرار منه، واتجهت أنظارهم إلى مصر، وبالفعل فى مدينة السويس تم إقامة مخيم «الشط» لهم، حيث عاش 30 ألف من يوغسلافيا لمدة 6 سنوات كاملة، واصبح لديهم حياة متكاملة هناك فى هذا المعسكر.


لاجئون من يوغسلافيا فى معسكر الشط بالسويس

أما اليونانيين فقد تم إنشاء معسكر «الطلمبات»، لهم فى محافظة البحيرة، حيث استقبل اللآلاف منهم، وتم إنشاء معسكر الخطاطبة لآخرين من شرق أوربا فى محافظة المنوفية، وهناك أيضا معسكر عيون موسى الذى استقبل اللاجئين من دول أوربا ليعيشوا على أراضى مصر، حتى نهاية الحرب عام (1945).


لاجئين يلعبون على ضفاف قناة السويس

لاجئين يلعبون على ضفاف قناة السويس

مازال الانترنت يذخر بعشرات من القصص للاجئين عاشوا طفولتهم فى هذه المعسكرات، ويصفون ذكرياتهم عن مصر، ويتداولون أيضا صورا نادرة لهذه المعسكرات للاجئين التى اقيمت فى مصر والتى كانت واحدة من أكبر الدول التى استقبلت لاجئين فى الحرب العالمية الثانية، وقدر عددهم بـ 100 ألف لاجئ.




 اطفال من اللاجئين التشيك فى منطقة الطلمبات بالبحيرة

مازالت مصر حتى اليوم تقدم دورا مشهودا للعالم فى استضافة اللاجئين، حيث تستضيف اليوم على أرضها 5 مليون لاجئ، لكنهم اليوم لا يعيشون فى خيام بل ينصهرون ضمن المجتمع المصرى، وقدرت المفوضية العامة لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بأن مصر تستضيف لاجئين من حوالى 56 دولة فى العالم، أكبرهم على الإطلاق الشقيقة سوريا.



مارس 03, 2022

بالصور: عندما كانت مصر وفلسطين وسوريا ملاذاً لآلاف اللاجئين الأوروبيين

 


أصبح تدفق اللاجئين من الشرق الأوسط على أوروبا، إضافة إلى البعد الإنساني الذي يرتبط بأزمة تهجيرهم من أوطانهم، ملفاً سياسياً بامتياز في أوروبا التي تسعى جاهدةً إلى منع وصولهم إليها، بإقامة المخيمات المؤقتة والدائمة وإغلاق الحدود، وإجبار أعدادٍ كبيرة منهم على مغادرة القارة نحو بلدانهم أو مناطق أخرى، بما يكشف قصر ذاكرة وتغاضٍ عن الحقائق التاريخية كما قالت صحيفة لافانغوارديا الإسبانية، التي نشرت تقريراً بالصور عن تدفق آلاف اللاجئين والنازحين قبل 70 سنة من أوروبا في اتجاه الشرق الأوسط.

وذكر تقرير الصحيفة الإسبانية الأحد، أن العالم الذي نسي مآسي الحرب العالمية الثانية، التي كانت وراء إقامة المفوضية الأممية لللاجئين، مُطالب اليوم بتذكر لجوء آلاف اليونانيين و مواطني دول البلقان ويوغوسلافيا السابقة من صرب وكروات وصولاً إلى البولنديين، إلى الشرق الأوسط عبر البحر، مروراً باليونان وبتركيا في اتجاه مصر وفلسطين وسوريا، شرقاً ودول شمال أفريقيا، غرباً.

أول أزمة لجوء بالمعنى الحديث

وقالت الصحيفة إن المفوضية الأممية للاجئين ظهرت في بدايتها تحت مُسمى الإدارة الأممية للإغاثة وإعادة التأهيل في 1943، للتصدي لمأساة اللاجئين الأوروبيين إلى جانب منظمات مثل الصليب الأحمر و"سايف ذا شيلدرن"(أنقذوا الطفولة) وغيرها.

واعتماداً على الوثائق التاريخية وأبحاث مؤرخين من مختلف دول العالم، المتعلقة بأزمة اللاجئين بداية من 1943، قالت صحيفة لافانغوارديا إن احتلال إيطاليا في 1943 أعطى إشارة انطلاق لأكبر موجة لجوء أوروبية إلى الشرق الأوسط عبر يوغوسلافيا السابقة، على شكل جسر بحري نظمته القوات المتحالفة ضد ألمانيا أجلت بواسطته مئات الآلاف في اتجاه دول الشرق.

ففي 1944 افتتحت الإدارة الأممية الناشئة المكلفة بشؤون اللاجئين والمهجرين أول مخيم من نوعه في العالم في منطقة الشط والجطاطبة في مصر، الذي احتضن آلاف الهاربين من يوغوسلافيا من صرب وكروات وسلوفينين.

طاقة قصوى

ولكن المخيم المصري، لم يعد قادراً بعد أسابيع قليلة فقط من إحداثه على استقبال المزيد من اللاجئين، في ظل وصول 1800 لاجئ جديد كل أسبوع، من يوغوسلاف ويونانيين وألبان وبلغار وبولنديين، ما اضطر السلطات البريطانية يومها، إلى وقف الجسر البحري عبر بحر الأدرياتيكي من إيطاليا بسبب التدفق الهائل للاجئين في مايو(أيار) 1944، بعد تصاعد موجة التصفية العرقية النازية لليهود والغجر والشيوعيين والمسلمين في المناطق المحتلة في وسط وشرق أوروبا.

وفي الفترة الممتدة بين مايو (آيار) وسبتمبر (أيلول) 1944 وحدها تدفق حسب الصحيفة على المخيمات في مصر، آلاف اليوغوسلافيين من مختلف الأعراق، وتوزعوا على مخيمات طلمبات والجطاطبة والشط على سواحل البحر الأحمر، والعريش في سيناء، والعامرية في الإسكندرية.

وافتتحت بريطانيا مخيماً آخر في قاعدتها العسكرية "موزيس ويليس"، على ضفاف البحر الأحمر أيضاً والذي خصصته لاحتضان آلاف اليونانيين الهاربين من نير النازية، والحرب الدائرة في بلادهم.

غزة وحلب

وإلى جانب مصر نقلت بريطانيا والحلفاء عشرات الآلاف الآخرين من الهاربين من الحرب والدمار الذي طال أوروبا، إلى مخيم النصيرات في المنطقة التي تعرف اليوم باسم قطاع غزة، زمن الانتداب البريطاني.

وفي سوريا، كانت حلب وذلك منذ 1923 قبلة وملاذاً لعشرات اليونانيين المهجرين من تركيا بعد الحرب التركية اليونانية، وتهجير آلاف اليونانيين من آسيا الوسطى وطردهم من مناطق تجمعهم وسط وجنوب تركيا، ليتجه عشرات الآلاف منهم إلى حلب كبرى المدن في الشمال السوري، ليقيموا مخيماتهم في أريافها وضواحيها، لتتضاعف محنتهم بعد تدفق آلاف آخرين أثناء الحرب العالمية الثانية واحتلال ألمانيا لبلادهم.

أحداث تتكرر وأبطال مختلفون

ويُعيد تقرير الصحيفة الإيطالية عن مخيمات اللاجئين الأوروبيين في الشرق الأوسط إلى الأذهان، نفس الأحداث التي تعيشها المنطقة اليوم، مع تكرر نفس المآسي السابقة، من الصراعات الحزبية بين المهاجرين واللاجئين، بسبب الانتماءات العرقية والدينية والسياسية، وانتشار الأمراض والأوئبة، والحاجة، وشح التمويل، ونُدرة الإمكانيات المادية والبشرية للإحاطة باللاجئين ومساعدتهم على ضمان ظروف العيش اللائق والكريم، قبل 70 سنة، وكأن الزمن يُعيد نفسه والأحداث تتكرر ولكن بأبطال مختلفين فقط.







02‏/03‏/2022

مارس 02, 2022

صورة بمجلة "هنا القدس" تعود لعام 1942، حين اضطر كثير من اليونانيين إلى الهجرة لسوريا بعد أن بدأت قوات ألمانيا النازية احتلال بلادهم.

 


صورة  بمجلة "هنا القدس" تعود لعام 1942، حين اضطر كثير من اليونانيين إلى الهجرة بعد أن بدأت قوات ألمانيا النازية احتلال بلادهم.


وعلق محرر المجلة على الصورة التي تبدو فيها امرأة توزع ثيابا على مجموعة من الأطفال، بعبارة: "توزيع الأطعمة والثياب في سوريا على اللاجئين من بلاد اليونان"، والصورة مؤرخة بـ11 يناير 1942.


تعليقات السوريين ركزت على تلك المفارقة في الاستقبال، خاصة بعد تداول مقطع مصور يظهر فيه خفر السواحل اليونانيون وهم يتعمدون إغراق قارب يقل لاجئين سوريين.


الصور أدناه للاجئين من أوروبا إلى بلدان الشرق الأوسط أيام الحرب العالمية الثانية:


المصدر: وكالات

موضوعات عشوائية

-

 


مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

ADDS'(9)

ADDS'(3)

-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى