مفاعل فوردو النووي الإيراني هو أحد المواقع النووية الأكثر أهمية في إيران، ويُعتبر من أبرز الأهداف الحساسة في أي صراع أو تهديد يتعلق ببرنامجها النووي. إليك التفاصيل حول المفاعل:

1. الموقع الجغرافي:

يقع مفاعل فوردو في منطقة جبلية بالقرب من مدينة قُم، وسط إيران.

يعتبر موقعه محصنًا بشكل جيد بفضل الجبال التي تحيط به، مما يجعل من الصعب استهدافه بدقة.

2. الإنشاء والتطوير:

تم إنشاء المفاعل في 2006، وكان يشرف عليه البرنامج النووي الإيراني.

في البداية، كان يُعتقد أن المفاعل سيكون مخصصًا للأغراض البحثية، لكنه في الواقع يُستخدم لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وهي مرحلة قريبة جدًا من الإنتاج العسكري (القنبلة النووية).

3. التحصينات الأمنية:

يُعد مفاعل فوردو واحدًا من أكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينًا ضد الضربات الجوية.

يتم دفنه داخل الجبال بعمق يتراوح من 30 إلى 50 مترًا.

يستخدم درعًا حديديًا ضخمًا لحماية المفاعل من الهجمات الجوية المباشرة.

تمتلك إيران نظام دفاع جوي متقدم حول الموقع، بما في ذلك صواريخ S-300 الروسية.

4. القدرة على تخصيب اليورانيوم:

فوردو يتم تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وهي درجة يمكن تحويلها بسرعة إلى درجة الأسلحة.

هذا التخصيب عالي النقاء يُعتبر مؤشرًا خطيرًا في سياق الحروب النووية، إذ يمكن أن يُستخدم كخطوة نحو تطوير قنبلة نووية.

5. تأثير الاتفاق النووي (JCPOA):

الاتفاق النووي الإيراني 2015 (JCPOA) تضمن قيودًا على فوردو، حيث تم وقف العمل بالمفاعلين اللذين كانا يعملان على تخصيب اليورانيوم في فوردو، وتحويل الموقع إلى مركز أبحاث.

إيران وافقت على تقليص نشاطها النووي في المفاعل بشكل مؤقت، ولكن في السنوات الأخيرة، بدأت إيران توسيع أنشطتها مرة أخرى في فوردو بعد أن انسحبت أمريكا من الاتفاق في 2018.

6. الخلافات الدولية والتهديدات:

الولايات المتحدة وحلفاؤها يعتبرون فوردو تهديدًا محوريًا في البرنامج النووي الإيراني، وأكدوا أن مفاعل فوردو سيكون هدفًا رئيسيًا في حال وقوع أي ضربة عسكرية.

إسرائيل أيضًا تعتبر فوردو هدفًا محتملًا في حالة قررت تنفيذ ضربة وقائية على البرنامج النووي الإيراني.

7. التطورات الأخيرة:

في السنوات الأخيرة، تم استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في فوردو بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

أُعيد بناء أجهزة الطرد المركزي في الموقع، ما يعزز قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بكفاءة أعلى.

التخزين الكثيف لليورانيوم عالي التخصيب قد يضع إيران على بعد خطوة واحدة من امتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي.

8. هل يمكن تدمير فوردو في ضربة جوية؟

نظراً للعديد من التحصينات والعمق الذي يتمتع به الموقع، فإن تدمير فوردو يعد أمرًا صعبًا جدًا.

القنابل مثل GBU-57 MOP الأمريكية، والتي تستخدمها الطائرات B-2 Spirit، قادرة على اختراق التحصينات العميقة مثل تلك الموجودة في فوردو.

لكن، هذه الضربة ستكون مكلفة للغاية، وربما لا تكون قاضية تمامًا؛ إذ قد يظل المفاعل قادرًا على العمل بعد الضربة، خاصة إذا لم يُستهدف بشكل مباشر.

9. السيناريوهات المحتملة في حال الهجوم على فوردو:

إيران قد ترد بقوة على أي هجوم على فوردو عبر:

الهجمات الصاروخية على القواعد الأمريكية في المنطقة.

التصعيد العسكري في المنطقة بشكل عام.

يمكن أن تستخدم الطائرات المسيرة لشن هجمات على أهداف أمريكية وإسرائيلية.

الرد الأمريكي أو الإسرائيلي على مثل هذا الهجوم سيكون له تبعات واسعة في المنطقة وقد يتسبب في حرب إقليمية.