15/04/2023
14/04/2023
13/04/2023
12/04/2023
عربى بوست : ماذا قالت الوثائق المسربة عن إسرائيل والإمارات وغيرهما؟
ماذا قالت الوثائق المسربة عن إسرائيل والإمارات وغيرهما؟
بينما يبذل الأمريكيون جهوداً حثيثة لتحديد مصدر التسريب، يقول خبراء أمن غربيون ومسؤولون أمريكيون إنهم يشتبهون في أن شخصاً من الولايات المتحدة قد يكون وراء التسريب. إذ يقول المسؤولون إن اتساع نطاق الموضوعات التي احتوت عليها الوثائق، والتي تتناول الحرب في أوكرانيا والصين والشرق الأوسط وإفريقيا، تشير إلى أنه تم تسريبها من أحد المواطنين الأمريكيين وليس من أحد الحلفاء.
مايكل مولروي، المسؤول الكبير السابق في البنتاغون، قال لرويترز في مقابلة: "التركيز الآن على أن هذا تسريب من الولايات المتحدة؛ لأن العديد من هذه الوثائق كانت بحوزة الولايات المتحدة فقط".
والتسريبات هي الأكبر منذ تسريبات ويكيليكس عام 2013، ويُنظر إليها على أنها من أخطر الخروقات الأمنية، وبعد الكشف عن التسريبات، راجعت رويترز أكثر من 50 وثيقة بعنوان "سري" و"سري للغاية" ظهرت لأول مرة الشهر الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي، بداية من منصتي ديسكورد وفور تشان. ورغم أن بعض تلك الوثائق جرى نشرها قبل أسابيع، فقد كانت صحيفة نيويورك تايمز أول من أورد نبأ عنها يوم الجمعة.
إحدى الوثائق المسربة، تحمل ختم "سري للغاية" ومأخوذة من إفادة للمخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) بتاريخ الأول من مارس/آذار، تقول إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يدعم الاحتجاجات المناهضة لخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإحكام السيطرة على المحكمة العليا.
وقالت الوثيقة إن الولايات المتحدة علمت بذلك من خلال إشارات مخابرات، مما يشير إلى أن واشنطن كانت تتجسس على أحد أهم حلفائها في الشرق الأوسط. لكن في بيان الأحد، قال مكتب نتنياهو إن الوثيقة "كاذبة ولا أساس لها على الإطلاق".
كما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، الإثنين 10 أبريل/نيسان، أن "عملاء مخابرات أميركيين رصدوا ضباطاً في المخابرات الروسية وهم يتفاخرون بأنهم أقنعوا الإمارات بالتعاون معهم ضد وكالات المخابرات الأميركية والبريطانية"، وفقاً لوثيقة أمريكية مزعومة نُشرت على الإنترنت كجزء من الخرق الاستخباراتي الأمريكي الكبير.
وتثير هذه التسريبات تساؤلات بشأن مصدرها وأسباب تجسس أمريكا على حلفائها، وكيف يمكن أن تؤثر على علاقات واشنطن بحلفائها في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم. فكيف يمكن، على سبيل المثال، أن تتأثر علاقة واشنطن بالقاهرة، التي نفت ما تسرب عن إرسالها معدات عسكرية إلى روسيا!
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – رويترز
إذ نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، الثلاثاء 11 أبريل/نيسان، عن مصدر مصري نفيه صحة التسريبات الأمريكية التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست بشأن إنتاج 40 ألف صاروخ لشحنها سراً إلى روسيا، وأضاف المصدر أن "ما نشرته الصحيفة عبث معلوماتي لا أساس له من الصحة"، مؤكداً أن "مصر تتبع سياسة متوازنة من جميع الأطراف الدولية وأن محددات هذه السياسة هي السلام والاستقرار والتنمية".
ونفت روسيا أيضاً تلك التقارير، حيث قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن تلك المعلومات المزعومة ليست إلا "أخباراً مزيفة اعتدنا عليها"، بحسب تقرير لموقع المونيتور الأمريكي.
وقال مسؤول أمريكي لواشنطن بوست إن واشنطن "ليست على دراية بتنفيذ تلك الخطة ولا نعتقد أنها قابلة للتنفيذ"، لكن في حال تأكدت صحة تلك الوثائق المسربة، فمن المؤكد أن ذلك سيضر بالعلاقات بين واشنطن والقاهرة، التي تعتبر أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بحسب الموقع الأمريكي.
وقد تلقت مصر أكثر من 50 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1978، وساهمت تلك المساعدات في بناء قدرات مصر العسكرية وحماية أراضيها والدفاع عن حدودها البحرية، بحسب موقع الخارجية الأمريكية.
المصدر