بدأ المشهد الإعلامي بعد ثورة 25 يناير في مصر بطرح أكثر من سؤال حول مدى مصداقية الأداء الإعلامي للقنوات التلفزيونية الخاصة والعامة ومواكبتها لتطورات ما بعد الثورة من جهة، واحترام المعايير المهنية للرسالة الإعلامية المقدمة.
وشكّلت برامج قدمتها محطات تلفزيونية مصرية جدلاً كبيراً في الشارع المصري بسبب تجاوزها الخطوط الحمراء وتغليب جانب الإثارة و"الاستفزاز" و"تصفية الحسابات" على الأداء الإعلامي المهني والمحايد، بل وتحول بعضها إلى منابر دعائية وتحريضية لجهة ما على حساب أخرى.
وقد أوضحت إحدى حلقات برنامج "القاهرة اليوم" الذي يعرض على قناة "أوربت" أحد النماذج المسيئة لإعلام ما بعد الثورة؛ حيث اضطر الناشط السياسي عبدالرحمن يوسف، نجل الدكتور يوسف القرضاوي، للانسحاب على الهواء مباشرة من البرنامج بسبب إعداد البرنامج مقدمة استفزت الشاعر المصري الشاب.
وتكرر المشهد نفسه مع الإعلامي محمود سعد الذي تحول النقاش بينه وبين محافظ القاهرة إلى شجار علني على الهواء، وذات السيناريو بين الإعلامي يسري فودة ورئيس تحرير اليوم السابع.
وحاول الإعلام الرسمي تصحيح صورته بعد اتهامه بعدم المصداقية والحديث باسم النظام قبل الثورة الا أنه مازال متهماً باتباع نفس العقلية.
والإعلام الخاص متهم هو الآخر بالتحزب وتحكم رأس المال في خطابه, ومع انطلاق أكثر من قناة فضائية خاصة بعد الثورة وتوقع بمزيد من القنوات والصحف يخشى البعض من تورّط الاعلام الجديد في مزيد من الممارسات غير المهنية في محاولة لتحقيق الانتشار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى