الذى قرأ فى علم «الرُكة» الذى اخترعه أبومعشر الفلكى أو حضر «زار» بلدى وشم بخور أو كانت له صديقة «كودية» أو مصاحب «جنية» يعرف أن أى نظام عربى يحتضر يطلع له «عفريت» يزعم أنه جاء لينتقم منه ثم نكتشف مع الأيام أنه «القرين»، ونحن متفقون أن العفريت يركب الإنسان والإنسان يركب الأتوبيس، لهذا فإن العفريت أكبر من الأتوبيس، ولذلك لا تستطيع الشعوب إلا أن تزيل قشرة الشعر «بالشامبو» وقشرة النظام «بالثورة» فالنظام العربى مثل القطط بسبعة أرواح ويشوف فى الضلمة وله «ذيول»..
والنظام العربى يؤمن بالتخصص.. فالنظام السورى قتل صحفياً معارضاً وقطع أصابعه التى تكتب وقتل مطرباً معارضاً وخلع حنجرته التى تغنى، وعندما اكتشف أن الشهيد «الحلو» «يذوب» فى حب الوطن وضعه فى «بانيو» فيه حامض كبريتيك مركز ساخن وتركه «يذوب» براحته، لذلك إذا سمعت أنهم فى مصر يخصصون للذكور اختبار تحمل العضلات ويخصصون للإناث اختبار «العذرية» فاعلم أننا متخصصون نفنى ولا نهون وأننا أمة واحدة ذات رسالة خالدة.. وثورة تفوت ولا حد يموت..
والذين درسوا صيحات ميادين القتال لم يدرسوا صيحات ميادين النضال.. ويا مالك قلبى بالمعروف يا ما بكرة نسمع وبعده نشوف.. لذلك إذا كان أمامك فنجان قهوة فاترك المقال واقرأ الفنجان وسوف تكتشف أن بيت العصفور اسمه «العش» لكن بيت الأسد اسمه «العرين» وأن «الأسد» سوف يرحل ويتبقى كهنة المعبد وحراس القصر ورجال حزب البعث والشبيحة على هيئة عفاريت، الرأس رأس ثورة والجسم جسم نظام قديم، فالأنظمة العربية لا تموت لأنها شلل مصالح وليست مؤسسات وطن..
وعندما طردنا الملك «رمسيس» من ميدان التحرير ظهر مكانه ألف عفريت ينادون عليك (موبايل موبايل.. تاكسى تاكسى.. ثورة ثورة) وأنت تستورد منهم الكلمة وتصدر إليهم الطارشة وتمضى فى طريقك وكأنه ليس هناك «موبايل» يوصلك بحبيبك ولا «تاكسى» يوصلك لقريبك ولا «ثورة» توصلك لأهدافك.. أسيب حضرتك تقرأ الفنجان أو تشرب المقال ونلتقى غداً بمشيئة الله فى ظل الثورة أو فى شمس الحرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى