- معركة الجمل وقلب موازين الأحداث
- البرادعي والقبض على شباب من الثورة
- المخابرات العسكرية
- خطاب مبارك المحبط
- نجاح الثورة
أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج شاهد على الثورة، حيث نواصل الاستماع إلى شهادة عمرو عز عضو المجلس التنفيذي في ائتلاف شباب الثورة وأحد قيادات حركة 6 إبريل، عمرو مرحبا بك..
عمرو عز: مرحبا..
أحمد منصور: انتهت معركة الجمل أو امتدت إلى يوم الخميس 3 فبراير ونتج عنها أكثر من ألفي جريح، وقتل 18 تقريبا.
عمرو عز: بحدود عشرين كانوا عشرين أو 18 .
أحمد منصور: نعم، كيف أصبح عليكم صباح يوم الخميس..
عمرو عز: بالرغم من..
أحمد منصور: طبعاً أنتم ما نمتوش يوم الثلاثاء بعد الخطاب في محاولة لإقناع الناس لكن يوم الأربعاء ما نمتوش لأنه كان في معركة..
عمرو عز: بعد المعركة ما انتهت حوالي الساعة 3 ، ما بين 3 أو 4 الفجر فجر الخميس..
أحمد منصور: دي الجزء الأول من المعركة لأن هنا القناصة جم بالوقت ده.
عمرو عز: القناصة جم بس ما كنوش داخل الميدان.. القناصة كانوا على أطراف الميدان، وكان الناس اللي هي أرهقت بأه نامت، ما لهاش دعوة بالقناصة يعني الناس مجهودها خلص، القعدة أصلا في التحرير... البيات في الشارع لوحده أصلا..
أحمد منصور: مرهق في البرد.
عمرو عز: حاجة متعبة جداً، ده غير إن احباط يوم الثلاثاء ومعركة يوم الأربعاء، وقناصة يوم الخميس الفجر، فكان أغلب الناس كانت مرهقة جداً، والناس كانت نايمة كده في الشارع من غير بطاطين من غير حتى فرش من غير أي حاجة، كان الناس من الإرهاق نايمة في الشارع على سجيتها كده يعني، نايمة من غير أي..
أحمد منصور: في المكان اللي جالوا فيه النوم نام.
عمرو عز: ابتدت الأمور تهدا، وابتدا الزخم اللي كان قبل الخطاب العاطفي يرجع لنا ثاني، والناس ابتدت تتصل، كانوا يتصلوا بنا يحبطونا يتصلوا بنا، ده راجل كذاب وإحنا كنا عارفين أنه هو كذاب، ده راجل مش كويس ده النظام كله لازم يمشي ده ده ده، يعني كل المكاسب اللي كسبوها بعد الخطاب العاطفي..
أحمد منصور: خسروها.
عمرو عز: استردناها إحنا تاني..
معركة الجمل وقلب موازين الأحداث
أحمد منصور: بعد معركة الجمل..
عمرو عز: بعد معركة الجمل، كان الناس كتير أوي انضمت بالليل بعد معركة الجمل، بالليل على أثر الهجوم دوت وعلى أثر تداول الأخبار عن الموضوع، ناس كثير انضمت بالليل فبأه اللي هم قاعدين في الميدان..
أحمد منصور: الجزيرة كانت تنقل live للعالم كله..
عمرو عز: آه، اللي كانوا قاعدين في الميدان كانوا أكثر من اللي باتوا يوم الثلاثاء، ناس كتير انضمت، في ناس كتير قوي جت انقذتنا معرفش من شبرة ومن إمبابة من كذا مكان، ناس كتير جت في الليل فيوم الخميس الصبح كانت الأعداد رجعت تاني في إزدياد في الميدان، بعد الأربعاء الصبح يعني المقارنة بين الأربعاء والخميس صباحاً في أعداد الناس، الخميس كان فيه أعداد كتيرة أوي.. إحنا أنا والمجموعة معاي اللي كنا شايفين إن خلاص كده ميدان التحرير بالنسبة لنا هو أأمن مكان في العالم، أي تحرك بره ميدان التحرير ممكن يبقى فيه بلطجية ممكن يكون فيه أمن دولة متخفين ممكن فيه قناصة، فكان المتداول ما بين الناس إنه إحنا خلاص بأه ميدان التحرير ما حدش بيدخل أو بيخرج منه إلا لما يتفتش ونشوف بطاقته والكلام ده كله فكان بالنسبة لنا وإحنا قاعدين في الميدان، الميدان أأمن مكان في العالم، كنا بنقول لبعض كده، الميدان أأمن مكان في العالم، نتكلم بأه عن قصة القبض عليّ..
أحمد منصور: لأ لسه أنا يعني المتاريس الآن وضعها اختلف تماما.. التفتيش بأه على عدة مراحل مش مرحلة وحدة، وسائل الحماية ازدادت في الميدان.. أعداد كبيرة انضمت للناس الموجودين في الميدان في اليوم ده..
عمرو عز: اللي كان ملفت للنظر بعد موقعة الجمل على طول، قدرة الناس التنظيمية أو يعني القدرة الذهنية عندهم إنهم يقدروا يقفلوا كل المداخل بتاعت..
أحمد منصور: العشر شوارع..
عمرو عز: العشر شوارع بمتاريس ويعملوا كمان زي كماين، الناس بتفتش بالأول وفي حتة كبيرة بيعديها وبعد كده يتفتش تاني
أحمد منصور: يلاقي نفسه بتفتش تاني..
عمرو عز: بعد كده في متاريس تانية في بداية مدخل التحرير قدام جداً وتعملت متاريس كتيرة جداً، وكان شكلها حاجات روعة، الصور موجودة وحاجات تحس أنها متصممة يعني.
أحمد منصور: في اليوم ده تمت الدعوة بقوة إلى مليونية جمعة الرحيل اللي هي الجمعة 4 فبراير..
عمرو عز: تمام
أحمد منصور: وطبعاً لولا معركة الجمل ما كانش يبقى في مليونية وما كانش في حد حيتجاوب..
عمرو عز: هو لولا موقعة الجمل ما كانش في استكمال للثورة أصلا يعني إحنا الحالة اللي الشعب اللي كان فيها والتأثير العاطفي اللي أثره الخطاب العاطفي على الناس، كان ينبئ بأن الثورة حتقعد في بدايتها. لكن موقعة الجمل إديتنا أمل أن يوم الجمعة.. يوم الجمعة كان في دعوات سابقة على موقعة الجمل يوم الجمعة، لكن الناس تشبثت أوي بالدعوة بعد موقعة الجمل، بعد موقعة الجمل الناس حست إنه الجمعة دي حتبقى جمعة قوية.
البرادعي والقبض على شباب من الثورة
أحمد منصور: أنت خرجت من الميدان مع مجموعة من الشباب يوم الخميس 3 فبراير.
عمرو عز: آه، خرجت بحدود الساعة 2 ظهراً.
أحمد منصور: رحتوا فين.
عمرو عز: رحنا للدكتور البرادعي في البيت.
أحمد منصور: في الهرم.
عمرو عز: لأ في المقطم، لأ في اللي أنا مش عارف ، المكان بتاع الدكتور البرادعي، أنا تحركت مع المجموعة بتاعت حملة دعم البرادعي بعربية من الميدان، كانت أول مرة أزور الدكتور في بيته، أول مرة أروحه لكن هو مكان قريب من الهرم، أنا مش متذكر أوي يعني المكان بالضبط، رحنا كان الدكتور كان عاوز..
أحمد منصور: الطريق كان آمن، ما حدش وقفكم ما حدش قال رايحين فين..
عمرو عز: الطريق كان آمن إلا من اللجان اللي هي عملها الجيش بس لكن غير كده ما كانش أي حاجة غير طبيعية في الموضوع لحد ما رحنا.
أحمد منصور: كان هدفكم إيه من زيارة البرادعي يوم الخميس 3 فبراير.
عمرو عز: كان هدفنا إنه إحنا يبقى في تواصل فكري ما بيننا وما بينه..
أحمد منصور: مين كان معاكم.
عمرو عز: كان موجود من حملة دعم البرادعي كان موجود باسم كامل، وزياد العليمي وسالي توما سالي دي ممثلة للأرياف، ومن العدالة والحرية كان في أحمد دوما، مصطفى شوقي وخالد السيد، وكان في من شباب الإخوان محمد عباس ومعز عبد الكريم، وكنت موجود أنا وطارق الخولي.
أحمد منصور: من 6 إبريل..
عمرو عز: من 6 إبريل، وكان في ناصر عبد الحميد من حزب الجبهة، وعمرو صلاح، وشادي الغزالي حرب.
أحمد منصور: تلاتة..
عمرو عز: وكان في مجموعة هناك، رحنا.. المجموعة دي إحنا كلنا كنا رايحين مع بعض، رحنا لاقينا كان متواجد هناك الدكتور مصطفى النجار وعبد الرحمن يوسف وعبد المنعم إمام.
أحمد منصور: نعم، إيه اللي دار بينكم وبين البرادعي في اليوم ده..
عمرو عز: كان التشاور حول المرحلة اللي جايه، كان في استنباط كده لآراء الدكتور، كنا عاوزين نعرف آراءه في يعني ممكن المرحلة الجاية إزاي تمشي وهو برضه كان بيحاول يستشف مننا إنه إيه اللي ممكن يحصل وإيه اللي الناس عايزه في الأيام دي..
أحمد منصور: الدكتور البرادعي كانت مرحلته قبل 25 يناير، كان ممكن يكون شخص عنده رؤيا بيطرح طرح له.. لكن 25 يناير سبقت كل السياسيين وكل ما كانوا يطرحونه، فأنت رايح له يوم 3 فبراير والدنيا سبقاه بكتير.
عمرو عز: تمام.
أحمد منصور: حاسيتوا بده ولا لأ.
عمرو عز: ما كانش الهدف إنه إحنا نستشيره، هو كان الهدف كله إنه يبقى في تواصل بيننا وما بينه، يعني في تواصل فكري ما بيننا وبينه، إحنا..
أحمد منصور: أنت قعدت مع البرادعي قبل كده.
عمرو عز: قبل الموضوع ده لأ، أنا رفضت كذا مرة إني أقعد مع الدكتور البرادعي.
أحمد منصور: ليه؟
عمرو عز: عادي ما كنتش أشوف ليه داعي.
أحمد منصور: طب إيه اللي خلاّك تروح دلوقت.
عمرو عز: إحنا كنا محتاجين لحد نتكلم معاه.
أحمد منصور: في ناس كتير في الميدان.
عمرو عز: أيوه طبعا، بس الدكتور البرادعي برضه أنا شخصيا بحب الدكتور البرادعي من قبل أصلا ما يجي مصر أو يفكر إنه يبقى حد..
أحمد منصور: إيه اللي قالهلكم كشيء متميز يوم 3 فبراير.
عمرو عز: ممكن أهم حديث في الموضوع ده كان عن عمر سليمان، وأن في كلام جاي من بره إنه ممكن عمرو سليمان يقود المرحلة الإنتخابية يعني، في الصحف الأجنبية ووكالات الأنباء بتتكلم إنه عمرو سليمان ممكن يكون الراجل البديل لمبارك في قيادة المرحلة، مرحلة انتقال السلطة والكلام دوت..
أحمد منصور: كان بنقلهالكم كخبر ولا بنقلهالكم كقناعة تقبلوها..
عمرو عز: كان بشوف الناس في الميدان رأيها إيه في الموضوع وإحنا رأينا إيه في الموضوع.
أحمد منصور: قلتم له إيه..
عمرو عز: قلنا له لأ، قلنا له أن ده مرفوض مننا ومن الناس ومن الدنيا كلها، هو ما كانش بينقل لينا رأيه هو كان بينقل لينا خبر وكان بشوف انطباعنا عليه، وكنا بنتشاور معه حولين إنه إحنا ممكن الموضوع يمشي إزاي بعد كده، إحنا كنا بنتشاور مع الناس كلها.
أحمد منصور: خرجتم من عنده اتقبض عليكم.
عمرو عز: خرجنا من عنده في أكثر من مجموعة، في مجموعة كان عندها Meeting مع حد تاني أو كده فتحركوا، والمجموعة بتاعتنا بأه كنا عشر أفراد تحركنا على فيصل، قعدنا ناكل على قهوة فجت شرطة عسكرية وحد من الشرطة العادية، وإحنا قاعدين بناكل على القهوة، وقفونا بطايقكم..
أحمد منصور: الساعة كام؟
عمرو عز: ده كان في حدود الساعة 9، 8 فترة..
أحمد منصور: فترة المساء، ضمن حظر التجول..
عمرو عز: ضمن حظر التجول.
أحمد منصور: يعني هل حظر التجول سبب أنكم اتمسكتم ولا كنتم متراقبين.
عمرو عز: لأ حظر التجول ما هو مش حيمشي علينا لوحدنا.
أحمد منصور: أنا كنت بمشي الساعة 2 في الليل ما حدش كان بيدخل.
عمرو عز: حظر التجول مش حيمشي علينا لوحدنا..
أحمد منصور: بالضبط.
عمرو عز: كان في شارع مكتظ بالناس والقهوة اللي كنا قاعدين عليها كان قاعد عليها ناس كتير، والموضوع مش مقتصر علينا مش إحنا لوحدنا اللي قاعدين في الشارع فقاموا هم قبضوا علينا، مش عارفين بأه دي ملاحقة، مش عارفين صدفة بحتة، مش عارفين حد من اللجان الشعبية حس إنه إحنا في المنطقة فبلغ، كلها حاجات مطروحة يعني لحد دلوقتي ما نعرفش إيه اللي حصل.. المهم استوقفونا.
أحمد منصور: قبضوا عليكم أنتم العشرة.
عمرو عز: لأ في واحد مننا قدر إنه يخلع.
أحمد منصور: إزاي خلع يعني.
عمرو عز: أحمد عيد هو من حزب الجبهة، وأنا نسيت أقول اسمه في الناس اللي الموجودين، هو كان معنا وقام بتكلم في التلفون فجم همّ بيقبضوا علينا هو واقف جنب فـ..
أحمد منصور: آه ما كنش قاعد معاكم.
عمرو عز: فراح تحرك ومشي، أنا كنت عاوز أمشي، وأنا كنت برضة واقف بتكلم في التلفون بعيد عن المجموعة.
أحمد منصور: بس أنت رحت تشوف إيه.
عمرو عز: بس لأ، أنا ما رحتش أشوف في إيه، أنا عندي علامة في راسي.
أحمد منصور: آه.
عمرو عز: وهو كان من الصعب أتحرك أمشي، أمشي فيعرفوا إن أنا من تبعهم فتبقى مشكلة يعني بالنسبة لي، إتعاملنا معاملة حقيرة نزلنا قاعدنا على ركبنا وفتشونا.
أحمد منصور: دي الشرطة العسكرية اللي خدتكم.
عمرو عز: الشرطة العسكرية، وقعدوا يعملوا ويدوا إيحاء للناس إنه إحنا جواسيس، الشرطة العسكرية، لدرجة أن الضباط كان بيقول للناس الملمومين، أنتم ملمومين كده ليه لو ناس صحابهم جوا يحرروهم بسلاح حنقدر نضربهم إزاي، حنقدر نتعامل معاهم إزاي، كان تحريض سافل وكلام يعني واحد صادفت معاه ورقة فيها شعر بالإنجليزي، فالضابط مسك الورقة.. يا نهار أبيض يا نهار أبيض، إحنا أصلا قبلها بيوم هو كان بيقرأ لينا الشعر ده واحدة صديقته كانت كتبهوله، وحدة صديقته أجنبية كانت كتبهوله، إيه ده إيه ده إيه ده.. [ضحك] إيه ده إيه.
أحمد منصور: البيان الأول للثورة.
عمرو عز: واحد معاه شادي الغزالي، معاه معرفش عشرة جنية استراليني..
أحمد منصور: طبعا عملة.
عمرو عز: حططها ذكرى في المحفظة.
أحمد منصور: إمداد خارجي.
عمرو عز: واحد معاه معرفش شرين دولار، كان حططهم في المحفظة، معانا ورق حصل تهويل..
أحمد منصور: احمدوا ربنا إنه مش أمن الدولة اللي مسكم [ضحك]
عمرو عز: لدرجة أن الناس كانوا حيقتلونا إحنا واقفين، وهو حتى ضابط الشرطة العسكري اللي عمل الموضوع ده كله كان مش حيقدر يحمينا، الناس اتشحنت، ده غير إنه بدأت الحرب النفسية أصلا والإشاعات كنتاكي وعملات أجنبية.
أحمد منصور: وخمسين دولار.
عمرو عز: والدولارات ووو.. والكلام ده كله شحن الناس بطريقة كبيرة، ده غير الانفلات الأمني وقلة الشغل..
أحمد منصور: كان مين بأه أنتم العشرة..
عمرو عز: كنت أنا وطارق الخولي وناصر عبد الحمبد وشادي الغزالي حرب، وعمرو صلاح ومصطفى شوقي وأحمد دوما ومحمد عرفات من حملة دعم البرادعي، في حد تاني..
أحمد منصور: لسة اثنين.
عمرو عز: لأ هم عشرة، أحمد عيد اللي مشي.
أحمد منصور: أحمد عيد مشي لسه واحد.
عمرو عز: واحد بأه.
أحمد منصور: افتكروا على راحتك.
عمرو عز: ماشي حافتكره.
أحمد منصور: خدوكم على فين؟
عمرو عز: خدونا على قسم الهرم.
أحمد منصور: على الشرطة يعني.
عمرو عز: آه، ما هو الجيش اللي كان ماسك القسم.
أحمد منصور: آه..
عمرو عز: رحنا هناك، ضابط الشرطة العسكرية سلمنا لضابط جيش مش فاكر الرتبة بتاعته عقيد أو.. ده كان أحسن حد إحنا قبلناه، القسم جوا المفروض إنه طبيعي بياخد اسمينا عشان يكشف على الجرايم والكلام ده.
أحمد منصور: أيوه نعم..
عمرو عز: خدوا أسامي تلاتة وضابط الجيش رفض إنهم يكملوا بقية الأسامي عشان ما عندوش أوامر بالكلام ده، دخلوا بأسامي التلات أشخاص دول جوا القسم ورجعوا جري رجعوا يجروا، تلاتة جايين بيجروا..
أحمد منصور: مين التلاتة دول.. ضباط ولا عساكر..
عمرو عز: اتنين ضباط وعسكري اللي كان بياخد الأسامي، إحنا تخضينا المشهد كان رخم أوي يعني، في إيه في إيه.. إحنا عايزينهم..
أحمد منصور: عايزين إيه مش في عقيد المفروض ماسك القسم.
عمرو عز: هم عايزينهم ياخدونا من العقيد..
أحمد منصور: ياخدوكم للعقيد..
عمرو عز: لأ، عايزين العقيد اللي هو..
أحمد منصور: بتاع الجيش.
عمرو عز: بتاع الجيش عاوزين ياخدونا منه يعني، سلمهم لينا دول حبايبنا دول سيبهم لينا.
أحمد منصور: بس مين كان اللي جوا أمن دولة ولا..
عمرو عز: في الغالب أمن دولة اللي جم، اللي تحركوا التحرك ده أمن دولة، على مدار ساعتين مشاورات ما بين ضابط الجيش وما بينهم، كل شوية..
أحمد منصور: وأنتم ما كنتوش تعرفوش مين اللي جوا..
عمرو عز: إحنا مش عارفين مين اللي جوا، إحنا مربوطين إيدينا مربوطة..
أحمد منصور: مربوطة ربط ولا في..
عمرو عز: مربوطة ربط وراء ظهرنا، مربوطة ربط بالبلاستيك.
أحمد منصور: ده زي بتاع إسرائيل.
عمرو عز: وقاعدين آه في العربية فوق بعض، إحنا تنقلنا في الطريقة دي إحنا تربطنا من فيصل واتخدنا في العربية، والعربية جريت بينا عشان الناس ما يموتناش بعد الشحن الكبير اللي عمله الضابط بتاع الشرطة العسكرية للناس، رحنا حاسينا إنه في مشكلة في تحركات في القسم مريبة والضابط ابتدى يتنرفز..
أحمد منصور: ده ضابط الجيش
عمرو عز: ابتدى يتنرفز ؟
أحمد منصور: على مين
عمرو عز: على بتوع الشرطة.
أحمد منصور: هم دول شرطة عسكرية.
عمرو عز: لأ، دول شرطة عادية اللي هم جو عايزين ياخدو المهمة بتاعتنا دي
أحمد منصور: إحكيلي قولي.. إحكيلي كلام ما إنت بقى
عمرو عز: أه هم جوم إستدعوه جوا فدخل فخرج فقال لنا إنتم عملتوا إيه؟ ولا إنتم مين أنا شايفكم محترمين كده مهندس، ومحامين، ودكاترة، إنتم عملتوا إيه فأحنا قلنا إحنا ما نعرفش حاجة
أحمد منصور: خالص ما نعرفش حاجة ما قال لك إيه اللي في وجهك ده؟
عمرو عز: لأ ما هو عارف يعني هو بذات نفسه عارف إنه إحنا من اللي مشاركين في الثورة، بس هو قابض علينا بعيد عن ميدان التحرير فالبنسبة له الموضوع عادي مش جايبنا من الميدان فكان على طول كل شوية مستغرب الضابط، عمل إيه الضابط كان معاه 4 عساكر على العربية، راح منزل 2 قادم العربية و 2 في ظهر العربية وقال لهم ولا حد يطلع ولا حد ينزل، راحوا شد الأجزاء بتاعت السلاح.
أحمد منصور: وإنتم جوا العربية.
عمرو عز: وإحنا أه عربية من اللي هي..
أحمد منصور: متغطية؟
عمرو عز: لأ مش متغطية، معمول فيها حديد كده.
أحمد منصور: عربية كبيرة يعني.
عمرو عز: أه، المهم الضابط كان مرتاب جداً من اللي بيحصل، وجابوله حد من جوا الجيش، من جوا الشرطة العسكرية بيتكلم معاه عشان يسلمنا ليهم، ففي الآخر عمل هو موقف يعني كده ربنا يكرمه عليه، هو قالهم إنه هو بلغ القيادات بالأسامي وبينا.
أحمد منصور: قياداته هو؟
عمرو عز: قياداته هو، وإن المخابرات مستنية إن هو يروح لهم بينا بالمجموعة بتاعتنا، فقفل..
أحمد منصور: الباب عليهم
عمرو عز: إللي هم خلاص دول عهدة وخلاص شكراً على كده. ضابط الشرطة العسكرية لما جي قال له قدامنا قال له عاوز تستلمهم استلمهم قال لواحد هات ورقة وقال له خدلي أساميهم وخليهم إن هو استلمهم
أحمد منصور: بتاع الشرطة العسكرية
عمرو عز: ضابط الشرطة العسكرية
أحمد منصور: عشان يورطهم
عمرو عز: قال له خدهم مني إن إنت استلمتهم مني، عشان إنت مش عارف إيه اللي حيحصل فيهم جوا، خدهم إنك استلمتهم مني وأنا أخلي مسؤوليتي. دخل جوا ضابط الشرطة العسكرية وخرج عاوز يستلمنا ما رضيش، قال له خلاص الموضوع خلص. في ظل اليوم دوت طول اليوم حطونا في عربية ترحيلات.
أحمد منصور: بالليل
عمرو عز: بالليل، فضلنا في عربية الترحيلات لحد..
أحمد منصور: تحت مسؤولية ضابط الجيش
عمرو عز: أه، تحت حماية الجيش ودي حماية حاطيلنا حماية بقى مقعدلنا حماية قدام العربية من الشرطة، وعشان إحنا عهدة بالنسبة له وإحنا..
أحمد منصور: هو اللي حملكم مسؤولية نفسه يعني، بس ما دارش بينه وبينكم أي نقاش.
عمرو عز: أه، يعني نقاش بسيط..
أحمد منصور: عرف إنتم بتمثلوا إيه؟
عمرو عز: لأ، هو مالوش دعوة هو( already) بيعمل شغله، هو محترم وحد محترم، بيعمل شغله مالوش دعوة بقى، يعني هو كل المناقشات اللي دارت في الآخر لمّا لقى إصرار الأمن، أمن الدولة في الغالب، إصرار أمن الدولة إن هو ياخود المجموعة دي. ما دي مش أول مثلاً حاجة تقابله بالشكل ده. الأكيد قابلته حاجات شبيه بس حاصلش تعاون بنفس الطريقة يعني. فضلنا قاعدين في عربيته لحد الصبح ولا أكل، ولا شرب، ولا أي حاجة.
أحمد منصور: متكتفين من ظهركم..
عمرو عز: متكتفين من ظهرنا والجو ثلج، فضلنا قاعدين لحد بعد صلاة الجمعة.
أحمد منصور: لحد بعد جمعة 4 فبراير وإنتم في العربية؟
عمرو عز: أه، وإحنا في العربية، نزلنا من العربية إتربطنا إحنا كنا فكينا نفسينا وإحنا جوا العربية بعد ما طلعنا..
أحمد منصور: فكيتوا إيديكم ببعض بقى..
عمرو عز: نزلنا اتربطنا بحبال عشان بالأول نحن فكينا البلاستيك فربطونا بحبال.
أحمد منصور: مين اللي ربطكم الشرطة ولا الجيش.
عمرو عز: بتوع الجيش وغمولنا عينينا، واتحركنا من قسم الهرم
أحمد منصور: لا زال هذا الضابط موجود نفسه.
عمرو عز: لأ الضابط مش موجود بس في حد جي من المخابرات العسكرية استلمنا، اتنقلنا على المخابرات العسكرية، عرفنا بقى تاني يوم إن الموضوع بتاعنا اتعرف طبعاً إحنا كان معانا واحد هرب راح لبعيد اللي دوت، الموضوع اتعرف وإن هناك بتوع المخابرات أول ما جينا إنتم مجموعة الـ 9 كل شوية وإحنا متغميين إحنا قعدنا بقى كملنا اليومين اللي هو قاضيناهم في المخابرات متغميين، ما كنش في أماكن في الزنازيين
أحمد منصور: المخابرات ككل يعني..
عمرو عز: أه، مليانة وقاعدين بنسمع أصوات في كل حتة.
أحمد منصور: أصوات إيه؟ تعذيب؟
عمرو عز: أصوات تعذيب، وأصوات استجوابات وحاجات كده عايشيين في جو
أحمد منصور: نفوا إن المخابرات العسكرية هي أو الشرطة العسكرية أذت الثوار في التحرير.
عمرو عز: يعني والأصوات ديه كانت إيه بيخوفونا فيها يعني
أحمد منصور: بس إنتم ما تعذبتوش
عمرو عز: لأ إحنا ما تعذبناش وعرفنا إحنا إن المجموعة بتاعتنا دي كان عليها (spot ) إعلامي كبير وكانت الناس بتسأل علينا على طول، فيعني كانت أي حاجة حتحصل معانا كانت حتتنشر يعني على العلني، كان فضلنا قاعدين في الهواء الطلق.
أحمد منصور: متغميين؟
عمرو عز: متغميين.
أحمد منصور: وإيديكم مربوطة؟
عمرو عز: وإيدينا مربوطة ورا ظهرنا.
أحمد منصور: بتكلموا بعض؟
عمرو عز: بنكلم بعض بس حد لو سمع بيتزغد أو بيتضرب في أي حتة،فضلنا قاعدين بقى مطرة، وسقعة.
أحمد منصور: كنتم قاعدين برة مش في مبنى يعني
عمرو عز: لا مش في مبنى ما فيش مباني أصلاً
أحمد منصور: إنت عرفت المكان ده فين؟
عمرو عز: لأ، أنا ما عرفتش، في ناس قالت في مدينة نصر، في ناس قالت في مدينة العباسية، بس ما تيقناش..
أحمد منصور: بس إنتم كنت على يقين إن دي هي المخابرات العسكرية.
عمرو عز: أه، أه ابتدت عمليات غسيل مخ تحصل لنا
أحمد منصور: إزاي؟
عمرو عز: ابتدينا نقعد مع ناس يقعدوا يكلمونا إن الرئيس قال حيعمل وحيعمل، وإنتم كفاية اللي إنتم عملتوه، إنتم أبطال ودي ثورة، ثورة إيه، ثورة إيه إن إنتم الثورة وقلتوا حاجات كثيرة إحنا كنا عاوزين نقولها ، وهكذا بقى طول النهار يوم الجمعة، ويم السبت لحد ما مشينا.
أحمد منصور: كنتم بتردوا عليهم ويلا بتكبروا دماغكم يعني
عمرو عز: إحنا لأنه كنا ما تمسكناش في ميدان التحرير، إحنا كنا فين كنا عند الدكتور البرادعي، إحنا اتفقنا إحنا مش حنرجع نكذب.ما إحنا ممكن نكون كنا متراقبين، فإزاي إحنا نروح نقول لهم أونضحك عليهم، بعدين دي المخابرات العسكرية، الإعلام كمان حينشر إحنا كنا فين، فإنتم كنتوا فين كنا عند الدكتور البرادعي، كنتوا بتتكلموا بإيه؟ كنا بنتكلم معاه في الخطاب واللي حصل في موقعة الجمل وكده كده كده كده. طب أنتم إيه رأيكم في اللي بيحصل والله إحنا مش مؤثرين كان ممكن إن إحنا مش مؤثرين حتى لو إحنا قررنا إن إحنا نمشي من الميدان الناس قاعدة، والناس عندها مطالب، واللي عايز مطالب يروح الميدان ما يروحش لحد ما فيش حد في النهضة ولا في الشباب عنده السلطة على الميدان لو انتم عايزين تتعاملوا روحوا تعملوا مع الميدان، الناس اللي في الميدان هي اللي تأمر وتنهي، فحتى كلامكم معانا ما..
أحمد منصور: مالوش نتيجة..
عمرو عز: حد من المحققين بقى معانا عملولنا في الآخر مَحاضر كسر حظر التجول وأفرجوا عننا.
أحمد منصور: يوم إيه أفرجوا عنكم؟
عمرو عز: يوم السبت، المحقق الأخير..
أحمد منصور: 5 فبراير
عمرو عز: المحقق الأخير قعد يدردش معايّ كتير
أحمد منصور: كان بيقولك إيه؟
عمرو عز: كان بيتكلم معايّ في فكرة إن إنتم عملتوا ليه كده من الأول وبعد كده الوحيد اللي شال الغمامة من على عيني ووراني المحضر اللي هو كاتبه ما فيش كلام خالص من اللي إحنا كنا بندردش فيه هو كاتبه في المحضر، وقال لي كمان وأنا خارج قاللي الشباب عندكم عملوا اليوم كويس وأعلنوا أسبوع الصمود، وأنا خارج من البتاع، فأنا كنت بموت..
أحمد منصور: من إيه؟
عمرو عز: تعبان، بقالنا 3 أيام تعبانين جداً، الخبر ده زي كأنه أحياني من أول وجديد.
أحمد منصور: الساعة كم تقريباً طلعتوا من المخابرات العسكرية.
عمرو عز: قبل ما نطلع من المخابرات العسكرية قعدنا مع واحد مخابرات عسكرية برضو قعد يشوه لنا بصورة الدكتورالبرادعي وصورة أيمن نور، وكل الرموز الوطنية اللي موجودة السياسيين..
أحمد منصور: قعد يقولوكم إيه يعني؟
عمرو عز: قعد يقول البرادعي ده حد خرب أميركا، وكان ليه دور كبير في غزو العراق، خرب العراق وساعد أميركا إنها تخش العراق، وحد قاعد برة، وراجل ما يعرفش بنته إيه، وراجل مش عارف إيه وبيتكلم بمنطق غريب، أيمن نور ده رجل مزور وده مش عارف هو مين، مش عارف راجل إيه .
أحمد منصور: طب إنت المحقق اللي كشف عينك وقال لك زملاءك عملوا يوم كويس، وعملوا أسبوع الصمود. كنت إنت اللي وحدك اللي قاعد ويلا كان.
عمرو عز: أه أنا لوحدي اللي قاعد معاه
أحمد منصور: وهو لوحده في الغرفة.
عمرو عز: وهو لوحده في الغرفة
أحمد منصور: قال لحد من زملاءك تاني الكلام ده؟
عمرو عز: في حد برضو في أحمد جمعة ومحقق تاني ما كل واحد محقق بشكل..
أحمد منصور: أه لوحده يعني
عمرو عز: أحمد جمعة برضو حد قاله المحقق اللي كان يحقق معاه ممكن يكون هو نفسه مش عارف محقق يعني قاله الشباب عندكم أعلنوا أسبوع الصمود، وحيكملوا إن شاء الله وكلام كده..
أحمد منصور: معنوي عالي..
عمرو عز: كلام معنوي يحسسنا إن إحنا حتى بالرغم من عمليات غسيل المخ اللي كانت بتنعملنا على مضض وإحباط إحنا كنا رايحيين حتى وإحنا في المخابرات العسكرية عايزيين ناس تخاطب عقلنا في الآخر مش حد رايح يقولي الدكتور البرادعي فيه كذا وأيمن نور فيه كذا، وإحنا مش عيال صغار حتى أنتم عارفين إحنا مين، فالتعامل بالطريقة دي كان..
أحمد منصور: خرجتوا إزاي مع بعض كلكم؟
عمرو عز: خرجنا كلنا مع بعض..
أحمد منصور: على الشارع يعني
عمرو عز: زي ما إحنا كنا متغميين خدونا بعربية ورمونا في العباسية
أحمد منصور: فين في العباسية؟
عمرو عز: مش عارف مش متذكر قوي.
أحمد منصور: يعني في الشارع
عمرو عز: أه، أه سابونا في الشارع في العباسية
أحمد منصور: المسافة أد إيه بين المكان اللي اركبتوا فيه وبين العباسية؟
عمرو عز: حوالي نص ساعة، ساعة إلا ربع
أحمد منصور: ممكن يكونوا هم بلفلفوكم
عمرو عز: هم لفلفونا شوي هو إحنا متأكدين إن هم لففونا شوية وودونا مكان.
أحمد منصور: شالوا الغمامة من على عينكم وسابوكم؟
عمرو عز: شالوا الغمامة من على عينينا، لأ ما شالوش هم الغمامة من على عينينا هم نزلونا وقالوا لنا ما تشلوش الغمامة من على عينيكم إلا بعد ربع ساعة، فضلنا واقفين في الشارع متغميين ولو حد شال من على عينيه الغمامة حنضربوا بالنار وكلام كده.. نزلنا بقى الشارع..
أحمد منصور: الساعة كم؟
عمرو عز: حوالي الساعة 7
أحمد منصور: مساءً؟
عمرو عز: كان حظر التجول كان بيبدأ 7 ما عرفش كان بقالو يومين بيبدأ 7 ولا هو اليوم ده بدا 7، إحنا نزلنا في حظر التجول بالزبط، يا دوب نزلنا المتعلقات تاعتنا كلها كانت محطوطة بشنطة واحدة، فإحنا أول ما نزلنا ماسكين المتعلقات بتاعتنا وكأننا حرامية.
أحمد منصور: ومتغميين
عمرو عز: حرامية ماشيين فكينا الغمامة وابتدينا..
أحمد منصور: على طول فكينا الغمامة ما خفتوش يعني
عمرو عز: لأ، قعدنا يعني قعدنا أكتر من ربع ساعة، فالمهم أول ما فكينا الغمامة ويا دوب لسه بنفتح الشنطة عشان نطلع منها الحاجة راحت جت شرطة عسكرية راحت موقفانا ومثبتينا بالبنادق تاعتهم ديّه، وانصدمنا يا عمي إحنا لسه كنا عندكم، إحنا لسه جايين، وقعدوا يعملوا اتصالات، وثبتونا في الأرض، وقعدوا يعملوا اتصالات لحد ما إيه؟ عرفوا إن إحنا كنا لسه عندهم فلمينا..
أحمد منصور: يعني إش معنى إن إنتم اللي بيوقفوكم يعني؟
عمرو عز: مش عارف
أحمد منصور: يعني أنا كنت أمشي وأروح وأجي
عمرو عز: كان شكلنا مريب
أحمد منصور: كان شكلكم مريب
عمرو عز: ومتبهدلين آخر حاجة ومعانا إيه كمان متعلقات
أحمد منصور: حرامية
عمرو عز: وكان فيها موبايلات وكان فيها شواحن وكل حاجة، فيها كل الحاجات بتاعتنا، مشينا وقلنا خطر نروح لميدان التحرير عشان إحنا كنا نتشبث في العباسية فكل واحد يطلع على بيتهم ونتقابل الصبح، أنا كنت متوقع إن أنا أروح أنام 3 أيام في البيت، بعد العلقة دي..
أحمد منصور: روّحتوا في المواصلات يعني، في مواصلات بتبقى شغالة
عمرو عز: أه، أنا أخدت تاكسي لحد رمسيس ومشيت من رمسيس روّحت على البيت.
أحمد منصور: من رمسيس لبيتك مسافة؟
عمرو عز: لأ مش مسافة.
أحمد منصور: إنت في إمبابة.
عمرو عز: في إمبابة فُريب من رمسيس، كان عندنا اجتماع أنا اتبلغت بالإجتماع وأنا مرّوح البيت إجتماع في بيت زياد العليمي الساعة 9 الصبح
أحمد منصور: على الموبايل يعني
عمرو عز: على الموبايل
أحمد منصور: موبايلك اشتغل
عمرو عز: الموبايلات اشتغلت، أنا قلت إجتماع إيه، إجتماع إيه ده اللي 9 الصبح أنا عايز أسبوع نوم في البيت، فأنا كده الثورة أنا عملت كل اللي عليّ أنا نزلت، واتضربت، واتعورت..
أحمد منصور: خلي الشعب يكمل بقى
عمرو عز: فروّحت البيت لقيتهم في البيت يعني كانوا مبسوطين إن الجو في البيت تغيّر بعد الإحباط بقوا حاسين إن أنا بعمل حاجة كبيرة..
أحمد منصور: زعيم بقى
عمرو عز: وإن في حاجة مهمة في البلد حاجة تاريخية وأنا مشارك فيها ليّ إيد فيها يعني، فكان تعاملهم معايّ بالطريقة دي في البيت إداني دافع قوي قوي أنا فاكر رحت نازل رحت حالق ورحت نايم وحضرت إجتماع بتاع الساعة 9 الصبح في بيت زياد العليمي، وكنت متوقع إن أنا الوحيد من المجموعة اللي حبقى موجود رحت لقيت 3 غيري موجودين في الإجتماع من اللي كانوا معتقلين، اللي كان مقبوض عليهم شادي، ومحمد عرفات، ومصطفى شوقي، كانوا الـ 3 موجودين في الإجتماع فجيت قلت لهم لأ أنا كنت عاوز أحس إن أنا بطل إن أنا استحملت الإستحمال ده وجيت إجتماع الساعة 9 الصبح مبقاليش كم ساعة خارج من الهوجة دي. يعني بعد كده بقى..
أحمد منصور: الوضع اتغيّر طبعاً عمر سليمان كان دعا بعض القوى للحوار وفي بعض الشباب راحوا، أنتم كانوا موقفكم إيه من الحوار؟
عمرو عز: إحنا موقفنا كان من الحوار دوت إن الناس اللي راحت دي ناس بتاجر بدم الشهداء
أحمد منصور: وكنتم رافضين رفض قاطع.
عمرو عز: كنا رافضين وإحنا جالنا اليوم ده بتاع اليوم اللي كان فيه اجتماع ببيت زياد العليمي، زياد جاله أكتر من 20 تيلفون من مكتب عمر سليمان، وإلحاح جامد جداً، وإحنا كنا قاعدين، فهو ما كنش راضي ياخد موقف إلا ما بعد نقعد مع بعض ونشوف حنعمل إيه، فكل المجموعة ما كنش حد حتى متردد من الموضوع، إحنا بقى كنا جايين سخنين من العالم بتاع المخابرات العسكرية دي، فآخر مكالمة حصلت أنه هو ما اتصلش على النمرة دي تاني ومتكلمش حد من الإئتلاف تاني وإحنا رافضين تماماً أنه..
أحمد منصور: مين راح حضر من الشباب؟
عمرو عز: راح حضر من الشباب واحد كان إللي أنا كنت نسيته إللي كان مقبوض عليه معانا وأنا نسيته، ياسر الهواري
أحمد منصور: ياسر من أي؟
عمرو عز: ياسر كان من حركة العدالة والحرية، لكنه راح بشكل فردي بصداقة شخصية ما بينه وبين مصطفى النجار وعبد الرحمن يوسف، هم كانوا أبرز ناس راحوا للحوار دوت، وكان كلام سذج جداً أن هم كانوا راحوا يقولوا لعمر سليمان المطالب وأنا في بعد موضوع التنحي كنت بحضر ندوة في الأهرام وكلام ده اتقال قدامي وطلعت وقلت أنه إحنا، أنه أنا أختي الصغيرة كوكو عندها سبع سنين كانت عارفة مطالب الثورة، عندي في البيت ملهمش في السياسة كانوا عارفين مطالب الثورة، الشيوخ والأطفال لو حد جاب جرنال كان عارف مطالب الثورة، مكنش محتاج أنه إحنا نروح نقعد مع عمر سليمان عشان ننقل له هذه المطالب، كان شذوذاً عن الجماعة موضوع مقابلة عمر سليمان عشان الناس في الميدان مكانتش موافقة على المقابلة دي وإحنا كنا نبض الناس، مكناش بنتحرك بإيعاز فردي أو أفكار فردية، إحنا كنا بنعمل دائماً تنسيق ما بين أفكارنا وما بين أفكار الناس في الميدان وبنتحرك على هذا الأساس.
أحمد منصور: مليونية الثلاثاء8 فبراير كانت الأضخم في الميدان، الناس فاضت في الشوارع الجانبية.
عمرو عز: أنا أطلق عليها اسم خاص دي مليونية، بالمناسبة أنا عملت خيمة بعد ما جيت من موقعة الجمل يوم الأحد، عملت خيمة بخوض حديد والمشمع إللي إحنا كنا جايبينوا عشان المطر.
أحمد منصور: نعم.
عمرو عز: مليونية الثلاثاء دي، كانت مليونية الإعتذار للثوار، لما تقابل طول النهار بتقابل ناس.
أحمد منصور: المعنى ده جميل لأنه دول كلهم كانوا جايين عشان موقعة الجمل أما بعدها لأن الجمعة المليونية..
عمرو عز: لأ، يوم الثلاثاء ده كانت الناس جايين عشان يشوفوا كنتاكي ويشوفوا الدولارات، والإشاعات كانت بتلعب كثير أوي، كانت حرب نفسية علينا والناس صدقوا، فالناس نازلين يعتذرولنا أنهم صدقوا علينا الكلام ده، لما تقابل طول النهار في الميدان تقابل ناس يقولولك إحنا آسفين.
أحمد منصور: النوعية تغيرت هنا.
عمرو عز: النوعية تغيرت جداً.
أحمد منصور: الطبقة الثرية وإللي هي عمرها ما بتمارس سياسة ومترفة نزلت في الميدان.
عمرو عز: نزلت تعتذر لنا.
أحمد منصور: وناس شاريين ورد وكيك.
عمرو عز: والناس كانوا جايبين أكل بكمية رهيبة في اليوم ده، اليوم ده مكانش في خيمة مفيهاش كمية أكل تكفيها أسبوع مش يوم أو، كل حد كان نازل وكان عامل حسابه أنه هو يقعد في الميدان طول النهار الأكل يجي هو وعيلته فكانوا عاملين حساب في أكل مثلاً 10، 15 فرد بزيادة عليهم، كان الناس كثير قوي..
أحمد منصور: طيب إيه الإحساس إللي جاء لكم بعد المليونية دي؟
عمرو عز: نحن، ده كان انتصار أنه الناس دي، النوعيات من الناس تنزل ومتصدقش الإشاعات إللي بتتقال في التليفزيون، تتقال وتتداول وابتدوا ينزلوا على أرض الواقع عشان يشوفوا، فهم جالهم شك من أنه الإشاعات دي مش صحيحة، فابتدوا يتحركوا بنفسهم.
أحمد منصور: هنا الناس كانت، المعادلات تغيرت وحوصر مجلس الشعب والشورى ومجلس الوزراء وبدأت الناس تفكر في آليات أخرى غير ميدان التحرير، الكل كان بيتوقع أن حسني مبارك حيطلع يوم الخميس عشرة في خطابه يعلن التنحي، لكن طلع وهو متشبث بالسلطة.
عمرو عز: طلع متشبث بالسلطة، وبيقول أنا مش متشبث بالسلطة، طلع دق النعش الأخير في، دق المسمار الأخير في نعش النظام بتاعه.
أحمد منصور: إزاي؟
عمرو عز: النظام كان ممكن ميسقطش بالكامل لو كان حسني مبارك تنحى لمصلحة أحمد شفيق أو عمر سليمان..
أحمد منصور: مهو ماسقطش بالكامل، إيه إللي سقط لحد بعد أكثر 100 يوم من الثورة؟
عمرو عز: يعني كان ممكن معجلش بأنه إحنا عمر سليمان ما يبقاش موجود والناس تصر على عدم وجود شفيق، هو النظام يعني كده كده النظام حيتغير في مصر بس حياخد فترة لحد ما يتم عملية تطهير كاملة للنظام في مصر، يوم الخميس ده خلا فيه مشهد الجزم، أكثر مشهد معبر في الثورة.
أحمد منصور: كنت واقف فين وقت الخطاب؟
عمرو عز: أنا كنت واقف وراء الـ stage بتاع الإئتلاف، المشهد ده أكثر مشهد صامت، هو مش صامت لكنه معبر بالصمت ، معبر بفعل.
أحمد منصور: الأعداد كانت كبيرة في الميدان وقتها.
عمرو عز: الأعداد كانت كبيرة جداً ورفع الجزم في وجه الخطاب بتاعه ده كان أكبر رد على الكلام بتاعه وغير تفاعل الناس في البيوت مع الخطاب.
أحمد منصور: رد فعلك أنت إيه الشخصي؟
عمرو عز: تنرفزت جداً، بس أنا كنت مؤمن أنه كان لسه قدامنا كم يوم كمان معنديش مشكلة نقعد، معنديش مشكلة خالص أنه إحنا نقعد كم يوم كمان وماكنتش مستعجل يعني بعد يوم الثلاثاء ده مكانش في أي استعجال، كده كده هم حيمشوا وكده كده إحنا الشعب حيبقا معانا.
أحمد منصور: يعني مليونية الثلاثاء 8 فبراير كانت مليونية حسم بالنسبة لكم.
عمرو عز: كانت مليونية حسم بالنسبة لنا بشكل كبير، المليونية دي أثبتت لنا أن الشعب بقا معانا والمعادلة رجعت ثاني، شعب ونظام، شعب وأفراد، فكان الموضوع محسوم.
أحمد منصور: هل تعتقد خطاب مبارك المحبط ورفع الناس للأحذية وردود الفعل في البيوت هي التي أدت إلى أنه مليونية التنحي أو يخرج تقريباً في كل ميادين مصر أكثر من 20 مليون مصري والكل الآن أصبحت إما أن يرحل النظام وإما.
عمرو عز: كان ضروري قوي الدور بتاع الخطاب ده كان مهم جداً في الحشد يوم جمعة، يوم الجمعة النتحي دي، خلى الناس حاسس الناس أه ده راجل عنيد، وده داخلياً عند المصريين بيقولك حد بيعند معاه نفسياً حد يعند معاه بيبقا هو أكثر عنداً، فالناس كانت دائماً تهتف في الميدان ده راجل عنيد، فأنا كنت بقول يا جماعة ده واحد من 80 مليون فإذا كان هو عنيد فالـ80 مليون برضه عندهم عند أكثر منه، فكان مهم قوي الخطاب دوت أنه هو..
أحمد منصور: توقعت الحشد إللي بيوم الجمعة؟
عمرو عز: لا طبعاً، محدش يعني، إحنا كنا كل يوم بنتفاجئ في الثورة دي، كل يوم بنتفاجئ بشعارات، نتفاجئ بأعداد ناس، نتفاجئ بحاجات كثير يعني الروح دي داخل التحرير عايزة تدرس على مدار سنين عشان نقدر نفهم الناس داخل التحرير كانت بتعاني كده إزاي وليه وإيه إللي وصلهم لكده، لما حد بيقول أنا جعان يلاقي ثلاثة أربعة بيقولوا عطشان، يعني في حاجات مابتتوصفش أنت حضرتك حضرت في الميدان وعشت اللحظات دي، اللحظات دي..
أحمد منصور: مش عارف أكتبها.
عمرو عز: متتقالش ولا تتكتب، يعني اللحظات دي الناس أنا كنت مشفق دائماً على الناس إللي ما شاركتش في الثورة، الناس إللي سمعت، يعني أصحابي يقولوا لي لا إحنا عرفنا أكثر منك عن الثورة عشان إحنا راقبناها من التلفزيون وشفنا كل حاجة، كنت أقول لهم لا، في إحساس وشعور إستحالة حد يقدر ينقله ولا شعر ولا أغاني ولا كتب ولا حكايات ولا أي حاجة تقدر تنقل الشعور الداخلي إللي كان موجود عند الناس في التحرير، حاجة إلهية، قبل التنحي بكم يوم كان قاعد جمبي حد كده ملتحي، وكان قاعد فكنا متغطيين ببطانية واحدة وأنا معرفهوش، فبعدين كان معانا كشري فأديته ياكل كشري فبعدين قعد يبصلي كده شوية فبعدين قال لي إيه، قال لي على فكرة أنا كنت في الحج السنة إللي فاتت والإحساس إللي أنا حاسه في ميدان التحرير أقوى من الإحساس إللي كنت حاسه وأنا في الحرم، الراجل ده خلى جسمي كله يتحرك وأنا قاعد جمبه يعني وهو بيقولها بيقولها بصدق، يعني بيقول لي إنني أنا أنه الشعور إللي حاسه أكثر من الشعور إللي أنا حاسه في الحرم السنة إللي فاتت وأنا بحج السنة إللي فاتت، بيقولي في حاجات غريبة بتحصل، واحد برضه كلمني بيقول لي إيه بيقول لي مش إحنا بس الموجودين في التحرير وفي ناس بتخش التحرير وبتخرج من التحرير من غير ما تتفتش، فقلت له إيه ده؟ قال لي الشهداء إللي ماتوا لسه موجودين معانا هنا هم إللي بيحمونا، والناس دي الوحيدين إللي بيخشوا من التحرير وبيخرجوا من غير مايتفتشوا وهم حارسينا لحد ما الثورة دي تكمل، وإحنا لو سبنا الميدان ومشينا الميدان ده يبقا ميدان ملعون، عشان هم مش حيسيبوا حد يوقف في الميدان ده تاني لو إحنا سبنا الثورة ومشينا، الناس حتى تفاعلاتها الفكرية مع الموضوع يعني أنا مليش صور كثير في الثورة دي، وكان نفسي أنني أنا أقعد وأكتب الحاجات إللي جوايا عن الثورة أو أكتب الأحداث إللي حصلت، لكن في الآخر لحد دلوقت يعني إحنا لحد دلوقت في أحداث كثير وفي حاجات كثير بتحصل للأسف يعني إحنا مكناش متوقعين كده، إحنا كنا بندرس دائماً وبنحاول ندرس حركات التغيير عشان نقدر ناخذ منها عبرة، عشان نقدر نبقى نعمل نواة للتغيير في البلد، لكن بعد التغيير ده كان محتاج بيقى عندنا نخبة سياسية، محترمة، واعية، مفكرين يقدروا همه يخوضوا المرحلة دي، كان صعب قوي المرحلة دي تبقى من غير قيادة، وده إللي إحنا في لحد دلقوت مش مجلس عسكري بس، مجلس عسكري هو بيدير لكنه لا يحكم، إحنا كنا محتاجين حد يبقى عنده فكرة الحكم، كنا محتاجين مؤسسات سياسية تبقى قوية.
أحمد منصور: الفترة الجاية
عمرو عز: الفترة الجاية بتفرض، لكن إحنا كل الدروبات إللي بتحصل دلوقت بسبب أنه إحنا معندناش قيادات حقيقية.
أحمد منصور: خليني أرجع، أنا لسه معاك الآن في يوم الجمعة وأحداثه، أنت قلت حاجة بتقول كان نفسك تكتب، يعني أنا كاتب محترف مكتبتش معرفتش أكتب كنت في وسط الناس مش عارف أمارس عملي لأنه كان، يعني إللي كنت بعيشه كان أكبر من أنه يكتب أو، التطورات إللي حصلت يوم الجمعة، جمعة التنحي، كانت تطورات متعاقبة وكانت سريعة، كنت مستني في اليوم ده حسني مبارك يتنحى؟
عمرو عز: إحنا كنا مستنينوا يوم الخميس يتنحى، وطلع قال خطاب عنيد، يوم الجمعة كنا إحنا عايزينوا يتنحى، لكن إللي كنا بنحاول نوصله لبعض وبنحاول ننشره بين الجماعة أنه حتى لو هو متنحاش النهارده إحنا قاعدين.
أحمد منصور: لما تنحى؟
عمرو عز: أه، ده شعور لا يوصف كان تنطيط وفرحة غريبة ومصر حرة وحسني بره وشعارات جديدة ببتقال لأول مرة وللحظة الأولى في الميدان وأكثر من ساعتين ثلاثة تنطيط وبندور على بعض، إحنا صحابنا بندور على بعض وبنحضن بعض، يعني شعورنا برضه نفس الموضوع شعور لا يوصف، شعور انتصار المنتصر في حرب، حد منتصر، حد عمل إنجاز، حد عمل حاجة للبلد، حاجة تاريخية وشافها بتتحقق وكان أمنياته، أنا في بعض الأحيان كانت أمنياتي كلها أني أنا أعمل نواة للحاجة دي، أعمل نواة للتغيير في البلد مش أغير، دا أنا أعمل بس مجرد نواة للتغيير أو نخلق وعي عند الناس أو عند الأجيال إللي جاية أنها تقدر تغير وتقدر هي تحكم نفسها، وتقدر أنها هي يبقا عندها ديمقراطية، تقدر تختار حكامها، فلما تكون حاجة إحنا طول عمرنا وبالذات النشطاء السياسيين كان الموضوع ده بالذات فارق معاهم، إحنا طول عمرنا بنحلم مش بحاجة زي كده، إحنا بنحلم بحاجة أقل من كده بكثير.
أحمد منصور: إمتى تقول الثورة نجحت يا عمرو؟
عمرو عز: أقول الثورة نجحت لما يحصل دستور مدني، دستور يبني مؤسسات قانونية في البلد، تحصل انتخابات حره وبيقى فيها تمثيل حقيقي للشعب ويجيي رئيس محترم يقدر يبني ويقدر يحط مشاريع مش لسنة أو لثنين، يقدر يحط مشاريع لنهضة لمصر، أحس أن الثورة نجحت لما الشعب المصري يتغير، لما يبقى في تعليم جيد وصحة جيدة، لما المواطن المصري يحس بمسؤوليته اتجاه البلد، لما يحس أنه صوته ده مهم وبيأثر ولما المواطن يوقف يحاسب عضو مجلس الشعب أنه هو محاسبش الوزير الفلاني عشان أخطأ في كذا، لما المصريين يحسوا أنه هم البلد بلدهم، أنا خايف أنه الشعور ده بيتسحب دلوقت مننا بعد الزخم إللي حصل في الدستور، لكن أكيد حيجي فترة فيها ركود سياسي بس الرهان بقا هنا، هل إحنا حنقدر ننعش ذاكرة المواطن المصري ونخليه دائماً على وعي وفاهم أنه هو مؤثر.
أحمد منصور: أنت خايف على الثورة؟
عمرو عز: أنا خايف على الثورة جداً، هو في السبب إللي مخوفني أن الثورة ماتخدش خطى سريعة في اتجاه التمنية.
أحمد منصور: تتوقع الانتخابات حتجري في موعدها ولا في عوائق كثيرة الآن؟
عمرو عز: في عوائق موجودة، لكن المشكلة الكبيرة في الموضوع ده كله أن المصريين مش حاسين بالتغيير، المصريين حساين أنه في حد برضه بيحكم مش همه دي مشكلة، مفيش مشروع وطني قومي يلم المصريين كلهم حواليه وبعدها الإنطلاقة لعصر جديد.
أحمد منصور: ممكن الناس يرجعوا التحرير ثاني؟
عمرو عز: ممكن الناس يرجعوا التحرير ثاني.
أحمد منصور: بنفس الروح إللي كانت موجودة؟
عمرو عز: لا، بنفس الروح دي حاجة مش حتحصل في التاريخ إلا مرة واحدة.
أحمد منصور: تتمنى تشوف مصر شكلها إيه في الفترة إللي جاية؟
عمرو عز: أتمنى أشوف مصر بتقود أفريقيا اقتصادياً وسياسياً، يرجعلها دورها الاقليمي، أتمنى أشوفها متقدمة جداً اقتصادياً، أتمنى أشوفها فيها تعليم محترم وصناعة محترمة وزراعة محترمة، أتمنى أشوف مصر في السنتين الجايين دول بتعمل مشاريع لعشرين سنة شكل مصر حيبقى عامل إزاي.
أحمد منصور: عمرو عز عضو المجلس التنفيذي لإئتلاف شباب الثورة، القيادي في حركة 6 أبريل أشكرك شكراً جزيلاً، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، حتى ألقاكم في حلقةٍ قادمة مع شاهدٍ جديدٍ على الثورة، هذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى