آخر المواضيع

آخر الأخبار
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عمرو عز - شاهد على الثورة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عمرو عز - شاهد على الثورة. إظهار كافة الرسائل

09‏/08‏/2011

أغسطس 09, 2011

عمرو عز.. شاهد على الثورة المصرية ج4

501

- معركة الجمل وقلب موازين الأحداث
- البرادعي والقبض على شباب من الثورة
- المخابرات العسكرية
- خطاب مبارك المحبط
- نجاح الثورة

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج شاهد على الثورة، حيث نواصل الاستماع إلى شهادة عمرو عز عضو المجلس التنفيذي في ائتلاف شباب الثورة وأحد قيادات حركة 6 إبريل، عمرو مرحبا بك..

عمرو عز: مرحبا..

أحمد منصور: انتهت معركة الجمل أو امتدت إلى يوم الخميس 3 فبراير ونتج عنها أكثر من ألفي جريح، وقتل 18 تقريبا.

عمرو عز: بحدود عشرين كانوا عشرين أو 18 .

أحمد منصور: نعم، كيف أصبح عليكم صباح يوم الخميس..

عمرو عز: بالرغم من..

أحمد منصور: طبعاً أنتم ما نمتوش يوم الثلاثاء بعد الخطاب في محاولة لإقناع الناس لكن يوم الأربعاء ما نمتوش لأنه كان في معركة..

عمرو عز: بعد المعركة ما انتهت حوالي الساعة 3 ، ما بين 3 أو 4 الفجر فجر الخميس..

أحمد منصور: دي الجزء الأول من المعركة لأن هنا القناصة جم بالوقت ده.

عمرو عز: القناصة جم بس ما كنوش داخل الميدان.. القناصة كانوا على أطراف الميدان، وكان الناس اللي هي أرهقت بأه نامت، ما لهاش دعوة بالقناصة يعني الناس مجهودها خلص، القعدة أصلا في التحرير... البيات في الشارع لوحده أصلا..

أحمد منصور: مرهق في البرد.

عمرو عز: حاجة متعبة جداً، ده غير إن احباط يوم الثلاثاء ومعركة يوم الأربعاء، وقناصة يوم الخميس الفجر، فكان أغلب الناس كانت مرهقة جداً، والناس كانت نايمة كده في الشارع من غير بطاطين من غير حتى فرش من غير أي حاجة، كان الناس من الإرهاق نايمة في الشارع على سجيتها كده يعني، نايمة من غير أي..

أحمد منصور: في المكان اللي جالوا فيه النوم نام.

عمرو عز: ابتدت الأمور تهدا، وابتدا الزخم اللي كان قبل الخطاب العاطفي يرجع لنا ثاني، والناس ابتدت تتصل، كانوا يتصلوا بنا يحبطونا يتصلوا بنا، ده راجل كذاب وإحنا كنا عارفين أنه هو كذاب، ده راجل مش كويس ده النظام كله لازم يمشي ده ده ده، يعني كل المكاسب اللي كسبوها بعد الخطاب العاطفي..

أحمد منصور: خسروها.

عمرو عز: استردناها إحنا تاني..

معركة الجمل وقلب موازين الأحداث

أحمد منصور: بعد معركة الجمل..

عمرو عز: بعد معركة الجمل، كان الناس كتير أوي انضمت بالليل بعد معركة الجمل، بالليل على أثر الهجوم دوت وعلى أثر تداول الأخبار عن الموضوع، ناس كثير انضمت بالليل فبأه اللي هم قاعدين في الميدان..

أحمد منصور: الجزيرة كانت تنقل live للعالم كله..

عمرو عز: آه، اللي كانوا قاعدين في الميدان كانوا أكثر من اللي باتوا يوم الثلاثاء، ناس كتير انضمت، في ناس كتير قوي جت انقذتنا معرفش من شبرة ومن إمبابة من كذا مكان، ناس كتير جت في الليل فيوم الخميس الصبح كانت الأعداد رجعت تاني في إزدياد في الميدان، بعد الأربعاء الصبح يعني المقارنة بين الأربعاء والخميس صباحاً في أعداد الناس، الخميس كان فيه أعداد كتيرة أوي.. إحنا أنا والمجموعة معاي اللي كنا شايفين إن خلاص كده ميدان التحرير بالنسبة لنا هو أأمن مكان في العالم، أي تحرك بره ميدان التحرير ممكن يبقى فيه بلطجية ممكن يكون فيه أمن دولة متخفين ممكن فيه قناصة، فكان المتداول ما بين الناس إنه إحنا خلاص بأه ميدان التحرير ما حدش بيدخل أو بيخرج منه إلا لما يتفتش ونشوف بطاقته والكلام ده كله فكان بالنسبة لنا وإحنا قاعدين في الميدان، الميدان أأمن مكان في العالم، كنا بنقول لبعض كده، الميدان أأمن مكان في العالم، نتكلم بأه عن قصة القبض عليّ..

أحمد منصور: لأ لسه أنا يعني المتاريس الآن وضعها اختلف تماما.. التفتيش بأه على عدة مراحل مش مرحلة وحدة، وسائل الحماية ازدادت في الميدان.. أعداد كبيرة انضمت للناس الموجودين في الميدان في اليوم ده..

عمرو عز: اللي كان ملفت للنظر بعد موقعة الجمل على طول، قدرة الناس التنظيمية أو يعني القدرة الذهنية عندهم إنهم يقدروا يقفلوا كل المداخل بتاعت..

أحمد منصور: العشر شوارع..

عمرو عز: العشر شوارع بمتاريس ويعملوا كمان زي كماين، الناس بتفتش بالأول وفي حتة كبيرة بيعديها وبعد كده يتفتش تاني

أحمد منصور: يلاقي نفسه بتفتش تاني..

عمرو عز: بعد كده في متاريس تانية في بداية مدخل التحرير قدام جداً وتعملت متاريس كتيرة جداً، وكان شكلها حاجات روعة، الصور موجودة وحاجات تحس أنها متصممة يعني.

أحمد منصور: في اليوم ده تمت الدعوة بقوة إلى مليونية جمعة الرحيل اللي هي الجمعة 4 فبراير..

عمرو عز: تمام

أحمد منصور: وطبعاً لولا معركة الجمل ما كانش يبقى في مليونية وما كانش في حد حيتجاوب..

عمرو عز: هو لولا موقعة الجمل ما كانش في استكمال للثورة أصلا يعني إحنا الحالة اللي الشعب اللي كان فيها والتأثير العاطفي اللي أثره الخطاب العاطفي على الناس، كان ينبئ بأن الثورة حتقعد في بدايتها. لكن موقعة الجمل إديتنا أمل أن يوم الجمعة.. يوم الجمعة كان في دعوات سابقة على موقعة الجمل يوم الجمعة، لكن الناس تشبثت أوي بالدعوة بعد موقعة الجمل، بعد موقعة الجمل الناس حست إنه الجمعة دي حتبقى جمعة قوية.

البرادعي والقبض على شباب من الثورة

أحمد منصور: أنت خرجت من الميدان مع مجموعة من الشباب يوم الخميس 3 فبراير.

عمرو عز: آه، خرجت بحدود الساعة 2 ظهراً.

أحمد منصور: رحتوا فين.

عمرو عز: رحنا للدكتور البرادعي في البيت.

أحمد منصور: في الهرم.

عمرو عز: لأ في المقطم، لأ في اللي أنا مش عارف ، المكان بتاع الدكتور البرادعي، أنا تحركت مع المجموعة بتاعت حملة دعم البرادعي بعربية من الميدان، كانت أول مرة أزور الدكتور في بيته، أول مرة أروحه لكن هو مكان قريب من الهرم، أنا مش متذكر أوي يعني المكان بالضبط، رحنا كان الدكتور كان عاوز..

أحمد منصور: الطريق كان آمن، ما حدش وقفكم ما حدش قال رايحين فين..

عمرو عز: الطريق كان آمن إلا من اللجان اللي هي عملها الجيش بس لكن غير كده ما كانش أي حاجة غير طبيعية في الموضوع لحد ما رحنا.

أحمد منصور: كان هدفكم إيه من زيارة البرادعي يوم الخميس 3 فبراير.

عمرو عز: كان هدفنا إنه إحنا يبقى في تواصل فكري ما بيننا وما بينه..

أحمد منصور: مين كان معاكم.

عمرو عز: كان موجود من حملة دعم البرادعي كان موجود باسم كامل، وزياد العليمي وسالي توما سالي دي ممثلة للأرياف، ومن العدالة والحرية كان في أحمد دوما، مصطفى شوقي وخالد السيد، وكان في من شباب الإخوان محمد عباس ومعز عبد الكريم، وكنت موجود أنا وطارق الخولي.

أحمد منصور: من 6 إبريل..

عمرو عز: من 6 إبريل، وكان في ناصر عبد الحميد من حزب الجبهة، وعمرو صلاح، وشادي الغزالي حرب.

أحمد منصور: تلاتة..

عمرو عز: وكان في مجموعة هناك، رحنا.. المجموعة دي إحنا كلنا كنا رايحين مع بعض، رحنا لاقينا كان متواجد هناك الدكتور مصطفى النجار وعبد الرحمن يوسف وعبد المنعم إمام.

أحمد منصور: نعم، إيه اللي دار بينكم وبين البرادعي في اليوم ده..

عمرو عز: كان التشاور حول المرحلة اللي جايه، كان في استنباط كده لآراء الدكتور، كنا عاوزين نعرف آراءه في يعني ممكن المرحلة الجاية إزاي تمشي وهو برضه كان بيحاول يستشف مننا إنه إيه اللي ممكن يحصل وإيه اللي الناس عايزه في الأيام دي..

أحمد منصور: الدكتور البرادعي كانت مرحلته قبل 25 يناير، كان ممكن يكون شخص عنده رؤيا بيطرح طرح له.. لكن 25 يناير سبقت كل السياسيين وكل ما كانوا يطرحونه، فأنت رايح له يوم 3 فبراير والدنيا سبقاه بكتير.

عمرو عز: تمام.

أحمد منصور: حاسيتوا بده ولا لأ.

عمرو عز: ما كانش الهدف إنه إحنا نستشيره، هو كان الهدف كله إنه يبقى في تواصل بيننا وما بينه، يعني في تواصل فكري ما بيننا وبينه، إحنا..

أحمد منصور: أنت قعدت مع البرادعي قبل كده.

عمرو عز: قبل الموضوع ده لأ، أنا رفضت كذا مرة إني أقعد مع الدكتور البرادعي.

أحمد منصور: ليه؟

عمرو عز: عادي ما كنتش أشوف ليه داعي.

أحمد منصور: طب إيه اللي خلاّك تروح دلوقت.

عمرو عز: إحنا كنا محتاجين لحد نتكلم معاه.

أحمد منصور: في ناس كتير في الميدان.

عمرو عز: أيوه طبعا، بس الدكتور البرادعي برضه أنا شخصيا بحب الدكتور البرادعي من قبل أصلا ما يجي مصر أو يفكر إنه يبقى حد..

أحمد منصور: إيه اللي قالهلكم كشيء متميز يوم 3 فبراير.

عمرو عز: ممكن أهم حديث في الموضوع ده كان عن عمر سليمان، وأن في كلام جاي من بره إنه ممكن عمرو سليمان يقود المرحلة الإنتخابية يعني، في الصحف الأجنبية ووكالات الأنباء بتتكلم إنه عمرو سليمان ممكن يكون الراجل البديل لمبارك في قيادة المرحلة، مرحلة انتقال السلطة والكلام دوت..

أحمد منصور: كان بنقلهالكم كخبر ولا بنقلهالكم كقناعة تقبلوها..

عمرو عز: كان بشوف الناس في الميدان رأيها إيه في الموضوع وإحنا رأينا إيه في الموضوع.

أحمد منصور: قلتم له إيه..

عمرو عز: قلنا له لأ، قلنا له أن ده مرفوض مننا ومن الناس ومن الدنيا كلها، هو ما كانش بينقل لينا رأيه هو كان بينقل لينا خبر وكان بشوف انطباعنا عليه، وكنا بنتشاور معه حولين إنه إحنا ممكن الموضوع يمشي إزاي بعد كده، إحنا كنا بنتشاور مع الناس كلها.

أحمد منصور: خرجتم من عنده اتقبض عليكم.

عمرو عز: خرجنا من عنده في أكثر من مجموعة، في مجموعة كان عندها Meeting مع حد تاني أو كده فتحركوا، والمجموعة بتاعتنا بأه كنا عشر أفراد تحركنا على فيصل، قعدنا ناكل على قهوة فجت شرطة عسكرية وحد من الشرطة العادية، وإحنا قاعدين بناكل على القهوة، وقفونا بطايقكم..

أحمد منصور: الساعة كام؟

عمرو عز: ده كان في حدود الساعة 9، 8 فترة..

أحمد منصور: فترة المساء، ضمن حظر التجول..

عمرو عز: ضمن حظر التجول.

أحمد منصور: يعني هل حظر التجول سبب أنكم اتمسكتم ولا كنتم متراقبين.

عمرو عز: لأ حظر التجول ما هو مش حيمشي علينا لوحدنا.

أحمد منصور: أنا كنت بمشي الساعة 2 في الليل ما حدش كان بيدخل.

عمرو عز: حظر التجول مش حيمشي علينا لوحدنا..

أحمد منصور: بالضبط.

عمرو عز: كان في شارع مكتظ بالناس والقهوة اللي كنا قاعدين عليها كان قاعد عليها ناس كتير، والموضوع مش مقتصر علينا مش إحنا لوحدنا اللي قاعدين في الشارع فقاموا هم قبضوا علينا، مش عارفين بأه دي ملاحقة، مش عارفين صدفة بحتة، مش عارفين حد من اللجان الشعبية حس إنه إحنا في المنطقة فبلغ، كلها حاجات مطروحة يعني لحد دلوقتي ما نعرفش إيه اللي حصل.. المهم استوقفونا.

أحمد منصور: قبضوا عليكم أنتم العشرة.

عمرو عز: لأ في واحد مننا قدر إنه يخلع.

أحمد منصور: إزاي خلع يعني.

عمرو عز: أحمد عيد هو من حزب الجبهة، وأنا نسيت أقول اسمه في الناس اللي الموجودين، هو كان معنا وقام بتكلم في التلفون فجم همّ بيقبضوا علينا هو واقف جنب فـ..

أحمد منصور: آه ما كنش قاعد معاكم.

عمرو عز: فراح تحرك ومشي، أنا كنت عاوز أمشي، وأنا كنت برضة واقف بتكلم في التلفون بعيد عن المجموعة.

أحمد منصور: بس أنت رحت تشوف إيه.

عمرو عز: بس لأ، أنا ما رحتش أشوف في إيه، أنا عندي علامة في راسي.

أحمد منصور: آه.

عمرو عز: وهو كان من الصعب أتحرك أمشي، أمشي فيعرفوا إن أنا من تبعهم فتبقى مشكلة يعني بالنسبة لي، إتعاملنا معاملة حقيرة نزلنا قاعدنا على ركبنا وفتشونا.

أحمد منصور: دي الشرطة العسكرية اللي خدتكم.

عمرو عز: الشرطة العسكرية، وقعدوا يعملوا ويدوا إيحاء للناس إنه إحنا جواسيس، الشرطة العسكرية، لدرجة أن الضباط كان بيقول للناس الملمومين، أنتم ملمومين كده ليه لو ناس صحابهم جوا يحرروهم بسلاح حنقدر نضربهم إزاي، حنقدر نتعامل معاهم إزاي، كان تحريض سافل وكلام يعني واحد صادفت معاه ورقة فيها شعر بالإنجليزي، فالضابط مسك الورقة.. يا نهار أبيض يا نهار أبيض، إحنا أصلا قبلها بيوم هو كان بيقرأ لينا الشعر ده واحدة صديقته كانت كتبهوله، وحدة صديقته أجنبية كانت كتبهوله، إيه ده إيه ده إيه ده.. [ضحك] إيه ده إيه.

أحمد منصور: البيان الأول للثورة.

عمرو عز: واحد معاه شادي الغزالي، معاه معرفش عشرة جنية استراليني..

أحمد منصور: طبعا عملة.

عمرو عز: حططها ذكرى في المحفظة.

أحمد منصور: إمداد خارجي.

عمرو عز: واحد معاه معرفش شرين دولار، كان حططهم في المحفظة، معانا ورق حصل تهويل..

أحمد منصور: احمدوا ربنا إنه مش أمن الدولة اللي مسكم [ضحك]

عمرو عز: لدرجة أن الناس كانوا حيقتلونا إحنا واقفين، وهو حتى ضابط الشرطة العسكري اللي عمل الموضوع ده كله كان مش حيقدر يحمينا، الناس اتشحنت، ده غير إنه بدأت الحرب النفسية أصلا والإشاعات كنتاكي وعملات أجنبية.

أحمد منصور: وخمسين دولار.

عمرو عز: والدولارات ووو.. والكلام ده كله شحن الناس بطريقة كبيرة، ده غير الانفلات الأمني وقلة الشغل..

أحمد منصور: كان مين بأه أنتم العشرة..

عمرو عز: كنت أنا وطارق الخولي وناصر عبد الحمبد وشادي الغزالي حرب، وعمرو صلاح ومصطفى شوقي وأحمد دوما ومحمد عرفات من حملة دعم البرادعي، في حد تاني..

أحمد منصور: لسة اثنين.

عمرو عز: لأ هم عشرة، أحمد عيد اللي مشي.

أحمد منصور: أحمد عيد مشي لسه واحد.

عمرو عز: واحد بأه.

أحمد منصور: افتكروا على راحتك.

عمرو عز: ماشي حافتكره.

أحمد منصور: خدوكم على فين؟

عمرو عز: خدونا على قسم الهرم.

أحمد منصور: على الشرطة يعني.

عمرو عز: آه، ما هو الجيش اللي كان ماسك القسم.

أحمد منصور: آه..

عمرو عز: رحنا هناك، ضابط الشرطة العسكرية سلمنا لضابط جيش مش فاكر الرتبة بتاعته عقيد أو.. ده كان أحسن حد إحنا قبلناه، القسم جوا المفروض إنه طبيعي بياخد اسمينا عشان يكشف على الجرايم والكلام ده.

أحمد منصور: أيوه نعم..

عمرو عز: خدوا أسامي تلاتة وضابط الجيش رفض إنهم يكملوا بقية الأسامي عشان ما عندوش أوامر بالكلام ده، دخلوا بأسامي التلات أشخاص دول جوا القسم ورجعوا جري رجعوا يجروا، تلاتة جايين بيجروا..

أحمد منصور: مين التلاتة دول.. ضباط ولا عساكر..

عمرو عز: اتنين ضباط وعسكري اللي كان بياخد الأسامي، إحنا تخضينا المشهد كان رخم أوي يعني، في إيه في إيه.. إحنا عايزينهم..

أحمد منصور: عايزين إيه مش في عقيد المفروض ماسك القسم.

عمرو عز: هم عايزينهم ياخدونا من العقيد..

أحمد منصور: ياخدوكم للعقيد..

عمرو عز: لأ، عايزين العقيد اللي هو..

أحمد منصور: بتاع الجيش.

عمرو عز: بتاع الجيش عاوزين ياخدونا منه يعني، سلمهم لينا دول حبايبنا دول سيبهم لينا.

أحمد منصور: بس مين كان اللي جوا أمن دولة ولا..

عمرو عز: في الغالب أمن دولة اللي جم، اللي تحركوا التحرك ده أمن دولة، على مدار ساعتين مشاورات ما بين ضابط الجيش وما بينهم، كل شوية..

أحمد منصور: وأنتم ما كنتوش تعرفوش مين اللي جوا..

عمرو عز: إحنا مش عارفين مين اللي جوا، إحنا مربوطين إيدينا مربوطة..

أحمد منصور: مربوطة ربط ولا في..

عمرو عز: مربوطة ربط وراء ظهرنا، مربوطة ربط بالبلاستيك.

أحمد منصور: ده زي بتاع إسرائيل.

عمرو عز: وقاعدين آه في العربية فوق بعض، إحنا تنقلنا في الطريقة دي إحنا تربطنا من فيصل واتخدنا في العربية، والعربية جريت بينا عشان الناس ما يموتناش بعد الشحن الكبير اللي عمله الضابط بتاع الشرطة العسكرية للناس، رحنا حاسينا إنه في مشكلة في تحركات في القسم مريبة والضابط ابتدى يتنرفز..

أحمد منصور: ده ضابط الجيش

عمرو عز: ابتدى يتنرفز ؟

أحمد منصور: على مين

عمرو عز: على بتوع الشرطة.

أحمد منصور: هم دول شرطة عسكرية.

عمرو عز: لأ، دول شرطة عادية اللي هم جو عايزين ياخدو المهمة بتاعتنا دي

أحمد منصور: إحكيلي قولي.. إحكيلي كلام ما إنت بقى

عمرو عز: أه هم جوم إستدعوه جوا فدخل فخرج فقال لنا إنتم عملتوا إيه؟ ولا إنتم مين أنا شايفكم محترمين كده مهندس، ومحامين، ودكاترة، إنتم عملتوا إيه فأحنا قلنا إحنا ما نعرفش حاجة

أحمد منصور: خالص ما نعرفش حاجة ما قال لك إيه اللي في وجهك ده؟

عمرو عز: لأ ما هو عارف يعني هو بذات نفسه عارف إنه إحنا من اللي مشاركين في الثورة، بس هو قابض علينا بعيد عن ميدان التحرير فالبنسبة له الموضوع عادي مش جايبنا من الميدان فكان على طول كل شوية مستغرب الضابط، عمل إيه الضابط كان معاه 4 عساكر على العربية، راح منزل 2 قادم العربية و 2 في ظهر العربية وقال لهم ولا حد يطلع ولا حد ينزل، راحوا شد الأجزاء بتاعت السلاح.

أحمد منصور: وإنتم جوا العربية.

عمرو عز: وإحنا أه عربية من اللي هي..

أحمد منصور: متغطية؟

عمرو عز: لأ مش متغطية، معمول فيها حديد كده.

أحمد منصور: عربية كبيرة يعني.

عمرو عز: أه، المهم الضابط كان مرتاب جداً من اللي بيحصل، وجابوله حد من جوا الجيش، من جوا الشرطة العسكرية بيتكلم معاه عشان يسلمنا ليهم، ففي الآخر عمل هو موقف يعني كده ربنا يكرمه عليه، هو قالهم إنه هو بلغ القيادات بالأسامي وبينا.

أحمد منصور: قياداته هو؟

عمرو عز: قياداته هو، وإن المخابرات مستنية إن هو يروح لهم بينا بالمجموعة بتاعتنا، فقفل..

أحمد منصور: الباب عليهم

عمرو عز: إللي هم خلاص دول عهدة وخلاص شكراً على كده. ضابط الشرطة العسكرية لما جي قال له قدامنا قال له عاوز تستلمهم استلمهم قال لواحد هات ورقة وقال له خدلي أساميهم وخليهم إن هو استلمهم

أحمد منصور: بتاع الشرطة العسكرية

عمرو عز: ضابط الشرطة العسكرية

أحمد منصور: عشان يورطهم

عمرو عز: قال له خدهم مني إن إنت استلمتهم مني، عشان إنت مش عارف إيه اللي حيحصل فيهم جوا، خدهم إنك استلمتهم مني وأنا أخلي مسؤوليتي. دخل جوا ضابط الشرطة العسكرية وخرج عاوز يستلمنا ما رضيش، قال له خلاص الموضوع خلص. في ظل اليوم دوت طول اليوم حطونا في عربية ترحيلات.

أحمد منصور: بالليل

عمرو عز: بالليل، فضلنا في عربية الترحيلات لحد..

أحمد منصور: تحت مسؤولية ضابط الجيش

عمرو عز: أه، تحت حماية الجيش ودي حماية حاطيلنا حماية بقى مقعدلنا حماية قدام العربية من الشرطة، وعشان إحنا عهدة بالنسبة له وإحنا..

أحمد منصور: هو اللي حملكم مسؤولية نفسه يعني، بس ما دارش بينه وبينكم أي نقاش.

عمرو عز: أه، يعني نقاش بسيط..

أحمد منصور: عرف إنتم بتمثلوا إيه؟

عمرو عز: لأ، هو مالوش دعوة هو( already) بيعمل شغله، هو محترم وحد محترم، بيعمل شغله مالوش دعوة بقى، يعني هو كل المناقشات اللي دارت في الآخر لمّا لقى إصرار الأمن، أمن الدولة في الغالب، إصرار أمن الدولة إن هو ياخود المجموعة دي. ما دي مش أول مثلاً حاجة تقابله بالشكل ده. الأكيد قابلته حاجات شبيه بس حاصلش تعاون بنفس الطريقة يعني. فضلنا قاعدين في عربيته لحد الصبح ولا أكل، ولا شرب، ولا أي حاجة.

أحمد منصور: متكتفين من ظهركم..

عمرو عز: متكتفين من ظهرنا والجو ثلج، فضلنا قاعدين لحد بعد صلاة الجمعة.

أحمد منصور: لحد بعد جمعة 4 فبراير وإنتم في العربية؟

عمرو عز: أه، وإحنا في العربية، نزلنا من العربية إتربطنا إحنا كنا فكينا نفسينا وإحنا جوا العربية بعد ما طلعنا..

أحمد منصور: فكيتوا إيديكم ببعض بقى..

عمرو عز: نزلنا اتربطنا بحبال عشان بالأول نحن فكينا البلاستيك فربطونا بحبال.

أحمد منصور: مين اللي ربطكم الشرطة ولا الجيش.

عمرو عز: بتوع الجيش وغمولنا عينينا، واتحركنا من قسم الهرم

أحمد منصور: لا زال هذا الضابط موجود نفسه.

المخابرات العسكرية

عمرو عز: لأ الضابط مش موجود بس في حد جي من المخابرات العسكرية استلمنا، اتنقلنا على المخابرات العسكرية، عرفنا بقى تاني يوم إن الموضوع بتاعنا اتعرف طبعاً إحنا كان معانا واحد هرب راح لبعيد اللي دوت، الموضوع اتعرف وإن هناك بتوع المخابرات أول ما جينا إنتم مجموعة الـ 9 كل شوية وإحنا متغميين إحنا قعدنا بقى كملنا اليومين اللي هو قاضيناهم في المخابرات متغميين، ما كنش في أماكن في الزنازيين

أحمد منصور: المخابرات ككل يعني..

عمرو عز: أه، مليانة وقاعدين بنسمع أصوات في كل حتة.

أحمد منصور: أصوات إيه؟ تعذيب؟

عمرو عز: أصوات تعذيب، وأصوات استجوابات وحاجات كده عايشيين في جو

أحمد منصور: نفوا إن المخابرات العسكرية هي أو الشرطة العسكرية أذت الثوار في التحرير.

عمرو عز: يعني والأصوات ديه كانت إيه بيخوفونا فيها يعني

أحمد منصور: بس إنتم ما تعذبتوش

عمرو عز: لأ إحنا ما تعذبناش وعرفنا إحنا إن المجموعة بتاعتنا دي كان عليها (spot ) إعلامي كبير وكانت الناس بتسأل علينا على طول، فيعني كانت أي حاجة حتحصل معانا كانت حتتنشر يعني على العلني، كان فضلنا قاعدين في الهواء الطلق.

أحمد منصور: متغميين؟

عمرو عز: متغميين.

أحمد منصور: وإيديكم مربوطة؟

عمرو عز: وإيدينا مربوطة ورا ظهرنا.

أحمد منصور: بتكلموا بعض؟

عمرو عز: بنكلم بعض بس حد لو سمع بيتزغد أو بيتضرب في أي حتة،فضلنا قاعدين بقى مطرة، وسقعة.

أحمد منصور: كنتم قاعدين برة مش في مبنى يعني

عمرو عز: لا مش في مبنى ما فيش مباني أصلاً

أحمد منصور: إنت عرفت المكان ده فين؟

عمرو عز: لأ، أنا ما عرفتش، في ناس قالت في مدينة نصر، في ناس قالت في مدينة العباسية، بس ما تيقناش..

أحمد منصور: بس إنتم كنت على يقين إن دي هي المخابرات العسكرية.

عمرو عز: أه، أه ابتدت عمليات غسيل مخ تحصل لنا

أحمد منصور: إزاي؟

عمرو عز: ابتدينا نقعد مع ناس يقعدوا يكلمونا إن الرئيس قال حيعمل وحيعمل، وإنتم كفاية اللي إنتم عملتوه، إنتم أبطال ودي ثورة، ثورة إيه، ثورة إيه إن إنتم الثورة وقلتوا حاجات كثيرة إحنا كنا عاوزين نقولها ، وهكذا بقى طول النهار يوم الجمعة، ويم السبت لحد ما مشينا.

أحمد منصور: كنتم بتردوا عليهم ويلا بتكبروا دماغكم يعني

عمرو عز: إحنا لأنه كنا ما تمسكناش في ميدان التحرير، إحنا كنا فين كنا عند الدكتور البرادعي، إحنا اتفقنا إحنا مش حنرجع نكذب.ما إحنا ممكن نكون كنا متراقبين، فإزاي إحنا نروح نقول لهم أونضحك عليهم، بعدين دي المخابرات العسكرية، الإعلام كمان حينشر إحنا كنا فين، فإنتم كنتوا فين كنا عند الدكتور البرادعي، كنتوا بتتكلموا بإيه؟ كنا بنتكلم معاه في الخطاب واللي حصل في موقعة الجمل وكده كده كده كده. طب أنتم إيه رأيكم في اللي بيحصل والله إحنا مش مؤثرين كان ممكن إن إحنا مش مؤثرين حتى لو إحنا قررنا إن إحنا نمشي من الميدان الناس قاعدة، والناس عندها مطالب، واللي عايز مطالب يروح الميدان ما يروحش لحد ما فيش حد في النهضة ولا في الشباب عنده السلطة على الميدان لو انتم عايزين تتعاملوا روحوا تعملوا مع الميدان، الناس اللي في الميدان هي اللي تأمر وتنهي، فحتى كلامكم معانا ما..

أحمد منصور: مالوش نتيجة..

عمرو عز: حد من المحققين بقى معانا عملولنا في الآخر مَحاضر كسر حظر التجول وأفرجوا عننا.

أحمد منصور: يوم إيه أفرجوا عنكم؟

عمرو عز: يوم السبت، المحقق الأخير..

أحمد منصور: 5 فبراير

عمرو عز: المحقق الأخير قعد يدردش معايّ كتير

أحمد منصور: كان بيقولك إيه؟

عمرو عز: كان بيتكلم معايّ في فكرة إن إنتم عملتوا ليه كده من الأول وبعد كده الوحيد اللي شال الغمامة من على عيني ووراني المحضر اللي هو كاتبه ما فيش كلام خالص من اللي إحنا كنا بندردش فيه هو كاتبه في المحضر، وقال لي كمان وأنا خارج قاللي الشباب عندكم عملوا اليوم كويس وأعلنوا أسبوع الصمود، وأنا خارج من البتاع، فأنا كنت بموت..

أحمد منصور: من إيه؟

عمرو عز: تعبان، بقالنا 3 أيام تعبانين جداً، الخبر ده زي كأنه أحياني من أول وجديد.

أحمد منصور: الساعة كم تقريباً طلعتوا من المخابرات العسكرية.

عمرو عز: قبل ما نطلع من المخابرات العسكرية قعدنا مع واحد مخابرات عسكرية برضو قعد يشوه لنا بصورة الدكتورالبرادعي وصورة أيمن نور، وكل الرموز الوطنية اللي موجودة السياسيين..

أحمد منصور: قعد يقولوكم إيه يعني؟

عمرو عز: قعد يقول البرادعي ده حد خرب أميركا، وكان ليه دور كبير في غزو العراق، خرب العراق وساعد أميركا إنها تخش العراق، وحد قاعد برة، وراجل ما يعرفش بنته إيه، وراجل مش عارف إيه وبيتكلم بمنطق غريب، أيمن نور ده رجل مزور وده مش عارف هو مين، مش عارف راجل إيه .

أحمد منصور: طب إنت المحقق اللي كشف عينك وقال لك زملاءك عملوا يوم كويس، وعملوا أسبوع الصمود. كنت إنت اللي وحدك اللي قاعد ويلا كان.

عمرو عز: أه أنا لوحدي اللي قاعد معاه

أحمد منصور: وهو لوحده في الغرفة.

عمرو عز: وهو لوحده في الغرفة

أحمد منصور: قال لحد من زملاءك تاني الكلام ده؟

عمرو عز: في حد برضو في أحمد جمعة ومحقق تاني ما كل واحد محقق بشكل..

أحمد منصور: أه لوحده يعني

عمرو عز: أحمد جمعة برضو حد قاله المحقق اللي كان يحقق معاه ممكن يكون هو نفسه مش عارف محقق يعني قاله الشباب عندكم أعلنوا أسبوع الصمود، وحيكملوا إن شاء الله وكلام كده..

أحمد منصور: معنوي عالي..

عمرو عز: كلام معنوي يحسسنا إن إحنا حتى بالرغم من عمليات غسيل المخ اللي كانت بتنعملنا على مضض وإحباط إحنا كنا رايحيين حتى وإحنا في المخابرات العسكرية عايزيين ناس تخاطب عقلنا في الآخر مش حد رايح يقولي الدكتور البرادعي فيه كذا وأيمن نور فيه كذا، وإحنا مش عيال صغار حتى أنتم عارفين إحنا مين، فالتعامل بالطريقة دي كان..

أحمد منصور: خرجتوا إزاي مع بعض كلكم؟

عمرو عز: خرجنا كلنا مع بعض..

أحمد منصور: على الشارع يعني

عمرو عز: زي ما إحنا كنا متغميين خدونا بعربية ورمونا في العباسية

أحمد منصور: فين في العباسية؟

عمرو عز: مش عارف مش متذكر قوي.

أحمد منصور: يعني في الشارع

عمرو عز: أه، أه سابونا في الشارع في العباسية

أحمد منصور: المسافة أد إيه بين المكان اللي اركبتوا فيه وبين العباسية؟

عمرو عز: حوالي نص ساعة، ساعة إلا ربع

أحمد منصور: ممكن يكونوا هم بلفلفوكم

عمرو عز: هم لفلفونا شوي هو إحنا متأكدين إن هم لففونا شوية وودونا مكان.

أحمد منصور: شالوا الغمامة من على عينكم وسابوكم؟

عمرو عز: شالوا الغمامة من على عينينا، لأ ما شالوش هم الغمامة من على عينينا هم نزلونا وقالوا لنا ما تشلوش الغمامة من على عينيكم إلا بعد ربع ساعة، فضلنا واقفين في الشارع متغميين ولو حد شال من على عينيه الغمامة حنضربوا بالنار وكلام كده.. نزلنا بقى الشارع..

أحمد منصور: الساعة كم؟

عمرو عز: حوالي الساعة 7

أحمد منصور: مساءً؟

عمرو عز: كان حظر التجول كان بيبدأ 7 ما عرفش كان بقالو يومين بيبدأ 7 ولا هو اليوم ده بدا 7، إحنا نزلنا في حظر التجول بالزبط، يا دوب نزلنا المتعلقات تاعتنا كلها كانت محطوطة بشنطة واحدة، فإحنا أول ما نزلنا ماسكين المتعلقات بتاعتنا وكأننا حرامية.

أحمد منصور: ومتغميين

عمرو عز: حرامية ماشيين فكينا الغمامة وابتدينا..

أحمد منصور: على طول فكينا الغمامة ما خفتوش يعني

عمرو عز: لأ، قعدنا يعني قعدنا أكتر من ربع ساعة، فالمهم أول ما فكينا الغمامة ويا دوب لسه بنفتح الشنطة عشان نطلع منها الحاجة راحت جت شرطة عسكرية راحت موقفانا ومثبتينا بالبنادق تاعتهم ديّه، وانصدمنا يا عمي إحنا لسه كنا عندكم، إحنا لسه جايين، وقعدوا يعملوا اتصالات، وثبتونا في الأرض، وقعدوا يعملوا اتصالات لحد ما إيه؟ عرفوا إن إحنا كنا لسه عندهم فلمينا..

أحمد منصور: يعني إش معنى إن إنتم اللي بيوقفوكم يعني؟

عمرو عز: مش عارف

أحمد منصور: يعني أنا كنت أمشي وأروح وأجي

عمرو عز: كان شكلنا مريب

أحمد منصور: كان شكلكم مريب

عمرو عز: ومتبهدلين آخر حاجة ومعانا إيه كمان متعلقات

أحمد منصور: حرامية

عمرو عز: وكان فيها موبايلات وكان فيها شواحن وكل حاجة، فيها كل الحاجات بتاعتنا، مشينا وقلنا خطر نروح لميدان التحرير عشان إحنا كنا نتشبث في العباسية فكل واحد يطلع على بيتهم ونتقابل الصبح، أنا كنت متوقع إن أنا أروح أنام 3 أيام في البيت، بعد العلقة دي..

أحمد منصور: روّحتوا في المواصلات يعني، في مواصلات بتبقى شغالة

عمرو عز: أه، أنا أخدت تاكسي لحد رمسيس ومشيت من رمسيس روّحت على البيت.

أحمد منصور: من رمسيس لبيتك مسافة؟

عمرو عز: لأ مش مسافة.

أحمد منصور: إنت في إمبابة.

عمرو عز: في إمبابة فُريب من رمسيس، كان عندنا اجتماع أنا اتبلغت بالإجتماع وأنا مرّوح البيت إجتماع في بيت زياد العليمي الساعة 9 الصبح

أحمد منصور: على الموبايل يعني

عمرو عز: على الموبايل

أحمد منصور: موبايلك اشتغل

عمرو عز: الموبايلات اشتغلت، أنا قلت إجتماع إيه، إجتماع إيه ده اللي 9 الصبح أنا عايز أسبوع نوم في البيت، فأنا كده الثورة أنا عملت كل اللي عليّ أنا نزلت، واتضربت، واتعورت..

أحمد منصور: خلي الشعب يكمل بقى

عمرو عز: فروّحت البيت لقيتهم في البيت يعني كانوا مبسوطين إن الجو في البيت تغيّر بعد الإحباط بقوا حاسين إن أنا بعمل حاجة كبيرة..

أحمد منصور: زعيم بقى

عمرو عز: وإن في حاجة مهمة في البلد حاجة تاريخية وأنا مشارك فيها ليّ إيد فيها يعني، فكان تعاملهم معايّ بالطريقة دي في البيت إداني دافع قوي قوي أنا فاكر رحت نازل رحت حالق ورحت نايم وحضرت إجتماع بتاع الساعة 9 الصبح في بيت زياد العليمي، وكنت متوقع إن أنا الوحيد من المجموعة اللي حبقى موجود رحت لقيت 3 غيري موجودين في الإجتماع من اللي كانوا معتقلين، اللي كان مقبوض عليهم شادي، ومحمد عرفات، ومصطفى شوقي، كانوا الـ 3 موجودين في الإجتماع فجيت قلت لهم لأ أنا كنت عاوز أحس إن أنا بطل إن أنا استحملت الإستحمال ده وجيت إجتماع الساعة 9 الصبح مبقاليش كم ساعة خارج من الهوجة دي. يعني بعد كده بقى..

أحمد منصور: الوضع اتغيّر طبعاً عمر سليمان كان دعا بعض القوى للحوار وفي بعض الشباب راحوا، أنتم كانوا موقفكم إيه من الحوار؟

عمرو عز: إحنا موقفنا كان من الحوار دوت إن الناس اللي راحت دي ناس بتاجر بدم الشهداء

أحمد منصور: وكنتم رافضين رفض قاطع.

عمرو عز: كنا رافضين وإحنا جالنا اليوم ده بتاع اليوم اللي كان فيه اجتماع ببيت زياد العليمي، زياد جاله أكتر من 20 تيلفون من مكتب عمر سليمان، وإلحاح جامد جداً، وإحنا كنا قاعدين، فهو ما كنش راضي ياخد موقف إلا ما بعد نقعد مع بعض ونشوف حنعمل إيه، فكل المجموعة ما كنش حد حتى متردد من الموضوع، إحنا بقى كنا جايين سخنين من العالم بتاع المخابرات العسكرية دي، فآخر مكالمة حصلت أنه هو ما اتصلش على النمرة دي تاني ومتكلمش حد من الإئتلاف تاني وإحنا رافضين تماماً أنه..

أحمد منصور: مين راح حضر من الشباب؟

عمرو عز: راح حضر من الشباب واحد كان إللي أنا كنت نسيته إللي كان مقبوض عليه معانا وأنا نسيته، ياسر الهواري

أحمد منصور: ياسر من أي؟

عمرو عز: ياسر كان من حركة العدالة والحرية، لكنه راح بشكل فردي بصداقة شخصية ما بينه وبين مصطفى النجار وعبد الرحمن يوسف، هم كانوا أبرز ناس راحوا للحوار دوت، وكان كلام سذج جداً أن هم كانوا راحوا يقولوا لعمر سليمان المطالب وأنا في بعد موضوع التنحي كنت بحضر ندوة في الأهرام وكلام ده اتقال قدامي وطلعت وقلت أنه إحنا، أنه أنا أختي الصغيرة كوكو عندها سبع سنين كانت عارفة مطالب الثورة، عندي في البيت ملهمش في السياسة كانوا عارفين مطالب الثورة، الشيوخ والأطفال لو حد جاب جرنال كان عارف مطالب الثورة، مكنش محتاج أنه إحنا نروح نقعد مع عمر سليمان عشان ننقل له هذه المطالب، كان شذوذاً عن الجماعة موضوع مقابلة عمر سليمان عشان الناس في الميدان مكانتش موافقة على المقابلة دي وإحنا كنا نبض الناس، مكناش بنتحرك بإيعاز فردي أو أفكار فردية، إحنا كنا بنعمل دائماً تنسيق ما بين أفكارنا وما بين أفكار الناس في الميدان وبنتحرك على هذا الأساس.

أحمد منصور: مليونية الثلاثاء8 فبراير كانت الأضخم في الميدان، الناس فاضت في الشوارع الجانبية.

عمرو عز: أنا أطلق عليها اسم خاص دي مليونية، بالمناسبة أنا عملت خيمة بعد ما جيت من موقعة الجمل يوم الأحد، عملت خيمة بخوض حديد والمشمع إللي إحنا كنا جايبينوا عشان المطر.

أحمد منصور: نعم.

عمرو عز: مليونية الثلاثاء دي، كانت مليونية الإعتذار للثوار، لما تقابل طول النهار بتقابل ناس.

أحمد منصور: المعنى ده جميل لأنه دول كلهم كانوا جايين عشان موقعة الجمل أما بعدها لأن الجمعة المليونية..

عمرو عز: لأ، يوم الثلاثاء ده كانت الناس جايين عشان يشوفوا كنتاكي ويشوفوا الدولارات، والإشاعات كانت بتلعب كثير أوي، كانت حرب نفسية علينا والناس صدقوا، فالناس نازلين يعتذرولنا أنهم صدقوا علينا الكلام ده، لما تقابل طول النهار في الميدان تقابل ناس يقولولك إحنا آسفين.

أحمد منصور: النوعية تغيرت هنا.

عمرو عز: النوعية تغيرت جداً.

أحمد منصور: الطبقة الثرية وإللي هي عمرها ما بتمارس سياسة ومترفة نزلت في الميدان.

عمرو عز: نزلت تعتذر لنا.

أحمد منصور: وناس شاريين ورد وكيك.

عمرو عز: والناس كانوا جايبين أكل بكمية رهيبة في اليوم ده، اليوم ده مكانش في خيمة مفيهاش كمية أكل تكفيها أسبوع مش يوم أو، كل حد كان نازل وكان عامل حسابه أنه هو يقعد في الميدان طول النهار الأكل يجي هو وعيلته فكانوا عاملين حساب في أكل مثلاً 10، 15 فرد بزيادة عليهم، كان الناس كثير قوي..

أحمد منصور: طيب إيه الإحساس إللي جاء لكم بعد المليونية دي؟

عمرو عز: نحن، ده كان انتصار أنه الناس دي، النوعيات من الناس تنزل ومتصدقش الإشاعات إللي بتتقال في التليفزيون، تتقال وتتداول وابتدوا ينزلوا على أرض الواقع عشان يشوفوا، فهم جالهم شك من أنه الإشاعات دي مش صحيحة، فابتدوا يتحركوا بنفسهم.

أحمد منصور: هنا الناس كانت، المعادلات تغيرت وحوصر مجلس الشعب والشورى ومجلس الوزراء وبدأت الناس تفكر في آليات أخرى غير ميدان التحرير، الكل كان بيتوقع أن حسني مبارك حيطلع يوم الخميس عشرة في خطابه يعلن التنحي، لكن طلع وهو متشبث بالسلطة.

عمرو عز: طلع متشبث بالسلطة، وبيقول أنا مش متشبث بالسلطة، طلع دق النعش الأخير في، دق المسمار الأخير في نعش النظام بتاعه.

أحمد منصور: إزاي؟

عمرو عز: النظام كان ممكن ميسقطش بالكامل لو كان حسني مبارك تنحى لمصلحة أحمد شفيق أو عمر سليمان..

أحمد منصور: مهو ماسقطش بالكامل، إيه إللي سقط لحد بعد أكثر 100 يوم من الثورة؟

عمرو عز: يعني كان ممكن معجلش بأنه إحنا عمر سليمان ما يبقاش موجود والناس تصر على عدم وجود شفيق، هو النظام يعني كده كده النظام حيتغير في مصر بس حياخد فترة لحد ما يتم عملية تطهير كاملة للنظام في مصر، يوم الخميس ده خلا فيه مشهد الجزم، أكثر مشهد معبر في الثورة.

أحمد منصور: كنت واقف فين وقت الخطاب؟

عمرو عز: أنا كنت واقف وراء الـ stage بتاع الإئتلاف، المشهد ده أكثر مشهد صامت، هو مش صامت لكنه معبر بالصمت ، معبر بفعل.

أحمد منصور: الأعداد كانت كبيرة في الميدان وقتها.

عمرو عز: الأعداد كانت كبيرة جداً ورفع الجزم في وجه الخطاب بتاعه ده كان أكبر رد على الكلام بتاعه وغير تفاعل الناس في البيوت مع الخطاب.

أحمد منصور: رد فعلك أنت إيه الشخصي؟

عمرو عز: تنرفزت جداً، بس أنا كنت مؤمن أنه كان لسه قدامنا كم يوم كمان معنديش مشكلة نقعد، معنديش مشكلة خالص أنه إحنا نقعد كم يوم كمان وماكنتش مستعجل يعني بعد يوم الثلاثاء ده مكانش في أي استعجال، كده كده هم حيمشوا وكده كده إحنا الشعب حيبقا معانا.

أحمد منصور: يعني مليونية الثلاثاء 8 فبراير كانت مليونية حسم بالنسبة لكم.

عمرو عز: كانت مليونية حسم بالنسبة لنا بشكل كبير، المليونية دي أثبتت لنا أن الشعب بقا معانا والمعادلة رجعت ثاني، شعب ونظام، شعب وأفراد، فكان الموضوع محسوم.

خطاب مبارك المحبط

أحمد منصور: هل تعتقد خطاب مبارك المحبط ورفع الناس للأحذية وردود الفعل في البيوت هي التي أدت إلى أنه مليونية التنحي أو يخرج تقريباً في كل ميادين مصر أكثر من 20 مليون مصري والكل الآن أصبحت إما أن يرحل النظام وإما.

عمرو عز: كان ضروري قوي الدور بتاع الخطاب ده كان مهم جداً في الحشد يوم جمعة، يوم الجمعة النتحي دي، خلى الناس حاسس الناس أه ده راجل عنيد، وده داخلياً عند المصريين بيقولك حد بيعند معاه نفسياً حد يعند معاه بيبقا هو أكثر عنداً، فالناس كانت دائماً تهتف في الميدان ده راجل عنيد، فأنا كنت بقول يا جماعة ده واحد من 80 مليون فإذا كان هو عنيد فالـ80 مليون برضه عندهم عند أكثر منه، فكان مهم قوي الخطاب دوت أنه هو..

أحمد منصور: توقعت الحشد إللي بيوم الجمعة؟

عمرو عز: لا طبعاً، محدش يعني، إحنا كنا كل يوم بنتفاجئ في الثورة دي، كل يوم بنتفاجئ بشعارات، نتفاجئ بأعداد ناس، نتفاجئ بحاجات كثير يعني الروح دي داخل التحرير عايزة تدرس على مدار سنين عشان نقدر نفهم الناس داخل التحرير كانت بتعاني كده إزاي وليه وإيه إللي وصلهم لكده، لما حد بيقول أنا جعان يلاقي ثلاثة أربعة بيقولوا عطشان، يعني في حاجات مابتتوصفش أنت حضرتك حضرت في الميدان وعشت اللحظات دي، اللحظات دي..

أحمد منصور: مش عارف أكتبها.

عمرو عز: متتقالش ولا تتكتب، يعني اللحظات دي الناس أنا كنت مشفق دائماً على الناس إللي ما شاركتش في الثورة، الناس إللي سمعت، يعني أصحابي يقولوا لي لا إحنا عرفنا أكثر منك عن الثورة عشان إحنا راقبناها من التلفزيون وشفنا كل حاجة، كنت أقول لهم لا، في إحساس وشعور إستحالة حد يقدر ينقله ولا شعر ولا أغاني ولا كتب ولا حكايات ولا أي حاجة تقدر تنقل الشعور الداخلي إللي كان موجود عند الناس في التحرير، حاجة إلهية، قبل التنحي بكم يوم كان قاعد جمبي حد كده ملتحي، وكان قاعد فكنا متغطيين ببطانية واحدة وأنا معرفهوش، فبعدين كان معانا كشري فأديته ياكل كشري فبعدين قعد يبصلي كده شوية فبعدين قال لي إيه، قال لي على فكرة أنا كنت في الحج السنة إللي فاتت والإحساس إللي أنا حاسه في ميدان التحرير أقوى من الإحساس إللي كنت حاسه وأنا في الحرم، الراجل ده خلى جسمي كله يتحرك وأنا قاعد جمبه يعني وهو بيقولها بيقولها بصدق، يعني بيقول لي إنني أنا أنه الشعور إللي حاسه أكثر من الشعور إللي أنا حاسه في الحرم السنة إللي فاتت وأنا بحج السنة إللي فاتت، بيقولي في حاجات غريبة بتحصل، واحد برضه كلمني بيقول لي إيه بيقول لي مش إحنا بس الموجودين في التحرير وفي ناس بتخش التحرير وبتخرج من التحرير من غير ما تتفتش، فقلت له إيه ده؟ قال لي الشهداء إللي ماتوا لسه موجودين معانا هنا هم إللي بيحمونا، والناس دي الوحيدين إللي بيخشوا من التحرير وبيخرجوا من غير مايتفتشوا وهم حارسينا لحد ما الثورة دي تكمل، وإحنا لو سبنا الميدان ومشينا الميدان ده يبقا ميدان ملعون، عشان هم مش حيسيبوا حد يوقف في الميدان ده تاني لو إحنا سبنا الثورة ومشينا، الناس حتى تفاعلاتها الفكرية مع الموضوع يعني أنا مليش صور كثير في الثورة دي، وكان نفسي أنني أنا أقعد وأكتب الحاجات إللي جوايا عن الثورة أو أكتب الأحداث إللي حصلت، لكن في الآخر لحد دلوقت يعني إحنا لحد دلوقت في أحداث كثير وفي حاجات كثير بتحصل للأسف يعني إحنا مكناش متوقعين كده، إحنا كنا بندرس دائماً وبنحاول ندرس حركات التغيير عشان نقدر ناخذ منها عبرة، عشان نقدر نبقى نعمل نواة للتغيير في البلد، لكن بعد التغيير ده كان محتاج بيقى عندنا نخبة سياسية، محترمة، واعية، مفكرين يقدروا همه يخوضوا المرحلة دي، كان صعب قوي المرحلة دي تبقى من غير قيادة، وده إللي إحنا في لحد دلقوت مش مجلس عسكري بس، مجلس عسكري هو بيدير لكنه لا يحكم، إحنا كنا محتاجين حد يبقى عنده فكرة الحكم، كنا محتاجين مؤسسات سياسية تبقى قوية.

أحمد منصور: الفترة الجاية

عمرو عز: الفترة الجاية بتفرض، لكن إحنا كل الدروبات إللي بتحصل دلوقت بسبب أنه إحنا معندناش قيادات حقيقية.

أحمد منصور: خليني أرجع، أنا لسه معاك الآن في يوم الجمعة وأحداثه، أنت قلت حاجة بتقول كان نفسك تكتب، يعني أنا كاتب محترف مكتبتش معرفتش أكتب كنت في وسط الناس مش عارف أمارس عملي لأنه كان، يعني إللي كنت بعيشه كان أكبر من أنه يكتب أو، التطورات إللي حصلت يوم الجمعة، جمعة التنحي، كانت تطورات متعاقبة وكانت سريعة، كنت مستني في اليوم ده حسني مبارك يتنحى؟

عمرو عز: إحنا كنا مستنينوا يوم الخميس يتنحى، وطلع قال خطاب عنيد، يوم الجمعة كنا إحنا عايزينوا يتنحى، لكن إللي كنا بنحاول نوصله لبعض وبنحاول ننشره بين الجماعة أنه حتى لو هو متنحاش النهارده إحنا قاعدين.

أحمد منصور: لما تنحى؟

عمرو عز: أه، ده شعور لا يوصف كان تنطيط وفرحة غريبة ومصر حرة وحسني بره وشعارات جديدة ببتقال لأول مرة وللحظة الأولى في الميدان وأكثر من ساعتين ثلاثة تنطيط وبندور على بعض، إحنا صحابنا بندور على بعض وبنحضن بعض، يعني شعورنا برضه نفس الموضوع شعور لا يوصف، شعور انتصار المنتصر في حرب، حد منتصر، حد عمل إنجاز، حد عمل حاجة للبلد، حاجة تاريخية وشافها بتتحقق وكان أمنياته، أنا في بعض الأحيان كانت أمنياتي كلها أني أنا أعمل نواة للحاجة دي، أعمل نواة للتغيير في البلد مش أغير، دا أنا أعمل بس مجرد نواة للتغيير أو نخلق وعي عند الناس أو عند الأجيال إللي جاية أنها تقدر تغير وتقدر هي تحكم نفسها، وتقدر أنها هي يبقا عندها ديمقراطية، تقدر تختار حكامها، فلما تكون حاجة إحنا طول عمرنا وبالذات النشطاء السياسيين كان الموضوع ده بالذات فارق معاهم، إحنا طول عمرنا بنحلم مش بحاجة زي كده، إحنا بنحلم بحاجة أقل من كده بكثير.

نجاح الثورة

أحمد منصور: إمتى تقول الثورة نجحت يا عمرو؟

عمرو عز: أقول الثورة نجحت لما يحصل دستور مدني، دستور يبني مؤسسات قانونية في البلد، تحصل انتخابات حره وبيقى فيها تمثيل حقيقي للشعب ويجيي رئيس محترم يقدر يبني ويقدر يحط مشاريع مش لسنة أو لثنين، يقدر يحط مشاريع لنهضة لمصر، أحس أن الثورة نجحت لما الشعب المصري يتغير، لما يبقى في تعليم جيد وصحة جيدة، لما المواطن المصري يحس بمسؤوليته اتجاه البلد، لما يحس أنه صوته ده مهم وبيأثر ولما المواطن يوقف يحاسب عضو مجلس الشعب أنه هو محاسبش الوزير الفلاني عشان أخطأ في كذا، لما المصريين يحسوا أنه هم البلد بلدهم، أنا خايف أنه الشعور ده بيتسحب دلوقت مننا بعد الزخم إللي حصل في الدستور، لكن أكيد حيجي فترة فيها ركود سياسي بس الرهان بقا هنا، هل إحنا حنقدر ننعش ذاكرة المواطن المصري ونخليه دائماً على وعي وفاهم أنه هو مؤثر.

أحمد منصور: أنت خايف على الثورة؟

عمرو عز: أنا خايف على الثورة جداً، هو في السبب إللي مخوفني أن الثورة ماتخدش خطى سريعة في اتجاه التمنية.

أحمد منصور: تتوقع الانتخابات حتجري في موعدها ولا في عوائق كثيرة الآن؟

عمرو عز: في عوائق موجودة، لكن المشكلة الكبيرة في الموضوع ده كله أن المصريين مش حاسين بالتغيير، المصريين حساين أنه في حد برضه بيحكم مش همه دي مشكلة، مفيش مشروع وطني قومي يلم المصريين كلهم حواليه وبعدها الإنطلاقة لعصر جديد.

أحمد منصور: ممكن الناس يرجعوا التحرير ثاني؟

عمرو عز: ممكن الناس يرجعوا التحرير ثاني.

أحمد منصور: بنفس الروح إللي كانت موجودة؟

عمرو عز: لا، بنفس الروح دي حاجة مش حتحصل في التاريخ إلا مرة واحدة.

أحمد منصور: تتمنى تشوف مصر شكلها إيه في الفترة إللي جاية؟

عمرو عز: أتمنى أشوف مصر بتقود أفريقيا اقتصادياً وسياسياً، يرجعلها دورها الاقليمي، أتمنى أشوفها متقدمة جداً اقتصادياً، أتمنى أشوفها فيها تعليم محترم وصناعة محترمة وزراعة محترمة، أتمنى أشوف مصر في السنتين الجايين دول بتعمل مشاريع لعشرين سنة شكل مصر حيبقى عامل إزاي.

أحمد منصور: عمرو عز عضو المجلس التنفيذي لإئتلاف شباب الثورة، القيادي في حركة 6 أبريل أشكرك شكراً جزيلاً، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، حتى ألقاكم في حلقةٍ قادمة مع شاهدٍ جديدٍ على الثورة، هذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أغسطس 09, 2011

عمرو عز.. شاهد على الثورة المصرية ج3

500

- اشتباكات ميدان التحرير
- مساندة رجال أعمال للثورة
- دعوات لاقتحام وزارة الداخلية
- خطاب مبارك وردود الأفعال
- موقعة الجمل

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج شاهد على الثورة، حيث نواصل الاستماع إلى شهادة عمرو عز، عضو المجلس التنفيذي لائتلاف شباب الثورة القيادي في حركة 6 أبريل، عمرو مرحبا بك

عمرو عز: مرحبا..

اشتباكات ميدان التحرير

أحمد منصور: توقفنا في الحلقة الماضية عند دخول ميدان التحرير بعد معركة طاحنة استمرت لساعات طويلة مع قوات الأمن على كوبري قصر النيل، كيف وجدتم الميدان حينما دخلتموه في الساعة السادسة، الثامنة مساء.

عمرو عز: الجو في الميدان كان كله غاز..

أحمد منصور: ده كل شوارع المنطقة..

عمرو عز: المنطقة كلها كانت غاز، وتوافدت ناس كثير جداً بعد ما دخلنا الميدان..

أحمد منصور: دخلتم الساعة كام؟

عمرو عز: دخلنا الميدان من بعد الساعة ستة كده، وابتدى الأمن ينسحب بشكل كبير.

أحمد منصور: كانت قوات الأمن انكسرت في ميدان عبد المنعم رياض وفي شارع رمسيس..

عمرو عز: وفي طلعت حرب..

أحمد منصور: طلعت حرب، وكان الشباب بدأوا يتوفدوا من مناطق كثيرة.

عمرو عز: ابتدى الأمن يتراجع لشارع ريحان، عشان ده المكان الآمن الوحيد اللي هم يقدروا بعد المعركة..

أحمد منصور: عشان وزارة الداخلية في نهاية الشارع..

عمرو عز: آه، عشان وزارة الداخلية عشان هم كانوا حاطين خطتهم بكده يعني، ده شارع صغير مش واسع زي الميدان، الميدان مش حيقدروا على الأعداد دي كلها، بعد الإختراق على طول وقبل دخول ميدان التحرير كان في حرق اللي..

أحمد منصور: الحزب الوطني..

عمرو عز: الحزب الوطني..

أحمد منصور: وبعديه المجالس القومية المتخصصة..

عمرو عز: الناس اتحركت ناحية الحزب الوطني..

أحمد منصور: تقريبا الساعة ستة الحريق بدا ..

عمرو عز: في ناس تحركت ناحية الحزب الوطني، ابتدوا يكسروا و..

أحمد منصور: بس دي ما كانتش أخلاق ثورة وما كانش في إتفاق على كده..

عمرو عز: بص يا أستاذي إنت.. ثورة إيه إللي ناس بتموت فيها بتضرب على ناس سلميين بضرب عليهم رصاص.. رد فعل البني آدم حيبقى إيه، واحد شاف صديقه مثلا اتضرب جنبه بالرصاص، واحد شاف واحد اتخنق جنبه مات، يعنى أنا متوقع إيه من بني آدام على طبيعته رد فعله يبقى إيه، بعد التعامل العدواني ده كله من جهة الأمن..

أحمد منصور: أنتم توقعتوا التعامل العدواني بهذا الشكل وبهذا المستوى..

عمرو عز: إحنا كنا متوقعين إنه في حيبقى في تعامل عداوني لكن مش بالشكل ده، ده حرب إحنا تشنت علينا حرب بيوم 28 ده كان حرب ما بين ناس بتحمل أسلحة وناس عزل سلميين، فكان من الطبيعي جداً إن الناس السلميين يبقى سلوكهم على الأقل عدواني على الأقل سلوكهم عدواني..

أحمد منصور: ميدان التحرير هنا بقى رمز ومقصد كل الناس من كل أنحاء القاهرة في طريقها إلى ميدان التحرير، إيه الرمزية هنا للمكان؟

عمرو عز: ميدان التحرير زي ما قلنا على مدار التاريخ هو ميدان تاريخي يرمز للوطنية والثورات إللي إحنا عرفنا إنه أحمد عرابي ومحمود سامي بارودي عدوا من ميدان التحرير وهم في إتجاههم للملك عشان يقولوا له إحنا لن نورث بعد اليوم، فاكتشفنا كمان إن الشعار بتاع لن نورث بعد اليوم ده اللي كان مطلعه كفاية ده من سنة 1880..

أحمد منصور: 1800

عمرو عز: 1800 كام..

أحمد منصور: 82

عمرو عز: 1882 المكان ليه رمزية وغير إنه جنبه مجلس الشعب ومجلس الشورى ووزارة الداخلية مجلس رئاسة الوزراء، فدا مكان برضه ومجمع التحرير، ده مكان حيوي بالنسبة للدولة يعني بالنسبة لأجهزة الدولة ده مكان حيوي..

أحمد منصور: في ميادين ثانية بنفس حجم الميدان ويستوعب هذا القدر من الناس..

عمرو عز: بتهيأ لي لأ.. حتى لو موجوده حتبقى في أماكن..

أحمد منصور: بعيدة

عمرو عز: بعيدة عن.. ميدان التحرير هو أوسع مكان..

أحمد منصور: وهو المكان إللي تقدر تروح منه لكل أحياء القاهرة..

عمرو عز: آه وأقرب مكان لكل المناطق الشعبية اللي موجودة في القاهرة موجودة بالقرب من ميدان التحرير..

أحمد منصور: تلاقيتوا بميدان التحرير..

عمرو عز: تلاقينا في ميدان التحرير وابتدينا خطوات عملية للاعتصام..

أحمد منصور: إيه هي؟

عمرو عز: إحنا كنا محضرين بطاطين..

أحمد منصور: أنتم كائتلاف الشباب..

عمرو عز: آه, لأ هي كده كده كان في المركز المصري للحلول الإقتصادية والإجتماعية..

أحمد منصور: مكانه فين من التحرير؟

عمرو عز: واحد في شارع ست توفيقية..

أحمد منصور: بس ده بعيد..

عمرو عز: آه ده إللي كان في بطاطين، ومركز هشام مبارك برضه في نفس المكان..

أحمد منصور: مركز هشام مبارك قبضوا على الناس إللي فيه يوم الخميس تقريباً.

عمرو عز: يوم الخميس، آه نفس اليوم إللي تقبض.

أحمد منصور: هو قبل يوم 27

عمرو عز: آه

أحمد منصور: وكان فيهم أجانب كمان ما كانش بس فقط القانونيين أو إللي.. كان في واحد أو اثنين مش مصريين.

عمرو عز: هشام مبارك والمركز المصري هم الجيش اقتحمهم يوم الخميس إللي بعد موقعة الجمل.. مش يوم الخميس إللي قبل 28.

أحمد منصور: آه إللي بعد موقعة الجمل.

عمرو عز: آه، لكن إحنا يوم الجمعة كنا معتمدين إحنا شارين بطاطين، آلاف البطاطين موجودة في مركز هشام مبارك والمركز المصري..

أحمد منصور: آلاف إزاي؟ يعني المكان بياخد آلاف..

عمرو عز: آه كده كده already الأماكن دي كان فيها..

أحمد منصور: ناس بتنام

عمرو عز: لأ فيها بطاطين أصلهم كانوا بيدعموا الاعتصامات إللي بتحصل في المصانع وكده..

أحمد منصور: ماشي

عمرو عز: فكان في كمية بطاطين كبيرة جداً في المكان، وكنا عاملين حسابنا ومتواصلين مع رجال أعمال عشان بنبتدي إحنا إذا كان في اعتصام يشتروا بطاطين تانية..

مساندة رجال أعمال للثورة

أحمد منصور: أي رجال أعمال بقى هنا؟

عمرو عز: أنا ما كنتش مختص أوي بموضوع التنسيق مع

أحمد منصور: الدعم..

عمرو عز: ده.. بس أبرز الناس كان ليهم دور كبير في دعمنا في الفترة دي كان الدكتور ممدوح حمزة، كان ليه دور كبير في الدعم..

أحمد منصور: إمتى بدأت علاقتكم المنظمة مع الدكتور ممدوح حمزة في ترتيب عملية الدعم للميدان.

عمرو عز: الدكتور ممدوح حمزة من قبل 25 يناير كان وإحنا بنتعامل معاه يعني، وكان موفر لينا مقر حركة 6 أبريل، كان موفر لينا مكان بنجتمع فيه يعنى بنتواجد فيه كده وبنحضر فيه كمان، والمكان ده إحنا التهجيزات إللي عملناها يوم 25 تعملت فيه بالمقربتاع الدكتور ممدوح حمزة..

أحمد منصور: فين؟ في نفس مكتبه يعني..

عمرو عز: لأ مش في مكتبه، في مكان في شارع السواقي في القصر العيني، فيلا كده قديمة، أعتقد إنه يملكها.. فيلا مهدمة كده بس فيها مكان كبير..

أحمد منصور: مكان يمكن الجلوس فيه..

عمرو عز: وكنا متواجدين..

أحمد منصور: دكتور حمزة لعب دور مهم في الثورة

عمرو عز: آه

أحمد منصور: وفي الدعم بالذات والترتيب.

عمرو عز: وله دور في التواصل، الــ link ما بينا وبين رجال الأعمال النخبة اللي هي..

أحمد منصور: اللي هي ما لهاش اتصال مباشر بيكم.

عمرو عز: آه، كان الإتصال المباشر ما بينا وبينه، إبتدينا نجيب بطاطين وبتاع ونستقر في..

أحمد منصور: إمتى في أي ساعة؟

عمرو عز: حوالي الساعة تسعة عشرة..

أحمد منصور: الميدان كان شكله إيه؟

عمرو عز: الميدان كان مليان ناس..

أحمد منصور: لكن، كان في إطلاق نار لم يتوقف..

عمرو عز: كان في إطلاق نار

أحمد منصور: من ناحية وزارة الداخلية..

عمرو عز: من ناحية وزارة الداخلية، وكان في ناس مصممين على الإقتحام، كان في مجموعة كبيرة من الشباب كان الحماس واخدهم لدرجة إن هم مصممين على إقتحام وزارة الداخلية، كان آخر ردة فعل للأمن، الأمن يوم السبت..

أحمد منصور: إحنا لسه ما وصلناش للسبت..

عمرو عز: يوم الجمعة بالليل، كان في معسكر في شارع ريحان الشارع إللي فيه مجلس الشعب وكان كر وفر يعني كان بيدخل وكله بيخرج..

أحمد منصور: بظهر مجلس الشعب يعني في شارع مجلس الشعب قدام..

عمرو عز: بيدخل بياخد أماكن وبكده بيرجع تاني..

أحمد منصور: والشباب مصممين..

عمرو عز: والشباب مصممين

أحمد منصور: في ناس كتير بتصاب وبتقتل..

عمرو عز: آه

أحمد منصور: إنت شفت..

عمرو عز: أنا شفت ده يوم الجمعة، مجموعات كانت بتطلع تروح عند الامن عند المكان اللي فيه ضرب نار إللي جنب المجمع وتروح راجعة شايلين واحد، مضروب برصاص فيسلموه للإسعاف ويقوموا راجعين تاني داخلين الشارع..

أحمد منصور: يعني ما فيش خوف..

عمرو عز: ما فيش خوف، أكثر مشهد أنا شفت بحوالي ساعتين خمسة توفوا وإحنا واقفين..

أحمد منصور: بضرب الرصاص الحي.

عمرو عز: مش بيوم الجمعة بيوم السبت.

أحمد منصور: طب أنا لسه هنا يوم الجمعة، إنت شفت يوم الجمعة إطلاق نار من المجمع من فوق المجمع أو من فوق الجامعة الأميركية أو..

عمرو عز: هو للأسف، المشهد ما كانش واضح عشان أقول إن الرصاص جاي من هنا، كان في إطلاق نار كثيف جداً في المنطقة دي..

أحمد منصور: إنت كنت في أي منطقة هنا في الميدان؟

عمرو عز: أنا كنت في المنطقة إللي هي بعد قصر النيل..

أحمد منصور: يعني إنت بين قصر النيل وطلعت حرب.

عمرو عز: بين قصر النيل وطلعت حرب آه..

أحمد منصور: المنطقة إللي عند كنتاكي..

عمرو عز: عند كنتاكي، وإبتدينا..

أحمد منصور: كنتم في منطقة البيوت ولا في النص بالصينية..

عمرو عز: كنا عند الصينية كده، كان مهم قوي إنه إحنا الحاجات إللي ما قدرناش نعملها يوم 25 نعملها يوم 28..

أحمد منصور: إيه هي بأه؟

عمرو عز: إنه إحنا يبقى فيه بوق إعلامي سماعات وحاجة نقدر نكلم فيها الناس، وده كنا محضرينه بس ما كنش متحضر بشكل كبير..

أحمد منصور: إمتى شغلتوه؟

عمرو عز: شغلناه. إحنا حاولنا نشغله يوم الجمعة حوالي الساعة ثمانية تسعة بس ظروف ضرب النار وعدم الاستقرار في الميدان، كان عامل خوف إنا إحنا نقدر ..

أحمد منصور: الناس في الميدان كانت خايفة قلقانة..

عمرو عز: الناس إللي كانت في الميدان مستقتلة، في شباب كانوا في مواجهات مع الحكومة، مع الأمن، والأمن بيضرب نار بيضرب رصاص حي والموجهات دي ما وقفتش، والناس إللي في الميدان قعدت في أماكنها، مش حنتحرك..

أحمد منصور: إمتى شفت أول عربية أو أول سيارة مدرعة أو دبابة للجيش؟

عمرو عز: ممكن في يوم الجمعة بالليل..

أحمد منصور: الساعة كام؟

عمرو عز: الشرطة العسكرية كانت حوالي الساعة تسعة ما بين تسعة وعشرة..

أحمد منصور: شفت حرس جمهوري.

عمرو عز: شفنا حرس جمهوري.. لأ شفنا شرطة عسكرية، وحصل حادثة غريبة إللي الحادثة إللي خلتنا بقى قفلنا المداخل بتاعت الميدان، إن إحنا عرفنا إنه في سيارة إسعاف دخّلت ذخيرة للأمن..

أحمد منصور: سيارة إسعاف..

عمرو عز: إشاعة طلعت إنه سيارة إسعاف دخلت ذخيرة للأمن، كان في حد قال إيه قال أن الأمن الذخيرة بتاعته بتخلص عشان كده بيحاول ياخذ مكان يقدر يجيب منه إمدادات ويقدروا يهربوا منه لو حبوا، الناس برضه بطريقة عفوية ابتدوا يتحركوا في الأماكن إللي جنب وزارة الداخلية، فبقى الموضوع مقفول على وزارة الداخلية والشارع..

أحمد منصور: يعني وزارة الداخلية بقت متحاصرة من الناس..

عمرو عز: بقت متحاصرة بقه لو تخطينها كده أو كده..

أحمد منصور: سواء من عند لازغلي أو عند شارع الريحان او من شارع..

عمرو عز: كان في مكان قدام وزارة الداخلية كان في ضرب نار مباشر، أي حد كان بيعدي كان بينضرب بالنار.. غير كده بقه في كل الأطراف في تجمعات كبيرة مستنين يشوف أي حد من الشرطة عشان ينتقموا منه من إللي حصل طول النهار أو كده، فكان حد معرفش ضابط سابق يعني حد عنده خبرة في الإتجاهات بتاعت الأمن كشف لنا أن الأمن يتحرك بشكل عصبي وبيحاولوا يفتحوا ثغرة، عشان يجيبوا منها ذخيرة، هو شاف ده حتى فسر لينا تفسير غريب إن الأمن بقه يضرب بعد ما كان هدي بيضرب.. بقه بيضرب ذخيرة بشكل قليل زود الذخيرة أوي، ده دليل عكسي.. دليل إن الذخيرة بتخلص منه فهو عاوز يستخدم الذخيرة إللي معاه مش بهو يضرب بيها ناس إن هو يفتح بيها ممر..

أحمد منصور: ثغرة

عمرو عز: إنه يقدر يجيب بيه ذخيرة..

أحمد منصور: الشباب هنا أنا شفتهم لما اكتشفوا إن دي حرس جمهوري وجايبين ذخيرة بدأوا يناموا قدام المدرعات..

عمرو عز: وبدأوا يقفلوا، وفتشوا عربيات وفي عربية ولعت في اليوم ده في الميدان لقوا جواها ذخيرة وقنابل غاز مسيلة للدموع ورصاص حي ورصاص مطاطي..

أحمد منصور: جابو لي أنا رصاص حي اعطوه لي عشان يأكدوا لي الموضوع عشان إحنا نذيعه كخبر..

عمرو عز: ونزلوا العساكر من العربية وراحو مولعين فيها..

أحمد منصور: دي كانت اول عربية بتولع..

عمرو عز: أول عربية دي ولعت قدام هارديز كده، قبل هارديز بشويه..

أحمد منصور: دي كانت مدرعة

عمرو عز: كانت مدرعة

أحمد منصور: مجنزرة يعني..

عمرو عز: آه مجنزرة وبعد كده..

أحمد منصور: وبعد كده بدأوا يمنعوا العربيات من عند كوبري عبد المنعم رياض..

عمرو عز: كان حطوا حواجز ودي أول بداية الحواجز..

أحمد منصور: دي بداية صناعة الحواجز وإغلاق الميدان..

عمرو عز: ناس حاطه حواجز وناس تجيب من الشوارع الجانبية حجارة اللي هي كبيرة دي يشلوها أُصاد بعض ويبتدوا بحطوها في الشوارع عشان ما حدش يخترق بسرعة..

أحمد منصور: ما كانش في تلفونات أنتم كنتم تتواصلوا إزاي أنتم كشباب ائتلاف.. ولا الآن الموضوع بقه موضوع شعب ما حدش همه..

عمرو عز: أنا عايز اقول لك، يوم الجمعة من أول من بداية سفينكس وانضمام ثلاث أربع مجموعات، الموضوع بقه موضوع شعب، الشعب هو إللي بتحرك، الناس هي إللي بتقود، ما فيش قيادة.. ما فيش قيادة على الأرض..

أحمد منصور: برضه هنا في نقطة مهمة عشان الإشاعة إن دي ثورة شباب، الشباب أشعل الفتيل لكن الشعب كله شارك..

عمرو عز: أنا قرأت كثيرا عن الثورات ما فيش ثورة مدنية في التاريخ ما قامش فيها الشعب ده طبيعي حتى لو أشعلها مين، حتى لو أشعلها شباب أشعلها طلبة أشعلها عمال لكن في النهاية أي ثورة من غير شعب ما بتنجحش، الشعب هو ضلع رئيسي في الموضوع..

أحمد منصور: إيه نوعية الشباب أقصدي نوعية الناس إللي شفتهم بالميدان في الوقت ده..

عمرو عز: كل.. جميع الأطياف إللي بتتخيلها في مصر موجودة..

أحمد منصور: بالليل يوم 28

عمرو عز: بدون أي استثناء..

أحمد منصور: والناس بتموت وبتقتل في الميدان..

عمرو عز: الناس بتموت وبتقتل يعني مش هممهم، الناس حاسه إنها بتعمل حاجة كبيرة، حاسه إنها بتحكي عن حاجة تاريخية ابتدوا يرجعوا بالذاكرة لأيام سعد زغلول ومصطفى كامل..

أحمد منصور: الصمود ده مذهل، إنت كواحد كنت بتنظم مظاهرات صغيرة وبتفرح جداً إن إنك عملت مظاهرة نص ساعة والأمن ما مسككش وأديت هدفك، الآن لقيت مصر كلها في الشارع، كنت بتفكر في إيه؟

عمرو عز: إحنا بعد ما اخترقنا ودخلنا الميدان، كلنا بنتكلم مع بعض إنه إحنا ثورة إحنا الثورة بقه إحنا خلاص ابتدينا نستفيق إنه إحنا فعلا بنعمل ثورة..

أحمد منصور: لأن إلى هذا اليوم الأمور ما كنتش واضحة بس أنا لقيت بعض الكتاب بدأوا يكتبوا عن ثورة الشعب المصري يعني يوم الجمعة ده الصبح قبل حتى الأمور تتطور يعني..دكتور جلال أمين مقاله في الشروق في هذا اليوم بتكلم عن ثورة الشعب المصري.

عمرو عز: الأحداث إللي حصلت يوم 26 و27 والتعامل والمظاهرات العفوية إللي طلعت بشكل كبيرة في اليوم ده كثيرة جداً وفي وسط البلد كان ده بينبأ إنه يوم الجمعة ده كان يوم جيبقى يوم كبير جداً.

أحمد منصور: الأمر تطور إزاي في الميدان يوم الجمعة بالليل؟

عمرو عز: يوم الجمعة إحنا دورنا تحول دلوقت نحاول إنه نعمل الناس تجمعات، حاولنا نعمل إستيج وده فشل في بدايته عشان برضه الآمان ما كنش في آمان بس كنا محضرين سماعات في تيار التجديد الإشتراكي كان في سماعات جاهزة.

أحمد منصور: تيار التجديد الإشتراكي في شارع شاربليون..

عمرو عز: في شارع طلعت حرب..

أحمد منصور: هو على ناصية.. ما هو الشارع ده لا ده شارع اسمه {اللهم صلي على سيدنا محمد}

أحمد منصور: محمود بسيوني ده إللي يؤدي إلى طرف ميدان عبد المنعم رياض في الميدان..

عمرو عز: إحنا كنا مجهزين سماعات فوق عشان قدرنا نستعملها يعني قدرنا ما قدرناش اهي موجودة يعني موجودة مستعدين إن إحنا نمدد لها بعد الليل..

أحمد منصور: الساعة كم؟

عمرو عز: حوالي الساعة 11

أحمد منصور: لأ 11 ما كانتش هديت

عمرو عز: لأ ما هي مش هديت هي حصل تراجع من الأمن في الحتة اللي هي في جنب مجمع التحرير تاع وزارة الداخلية تراجع الأمن شوية وخد أماكن دفاعية، وابتدى الشوارع ديه بقت محظورة، أن أي حد يدخلها بقى ينضرب بالنار على طول فمبقاش في احتكاك عن طريق الشوارع دي. مش عارفين جات ذخيرة تاني للشرطة في الوقت دوت وابتدوا يرجعوا تاني وحسينا إن الموضوع بيتسرق يعني، فاضطرينا إنا نحاول ننظم الناس، في المكان دوت إن هم يبعدوا ونعمل زي نصف دايرة كده حوالين المكان، بحيث إن الشرطة ما تقدرش ترجع تاني للميدان..

أحمد منصور: وتستولي على الميدان

عمرو عز: تستولي على الميدان وبحيث إن الناس يعني نقدر نأمن الناس بقدر الإمكان. جت بقى أخبار إن الأقسام وهجوم على الأقسام، وبلطجية في الشوارع..

أحمد منصور: تقريباً 99 قسم شرطة تحرقوا في مصر..

عمرو عز: وهم بيقولوا إن الموضوع ده منظم، وبيقولوا إن في أيادي خارجية، الأكيد الأكيد يعني كل قسم شرطة في المنطقة في المنطقة دية فيها من 100 لـ 150 واحد نفسهم يحرقوا القسم من المعاناة اللي شافوها مع الشرطة عموماً. فتجرأ الشعب على الشرطة والمناظر اللي تذاعت في القنوات، الناس اللي بتموت، والناس اللي بتنضرب بالنار، ده عمل شعور عند الناس حتى اللي ما شاركتش..

أحمد منصور: طبعاً ما فيش تليفونات فاللي ابنه في الشارع نازل يطمن عليه، واللي أخوه نازل يدورعليه فالناس كلها كانت في الشارع.رغم إعلان حظر التجول، وإعلان حسني مبارك إنه حيغير الحكم لكن الكلام ده ما أثرش عليكم بشيء.

عمرو عز: إحنا كنا خايفيين الناس تحبط أو الناس تتأثر التأثير العكسي في الموضوع، حتى الكلام اللي كان يوم الجمعة تغيير الحكومة وحظر التجول والجيش والكلام ده كله يعني ما كانش نتيجة عادية لليوم في ناس كثير توفت في ناس كتير إتصابت..

أحمد منصور: في حد تعرفه قُتل..

عمرو عز: في حد أعرفه قُتل من إمبابة يعني في أشخاص كانوا معايا كانوا ماشيين معانا في مظاهرة إمبابة وعرفت فيما بعد إن هم قتلوا. إمبابة طلع منها عشرات الشهداء على خلفية طلوعهم في مظاهرة بتاعت يوم 28 دي، وفي ناس أعرفهم إتقتلوا عند قسم إمبابة ، ناس أصدقائي من جنب القسم وكده إتقتلوا، لكن أغلب النشطاء السياسيين المجموعات اللي هي كانت منظمة اعتقد إن أغلب المجموعات دي كلهم مثلاً ما فيش حد من عندنا مثلا ما اتصابش في اليوم ده 28..

أحمد منصور: قررتوا تناموا في يوم 28 في الميدان.

عمرو عز: قررنا طبعاً

أحمد منصور: نمتوا في الميدان

عمرو عز: نمنا في الميدان لحد الصبح.. مش نمنا افضلنا قاعدين يعني فرشنا واضطرينا نجيب بطاطين ونجيب..

أحمد منصور: لكن إطلاق النار لم يتوقف بدوار الداخلية طوال الليل..

عمرو عز: لم يتوقف لحد يوم السبت بالليل والأحد الصبح كمان

أحمد منصور: خلينا يوم السبت يوم 29 إنت قلت كان في إطلاق نار كثيف وفي ناس إنت شفتهم ماتوا قدامك يوم السبت.

دعوات لاقتحام وزارة الداخلية

عمرو عز: يوم السبت كان الموضوع إنحصر عند وزارة الداخلية جوا، كان في مجموعات كثيرة عاوزة تخش تخترق وزارة الداخلية وناس أكتر كانوا بيقولوا لأ ما تدخلوش، وبيحثوهم وبيتحايلوا عليهم إن هم ما يدخلوش، والناس كان عندها إصرار غريب إحنا وقفنا ساعتين عند وزارة الداخلية يوم السبت أكتر من 5 شهداء في الساعتين دول وأصدقائهم مش راضيين يقفوا يعني مش راضيين إن هم..

أحمد منصور: يرجعوا..

عمرو عز: مش راضين إن همّ يرجعوا، الموضوع بقى في دراجات بخارية موتوسيكلات بتخش تجيب مصابين وترجع، الدرجات دي شغالة، أنا بتكلم على 5 توفوا ومش أقل من 15، 20 مصاب في الساعتين دول.

أحمد منصور: في الوقت ده الجثث بعد 2 و 3 بالليل بدأوا يجمعوها في ميدلن التحرير هي ليلة السبت، إنت شفت..

عمرو عز: إبتدت لأ ما كنش في ميدان التحرير كان في المكان اللي هو تعمل مستشفى ميداني اللي هو المكان اللي كان ملحق بالمسجد، ابتدا يتجمع فيه المصابين بشكل.. المصابين كانوا بيتاخدوا من عند وزارة الداخلية لأفرب مكان ليهم، فابتدوا يتجمعوا جوا كل المصابين، دخلنا على حد كده كان مصاب كنا بنشيلو الناس اللي كانت واقفة كلها كانت مستخدمة ما بين ناس اللي عاوزة تقتحم الداخلية وناس بتشيل المصابين وبتوديهم.

أحمد منصور: أنا مش قادر أتخيل أنا كنت قريب من المكان ومش قادر أتخيل إصرار الناس إن هي تروح..

عمرو عز: أه دي الحاجة اللي عايزة دراسة عاوزه ناس متخصصين..

أحمد منصور: يعني هو شايف إن صاحبوا يطلق عليه رصاص وهو ليس في يده سلاح ومصمم يقتحم، ما بيخفش.

عمرو عز: دي حاجة إحنا مش حنقدر نفسر ده، إحنا عايزين حد بطريقة علمية يفسرلنا الإصرار والعزيمة اللي كانت عند الناس دي، يعني أنا مش قادر أوصف أكتر من كده ناس بتموت..

أحمد منصور: في ناس كتير بتحاول تنصحهم وترجعهم مكانهم

عمرو عز: في ناس كتير وهم مصممين على إنهم يقتحموا الـ.. يعني أعتقد إن ده هو المشهد الأكبر يوم السبت يعني يوم السبت بالكامل كانت ناس كتير ووفود كتير جت الأعداد اللي اعتصمت يوم الجمعة في ناس كتير مثلا ممكن روحت الصبح ..

أحمد منصور: نمتوا أد إيه في الميدان يوم الجمعة؟

عمرو عز: العدد يعني مش عارف بس الميدان كان مكتظ على الآخر، ابتدينا بقى نواجه مشاكل، الحمّامات، رحنا فتحنا حمّام قدام.. بعد جامعة الدول كده بره في الشارع بره في ميدان التحرير في حمّامات عمومية كانت مقفولة، ابتدينا نفتحها ابتدت الناس تكتشف الحمّامات يعني المكان هو اللي بديني دوت.

أحمد منصور: أه اللي هو ورا فندق النيل هليتون.

عمرو عز: أه اللي ورا النيل هيلتون أول مشكلة واجهتنا الحمامات وبعد كده البطاطين عشان الناس تقدر تنام الناس كانت بتبدل على البطاطين يناموا يوم اتنين تلاتة على البطانية وبعد كده ينامولهم ساعتين ولا حاجة يقوموهم ناس مكانهم تنام، كانت حاجة كده يعني بداية بقى تعاون وروح رهيبة..

أحمد منصور: هي ولدت روح جمهورية التحرير..

عمرو عز: إتولدت أه من أول يوم 28 بالليل تولدت الروح دي بشكل كبير جداً والواحد كان..

أحمد منصور: في بنات ناموا في اليوم ده

عمرو عز: أه بنات كتير ناموا، الواحد حس إن هو ما بيتعاملش مع شعب مصر بتعامل مع حد أقربلو من إخواته وأهله وعيلته يعني حد قريب جداً لدرجة إن إنت ممكن تستأمنه على أي حاجة يعني إنت نايم ممكن جمب واحد ما تعرفوش، بنات نايمة في الشارع بس الدنيا والجو كله أمان وما فيش حتى أفكار شيطانية في دماغ حد يعني.

أحمد منصور: إنت ما فكرتش تروح.

عمرو عز: لأ ما فكرتش أروح كان صعب حد.. على الأقل المجموعات..

أحمد منصور: يوم السبت مر بطوله ما بين صراع ومحاولة دخول الداخلية وشيل جرحى وقتلى والوضع بقى كتير متأزم..

عمرو عز: يوم السبت والأحد نفس الـ( system ) اللي حصل هنا حصل هناك

أحمد منصور: الأعداد ابتدت تزيد في الميدان

عمرو عز: الأعداد كان في ناس بتروح وبتيجي فكان ده عملنا إحنا مشكلة إن إحنا طموحنا أكبر من الأعداد الموجود في الميدان فابتدينا نعمل أول مليونية، مليونية يوم الثلاثاء، وحاولنا نعمل لها ترتيبات إن إحنا يبقى في تنظيمات وناس تمشي وتيجي كده كده على مدار الثورة كان الإعتصام كان بيبقى أقل مسافة كبيرة قوي بين المسافة اللي حتبقى موجودة بالنهار، فكان ضروري إن إحنا ندي للناس حافز جديد يوم الثلاثاء إن هم ينزلوا يبقوا أكتر من مليون..

أحمد منصور: ابتدت أول مليونية يوم الثلاثاء، رغم إن يوم الأحد برضو كانت الناس فيها حشود كبيرة لكن.. وصفت إنها مليونية ولكن المليونية الأولى الدعوة ليها كانت يوم الثلاثاء.

عمرو عز: كانت يوم الثلاثاء، الغريب..

أحمد منصور: اللي هو أول فبراير..

عمرو عز: أول فبراير، الغريب في الموضوع ده إن إحنا مثلاً كنا بنطلع ندعو كائتلاف مثلاً بنطلع ندعو لمليونية بنلاقي دعوات بقى طالعة من كل حتة..

أحمد منصور: طبعاً لم تعودوا وحدكم في الساحة

عمرو عز: في إتساق في الأفكار وفي التحرك على الأرض

أحمد منصور: بقت الناس كتيرة برضو كتيرة في الميدان تنظم العلاقات وترتب الأمور بشكل أقوى.

[فاصل إعلاني]

خطاب مبارك وردود الأفعال

أحمد منصور: مبارك ألقى خطاب عاطفي مساء يوم الثلاثاء بعد المليونية ديت وأعلن فيه إنه لن يترشح لفترة ثانية ودعى البرلمان لمناقشة تعديل المادة 67 و 77 وقال هذا الوطن عزيز عليّ فيه عشت وحاربت من أجله وعلى أرضه أموت فبعد ما كان الناس مليون بالنهار تقريبا في الميدان كيف كان الوضع بعد الخطاب؟

عمرو عز: الوضع بعد الخطاب كان بيهدد إن الثورة في طريقها للانهيار والفشل..

أحمد منصور: إزاي..

عمرو عز: حتى اللي كان موجود في الميدان كان محبطاً كل الرسائل اللي كانت تيجي من خارج الميدان كانت رسائل إحباط، أصدقائي يتصلوا.. قاعدين ليه خلاص، الموضوع شبه منتهي، الراجل مش حيعمل مش حيعمل إللي أنتم عاوزينه حيعمله، فالإحباط كان مسيطر على المشهد وما حدش عارف حيعمل إيه في الموقف ده..

أحمد منصور: بعد الخطاب وضع الميدان كان شكله إيه حسيت إنه بيفضى الميدان..

عمرو عز: كان بيفضى فعلا..

أحمد منصور: في مجموعات كبيرة بتمشي..

عمرو عز: الجميل إنه كان في مجموعات كبيرة مؤمنة إن الوضع والكلام ده خادع، هو أكد عليه الصبح يوم الأربعاء الصبح..

أحمد منصور: أنا لسه الآن في الليل..

عمرو عز: بالليل أنا أحبطت الآن وأنا قاعد، افتكرت المشهد ده كمية التلفونات اللي جت من بره خارج الميدان وكمية تداول الكلام مع بعضهم داخل الميدان..

أحمد منصور: بيقولوا إيه الناس؟

عمرو عز: كانت بتقول إني..

أحمد منصور: الشعب المصري عاطفي وبتأثر..

عمرو عز: الراجل عاوز يموت في البلد، الراجل مش حيرشح نفسه وإحنا كنا نازلين يوم 25 وابتديت الناس ترجع بقه بسقف المطالب يعني بعد 25 المطالب كانت إجتماعية وتحولت لإسقاط النظام وابتدت سقف المطالب ينزل وابتدت الحركة تتراجع، طول ما إنت في تقدم إحنا ماشيين على الطريق الصحيح لكن ده تقدم قطع الموضوع وخلا السهم بدل ما هو بشير للأعلى فهو بشير إلى الأسفل..

أحمد منصور: حسيت إنٍ ممكن تقعدوا للصبح وتلاقي الميدان فضي والناس مشيت..

عمرو عز: لأ المشي مشي..

أحمد منصور: عددكم كان أقل عدد نام من يوم السبت..

عمرو عز: آه طبعا كان أقل عدد نام وكان عدد كان محبط جداً، العدد إللي بات يوم الثلاثاء، ومكانش في.. الناس كلها عايزين مخرج من الموقف إللي إحنا فيه ده..

أحمد منصور: صبحتم الأربعاء الصبح 2 فبراير..

عمرو عز: صبحنا الأربعاء الصبح..

أحمد منصور: أول مرة تخرج مسيرات مؤيدة لحسني مبارك وذهبوا إلى ميدان مصطفى محمود في المهندسين.

عمرو عز: هو إللي كان محبطاً كمان يوم الثلاثاء في الليل إنه أعلن إنه حيبقى في مصطفى محمود مسيرات تأييد، مظاهرات تأييد فده كان واضح إني بعد الخطاب العاطفي شق لصف الشعب..بعد ما كان كله واحد فابتدى يبقى في شق للصف فده حاجة كانت مشكلة لازم ندور لها على حل..

أحمد منصور: فكرتم في حل.. اجتمعتم تكلمتم

عمرو عز: اجتمعنا.. ما فيش حلول بس الحل من عند ربنا، وكالعادة غباء النظام، أنا أعتقد إنه موقعة الجمل..

أحمد منصور: أنا لسه ما دخلتهاش أنا بس معاك.. موقعة الجمل حصلت بعد الساعة 2 لكن أنا الآن من الصبح، من صباح يوم الأربعاء 2 فبراير إلى الساعة 2 الوضع كان إيه في الميدان..

عمرو عز: الوضع كان جدال داير في الميدان ما بين ناس عاوزه تكمل وناس مش عايزة تكمل..

أحمد منصور: صحيح كتير من العائلات والأسر نزلت علشان ياخذوا ولادهم ويمنعهم يروحوا آباهتهم أمهات..

عمرو عز: أعتقد إني ده، حصل أكثر في التلفونات يعني ما حصلش مباشرة أكثر منه تلفونات..

أحمد منصور: لكن كان في ناس كتير موجودين بالليل وكانوا جايين علشان ياخدوا ولادهم فلما حصلت الموقعة قعدوا ودافعوا عن ولادهم وكملوا..

عمرو عز: الأربعة الصبح موقعة الجمل بالليل أنا أعتقد إن حدش نام الليلة دي

أحمد منصور: لأ أنا لسه ما جتش أنا بس معاك عشان أشوف الوضع النفسي إحصائيات الناس بداية وقوع الموقعة..إنت ما غادرتش الميدان طول الفترة من يوم ما دخلت يوم الجمعة..

عمرو عز: لأ أنا يوم الأحد رحت البيت فغيرت هدومي ورحت راجع من تاني يعني غبت حوالي ساعتين 3 ساعات..

أحمد منصور: أخوك كان فين اللي أُعتقل؟

عمرو عز: أخويا كان موجود بقى في الميدان خلاص ما بقاش سياسي بقى ثوري خلاص إحنا ما بقاش عنده أي مشاكل خلاص.

أحمد منصور: يوم الأربعاء الوضع النفسي بدأ يعني في مسيرات بدأت تؤيّد بقى فيها فنانين ولاعبين كرة وناس كتير بدأ في باصات كتير تطلع على 6 أكتوبر وعربيات شايلة صور حسني مبارك وبتهتف ليه، وإنتم قاعدين في الميدان.. عددكم كان أد إيه في اليوم ده؟

عمرو عز: يعني أنا فكرة الأعداد دي صعب جداً إن أنا أقدر أحصر الأعداد، أنا مش باصص على المشهد من فوق أنا واحد ضمن المجموعة فاستحالة إن أنا أقدر..

أحمد منصور: بس إنتم كائتلاف شباب في الوقت ده عملتوا لنفسيكم إذاعة ( stage ) قدام مجمع التحرير كان في أكتر من إذاعة أخرى، كان في إذاعة...

عمرو عز: كانت الإذاعة الرئيسية..

أحمد منصور: كانت الإذاعة الرئيسية طبعاً اللي هي كانت عند شركة سفير عند هارديز وكان في إذاعة عند كنتاكي وكان في بعض الإذاعات التانية اللي الموجودة لكن كانت إذاعتكم تقريباً والإذاعة الرئيسية هما الأساسيين الفنانين والسياسيين والناس كلها كانت بتروح لها. كنتوا بتقولوا إيه للناس في الإذاعة؟

عمرو عز: كنا بنقول للناس إن ده خدعة كبيرة من واحد طول عمره بيخدع فينا والكلام اللي بيقولوا ده كله كذب..

أحمد منصور: كانت نسبة التجاوب أد إيه؟

عمرو عز: يعني هو المريب هو نسبة المترددين أنا مقتنع إن في ناس كتير مشيت بس المتردد دوت بيخلي الواحد جمبه كمان يتردد، يعني إللي مشي دوت مشي لكن إللي ما مشيش هو متردد أصلاً أن هو يقعد أو ما يمشيش ده كان بيعمل بلبلة والناس كلها كانت في نقاشات فردية وجماعية حولين الموضوع.

أحمد منصور: إزاي بقا يعني بدأت معركة الجمل؟

عمرو عز: معركة الجمل أنا يعني..

أحمد منصور: أنت كنت فين؟

عمرو عز: كنت موجود في الدخلة بتاعت إللي همه الجمال والأحصنة..

أحمد منصور: عند عبد المنعم رياض؟

عمرو عز: أه، قريب من عند عبد المنعم رياض.

أحمد منصور: كنت بتعمل إيه هناك؟

عمرو عز: كنت قاعد.

أحمد منصور: ده كان المكان إللي بتقعد فيه عادةً

عمرو عز: لا مش المكان إللي كنت أقعد فيه، كنت قاعد أنا و مجموعة من أصدقائي يعني..قاعدين

أحمد منصور: أوصفلنا المشهد كده..

عمرو عز: قاعدين سمعنا إحنا عرفنا أنه في حاجة بتحصل أصلاً، يعني أنه في ناس بتتحرك من مصطفى محمود و حيجوا ميدان التحرير، إللي همه المؤيدين، إحنا متوقعين أصلاً إحنا عارفين المؤيدين، مؤيدين مبارك مش حيبقوا أعداد يعني حتى لو بقوا أعداد بالرغم من أنه إحنا أعداد قليلة يعني استحالة حيكونوا قدنا أو أكثر أو كده، المشهد كان غريب جداً، قبل ما يخش الجمل والأحصنة إللي دخلوا المجموعات دي دخلت وقفت عند عبد المنعم رياض في الأول وإحنا اعتقدنا أنه همه عايزين يقفوا عند عبد المنعم رياض.

أحمد منصور: كانوا بيهتفوا لمبارك

عمرو عز: كانوا بيهتفوا لمبارك ورافعين صوره ورافيع يفط كثير.

موقعة الجمل

أحمد منصور: الميدان وتقفلوا في الحته دي

عمرو عز: أه ابتدت تحصل دروع بشرية لتأمين الميدان من ناحية عبد المنعم رياض ومن ناحية طلعت حرب ومن ناحية قصر النيل، وابتدت الناس تنظم نفسها بحيث أنه إيه يبقى كل المداخل متأمنة، عشان دول ما يدخلوش إحنا برضوا أعدادنا قلت، دخل مجموعة كبيرة منهم وفقوا عند عبد المنعم رياض شوية وبعد كده زي ما تقول جاتلهم أوامر بالتحرك..

أحمد منصور: بالهجوم.

عمرو عز: أول ما خدوا أن الجيش مش حيتدخل، أول ما عرفوا أن الجيش مش حيتدخل اتحركوا وهجموا على الميدان، في مشهد أنا مشفتوش بس اتحكالي من كذا حد..

أحمد منصور: إيه هو؟

عمرو عز: عند طلعت حرب، أنه في عسكري كان حيضرب نفسه بالنار من بعد ما البلطجية هجموا من شارع طلعت حرب وأصابوا متظاهرين كثير كانوا نايمين، كان في واحد نايم وبلطجي دخل ضربوا بسنجة أو حاجة زي كده..

أحمد منصور: بالسيف..

عمرو عز: بالسيف، فالعسكري شاف كده جاتله حالة هيستيريا وكان كان حيضرب نار، كان حينتحر.

أحمد منصور: ضابط إسمه إيه ؟

عمرو عز: أنا مش متذكر أوي يعني، أنا مكنتش موجود بس الموقف اتحكالي من كذا حد كان موجود في المكان.

أحمد منصور: أنه إذا ما سمحلوش يضرب حيضرب نفسه بالنار.

عمرو عز: فضرب نار في الهواء، فالمجموعة البلطجية إللي عند طلعت حرب كلها انسحبت، الشاهد هنا أنه لو كان الجيش تعامل بنفس الطريقة مع البلطجية إللي عند عبد المنعم رياض والبلطجية إللي عند قصر النيل، كان الموضوع انتهى، لكن همه خدوا ضوء أخضر أن هم يتعاملوا، يدخلوا الميدان في الضوء، فدخل مجموعة كبيرة منهم بعصيان وسيوف..

أحمد منصور: دي دخلت قبل الخيول؟

عمرو عز: قبل الخيول على طول.

أحمد منصور: أنت شفتها دي ؟

عمرو عز: أه، دي دخلت مش في الشارع دخلت على الأماكن إللي فيها الجناين دخلت تكسر في الخيم الصغيرة إللي كانت معمولة والتجمعات..

أحمد منصور: دخلوا الميدان..

عمرو عز: لأ مش الميدان، الحته إللي هي البداية دي.

أحمد منصور: إللي هي من بعد المتحف.

عمرو عز: بعد المتحف على طول..

أحمد منصور: على الشمال كان فيها خيم كثير.

عمرو عز: أه الحته إللي بعد المتحف على طول دخلوا ابتدوا يكسروا في الخيم بالشوم والسيوف.

أحمد منصور: وأنتم فين، فين الحراسة إللي موجودة هنا، كان عددهم أكبر؟

عمرو عز: ما همه يعني مكانوش متوقعين الهجوم بالسيوف والعصيان وبعد كده تتبعوا دخول..

أحمد منصور: أنت كنت قاعد في أي جزء من الميدان هنا؟

عمرو عز: أنا قاعد في الجزء إللي هو على طول في اتجاه عبد المنعم رياض، المشهد كان مرعب، يعني معجزة هي إللي خلتنا نقدر ننظم نفسنا ونقدر نصد الهجوم بتاعهم.

أحمد منصور: إزاي صديتوا الهجوم ده، وإزاي نظمتوا نفسكم؟

عمرو عز: الناس يعني الروح نفس الروح القتالية إللي عند الناس، الناس فدت الميدان..

أحمد منصور: لا بقا المتردد ولا إللي كان عايز يمشي كله خلاص.

عمرو عز: لأ خلاص، أول ما بدأت المعركة..

أحمد منصور: احكيلي اللحظة الفاصلة دي.

عمرو عز: أول ما بدأت معركة الجمل الناس كلها جريت على عشان تقفل عند عبد المنعم رياض، مفيش بقا متردد، ومش متردد ومفيش الكلام ده كله، كله تحول أنه هو مقاتل، جاتلهم روح بتاع يوم 28 الروح ويوم 25 في لحظة تحولوا الناس من محبطين لمقاتلين مره ثانية.

أحمد منصور: إزاي الآن واجهتوا المجموعة الأولى المشاه دول إللي همه داخلين..

عمرو عز: اتعمل كردون وابتدت..

أحمد منصور: طردتوهم بره؟

عمرو عز: أه، همه المشاه دول دخلوا بالتزامن مع الجمل والحصن، موضوع ضرب الجمل والأحصنة ده كان محبط أوي للمجموعة الثانية وكان خلا معنوياتنا إحنا في السماء..

أحمد منصور: شفت أنت الـ..

عمرو عز: أه ده المنظر ده كان مهيب يعني إحنا الواحد لو ماشي في الشارع وجمبه جمل بيبقا ماشي بيبقا خايف، إحنا شفنا ناس بتجري على الجمل وبتشد الناس من فوقيه وبيحدفوا ناس إللي فيه بالطوب وبيضربوهم، الواحد بيهجم على جمل مش بيهجم على بني آدم ولا على، المنظر ده خلا المجموعة الثانية تراجعت، ده برضوا في جزء مهم أوي أنه احنا أقوى إيماناً، إحنا ممكن مش أقوى عدداً، إحنا تعبانين وطول الليل مرهقين محدش نام في الليلة دي بعد الإحباط الكبير إللي جالنا بسبب الخطاب، لكن إحنا أكثر إيماناً باللي إحنا بنعمله، إحنا مش واخدين فلوس عشان، إحنا مش متسلطين، إحنا مصر هي الهدف بتاعنا، وهي الحاجة إللي خلتنا ننزل، فإحنا أقوى بكثير جداً جداً جداً، يعني دائماً الشخص المؤمن أكثر من 99 واحد مش مؤمنين بالفكرة أو بالحاجة إللي هم بيسعوا فيها يعني.

أحمد منصور: إزاي مشي مسار المعركة؟

عمرو عز: يعني أول خطوة إيجابية لنا بعد الجمل والأحصنة إللي استولينا عليهم دول اتعمل فصل ما بين المجموعة إللي هي كان جاي تهجم، مهمش كانوا جايين يهجموا هجوم تكتيكي هم كانوا جايين يفضوا الميدان بكل بساطة يعني، فهو ده إللي خلاهم مش متوقعين رد الفعل العنيف بتاعنا، إحنا ناس شفنا الموت، شفنا الموت يوم الجمعة ونايمين في الشارع على مدى ثلاث أربع أيام، فإحنا معندناش حاجة نبكي عليها، أول ما حصل فصل فابتدت بقا يبقا معركة بالطوب ما بين أنصار والرئيس المخلوع والمجموعات بتاعتنا والثوار، أنا كان في بداية الهجوم عشان أبينلك مدى تفاعل الناس مع الموقف كان عندي واحد صديقي يوم 25 دراعه مكسور من الجزء ده، فقاعدين أنا وهو..

أحمد منصور: متجبص طبعاً

عمرو عز: أه متجبص لحد هنا، ففي اللحظة بتاعت دخول البتاع ده.

أحمد منصور: الجمال والهجوم

عمرو عز: فرحنا جاريين على المدخل عشان نحاول نقفل أو نعمل حائط صد أو أي حاجة زي كده، فهو تاه مني في الزحمة، بعد ما ابتدت تبقا معركة طوب أنا رجعت بدور عليه مش لاقيه بعدين أكتشفه قاعد ودراعه اتكسر في موضع ثاني، دراعه اتكسر في المنطقة دي وقاعد واخد، قاعد ياخد حقن مسكن مفيش أي حاجة راضية مفيش بقا جبص ومفيش أي حاجة يعني ،الدنيا كلها مشغولة في المعركة إللي دايره في قصر النيل ودايره في..

أحمد منصور: وأنت كنت لسا..

عمرو عز: وأنا كان لسا الأثار دي قعدت كثير معايا كمان عشان أنا كنت مهمل طبعاً في العلاج وطبعاً كنتاكي مكنش مغذيني، فبرضه الجروح والحاجات دي بتحتاج برضه تغذية وبتحتاج عناية يعني.. كنت متأثر برضه جامد مكنتش لسا في حالتي..

أحمد منصور: في عافيتك يعني..

عمرو عز: الشب ده من كثر المسكنات إللي خدها نام اسمه عرفة وهو من امبابة عندنا، خد مسكنات كثير فنام فجيت في الليل بدور عليه في الخيمة إللي أنا سايبه فيها ملقيتوش، فكنت أرهقت جداً وقاعد تعبان..

أحمد منصور: الساعة كم؟

عمرو عز: كان حوالي الساعة 12 مثلاً..

أحمد منصور: المعركة بدأت من الساعة 3 وفضلت مستمرة، كانت على مرحلتين؟

عمرو عز: أه كانت على مرحلتين.

أحمد منصور: يعني على الساعة 11 كده انتهت المعركة الأولى وبدأت الثانية بعد..

عمرو عز: هديت شوية على الساعة 11 لحد ما هم جلهم امدادات طوب ومولوتوف.

أحمد منصور: ورصاص بقا.

عمرو عز: رصاص أه ورصاص القناصة ده بقا كان.. بس أنا يعني أنا مشيت من عبد المنعم رياض رحت قصر النيل، المعركة في قصر النيل كان في حواجز فكان الموضوع برضه لما إللي هم البلطجية عدوا الحواجز كان الموقف صعب جداً فكان لازم نحشد الناس كلها.

أحمد منصور: عشان تدافع وتمنعهم.

عمرو عز: عشان نرجعهم، إحنا الحواجز كانت حاميانا شوية وبعدين ابتدوا يتحركوا على البيوت.

أحمد منصور: أه يطلعوا على السطوح.

عمرو عز: فوق البيوت، فابتيدنا نطلع فوق البيوت ونحدف بعض، معركة ثانية فوق غير المعركة إللي تحت، معركة فوق البيوت طوب ومولوتوف وناس بتحدف طوب على بعض، يوم موقعة الجمل في بداية اليوم ودخلت الناس دي، صديقي دوت أول ما لقيته وقعدت بديله بياخد إبر مسكن، قاعد جمبنا واحد كبير عنده حوالي 55 سنة أو حاجة زي كده لابس بدله وقاعد فأنا قاعد جمب صاحبي والدكتور بيديلوا حقن عشان عايز أشيلوا أودي خيمة عشان أرجع أشوف في إيه ولا الموضوع إيه، فلفت نظري أن الراجل جاب ورقة من الأرض وكتب عليها إيه كتب عليها نمرة تليفون وكتب أرجوا الاتصال بهذا الرقم في حالة وفاتي، أنا يعني جسمي .. حسيت أنه جسمي يتهز من الموقف يعني حسيت أنه هو بعد ما كتب الورقة وحطها في جيبه راح قاعد كده وقاعد براحته فرد جسمه وقعد قريب جداً من عبد المنعم رياض يعني قريب من المكان يعني هو حتى مش واخد حذره وماشي مثلاً قاعد في نص الميدان زي ما إحنا كنا عاوزين نخلي البنات في اليوم ده كنا بنحاول نخلي البنات تبقه موجوده في السليم، مكانوش راضيين يعني لما كنا بنروح نقول لوحده كده أو بنت كده تقولك لأ هو ليه يعني إحنا نقعد هنا ليه نروح نقعد هنا ليه.

أحمد منصور: البنات كانوا في المقدمة في..

عمرو عز: كانوا في المقدمة وكانوا بيلعبوا دور كبير جداً في حماس الشباب ونقل الطوب ونقل الأكل والإسعافات ونقل الماء دور بصراحة يعني دور خيالي، استمرت المعركة طول النهار وما بين قصر النيل وأكثر مكانين كان فيهم مناوشات كبيرة أوي هو في قصر النيل و..

أحمد منصور: عبد المنعم رياض.

عمرو عز: عبد المنعم رياض في الآخر بعد ما طردنا البلطجية أنا مكنتش موجود في المشهد ده، أنا كنت دراعاتي الاثنين تعبوني، أنا كنت بحدف طوب بأيدي الشمال من كثر ما دراعي وكتفي وجعني من كثر حدف الطوب وكده وكنت اتخبطت كذا طوبة في دراعي وفي جسمي..

أحمد منصور: كنت بتحمي رأسك؟

عمرو عز: أه طبعاً، رأسي كانت محطوط عليها.

أحمد منصور: حطيت حاجة على رأسك؟

عمرو عز: لأ

أحمد منصور: في ناس اخترعوا حلل..

عمرو عز: في ناس حطوا حلل، كان في خشب كده متقطع والناس كانت بتمسكه كده، في ناس غريبة جداً أنا شفتها في اليوم ده..

أحمد منصور: من أي جانب؟

عمرو عز: يعني حد مثلاً مصاب ثلاث أربع إصابات في دماغه وفي وجهه وواقف جمبك وبيحدف طوب، في أب واحد من الشرقية عنده 3 أطفال صغيرين ومراته وقاعدين وبعدين كان قاعد في المكان إللي إحنا كنا جمب المكان إللي إحنا كنا بنبقا قاعدين فيه، كان قاعد في مكان كده جمب الخيمة صديقي دوت إللي كان مصاب ده، الراجل ده لما رحت قعدت بالليل حوالي الساعة 12 كده رحت قعدت فهو جيه دماغه مفتوحة.

أحمد منصور: الراجل نفسه؟

عمرو عز: أه، وقعد مع عياله وكده، واحد من الناس إللي هي ساكنه في البيوت المجاورة للميدان يعني قال له هات العيال أقعدهم عندي في الشقة فقال له لأ العيال دي ولا هم ولا أمهم إحنا قاعدين هنا مع بعض، هم لو طلعوا قعدوا في الشقة أنا مش حدافع عن الميدان بنفس القوة إللي بدافع عنه دلوقت وهم موجودين، الراجل ده قعد يعني اتخبط في دماغه واتعور في وجهه وما قعدش إلا بعد ما دراعه اتكسر بعد ما رجع لنا وهو دراعه مكسور.

أحمد منصور: يعني كان يصاب ويخيط الجرح ويروح.

عمرو عز: يخيط ويحط عليه لزق ويرجع تاني يواصل المعركة، في مشهد برضه واحد صاحبي حكالي عليه عند الـ stage بتاعنا، أب كده كان معاه عيل صغير راح للـ stage نده لصديقي ناجي قال له الولد ده أخوه تايه وأنا عوز أروح أشوف..

أحمد منصور: ناجي كان ماسك الإذاعة..

عمرو عز: أه، قال له أخوه تايه الولد ده أخوه تايه وأنا عاوز أروح أشوف البلطجية فخلي الولد واندهلي على اسم أخوه وخلي عندك.

أحمد منصور: ابنه؟

عمرو عز: ابنه، خلي الولد عندك واندهلي على الولد الثاني وخلي في جيب الولد أرقام تليفونات البيت، يعني عامل حسابه أنه فيه احتمال كبير أنه هو ما يرجعش يعني ما يرجعلوش ثاني يعني، الراجل دوت رجع آخر النيل دراعه مكسور وبعد ما جيه قعد حوالي ساعة بعد ما الموضوع اتحكالي يعني، ابنه وقدروا إنهم يلاقوا ابنه وقالوا في الاذاعة الرئيسية على اسم ابنه كده وقدروا يجبوه، الراجل ده بعد معركة الجمل مرضيش مامشيش لحد التنحي، يوم الجمعة ويوم موقعة الجمل المصريين يعني أظهروا المعدن النفيس إللي هم بيحملوا داخلهم وكان عليه التراب يعني كان عليه بلاوي زرقة الكلام ده كله حصل عملية جلي للمعدن الداخلي للبني آدم المصري وابتدأ يظهر على حقيقته.

أحمد منصور: معركة الجمل هنا يوم الأربعاء 2 فبراير حسمت المعركة مع حسني مبارك ومع النظام.

عمرو عز: ورجعتلنا التعاطف بتاع الناس.

أحمد منصور: في الحلقة القادمة أنت قبض عليك طبعاً يوم الخميس، في الحلقة القادمة أواصل معك حتى يوم التنحي، أشكرك شكراً جزيلاً، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، في الحلقة القادمة إنشاء الله نواصل الاستماع إلى شهادة عمرو عز عضو المجلس التنفيذي لإئتلاف شباب الثورة في مصر وأحد قيادات حركة 6 أبريل، في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أغسطس 09, 2011

عمرو عز.. شاهد على الثورة المصرية ج1

image

المكان الآمن

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلا بكم في حلقة جديدة مع شاهد جديد على الثورة، ضمن سلسلة الشهود على الثورة المصرية، شاهدنا هو عمرو عز أحد مؤسسي حركة 6 إبريل وعضو المجلس التنفيذي لإئتلاف شباب الثورة في مصر، ولد في شهر يوليو عام 1983 تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 2006، بدأ نشاطه السياسي في العام 2004 ثم إنضم إلى حركة 6 إبريل التي إنطلقت في العام 2008، وكان أحد مؤسسيها في الإنطلاقة الثانية التي كانت في عام 2009، أصبح مسؤولا عن اللجنة القانونية في حركة 6 أبريل حتى النصف الثاني من العام 2010 حيث أصبح مسؤولا عن العمل الجماهيري، شارك في التخطيط والترتيب والمشاركة في المظاهرات التي قادت إلى ثورة الخامس والعشرين من يناير من عام 2011 في مصر، عمرو مرحبا بك..

عمرو عز: مرحبا بك أستاذ.

أحمد منصور: الفترة التي سبقت إندلاع مظاهرات الخامس والعشرين من يناير من العام 2011 والتي قادت إلى الثورة المصرية بعد ذلك، كانت فترة مليئة بالتحضيرات وبالزخم وبالوقفات وبالترتيبات، كيف شاركت مع حركات كثيرة؟ كيف شاركت حركة 6 إبريل مع حركات كثيرة في التحضير لهذه المظاهرات؟

عمرو عز: أنا ممكن أرجع لقبل 25 لآواخر 2010 كانت حركة 6 إبريل إبتديت تاخذ نهجا جديدا جدا في التعامل بالمظاهرات، إبتدينا ننزل نعمل حاجة فيما يسمى سميناها إسم كودي كده حرب الشوارع، دي كانت مظاهرات بتتعمل بطريقة مفاجئة وكان حتى النشطاء اللي كانوا رايحين يعملوا التظاهرة دي ماكنوش بيعرفوا مكانها يبقى رؤساء المجموعة بتاعت الحركة هم اللي عارفين مكان التظاهر ووقته كانوا كله بتحركوا بشكل تنظيمي معين وطبعاً بعيدا جدا عن الغطاء الأمني في وسط البلد والأماكن المعروفة للأمن.

أحمد منصور: كنتم بتتواصلوا بالتلفون ولا إيه..

عمرو عز: لأ كانت كل الإجتماعات دي كانت إجتماعات كنا بنتقابل فيها مقابلات مباشرة ما كانش في أي كلام عن المواعيد أو الأماكن في التلفون، المظاهرات المفاجئة دي بدأناها في إمبابة قبل رمضان الماضي بيومين ونزلنا علشان غلاء الأسعار..

أحمد منصور: في شهر يوليو أغسطس 2010..

عمرو عز: آه في يوليو 2010 نزلنا علشان غلاء الأسعار، كانت أول حاجة من نوعها يعني عملناها بالطريقة دي، وحركات كثير وناس كثير في الوسط السياسي ما رضيوش يشاركوا معنا، على أساس إنها حاجة غامضة لكنها.. حتى الإعلام ما رضيش يشارك معنا فيها.

أحمد منصور: ما غطى هاش يعني..

عمرو عز: ما رضيش يغطيها يعنى..الإعلاميون

أحمد منصور: طيب أنت إزاي بتقول حركة مفاجئة، والمكان مجهول وليس معلوم إلا لأربعة أشخاص يبقى الإعلام يغطي..

عمرو عز: الإعلام كان حيجي ضمن المجموعات بتاعتي.

أحمد منصور: آه

عمرو عز: يعنى الأولني ..

أحمد منصور: ما بيعرفش المكان يعني

عمرو عز: الإعلام كان بيشارك زيه زي أي حد فرد عندي في المجموعة، ما يعرفش المكان، الإعلام ما رضيش يجيي يغطي أو تكاسل في الموضوع لكن إحنا عملنا المظاهرة كانت في أرض الجمعية في إمبابة و..

أحمد منصور: حضرها قد أيه تقريباً..

عمرو عز: حضرها حوالي من 80 حوالي 80 ناشط من 80 إلى 90 ناشط..

أحمد منصور: ده كان يعتبر عدداً في وقتها..

عمرو عز: آه في وقتها كان عدد بالنسبة للمنطقة وبالنسبة لطبيعة الموضوع كانت حاجة جميلة، كان رفعنا الأعلام بتاعت الحركة وورق توعية وكانت كل الشعارات شعارات إجتماعية بحتة، هي إللي أنا بعتبرها كانت بداية تغييرشعارات من الشعارات السياسية إلى الشعارات الإجتماعية..

أحمد منصور: كان إيه اللي بطالبوا فيه..

عمرو عز: كنا بنطالب بإنخفاض الأسعار وتوفير فرص عمل للشباب، وكنا بنطالب.. المنطقة في إمبابة كانت فيها مشكلة كبيرة أوي في الزبالة كنا بنطالب إنه المسؤولين يحلوا المشكلة ديت..فكان كل المشاكل كانت بتخص..

أحمد منصور: الناس..

عمرو عز: المواطن العادي، الناس قربنا منهم جامد كنا بنوزع الورق، ورق توعية سياسية، الناس بعد ما تحركنا عملنا المظاهرة دي كان معنا حوالي نصف ساعة بالضبط خلصنا..

أحمد منصور: نصف ساعة على ما الأمن ياخذ خبر كنتم جريتو..

عمرو عز: خلصنا المظاهرة وإنطلقنا، أنا فاكر إني أنا بركب آخر حد من المجموعة في الموقف يعني المظاهرات بتبدي بمكان وبتنتهي بموقف العربيات.

أحمد منصور: آه..

عمرو عز: عشان تنتهي فالناس تركب وتمشي تروح..وأنا بعد ما آخر حد ركب من إمبابة مش حمشي أنا حأقعد فالناس بتصلوا بيّ أكثر من عشرة خمسة عشرة تلفون في نفس الوقت بيقولوا لي إلحقوا الحكومة جت إهربوا إمشوا.. الناس العاديين..

أحمد منصور: آه.. يعني هينا الناس بدأوا يقفوا جانبكم..

عمرو عز: آه الناس..

أحمد منصور: لأنكم بدأتم تتبنوا مطالب الناس.

عمرو عز: ما هو الشخص جاي لاقي إنه هو الكلام اللي أنا بقوله هو اللي بيقوله هو اللي عايز يقوله بعيدا عن شعارات يسقط النظام ويسقط مبارك والداخلية والكلام اللي هو حاسس كبير عليه.. تاني مرة عملناها

أحمد منصور: كده ما حدش تقبض عليه..

عمرو عز: لا ما حدش قبض عليه نهائيا..

أحمد منصور: بس ما بلغوش عنكم مثلا إنه عمرو عز ورا الموضوع وفلان وفلان وفلان..

عمرو عز: تبلغ بش ما حصلش أي ملاحقات أمنية أو أي حاجة يعني هم حاسوا إني يعني إنهم يوقفوا معنا في المرات القادمة يعني.. جربناها برضه مرة ثانية في شبرة في الوقت اللي كان النور بيقطع بإستمرار في مصر كلها، فعلى ما أعتقد في شهر 10 لأ في آخر شهر 9 على ما أظن فنزلنا ورفعنا يفط متطفوش عنا النور أنتم بتدوا الغاز لإسرائيل، والغاز هو اللي بيولد الكهربا، والكهربا هي اللي أنتم مانعينها عنّا..

أحمد منصور: فبتعمل توعية وبتقول لرجل الشارع دي قضيتك أنا شايلها..

عمرو عز: إحنا بدأنا الموضوع ده في شبرا، أول ما بدأنا وقفنا صفين ورفعنا اليفط والأعلام كان في قهوة كده الناس في القهوة قاموا وراحوا قعدوا يصقفون لنا، وناس منهم راحت جايه ماشية معنا مسكت منا اليفط مسكت..

أحمد منصور: ده ما كانش معروض في المظاهرات قبل كده..

عمرو عز: لأ ما كانش معروض نهائي.

أحمد منصور: المظاهرات قبل كده تبدأ بعشرين واحد وتنتهي بخمسة ستة يعني..

عمرو عز: ده ما كانش معروض نهائي.

أحمد منصور: إنما تبتدي بواحد وتنتهي بمية ما كنش موجود..

عمرو عز: دي كانت طفرة كبيرة في طريقة التعامل أصلا مع المظاهرات بالشكل ده، مظاهرة شبرا دي قعدت برضه حوالي نصف ساعة حوالي ساعة إلا ربع برضه الوقت.. أنا يعني عاوز أقول لحضرتك أنه المظاهرات دي ما كانش بننزلها بطريقة عفوية إحنا كنا بننزل فريق عمل بنزل بقيس الطريق ده نفس الكلام لما بنتكلم عن 25 الوقت بقول لحضرتك إنه تنفذ بالحرف الواحد في يوم 25 كنا بننزل نقيس الطريق ومدى حناخذ وقت قد إيه في الطريق دوت يعني أنهي طريق الأكثر إزدحاما يعني أنا فاكر شبرة نزلنا في رمضان علشان نحضر للتظاهرة دي، نزلنا من الساعة 12 فضلنا بشبرة قبل ما نمشي يعني من 12 لحد الـفطار منحضر..

أحمد منصور: يعني 6 ساعات تقريبا بتحضروا..

عمرو عز: 6 ساعات بنحضر..

أحمد منصور: ونصف ساعة مظاهرة

عمرو عز: نصف ساعة مظاهرة..

أحمد منصور: تكنيك عالي ترتيب عالي بحيث ما فيش حاجة تفلت منك والأمن ما يلحقأكش.

عمرو عز: ده إحنا ست ساعات وفي ناس برضه أكثر من ست ساعات بيجهزوا يفط للموضوع المعين وورق خاص بالموضوع المعين اللي إحنا نازلين له، إحنا نازلين نقول للناس إنه الحكومة هي اللي بتقطع الكهربا وبتصدر الغاز لإسرائيل.. ففي رسالة معينة إحنا بنوصلها، الرسالة وصلت من قبل ما نتحرك يعني إحنا مجرد ما وقفنا والناس شافوا الورق اللي إحنا رافعينه ومرسوم عليه شمع وما تطفوش عنّا النور وبعض الشعارات كده إللي كانت يعني مستوحاة من الموقف، فالناس تجاوبت معنا بشكل كبير، المظاهرة دي إتعملت إتفضت من غير القبض على حد، بعد ما تحركنا في الشارع والناس كلها إبتديت تتحرك إنها تروح تمشي من المكان، في ولد كان ماشي ومعاه ورق فإحنا متفقين إنه المفروض يكون تخلص من الورق دوت في آخر المظاهرة فهو ماشي ومعاه الورق وراح يركب راح إتقبض عليه.. وراح أمن الدولة وسابوه حوالي الساعة 4 الفجر أو حاجة زي كده يعني مش عارف.

أحمد منصور: لكن ما أرش عليكم يعني..

عمرو عز: يعني كل حاجة معروفة، هم عارفين لكن هي الفكرة كلها إنه هو..

أحمد منصور: إنت غيرت التكنيك دلوقتي

عمرو عز: غيرت التكنيك..

أحمد منصور: وغيرت المطالب وغيرت الطريقة وغيرت كل حاجة..

عمرو عز: أنا.. دائما كنا ننزل وسط البلد.. أنا كنت مقتنعاً تماما إنه المكان الأمن نفسه جيد جداً حافظينه هم بتحركوا فيه بشكل أتوماتيكي حتى عساكر الأمن المركزي حافظينه، مش الضباط وعساكر الأمن المركزي هم اللي بتغيروا كل فترة حافظين المكان فكان مهم أوي إنه إحنا مظاهرات حرب الشوارع دي، كان مهم أوي إنه أنا.. كان تحدي بين إني بفكر في الإعلام ولا بفكر في الناس، أنا عايز الإعلام يتجاوب معي رغم إنه دور الإعلام قوي جدا أنا لما أعمل تظاهرة أو بعمل أي حاجة توعية وبتوصل لألف واحد لما الجرايد بتنشرها فبتوصل لعشرة آلاف لما بتتنشر على التلفزيون..

أحمد منصور: على التلفزيون..

عمرو عز: التلفزيون

أحمد منصور: أو الإنترنت..

عمرو عز: الإنترنت بتوصل إلى عشرين أو خمسين ألف، فأنا كان همي مش أكثر.. الميديا وإنها توصل للناس..

أحمد منصور: توصل للناس الأول والناس هي اللي تصنع الميديا.. أو تجبرها بعد كده..

عمرو عز: هو الشعب المصري بتكلم كثير يعني، أنا من إمبابة شفت تأثير، المظاهرة بتاعت أرض الجمعية اللي كانت قبل رمضان، كبير جدا الناس كلها بتتكلم عليها، ده شباب هم ما همهمش رفعوا يفط شباب وبنات وكانوا بيقول لأ للأسعار..

أحمد منصور: بتنزع الخوف من الناس.

عمرو عز: آه كان في دايما يعني قبل الفترة دي بكثير كان عندنا إستراتيجية خاطئة جداً كنا ماشين بيها..

أحمد منصور: إيه هي الإستراتيجية..

عمرو عز: إستراتيجية الإعتماد على التنمية إنا إحنا نوعي الناس، فالناس تتحرك، لأ هي الناس already عندها وعي حاصل من الضغط اللي عليهم، حاصل من زعلهم على حالهم، فكنا إحنا محتاجين إنا نحرك الناس مش نوعيهم هي دي الفكرة اللي إحنا..

أحمد منصور: إزاي تحركهم صح عن طريق إنك إنت تشيل قضيته...

عمرو عز: أه طبعاً

أحمد منصور: وتقوله تعال شارك معاي علشان..

عمرو عز: كان الهدف إنا إحنا نخليه هو اللي يطلب المطالب السياسية أو إحنا نقول له مطالب إجتماعية وهو يوصل في الآخر إنه المطالب دي هي اللي تؤدي أو المطالب دي هي اللي تؤدي لنتيجة المرجوة بالآخر يعني إحنا بنقول له إنه النور بيقطع عنك وبنقول له إنه الحكومة هي اللي بتصدر الغاز فالنور بيقطع عنك..يعني الحكومة هي المسؤولة فإنت روح طالب الحكومة ما بنقولوش مشي الحكومة إحنا بنقوله روح طالب الحكومة روح إضغط على الحكومة عشان تنفذ لك طلباتك.. فالحكومة مش حتنفذ طلباتك..

أحمد منصور: لاحظت إنه الشارع تغير لأنه كان مثلا في حركة كفاية وبعض الحركات من 2002 كانت بتتظاهر وكانت.. حتى في مرة أذكر أظن في 2006 تركت حركة كفاية مشيوا حوالي مسافة كبيرة جدا في شبرا ما إنضمش ليهم ناس بس الناس تتفرج وخايفة، هل تغير الشعارات أو دراسة نفسية الناس، وتغير التكنيك والطريقة والوسيلة هو اللي لعب دورا في إشراك الناس في المظاهرات ام زيادة الضغوط والناس تشجعت بفعل الممارسة اليومية؟

عمرو عز: زيادة الضغوط وموضوع الممارسة اليومية مهمة جداً برضه بعض حرية الإعلام وإنتشار الإنترنت، إحنا في 2006 كنا بنشتغل إنترنت عن طريق جروبات الياهو وكانت معاناة رهيبة عشان نقدر نتواصل.. لكن دلوقتي الإنترنت بأه منتشر على نطاق واسع جدا في مصر، وده في أحداث خليت الكلام ده يحصل، في عودة الدكتور البرادعي وإنضمام قطاع كبير جدا من الشباب الطبقة الوسطى للعمل السياسي جي بعدها التفاعل الكبير مع قضية خالد سعيد في الإسكندرية وموضوع خالد سعيد هو اللي دانا الفكرة إنا إحنا لازم نتحول للمطالب بتاعت الناس، إحنا بنتكلم عن التعذيب في أقسام الشرطة والتعذيب اللي حصل لخالد سعيد، كان في تجاوب قوي من الناس معنا، أنا حضرت أغلب التظاهرات والحركة في الإسكندرية حضرت أغلب التظاهرات اللي حصلت على الشط في الإسكندرية أيام الجمعات اللي كانت تحصل وكنا نشوف ناس، عائلات نازلة عشان متعاطفة مع الحدث.

أحمد منصور: الستة شهور التي سبقت إندلاع ثور 25 يناير في مصر كان في مجموعات كثيرة موجودة من الشباب زي إنتم 6 إبريل، كلنا خالد سعيد، بعد ذلك بعد موضوع مقتله، حركة دعم البرادعي لما رجع الدكتور البرادعي كان موجودا برضه العدالة والحرية وشباب الإخوان وغيرها.. كيف بلورتم العلاقة فيما بينكم حتى إذا قامت 25 يناير كان الإئتلاف بتاعكم تقريبا كان منظماً قبلها؟

عمرو عز: الإئتلاف دوت إتنظم من قبل 25 يناير من قبل الإنتخابات البرلمانية بيومين بالضبط..

أحمد منصور: في نوفمبر كان..

عمرو عز: كان في نوفمبر آه قبل الإنتخابات البرلمانية بيومين يعني الإنتخابات كانت يوم الأحد يعني مش متذكر التاريخ أوي، يوم الجمعة بالضبط إحنا عملنا تظاهرة ثانية في إمبابة كان في محاكمة يوم السبت لقتلة خالد سعيد في الإسكندرية وكانت طلعت دعوة على جروب كلنا خالد سعيد إنه إنا لازم نعمل حاجة نعمل دوشة في اليوم ده، الدوشة دي دوشة للظالمين في مصر عشان يهجوا من البلد، فالموضوع كان معمولا بشكل عشوائي لكن إحنا قلنا خدنا مبادرة إنه إحنا نجمع مجموعات ونعمل بيها حدث كبير على أساس إنه الموضوع ما يبانش إنه هو عشوائي فإشتركنا إحنا وحركة العدالة والحرية وحملة دعم البرادعي في مظاهرة مفاجئة..

أحمد منصور: برضه رتبتوها بنفس الطريقة

عمرو عز: آه نفس المجموعة من 6 إبريل رتبت المظاهرة الأولنية والتانية رتبت المظاهرة دي، كان في شارع الجامعة العربية..

أحمد منصور: ده برضه في إمبابة عندكم..

عمرو عز: في إمبابة، المظاهرة دي يعني كانت مظاهرة خيالية.

أحمد منصور: إزاي..

عمرو عز: إحنا كنا عاملين تكتيك جديد فيها كنا بنصفر وجايبين الناس كل المتظاهرين الجايين..

أحمد منصور: صفارات

عمرو عز: صفارات.. كان في ثلاث مجموعات من شركة كان في مش أقل من 150 – 200 ناشط ودي كانت حاجة كبيرة يعني في وقتها..

أحمد منصور: كل ناشط معاه صفارة يعني

عمرو عز: كل ناشط معاه صفارة وعلم مصر، ما فيش حد رافع أعلام ولا فيش حد رافع شعاراته غير في ناس كانت .. الأستاذة بثينة كانت مشاركة في اليوم وكان في ناس جايبين غطيان حلل بيخبطوا بيها، إحنا اليوم هدفه إنه نعمل دوشة، المظاهرة دي برضة كنا محددين لها بالضبط من 30- 40 دقيقة وبدأت برضة في مكان وإنتهت بمكان قرب الدائري، كان أغلب الناس اللي معاهم عربيات راكنين في مكان نهاية التظاهرة وتحركنا يعني بعد ما وصلنا المكان إتفضت المظاهرة بشكل كبير، والإعلام كان خذ درس بالمرتين اللي قبل كده..

أحمد منصور: آه

عمرو عز: بآه لو بنقول له حنغميك وحنوديك المظاهرة حيرضى يجي يعني كان الموضوع بالنسبة له..

أحمد منصور: تغطى إعلاميا

عمرو عز: آه الموضوع إتغطى إعلاميا بشكل كبير جداً.. والإعلام..

أحمد منصور: وإنتم بالنسبة لكم علمتم نقلة في طريقة ووسيلة وشكل التظاهرة..

عمرو عز: أه طبعا.. الناس إللي هي شاركت لأول مرة في..

أحمد منصور: ما فيش هتافات ولا حاجة صفافير وغطيان الحلل والأعلام.

عمرو عز: صفافير وغطيان حلل وأعلام ووقفنا بالآخر هتفنا هتافات إجتماعية بحتة ما فيش يسقط مبارك ما فيش يسقط حبيب العادلي يعني حتى لو ده كان موجودا ما كانش هو المتصدي للمشهد كان المتصدي للمشهد إنه إحنا ضد التعذيب بأقسام الشرطة، إحنا نازلين النهارده لأننا ضد التعذيب بأقسام الشرطة.

عمرو عز: عشان ضد التعذيب في قسم الشرطة وضد تعامل الشرطة بشكل قمعي مع الشعب.

أحمد منصور: لما بدأت الدعوة لـ 25 يناير بدأت أيضاً في ديسمبر

عمرو عز: أه إحنا في 25 يناير 2010 إحنا علمنا وقفة قدام النائب العام قدام دار القضاء العالي ضد التعذيب في أقسام الشرطة وقفة حضرها حوال 200- 300 ناشط بالكثير وكنا إحنا في 6 إبريل متعودين في مناسبات، في مناسبات إحنا معتادين عليها فكانت 25 يناير تتدخل ضمن..

أحمد منصور: ده عيد الشرطة فانت بتقول للشرطة في عيدها إنتِ بتعذبي، إنت بترتكبي جرائم بحق الشعب.

عمرو عز: و الفكرة كمان عيد الشرطة ده عيد الشرطة الشريفة اللي..

أحمد منصور: اللي ضربت ضد الإحتلال البريطاني..

عمرو عز: إحنا مش شايفين إن دول اللي ما كانوا موجودين في وقتها أو الموجدين مش من حقهم إنهم يحتفلوا بالعيد ده فإحنا كنا بننزل نخليهم ما يحتفلوش بالعيد على الأقل إحنا نقدر نخليهم ما يحتفلوش بالعيد.

أحمد منصور: تنكد عليه وما يخودشي إجازته يعني..

عمرو عز: إحنا من ضمن أهدافنا أنه إحنا ننزل في اليوم ده عشان ما ياخودش إجازته عشان هو ما يستحقهاش، إحنا مش شايفين إنه هو يستحق الجهد بتاع الشرطة الشريفة اللي قاومت الإحتلال في الإسماعيلية.

أحمد منصور: كيف بدأ الترتيب لـ 25 يناير

عمرو عز: بدأ الترتيب ليوم 25 يناير بإجتماع موسع لكل التيارات السياسية الموجودة في مصر..

أحمد منصور: عُقد إمتى ؟

عمرو عز: عُقد في شهر 12 أو اوائل.. لأ ده عقد بعد.. في إجتماع عام ده حصل بعد.. في أوائل شهر 1.. 2/1 أو 3/1 في الحدود كده.

أحمد منصور: 3 يناير

عمرو عز: أه 3 يناير أو 2 يناير..كان قبليه حصل إجتماع ما بين حركة 6 إبريل وحركة العدالة والحرية،إحنا عملنا شبه شراكة إن نحنا نشتغل مع بعض خلاص، يعني اللي يعرف يخطط يخطط واللي بيعرف يعمل يعمل واللي... يعني قسمنا بينا وبين بعضنا الشغل، فجت فكرة إن إحنا نضم مجموعات ثانية كان حملة دعم بلدنا كان ليها تجربة معانا في موضوع إمبابة في موضوع الدوشة بتاع إمبابة فدعيناهم ودعينا كل الفصائل السياسية الموجودة في مصر وقعدنا

أحمد منصور: إيه أهم الفصائل الأخرى اللي حضرت

عمرو عز: يعني دعينا كل الأحزاب الموجودة حزب الغد، وحزب الجبهة ودعينا حركة حشد وحركة كفاية وناس من حزب العمل وناس من حزب الكرامة..

أحمد منصور: كلهم شباب يعني..

عمرو عز: أه إحنا ما كناش بنتعامل غير مع شباب، يعني إحنا حتى لما كنا إنادي مثلاً حزب الغد ما كناش بنادي حزب الغد..

أحمد منصور: شباب حزب الغد، شباب الإخوان كانوا بشاركوا معاكم.

عمرو عز: لأ شباب الإخوان ده لسه في مرحلة متطورة. قعدنا نتكلم إن إحنا عايزين نغير الدعوة.. الدعوة كانت طالعة إن إحنا نتجمع عند وزارة الداخلية يوم 25 يناير

أحمد منصور: طب كنتوا بتجتمعوا فين وإنتم أمنياً المفروض ملاحقين وأمن الدولة

عمرو عز: الإجتماعات المفتوحة دي إحنا كنا متأكدين إن في ناس من الأمن موجودة معانا

أحمد منصور: كأعضاء مشاركين

عمرو عز: كأعضاء مشاركين وإحنا عارفين

أحمد منصور: تحت غطاء أي حزب

عمرو عز: فكان دائما الإجتماعات المفتوحة بيتقال فيها كلام والإجتماعات المغلقة بتقال فيها كلام تاني خالص. ده خلاّنا نعمل إيه، ده خلانا إن إحنا المجموعة كلها دي ما تشتركش مع بعض، كل التيارات دي ما تشتركش مع بعض، عشان إختلفنا في طريقة أو مكان الحدث فلقينا في ناس عاوزة تفرض علينا أماكن معينة، فحنا بنعمل شراكة أو بنعمل تجمع عشان نقدر نعمل حاجة كويسة فلما نحس إنه إحنا في حد بدو يفرض علينا حاجة دي كانت حاجة صعبة يعني، ففي الآخر قلنا إن إحنا حنجمع المجموعات اللي هي متآلفة مع بعض، كان ساعتها كان 6 إبريل والعدالة والحرية وحملة دعم البرادعي وشباب حزب الجبهة، عملنا إجتماع في منزل واحد صديقنا إسمه زياد العليوي، وهو عضو المكتب التنفيذي للإئتلاف دلوقتي وكانت كل الإجتماعات بتاعتنا بعد كده عشان خطورة الموقف لأنه بتبقى في بيت حد أو في أماكن غير معلومة.

أحمد منصور: إيه أهم اللي خرجتوا بيه من هذا الإجتماع

عمرو عز: خرجنا من الإجتماع ده إن إحنا مش حننزل وسط البلد اليوم ده، إن إحنا حنستمر على نهج حرب الشوارع، وحنطلع من منطقة عشوائية لمنطقة جديدة جداً، إحنا الدعوة بتاعتنا الرئيسية كانت في المهندسين عند مسجد مصطفى محمود.

أحمد منصور: طيب الوقت مش إنتوا لوحدكم إللي بتدعوا كان في جروبات كثيرة غيركم كمان بتدعي صح؟ الكل توافق على هذا اليوم مع إختلاف الأماكن اللي الناس حتخرج لها.

عمرو عز: هو كان في تنسيق كبير بينا وبين بعض يعني كان في ناس مختصة بالتنسيق عشان إحنا كنا حاطين عدة خطط..

أحمد منصور: أيضاً أنتم مجموعات سياسية لكم حضور على الأرض، ولكم حضور على النت، لكن في حركات ثانية زي خالد سعيد وغيرها بس حضورها فقط على النت إزاي قدرتوا تنسقوا بين الجميع بحيث إن الكل يعرف بإن يوم 25 يناير سيبدأ الناس في النزول إلى الشارع.

عمرو عز: أنا لسه كنت حاجي لحضرتك في شكل الدعوة إحنا اليوم ده إحنا إتفقنا مش حننزل وسط البلد، مش حننزل التحرير أو حتى وزارة الداخلية على حسب المعلن في الإعلام، كان عندنا هم كبير إن إحنا مش مستهدفين بس الجمهور بتاع الإنترنت إحنا مستهدفين رجل الشارع اللي هو ما بيعودش على الإنترنت مش حنقدر نوصله عن طريق التلفزيون، فكان لازم إحنا ننزلوا بنفسنا، إحنا إخترنا المهندسين قدام مسجد مصطفى محمود، عشان هو موقع إستراتيجي خطير جداً، هو بُلاق، أرض اللوى، إمبابة. 3 أماكن مكتظة جداً جداً جداً بالسكان ومناطق عشوائية ومناطق.. كان التحدي بقى هنا إن إنت تقدر توصل للناس دي مش أغلبيتها يقدر يخش على الإنترنت، إحنا عملنا دعوة مطبوعة وكانت برضو شعاراتنا كلها إجتماعية، وكان كلام كله عام، وما كنش في أيّ كلام سياسي والدعوة عجبت الناس جداً لدرجة إن في ناس كانوا ياخدوها من على الإنترنت ويطبعوها وينزلوا يوزعوها هم بنفسهم، ناس كتير عملت إيه طبعت الورق دوت يعني أنا يوم 10 يناير..

أحمد منصور: الدعوة في 25 يناير بدأت في أول.. في الأسبوع الأول ولا التاني من يناير

عمرو عز: في الإسبوع الأول

أحمد منصور: الأسبوع الأول من يناير الناس كلها الآن بتحشد لبعد 3 أسابيع..

عمرو عز: وكان في حصلت عدة حوادث كده ما رضيناش ننتبه لها خالص في ناس حرقت نفسها ، وحصلت مشاكل عند مجلس الشعب قلنا إحنا مش حنعمل حاجة غير يوم 25 .

أحمد منصور: بس دول اللي بدأوا يحرقوا نفسهم بعد 15، بعد تونس ما بدأت والتجهيز ده كله بدأ قبل ثورة تونس.

عمرو عز: قبل ثورة تونس

أحمد منصور: عشان برضو ناس كثير بتفسر أن ما حدث في مصر كان إنعكاس لما حدث في تونس.

عمرو عز: هو ما حدث في تونس هو طور ما حدث في مصر أو كان ليه دور في الموضوع إنه يكبر بالشكل ده..

المناطق العشوائية

أحمد منصور: مجرد الشكل اللي كنت بتحضروا ليه إلى إنه يصبح ثورة بعد ذلك

عمرو عز: عملنا.. نزلنا المناطق العشوائية بشكل كبير جداً

أحمد منصور: كنتوا برضو بتوزعوا ورق؟

عمرو عز: بنوزع ورق.. وبنوزع ورق على الميكروباصات نديهم مجموعة ورق يوزعوها على الركاب بنتكلم مع الناس

أحمد منصور: والأمن سايبكوم؟

عمرو عز: أه

أحمد منصور: دي ما كنتش تحمل علامات إستفهام عندكم؟

عمرو عز: لأ ما كنتش بتحمل علامات إستفهام عشان إحنا كنا عارفين الأمن كان مستهتر بينا .

أحمد منصور: مستهتر مش سيبكم عشان حاجة إلا أنه مستهتر.

عمرو عز: لا لأ

أحمد منصور: بس في ناس قُبض عليها مثلاً كثير من.. كان يقبض عليهم محمد عادل وغيره كان يقبض عليهم يعني برضو الأمن كان مش سايب الناس كلها.

عمرو عز: ما كان اللي بنقبض عليهم كانوا يطلعوا، ما كنش بتلفقلهم قضايا كالمعتاد. كان متعودين أي حد بتقبض عليه بورق ده كان حد بيتلفقلوا قضية وبعد كده ممكن يطلع في النيابة أو ياخد جلسة أو حاجة زي كده.

[فاصل إعلاني]

في جميع نواحي القاهرة

أحمد منصور: إنت بصفتك تسكن في إمبابة يعني في منطقة الجيزة وكان تحركم أيضاً في منطقة الجيزة، هل كان ده نطاق جغرافي بتتحركوا فيه وغيركم بيتحرك في أماكن أخرى من القاهرة، ولاّ أنتوا كنتوا بتتحركوا في كل القاهرة.

عمرو عز: إحنا كنا مركزين جداً في النطاق الجغرافي دوت كان في ناس.. كان في دعاوي طالعة من المطارية، وكان في دعاوي طالعة من شُبرا وكان الناس أصدقائنا يعني بس إحنا مش متفقين عالمكان.

أحمد منصور: بس الكل متفق على التاريخ

عمرو عز: الكل متفق على التاريخ ومتفق على حاجة كمان مهمة، متفق إن إحنا لو اليوم كبر حنتجه للتحرير ما حدش يقدر يقول إن هو كان هدف التحرير الأول.

أحمد منصور: معنى كده إن إلغاء وسط البلد ما كنش موجود عندكم

عمرو عز: لأ ما كنش موجود هو كان مؤقت في خطة أ وخطة ب

أحمد منصور: أيوه قلي خطة (أ) وخطة(ب)

عمرو عز: خطة(أ) للإئتلاف يعني مجموعة الإئتلاف إن إحنا نخرج من ناهية من شارع الناهية في بولاق ونتحرك على جامعة الدول العربية نروح مكان التجمع قدام مسجد مصطفى محمود لو العدد كبير مثلاً وصل إلى 10 – 15 ألف فإحنا حنعتصم في المكان.

أحمد منصور: عمرو كنت بتتوقعوا يجي كم مع كل الحشد والحاجات اللي إنتوا بتعملوها دي؟

عمرو عز: أنا تليفوني ماكنش بينايمني أنا ما كنتش أنا أيام بسبب التيلفون.

أحمد منصور: مش مشكلة بس في النهاية إنت ليك اللي حيجي في الأرض في الشارع لأن في الناس كانت بتتربى على الخوف واللي أبوه بيمنعو واللي بيخاف، واللي بوعدك وبعدين بيتردد.

عمرو عز: أه طبعاً.. يعني بصراحة ما كنش حد متوقع الأعداد دي طبعاً اللي جت ولا حتى نصها ولا حتى ربع الأعداد اللي جت. أنا عايز أقول لحضرتك إحنا بنفس طريقة حرب الشوارع إحنا نزلنا قبل 25 نزلنا شارع ناهية وعايناه كويس جداً، وحطينا خطة للخروج من شارع ناهية، شارع ناهية ده مقفول بشريط سكة حديد، كان الخروج منه حيبقى صعب جداً، وبالذات لو العدد كبر، فالمخرج الوحيد هو سلم من شارع ناهية لشارع السودان

أحمد منصور: بعدي من فوق الأقطر من فوق قضبان القطر

عمرو عز: أه وفي كوبري بنزل في شارع جامعة الدول العربية على طول كوبري سيارات، كان صعب جداً إن إحنا نطلع من كوبري المشاه فكنا حطينا خطة إن إحنا نطلع إن إحنا نطلع الكوبري...

أحمد منصور: تقفلوا طريق السيارات وتستخدموه

عمرو عز: أه.. حنبعت ناس.. كان في حل من إتنين يا إما نطلع مع الطريق الرايح اللي هو باتجاه السيارات، حنطلع شارع في خطورة علينا يعني حنوقف العربيات من ورانا، يا إما يبقى في ناس تتحرك وتوقف العربيات اللي جاي في المقابل عشان ما تتصدمش معنا ...

أحمد منصور: إنتوا أعلنتوا في الدعوة إن التجمع في شارع ناهية؟

عمرو عز: لأ التجمع للناس العادية في ميدان مصطفى محمود وكانت لما الناس بتكلمنا في التليفون وكنا بنقلهم في مصطفى محمود إحنا كنا عاملين إستراتيجية كرة الثلج، ناس كتير بتقول في حاجات جت بالصدفة لأ إحنا كنا مخططين. إستراتيجية كرة الثلج دي قالها واحد صديق إسمه محمود سامي كان له دور كبير برضو في الموضوع..

أحمد منصور: أنا برضو عايز إذا حد ليه دور لازم تشير ليه لإني مش حقدر أقابل كل الشباب يعني.

عمرو عز: أه طبعا، محمود سامي كان حاطط إستراتيجية كرة الثلج، كان يفنكر أنه إحنا ننشر الناس اللي حتتجمع في اليوم مش في ميدان مصطفى محمود على طول شارع جامعة الدول العربية لحد مصطفى محمود بحيث إن إحنا وإحنا جايين من ناحية كل ما بنقابل ناس كان العدد بيزيد العدد بيزيد.

أحمد منصور: الكتلة تزيد اللي هي كرة الثلج

عمرو عز: أه هي كرة الثلج

أحمد منصور: على ما توصل لتحت تكون خلاص بقت جبل

عمرو عز: هو ده اللي حصل فعلاً الغريب في اليوم ده ماكنش حد يقول أنا نازل كانت كل الناس بتقول أنا نازل أنا وصحابي أنا والشارع عندي أنا وعيلتي..

أحمد منصور: الأعمار أد إيه؟

عمرو عز: الأعمار في أول في يوم 25 كانت ما بين..

أحمد منصور(مقاطعاً): أنا لسه ماجيتش ليوم 25 لكن إنت كده في التحضيرات كلها..كله شباب

عمرو عز: كله شباب يعني قليل قوي لما يبقى في حد..

أحمد منصور: يعني إنتوا جروبات شباب وبتتعاملوا مع بعض كشباب، يعني الفئة اللي كانت بتدعوا هي فئة الشباب في إطار المحيط بتاعكم أنتوا، لكن برضو في مجموعات أخرى من كل الأعمار والحركات السياسية بتتحرك على الجانب الآخر عشان نفهم إن الحركة كانت حركة مجتمع..

عمرو عز: هي حركة مجتمع لكن أنا بتكلم على النطاق بتاعي، اللي أنا والمجموعات الشبابية بتاعتي تحركنا فيه

أحمد منصور: أنا بس بكمل المشهد

عمرو عز: أه طبعا.. كان عندنا مهمة صعبة إن إحنا ننشر الناس العادية اللي حتشارك بشكل أول مرة حتشارك في شارع جامعة الدول العربية بالطول، وكان عندنا مهمة تانية أصعب إن إحنا في حوالي من 300 لـ 400 ناشط حتجمعهم في ناحية في مكان هم ما يعرفهوش مفيش غير 10 أشخاص هموا اللي يعرفوا المكان وحيخدوا الناس يتحركوا بيهم للمكان ده ومكان شعبي كان حيبقى التجمع فيه بشكل..

أحمد منصور: شارع مليان مزدحم جداً

عمرو عز: إحنا حلينا الموضوع ده بإيه إن كل مجموعة تدخل حارة من الحواري تتحرك في شارع من شوارع الناهية.

أحمد منصور مقاطعا: اللي هي الجانبية على اليمين والشمال

عمرو عز: تتحرك في الشارع وبالتلفونات حنتجمع...

أحمد منصور: الشوارع فيه ضيقة جداً 4 متر الشارع أو 5 متر صغيرة

عمرو عز: أه..كانت الناس بتتحرك بشكل كبير إحنا كنا موجودين في ناحية قبلها بساعة يعني يوم 25 يناير ده بدأ الساعة 2 الظهر إحنا اليوم بتاعنا بدأ الساعة 12 في ناهية .. 12:30 بدأنا وقفنا في شارع تاهية وإبتدينا نقول شعر وإبتدينا نهتف الناس تجمعت، والناس عندها علم مسبق بالمظاهرة، مش علم مسبق بالمظاهرة إنه هنا

أحمد منصور: إنها في 25 يناير

عمرو عز: وكل الناس مترقبة إيه اللي حيحصل في اليوم ده، وإحنا بنخطط لليوم في موضوع الكوبري دوت، الأمن المركزي جري قفل كوبري المشاه، كان مشهد من أكتر المشاهد الكوميدية اللي لو كانت تصورت..

أحمد منصور: ونسيوا سابوا الكوبري الرئيسي بتاع العربيات

عمرو عز: هم قفلوا كوبري المشاه وقفلوا الكوبري اللي باتجاه العربيات

أحمد منصور: إزاي بقى الأمن المركزي جيه للمنطقة وقفل هنا في الوقت اللي إنتوا دايماً الأمن المركزي آخر من يعلم.

عمرو عز: الأمن المركزي كان منتشر في كل المناطق العشوائية دي كان عيب فيهم مش ميزة ليهم، ده كان عيب إن هم مش مركزين قوتهم في حتة هم كانوا حاطين عربية أمن مركزي أو عربيتين في المكان ده وإحنا كنا لأول مرة بقى إحنا أضعاف أضعاف أضعاف أضعافهم على عكس كل مرة إن إحنا 50 وهم 500 لأ المرة دي..

أحمد منصور: عربيتين فيهم 100 عسكري على الأكثر

عمرو عز: فيهم 100 عسكري وإحنا عدينا حاجز الـ 5 -6 آلاف من ناهية واحدها

أحمد منصور: وإنت عامل حسابك 400 بس اللي بتجمعهم

عمرو عز: أنا 400 دول القوام بتاعي

أحمد منصور: الناشطين بتوعك

عمرو عز: الناشطين بتوعي

أحمد منصور: لو كل واحد جالو 10 بقيتوا 4 -5 آلاف.. الـ 5 آلاف ده إنت تقفل شارع ناهية..

عمرو عز: الأمن وقف سد الطريق فرحنا قولنالهم مش حينفع، عايزين تصادم تصادم حتفتحوا الطريق حتفتحوا. ما فتحوش الطريق رحنا عادينا بالعافية وراحوا جاريين قواتهم كلها قفلوا بأجسامهم قفلوا كوبري المشاة، هم بيجروا بيقفلوا كوبري المشاة وإحنا..

أحمد منصور: وإنتوا طالعين على كوبري العربيات (ضحك)

عمرو عز: في كوبري العربيات وفي ناس واقفة كمان من هناك من شارع جامعة الدول مانعة العربيات تتطلع بالكوبري عشان ما تضايقناش وإحنا طالعين، فكان عندنا مهمة برضو تانية إن إحنا الكوبري بعد ما نطلعوا حنجري عليه ..

أحمد منصور: كوبري المشاه نفسه.. كوبري العربيات

عمرو عز: كوبري العربيات نطلع نجري عشان إحنا في وقت في time إن إحنا لازم نبقى عليه عشان الناس اللي في جامعة الدول ما تقلقش ما يحسوش إن إحنا بعناهم، إحنا كنا بنقول للناس كلها إنتوا تيجوا توقفوا في نص شارع جامعة الدول وحتلاقينا حتلاقينا لوحدك..

أحمد منصور: عمرو كان في أي تجمعات جاية من جهة إمبابة أو كده برضو ولا إنتوا ركزتوا إن الحركة بتاعة كل المناطق دي حتبدأ من ناهية؟

عمرو عز: إحنا كنا مخططين في الأول خالص إن يبقى في تجمع من بولاق من ناهية وفي تجمع من إمبابة، وفي تجمع من أرض اللوا، لكن حبينا إن إحنا نركز قوتنا كلها في مكان واحد، في مجموعات طلعت من إمبابة فعلاً بس كانت أعداد قُليلة أنا.. نسيت حتة قبل الموضوع ده إنضمام فصيلين مهمين جداً جداً جداً للثورة المصرية في الوقت ده مش الإخوان، شباب الإخوان، وشباب التراس أهلاوي وزملكاوي، كان في أشخاص من عندنا أعضاء في التراس أهلاوي وأعضاء في التراس زملكاوي..

أحمد منصور: ممكن تقول لنا إيه التراس يعني لأن كل المجموعات ديه مجموعات سياسية لكن دول..

عمرو عز: الترنس دول مشجعين بتوع مشجعين منظمين بتوع الأهلي ومشجعين منظمين بتوع الزمالك إللي هم متعصبين..

أحمد منصور: بالضبط إللي هم دول لازم في كل match يروحوا لازم يتواصلوا مع بعض زي الجروبات زي التنظيم بالضبط..

عمرو عز: عندهم تنظيم وعندهم تنظيم مهم جداً يعني الولاد دول بعملوا شوية حاجات في المتشات إحنا ما نقدرش نعملها حتى أكبر فصيل سياسي في مصر أنا أتحداه أنه يقدر يشتغل بالتنظيم ده، أنا في مرة بكلم ولد منهم في صحفي إديلو تصريح قلي أنا anti media ، يعني مش بيجري بيدلي تصريح لأ هو ممنوع عليه هو لسه ما وصلش لدرجة أنه هو يقدر يدلي تصريحات للـ media فبقولي أنا ...

أحمد منصور: مش زي الشباب إللي عمالين بيجروا كلهم على وسائل الإعلام وكل واحد عامل زعيم سياسي..

عمرو عز: شباب الترنس الأهلاوي والالتراس الزمالكاوي إحنا لما طلع موضوع إنه إحنا مش حنرفع شعاراتنا و إحنا نازلين عشان مصر إبتدينا نتواصل معاهم ونحاول نقنعهم أنهم ينزلوا كان الموضوع غاية في السرية عشان لو الأمن الأمن برضو كان عارفهم بالإسم ..

أحمد منصور: في ناس منكم أهلاوية بيكلموا الأهلاوية وناس زمالكاوية بيكلموا الزمالكاوية

عمرو عز: وكان الالتراس دول معروفين بالنسبة للأمن عشان برضو بيعملوا شغب كثير عند الإستاد وفي المتشات وكده فكان في خطورة أوي عليهم من أنهم حيشاركوا في اليوم، فالمشاركة في اليوم تمت بشكل سري داخلي ما بينهم وبين بعض وكان لهم دور كبير أوي يوم 25 في اقتحام ميدان التحرير، الولاد عندهم تكتيكات لاختراق الأمن.

أحمد منصور: طبعاً دول بتوع إللي بيجتمعوا في مكان واحد فلازم..

عمرو عز: بيستخدموها في الاستاد وبيستخدموها مع الشرطة بعد الالتراس بعد الماتش فأنا لما قعدت معاهم جلسة..

أحمد منصور: على فكرة محدش إتكلم عن دورهم خالص تقريباً في الثورة يعني..

عمرو عز: للأسف أنا في.. الولاد دول كان لهم دور كبير يوم 26 و27 وده إللي حاجي فيه بعد كده، في بعض الفصائل السياسية إللي أنا متأكد وكنت موجود معاهم وكنت بمثل معاهم بشكل مباشر نسبوا الكلام ده ليهم و 26 و 27 ده شغل الالتراس أهلاوي و الالتراس زمالكاوي مش شغل أي حد سياسي، الولاد دول إحنا حاولنا نتواصل معاهم بقدر الإمكان عشان إنه إحنا نازلين عشان مصر فوافقوا بالأول بشكل معلن أنهم هم حيشاركوا وبعد كده أعلنوا على الجروبات بتاعتهم على face book وعلى الموقع ما أطن أنهم مش حيشاركوا لكن هم قعدوا معانا وقالوا إحنا حنشارك وده كلام للإعلام إحنا منظمين ونقدر نتواصل مع بعض ونقدر ننزل..

أحمد منصور: أعدادهم قد إيه يا عمر؟

عمرو عز: أعدادهم كبيرة جداً..

أحمد منصور: لأ بقول الالتراس أهلاوي مثلاً تقدر تقول المجموعة المنظمة إللي تقدر تعتمد عليها يعني كم ألف؟

عمرو عز: مش أقل من 60 ألف مثلاً..

أحمد منصور: بس يقدروا يحشدوا كم ألف في الشارع، ده يحشد 60 ألف للـ match لكن للشارع.

عمرو عز: الشارع بقا يعني ..

أحمد منصور: مقاطعاً: ما أنت بتقول مصر هنا وهو الكرة هي رأسه يعني..

عمرو عز: في حدود 10 آلاف 15 ألف..

أحمد منصور: نسبة مش بسيطة..

عمرو عز: نسبة مش بسيطة أنا بتكلم في نسبة خيالية كنسبة لي أنا كسياسي بالفترة دي، فترة ما قبل الثورة نسبة خيالية، كان الفكرة إني الالتراس أهلاوي و الالتراس زمالكاوي كانوا في شبه مراقبة لبعض لو حد منهم حيشارك لو حد منهم إدانا ok يبقى الثاني حيشارك already..

أحمد منصور: وبعدين أنت رحت هنا وهنا عشان..

عمرو عز: المصادفة الغريبة أنه كان في اجتماع مع الالتراس أهلاوي واجتماع مع الالتراس زمالكاوي في نفس الوقت وإجاني خبرين في نفس الوقت أن الإثنين حيشاركوا، يعني أنا قلت لو واحد منهم قال لي أنه هو حيشارك حروح للثاني أقول له أحطه تحت الأمر الواقع، الالتراس أهلاوي حيشارك إنت يا زمالكاوي حتشارك ويلا إيه..

أحمد منصور: فهم أخذوا قرار.

عمرو عز: فهم الإثنين أخذوا قرار يعني في يوم واحد جاني أنه هم حيشاركوا في نفس اليوم وده كان قبل الثورة.. قبل 25 يناير بحوالي 5 أيام يعني خلاص قرار نهائي أن المجموعات حتشارك لكن بشكل فردي مش بشكل الالتراس يعني مش الالتراس هو إللي حيشارك لأ مجموعات الالتراس هي إللي حتشارك، يعني مش حبقوا جايين كأنهم جاين match لأ ده حييجوا كأنهم..

أحمد منصور: أفراد مشاكرين..

عمرو عز: هم مقسمين نفسهم سكاشن الـ section بتاع الجيزة جيه معانا من ناحية، جيه معانا حوالي 200 واحد دول كانوا زيادة عن العدد إللي إحنا كنا محددينه..

أحمد منصور: إنت كده تحركت وعديت الكوبري وبقيت في المهندسين..

عمرو عز: أنا عوز بس أجي على حته برضوا زي ما الالتراس أهلاوي و الالتراس زمالكاوي اشتركوا قبل الموضوع بكم يوم، شباب الإخوان المسلمين اشتركوا قعدوا معنا قبل 25 يناير بحوالي خمس أيام..

أحمد منصور: ممكن تقول لي أبرز الأسماء يعني..

عمرو عز: محمد عباس و معاذ عبدالكريم ومحمد القصاص إللي هم المجموعة الموجودة معنا وإسلام لطفي.

أحمد منصور: أنا برضو عايزك تقول مين الالترس أهلاوي والالترس زمالكاوي ومين أبرز الناس .. لو تذكر الأسماء

عمرو عز: في الالترس أهلاوي في محمد أشرف مسمي نفسه على face book virus كان حد ينسق معنا بشكل كبير يعني وكان في حد من الالترس زمالكاوي حد مش منتمي للالالتراس لكنه كان ينسق معاه إللي هو عبدالله النزهي حد منتمي للالالتراس بس مش للنتظيمات بتعوهم حد منتمي أكثر لينا للتنظيما بتاعتنا السياسية، الإخوان المسلين قالوا أنهم حيشاركوا ومش حيشاركوا ..

أحمد منصور: بشكل معلن يعني ..

عمرو عز: أه ، يوم 23 يناير قعدنا في اجتماع أنهم حيشاركوا .

أحمد منصور: الإخوان.

عمرو عز: كلام نهائي، سواء الإخوان شاركوا أو ما شاركوش .

أحمد منصور: ده كلام الإخوان.

عمرو عز: سواء الإخوان شاركوا أو ما شاركوش شباب الإخوان حيشاركوا وملتزمين بعدد يجيبوا معانا من المكان إللي إحنا حنطلع منه..

أحمد منصور: حددوا لكم قد إيه ؟

عمرو عز: حددوا لنا حوالي 200 شخص برضو.

أحمد منصور: أنت كده بتتكلم على الناس إللي هي العناصر الأساسية مش إللي كل واحد حيجيب قد إيه، كالتزام يعني..

عمرو عز: كالتزام هو بقا العدد مفتوح لكن هو في الآخر أنا بطالب منه أنه ما يجيبليش أقل من 200 واحد والـ 200 واحد دول يبقى في أربع أو خمس مجموعات، يبقى خمس أشخاص من عنده عارفين المكان، وخمس أشخاص هم إللي بيتحركوا للمكان مش كل المجموعة عارفة مش يعني كانت صعبة جداً المكان يتضرب كانت حتبقى كارثة بالنسبة لنا، بس اتحركنا وبدأنا من ناهية كنا متوقعين حنبدأ من 400 إلى 500 ناشط بدأنا بحوالي 700..800 ناشط وقفنا حوالي ثلث ساعة نص ساعة ده كل التوقيت أنا واقف وماسك stopwatch وفي ثلاثة أو أربعة بيحركوا الدنيا، كنت أنا ومحمود سامي وخالد السيد من العدالة الحرية ومحمد القصاص من من شباب الإخوان وزياد العليمي من حملة دعم البلد.

أحمد منصور: مين ثاني واحد تبع إيه؟

عمرو عز: محمود سامي 6 أبريل برضو.

أحمد منصور: 6 أبريل .

عمرو عز: محمود سامي حد من المخططين الرئيسيين للتظاهرة دي، وقفنا حوالي نص ساعة العدد 700 ناشط بقوا حوالي 2000 ..3000 الموضوع فاق تصورنا وفاق تخيلنا، لما نوصل عند مصطفى محمود يعني العدد إللي إحنا كنا طلعنا بي من ناهية.

أحمد منصور: أنتم عايزين توصلوا 5000 عند مصطفى محمود وبدأتم 5000.

عمرو عز: كنا بنتخيل أو بنتوقع أنه اليوم حيبقى كبير ونوصل كده عند مصطفى محمود، خرجنا من ناهية بشكل مضحك جداً مع الأمن المركزي، ضحكنا على الأمن المركزي في مشهد كوميدي جداً، نزلنا جامعة الدول أول ما نزلنا شارع جامعة الدول النشطا كلهم ابتدوا يحضنوا بعض و يصرخوا صرخات إنتصار والمشهد إللي شفناه في جامعة الدول تجمعات كبيرة جداً من الناس، من الشباب والناس أول ما شافونا نازلين من الكوبري مكانش حد متوقع أن الحشد ده كله يجي من الكوبري يعني الناس واقفة منتظرة على التشويق إللي إحنا عملنا لهم برضو أنت حتلاقونا في وسطكم .

أحمد منصور: نعم.

عمرو عز: فلما لاقونا نازلين من الكوبري الناس كلها بقت تتجمع هنا بشكل كبير جداً والأعداد إللي كنا متوقعينها تبقى موجودة في مصر كلها الأعداد دي كانت موجودة في شارع في مصطفى محمود، كان خطة "أ" أنه إحنا كنا نروح مصطفى محمود ونعتصم هناك لحد ما وصلنا..

أحمد منصور: مقاطعاً: لحد اليوم ما يخلص وتروحوا..

عمرو عز: لحد اليوم ما يخلص أو لقينا طلبات نحط مثلاً إقالة العدلي متصدرة ومش حنمشي إلا لما ..

أحمد منصور: لسه لحد دلوقت الطلبات ما تحددتش ..

عمرو عز: إجتماعية..

أحمد منصور: إجتماعية كلها ..

عمرو عز: أه، كان في مجموعة بتدير الموضوع ده كله..

أحمد منصور: إللي هم مين؟

عمرو عز: إللي هم الخمسة، إللي هو أنا ومحمود سامي ومحمد القصاص وخالد السيد وزياد العليمي، إحنا يادوب نزلنا جامعة الدول العربية مكانش في.. إتجمعنا وقلنا تحرير.

أحمد منصور: لما شفتوا العدد..

عمرو عز: شفنا العدد..

أحمد منصور: قد إيه تقريباً

عمرو عز: مش أقل مثلاً.

فوق الخيال

أحمد منصور: مقاطعاً: أنت بقا الحاجة فاقت خيالك فما انشغلتش إنك تعد.

عمرو عز: فاقت خيالي.. لأ أعد مين أنا فاقد كل حاجة، أنا الموضوع يعني إحنا كنا خايفين نقول ثورة أنا مريت بتجربة الإحباط دي في 2005 إحنا كنا خايفين اليوم حيبقا كبير جداً عشان إحنا حسينا أنه في تغيير في 2005 ولما ما حصلش الناس كلها أحبطت وكثير أوي ونشطاء قعدوا في البيت، بس إحنا كان عندنا شعور من جوانا أنا التليفون بتاعي بيقعد مثلاً مشحون ثلاثة أيام أنا كنت بشحنو ثلاثة مرات باليوم بسبب أنه رقمي موجود على الدعوة، عهد دعوة الإنترنت وفي الشارع.

أحمد منصور: الساعة كم بدأتم تتحركوا لمصطفى محمود؟

عمرو عز: بدأنا نتحرك لمصطفى محمود حوالي الساعة 2 .

أحمد منصور: لما قلتوا للناس على التحرير، حد تردد ، حد..

عمرو عز: نهائياً..

أحمد منصور: أنتم بدأتم ترفعوا مطالب ويلا لسه؟

عمرو عز: إحنا كنا رافعين مطالب إجتماعية..

أحمد منصور: أه، لازالت المطالب الإجتماعية مافيش أي مطلب سياسي.

عمرو عز: لأ، مافيش أي مطالب سياسية، إحنا كنا واخدين الموضوع بشكل تدريجي كنا محضرين مطالب ومحضرين كل حاجة، لكن في الآخر كان مطالب إجتماعية يتبعها مطالب سياسية لتحقيق المطالب الإجتماعية كانت هذه المعادلة الجديدة في الموضوع، أنه مطالب إجتماعية..

أحمد منصور: مقاطعاً: تحشد الناس حواليك.

عمرو عز: تحشد الناس ..

أحمد منصور: من خلالها تطلب مطالبك السياسية..

عمرو عز: هو نطلب مطالبنا السياسية إللي هي ونوصل للناس إللي هي حتأدي لتنفيذ المطالب الإجتماعية وهذه معادلة صحيحة لكن كانت بتوصل للناس بشكل خاطئ، فإحنا كنا أذكى شوية في طريقة يعني في الموضوع ده وفي موضوع عرض المطالب، إتحركنا على التحرير..

أحمد منصور: لما بدأتوا تتحركوا تجمعتوا في مصطفى محمود ما أصبحتوش شباب بس.

عمرو عز: لأ ما أصبحناش شباب بس.

أحمد منصور: يعني أصبح دي حركة إجتماعية فيها كل الأعمار، نساء ورجال، شباب وشابات.

عمرو عز: نساء ورجال وشباب وشابات وناس كبيرة وعيال صغيرين.

أحمد منصور: ده إداك إحساس بإيه وأنت بتتحرك في وسط الشباب؟

عمرو عز: ده إداني إحساس أنه إحنا الموضوع مختلف يعني إحنا كنا قاعدين نتواصل مع بعض على twitter كنا بنقول أنه إحنا بنفكر في ثورة لكن مش 25 يناير نفكر في ثورة يوم 25 يناير يوم كبير جداً وحنعمل حاجة كبيرة يتبعها يوم 21 فبراير يوم الطالب العالمي أو حاجة زي كده فحنعمل حاجة كبيرة يتبعه يوم 6 أبريل نعمل حاجة كبيرة وبعد كده مناسبة كبيرة كل شهر..

أحمد منصور: وبعد ثلث أربع أيام نعمل إنتخابات..

عمرو عز: لأ ، إنتخابات مجلس إنتخابات الرئاسة حينزل جمل مبارك، حننزل نعمل عصيان مدني مفيش انتخابات مفيش شغل مفيش أي حاجة في دولة من أول وجديد وفي نظام من أول وجديد، يعني ده كان كلام خيالي أكثر منه كلام واقعي يعني أحلام إحنا شفناه يتحقق شفنا الأحلام بتحقق على أرض الواقع..

أحمد منصور: مقاطعاً: إللي أنت مرتب أنه يكون على شهر نوفمبر لقيته الآن بيحدث.

عمرو عز: بيحدث بشكل أكبر مما إحنا كنا متوقعين.

أحمد منصور: لما بدأتوا تتوجهوا للتحرير كان برضو في ناس بتهتف وكده ويلا ماشيين جماعات..

عمرو عز: كان في مجموعات بتهتف وكان..

أحمد منصور: إيه الهتافات بقا في اليوم ده لأن الهتافات بدأت تتطور..

عمرو عز: لأ الهتافات لحد قبل ما نوصل التحرير كان هتافات إجتماعية..

أحمد منصور: قول لنا هتاف كده..

عمرو عز: عيش، حرية، عدالة إجتماعية كان هو ده الهتاف السايد يعني .

أحمد منصور: عيش، حرية..

عمرو عز: عدالة إجتماعية، كنا بنوقف في البيوت قدام البيوت بتاعت الناس ونقولهم انزلوا من بيوتكم عشان يروحوا..

أحمد منصور: مقاطعاً: الناس هنا بدأت تبص من البيوت، بدأت تنزل تشارك، بدأت المسيرة إللي بدأت من شارع البطل أحمد عبد العزيز من جهة جامعة الدول العربية بدأت تمشي وبدأت ...

عمرو عز: بدأت تزيد بطريقة رهيبة جداً

أحمد منصور: مقاطعاً: الأمن كان فين؟

عمرو عز: الأمن كان موجود لكن أنا كنت في اليوم ده أنا أمنت مؤخرة المسيرة، فأنا كنت شايف قوة الأمن وقوتنا..

أحمد منصور: متكافئة تقريباً ..

عمرو عز: متكافئة إحنا أكثر من الأمن أضعاف أضعاف إحنا كل وقت.. يعني بقول لحضرتك الموضوع اتعكس 25، إحنا كنا نبقا 50 في 500 أمن مركزي، الموضوع اتعكس تماماً..

أحمد منصور: هل ده إللي خلى الأمن ما يصطدمش

عمرو عز: الأمن مش حيقدر يصطدم يوم 25 يناير..

أحمد منصور: يعني لو كان اصطدم كان تحولت لـ 28 .

عمرو عز: كانت حتبقى يعني.. كانت حتبقى يوم 28 غير أنه أصلاً مش مستعد بذاته، مش مستعد لنفس طريقة يوم 28 يعني يوم 28 هو كان نازل يقمع التظاهرات، لكن يوم 25 هو كان نازل شوية شباب حيتحركوا من هنا..

أحمد منصور: مين كان في المقدمة في المسيرة ؟

عمرو عز: كان في المقدمة خالد السيد ومحمود سامي وزياد ومحمد القصاص.

أحمد منصور: هم كانوا في المقدمة هم كانوا فين وأنت في المؤخرة كنت فين دي لإمتداد المسيرة من شارع البطل محمد عبد العزيز..

عمرو عز: يعني هم كانوا مثلاً عند المعهد بتاع أفاكسيرة المعهد إللي هو بتاع معهد التحاليل..

أحمد منصور: إللي هو على أول الشارع عند الكوبري يعني وأنت هناك في الآخر؟

عمرو عز: وأنا في الآخر أو بعد قبل الآخر بشوية صغيرين ..

أحمد منصور: يعني المسيرة كانت تقريباً واخدة شارع البطل أحمد عبدالعزيز لحد 6 أكتوبر لحد الكوبري..

عمرو عز: في حدود كده أه، كانت حاجة ... أنا مكنتش شايفهم يعني، أنا كنت بتعامل معاهم بالتليفون أو في حد ناس ممرمطة معايا بتروح تقول لهم على حاجات ويرجعوا يقولولي على حاجات يعني تواصل ما بينا وبين بعض..

أحمد منصور: وخلاص اتجاهكم للتحرير ..

عمرو عز: اتجهنا للتحرير وخلاص..

أحمد منصور: أنت تتجه للدقي وتاخدوا من الدوقي على التحرير..

عمرو عز: لأ، إحنا كنا حاطين برضو خطة "ب" كان محطوط لها واحد وثنين..

أحمد منصور: قولي..

عمرو عز: خطه "ب" أنه إحنا نتوجه على التحرير لو العدد زاد فوق حدودنا، فيبقى في طريقين للتحرير في كوبري 15 مايو و في الدقي البطل أحمد عبدالعزيز في الدقي في قصر النيل في التحرير، فوقفنا إحنا الخمسة وقررنا أنه نروح على الكوبري خطر ..

أحمد منصور: عشان العربيات ، كوبري طويل؟

عمرو عز: كوبري طويل ولو إتقفل قفل محكم ..

أحمد منصور: خلاص حيقفلوا معاكم

عمرو عز: فإحنا مننا للبحر، ده غير أنه إحنا تجاوب الناس كان مخلينا نمشي في وسط الناس أفضل وبعدين إحنا مش خايفين، إحنا إللي حيوقف قدامنا حندوس عليه إللي حيوقف قدمنا مش.. إللي حيوقف قدمنا حد بايع نفسه، إحنا أي حد حيوقف قدمنا حنعديه مفيش حد عنده المقدره أنه يوقفنا في اللحظة دي..

أحمد منصور: خلاص أنتوا أصبحتم كالشلال الهادر وأخذتم الطريق إلى التحرير..

عمرو عز: أخدنا الطريق إلى التحرير ورحنا هناك وكان ده بقا الدور...

أحمد منصور: أنتوا أول ما مشيتو من البطل أحمد عبد العزيز لحد ما وصلتوا التحرير مافيش أي قوات أمن وقفتكم..

عمرو عز: لأ قوات الأمن كانت ماشية ورانا..

أحمد منصور: مكانش في قدامكم ..

عمرو عز: كان قدامنا لأ كانوا ماشيين في الجنب و ورانا ..

أحمد منصور: بالعربيات؟

عمرو عز: لأ مجموعات وأنا كنت واقف ورا بأمن عشان عامل حاجز من الشباب عندنا كردون من الشباب..

أحمد منصور: عشان مايحصلش اصطدام..

عمرو عز: عشان مايخشش هو عندي يعني في فجوة ما بين الكردون بتاع الشباب عندي والتظاهرة يعني.

أحمد منصور: أبدأ معك الحلقة القادمة من وصولكم إلى ميدان التحرير وما حدث بعد ذلك يوم 25 يناير، أشكرك شكراً جزيلاً كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم في الحلقة القادمة إنشاء الله نواصل الإستماع إلى شهادة عمرو عز أحد الشباب الذي خططوا لثورة الخامس والعشرين من يناير أو مظاهرات الخامس والعشرين من يناير التي قادت إلى الثورة وأحد مؤسسي حركة ستة إبريل وعضو إئتلاف شباب الثورة، في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى