- اشتباكات ميدان التحرير
- مساندة رجال أعمال للثورة
- دعوات لاقتحام وزارة الداخلية
- خطاب مبارك وردود الأفعال
- موقعة الجمل
أحمد منصور:
عمرو عز: مرحبا..
أحمد منصور: توقفنا في الحلقة الماضية عند دخول ميدان التحرير بعد معركة طاحنة استمرت لساعات طويلة مع قوات الأمن على كوبري قصر النيل، كيف وجدتم الميدان حينما دخلتموه في الساعة السادسة، الثامنة مساء.
عمرو عز: الجو في الميدان كان كله غاز..
أحمد منصور: ده كل شوارع المنطقة..
عمرو عز: المنطقة كلها كانت غاز، وتوافدت ناس كثير جداً بعد ما دخلنا الميدان..
أحمد منصور: دخلتم الساعة كام؟
عمرو عز: دخلنا الميدان من بعد الساعة ستة كده، وابتدى الأمن ينسحب بشكل كبير.
أحمد منصور: كانت قوات الأمن انكسرت في ميدان عبد المنعم رياض وفي شارع رمسيس..
عمرو عز: وفي طلعت حرب..
أحمد منصور: طلعت حرب، وكان الشباب بدأوا يتوفدوا من مناطق كثيرة.
عمرو عز: ابتدى الأمن يتراجع لشارع ريحان، عشان ده المكان الآمن الوحيد اللي هم يقدروا بعد المعركة..
أحمد منصور: عشان وزارة الداخلية في نهاية الشارع..
عمرو عز: آه، عشان وزارة الداخلية عشان هم كانوا حاطين خطتهم بكده يعني، ده شارع صغير مش واسع زي الميدان، الميدان مش حيقدروا على الأعداد دي كلها، بعد الإختراق على طول وقبل دخول ميدان التحرير كان في حرق اللي..
أحمد منصور: الحزب الوطني..
عمرو عز: الحزب الوطني..
أحمد منصور: وبعديه المجالس القومية المتخصصة..
عمرو عز: الناس اتحركت ناحية الحزب الوطني..
أحمد منصور: تقريبا الساعة ستة الحريق بدا ..
عمرو عز: في ناس تحركت ناحية الحزب الوطني، ابتدوا يكسروا و..
أحمد منصور: بس دي ما كانتش أخلاق ثورة وما كانش في إتفاق على كده..
عمرو عز: بص يا أستاذي إنت.. ثورة إيه إللي ناس بتموت فيها بتضرب على ناس سلميين بضرب عليهم رصاص.. رد فعل البني آدم حيبقى إيه، واحد شاف صديقه مثلا اتضرب جنبه بالرصاص، واحد شاف واحد اتخنق جنبه مات، يعنى أنا متوقع إيه من بني آدام على طبيعته رد فعله يبقى إيه، بعد التعامل العدواني ده كله من جهة الأمن..
أحمد منصور: أنتم توقعتوا التعامل العدواني بهذا الشكل وبهذا المستوى..
عمرو عز: إحنا كنا متوقعين إنه في حيبقى في تعامل عداوني لكن مش بالشكل ده، ده حرب إحنا تشنت علينا حرب بيوم 28 ده كان حرب ما بين ناس بتحمل أسلحة وناس عزل سلميين، فكان من الطبيعي جداً إن الناس السلميين يبقى سلوكهم على الأقل عدواني على الأقل سلوكهم عدواني..
أحمد منصور: ميدان التحرير هنا بقى رمز ومقصد كل الناس من كل أنحاء القاهرة في طريقها إلى ميدان التحرير، إيه الرمزية هنا للمكان؟
عمرو عز: ميدان التحرير زي ما قلنا على مدار التاريخ هو ميدان تاريخي يرمز للوطنية والثورات إللي إحنا عرفنا إنه أحمد عرابي ومحمود سامي بارودي عدوا من ميدان التحرير وهم في إتجاههم للملك عشان يقولوا له إحنا لن نورث بعد اليوم، فاكتشفنا كمان إن الشعار بتاع لن نورث بعد اليوم ده اللي كان مطلعه كفاية ده من سنة 1880..
أحمد منصور: 1800
عمرو عز: 1800 كام..
أحمد منصور: 82
عمرو عز: 1882 المكان ليه رمزية وغير إنه جنبه مجلس الشعب ومجلس الشورى ووزارة الداخلية مجلس رئاسة الوزراء، فدا مكان برضه ومجمع التحرير، ده مكان حيوي بالنسبة للدولة يعني بالنسبة لأجهزة الدولة ده مكان حيوي..
أحمد منصور: في ميادين ثانية بنفس حجم الميدان ويستوعب هذا القدر من الناس..
عمرو عز: بتهيأ لي لأ.. حتى لو موجوده حتبقى في أماكن..
أحمد منصور: بعيدة
عمرو عز: بعيدة عن.. ميدان التحرير هو أوسع مكان..
أحمد منصور: وهو المكان إللي تقدر تروح منه لكل أحياء القاهرة..
عمرو عز: آه وأقرب مكان لكل المناطق الشعبية اللي موجودة في القاهرة موجودة بالقرب من ميدان التحرير..
أحمد منصور: تلاقيتوا بميدان التحرير..
عمرو عز: تلاقينا في ميدان التحرير وابتدينا خطوات عملية للاعتصام..
أحمد منصور: إيه هي؟
عمرو عز: إحنا كنا محضرين بطاطين..
أحمد منصور: أنتم كائتلاف الشباب..
عمرو عز: آه, لأ هي كده كده كان في المركز المصري للحلول الإقتصادية والإجتماعية..
أحمد منصور: مكانه فين من التحرير؟
عمرو عز: واحد في شارع ست توفيقية..
أحمد منصور: بس ده بعيد..
عمرو عز: آه ده إللي كان في بطاطين، ومركز هشام مبارك برضه في نفس المكان..
أحمد منصور: مركز هشام مبارك قبضوا على الناس إللي فيه يوم الخميس تقريباً.
عمرو عز: يوم الخميس، آه نفس اليوم إللي تقبض.
أحمد منصور: هو قبل يوم 27
عمرو عز: آه
أحمد منصور: وكان فيهم أجانب كمان ما كانش بس فقط القانونيين أو إللي.. كان في واحد أو اثنين مش مصريين.
عمرو عز: هشام مبارك والمركز المصري هم الجيش اقتحمهم يوم الخميس إللي بعد موقعة الجمل.. مش يوم الخميس إللي قبل 28.
أحمد منصور: آه إللي بعد موقعة الجمل.
عمرو عز: آه، لكن إحنا يوم الجمعة كنا معتمدين إحنا شارين بطاطين، آلاف البطاطين موجودة في مركز هشام مبارك والمركز المصري..
أحمد منصور: آلاف إزاي؟ يعني المكان بياخد آلاف..
عمرو عز: آه كده كده already الأماكن دي كان فيها..
أحمد منصور: ناس بتنام
عمرو عز: لأ فيها بطاطين أصلهم كانوا بيدعموا الاعتصامات إللي بتحصل في المصانع وكده..
أحمد منصور: ماشي
عمرو عز: فكان في كمية بطاطين كبيرة جداً في المكان، وكنا عاملين حسابنا ومتواصلين مع رجال أعمال عشان بنبتدي إحنا إذا كان في اعتصام يشتروا بطاطين تانية..
أحمد منصور: أي رجال أعمال بقى هنا؟
عمرو عز: أنا ما كنتش مختص أوي بموضوع التنسيق مع
أحمد منصور: الدعم..
عمرو عز: ده.. بس أبرز الناس كان ليهم دور كبير في دعمنا في الفترة دي كان الدكتور ممدوح حمزة، كان ليه دور كبير في الدعم..
أحمد منصور: إمتى بدأت علاقتكم المنظمة مع الدكتور ممدوح حمزة في ترتيب عملية الدعم للميدان.
عمرو عز: الدكتور ممدوح حمزة من قبل 25 يناير كان وإحنا بنتعامل معاه يعني، وكان موفر لينا مقر حركة 6 أبريل، كان موفر لينا مكان بنجتمع فيه يعنى بنتواجد فيه كده وبنحضر فيه كمان، والمكان ده إحنا التهجيزات إللي عملناها يوم 25 تعملت فيه بالمقربتاع الدكتور ممدوح حمزة..
أحمد منصور: فين؟ في نفس مكتبه يعني..
عمرو عز: لأ مش في مكتبه، في مكان في شارع السواقي في القصر العيني، فيلا كده قديمة، أعتقد إنه يملكها.. فيلا مهدمة كده بس فيها مكان كبير..
أحمد منصور: مكان يمكن الجلوس فيه..
عمرو عز: وكنا متواجدين..
أحمد منصور: دكتور حمزة لعب دور مهم في الثورة
عمرو عز: آه
أحمد منصور: وفي الدعم بالذات والترتيب.
عمرو عز: وله دور في التواصل، الــ link ما بينا وبين رجال الأعمال النخبة اللي هي..
أحمد منصور: اللي هي ما لهاش اتصال مباشر بيكم.
عمرو عز: آه، كان الإتصال المباشر ما بينا وبينه، إبتدينا نجيب بطاطين وبتاع ونستقر في..
أحمد منصور: إمتى في أي ساعة؟
عمرو عز: حوالي الساعة تسعة عشرة..
أحمد منصور: الميدان كان شكله إيه؟
عمرو عز: الميدان كان مليان ناس..
أحمد منصور: لكن، كان في إطلاق نار لم يتوقف..
عمرو عز: كان في إطلاق نار
أحمد منصور: من ناحية وزارة الداخلية..
عمرو عز: من ناحية وزارة الداخلية، وكان في ناس مصممين على الإقتحام، كان في مجموعة كبيرة من الشباب كان الحماس واخدهم لدرجة إن هم مصممين على إقتحام وزارة الداخلية، كان آخر ردة فعل للأمن، الأمن يوم السبت..
أحمد منصور: إحنا لسه ما وصلناش للسبت..
عمرو عز: يوم الجمعة بالليل، كان في معسكر في شارع ريحان الشارع إللي فيه مجلس الشعب وكان كر وفر يعني كان بيدخل وكله بيخرج..
أحمد منصور: بظهر مجلس الشعب يعني في شارع مجلس الشعب قدام..
عمرو عز: بيدخل بياخد أماكن وبكده بيرجع تاني..
أحمد منصور: والشباب مصممين..
عمرو عز: والشباب مصممين
أحمد منصور: في ناس كتير بتصاب وبتقتل..
عمرو عز: آه
أحمد منصور: إنت شفت..
عمرو عز: أنا شفت ده يوم الجمعة، مجموعات كانت بتطلع تروح عند الامن عند المكان اللي فيه ضرب نار إللي جنب المجمع وتروح راجعة شايلين واحد، مضروب برصاص فيسلموه للإسعاف ويقوموا راجعين تاني داخلين الشارع..
أحمد منصور: يعني ما فيش خوف..
عمرو عز: ما فيش خوف، أكثر مشهد أنا شفت بحوالي ساعتين خمسة توفوا وإحنا واقفين..
أحمد منصور: بضرب الرصاص الحي.
عمرو عز: مش بيوم الجمعة بيوم السبت.
أحمد منصور: طب أنا لسه هنا يوم الجمعة، إنت شفت يوم الجمعة إطلاق نار من المجمع من فوق المجمع أو من فوق الجامعة الأميركية أو..
عمرو عز: هو للأسف، المشهد ما كانش واضح عشان أقول إن الرصاص جاي من هنا، كان في إطلاق نار كثيف جداً في المنطقة دي..
أحمد منصور: إنت كنت في أي منطقة هنا في الميدان؟
عمرو عز: أنا كنت في المنطقة إللي هي بعد قصر النيل..
أحمد منصور: يعني إنت بين قصر النيل وطلعت حرب.
عمرو عز: بين قصر النيل وطلعت حرب آه..
أحمد منصور: المنطقة إللي عند كنتاكي..
عمرو عز: عند كنتاكي، وإبتدينا..
أحمد منصور: كنتم في منطقة البيوت ولا في النص بالصينية..
عمرو عز: كنا عند الصينية كده، كان مهم قوي إنه إحنا الحاجات إللي ما قدرناش نعملها يوم 25 نعملها يوم 28..
أحمد منصور: إيه هي بأه؟
عمرو عز: إنه إحنا يبقى فيه بوق إعلامي سماعات وحاجة نقدر نكلم فيها الناس، وده كنا محضرينه بس ما كنش متحضر بشكل كبير..
أحمد منصور: إمتى شغلتوه؟
عمرو عز: شغلناه. إحنا حاولنا نشغله يوم الجمعة حوالي الساعة ثمانية تسعة بس ظروف ضرب النار وعدم الاستقرار في الميدان، كان عامل خوف إنا إحنا نقدر ..
أحمد منصور: الناس في الميدان كانت خايفة قلقانة..
عمرو عز: الناس إللي كانت في الميدان مستقتلة، في شباب كانوا في مواجهات مع الحكومة، مع الأمن، والأمن بيضرب نار بيضرب رصاص حي والموجهات دي ما وقفتش، والناس إللي في الميدان قعدت في أماكنها، مش حنتحرك..
أحمد منصور: إمتى شفت أول عربية أو أول سيارة مدرعة أو دبابة للجيش؟
عمرو عز: ممكن في يوم الجمعة بالليل..
أحمد منصور: الساعة كام؟
عمرو عز: الشرطة العسكرية كانت حوالي الساعة تسعة ما بين تسعة وعشرة..
أحمد منصور: شفت حرس جمهوري.
عمرو عز: شفنا حرس جمهوري.. لأ شفنا شرطة عسكرية، وحصل حادثة غريبة إللي الحادثة إللي خلتنا بقى قفلنا المداخل بتاعت الميدان، إن إحنا عرفنا إنه في سيارة إسعاف دخّلت ذخيرة للأمن..
أحمد منصور: سيارة إسعاف..
عمرو عز: إشاعة طلعت إنه سيارة إسعاف دخلت ذخيرة للأمن، كان في حد قال إيه قال أن الأمن الذخيرة بتاعته بتخلص عشان كده بيحاول ياخذ مكان يقدر يجيب منه إمدادات ويقدروا يهربوا منه لو حبوا، الناس برضه بطريقة عفوية ابتدوا يتحركوا في الأماكن إللي جنب وزارة الداخلية، فبقى الموضوع مقفول على وزارة الداخلية والشارع..
أحمد منصور: يعني وزارة الداخلية بقت متحاصرة من الناس..
عمرو عز: بقت متحاصرة بقه لو تخطينها كده أو كده..
أحمد منصور: سواء من عند لازغلي أو عند شارع الريحان او من شارع..
عمرو عز: كان في مكان قدام وزارة الداخلية كان في ضرب نار مباشر، أي حد كان بيعدي كان بينضرب بالنار.. غير كده بقه في كل الأطراف في تجمعات كبيرة مستنين يشوف أي حد من الشرطة عشان ينتقموا منه من إللي حصل طول النهار أو كده، فكان حد معرفش ضابط سابق يعني حد عنده خبرة في الإتجاهات بتاعت الأمن كشف لنا أن الأمن يتحرك بشكل عصبي وبيحاولوا يفتحوا ثغرة، عشان يجيبوا منها ذخيرة، هو شاف ده حتى فسر لينا تفسير غريب إن الأمن بقه يضرب بعد ما كان هدي بيضرب.. بقه بيضرب ذخيرة بشكل قليل زود الذخيرة أوي، ده دليل عكسي.. دليل إن الذخيرة بتخلص منه فهو عاوز يستخدم الذخيرة إللي معاه مش بهو يضرب بيها ناس إن هو يفتح بيها ممر..
أحمد منصور: ثغرة
عمرو عز: إنه يقدر يجيب بيه ذخيرة..
أحمد منصور: الشباب هنا أنا شفتهم لما اكتشفوا إن دي حرس جمهوري وجايبين ذخيرة بدأوا يناموا قدام المدرعات..
عمرو عز: وبدأوا يقفلوا، وفتشوا عربيات وفي عربية ولعت في اليوم ده في الميدان لقوا جواها ذخيرة وقنابل غاز مسيلة للدموع ورصاص حي ورصاص مطاطي..
أحمد منصور: جابو لي أنا رصاص حي اعطوه لي عشان يأكدوا لي الموضوع عشان إحنا نذيعه كخبر..
عمرو عز: ونزلوا العساكر من العربية وراحو مولعين فيها..
أحمد منصور: دي كانت اول عربية بتولع..
عمرو عز: أول عربية دي ولعت قدام هارديز كده، قبل هارديز بشويه..
أحمد منصور: دي كانت مدرعة
عمرو عز: كانت مدرعة
أحمد منصور: مجنزرة يعني..
عمرو عز: آه مجنزرة وبعد كده..
أحمد منصور: وبعد كده بدأوا يمنعوا العربيات من عند كوبري عبد المنعم رياض..
عمرو عز: كان حطوا حواجز ودي أول بداية الحواجز..
أحمد منصور: دي بداية صناعة الحواجز وإغلاق الميدان..
عمرو عز: ناس حاطه حواجز وناس تجيب من الشوارع الجانبية حجارة اللي هي كبيرة دي يشلوها أُصاد بعض ويبتدوا بحطوها في الشوارع عشان ما حدش يخترق بسرعة..
أحمد منصور: ما كانش في تلفونات أنتم كنتم تتواصلوا إزاي أنتم كشباب ائتلاف.. ولا الآن الموضوع بقه موضوع شعب ما حدش همه..
عمرو عز: أنا عايز اقول لك، يوم الجمعة من أول من بداية سفينكس وانضمام ثلاث أربع مجموعات، الموضوع بقه موضوع شعب، الشعب هو إللي بتحرك، الناس هي إللي بتقود، ما فيش قيادة.. ما فيش قيادة على الأرض..
أحمد منصور: برضه هنا في نقطة مهمة عشان الإشاعة إن دي ثورة شباب، الشباب أشعل الفتيل لكن الشعب كله شارك..
عمرو عز: أنا قرأت كثيرا عن الثورات ما فيش ثورة مدنية في التاريخ ما قامش فيها الشعب ده طبيعي حتى لو أشعلها مين، حتى لو أشعلها شباب أشعلها طلبة أشعلها عمال لكن في النهاية أي ثورة من غير شعب ما بتنجحش، الشعب هو ضلع رئيسي في الموضوع..
أحمد منصور: إيه نوعية الشباب أقصدي نوعية الناس إللي شفتهم بالميدان في الوقت ده..
عمرو عز: كل.. جميع الأطياف إللي بتتخيلها في مصر موجودة..
أحمد منصور: بالليل يوم 28
عمرو عز: بدون أي استثناء..
أحمد منصور: والناس بتموت وبتقتل في الميدان..
عمرو عز: الناس بتموت وبتقتل يعني مش هممهم، الناس حاسه إنها بتعمل حاجة كبيرة، حاسه إنها بتحكي عن حاجة تاريخية ابتدوا يرجعوا بالذاكرة لأيام سعد زغلول ومصطفى كامل..
أحمد منصور: الصمود ده مذهل، إنت كواحد كنت بتنظم مظاهرات صغيرة وبتفرح جداً إن إنك عملت مظاهرة نص ساعة والأمن ما مسككش وأديت هدفك، الآن لقيت مصر كلها في الشارع، كنت بتفكر في إيه؟
عمرو عز: إحنا بعد ما اخترقنا ودخلنا الميدان، كلنا بنتكلم مع بعض إنه إحنا ثورة إحنا الثورة بقه إحنا خلاص ابتدينا نستفيق إنه إحنا فعلا بنعمل ثورة..
أحمد منصور: لأن إلى هذا اليوم الأمور ما كنتش واضحة بس أنا لقيت بعض الكتاب بدأوا يكتبوا عن ثورة الشعب المصري يعني يوم الجمعة ده الصبح قبل حتى الأمور تتطور يعني..دكتور جلال أمين مقاله في الشروق في هذا اليوم بتكلم عن ثورة الشعب المصري.
عمرو عز: الأحداث إللي حصلت يوم 26 و27 والتعامل والمظاهرات العفوية إللي طلعت بشكل كبيرة في اليوم ده كثيرة جداً وفي وسط البلد كان ده بينبأ إنه يوم الجمعة ده كان يوم جيبقى يوم كبير جداً.
أحمد منصور: الأمر تطور إزاي في الميدان يوم الجمعة بالليل؟
عمرو عز: يوم الجمعة إحنا دورنا تحول دلوقت نحاول إنه نعمل الناس تجمعات، حاولنا نعمل إستيج وده فشل في بدايته عشان برضه الآمان ما كنش في آمان بس كنا محضرين سماعات في تيار التجديد الإشتراكي كان في سماعات جاهزة.
أحمد منصور: تيار التجديد الإشتراكي في شارع شاربليون..
عمرو عز: في شارع طلعت حرب..
أحمد منصور: هو على ناصية.. ما هو الشارع ده لا ده شارع اسمه {اللهم صلي على سيدنا محمد}
أحمد منصور: محمود بسيوني ده إللي يؤدي إلى طرف ميدان عبد المنعم رياض في الميدان..
عمرو عز: إحنا كنا مجهزين سماعات فوق عشان قدرنا نستعملها يعني قدرنا ما قدرناش اهي موجودة يعني موجودة مستعدين إن إحنا نمدد لها بعد الليل..
أحمد منصور: الساعة كم؟
عمرو عز: حوالي الساعة 11
أحمد منصور: لأ 11 ما كانتش هديت
عمرو عز: لأ ما هي مش هديت هي حصل تراجع من الأمن في الحتة اللي هي في جنب مجمع التحرير تاع وزارة الداخلية تراجع الأمن شوية وخد أماكن دفاعية، وابتدى الشوارع ديه بقت محظورة، أن أي حد يدخلها بقى ينضرب بالنار على طول فمبقاش في احتكاك عن طريق الشوارع دي. مش عارفين جات ذخيرة تاني للشرطة في الوقت دوت وابتدوا يرجعوا تاني وحسينا إن الموضوع بيتسرق يعني، فاضطرينا إنا نحاول ننظم الناس، في المكان دوت إن هم يبعدوا ونعمل زي نصف دايرة كده حوالين المكان، بحيث إن الشرطة ما تقدرش ترجع تاني للميدان..
أحمد منصور: وتستولي على الميدان
عمرو عز: تستولي على الميدان وبحيث إن الناس يعني نقدر نأمن الناس بقدر الإمكان. جت بقى أخبار إن الأقسام وهجوم على الأقسام، وبلطجية في الشوارع..
أحمد منصور: تقريباً 99 قسم شرطة تحرقوا في مصر..
عمرو عز: وهم بيقولوا إن الموضوع ده منظم، وبيقولوا إن في أيادي خارجية، الأكيد الأكيد يعني كل قسم شرطة في المنطقة في المنطقة دية فيها من 100 لـ 150 واحد نفسهم يحرقوا القسم من المعاناة اللي شافوها مع الشرطة عموماً. فتجرأ الشعب على الشرطة والمناظر اللي تذاعت في القنوات، الناس اللي بتموت، والناس اللي بتنضرب بالنار، ده عمل شعور عند الناس حتى اللي ما شاركتش..
أحمد منصور: طبعاً ما فيش تليفونات فاللي ابنه في الشارع نازل يطمن عليه، واللي أخوه نازل يدورعليه فالناس كلها كانت في الشارع.رغم إعلان حظر التجول، وإعلان حسني مبارك إنه حيغير الحكم لكن الكلام ده ما أثرش عليكم بشيء.
عمرو عز: إحنا كنا خايفيين الناس تحبط أو الناس تتأثر التأثير العكسي في الموضوع، حتى الكلام اللي كان يوم الجمعة تغيير الحكومة وحظر التجول والجيش والكلام ده كله يعني ما كانش نتيجة عادية لليوم في ناس كثير توفت في ناس كتير إتصابت..
أحمد منصور: في حد تعرفه قُتل..
عمرو عز: في حد أعرفه قُتل من إمبابة يعني في أشخاص كانوا معايا كانوا ماشيين معانا في مظاهرة إمبابة وعرفت فيما بعد إن هم قتلوا. إمبابة طلع منها عشرات الشهداء على خلفية طلوعهم في مظاهرة بتاعت يوم 28 دي، وفي ناس أعرفهم إتقتلوا عند قسم إمبابة ، ناس أصدقائي من جنب القسم وكده إتقتلوا، لكن أغلب النشطاء السياسيين المجموعات اللي هي كانت منظمة اعتقد إن أغلب المجموعات دي كلهم مثلاً ما فيش حد من عندنا مثلا ما اتصابش في اليوم ده 28..
أحمد منصور: قررتوا تناموا في يوم 28 في الميدان.
عمرو عز: قررنا طبعاً
أحمد منصور: نمتوا في الميدان
عمرو عز: نمنا في الميدان لحد الصبح.. مش نمنا افضلنا قاعدين يعني فرشنا واضطرينا نجيب بطاطين ونجيب..
أحمد منصور: لكن إطلاق النار لم يتوقف بدوار الداخلية طوال الليل..
عمرو عز: لم يتوقف لحد يوم السبت بالليل والأحد الصبح كمان
أحمد منصور: خلينا يوم السبت يوم 29 إنت قلت كان في إطلاق نار كثيف وفي ناس إنت شفتهم ماتوا قدامك يوم السبت.
عمرو عز: يوم السبت كان الموضوع إنحصر عند وزارة الداخلية جوا، كان في مجموعات كثيرة عاوزة تخش تخترق وزارة الداخلية وناس أكتر كانوا بيقولوا لأ ما تدخلوش، وبيحثوهم وبيتحايلوا عليهم إن هم ما يدخلوش، والناس كان عندها إصرار غريب إحنا وقفنا ساعتين عند وزارة الداخلية يوم السبت أكتر من 5 شهداء في الساعتين دول وأصدقائهم مش راضيين يقفوا يعني مش راضيين إن هم..
أحمد منصور: يرجعوا..
عمرو عز: مش راضين إن همّ يرجعوا، الموضوع بقى في دراجات بخارية موتوسيكلات بتخش تجيب مصابين وترجع، الدرجات دي شغالة، أنا بتكلم على 5 توفوا ومش أقل من 15، 20 مصاب في الساعتين دول.
أحمد منصور: في الوقت ده الجثث بعد 2 و 3 بالليل بدأوا يجمعوها في ميدلن التحرير هي ليلة السبت، إنت شفت..
عمرو عز: إبتدت لأ ما كنش في ميدان التحرير كان في المكان اللي هو تعمل مستشفى ميداني اللي هو المكان اللي كان ملحق بالمسجد، ابتدا يتجمع فيه المصابين بشكل.. المصابين كانوا بيتاخدوا من عند وزارة الداخلية لأفرب مكان ليهم، فابتدوا يتجمعوا جوا كل المصابين، دخلنا على حد كده كان مصاب كنا بنشيلو الناس اللي كانت واقفة كلها كانت مستخدمة ما بين ناس اللي عاوزة تقتحم الداخلية وناس بتشيل المصابين وبتوديهم.
أحمد منصور: أنا مش قادر أتخيل أنا كنت قريب من المكان ومش قادر أتخيل إصرار الناس إن هي تروح..
عمرو عز: أه دي الحاجة اللي عايزة دراسة عاوزه ناس متخصصين..
أحمد منصور: يعني هو شايف إن صاحبوا يطلق عليه رصاص وهو ليس في يده سلاح ومصمم يقتحم، ما بيخفش.
عمرو عز: دي حاجة إحنا مش حنقدر نفسر ده، إحنا عايزين حد بطريقة علمية يفسرلنا الإصرار والعزيمة اللي كانت عند الناس دي، يعني أنا مش قادر أوصف أكتر من كده ناس بتموت..
أحمد منصور: في ناس كتير بتحاول تنصحهم وترجعهم مكانهم
عمرو عز: في ناس كتير وهم مصممين على إنهم يقتحموا الـ.. يعني أعتقد إن ده هو المشهد الأكبر يوم السبت يعني يوم السبت بالكامل كانت ناس كتير ووفود كتير جت الأعداد اللي اعتصمت يوم الجمعة في ناس كتير مثلا ممكن روحت الصبح ..
أحمد منصور: نمتوا أد إيه في الميدان يوم الجمعة؟
عمرو عز: العدد يعني مش عارف بس الميدان كان مكتظ على الآخر، ابتدينا بقى نواجه مشاكل، الحمّامات، رحنا فتحنا حمّام قدام.. بعد جامعة الدول كده بره في الشارع بره في ميدان التحرير في حمّامات عمومية كانت مقفولة، ابتدينا نفتحها ابتدت الناس تكتشف الحمّامات يعني المكان هو اللي بديني دوت.
أحمد منصور: أه اللي هو ورا فندق النيل هليتون.
عمرو عز: أه اللي ورا النيل هيلتون أول مشكلة واجهتنا الحمامات وبعد كده البطاطين عشان الناس تقدر تنام الناس كانت بتبدل على البطاطين يناموا يوم اتنين تلاتة على البطانية وبعد كده ينامولهم ساعتين ولا حاجة يقوموهم ناس مكانهم تنام، كانت حاجة كده يعني بداية بقى تعاون وروح رهيبة..
أحمد منصور: هي ولدت روح جمهورية التحرير..
عمرو عز: إتولدت أه من أول يوم 28 بالليل تولدت الروح دي بشكل كبير جداً والواحد كان..
أحمد منصور: في بنات ناموا في اليوم ده
عمرو عز: أه بنات كتير ناموا، الواحد حس إن هو ما بيتعاملش مع شعب مصر بتعامل مع حد أقربلو من إخواته وأهله وعيلته يعني حد قريب جداً لدرجة إن إنت ممكن تستأمنه على أي حاجة يعني إنت نايم ممكن جمب واحد ما تعرفوش، بنات نايمة في الشارع بس الدنيا والجو كله أمان وما فيش حتى أفكار شيطانية في دماغ حد يعني.
أحمد منصور: إنت ما فكرتش تروح.
عمرو عز: لأ ما فكرتش أروح كان صعب حد.. على الأقل المجموعات..
أحمد منصور: يوم السبت مر بطوله ما بين صراع ومحاولة دخول الداخلية وشيل جرحى وقتلى والوضع بقى كتير متأزم..
عمرو عز: يوم السبت والأحد نفس الـ( system ) اللي حصل هنا حصل هناك
أحمد منصور: الأعداد ابتدت تزيد في الميدان
عمرو عز: الأعداد كان في ناس بتروح وبتيجي فكان ده عملنا إحنا مشكلة إن إحنا طموحنا أكبر من الأعداد الموجود في الميدان فابتدينا نعمل أول مليونية، مليونية يوم الثلاثاء، وحاولنا نعمل لها ترتيبات إن إحنا يبقى في تنظيمات وناس تمشي وتيجي كده كده على مدار الثورة كان الإعتصام كان بيبقى أقل مسافة كبيرة قوي بين المسافة اللي حتبقى موجودة بالنهار، فكان ضروري إن إحنا ندي للناس حافز جديد يوم الثلاثاء إن هم ينزلوا يبقوا أكتر من مليون..
أحمد منصور: ابتدت أول مليونية يوم الثلاثاء، رغم إن يوم الأحد برضو كانت الناس فيها حشود كبيرة لكن.. وصفت إنها مليونية ولكن المليونية الأولى الدعوة ليها كانت يوم الثلاثاء.
عمرو عز: كانت يوم الثلاثاء، الغريب..
أحمد منصور: اللي هو أول فبراير..
عمرو عز: أول فبراير، الغريب في الموضوع ده إن إحنا مثلاً كنا بنطلع ندعو كائتلاف مثلاً بنطلع ندعو لمليونية بنلاقي دعوات بقى طالعة من كل حتة..
أحمد منصور: طبعاً لم تعودوا وحدكم في الساحة
عمرو عز: في إتساق في الأفكار وفي التحرك على الأرض
أحمد منصور: بقت الناس كتيرة برضو كتيرة في الميدان تنظم العلاقات وترتب الأمور بشكل أقوى.
[فاصل إعلاني]
أحمد منصور: مبارك ألقى خطاب عاطفي مساء يوم الثلاثاء بعد المليونية ديت وأعلن فيه إنه لن يترشح لفترة ثانية ودعى البرلمان لمناقشة تعديل المادة 67 و 77 وقال هذا الوطن عزيز عليّ فيه عشت وحاربت من أجله وعلى أرضه أموت فبعد ما كان الناس مليون بالنهار تقريبا في الميدان كيف كان الوضع بعد الخطاب؟
عمرو عز: الوضع بعد الخطاب كان بيهدد إن الثورة في طريقها للانهيار والفشل..
أحمد منصور: إزاي..
عمرو عز: حتى اللي كان موجود في الميدان كان محبطاً كل الرسائل اللي كانت تيجي من خارج الميدان كانت رسائل إحباط، أصدقائي يتصلوا.. قاعدين ليه خلاص، الموضوع شبه منتهي، الراجل مش حيعمل مش حيعمل إللي أنتم عاوزينه حيعمله، فالإحباط كان مسيطر على المشهد وما حدش عارف حيعمل إيه في الموقف ده..
أحمد منصور: بعد الخطاب وضع الميدان كان شكله إيه حسيت إنه بيفضى الميدان..
عمرو عز: كان بيفضى فعلا..
أحمد منصور: في مجموعات كبيرة بتمشي..
عمرو عز: الجميل إنه كان في مجموعات كبيرة مؤمنة إن الوضع والكلام ده خادع، هو أكد عليه الصبح يوم الأربعاء الصبح..
أحمد منصور: أنا لسه الآن في الليل..
عمرو عز: بالليل أنا أحبطت الآن وأنا قاعد، افتكرت المشهد ده كمية التلفونات اللي جت من بره خارج الميدان وكمية تداول الكلام مع بعضهم داخل الميدان..
أحمد منصور: بيقولوا إيه الناس؟
عمرو عز: كانت بتقول إني..
أحمد منصور: الشعب المصري عاطفي وبتأثر..
عمرو عز: الراجل عاوز يموت في البلد، الراجل مش حيرشح نفسه وإحنا كنا نازلين يوم 25 وابتديت الناس ترجع بقه بسقف المطالب يعني بعد 25 المطالب كانت إجتماعية وتحولت لإسقاط النظام وابتدت سقف المطالب ينزل وابتدت الحركة تتراجع، طول ما إنت في تقدم إحنا ماشيين على الطريق الصحيح لكن ده تقدم قطع الموضوع وخلا السهم بدل ما هو بشير للأعلى فهو بشير إلى الأسفل..
أحمد منصور: حسيت إنٍ ممكن تقعدوا للصبح وتلاقي الميدان فضي والناس مشيت..
عمرو عز: لأ المشي مشي..
أحمد منصور: عددكم كان أقل عدد نام من يوم السبت..
عمرو عز: آه طبعا كان أقل عدد نام وكان عدد كان محبط جداً، العدد إللي بات يوم الثلاثاء، ومكانش في.. الناس كلها عايزين مخرج من الموقف إللي إحنا فيه ده..
أحمد منصور: صبحتم الأربعاء الصبح 2 فبراير..
عمرو عز: صبحنا الأربعاء الصبح..
أحمد منصور: أول مرة تخرج مسيرات مؤيدة لحسني مبارك وذهبوا إلى ميدان مصطفى محمود في المهندسين.
عمرو عز: هو إللي كان محبطاً كمان يوم الثلاثاء في الليل إنه أعلن إنه حيبقى في مصطفى محمود مسيرات تأييد، مظاهرات تأييد فده كان واضح إني بعد الخطاب العاطفي شق لصف الشعب..بعد ما كان كله واحد فابتدى يبقى في شق للصف فده حاجة كانت مشكلة لازم ندور لها على حل..
أحمد منصور: فكرتم في حل.. اجتمعتم تكلمتم
عمرو عز: اجتمعنا.. ما فيش حلول بس الحل من عند ربنا، وكالعادة غباء النظام، أنا أعتقد إنه موقعة الجمل..
أحمد منصور: أنا لسه ما دخلتهاش أنا بس معاك.. موقعة الجمل حصلت بعد الساعة 2 لكن أنا الآن من الصبح، من صباح يوم الأربعاء 2 فبراير إلى الساعة 2 الوضع كان إيه في الميدان..
عمرو عز: الوضع كان جدال داير في الميدان ما بين ناس عاوزه تكمل وناس مش عايزة تكمل..
أحمد منصور: صحيح كتير من العائلات والأسر نزلت علشان ياخذوا ولادهم ويمنعهم يروحوا آباهتهم أمهات..
عمرو عز: أعتقد إني ده، حصل أكثر في التلفونات يعني ما حصلش مباشرة أكثر منه تلفونات..
أحمد منصور: لكن كان في ناس كتير موجودين بالليل وكانوا جايين علشان ياخدوا ولادهم فلما حصلت الموقعة قعدوا ودافعوا عن ولادهم وكملوا..
عمرو عز: الأربعة الصبح موقعة الجمل بالليل أنا أعتقد إن حدش نام الليلة دي
أحمد منصور: لأ أنا لسه ما جتش أنا بس معاك عشان أشوف الوضع النفسي إحصائيات الناس بداية وقوع الموقعة..إنت ما غادرتش الميدان طول الفترة من يوم ما دخلت يوم الجمعة..
عمرو عز: لأ أنا يوم الأحد رحت البيت فغيرت هدومي ورحت راجع من تاني يعني غبت حوالي ساعتين 3 ساعات..
أحمد منصور: أخوك كان فين اللي أُعتقل؟
عمرو عز: أخويا كان موجود بقى في الميدان خلاص ما بقاش سياسي بقى ثوري خلاص إحنا ما بقاش عنده أي مشاكل خلاص.
أحمد منصور: يوم الأربعاء الوضع النفسي بدأ يعني في مسيرات بدأت تؤيّد بقى فيها فنانين ولاعبين كرة وناس كتير بدأ في باصات كتير تطلع على 6 أكتوبر وعربيات شايلة صور حسني مبارك وبتهتف ليه، وإنتم قاعدين في الميدان.. عددكم كان أد إيه في اليوم ده؟
عمرو عز: يعني أنا فكرة الأعداد دي صعب جداً إن أنا أقدر أحصر الأعداد، أنا مش باصص على المشهد من فوق أنا واحد ضمن المجموعة فاستحالة إن أنا أقدر..
أحمد منصور: بس إنتم كائتلاف شباب في الوقت ده عملتوا لنفسيكم إذاعة ( stage ) قدام مجمع التحرير كان في أكتر من إذاعة أخرى، كان في إذاعة...
عمرو عز: كانت الإذاعة الرئيسية..
أحمد منصور: كانت الإذاعة الرئيسية طبعاً اللي هي كانت عند شركة سفير عند هارديز وكان في إذاعة عند كنتاكي وكان في بعض الإذاعات التانية اللي الموجودة لكن كانت إذاعتكم تقريباً والإذاعة الرئيسية هما الأساسيين الفنانين والسياسيين والناس كلها كانت بتروح لها. كنتوا بتقولوا إيه للناس في الإذاعة؟
عمرو عز: كنا بنقول للناس إن ده خدعة كبيرة من واحد طول عمره بيخدع فينا والكلام اللي بيقولوا ده كله كذب..
أحمد منصور: كانت نسبة التجاوب أد إيه؟
عمرو عز: يعني هو المريب هو نسبة المترددين أنا مقتنع إن في ناس كتير مشيت بس المتردد دوت بيخلي الواحد جمبه كمان يتردد، يعني إللي مشي دوت مشي لكن إللي ما مشيش هو متردد أصلاً أن هو يقعد أو ما يمشيش ده كان بيعمل بلبلة والناس كلها كانت في نقاشات فردية وجماعية حولين الموضوع.
أحمد منصور: إزاي بقا يعني بدأت معركة الجمل؟
عمرو عز: معركة الجمل أنا يعني..
أحمد منصور: أنت كنت فين؟
عمرو عز: كنت موجود في الدخلة بتاعت إللي همه الجمال والأحصنة..
أحمد منصور: عند عبد المنعم رياض؟
عمرو عز: أه، قريب من عند عبد المنعم رياض.
أحمد منصور: كنت بتعمل إيه هناك؟
عمرو عز: كنت قاعد.
أحمد منصور: ده كان المكان إللي بتقعد فيه عادةً
عمرو عز: لا مش المكان إللي كنت أقعد فيه، كنت قاعد أنا و مجموعة من أصدقائي يعني..قاعدين
أحمد منصور: أوصفلنا المشهد كده..
عمرو عز: قاعدين سمعنا إحنا عرفنا أنه في حاجة بتحصل أصلاً، يعني أنه في ناس بتتحرك من مصطفى محمود و حيجوا ميدان التحرير، إللي همه المؤيدين، إحنا متوقعين أصلاً إحنا عارفين المؤيدين، مؤيدين مبارك مش حيبقوا أعداد يعني حتى لو بقوا أعداد بالرغم من أنه إحنا أعداد قليلة يعني استحالة حيكونوا قدنا أو أكثر أو كده، المشهد كان غريب جداً، قبل ما يخش الجمل والأحصنة إللي دخلوا المجموعات دي دخلت وقفت عند عبد المنعم رياض في الأول وإحنا اعتقدنا أنه همه عايزين يقفوا عند عبد المنعم رياض.
أحمد منصور: كانوا بيهتفوا لمبارك
عمرو عز: كانوا بيهتفوا لمبارك ورافعين صوره ورافيع يفط كثير.
أحمد منصور: الميدان وتقفلوا في الحته دي
عمرو عز: أه ابتدت تحصل دروع بشرية لتأمين الميدان من ناحية عبد المنعم رياض ومن ناحية طلعت حرب ومن ناحية قصر النيل، وابتدت الناس تنظم نفسها بحيث أنه إيه يبقى كل المداخل متأمنة، عشان دول ما يدخلوش إحنا برضوا أعدادنا قلت، دخل مجموعة كبيرة منهم وفقوا عند عبد المنعم رياض شوية وبعد كده زي ما تقول جاتلهم أوامر بالتحرك..
أحمد منصور: بالهجوم.
عمرو عز: أول ما خدوا أن الجيش مش حيتدخل، أول ما عرفوا أن الجيش مش حيتدخل اتحركوا وهجموا على الميدان، في مشهد أنا مشفتوش بس اتحكالي من كذا حد..
أحمد منصور: إيه هو؟
عمرو عز: عند طلعت حرب، أنه في عسكري كان حيضرب نفسه بالنار من بعد ما البلطجية هجموا من شارع طلعت حرب وأصابوا متظاهرين كثير كانوا نايمين، كان في واحد نايم وبلطجي دخل ضربوا بسنجة أو حاجة زي كده..
أحمد منصور: بالسيف..
عمرو عز: بالسيف، فالعسكري شاف كده جاتله حالة هيستيريا وكان كان حيضرب نار، كان حينتحر.
أحمد منصور: ضابط إسمه إيه ؟
عمرو عز: أنا مش متذكر أوي يعني، أنا مكنتش موجود بس الموقف اتحكالي من كذا حد كان موجود في المكان.
أحمد منصور: أنه إذا ما سمحلوش يضرب حيضرب نفسه بالنار.
عمرو عز: فضرب نار في الهواء، فالمجموعة البلطجية إللي عند طلعت حرب كلها انسحبت، الشاهد هنا أنه لو كان الجيش تعامل بنفس الطريقة مع البلطجية إللي عند عبد المنعم رياض والبلطجية إللي عند قصر النيل، كان الموضوع انتهى، لكن همه خدوا ضوء أخضر أن هم يتعاملوا، يدخلوا الميدان في الضوء، فدخل مجموعة كبيرة منهم بعصيان وسيوف..
أحمد منصور: دي دخلت قبل الخيول؟
عمرو عز: قبل الخيول على طول.
أحمد منصور: أنت شفتها دي ؟
عمرو عز: أه، دي دخلت مش في الشارع دخلت على الأماكن إللي فيها الجناين دخلت تكسر في الخيم الصغيرة إللي كانت معمولة والتجمعات..
أحمد منصور: دخلوا الميدان..
عمرو عز: لأ مش الميدان، الحته إللي هي البداية دي.
أحمد منصور: إللي هي من بعد المتحف.
عمرو عز: بعد المتحف على طول..
أحمد منصور: على الشمال كان فيها خيم كثير.
عمرو عز: أه الحته إللي بعد المتحف على طول دخلوا ابتدوا يكسروا في الخيم بالشوم والسيوف.
أحمد منصور: وأنتم فين، فين الحراسة إللي موجودة هنا، كان عددهم أكبر؟
عمرو عز: ما همه يعني مكانوش متوقعين الهجوم بالسيوف والعصيان وبعد كده تتبعوا دخول..
أحمد منصور: أنت كنت قاعد في أي جزء من الميدان هنا؟
عمرو عز: أنا قاعد في الجزء إللي هو على طول في اتجاه عبد المنعم رياض، المشهد كان مرعب، يعني معجزة هي إللي خلتنا نقدر ننظم نفسنا ونقدر نصد الهجوم بتاعهم.
أحمد منصور: إزاي صديتوا الهجوم ده، وإزاي نظمتوا نفسكم؟
عمرو عز: الناس يعني الروح نفس الروح القتالية إللي عند الناس، الناس فدت الميدان..
أحمد منصور: لا بقا المتردد ولا إللي كان عايز يمشي كله خلاص.
عمرو عز: لأ خلاص، أول ما بدأت المعركة..
أحمد منصور: احكيلي اللحظة الفاصلة دي.
عمرو عز: أول ما بدأت معركة الجمل الناس كلها جريت على عشان تقفل عند عبد المنعم رياض، مفيش بقا متردد، ومش متردد ومفيش الكلام ده كله، كله تحول أنه هو مقاتل، جاتلهم روح بتاع يوم 28 الروح ويوم 25 في لحظة تحولوا الناس من محبطين لمقاتلين مره ثانية.
أحمد منصور: إزاي الآن واجهتوا المجموعة الأولى المشاه دول إللي همه داخلين..
عمرو عز: اتعمل كردون وابتدت..
أحمد منصور: طردتوهم بره؟
عمرو عز: أه، همه المشاه دول دخلوا بالتزامن مع الجمل والحصن، موضوع ضرب الجمل والأحصنة ده كان محبط أوي للمجموعة الثانية وكان خلا معنوياتنا إحنا في السماء..
أحمد منصور: شفت أنت الـ..
عمرو عز: أه ده المنظر ده كان مهيب يعني إحنا الواحد لو ماشي في الشارع وجمبه جمل بيبقا ماشي بيبقا خايف، إحنا شفنا ناس بتجري على الجمل وبتشد الناس من فوقيه وبيحدفوا ناس إللي فيه بالطوب وبيضربوهم، الواحد بيهجم على جمل مش بيهجم على بني آدم ولا على، المنظر ده خلا المجموعة الثانية تراجعت، ده برضوا في جزء مهم أوي أنه احنا أقوى إيماناً، إحنا ممكن مش أقوى عدداً، إحنا تعبانين وطول الليل مرهقين محدش نام في الليلة دي بعد الإحباط الكبير إللي جالنا بسبب الخطاب، لكن إحنا أكثر إيماناً باللي إحنا بنعمله، إحنا مش واخدين فلوس عشان، إحنا مش متسلطين، إحنا مصر هي الهدف بتاعنا، وهي الحاجة إللي خلتنا ننزل، فإحنا أقوى بكثير جداً جداً جداً، يعني دائماً الشخص المؤمن أكثر من 99 واحد مش مؤمنين بالفكرة أو بالحاجة إللي هم بيسعوا فيها يعني.
أحمد منصور: إزاي مشي مسار المعركة؟
عمرو عز: يعني أول خطوة إيجابية لنا بعد الجمل والأحصنة إللي استولينا عليهم دول اتعمل فصل ما بين المجموعة إللي هي كان جاي تهجم، مهمش كانوا جايين يهجموا هجوم تكتيكي هم كانوا جايين يفضوا الميدان بكل بساطة يعني، فهو ده إللي خلاهم مش متوقعين رد الفعل العنيف بتاعنا، إحنا ناس شفنا الموت، شفنا الموت يوم الجمعة ونايمين في الشارع على مدى ثلاث أربع أيام، فإحنا معندناش حاجة نبكي عليها، أول ما حصل فصل فابتدت بقا يبقا معركة بالطوب ما بين أنصار والرئيس المخلوع والمجموعات بتاعتنا والثوار، أنا كان في بداية الهجوم عشان أبينلك مدى تفاعل الناس مع الموقف كان عندي واحد صديقي يوم 25 دراعه مكسور من الجزء ده، فقاعدين أنا وهو..
أحمد منصور: متجبص طبعاً
عمرو عز: أه متجبص لحد هنا، ففي اللحظة بتاعت دخول البتاع ده.
أحمد منصور: الجمال والهجوم
عمرو عز: فرحنا جاريين على المدخل عشان نحاول نقفل أو نعمل حائط صد أو أي حاجة زي كده، فهو تاه مني في الزحمة، بعد ما ابتدت تبقا معركة طوب أنا رجعت بدور عليه مش لاقيه بعدين أكتشفه قاعد ودراعه اتكسر في موضع ثاني، دراعه اتكسر في المنطقة دي وقاعد واخد، قاعد ياخد حقن مسكن مفيش أي حاجة راضية مفيش بقا جبص ومفيش أي حاجة يعني ،الدنيا كلها مشغولة في المعركة إللي دايره في قصر النيل ودايره في..
أحمد منصور: وأنت كنت لسا..
عمرو عز: وأنا كان لسا الأثار دي قعدت كثير معايا كمان عشان أنا كنت مهمل طبعاً في العلاج وطبعاً كنتاكي مكنش مغذيني، فبرضه الجروح والحاجات دي بتحتاج برضه تغذية وبتحتاج عناية يعني.. كنت متأثر برضه جامد مكنتش لسا في حالتي..
أحمد منصور: في عافيتك يعني..
عمرو عز: الشب ده من كثر المسكنات إللي خدها نام اسمه عرفة وهو من امبابة عندنا، خد مسكنات كثير فنام فجيت في الليل بدور عليه في الخيمة إللي أنا سايبه فيها ملقيتوش، فكنت أرهقت جداً وقاعد تعبان..
أحمد منصور: الساعة كم؟
عمرو عز: كان حوالي الساعة 12 مثلاً..
أحمد منصور: المعركة بدأت من الساعة 3 وفضلت مستمرة، كانت على مرحلتين؟
عمرو عز: أه كانت على مرحلتين.
أحمد منصور: يعني على الساعة 11 كده انتهت المعركة الأولى وبدأت الثانية بعد..
عمرو عز: هديت شوية على الساعة 11 لحد ما هم جلهم امدادات طوب ومولوتوف.
أحمد منصور: ورصاص بقا.
عمرو عز: رصاص أه ورصاص القناصة ده بقا كان.. بس أنا يعني أنا مشيت من عبد المنعم رياض رحت قصر النيل، المعركة في قصر النيل كان في حواجز فكان الموضوع برضه لما إللي هم البلطجية عدوا الحواجز كان الموقف صعب جداً فكان لازم نحشد الناس كلها.
أحمد منصور: عشان تدافع وتمنعهم.
عمرو عز: عشان نرجعهم، إحنا الحواجز كانت حاميانا شوية وبعدين ابتدوا يتحركوا على البيوت.
أحمد منصور: أه يطلعوا على السطوح.
عمرو عز: فوق البيوت، فابتيدنا نطلع فوق البيوت ونحدف بعض، معركة ثانية فوق غير المعركة إللي تحت، معركة فوق البيوت طوب ومولوتوف وناس بتحدف طوب على بعض، يوم موقعة الجمل في بداية اليوم ودخلت الناس دي، صديقي دوت أول ما لقيته وقعدت بديله بياخد إبر مسكن، قاعد جمبنا واحد كبير عنده حوالي 55 سنة أو حاجة زي كده لابس بدله وقاعد فأنا قاعد جمب صاحبي والدكتور بيديلوا حقن عشان عايز أشيلوا أودي خيمة عشان أرجع أشوف في إيه ولا الموضوع إيه، فلفت نظري أن الراجل جاب ورقة من الأرض وكتب عليها إيه كتب عليها نمرة تليفون وكتب أرجوا الاتصال بهذا الرقم في حالة وفاتي، أنا يعني جسمي .. حسيت أنه جسمي يتهز من الموقف يعني حسيت أنه هو بعد ما كتب الورقة وحطها في جيبه راح قاعد كده وقاعد براحته فرد جسمه وقعد قريب جداً من عبد المنعم رياض يعني قريب من المكان يعني هو حتى مش واخد حذره وماشي مثلاً قاعد في نص الميدان زي ما إحنا كنا عاوزين نخلي البنات في اليوم ده كنا بنحاول نخلي البنات تبقه موجوده في السليم، مكانوش راضيين يعني لما كنا بنروح نقول لوحده كده أو بنت كده تقولك لأ هو ليه يعني إحنا نقعد هنا ليه نروح نقعد هنا ليه.
أحمد منصور: البنات كانوا في المقدمة في..
عمرو عز: كانوا في المقدمة وكانوا بيلعبوا دور كبير جداً في حماس الشباب ونقل الطوب ونقل الأكل والإسعافات ونقل الماء دور بصراحة يعني دور خيالي، استمرت المعركة طول النهار وما بين قصر النيل وأكثر مكانين كان فيهم مناوشات كبيرة أوي هو في قصر النيل و..
أحمد منصور: عبد المنعم رياض.
عمرو عز: عبد المنعم رياض في الآخر بعد ما طردنا البلطجية أنا مكنتش موجود في المشهد ده، أنا كنت دراعاتي الاثنين تعبوني، أنا كنت بحدف طوب بأيدي الشمال من كثر ما دراعي وكتفي وجعني من كثر حدف الطوب وكده وكنت اتخبطت كذا طوبة في دراعي وفي جسمي..
أحمد منصور: كنت بتحمي رأسك؟
عمرو عز: أه طبعاً، رأسي كانت محطوط عليها.
أحمد منصور: حطيت حاجة على رأسك؟
عمرو عز: لأ
أحمد منصور: في ناس اخترعوا حلل..
عمرو عز: في ناس حطوا حلل، كان في خشب كده متقطع والناس كانت بتمسكه كده، في ناس غريبة جداً أنا شفتها في اليوم ده..
أحمد منصور: من أي جانب؟
عمرو عز: يعني حد مثلاً مصاب ثلاث أربع إصابات في دماغه وفي وجهه وواقف جمبك وبيحدف طوب، في أب واحد من الشرقية عنده 3 أطفال صغيرين ومراته وقاعدين وبعدين كان قاعد في المكان إللي إحنا كنا جمب المكان إللي إحنا كنا بنبقا قاعدين فيه، كان قاعد في مكان كده جمب الخيمة صديقي دوت إللي كان مصاب ده، الراجل ده لما رحت قعدت بالليل حوالي الساعة 12 كده رحت قعدت فهو جيه دماغه مفتوحة.
أحمد منصور: الراجل نفسه؟
عمرو عز: أه، وقعد مع عياله وكده، واحد من الناس إللي هي ساكنه في البيوت المجاورة للميدان يعني قال له هات العيال أقعدهم عندي في الشقة فقال له لأ العيال دي ولا هم ولا أمهم إحنا قاعدين هنا مع بعض، هم لو طلعوا قعدوا في الشقة أنا مش حدافع عن الميدان بنفس القوة إللي بدافع عنه دلوقت وهم موجودين، الراجل ده قعد يعني اتخبط في دماغه واتعور في وجهه وما قعدش إلا بعد ما دراعه اتكسر بعد ما رجع لنا وهو دراعه مكسور.
أحمد منصور: يعني كان يصاب ويخيط الجرح ويروح.
عمرو عز: يخيط ويحط عليه لزق ويرجع تاني يواصل المعركة، في مشهد برضه واحد صاحبي حكالي عليه عند الـ stage بتاعنا، أب كده كان معاه عيل صغير راح للـ stage نده لصديقي ناجي قال له الولد ده أخوه تايه وأنا عوز أروح أشوف..
أحمد منصور: ناجي كان ماسك الإذاعة..
عمرو عز: أه، قال له أخوه تايه الولد ده أخوه تايه وأنا عاوز أروح أشوف البلطجية فخلي الولد واندهلي على اسم أخوه وخلي عندك.
أحمد منصور: ابنه؟
عمرو عز: ابنه، خلي الولد عندك واندهلي على الولد الثاني وخلي في جيب الولد أرقام تليفونات البيت، يعني عامل حسابه أنه فيه احتمال كبير أنه هو ما يرجعش يعني ما يرجعلوش ثاني يعني، الراجل دوت رجع آخر النيل دراعه مكسور وبعد ما جيه قعد حوالي ساعة بعد ما الموضوع اتحكالي يعني، ابنه وقدروا إنهم يلاقوا ابنه وقالوا في الاذاعة الرئيسية على اسم ابنه كده وقدروا يجبوه، الراجل ده بعد معركة الجمل مرضيش مامشيش لحد التنحي، يوم الجمعة ويوم موقعة الجمل المصريين يعني أظهروا المعدن النفيس إللي هم بيحملوا داخلهم وكان عليه التراب يعني كان عليه بلاوي زرقة الكلام ده كله حصل عملية جلي للمعدن الداخلي للبني آدم المصري وابتدأ يظهر على حقيقته.
أحمد منصور: معركة الجمل هنا يوم الأربعاء 2 فبراير حسمت المعركة مع حسني مبارك ومع النظام.
عمرو عز: ورجعتلنا التعاطف بتاع الناس.
أحمد منصور: في الحلقة القادمة أنت قبض عليك طبعاً يوم الخميس، في الحلقة القادمة أواصل معك حتى يوم التنحي، أشكرك شكراً جزيلاً، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، في الحلقة القادمة إنشاء الله نواصل الاستماع إلى شهادة عمرو عز عضو المجلس التنفيذي لإئتلاف شباب الثورة في مصر وأحد قيادات حركة 6 أبريل، في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى