آخر المواضيع

آخر الأخبار

22‏/08‏/2011

عمليات إيلات تربك إسرائيل... والرد محدّد سلفاً!

263
ساد الارتباك الحلبة السياسية والأمنية الإسرائيلية في اللحظات الأولى من سلسلة العمليات التي وقعت أمس في إيلات فصدرت تقارير تنطوي على تضارب، ولكن سرعان ما تم الإمساك باللحظة واستغلالها.
وهكذا، وبعد مداولات قصيرة في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وحتى قبل انجلاء الصورة، تم تحديد الهدف: قطاع غزة.
فالحكومة الإسرائيلية التي تعاني على أكثر من صعيد، خصوصاً على الجبهة الداخلية الاجتماعية الاقتصادية، وجدت في العملية فرصة لحرف الأنظار. فقد لقي مصرعه في العملية سبعة إسرائيليين من المدنيين والعسكريين. وهكذا دفعة واحدة عاد الإسرائيليون إلى سيطرة الهاجس الأمني وخلت الساحة من النقاشات حول ميزانية الدفاع واجبة التقليص، فـ«العدو الخارجي» بات على الأبواب، وليس هناك عدو أكثر سهولة من قطاع غزة. وهكذا انطلق الاتهام مباشرة لحكومة حماس في غزة، وانطلقت الطائرات لتنفيذ مهام محددة سلفاً أدرجت منذ وقت طويل ضمن بنك الأهداف.
وحدّد وزير الدفاع الإسرائيلي النبرة والوجهة حين أعلن من مقر وزارة الدفاع في تل أبيب أن مصدر العمليات هو غزة. وقال إن «الأمر يتعلق بحدث إرهابي خطير في بؤر عدة. والأحداث تظهر ضعف السيطرة المصرية في سيناء وتوسع نشاط الجهات الإرهابية هناك. إن مصدر الأعمال الإرهابية هو في غزة ونحن سنعمل ضدهم بكامل الشدة والحزم».
ووجد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ملاذاً من تعقيدات الوض
ع الداخلي والسياسة الخارجية ومن صداع العلاقة مع تركيا والإدارة الأميركية وأعلن أن «ما جرى عمل خطير أصيب فيه إسرائيليون ومست فيه سيادة الدولة. ولذلك فإن إسرائيل سترد وفقاً لذلك».
وسرعان ما اختفت الخلافات الداخلية فأعلنت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني وجوب شن إسرائيل عمليات واجبة، وأن حزب كديما سيؤيد أفعال الحكومة. وقالت «إن العمليات في الجنوب تتطلب إعادة تفكير في أمر سد الحدود بين إسرائيل ومصر وتلزمنا بانتشار مختلف».
وبحسب تسلسل الأحداث فإن الأمور بدأت في الساعة الثانية عشرة ظهر أمس حينما تعرضت حافلة إسرائيلية مليئة بالجنود تعمل على الطريق بين بئر السبع وإيلات لإطلاق نار من سيارة. وقد فرت الحافلة، وهي محملة بالإصابات، ولم تتوقف ولكنها استدعت قوات الجيش. وهكذا في الثانية عشرة والنصف وقعت أول دورية للجيش الإسرائيلي وصلت إلى المكان في كمين حيث تمّ تفجير عبوة ناسفة بها. وبعد خمس دقائق أطلقت على المنطقة قذائف هاون. وبعد حوالى نصف ساعة أطلقت خلية صاروخاً مضاداً للدروع نحو عربة إسرائيلية. وبعد ذلك أطلقت الخلية صاروخاً آخر نحو عربة أخرى. بل إنه بعد ساعات من ذلك نشرت إسرائيل أنباء تفيد بأن العملية لم تنته وأن هناك تبادلاً لإطلاق نار على الحدود مع مصر.
ومن الواضح أن الخلية التي أدارت العملية كانت تتحرك من مكان إلى آخر وأنها استغلت الارتباك الذي ساد المنطقة. بل إن قسماً من ركاب الحافلة زعموا أن نيراناً وجهت نحوهم من الجانب المصري. ولهذا الغرض فرضت القوات الإسرائيلية نوعاً من الحصار على المنطقة وأقامت حواجز تفتيش ومنعت العربات الإسرائيلية من الحركة. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى استشهاد سبعة من الفدائيين على الأقل، ولكن هذا الرقم لم يتأكد من أي مصدر آخر.
وبادر سلاح الجو الإسرائيلي إلى استهداف مواقع حكومية ومواقع للمقاومة في قطاع غزة مركزاً على الاغتيالات، ومؤكداً أن ما تم استهدافه ليس نهاية المطاف. وقال رئيس أركان الجيش الجنرال بني غينتس بعد بدء الغارات أن الجيش «عمل في المكان الذي نظن أنه توجد فيه جذور الحادث». ووعد غينتس سكان إيلات بأن يواصلوا العيش بهدوء.
ومن الواضح أن إسرائيل لم تتفاجأ كثيراً بالعملية. وبحسب ما نشر في إسرائيل فإن الاستخبارات الأردنية وفرت لإسرائيل معلومات مسبقة عن عملية ستجري، ولكن المعلومات وصلت قبل الحادث بزمن قصير. غير أن التأهب لعملية من هذا النوع كان قائماً. وقد أشار قائد المنطقة الإسرائيلية الجنوبية الجنرال طال روسو إلى أن المؤسسة العسكرية تعيش منذ شهور حالة تأهب. وقال إن أحد الفدائيين استخدم حزاماً ناسفاً في مهاجمته إحدى الحافلات.
وفي هذا الإطار، يبدو التباين في المواقف والتقديرات الإسرائيلية. فالحديث عن أحزمة ناسفة يشير إلى أن العملية استشهادية. غير أن الاستخبارات الإسرائيلية أشاعت بأن الهدف من العملية كان احتجاز رهائن. والأمران يتناقضان.
ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن تقديرات الموقف في وزارة الدفاع بأن باراك لم يحمل غزة فقط المسؤولية بل توعدها بأن لا تبقى الضربات ضدها موضعية. وأشار معلقون عسكريون إلى أن الرد الإسرائيلي سيكون شديد العنف على غزة. ومن الجائز أن هذا يذكّرنا بالعديد من الساسة والمعلقين الإسرائيليين الذين قالوا إن نتنياهو وباراك قد يبادران إلى عمل عسكري للخروج من المأزق السياسي والاجتماعي الذي أدخلا إسرائيل إليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى