نص تحقيقات النيابة في موقعة الجمل إبراهيم كامل يعترف: دعوت المصريين للتظاهر في ميدان مصطفي محمود تأييداً لمبارك
اعترف إبراهيم كامل رجل الأعمال وعضو الأمانة العامة للحزب الوطني خلال التحقيق معه في أحداث عرف بموقعة الجمل أنه هو الذي دعا إلي مظاهرة 2 فبراير الماضي بميدان مصطفي محمود، مؤكدا أنه قام بذلك تأييدا للشرعية والاستقرار.
مبررا ذلك بأنه بعد التطورات التي أعقبت 25 و28 يناير شعر كمواطن بأن الثورة حققت بعض النتائج الإيجابية خاصة بعد إعلان رئيس الجمهوري إجراء تعديلات دستورية وتعيينه نائبًا رئيس جمهورية ورئيس وزراء جديدًا وأنه أراد الحفاظ علي هذه النتائج مع حماية مصر من الفوضي إذا ترك الرئيس مبارك منصبه ما دعاه إلي الدعوة إلي تظاهرة مصطفي محمود يوم 2 فبراير للحفاظ علي الشرعية ومكتسبات الثورة، إلا أن إبراهيم كامل نفي قيامه بالتحريض علي ثوار التحرير أو المشاركة في التخطيط للاعتداء عليهم باستخدام الخيول والجمال. إلي نص التحقيقات...
س: ما معلوماتك عن الواقعة محل التحقيق؟
ج: ما حدث هو أنه بعد قيام المظاهرات يومي 25، 28 يناير سنة 2011 وبعد أن ألقي رئيس الجمهورية السابق خطابه الأول الذي أقال فيه الوزارة وعين وزراءً جددًا وعين نائبًا لرئيس الجمهورية واقترح إجراء بعض التعديلات الدستورية بدأت افكر كمواطن مصري شريف أن الثورة أتت بنتائج جيدة جدًا ولا بد إن احنا نستثمرها ومانهدمش الكيان اللي في مصر وكنت بتفرج علي القناة الأولي المصرية يوم الثلاثاء 1 فبراير 2011 سمعت صوت بنت عملت مداخلة تليفونية قالت فيها إنها واقفة في ميدان مصطفي محمود وتدعو الناس ليشاركوها الوقفة علشان تبين أن فيه مصريين غير اللي موجودين في ميدان التحرير.. فما كان مني أنا وزوجتي ونجلتي أن توجهنا لميدان مصطفي محمود ووجدنا العشرات زينا: في البداية ابتدت تتجمع لكن أعضاء اللجان الشعبية اللي كانت مشكلة من الساكنين في المناطق المجاورة للميدان كانوا متضررين وخايفين من الوقفة خشية حدوث أي مشاحنات.. ورحت أنا وأسرتي في نهاية اليوم إلي منزلي وعملت مداخلة علي القناة الأولي المصرية وعلي قناة العربية دعوت فيها المصريين المؤيدين للشرعية (وتأييد النتائج) التي توصلت إليها ثورة الشباب في التحرير لنحافظ علي النتائج التي توصلنا لها ونحافظ علي الكيان الأساسي لمصر لكي لا تنفلت الأمور ودعوت الناس الموافقين علي هذه الفكرة أن يتجمعوا في ميدان مصطفي محمود الساعة 11 صباح الأربعاء 2 فبراير 2011 ووقتها كنت أخشي جدًا من عدم الاستجابة علشان مايبقاش المنظر مش كويس ولكن فوجئت في اليوم التالي 2 فبراير 2011 بدءا من الساعة 10 بمجموعات من المواطنين تتوالي في الحضور لميدان مصطفي محمود حتي وصل الناس تقريبا من سينما سفنكس لغاية شارع شهاب مليء بالمواطنين وكانت تظاهرة سلمية جدًا.. الناس رافعين فيها اعلام مصر وبعض اللافتات الورقية والقماش وصور الرئيس السابق.. وبعد الظهر تقريبا مر من الميدان مجموعة من الخيول والجمال وتقريبًا كان معاهم طبل ومزمار عملوا جوًا فلكلوريا في الميدان والناس هيصت معاهم ومروا علي كوبري 15 مايو وأنا تركت الميدان قرب المغرب لأن كان عندي مقابلة تليفزيونية لقناة C.B.S الأمريكية وكان مكانها أعلي فندق انتركونتننتال وفوجئت بأن المذيعة وقتها بتسألني عن أحداث تعدٍ وعنف علي المتظاهرين في التحرير فأشرت لها علي الميدان من أعلي الفندق وقلت لها: فين العنف؟ وقلت لها: أتمني تشوفي المجموعة اللي في ميدان مصطفي محمود علشان تعرفي إن اللي في الميدان دول مش هما كل مصر.. ثم تركت هذا المكان وتقابلت مع مراسل قناة B.B.C أمام نادي الجزيرة واصطحبته إلي ميدان مصطفي محمود وشافوا الوضع هناك وانتهي اليوم بسلام.. لما عدت إلي منزلي فوجئت بهجوم علي شديد في العديد من القنوات الفضائية وكانت إحداها من اللواء فؤاد علام فأنا كلمته تليفونيا وطلبت منه أن يوضح ويصوب اتهامه لي لكن فوجئت به بيقولي أنت مش صرحت لقناة العربية بإن بكرة تشوفوا اللي هيحصل واحنا شوفنا التعدي علي متظاهري التحرير بالخيول والجمال.. فأنا قلت له مفيش رابط بين قولي وما حدث، لأن قولي ينصب علي تأييد فكرة التجمع في ميدان مصطفي محمود وطلبت منه التصويب ثم فوجئت بهجوم شديد علي في صحف المعارضة لذات السبب أيضا، وأنا عاوز أوضح اني عندما دعوت للتجمع في ميدان مصطفي محمود كان بناء علي فكرة نبيلة وفي مكان بعيد عن التحرير تمامًا ولا أعلم بما حدث خارج الميدان في ذلك اليوم.
س: ما سبب دعوتك إلي التجمع يوم 2 فبراير 2011 بميدان مصطفي محمود؟
ج: جاءت لي فكرة كمواطن مصري أن ثورة شباب التحرير أتت بنتائج جيدة يجب الحفاظ عليها ولكن في ظل شرعية، وكانت في بنت عملت مداخلة صوتية في القناة الأولي المصرية قالت «أنا واقفة دلوقتي في ميدان مصطفي محمود يوم 1 فبراير 2011» وقالت «اللي عاوز يشاركني ييجي يقف معايا تأييدًا للشرعية» فالفكرة مع الموقف ده بلورا في ذهني الدعوة التي دعوت إليها.
س: وضح لي ما دار في خلدك بشأن دعوتك السالفة؟
ج: نتيجة لثورة شباب التحرير فالرئيس السابق عين نائبًا له وأتي بشخصية محترمة للجميع، وأقال الحكومة وعين أخري برئاسة شخص يشهد له الجميع بالجدية أيضا، وأعلن أنه لن يرشح نفسه للرئاسة مرة أخري وسيقوم ببعض التعديلات الدستورية فما جاء في ذهني أن هذه نتائج جيدة وصل إليها الشعب المصري في فترة بسيطة لكن خفت علي البلد في نفس الوقت من الفوضي إذا ترك الرئيس موقعه ومن هنا خطرت لي فكرة أن الموافق علي النتائج اللي قلتها دي ومش مع الفوضي يتجمع في ميدان مصطفي محمود ليظهر للعالم أن مصر وشعبها مش هو اللي في التحرير فقط لكن كان في ناس تانية غيرهم.
س: ما الإجراءات التي اتخذتها لطرح هذه الفكرة موقع التنفيذ؟
ج: عملت مداخلة في القناة الأولي المصرية مساء يوم الثلاثاء 1 فبراير 2011 دعوت فيها المصريين المؤيدين لفكرتي بعد عرضها إلي التجمع يوم الأربعاء 2 فبراير 2011 بميدان مصطفي محمود.
س: هل دار بينك وبين أي جهة اتصالات أو لقاءات آنذاك للإعداد لتلك التظاهرة؟
ج: لا
س: هل استجاب لدعوتك أحد؟
ج: أيوه، ناس كتيرة جدا لدرجة أنهم ملأوا المنطقة ما بين سينما سفنكس لغاية شارع شهاب تقريبا.
س: من أين أتي هؤلاء وقتها؟
ج: معرفش حضروا إزاي لكن هما استجابوا لدعوتي.
س: هل كنت تقود هؤلاء المواطنين آنذاك؟
ج: أنا كنت موجودًا في وسط الميدان وكان في ناس كتيرة جدا وماكانش في قيادة لهذه المظاهرة لدرجة إني سمعت إن في شخصيات عامة كتير وشهيرة حضرت للميدان وأنا لم أستطع مقابلتها.
س: منذ متي تواجدت بميدان مصطفي محمود في ذلك اليوم؟
ج: حوالي الساعة 10 صباحا.
س: ما المدة التي ظللت خلالها به؟
ج: لغاية بعد المغرب.
س: ما الأفعال التي قمت بها خلال المدة الزمنية؟
ج: التواجد بالميدان فقط.
س: هل كان المتواجدون بالميدان يحملون ثمة لافتات أو خلافه؟
ج: أيوه بعضهم كان شايل أعلامًا لمصر والبعض الآخر كان شايل صورًا للرئيس وعددهم كان محدودًا والبعض الثالث شايل لافتات من القماش عليها بعض العبارات للتأييد زي «نعم للتغيير ونعم للشرعية الدستورية».
س: من أين أتي سالفو الذكر بتلك الصور واللافتات؟
ج: معرفش لكن أظن لعددها القليل فالناس هي اللي كانت جيباها معاها وعملتها بنفسها.
س: متي دخلت إلي ميدان مصطفي محمود الخيول والجمال؟
ج: بعد الظهر
س: من أين أتوا؟
ج: من ناحية شارع السودان ومشيوا ناحية كوبري 15 مايو.
س: ما عددهم تقريبًا؟
ج: ماقدرش أحدد بالضبط وكان معاهم مزمار وطبل وعملوا حاجة فلكلورية في الميدان وهما ماشيين.
س: ما المدة التي مكثوا فيها في الميدان آنذاك؟
ج: هما موقفوش.. عدوا علي طول.
س: ما قولك فيما ورد بتقارير وزارة الداخلية من أن المظاهرات التي كانت بميدان مصطفي محمود يوم 2 فبراير 2011 كانت بناء علي دعوة منك؟
ج: أيوه أنا لم أنكر هذا الكلام ووضحت فكرتي للدعوة دي.
س: ما قولك فيما قرره اللواء فؤاد علام بالتحقيقات بأنه شاهدك تدعو للمظاهرة السالفة علي القنوات الفضائية؟
ج: أنا دعوت إليها وعرضت معها فكرتي لها في القناة الأولي المصرية وقناة العربية الفضائية.
س: ما قولك فيما أضافه سالف الذكر بالتحقيقات من أنه شاهد يوم 2 فبراير 2011 أعدادًا غفيرة من أشخاص ممتطين الخيول والجمال حاملين العصي والسيوف والسياط بميدان مصطفي محمود؟
ج: أنا ماشفتش معاهم أي سيوف وكان منظرهم فلكلوريا وكان معاهم موسيقي وأبدوا البهجة في الميدان وهما مارين منه.
س: ما قولك فيما قرره مازن مصطفي عبدالمنعم نائب رئيس لجنة «الزراعة والري بأمانة الشباب المركزية بالحزب الوطني الديمقراطي من أنه تلقي مكالمات هاتفية من الأمانة العامة للتنظيم بالحزب تطالبه بالتواجد والحشد كلما أمكن يوم 2 فبراير 2011 بميدان مصطفي محمود؟
ج: معنديش أي فكرة عن هذا الموضوع.
س: ما قولك فيما أضافه سالف الذكر بالتحقيقات من أنه توجه في اليوم السالف لمبني الإذاعة والتليفزيون وهناك التقي مع قياديين بالحزب الوطني من أمانات تنظيم حلوان وعابدين والهرم وعلم أنه ستنضم إليهم طلائع من متظاهري مصطفي محمود لمهاجمة المتظاهرين بالتحرير وطردهم منه بكل الوسائل.. حتي لو وصلت لقتل الرجال واغتصاب النساء؟
ج: أنا معرفش حاجة عن الموضوع ده.
س: ما قولك فيما أضافه سالف الذكر بالتحقيقات من أنه نمي إلي سمعه وهو أمام مبني الإذاعة والتليفزيون من المتظاهرين المتواجدين آنذاك أن كل فرد منهم حصل علي مائة جنيه للاشتراك في التظاهرة وأن الذي قام بتوزيع المبلغ النقدي عليهم هم أمناء التنظيم الحزبي علي مستوي الأقسام وأن الذي قام بتمويلها هو محمد أبوالعينين وأنت؟
ج: أنا معنديش فكرة عن هذا الموضوع نهائيا.
س: ما قولك فيما قرره أمير حمدي سالم المحامي من تقديمه لأسطوانة مدمجة قرر أنك تظهر فيها وتنظم وتقود مظاهرة أمام ماسبيرو ثم تدلي بحديث باللغة الإنجليزية لقناة «الجزيرة» من أعلي أحد المباني بالتحرير وذكرت بحديثك أن ميدان التحرير سيخلي بأسرع وقت؟
ج: أنا لم أجر حديثًا لقناة الجزيرة وأنا زي ما قلت قبل كده مع قناة CBS الأمريكية من أعلي فندق كونتننتال ومقلتش العبارة دي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى