قال أستاذ القانون الدولي في جامعة جورج تاون داود خير الله في حديث لقناة "روسيا اليوم" في 29 يوليو/تموز إن الثورات العربية بدأت بدون أية خلفية فكرية، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين والسلفيين وغيرهم من أنصار التيار الديني هم الوحيدين المنظَّمين من الثوار العرب.
ورأى خير الله أن الإرادات الخارجية التي لها مصلحة في تغيير اتجاه هذه الثورات تجعل من بعض الأحزاب الدينية أدوات تمزيق داخلي. وأشار إلى أن هذه الجهات الخارجية هي بالتحديد الولايات المتحدة ةبعض الدول الأوروبية الصديقة لإسرائيل التي لا تريد أن ترى تغييرا أساسيا في النظام المصري وغيرها، على سبيل المثال.
واعتقد خير الله أن الوضع في سورية مماثل إذ أنها أيضا تشهد نوعا من محاولة استغلال التجمعات الدينية لتمزيق الصف الداخلي.
ورأى أن معظم سكان المدن السورية ليسوا على اقتناع بأن هذا المسار يؤدي إلى الإصلاح المرجو.
وأشار إلى وجود بعض الاتجاهات في الولايات المتحدة وفي الغرب التي ترغب في تغيير النظام السوري من حيث موقفه من المقاومة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية. وقال: "لا أعتقد أن الهم في أمريكا أن يروا ديموقراطية في أي بلد عربي. ليس في مصلحة الغرب الديموقراطية في أي بلد عربي لأن المصلحة الأمريكية ارتهنت بالمصلحة الإسرائيلية، وتظهر ذلك بكل مواقفها".
وشدد خير الله على أنه "إذا اختار شعب عربي من يمثل مصالحه فستصطدم هذه المصالح بالمصالح الإسرائيلية، وبالتالي بالمصالح الأمريكية".
وواصل ان "الدليل على ذلك ان حلفاء الولايات المتحدة الذين كانوا والذين لا يزالون بإعلامهم وأموالهم يعملون لعملية التغيير في العالم العربي ليسوا مثالا في الديموقراطية ومحاربة الفساد وحكم القانون والحريات العامة".
وأكد خير الله على أن للغرب مصلحة في السيطرة على عملية التغيير في ليبيا أيضا، وأن يكون أكيدا من الذي سوف يحل محل القذافي.
وقال: "لا أعتقد أن الحل الخارجي سوف يوصل أي دولة عربية إلى بر الآمان. المستقبل الذي يصنعه الآخرون هو في مصلحتهم وليس في مصلحة الدول العربية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى