مع اقتراب مصير ليبيا من الحسم، بسيطرة الثوار على العاصمة طرابلس، ورفع أعلام الاستقلال على المقار الرئيسية فيها، بدلاً من العلم الأخضر، وبانتظار معرفة مصير العقيد المحاصر معمر القذافى، تبقى أيضاً مصائر أفراد عائلته مجهولة إلى حد كبير.
وصباح الاثنين ، قالت قناة «العربية» التليفزيونية الفضائية إن المعارضة الليبية تتفاوض مع المحكمة الجنائية الدولية على ترتيب تسليم سيف الإسلام القذافى نجل الزعيم الليبى، الذى اعتقل فى وقت متأخر من مساء أمس الاول، والذى أصدرت المحكمة فى يونيو الماضى أوامر اعتقال بحقه وبحق والده ومدير المخابرات الليبية عبدالله السنوسى بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بينما قال مبعوث المعارضة الليبية فى باريس ان هناك امكانية لمحاكمة سيف الإسلام داخل ليبيا.
وفى الوقت نفسه، أبلغ محمد النجل الأكبر للقذافى قناة «الجز
يرة»، صباح الإثنين، بأن قوات المعارضة اعتقلته وأنه «موجود الآن رهن التحفظ المنزلى فى طرابلس»، وتابع «أُعطيت الامان وهم محاصرون المنزل».
وقال المتحدث باسم الثوار أبوبكر الطرابلسى، السبت، لقناة «الجزيرة» من العاصمة الليبية إنه تم اعتقال الساعدى نجل القذافى، وأخيه سيف الإسلام فى قرية سياحية غربى طرابلس، فيما نقلت «الجزيرة» عن الثوار الليبيين قولهم أمس الأول إنهم دخلوا منزل عائشة نجلة القذافى فى بن عاشور وسط العاصمة طرابلس، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وتتكون عائلة القذافى من 7 أبناء وبنت، وبالرغم من إنكارهم تبؤ مناصب سياسية، إلا أنهم يسيطرون على كل شىء تقريباً فى ليبيا، حيث تقول صحيفة «دويتشه فيلله» الألمانية إن القذافى كرس ثروات ليبيا وخيراتها لإثراء نفسه وعائلته، وقد تميزت هذه العائلة الحاكمة بالبذخ وحب الظهور على الساحة السياسية الدولية.
وقد تزوج القذافى مرتين، وأنجب من الأولى - وهى فتحية خالد التى طلقها بعد 6 أشهر فقط من الزواج- ابناً وحيداً هو «محمد»، الذى لم تكن له اهتمامات سياسية، وكرس نفسه بوصفه رجل أعمال.
وتزوج القذافى فى المرة الثانية من صفية فركاش فهى والدة باقى أنجاله. ويعد سيف الإسلام، ثانى أبناء القذافى، والابن البكرى لصفية، وإلى عهد قريب، كان ينظر إلى سيف الإسلام باعتباره «الوريث» للقذافى، وهو أكثر الأبناء نشاطاً فى المجال السياسى، بل وسار خلف والده من حيث مواقفه السياسية ومواقفه من التطورات فى ليبيا، الأمر الذى دفع المحكمة الجنائية لتشمله فى مذكرة التوقيف، وانتهى به الأمر إلى الاعتقال على يد الثوار.
وثالث أبناء القذافى هو الساعدى وهو لاعب كرة قدم محترف ويحمل أيضاً رتبة عقيد، وبعدما سرت شائعات بأنه نجح فى الفرار من ليبيا إلى الجزائر أو تونس، ذكر ناطق باسم الثوار أنه تم القبض عليه.
أما عن المعتصم، فهو يشغل منصب مستشار والده لشؤون الأمن القومى وقالت «العربية» انه موجود فى «باب العزيزية» بطرابلس. ويعتبر هنيبعل (من مواليد 1977) من أكثر أبناء القذافى إثارة للجدل والمشاكل، فهو الذى كادت مشكلاته فى سويسراً تتحول إلى أزمة دبلوماسية بعد توقيفه بسبب ضرب خدمه،.
أما خميس القذافى، فهو قائد لواء من القوات الخاصة يحمل اسمه، ويمكن اعتباره «ذراع القذافى العسكرية»، وقد خاض معارك ضد الثوار، وسرت شائعات عديدة تفيد بمقتله، غير أنه تم نفى هذه الشائعات وأعلنت مصادر الثوار انه يقود حالياً جيوب «المقاومة».
وتعد عائشة الابنة الوحيدة للقذافى، وربما مدللته، وذاع صيتها عندما كانت واحدة من ضمن عدد من المحامين الذين تولوا الدفاع عن الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، وبعد سيطرة الثوار على طرابلس ذكرت أنباء أنها تمكنت من الهرب إلى الجزائر.
وكان سيف العرب القذافى يدرس ويعيش فى مدينة «ميونيخ» الألمانية، ولا يعرف عنه الكثير، وسرت شائعات بأنه التحق بالثورة الشعبية فى بنغازى. وفى وقت لاحق، وأثناء قصف قوات الناتو لمنزل آل القذافى، أعلنت الحكومة الليبية أن سيف العرب قتل فى القصف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى