القاهرة تعود لزمن القومية العربية

منذ يوم الخميس، تتصدر حادثة الهجوم على الحافلات الإسرائيلية فى إيلات وما تبعها من أحداث جلبت توترا بين مصر وإسرائيل، وراح ضحيتها جنود وضباط مصريون على الحدود، انتشرت تعليقات القراء فى معظم الصحف الإسرائيلية.
فالقراء الإسرائيليون كان لهم رأى فى ما يحدث عبروا عنه عبر التعليقات على مواقع الصحف الإسرائيلية، فعلى موقع صحيفة «هآرتس» عبر عدد من القراء عن استيائهم من أداء الحكومة الإسرائيلية التى تتعمد خسارة الدول الصديقة لها كل يوم، وهى الآن خسرت مصر.
ووصف قارئ -وصف نفسه بـ«مصرى-أمريكى»- الاعتداء على الحدود المصرية بأنه «عار على إسرائيل» لأنها لا تحترم اتفاقية السلام، لذلك ينبغى عليها الاعتذار وأنهى تعليقه بـ«شالوم». تعليق آخر قال إن إسرائيل ضحت كثيرا عندما انسحبت من سيناء، وإن مبارك كان صديقا جيدا لإسرائيل والغرب وهو من جلب السلام والاستقرار، والآن مصر تعود إلى مرحلة القومية العربية المصاب أصحابها بأمراض عقلية، ووصفت ما حدث بالكارثة ليس على إسرائيل فقط بل وعلى أمريكا أيضا. أما الخبر الرئي
سى الذى حصد أكبر نسبة قراءة وتعليق على موقع صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية فكان خبر الهجوم على الضباط المصريين، ومن أبرز التعليقات عليه «ينبغى على مصر توخى الحذر أكثر من ذلك على حدودها مع غزة» و«يجب على إسرائيل الاعتذار عن هذا العنف لأنهم قتلوا مصريين دون أسباب» و«مصر الجديدة.. كثير من العمليات الانتحارية، مع الشكر لجماعة الإخوان المسلمين» و«مصر الساذجة تعتقد أنها محصنة».
أما عن خبر إنكار المقاومة الفلسطينية فى غزة مسؤوليتها عن هجوم إيلات، جاء «ربما يكذبون وربما لا» فيما وصفت تعليقات أخرى بأنه «يجب قتلهم والتخلص منهم فى أقرب فرصة». قراء آخرون لصحيفة «يديعوت أحرونوت» علقوا على الخبر ذاته بالمطالبة بسرعة القضاء على «المنظمات الإرهابية» بداية بمحمود عباس فى رام الله، والاستمرار فى قتلهم واحدا تلو الآخر، حتى يستسلم الإرهابيون أو يموتوا. فيما رأى أحد القراء أن هذا الهجوم مصدره دمشق وبشار الأسد، والمقاتلون بغزة هم من نفذوا فقط، لأن الأسد يريد إبعاد الأنظار عن وحشيته ضد السوريين الذين يتم قتلهم على يد ضباط شيعة إيرانيين يجدون اللذة فى إبادة السوريين السنة. ولم يكن هناك تعليق بالصحيفة على خبر سحب السفير المصرى من إسرائيل سوى تعليق «يا حبيبتى يا مصر».

مواضيع مشابهة