شلة جمال كنا نقول عنهم الحيتان.. المستفيدون من وجودهم بجوار الوريث.. كنا نحسبهم مستفيدون فقط ولكننا أدركان أنهم «جبناء» ليسوا شجعان.. فقد فروا هاربين إلي الخارج بعد أن شعروا بأن الخطر قادم.. حينما أعلنت الحركات الاحتجاجية عن تنظيم تظاهرات إيذانًا ببدء ثورة الخامس والعشرين من يناير.. فروا هاربين للخارج.. ومعهم أموالهم.. بالرغم من أنهم أكبر المستفيدين وكان لزامًا عليهم التواجد للوقوف بجانب صديقهم جمال مبارك الذي أخذ بيدهم وأضاء لهم طريق المليارات والاستثمارات والتوكيلات.
أصدقاء جمال كثيرون ولكن سنرصد من هرب منهم خارج البلاد بعد الثورة
عمر طنطاوي
بدأ موظفًا صغيرًا في فندق كبير.. وأهداه «جمال» ميناء السخنة وأهدي شقيقه 3500 فدان بوادي النطرون، كما تعرف علي «خديجة» في شركته، كان «عمر طنطاوي» من أصدقاء جمال مبارك في الجامعة الأمريكية فاستشهد بأنه «ابن بلد» ويلعب «بالبيضة والحجر» قصة صعود «طنطاوي» تتسم بالإثارة فقد بدأ حياته موظفًا بسيطًا للاستقبال بفندق سميراميس بالقاهرة بعد
تخرجه في الجامعة كان يتقاضي راتبًا كبيرًا بعض الشيء إلا أن ذلك لم يكن ليؤهله للاستحواذ علي مصنع نسيج ليصبح أكبر رجل أعمال في هذا الشأن.
بدأ «طنطاوي» صعوده السياسي حين اختاره أحمد عز أمينًا للحزب الوطني بالسويس، إرضاءً لجمال لما يعرفه من العلاقة الوثيقة بين الاثنين رغم أن طنطاوي لم يكن له أي ميول سياسية أو نشاطات في هذا الشأن.
يعتبر عمر طنطاوي صديقًا مقربًا جدًا من جمال مبارك فهو الوحيد من أصدقائه الذي ارتبط أيضًا بصداقة مع شقيقه علاء من خلال الفنان عمرو دياب.
كان طنطاوي يقضي ساعات سهر طويلة في قصر العروبة حتي الصباح وأحيانًا كان يسمح له بالمبيت، وهذه الميزة لم ينلها أحد من أصدقاء نجلي الرئيس ينافسه في ذلك فقط حسين سالم الذي كان دائم السهر مع الرئيس مبارك الذي شاهد طنطاوي ذات مرة غاضبًا وهو في صحبة جمال في غرفة المعيشة، فاستفسر عن سبب غضبه وأمر مدير مكتبه اللواء جمال عبدالعزيز بضرورة حل مشكلة طنطاوي التي انطوت علي خلاف بين طنطاوي وريموت خليفة الذي كان يشغل منصب مدير فندق سميراميس وعلي الفور وجد مدير الفندق قوة من شرطة السياحة والآداب والضرائب تقف عند رأسه بالفندق في محاولة لتأديب مدير الفندق الذي أغضب صديق نجل الرئيس.
لعب طنطاوي دورًا اقتصاديا خطريا في حياة صديقه الذي انتشله من الفندق إلي العين السخنة، في الوقت الذي عمل عاطف عبيد مستشارًا اقتصاديا لجمال مبارك ما أتاح لطنطاوي الدخول في عمليات شراء الديون الخارجية لمصر وبيعها للدولة مرة أخري، حيث كان طنطاوي هو وكيل أعمال جمال في ذلك الوقت، وأصبح طنطاوي يمتلك طائرة خاصة بسبب تربحه من صداقته «للتوريث» بعد أن كان يركب سيارة فيات «128» وبقي في الظل لا يعرف عنه أحد شيئًا حتي تفجرت أزمة سيناء العين السخنة، ولاحقه النائب محمد أنور السادات بعدة استجوابات داخل البرلمان تضمنت اتهامات واضحة، الاستيلاء علي الميناء وإهدار المال العام لكن مصير هذه الاستجوابات كان ثلاجة فتحي سرور في مجلس الشعب مجاملة لجمال مبارك.
ما لا يعلمه أحد أن طنطاوي كان الرجل الخفي وراء إنشاء مصنع أجريوم وهو الذي اقترح علي أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق أن يكون المصنع في دمياط، وكان يضغط بقوة من أجل وجود هذا المصنع، لأنه ببساطة كان يمتلك إحدي الشركات التي ساهمت في دراسة واختيار بعض الأماكن المناسبة لإنشاء مثل ذلك المصنع الملوث للبيئة الذي تصدي له أبناء المحافظة في ظل تخاذل المحافظ محمد فتحي البرادعي الذي تم تعيينه وزيرًا في حكومة شفيق مؤخرًا.
طنطاوي حينما أدرك أن النظام سقط استقل طائرته الخاصة وفر هاربًا ليلة تنحي الرئيس مبارك إلي لندن.
لم ينس جمال صديقه عمر طنطاوي عند زفافه، فقد قام الوريث السابق بتجهيز شقة صديقه بجميع الأجهزة المنزلية والكهربائية ومجموعة من التحف الفنية، من نفقات قصر الرئاسة ويذكر أن جمال تعرف ولأول مرة علي زوجته «خديجة الجمال» في شركة «الكيان» لاستصلاح الأراضي التي يمتلكها شريف طنطاوي شقيق عمر، وهي الشركة التي تقع في 15 شارع الجزيرة الوسطي بالزمالك وهي نفس الشركة التي حصلت علي 3500 فدان بوادي النطرون بأمر مباشر من جمال مبارك.
لم تقف المجاملات عند هذا فقد منع جمال مبارك فضيحة مدوية من صديقه بعد أن قام حي قصر النيل بتحرير محضر شرطة ضد شركة «الكيان» حيث اتفق شريف طنطاوي مع سلطان أدهم ــ نجل كمال أدهم مدير المخابرات السعودية السابق ــ علي تأجيره شققًا بالدور العاشر بعمارة 9 بشارع رستم بجاردن سيتي مقابل 70 ألف جنيه شهريا لتحويلها إلي مقر جديد للشركة وتولي المقاول أحمد مجدي تجهيز الشقق الخمس، إلا أن الحي قام بإغلاقها بالشمع الأحمر وحرر المحضر رقم 6584 لسنة 2010 جنح قصر النيل وبدأت التحريات لمعرفة المسئول عن تلك الشركة، وكانت المفاجآت أن صاحب الشركة هو نفسه المقاول الذي قام بتجهيز الشقق الخمس.. فتم إغلاق القضية بتعليمات مباشرة من جمال مبارك وحبيب العادلي.
عمر مهنا
بدأ موظفًا بأحد البنوك وأصبح بصداقته أحد المحتكرين لصناعة الأسمنت ثم رئيسًا لبعثة طرق الأبواب التي تفاوضت مع الإدارة الأمريكية لسنوات لتمرير مشروع التوريث.
كان هذا الرئيس هو عمر مهنا أحد أعضاء «شلة» جمال مبارك والذي عمل كهمزة الوصل بين القاهرة وواشنطن لتمرير عملية التوريث التي قضت عليها ثورة 25 يناير، وهو واحد من مجموعة «البنك العربي الإفريقي» التي ضمت منذ عام 1997 نخبة من الشخصيات التي لعبت دورًا ضخمًا بل ومؤثرًا في الحياة الاقتصادية وهو عضو مجلس إدارة في ذات البنك الذي تملك دولة الكويت 49% من رأسماله ومصر 49% بينما يملك المساهمون نسبة 2% وبينهم جمال مبارك، ومن نفس المجموعة يأتي (هاني سيف النصر) رئيس الصندوق الاجتماعي للتنمية، وانبثقت عنها مجموعة أخري تسمي «مجموعة البنك المصري الإفريقي» الذي كان عمر مهنا عضوًا منتدبًا به وأسماء أخري مثل حسام بدراوي وشفيق جبر وقد تحاربوا جميعًا بعد احتدام أزمة المجموعة الأولي مع الجانب الكويتي.
سيطرة عمر مهنا باعتباره صديقًا لجمال مبارك وزميله لفترة في عضوية مجلس الإدارة علي مقاليد الحياة الاقتصادية باعتباره صاحب خلفية بنكية إذا يعد مهنا من انجب تلاميذ مدرسة القروض، كان يمثل شركة «لافارج» الفرنسية التي اشترت مصنع السويس للأسمنت الذي يسيطر علي صناعة الأسمنت في مصر واعتبرته النيابة العامة ضمن آخرين من المحتكرين لهذه الصناعة، بناء علي تحويل جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية «6» شركات للنائب العام، تم اتهامها جميعًا بالاحتكار وتغريمها 100 مليون جنيه وكان ضمنها السويس للأسمنت التي كانت المحرك الرئيسي للبورصة قبل صدور القانون 92.
علي خلفية تلك الغرامة توترت العلاقة بين الوزير رشيد محمد رشيد وعمر مهنا باعتباره أقرب الأصدقاء إلي جمال ولا يصح فرض مثل هذه الغرامات علي مصانعه، وتدخل جمال بالفعل لفض الاشتباك بين مهنا ورشيد واقنع جمال صديقه بأن تلك الغرامة «حاجة تافهة» لكن مهنا لم يترك «رشيد» يهنأ بهذ الانتصار فأوعز إلي أحمد عز أن يتصدي بقوة لتعديلات قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار وهي المادة الخاصة بإعفاء «المبلغ» من العقوبة واستطاع عز أن يكسر شوكة «رشيد» في مواجهة داخل البرلمان غاب عنها الأخير بحجة أنه يقضي اجازة في أوروبا.
ولكن تناثرت الأوقاويل حول عمل بعثة طرق الأبواب لأمريكا وتساءل البعض: من الذي خول لـ«عمر مهنا» مناقشة أمور خاصة بالحكم في مصر منها المعونة الأمريكية والتسليح وهذا هو الأهم وأيضًا صحة الرئيس ومن يحكم بعده؟
وهذه الأقاويل جعلت أجهزة سيادية في حالة غضب شديد بعد أن تناقلت تقارير مخابراتية عن أن بعثة طرق الأبواب لأمريكا تكتب تقارير «استخبارتية» عن المجتمع المصري كل عام مؤكدة أن هدف البعثة الأساسي هو سياسي وليس اقتصاديا.
وعندما سافر جمال مبارك في عام 2006 إلي أمريكا وقابل مدير الأمن القومي وزير الخارجية واجتمع مع جورج بوش في المكتب البيضاوي برر مهنا ذلك كله بأن جمال كان في طريقه لتجديد رخصة طائرته الخاصة علمًا بأن «مهنا» سبق جمال إلي واشنطن في تلك الزيارة لتمهيد أجواء المفاوضات حول ملف «التوريث» مع المسئولين هناك، وهو ما رصدته أجهزة المخابرات المصرية.. بعد سقوط النظام.. فر هاربًا إلي أمريكا.
معتز الألفي
بدأ حياته موظفًا في مجموعة «الخرافي» الكويتية. وأجبر شركة مصرية علي دفع 105 ملايين دولار لها دون حق عندما أصبح صديقًا لنجل الرئيس.
مع خطوات جمال مبارك الأولي لعالم السياسة ومساعدة أبيه في حكم مصر كان إنشاء حزب سياسي مواز للحزب الوطني وهو «حزب المستقبل» الفكرة المسيطرة علي عقل جمال، بينما كان الممول الرئيسي لذلك الحزب هو أحد أعضاء شلة نجل الرئيس السابق.. معتز الألفي.
تحولت فكرة إنشاء الحزب إلي جمعية أهلية غير حكومية حملت اسم جيل المستقبل لتضم أسماء لم تكن بارزة في ذلك الوقت مثل أحمد عز وأحمد المغربي ورشيد محمد رشيد ومحمود محيي الدين وجلال الزوربا وعبدالسلام الأنور رئيس مجلس إدارة «اتش اس بي سي» وشريف والي وهشام الشريف وجميعهم رجال أعمال من الأوزان الثقيلة.
ترأس جمال مبارك إدارة الجمعية ومنح منصب نائب الرئيس إلي معتز الألفي صاحب مجموعة أمريكانا الشهيرة ورئيس شركة تيزي أوشن للطاقة وصاحب توكيلات أخري مثل «كنتاكي» و«هاينز» والعضو المنتدب للشركة القابضة المصرية الكويتية ورئيس مجلس إدارة شركة مصر للدواجن ونائب رئيس مجلس إدارة في شركة الدلتا للتأمين، بجانب عشرات من العضويات في القطاعات والاتحادات المختلفة فهو رئيس لجنة تطوير المواد البشرية بالمجلس الرئاسي المصري الأمريكي حتي عام 2004 وترأس اللجنة المالية في أمانة سياسات صديقه جمال.
وقع الاختيار علي معتز الألفي لمنصب نائب رئيس الجمعية بعد أن قام عاطف عبيد بترشيحه للرئيس مبارك لدعم أنشطة جمال مبارك الحزبية والاجتماعية.
أطلق المقربون من جمال مبارك لقب وزير مالية «الوريث» علي معتز الألفي نظرًا لأنه كان يصرف ببذخ علي جميع الأنشطة التي تقوم بها جميعة جيل المستقبل بدءًا من دعم البرامج التمويلية المعروفة باسم اكتساب المهارات الأساسية التي يدفع الطالب مبلغ 250 جنيهًا علمًا بأنها تتكلف أكثر من ألفي جنيه في ذلك الوقت منذ بدء عمل الجمعية في 98، علي أن يتحمل الألفي تكاليف «الكورسات» المدعومة من شركات دولية عديدة مثل «مايكروسوفت» و«الكاتيل» و«أوراكل» بهدف واحد هو إرضاء نجل الرئيس.
بدأ معتز حياته موظفًا بمجموعة شركات جاسم الخرافي بالكويت، ثم عاد إلي مصر لينشئ شركة للصناعات الغذائية، وأسس شركة الدلتا للتأمين بتمويل من الخرافي وفي 2008 تم انتخابه ليشغل منصب نائب رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة ليصبح أول مصري يشغل هذا المنصب منذ تاريخ إنشاء الجامعة، وذلك بدعم من مؤسسة الرئاسة نظير خدماته لنجل الرئيس.
هذا الدعم مكن معتز من الاقتراض من البنوك المصرية دون ضمانات سوي قربه من نجل الرئيس حيث بلغت هذه القروض 2 مليار جنيه، ولا يعرف علي وجه الدقة هل تم تسديد هذه المبالغ أم لا؟ حيث لم يفصح طارق عامر رئيس البنك الأهلي المصري عن أي تسوية مع رجل الأعمال معتز الألفي، ومن المعروف أن طارق عامر عضو بأمانة السياسات وصديق لمعتز الألفي، جمع بينهما صداقة نجل الرئيس.
حظي الألفي بالقوة والنفوذ المستمد من البيت الرئاسي واستطاع أن يكون إمبراطورية مترامية الأطراف.
ورغم أنه لا يهوي الظهور الإعلامي إلا أن واقعة حدثت عام 1991 ألقت بظلالها عليه حيث كان هو بطلها بامتياز، ففي يناير 91 وقعت شركة الخرافي عقدًا مع شركة النصر للمسبوكات علي توريد إنتاج الشركة من المواسير إلي دول الخليج باستثناء الكويت في مقابل حصول «الخرافي» علي نسبة 5% عمولة نتيجة التسويق للمنتجات شريطة تحقيق نسبة مبيعات تقدر بنحو 5 ملايين دولار، عن السنة الأولي، تصل للضعف في السنة الثانية لكن شركة الخرافي لم تستطع تحقيق نسبة المبيعات المتفق عليها بل قامت بتسويق صفقة واحدة مقدرة بنحو 28 ألف دولار، بدلاً من 5 ملايين دولار، وفشلت في تحقيق المبيعات المطلوبة، وعلي الفور قامت النصر للمسبوكات بفسخ التعاقد بينما تظلمت «الخرافي» وطالبته بعمولة 105 ملايين جنيه عن مبيعات لم تتحقق، ولجأت إلي محاكم الإمارات التي قضت برفض القضية بناء علي النسبة المطلوبة من الشركة في التسويق ليظهر دور معتز الألفي الذي تدخل لرد المليون ونصف للخرافي بعد ضغطه علي عاطف عبيد وزير قطاع الأعمال وقتها حيث قام الألفي بإرسال خطاب لعبيد يطالبه بالتدخل الفوري لصالح الخرافي، والضغط علي النصر للمسبوكات لتسديد المبلغ المطلوب وفاء لرجل الأعمال الكويتي الذي بدأ الزلفي حياته في مجموعته ثم مول بعض مشاريعه في مصر فيما بعد وبدلاً من فتح تحقيق في هذه الواقعة ومعاقبة الألفي وعبيد ساد التجاهل التام لواحدة من وقائع فساد شلة جمال مبارك عندما حدثت الثورة لم نعد نسمع له حسًا ويقال إنه يفاوض الخرافي علي سحب استثماراته من مصر.
طاهر حلمي
طاهر حلمي الرجل الخفي في المركز المصري للدراسات الاقتصادية الذي يعتبر محاميا لعائلة مبارك وله تعاملات كثيرة مع الأمريكان لأنه يحمل الجنسية الأمريكية وكان قد تردد عن ترشيحه للكونجرس الأمريكي لأنه لديه أصدقاء كثيرون أعضاء في الكونجرس.. يعيش طاهر حلمي الآن في أمريكا ولم يبقي في مصر دقيقة واحدة حينما سمع صوت القنابل المسيلة للدموع قبل أحداث 25 يناير.
أما محمد شفيق جبر رجل الأعمال المعروف الذي كان يطلق عليه ملك المقطم.. وأزكي رجال جمال مبارك.. والسمسار الأعظم الذي كان يعرف نفسه علي أنه المستشار الاقتصادي لجمال مبارك.. فقد هرب بعد الثورة بعد أخذ طائرته وفر هاربًا إلي هونج كونج.. ويتناوب في الإقامة بينها وبين التشيك وليس الولايات المتحدة الأمريكية كما قال البعض لأنه مرتبط بأعمال هناك وله استثمارات واسعة ويشارك كثير من رجال الأعمال سواء في التشيك أو هونج كونج.. ذهب «شفيق جبر» للخارج.. لكن هناك بلاغات كثيرة مقدمة ضده بخصوص أرض شركة «إعمار» المقطم وتم تحويلها للنيابة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى