آخر المواضيع

14‏/09‏/2011

أردوغان : كلما مررت علي ميدان التحرير أتساءل كيف ستذكر كتب التاريخ ما حدث فيه

101

أكد رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان أن زيارته الحالية لمصر تأتى فى مرحلة تاريخية مهمة تقود مصر فيها حملة التغيير فى العالم العربى .. وقال أردوغان انه مر عدة مرات على ميدان التحرير خلال زيارته لمصر .. وكلما كان يمر من الميدان كان يتساءل كيف ستتذكر كتب التاريخ ميدان التحرير وما حدث فيه قائلا اننى أهنىء وأبارك هذه الحملة .. حملة التغييرالسلمية وكل المشاركين فى ميدان التحرير .. وأهنىء كل من عرق جبينه على طريق الديمقراطية .
أضاف أردوغان أن ميدان التحرير فى مسار الديمقراطية يعتبر ميلادا جديدا لمصر معربا عن سعادته لكونه يشاطر شعب مصر خلال الزيارة " فكرة 25 يناير " لأن الثورة التى انطلقت من ميدان التجرير فى مصر لن تقتصر على مصر فقط بل المنطقة بأسرها ..
وقال انه مع 25 يناير انطلقت الشرارة التى بدأت معها رياح التغيير التى تهب فى المنطقة بأسرها بل وعلى العالم بأسره على حد قوله .
جاء ذلك فى كلمة أردوغان خلال حفل العشاء الذى أقامه السفير التركى لدى مصر حسين عونى الليلة الماضية واستمر إلى منتصف الليل وحضره لفيف من كبار الساسة المصريين وزعماء الأحزاب والحركات السياسية ورموز ثورة يناير بتياراتها المختلفة والمفكرين والصحفيين .. وقد جلس الى جوار أردوغان خلال العشاء الدكتور نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية والدكتور عبد العزيز حجازى .
وقال أردوغان ان " تفكيك التركيبة السياسية التقليدية وتأسيس الديمقراطية سوف يسهم فى تقليص تأثير الجهات الخارجية على القرار الداخلى ويساهم فى تقوية استقلالية هذا القرار والاستفادة الكاملة من خبرات هذا البلد " .
وأضاف أردوغان أن التغيير دخل طريقا لا عودة فيه وهو مسار طويل لكن الشعب المصرى يجب أن يتمسك به ويستمر فيه الى أن تتحقق الأهداف المرجوة من الثورة .. وقال انه يجب ألا ينحرف هذا المسار ويذهب ضحية للآمال البسيطة والحسابات القصيرة ويجب أن يتم الحفاظ على الحوار بين كافة مركبات الشعب المصرى مشيرا الى أنه من المهم ألأ يسمح شعب مصر لتأثيرات الأحداث التى ظهرت فى الفترة الأخيرة أن تدوم .
ونوه رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان بتجربة حزب العدالة والتنمية التى قادته لحكم تركيا بعد نحو عام فقط من تأسيسه مشيرا الى أهمية استطلاع للرأى أجراه قادة الحزب شمل نحو 42 ألف تركى من كل المحافظات قبل تأسيس الحزب تم خلاله سؤالهم عن أهم مطالبهم من حزب سياسى والاسم الذى يريدونه للحزب وشعاره وبرنامجه وغير ذلك وقال انه استطلاع كان مهما وأسهم فى شكل الحزب خلال تأٍسيسه ونجاحه فى الفوز بالانتخابات .. أعقب ذلك تأسيس منظمات فى كل أنحاء تركيا وكل اداراتها وتأسيس لجان فعالة للمرأة والشباب حيث يبلغ عدد النساء أعضاء الحزب الحاكم فى تركيا حاليا أكثر من 2 مليون سيدة فيما يعتمد فى قوته التنظيمية والتصويتية على الشباب بنسبة كبيرة تتخطى بكثير غيره من الأحزاب .
وطالب أردوغان فى كلمته خلال حفل العشاء الأحزاب المصرية بالتحضير للانتخابات المقبلة قبل خوضها .
وفى تعليقه على أسئلة المشاركين فى اللقاء حول التجربة الحزبية عرف السائل نفسه على أنه قيادى من حزب العدالة والتنمية فى مصر فرد عليه أردوغان مداعبا بقوله اننا نريد منكم مقابل لأن لدينا حق الملكية الفكرية لهذا الاسم فهو نفس اسم حزبنا الحاكم .. على أن نقدم هذا المبلغ تبرعا لأشقائنا فى الصومال .
ورفض أردوغان اطلاق اسم " اسلامى " على حزبه الحاكم مشيرا إلى أن مثل هذه المسميات تتواجد فى أوروبا التى تطلق فيها أسماء كالحزب المسيحى الديمقراطى .. وقال اننا لا نوافق على العقلية التى تمارس وفيها الأحزاب الديمقراطية المسيحية السياسة لذلك لا يمكن أن يكون هناك نهج على هذا الشكل .. أى حزب اسلامى ديمقراطى ..فهذا تعريف خاطىء على حد قوله .. ودافع أردوغان عن وجهة نظره التى ترفض تسمية الحزب بالاسلامى بقوله .. " اننى كمسلم يمكن أن أخطىء وكسياسى مسلم يمكننى أن أخطىء لكن دينى لا يشوبه الخطأ " .. وقد أثارت هذه المقولة موجة تصفيق من جانب عديد من الحضور .
وعدد أردوغان الايجابيات الكثيرة التى حققها حزب العدالة والتنمية اقتصاديا وتجاريا منذ وصوله للحكم مؤكدا أنه ومع تحقيق كامل أهداف الحزب فان تركيا لن تكون بحاجة الى الاتحاد الأوروبى .. ورغم أنهم من سيقررون فى هذا الشأن الا أننا فى انتظار القرار .
وجاء رد أردوغان على سؤال - حول تقييد الحربات فى تركيا من جانب حزب العدالة الحاكم بعد وصوله للسلطة ولجوء الأحزاب الاسلامية لتقييد الحريات بعد وصولها للسلطة أيضا - مفاجئا حيث أوضح أن ما يحدث هو عكس ذلك ففى مصر يمكن للطالبات دخول الجامعات بالحجاب بكل راحة وكذلك دخول مؤسسات الحكومة لكن ذلك الأمر لا يزال ممنوعا فى تركيا ..
وأوضح أردوغان أن بناته لم يستطعن دخول الجامعة لأنهن محجبات ما دفع به لإرسالهن للخارج لاستكمال التعليم .. وقال إننا نقر بأننا لم نتمكن بعد من القضاء على القيود على الحريات لكن اذا أراد الشعب ذلك فانه سيمكن تغيير ذلك .. ويجب أن تتمتع المحجبة بنفس حقوق غير المحجبة أيضا حتى لا تصبح فى مكانة أقل منها اجتماعيا وعلميا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى