مطلوب من رئيس حزب الحرية والعدالة أن يؤدب ولده

ولم يكن ممكنا أيضا أن يترك زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير مجلة 'المصور' حمدي رزق مثل هذه الفرصة تمر هكذا من أمامه ولا يلتقطها ويقول عنها وهو يظهر التقوى والنصيحة: 'مطلوب من الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة أن يؤدب ولده على طريقة عمر بن الخطاب، ولنا في أمير المؤمنين أسوة حسنة، وأن يحضره على وجه السرعة، وأن يحكم بأن يضربه ضابط مرور الشرقية ويصفعه على وجهه كما صفعه، وأن يقول له في إشارة المرور وعلنا وعلى رؤوس الأشهاد وأمام نفس الشهود - وهم معلومون بالضرورة وأسماؤهم في محضر الشرطة: اضرب ابن الأكرمين، ثم يستدير من فوره ويعرض صفحة وجهه ويقول للضابط اضرب والد ابن الأكرمين لأنه لم يؤدب ولده كما يجب.
الافتراء على ضابط المرور والادعاء بأنه سب الدين لتقبيحه أمام العامة، وتبرير ضربه على وجهه انتصارا للدين ليس من الدين في شيء، محاولة تكفير الضابط وترهيبه وإرغامه على تحرير محضر صلح في حضرة رؤسائه ليس من النخوة في شيء، استمراء الاستكبار الذي يتعامل به نفر من الإخوان، يستكبرون على المجلس العسكري وعلى الحكومة وعلى الأحزاب وعلى الثوار ثم على ضابط شرطة أعزل من سلطة القانون الذي أقسم على احترامه ، كل هذا ليس من الدين من شيء'.
عيب، في حق الدكتور مرسي وهو من الأكرمين، أقصد الإخوان وفي حق حزب الحرية والعدالة فاكتسب الحرية دون تثبيت العدالة وهي قرين، وفي حق جماعة الإخوان التي ما فتئت تشكو ظلم النظام السابق واستكباره على العالمين، وفي حق المرشد الاستاذ محمد بديع، كيف يلتزم المرشد الصمت ولم يتأس بخلق الفاروق رضي الله عنه - ولم يقل لك ولولدك عيب إنا نحن إخوان ومسلمون.
عيب أن تترك الداخلية ووزيرها اللواء عيسوي ضابطاً يؤدي عمله نهباً لنفوذ رئيس حزب ونفوذ جماعة، عيب على رئيس الحكومة أن يترك مثل هذه الإهانة تمر دون أن يلتقي الضابط ويكرمه ويمحو عن جبينه الإهانة التي لحقت به، اعتبره قساً خلع هدومه عنوة في باحة فندق، ولا يغرنكم بالشعب المصري الغرور، وكما قلب نظاما وحاكم رئيسا، وسجن أمانة السياسات، قادر على أن يقطع يدا تمتد على أولاده ولو كانت متوضئة، سبحان من يغير ولا يتغير، كنا في جرة وطلعنا لبرة'.

مواضيع مشابهة