الشاهد 31 يغير اقواله ويقول إن صديقه طلب منه اتهام حميدة والقواس بالتحريض علي اقتحام التحرير
استمعت محكمة جنايات القاهرة اليوم إلى أقوال شاهد الإثبات محمد سليمان الشوربجي (عضو مجلس إدارة بإحدى الشركات) في قضية الاعتداءات التي جرت بحق المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يوم 2 و3 فبراير الماضي، والتي اشتهرت إعلاميا بـ "موقعة الجمل".
وثار المحامي مرتضى منصور (المتهم في القضية) داخل قفص الاتهام، معترضا بشدة على أقوال الشاهد التي ذكر فيها أن مرتضى اضطلع بحشد البلطجية وتحريضهم للاعتداء ضد الثوار بميدان التحرير.. وهو ما أدى إلى سجال حاد بينه وبين المحكمة، انتهى بإصدار المحكمة لقرار بمنعه من استكمال وحضور إجراءات محاكمته في ضوء مقاطعته المتكررة للمحكمة والشهود.
من جانبه، طلب المحامون المدعون بالحقوق المدنية عن المصابين وأسر القتلى باستدعاء الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق ومنصور عيسوي وزير الداخلية وسلفه اللواء محمود وجدي، وذلك للاستماع لشهادتهم في شأن تلك الأحداث.. وضم قضية قتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير التي يحاكم فيها الرئيس السابق حسني مبارك إلى الدعوى المنظورة أمام المحكمة. كما طلب المدعون بالحقوق المدنية بإدخال علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس السابق، كمتهمين في القضية بالتحريض على قتل المتظاهرين..
واستمعت المحكمة الى أقوال الشاهد محمد الشوربجي (عضو مجلس إدارة إحدى الشركات) والذي أكد انه كان متواجدا في ميدان التحرير مع بداية الثورة ضمن المتظاهرين المطالبين بالتغيير السلمي، مشيرا إلى انه في صباح الأربعاء 2 فبراير شعر بالإجهاد والإعياء، فقرر العودة إلى منزله، ثم شاهد على شاشات التلفزيون الاعتداءات بحق المتظاهرين، فقرر التوجه إلى أحد أصدقائه مستقلا سيارته الخاصة، وانهما توجها معا إلى ميدان التحرير وأثناء سيره أعلى كوبري السادس أكتوبر شاهد سيارة بيضاء اللون دفع رباعي متوقفة أعلى الكوبري بالقرب من المتحف المصري ويلتف حولها مجموعة من الأشخاص يقترب عددهم من 15 شخصا.
وأضاف انه عندما توجه وصديقه لاستطلاع الأمر، تبين أن مرتضى منصور يجلس على مقعد القيادة وإلى جواره اثنان آخران داخل السيارة، وأن مرتضى كان يتحدث فى هاتفه المحمول. ثم توجه بعدها (الشاهد) الى المتحف المصرى ليجد هناك أشخاصا يقومون بتكسير الأرصفة أعلى الكوبري وبجوارهم زجاجات قذائف مولوتوف.
وأشار إلى انه حاول اقناع هؤلاء الأشخاص بعدم الاعتداء على المتظاهرين.. غير انهم قاموا بتوجيه السباب والشتائم للمتظاهرين وقاموا بالقاء الزجاجات الحارقة والأحجار عليهم. وقال إنه شاهد مجموعات من البلطجية الذين كانوا ملتفين حول مرتضى منصور ويحرضون على ضرب المتظاهرين.
وقال شاهد الإثبات محمد الشوربجي إنه قرر بعد تلك المشاهدات الدخول إلى ميدان التحرير ومشاركة المتظاهرين التصدي لهؤلاء البلطجية.. وأشار إلى انه عقب دخوله الميدان قابل أحد أعضاء حركة شباب 6 أبريل الذي طلب منه مشاركة المتظاهرين والثوار فى تكسير أرصفة الميدان لمواجهة البلطجية، فرد عليه الشاهد قائلا (أنا شوفت "رأيت" بلطجي كبير هو اللى بيحرك البلطجية من أعلى وأسفل الكوبرى).. فرد عليه مستفسرا عن هوية هذا "البلطجي الكبير" فأجابه الشاهد "مرتضى منصور".. فثار مرتضى منصور داخل قفص الاتهام ووجه حديثه للشاهد (احترم نفسك أنا مش "لست" بلطجي.. الكلام ده محصلش "لم يحدث".. أنت كداب.. والله يافندم "رئيس المحكمة" الشاهد كداب ومحصلش "لم يحدث").
فردت عليه المحكمة.. "التزم الصمت يا مرتضى".. غير أنه رفض السكوت وردد عبارات قال فيها ببراءته وانه مظلوم.. فقررت المحكمة منعه من حضور جلسات محاكمته وانزاله الى حجز المحكمة.. بيد أن مرتضى رفض الانصياع لأمر المحكمة بالنزول إلى الحجز بالطابق السفلي، فقامت المحكمة برفع الجلسة لمدة 15 دقيقة لحين تنفيذ قوات الأمن لأمر المحكمة.
واستكملت المحكمة سماع الشاهد بعد عودتها، والذي أكد إصابته بطلق ناري بالساق اليمنى، وعرض أثار إصابته امام المحكمة أسفل الركبة.. وجرح آخر خلف الساق. وأكد الشاهد أن هناك تقريرا طبيا من مصلحة الطب الشرعي مرفق في أوراق القضية، وانه تم نقله إلى المستشفى الميداني بميدان التحرير وتم عمل الاسعافات الأولية اللازمة، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى.
في نفس السياق، شهدت جلسة اليوم في القضية مفاجأة مدوية حيث غير الشاهد رقم 31 إبراهيم متولي إبراهيم رمضان، المقيم في دائرة عابدين، أقواله التي أوردها بتحقيقات النيابة والتي قال فيها إنه شاهد بعينه رجب هلال حميدة وطلعت القواس يحرضون البلطجية علي فض المتظاهرين من ميدان التحرير.
وقال أمام المحكمة إنه سمع ذلك من صديق له يدعى علي عبد الجابر وهو الذي أخبره بذلك وطلب منه التقدم ببلاغ للنيابة العامة يتهمهما فيه بالتحريض علي قتل المتظاهرين.
وأكد الشاهد إنه لم يرى أو يشاهد أيا من المتهمين وقال إنه كان يصف رجب حميدة بأنه أبو لسان طويل "وفاتح بيوت كتير في عابدين".
النيابة سألت الشاهد عقب الإدلاء بشهادته عما أورده بالتحقيقات بحق حميدة والقواس فقال أنه أخطأ وسمع كلام صديقه.
وطلب أحد المدعين بالحق المدني من الشاهد تحديد أي من الشهادتين يتمسك بهما ما قاله أمام النيابة أم ما قاله أمام المحكمة فقال أنه متمسك بما قاله أمام المحكمة، ولفت المدعي بالحق المدني نظر المحكمة إلى إنه من الممكن أن توجه له تهمة الشهادة الزور فاعترض دفاع المتهمين وقال إن هذا إرهاب للشاهد وطلبت المحكمة من الشاهد التوقيع على أقواله وانتهت من سماع شهادته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى