القاهرة ـ القدس العربي ـ حصل الإعلامي الكبير يسري فودة على تأييد وتضامن من كافة الأوساط المختلفة وذلك تعقيبًا على قراره بتعليق برنامجه "آخر كلام" على فضائية "أون تي في" لأجل غير مسمى.
وانطلقت الحملات المتضامنة مع الاعلامي المصري الذي اتخذ هذا القرار بهدف تحقيق إعلام مهني ونظيف على حد قوله.
ووصفت تلك الحملات فودة بـ "فارس الإعلام العربي" واعتبره بعضهم نموذجاً للاعلامي الشريف والمشرف.
كما أظهر استطلاع رأي لصفحة "ماد توك شو - مصر" وشارك فيه أكثر من 1000 شخص، أنّ 68 % حزينون على قرار تعليق البرنامج، فيما أكد 22 % أنّهم لا يتابعون البرنامج، وعبرت نسبة ضئيلة لا تتجاوز 5% عن سعادتها بخبر تعليق البرنامج تساويها نسبة ممن لم يهتموا بالخبر.
من جهته، أعلن فودة عبر حسابه على "تويتر" أنه يعمل مع عدد ممن أسماهم "زملاء" على تأسيس جبهة وطنية دائمة لحماية الإعلام.
كما أعرب عن سعادته بالاشتراك في ما أسماه مجموعة من "المبادرات الإعلامية" التي تهدف إلى حصول شعب مصر على ما يستحق من إعلام مهني نظيف.
وقال حمدين صباحي إن مصادرة الرأى لن تكمم الأفواه، مشيرًا إلى أن الشعب الذي انتزع حريته لن يفرط فيها أبدًا، واصفًا فودة بالإعلامي الشجاع.
ووصف الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح استمرار الاعلام الرسمي المصري في التضييق على الإعلام الحر بأنه تكملةً لمسيرة النظام السابق التي سعت إلى إرهاب الإعلاميين معنويًا.
وأشاد الرسام العالمي كارلوس لاتوف بيسري فودة قائلا "فودة يستحق احترامي"، واعدًا إياه برسمة خاصة.
أما الناشطة السياسية أسماء محفوظ، فقد أشادت بفودة وتمنت أن يتعلم الإعلام المصري منه مبدأ "فليقل خيرًا.. أو ليصمت".
وأعلن الدكتور عمرو حمزاوي تضامنه الكامل مع موقف الإعلامي يسري فودة وذلك لرفض فودة القيود على الحريات الإعلامية ولاجبار الإعلام على العودة لممارسة الرقابة الذاتية خوفا من السلطة.
وقد تضامن رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مع فودة من خلال إنشاء عدة صفحات لتأييد موقفه الجريء.
كان فودة قد أعلن فى وقت سابق عن تعليق برنامجه آخر كلام إثر ضغوط من المجلس العسكري لإلغاء حلقة الخميس الماضي من برنامجه والتي كان مقررا أن يستضيف خلالها الروائي علاء الأسواني والكاتب الصحافي إبراهيم عيسي لتحليل تصريحات اللواء محمد العصار، واللواء محمود حجازي -عضوي المجلس الأعلى للقوات المسلحة- الأربعاء الماضي.
وقد أعلنت قناة "أون تي في" تمسكها التام بفودة نافية ممارسة أية ضغوط عليه ومتفهمة في الوقت ذاته رسالته النبيلة التي أراد إيصالها لجمهوره.
من جهة اخرى دعا عدد من الإعلاميين والمثقفين والحقوقيين والنشطاء المصريين جموع الشعب المصري للمشاركة في اكتتاب عام لتمويل إطلاق قناة تليفزيونية بعنوان "الشعب يريد" كبادرة أولى لإطلاق قنوات إعلام شعبي كبديل للإعلام الحكومي والخاص الذي يعتبره كثيرون منحازا أو مضللا.
ووجه مؤسسو مشروع القناة التي كانت فكرة المخرج والمنتج أسعد طه الدعوة للمصريين للمشاركة في عملية الاكتتاب بأموالهم كمساهمين في رأس مال القناة في حملة اكتتاب تنطلق من ميدان التحرير بوسط القاهرة الذي شهد شرارة الثورة المصرية في الخامسة عصر بعد غد الجمعة.
وأصدرت اللجنة التنفيذية للقناة التي تضم الكاتب ياسر الزيات والمحاميان جمال عيد وأمير سالم بيانا وقع عليه عدد من الإعلاميين والكتاب والمحامين قالو فيه "نحن الموقعون على هذا البيان نعلن أننا هرمنا من فساد الإعلام المصري واحتكار رأس المال المتحالف مع السلطة للقنوات الإعلامية".
وأضاف البيان :"لقد زهقنا (نفد صبرنا) من حالة الفرجة التي فرضتها رؤوس الأموال على الشعب المصري وقررنا أن ندعو أنفسنا وندعو الشعب المصري بكل أفراده وطوائفه وفئاته وأعماره إلى أن يصنع إعلامه بنفسه لكي يرى نفسه أولا ولكي يكون هو المتحكم الوحيد في هذا الإعلام ولتكن الخطوة الأولى إطلاق قناة فضائية شعبية تحمل شعار ثورة الخامس والعشرين من كانون ثان/ يناير -الشعب يريد- بالاكتتاب العام".
وحدد القائمون على مشروع القناة قيمة السهم الواحد في الاكتتاب بعشرة جنيهات مصرية "أقل من دولارين" بحيث لا يزيد الحد الأقصى من قيمة الأسهم التي يشتريها الفرد عن واحد في المائة من إجمالي الأسهم وقصر المشاركة في الاكتتاب على حاملي الجنسية المصرية لكي لا تتحكم أي قوة في سياسة القناة مع ضمان حقوق المساهمين كاملة وفق القانون والنظام الأساسي للشركة المساهمة التي ستطلق القناة.
ويعقد المؤسسون مؤتمرا صحافيا الخميس في مسرح "روابط" بوسط القاهرة لإعلان التفاصيل الكاملة للمشروع والرد على كافة الاستفسارات.
27/10/2011
حملات تضامن مع يسري فودة بعد منع حلقة من برنامجه واسعد طه يدعو للاكتتاب بقناة شعبية جديدة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
موضوعات عشوائية
-
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى