أشارت مصادر صحفية إلى أن هناك أنباء عن نقل صلاحيات المجلس العسكري في مصر لرئيس المحكمة الدستورية العليا أو رئيس المجلس الأعلى للقضاء.
وعلّق المستشار أحمد مكى، الرئيس السابق لمحكمة النقض على تلك الأنباء قائلاً: "إنه يجوز للمجلس العسكرى نقل صلاحياته إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى، أو رئيس المحكمة الدستورية العليا، وإنه لو تم ذلك بالفعل، ستنقل كل الإجراءات من المجلس العسكرى إلى من سيسند إليه مهام السلطة، وسيعامل وقتها رئيس المحكمة الدستورية العليا، أو رئيس مجلس القضاء الأعلى كرئيس جمهورية، لحين تسليم السلطة المؤقتة إلى السلطة الدائمة المنتخبة.
يذكر أن المستشار فاروق أحمد سلطان مكى، رئيس المحكمة الدستورية العليا، قد عاد إلى القاهرة صباح اليوم قادما من إسطنبول على متن الخطوط الجوية التركية.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن عودة رئيس المحكمة الدستورية العليا تأتي نظرًا للأحداث الجارية بميدان التحرير وتقديم حكومة الدكتور عصام شرف لاستقالتها للمجلس العسكرى، ومتابعة التطورات التى ستحدث خلال الساعات المقبلة.
من جهة أخرى, ذكرت مصادر مطلعة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر يدرس تكليف الدكتور محمد البرادعي بتشكيل حكومة إنقاذ وطني جديدة خلفا لحكومة الدكتور عصام شرف التي تقدمت باستقالتها أمس للمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العكسري.
وذكر مصدر عسكري أن المجلس العسكري مازال يدرس استقالة حكومة الدكتور شرف ولم يبت فيها حتى الآن، حيث يسعى لتوافق على رئيس جديد لمجلس الوزراء، قبل أن يقبل استقالة شرف، مؤكدا أن الانتخابات البرلمانية ستجري في موعدها ولن يتم تأجيلها.
وقال المصدر: إن "المجلس العسكري لن يصدر بيانًا رسميا حول الأمر قبل التوافق على المرشح للمنصب".
إلى ذلك, أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة، أن الإصابات تتزايد فى ميدان التحرير، بسبب الكر والفر مع الشرطة والجيش، مشيراً إلى أن الشباب الموجود فى الميدان الآن، مهما كان التصنيف الحكومى، فهم أبناء مصر، ورغم ذلك يعاملون كأعداء بالرصاص والخرطوش.
وأضاف العوا، أن سبب الأزمة من البداية هو اعتصام 200 من مصابى الثورة فى ميدان التحرير، احتجاجاً على عدم تحصيلهم الحقوق المادية والمعنوية من الصندوق الخاص بهم، حيث تواجدوا فى الميدان قبل أسبوع مضى، وتم العدوان عليهم، مما دفع المصابين لطلب النجدة من ذويهم وأصدقائهم فتتطورت الأحداث لما يشهده الميدان الآن من معارك دامية، رغم أن الاعتصام السلمى مكفول لكل إنسان ولا يجوز للشرطة أو الجيش قمع الشباب المعتصم.
وانتقد العوا أداء المجلس العسكرى، حيث وصف أعضاءه بأنهم "قليلو الخبرة وعديمو التجربة"، حيث أغلق فى عهدهم 1000 مصنع وسيتم تسريح 3000 عامل من أحد المصانع فى نهاية ديسمبر القادم، ويسيرون بنفس طريقة مبارك فى اتخاذ القرارات وأساليب تهدئة الشارع والتباطؤ فى القرارات قائلا، "لا أحب إسقاط المشير الآن، كما يطالب شباب التحرير، لأن المجلس العسكرى يمثل مفاصل مصر الآن".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى