
كانت قوات الأمن قد قامت صباح اليوم بفض الاعتصام الذى بدأه ناشطون سياسيون وعدد آخر من مصابى الثورة .. وكانت الطريقة التى تم بها فض الاعتصام قد دفعت الكثير من الشباب على الحضور إلى الميدان فى صباح اليوم ومع تزايد الأعداد تراجعت قوات الأمن المركزى إلى شارع محمد محمود ثم انصرفت تماما إلى مقر وزارة الداخلية وبعد نحو ساعة عادت للاشتباك مع المتظاهرين مما أدى إلى وقوع عشرات المصابين برصاص مطاطى واختناقات من القنابل المسيلة للدموع.
وقد توافدت سيارات الإسعاف إلى الميدان لنقل المصابين الذين يصل عددهم إلى العشرات بعضهم فى حالة خطيرة وقد هتف المتظاهرون بسقوط شعار "سلمية سلمية" قائلين " مش سلمية مش سلمية" وطالبوا أيضا فى هتافاتهم بمزيد من الحرية وعدم اتباع سياسة القمع فى مواجهة الرأى
الآخر .
وقد حدثت بعض التلفيات فى المحلات المطلة على شارع محمد محمود كما تم تدمير سيارة أمن مركزى كانت تحاول دخول الميدان.
تفاصيل ما حدث أنه بعد ساعات قليلة من نهاية مراسم مليونية المطلب الوحيد قامت قوات الأمن صباح اليوم باقتحام ميدان التحرير وفض الاعتصام بالقوة..
وكان الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل قد وجه نداءً للمعتصمين ليلة أمس بالرحيل عن الميدان وقال أن هناك معركة أخرى قادمة يجب أن نستعد لها وهى معركة الانتخابات وهى المعركة التى تطلب بطولاتكم أما من يبقى فى الميدان فهو بطل أيضا لكننى لست مع الاعتصام فى هذا التوقيت .. وقد أثار موقف حازم صلاح أبو إسماعيل عاصفة من النقد والهجوم العنيف عليه لدرجة أن الكثير من الشباب رفعوا أحذيتهم فى وجهه ، ومن تبقوا منذ ليلة أمس فى الميدان كان عددهم حوالى 100 فرد من المعتصمين الذين ينتمون لإئتلاف يسمى "حكومة ظل شباب الثورة" هذا فى الوقت الذى رفضت فيه كافة القوى السياسية الاعتصام فى الميدان والاكتفاء فقط بالتصعيد السلمى والتظاهر كل جمعة فى الميدان خاصة بعد أن وصلت رسالة مليونية أمس بشكل واضح وصريح للقائمين على إدارة شئون البلاد. ورغم أن الحركة قد سارت طبيعية فى ساحات التحرير إلا أن البقاء والاعتصام فى الميدان لم يعد مقبولا .
بوابة الشباب كانت بالميدان لحظة فض الاعتصام صباح اليوم والتفاصيل الكاملة يرويها لنا الدكتور على عبد العزيز رئيس حكومة ظل الثورة حيث يقول : مساء أمس بعد نهاية المليونية كنا قد قررنا أن نبدأ فى اعتصام مفتوح وانضم إلينا أكثر من 500 شاب من شباب الثورة المتحمسين وكان الهدف أو المطلب الرئيسى للاعتصام هو عمل نوع من أنواع التصعيد وتوسيع قاعدة الاعتصام حتى نقوم بتأسيس حركة شعبية من أجل تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا بحيث يتولى إدارة المرحلة الانتقالية حسب الدستور القديم الذى سقط مع قيام الثورة .. وبالفعل أقمنا عدة خيام كانت كان بها عدد من مصابى الثورة الذين يطالبون بالقصاص والمحاكمات العادلة .. وفى الصباح الباكر كان بالميدان عشرات المعتصمين من المنتمين لحكومة ظل الثورة ثم فوجئنا بأحد لواءات الشرطة يتقدم إلينا ويطالبنا بالرحيل عن الميدان وقال أن المحافظة ترغب فى زراعة وتشجير الجزيرة الوسطى بالميدان وقال فى طريقة ساخرة أن زراعة الميدان أهم من الاعتصام ولكننا لم نستجب وبعد ساعة حضرت أعداد هائلة من قوات الأمن المركزى وقاموا بفض الاعتصام بالقوة وتم اعتقال 4 من من حكومة ظل شباب الثورة إلى جانب الاعتداء على عدد كبير من المعتصمين.
وحول موقف المعتصمين من قرار الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل برفض الاعتصام فى التحرير رغم أنه دعا إلى ذلك عدة مرات يقول الدكتور على عبد العزيز: أبو إسماعيل أخلف وعده رغم أنه دعا للاعتصام عدة مرات وفى كل مرة يهدد وينسحب وواضح أنه عقد صفقة مع الإخوان وتراجع عن موقفه وليلة أمس قام الشباب المعتصمون برفع أحذ يتهم فى وجهه وقالوا أنه شخص غير قوى سياسيا .
ويضيف على عبد العزيز أن الشباب لن يتركوا ميدان التحرير وسيتم فرض الاعتصام بالقوة حتى تتحقق مطالبنا بتسليم السلطة للمدنيين وأن يدير شئون المرحلة الانتقالية رئيس المحكمة الدستورية العليا.
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى