أعلنت الحكومة الجزائرية أنها لن تسحب سفيرها من دمشق رغم قرار الجامعة العربية الداعي لسحب السفراء العرب من دمشق، مؤكدةً في نفس الوقت أنّ قرار سحب السفير يعدّ مسألة سيادية لكل دولة والجزائر لن تلتزم به.
وقال عمار بلاني، الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في تصريح لصحيفة " الشروق " نُشِر صباح اليوم الأحد: إنّ السفير الجزائري بدمشق سيبقى في عمله ولن يتم سحبه لكون أن قرار الجامعة العربية الصادر أمس حول هذا البند يبقى خاضعًا لسيادة كل دولة والجزائر مستقلة في قراراتها.
وعن تحفظ الجزائر حول قرار التعليق ثم قبولها بالإجماع العربي لتعليق عضوية سوريا.. نفى المتحدث الجزائري أن تكون بلاده تحفظت ثم رجعت عن قرارها وقال: إن الجزائر وافقت على تعليق العضوية.
وأشار إلى أنّ الاجتماع الذي سبق الإعلان عن القرار والذي تَمّ أول أمس الجمعة، بين اللجنة الخماسية كانت مسودته تنصّ على اتخاذ عقوبات كبيرة على دمشق لكن وبعد اجتماع اللجنة المصغرة تَمّ دراسة المسودة وجرى حولها نقاش مُطَوّل وتعديلات كثيرة حتى خرجت بالقرار في صيغته النهائية، لافتًا إلى أنّ عددًا من الدول داخل اللجنة كانت مع تجميد العضوية.
وأوضح بلانِي أنّ قرار التعليق سيدخل حَيِّز التنفيذ في لقاء الرباط الذي سيجمع وزراء الخارجية العرب وتركيا يوم الأربعاء القادم.
وعن رفض الجزائر استقبال وفد عن المجلس الوطني السوري المعارض وإمكانية قبول زيارته واستقباله الآن.. أكد المتحدث أنّ المجلس لم يطلب رسميًا زيارة الجزائر كما أنّ الحكومة الجزائرية لا تتعامل إلا بالملموس وتساءل: "كيف نرفض زيارة وفد لم يطلب زيارتنا أصلاً".
وكان مجلس وزراء خارجية الدول العربية قد قرّر أمس بأغلبية 18 دولة واعتراض لبنان واليمن وامتناع العراق عن التصويت تعليق عضوية سوريا في الجامعة ودعوة جميع أطراف المعارضة السورية للاجتماع في مقر الجامعة العربية في غضون ثلاثة أيام للاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية في سوريا وكذلك دعوة الجيش العربي السوري إلى عدم التورُّط في أعمال العنف والقتل ضد المدنيين، بالإضافة إلى دعوة الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق مع اعتبار ذلك قرارًا سياديًا لكل دولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى