آخر المواضيع

آخر الأخبار

04‏/12‏/2011

أسامة ياسين.. شاهد على الثورة المصرية ج2

image

تاريخ الحلقة: 13/11/2011

- مسيرات الإخوان المسلمين إلى ميدان التحرير
- المسلمون والأقباط يد واحدة
- تحرك الإخوان في المحافظات المصرية
- الإخوان المسلمون وسرقة الثورة

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج شاهد على الثورة حيث نواصل الاستماع إلى شهادة الدكتور أسامة ياسين استشاري طب الأطفال والمنسق الميداني للإخوان المسلمين في فعاليات الثورة المصرية دكتور أسامة، مرحبا بك..

أسامة ياسين: يا أهلا بك أستاذ أحمد.

مسيرات الإخوان المسلمين إلى ميدان التحرير

أحمد منصور: وقفنا في الحلقة الماضية عند الاجتماع الذي عقد في بيتك في مصر في القاهرة يوم 24 يناير يعني قبل اندلاع الثورة بيوم واحد وقلت أنه حضر هذا الاجتماع أكثر من ثلاثين من قيادات الإخوان في المناطق المختلفة ماذا كان هدف الاجتماع؟

أسامة ياسين: كان الاجتماع يناقش شراكة الإخوان وسط في يوم 25 فالمكتب انعقد هو من 13 عضو واستدعى مسؤول المناطق عشان يبقى في تبليغ سريع..

أحمد منصور: قل لي إيه هي المناطق؟

أسامة ياسين: المنطقة وأنا قلت التوزيع الجغرافي في الحلقة السابقة أن الأسر ثم الشعب ثم المناطق, فما تحت المكتب كمستوى إداري عندنا, المكتب الإداري, يعني مكتب الإرشاد المكتب الإداري المنطقة, الشعبة, الأسرة فهنا في مستوى مسؤول المناطق فجاه المكتب..

أحمد منصور: يعني هو مسؤول المكتب الإداري يمثل المنطقة في مكتب الإرشاد مثلا ولا يتلقى التعليمات من المكتب الإرشاد؟

أسامة ياسين: يتلقى التعليمات من مكتب الإرشاد.

أحمد منصور: يعني انتو المستوى الثاني في القيادة مباشرة؟

أسامة ياسين: صحيح, القيادة الوسيطة كما تسمى يعني.

أحمد منصور: القيادة الوسيطة؟

أسامة ياسين: نعم, فجاه مسؤول المناطق عشان يبقى فيه سرعة تبليغ لما يتم في هذا اللقاء وسرعة تبليغ في..

أحمد منصور: إيه أهم المناطق اللي بتتبع مكتبكم؟

أسامة ياسين: العباسية والسيدة زينب وعابدين ودار السلام والبساتين والمقطم والمعادي دي المناطق التابعة لمكتب..

أحمد منصور: لمكتب الوسط.

أسامة ياسين: نعم.

أحمد منصور: سبع مناطق, أكيد بس مش عايز تنسى حاجة بس نقدر نقول قلب القاهرة.

أسامة ياسين: نعم، صحيح، نعم.

أحمد منصور: مدينة نصر ومصر الجديدة..

أسامة ياسين: لأ دي تابعة لمحافظة شرق القاهرة نحن وسط القاهرة..

أحمد منصور: أنت تبع وسط رغم أنك ساكن في مدينة نصر..

أسامة ياسين: لا نتقيد بالتوزيع الجغرافي في السكنة لن وسط القاهرة مكان طارد فكل القيادات المعروفة وسط تسكن بعيدة عن الوسط لأن مكان طارد سكانيا إلا المعادي مثلا، ممكن في المعادي يجدوا مسكنا في المعادي, فاللقاء كان يستهدف مناقشة وضعية، المكتب استدعى بعض أعضاء مجلس الشورى..

أحمد منصور: في شخصيات معروفة في أعضاء المكتب معلش إعلاميا أو سياسيا مثلا؟

أسامة ياسين: الأستاذ كارم رضوان مسؤول المكتب ومتحدث إعلامي أيضا باسمه, الدكتور هشام عيسى دكتور تخدير وله دور إغاثي في نقابة الأطباء في فلسطين ومعروف سبق محاكمته عسكريا لثلاث سنوات في حكم الرئيس المخلوع, في الدكتور عبد الغفار الصالحين ده نقابي صيدلي مشهور معروف يعني عبد الغفار الصالحين، في جماعة، الإعلامي لبقية أعضاء المكتب مش معروفين.

أحمد منصور: مش معروفين

أسامة ياسين: ليسو معروفين يعني لكن حضر في اللقاء الدكتور خالد حنفي كان مسؤول بعد كده عن المستشفى الميداني كان حاضر في بيتي..

أحمد منصور: سجلنا معه..

أسامة ياسين: نعم, اللقاء كان بناقش كيف نتصرف يعني, فانتهى اللقاء بالأدبيات التي قال الإخوان عن المشاركة وعن حث..

أحمد منصور: هل اتخذ قرار بالمشاركة، واضح في المكتب..

أسامة ياسين: نعم، نعم.

أحمد منصور: يعني الآن أنت تؤكد أن الإخوان أخذوا قرارا واضحا في مكتب وسط القاهرة بالمشاركة الفعلية في 25.

أسامة ياسين: نعم، وفي حث على المشاركة كمان يعني مش بس المنع الحث..

أحمد منصور: بعني مش القضية اختيارية يعني؟

أسامة ياسين: لأ هي القضية اختيارية ما هي في جبرية الكل يشارك مثل 28 , 28 شارك 100% ومشاركة عائلية يعني أنت وزوجتك وأولادك لأن كان لسه الحدث قريب كتظاهرة وفعالية قوية فكان التفاعل على قدره أنه المكتب قرر إن رموز المكتب المعروفة إعلاميا كنوابه السابقين الأستاذ جمال حنفي عن دائرة عابدين, الأستاذ يسري البيومي عن دار السلام عن مصر القديمة, الأستاذ عادل حامد عن السيدة زينب, رموز المكتب المعروفة والنقابين والدكتور خالد حنفي وغيره والرموز المعروفة مجتمعيا تخرج في هذه الفعالية..

أحمد منصور: 25 يناير.

أسامة ياسين: 25 يناير ويخرجوا في مكان موحد اللي فيه كل رموز الإخوانية, يعني عند دار القضاء العالي في 25 يناير, الشباب لهم مطلق الحرية عند دار القضاء العالي وعند غيره حيثما وجدوا أصدقائهم وشباب زيهم فهم مطلق اليد في المشاركة, انتهى هذا اللقاء على هذا الشكل.

أحمد منصور: كان اللقاء ده يوم 24 الصبح الظهر بالليل..

أسامة ياسين: مساءا, حتى رصد امنيا، اللقاء رصد امنيا وتم التبليغ سريعا، واستدعوا مسؤول المناطق اللي حضر اللقاء دوت, وقالوا له أنتم قعدتم في اللقاء عند الدكتور فلان وكنتوا..

أحمد منصور: استدعوهم متى في نفس اليوم؟

أسامة ياسين: في اليوم التالي كان تلفونات ليهم بهددوهم انتوا قعدتوا في البيت الفلاني واتفقتوا على كذا كذا ده في اليوم التالي على طول, آليات التبليغ هي الوحدات بتاعتنا يعني المنطقة لها مسؤول سيبلغ مسؤول الشعب التابعين ليه, مسؤول الشعب سيبلغوا مسؤول الأسر, مسؤول الأسر يبلغوا أفراد الصف..

أحمد منصور: ده برق يعني؟ تاخد قد ديه المرحلة ديه.

أسامة ياسين: لأ لسه في التبليغات ما بكنش تليفونية بتكون في لقاء يعني لو نزل عندي مسؤول المنطقة يعني خلال ساعة.

أحمد منصور: يعني نزل من عندك تسعة بالليل حنقدر نقول أنه آخر فرد في الإخوان عشرة بالليل حيكون عرف؟

أسامة ياسين: تقريبا يعني هو يحتاج مسافة الطريق حيلقي مسؤول الشعب قابلوني وجهز مسؤول الأسر فهو مسؤول المنطقة يبلغ مسؤول الشعب مسؤول الشعب يبلغ مسؤول الأسر.

أحمد منصور: حنقدر نقول يوم 24 الساعة 10 بالليل كان كل أفراد الإخوان العاملين..

أسامة ياسين: أظن بعد العشرة للأمانة يعني.

أحمد منصور: 12.

أسامة ياسين: آه مثلا.

أحمد منصور: عارفين إنهم حينزلوا بكرة يوم 25 يشاركوا بالمظاهرات.

أسامة ياسين: نعم.

أحمد منصور: وتم تحديد منطقة..

أسامة ياسين: ليس بشكل جبري يعني اللي عنده ظروف في مهنه أو عمله أو كده عشان التبليغ متأخر يعني.

أحمد منصور: قيادات الإخوان تذهب إلى دار القضاء العالي وشباب الإخوان يشاركوا كل حسب مكانه.

أسامة ياسين: أما القيادات الإدارية زينا إلى هم أعضاء المكتب فدول لا يشاركوا, لماذا لا يشاركون، أولا هم معروفون أمنيا فمش عايزين نصبغ التفاعلة دي الضاغطة الحكومة إلي هي الإخوان بثقلهم نازلين, رموز الإخوان في المربع الجغرافي ده فما فيش داعي, ثانيا أنه ضباط أمن الدولة بينزلوا في هذه الفعاليات كلهم، زي ما شفنا بغزة فكان بمعنى مش عايزين نمارس ضغط على التفاعلة، فضابط أمن الدولة عارف الدكتور أو الأستاذ فلان حينده له طيب الشباب لعندكم طب خرجوا الشباب طب تميزوا عن الآخرين طيب امشوا انتو وهم هيمشوا انتو مشجعينهم, يعني بضمان نجاح الفاعلية كان كل أعضاء المكتب يراقبوا الفعالية عن كثب لكن هم لا يشاركون في أرض الواقع.

أحمد منصور: عملتوا غرفة عمليات للمراقبة؟

أسامة ياسين: لأ كان في تكليفات يعني أنا كنت مكلف بمتابعة الشأن في دار القضاء العالي أنه يقع في القطاع الجغرافي اللي أنا مسؤول عنه, فبالتالي حتى..

أحمد منصور: بتابع مع الناس النازلة الرايحة دار القضاء..

أسامة ياسين: بالضبط.

أحمد منصور: بالتلفون بقى ولا عندك حاجة ثانية..

أسامة ياسين: بالتلفون طبعا بالتلفون يعني.

أحمد منصور: بالجهاز عندكم أجهزة زي الناس الثانية.

أسامة ياسين: فعلا كنت مكلف بمتابعة ما يدور وحصل مواقف نحكيها بعد شوي..

أحمد منصور: قل لي بقى قل لي الآن بقينا يوم 25 التحركات بدأت ظهرا تقريبا يوم 25

أسامة ياسين: نعم.

أحمد منصور: أنت من الصبح يوم 25 كمسؤول عن الحركة في قلب القاهرة لحد الظهر كنت بتعمل إيه، رحت عيادتك مستشفاك؟

أسامة ياسين: رحت عيادتي بس بشتغل شغل خفيف يعني التلفون جنبي وكل حبة برصد إحتياجات الناس وبطمأن على الموقف يبقى شكله إيه..

أحمد منصور: قل بقى الاتصالات.

أسامة ياسين: تلفونية.

أحمد منصور: قل لي أول تلفون جاه لك وأول حاجة جات لك..

أسامة ياسين: التلفونات اللي جت والمعلومات اللي جت مبهرة من أول يوم يعني المشهد حضاري, رموز الإخوان الأستاذ عادل حامد, جمال حنفي, الدكتور البلتاجي كان جاي يشارك بالفعالية ومعاه زوجته وأولاده، في ناس عندنا شراكة عائلية يعني, فاستوقف سيارته عند كشك ورد في رابعة العدوية اشترى ورد لضباط الشرطة كده عمل عادل حامد والأستاذ جمال حنفي.

أحمد منصور: طيب بشتروا ورد للجلادين بتوعكو يعني..

أسامة ياسين: لأ ده اللي كان شراكة إنه أعطوا هؤلاء الشباب فرصة التعبير عن أنفسهم, وبما أنا دعتكم، واختير اليوم بعناية عايزين الشرطة تعود كما كانت ليست أداة في يد الظالم..

أحمد منصور: كان يوم الشرطة..

أسامة ياسين: آه, يوم 25 يناير الشرطة رفضت أن تضرب الشعب وكانت ضد المحتل, فنريد الشرطة أن تعود مرة أخرى إلى ما كانت تؤدي عليه, الشرطة الآن أداة قمع وكان حتى يقولوا لهم ليس بيننا وبينكم خصومة شخصية وإنما ما بيننا وبينكم خصومة سياسية أنكم أداة قمع لهذا الشعب أداة في أيدي النظام عودوا إلى ما كنتم عليه من قبل, دي رسالة بقولها النواب للقيادة الشرطية للألوية الموجودة، ودي بتدي انطباع الأمان للشباب بتقال لهم, شرطة الأردن قبل هذه الفعالية بقليل قامت بتوزيع الماء المثلج المعدني في مظاهرات غلاء الأسعار في الأردن, فلستم أقل من شرطة الأردن..

أحمد منصور: لا بس بعد كده ضربوا الناس يعني.

أسامة ياسين: فنزلوا, فالأخبار بعد كده بدأت تيجي الأخبار مبهجة..

أحمد منصور: قل لي إيه اللي جاه لك؟

أسامة ياسين: أن الفعالية مختلفة, الروح مختلفة..

أحمد منصور: أنتم كإخوان كنتم تتوقعوا كده؟

أسامة ياسين: ليس, يعني نتوقع حدث جلل لكن ليس بهذا القدر, يعني نكذب لو قلنا هذا, اللي بيتصل بقول الجمهور مختلف, اللي يتصل يقول إحنا بنهتف يعني مثلا بقولوا يا حضرات السادة الضباط كم واحد بإيديكم مات, بيقول لا للتوريث, بيقول مصري يا أم ولادك أهم, بنقول يسقط يسقط حسني مبارك, بنقول امشي وغور خلينا نشوف النور, هل في فعالية إخوانية وغير إخوانية هل سبق أن الشعب يقول الشعارات بشكل واضح يعني بشكل مكرر

أحمد منصور: كانوا كفاية من بدري يقولوا يسقط يسقط حسني مبارك..

أسامة ياسين: كفاية أن يقول المجتمع, الإخوان حقيقة كانوا يهتفوا لكن لما يجي على الجزء الشخصي عشان ما يبقاش مزيد من الاستعداء كانوا يعني بنسكت, لكن المرة دي الإخوان هم اللي بيقولوا يسقط يسقط حسني مبارك, الغريب جدا أن الإخوان بلغوني إنه الناس في الأوتوبيسات بيتنزل وبتشارك في الفعاليات, عندنا القضاء العالي عند 26 يونيو وعند وجهة الشارع عند رمسيس وكان عند صيدلية الإسعاف يعني في خمسة, ثلاثة أماكن موجودين فيها, عند مقر النائب العام وعلى شارع رمسيس وعند صيدلية الإسعاف الناس بينزلوا يشاركوا أعداد غفيرة جدا مهولة..

أحمد منصور: ما كنش معهود أن الشعب ينزل يشارك كان الشعب بيتفرج..

أسامة ياسين: أبدا, خالص دايما يتفرج حتى بفضوله وهو يتابع الفعالية أو قلبه معك لكن جسده ليس معك, تلاقيه واقف على الرصيف رابط هناك يرجف كده وعينيه مرتعشة.

أحمد منصور: التحول اللي حصل في يوم كان تحول يعني لا يتخيل يعني كان في ستات نازلة تشتري أكل لأولادها رايحة شاركت ونسيت ولادها , كان في ناس نازلين يودوا, كان في ناس رايحين يقضوا مصالح ما راحوش مشيوا مع الناس, التحول اللي حصل ده كأنه حد معاه مفتاح أو سويتش قلب وخلى الشعب يمشي في اتجاه غير معهود أنتم قرأتموه إزاي؟

أسامة ياسين: في يعني, ده شيء تراكمي وشيء يعني..

أحمد منصور: أنت برضه فضلت قاعد في عيادتك ولا قررت تنزل بقى لما الناس..

أسامة ياسين: نزلت طبعا, بس أنا كنت مكلف مأمور إني ما أنزلش عشان لا أفسد الفعالية, خليك لأننا معروفين, خليها تمشي بشكل عفوي عشوائي شعبي, ما تبقاش بشكل منظم, لأننا توقعنا اتهامات تكال لنا آخر يوم زي ما حصل بالضبط كان ده توقعنا, فدعوها تنجح دعوها تمضي، فجت أخبار مختلفة يعني مثلا بلغوني ما فيش أكل دلوقت والناس تعبت وعايزين أكل..

أحمد منصور: الساعة كم ده؟

أسامة ياسين: من العصر في تعب والناس مجهدة, ولغاية دلوقت البنية جيدة, الأمن يفرق بالمتظاهرين, الأمن واقف على الشارع, الشباب بناموا في الأرض معترضين, يجسدوا الاعتراض بجسمهم, حتى بدأنا نجيب أكل فول وطعمية وكشري من محلات مشهورة في المنطقة يعني, بدأ المتظاهر مش عاوز ياخد أكل إلا لما يدفع ثمنه تديله ساندويتش يقول لك مش حاخدوه, وإذا احتاج واحد ثاني يقولك طب خد تمنه وهات لي, ففي نوعية مختلفة من المتظاهرين.

أحمد منصور: إذا اضطررتم تنزلوا حد من الإخوان ما كنتوش مرتبين إنه ينزل عشان يبدأ بقى لقيتوا الدنيا على غير ما توقعتوا عملت ايه؟

أسامة ياسين: صحيح, اتصلت بمسؤولي المناطق القريبة من المكان, يعني مسؤول منطقة العباسية الأستاذ عادل فرحات, مسؤول منطقة السيدة زينب الدكتور عامر الحريشي، مسؤول منطقة عابدين الأستاذ عصام رضوان تم الاتصال بهؤلاء, كلمني الأستاذ كارم كلمني الدكتور هشام تكلمنا مع بعض لازم ندعم صمود هؤلاء فنعمل إيه؟

أحمد منصور: كله على الهوا بقى في الموبايلات؟

المسلمون والأقباط يد واحدة

أسامة ياسين: فخلاص بقى, فننزل ندعم هؤلاء وتم كل واحد بطريقته نتواصل مع مجموعات وكل واحد يقدر حتى مسؤول العباسية قال لي ده إن شاء لله نجيب صميت حنطلع لازم ندعم الناس دي بالوقت, حتى المي عندك هنا بداية ظهور أخلاق الميدان تبدأ في هذا المشهد, الناس العطشانة اللي في الشمس لما يمسك المي ياخد رشفة يبل ريقه ويديها اللي جنبه, هنا لما يحكوا لي أنا ما كنتش أعرف أن دي أخلاق الميدان, ظهر يومها شيء غريب جدا , كنا عارفين أن الكنائس أو الكنيسة قالت بعدم المشاركة في ترابط قبطي جيد معروف.

أحمد منصور: بس ما كانش أرثوذكسي بالدرجة الأولى.

أسامة ياسين: نعم إنجيلي كان فيه, كان فيه..

أحمد منصور: يعني الإنجيليين يعني كان لهم وضع تاني من اللحظة الأولى ونزلوا شاركوا..

أسامة ياسين: لكن العدد برضه مش معقول يكون كل إنجيليين فقط, الإنجيليين في مصر قلة يعني..

أحمد منصور: أنت عندك برضه روم، وعندك كاثوليك وطوائف أخرى من المسيحيين وليس الأرثوذكس فقط وكنيسة البابا شنوده يعني..

أسامة ياسين: هم ظهروا..

أحمد منصور: وأيضا هناك من تمرد على البابا شنوده ونزل وده ظهرت بعد كده في الميدان..

أسامة ياسين: هو ظهر وقت الصلاة لما بدأ الضرب والناس بيصلوا العصر بدأ عند دار القضاء في شباب ماسك مع بعضه أيديهم وفي صلبان باينه منهم وهم ماسكين بإيدين بعض بيحموا المسلمين, وكان ده الشيء المؤثر جدا لما حكي لي بالتلفون, أنا أكثر مشهد أثر في 25 هذا المشهد, إن المسيحيين يحموا المسلمين كان مشهد مؤثر جدا يعني, الناس بعد كده بدأوا يتحركوا بدأ في ضرب للناس بعد منتصف النهار كده, الناس بدأوا يتحركوا صوب التحرير, ضربوا المجموعة اللي عند الإسعاف في الرصيف المقابل, الناس تحركوا نحو التحرير فضل مجموعة عند القضاء العالي بدأت تتحرك عند التحرير فترة صلاة المغرب..

أحمد منصور: دول فضلوا للساعة ثمانية محاصرين..

أسامة ياسين: للساعة ثمانية وبدأوا يتحركوا عن طريق الشارع جانبيا عشان يصلوا للتحرير ففي مجموعات راحت التحرير ودخلوا التحرير ووصلوا لغاية المتحف ووجدوا كردون أمني شديد جدا بدأ مقاومة وضرب بينهم وقنابل مسيلة للدموع ومي وكلام من ده.

أحمد منصور: أنت ما شفتش المشهد ده..

أسامة ياسين:لأ أنا بالتلفون..

أحمد منصور: طيب خلينا في اللي أنت شفته عشان برضه أبدأ، الناس اللي شافوا وأخذت منهم شهادتهم, دلوقت الوضع أصبح بشكل, طيب انتو كنتو تتبعوا مع الشباب الإخوان اللي كانوا جايين من ناحية ومن مصطفى محمود, وإلا أنت كنت بس..

أسامة ياسين: آنذاك أنا كنت لسه مش منسق أنا لسه بتابع شباب وسط..

أحمد منصور: شباب وسط.

أسامة ياسين: آه..

أحمد منصور: لما لقيتم بدأ يتطور إلى هذه الوضع طبعا ما كنتش القاهرة وحدها اللي خرجت الإسكندرية والمنصورة ودمياط والمحلة والسويس ومعظم مصر خرجت يوم 25.

أسامة ياسين: وده كان بيديهم تسخين المشهد لما عرفوا أنه في قتلى في السويس بدا الأحد ليوم الأربعاء ده سخن المشهد جدا أن في المحافظات الثانية في حد بيقتل..

أحمد منصور: أنت فضلت برضه نزلت ولا ما نزلتش التحرير، الساعة كم؟

أسامة ياسين: أنا نزلت عقب ساعة العشا تقريبا ابحث عنهم أشوف هم فين ما لقيتش حد عند دار القضاء العالي حاولت ادخل التحرير ما عرفتش ادخل في السيارة من كل الاتجاهات مش عارف أوصل ليهم جوا خالص كل الاتجاهات مغلقة على قدمي أو سيارتي.

أحمد منصور: الأمن كان قافل.

أسامة ياسين: الأمن قافل تماما فرجعت بيتي ثاني بسرعة فاتصلت بصديق شريك لي اسمه الدكتور أحمد يوسف إحنا عايزين ننزل دلوقتي وعايز انزل أتجول برجلي وأشوف الواقع عشان نتحسب لأي آلية شفنا الحدث كده ليس سهلا..

أحمد منصور: طب والاتصالات التلفونية هنا أخبارها إيه ؟

أسامة ياسين: عادي شغالة.

أحمد منصور: كانوا بيقولوا لك إيه؟

أسامة ياسين: الشباب بيضربوا ويطاردوا في الشوارع الضيقة اللي حولين التحرير بس كان في برضه عدد موجود جوا التحرير، في معركة كر وفر داخل الميدان وخارجه فاتصلت بصديقي قلت له هات سيارتك عشان أنا انزل وأتحرك بحريتي نزلنا نرقب الموقف لقينا انه تأخرنا شوي بدأ الضرب داخل الميدان.

أحمد منصور: الساعة 12.

أسامة ياسين: الساعة 12 – 12:30 بدأ الضرب شامين الروايح وعايزين نخش الميدان وكل مكان فيه مقفول تماما على قدمك وعلى السيارة.

أحمد منصور: واللي جوا محاصر؟

أسامة ياسين: واللي جوا محاصر وبيضربوا حتى الضرب ما عدش كثير الضرب خلص بسرعة، والناس كلها بدأت تتوجه للشوارع الجانبية، الغريبة جدا إن كان في شاب من الإخوان كان اسمه عمر يسري هذا الشاب طبيب أسنان عنده 23سنة لما اضربوا التحرير خرجوا هو وشباب آخرين إخوان وغير إخوان خرجوا إلى الشوارع الجانبية فمشيوا في مسيرة هذه المسيرة راحت على السبتية بولاق أبو العلا ثم عادت مرة أخرى إلى الكورنيش حتى التقوا عند مول اركاديا هناك على الكورنيش تم عمل كماش عليهم كردون الأمن فهم هربوا في كراج قريب من اركاديا جاءت عليهم قوات الأمن وخرجوهم من هذا الكراج..

أحمد منصور: دول مشيوا مسافة طويلة.

أسامة ياسين: جدا المشي حضرتك كان عادي، الانفعالات ممكن تبدأ بالمعادي تنتهي في التحرير من حلوان للتحرير من شرق القاهرة من رابعة مشي إلى التحرير يعني قطع المسافات كان هايل جدا..

أحمد منصور: يعني إحنا لو خدنا ميدان التحرير بالتوجه للإسعاف لبولاق للكورنيش لأنه يعدي وزارة الخارجية بعدين يعدي مبنى البنك الأهلي وبعدين مركز التجارة العالمي دار الكتب للوصول إلى اركاديا مسافة طويلة..

أسامة ياسين: ده الفرق دي الروح الجديدة دي الثورة، حماس المشاركين وعدد المشاركين، أنت في أي فعالية سابقة حضرتك يا أما ليها سقف زمني يا لها سقف مكاني يا لها سقف عددي أصبحت مع الثورة بلا سقف أو بلا أدنى فاعلية..

أحمد منصور: السقف بدا يسقط يوم 25.

أسامة ياسين: نعم، تماما بشكل مذهل الشاب ده لما قبض عليه خذوه 30 واحد في عربية الأمن المركزي خذوهم ودوهم معسكر الجبل الأحمر قوات الأمن المركزي ووصل هناك لقي سبعين واحد مقبوض عليه قابلهم أربع ضباط امن دولة ضربوا فيهم ضربا شديدا جدا يوم 25 وقالوا لهم أنتم ملفاتكم عندنا وكل واحد حنطلع ملفه فعلا على الكمبيوتر عرفوا ملفاتهم لاقوهم 29 منهم مصنفين إن هم ناس مسيسة والباقين مش عارفينهم..

أحمد منصور:حوالي 40 بقوا جداد..

أسامة ياسين: بالضبط كده فسابوهم ضربوهم، اللي سابوهم كانوا من الإخوان برضه لكن ليس لهم ملف لديهم يعني مش كل الإخوان كانوا معروفين امنيا بالضرورة ال 29 دول كان منهم 9 إخوان ال 9 الإخوان دول وكان معاهم 2 مسيحيين.

أحمد منصور: ليهم ملفات؟

أسامة ياسين: ليهم ملفات على ما أظن يعني واحد اسمه شادي وواحد اسمه بيتر على رواية عمر فسابوهم يرحوا ويخشوا حمام ويتوضوا فعمر يسري واقف على نفس حوض الحنفية مع شادي، وشادي بدقن فعمر بيقول لشادي توضأ كويس وخش الحمام براحتك عشان ما تشوفش الإخوان مسلم لمسلم يعني فشادي تأثر وبص له وقال له أنا مسيحي فابتسم عمر واستغرب شادي بيقول لعمر شوف واقع الأحداث شادي وعمر هل بينهما فرق ما تعرفش الفرق بينهم فشادي بيقول لعمر هو يجوز تتوضأ مع واحد مسيحي بنفس الحنفية؟ فابتسم عمر وحضن شادي وحتى قال له خلاص حنسميك الملا شادي اللي هو بلحية وأنت من الجماعة ممكن تصلي بينا فبدأ هنا ده رمز أخر لنشوء أخلاق الميدان اللي شفناها بعد كده، المسيحيين دول في الواقعة دول قالوا إن إحنا توقعوا عارفين الحس الأمني في التعامل فقالوا لو سابونا إحنا الاثنين يبقوا تار للمسلمين ولو قبضوا علينا إحنا الاثنين يبقوا تار للمسيحيين فبقولوكم إيه الأمن حيسيب واحد ويأخذ واحد وحدث تركوا بيتر وأخذوا شادي، كان أهل بيتر عرفوا مكانه فاصطحبوا الناس جبنة وبقسماط الناس ما كانتش أكلت خالص بقية اليوم فأعدوا يتقوتوا على الجبنة والبقسماط لغاية ما خرجوا يوم 27.

أحمد منصور: هنا المجموعة اللي اعتقلت يوم 25 طلعوا يوم 27

أسامة ياسين: 27 بس حدث يوم 25 يتضربوا و 26 ويوم 27 يقدم لهم اعتذار من قبل ضباط الشرطة وده مشهد غريب نفس الضباط اللي قاموا بالضرب هم اللي بيعتذروا واعذرونا..

أحمد منصور: إيه شكل الاعتذار.

أسامة ياسين: وما تزعلوش مننا تعليمات كان مشهد غريب وبرضه.

أحمد منصور:هو دايما ما أنت جربت الدولة وعارف النظام واحد يجيلك سافل وقليل الأدب وشوارعي والتاني ييجي يقولك إحنا آسفين ما هو ده توزيع ادوار يعني.

أسامة ياسين: ده مش نفس الشخص الأربعة اللي قابلوهم، الشاهد هنا أنهم سمعوا كلام غريب جدا اللي قاله عمر بعدها انه سمع ضباط بيكلموا زوجاتهم في البيوت بيقولوا كده..

أحمد منصور: ده يوم 29.

أسامة ياسين: يوم 27 قبل 28، الضابط بيقول لمراته.

أحمد منصور:يوم دعوى لجمعة الغضب كانت واضحة يوم 26.

أسامة ياسين: الضابط بيقول لمراته خزني كل ما ممكن نحتاجه أدوية أكل البلد، كل حاجة البلد هتولع لمدة أسبوعين وإحنا بكره ماشيين الساعة 5 خارجين والجيش نازل.

أحمد منصور: ده إيه ده؟

أسامة ياسين: يوم 27 وتكرر هذا المشهد حكاية إن إحنا ماشيين الساعة 5 .

أحمد منصور: طب الرواية دي عفوا ليها شهود ؟

أسامة ياسين: عمر يسري كان معاه مجموعة كان معاه ناس شيوعيين وناس ناصريين وناس مسيحيين، فسمع هذا وبيكلم مراته وبيكلموا بعضهم إن بكرة آخرنا والإخوان نازلين وإحنا ماشيين الساعة 5 والجيش هينزل، طبعا كانت رواية غريبة جدا طبعا في المقابل قبل الاعتذار كانت في حاجة مهمة نسيوا أن فيه في ميدان التحرير كان ببيلغوا كانوا سامعين مكالمات، بيكلموا بعض الشرطة بيقولوا إن في ميدان التحرير 4000 جندي أمن مركزي و20 ألف متظاهر وهنا كانت النسب مختلفة.

أحمد منصور: هو 20 ألف دي بتاعت يوم 25 حتى الصحافة كتبت أن حوالي عشرين ألف وكانت الصور اللي تصورت للناس في الميدان بتظهر عدد قريب من ده ونشرت في معظم الصحف المصرية اللي هي معارضة وليست صحف الحكام.

أسامة ياسين: في مشهد برضه هنا من باب أنه كان في قتل من جنود الأمن المركزي رجعه بالعربية فدهسوا زميل لهم فهما بلغوا أن المتظاهرين ضربوا بالطوب عشان يهربوا من المسؤولية يعني، فالإخوان اللي كانوا جوا مع بعض في معسكر الجبل الأحمر تم اخذ آخرين واتهام الإخوان قبل الاعتذار بان انتوا أحد اتهامهم، الباقي نفس التهم، التظاهر والتعطيل والدعوى بكراهية النظام سلسلة اتهامات لكن زيادة على الإخوان أنهم متهمين بقتل القيادة العسكرية طبعا دي إشارة غلاوة للإخوان عند الجهات الأمنية يعني..

[فاصل إعلاني]

أحمد منصور: إحنا هنا الإخوان الصحف اللي صدرت يوم 26 أكدت أن الإخوان شاركوا وقالت أن مشاركة الإخوان تعكس الترابط داخل صفوف الإخوان البعض قال كده يعني أن في ناس شاركوا بدون إذن وخالفوا الكلام اللي أشيع لأن كلام عصام العريان ما اخذ منه الجزء اللي ما نعرفش مين اللي داعي وبالتالي أن الإخوان لا يشاركوا في بيان من الداخلية صدر يوم 25 مساء يتهم الإخوان وحركات سياسية أخرى إنها كانت وراء التظاهر يوم 25 بالليل التأثير ده كان عليكم إيه ؟

أسامة ياسين: متوقع حتى كان يعني الإخوان مسؤولي المكتب راحوا المكتب مكتب الإرشاد آنذاك وسمعوا كلام وكان متوقع أن تلصق الداخلية هذه الاتهامات لجماعة الإخوان المسلمين طبعا.

تحرك الإخوان في المحافظات المصرية

أحمد منصور: الدعوى يوم 26 المظاهرات تواصلت لم تكن بالزخم اللي كانت عليه يوم 25 السويس شيعت جنازات الشهداء الأربعة اللي سقطوا وشهداء السويس أشعلوا النيران في مصر كلها الوضع في السويس كان مختلف انتوا كنتوا بترصدوا تحركات الإخوان في المحافظات.

أسامة ياسين: عن طريق القيادة كانت بتجي لنا معلومات بشكل مباشر لكن بعد كده في فعاليات الثورة كانت في اتصال مباشر.

أحمد منصور: الدعوى لجمعة الغضب أصبحت تملأ كل الدعوات ويوم 27 تقريبا الدعوى كانت واضحة جدا أن يوم الجمعة هو جمعة غضب للشعب المصري، صفوت الشريف ظهر كأمين عام للحزب الوطني كان مهزوزا بعد اجتماعه وبيتكلم إن إحنا صامدين وإحنا موجودين استبعد إجراء أي تعديل وزاري وقال أن الوضع على ما هو عليه هيلاري كلينتون قبليها أكدت أن الوضع في مصر مستقر، السويس وصفت أن هي ساحة حرب وأحرق مقر الحزب الوطني في السويس في شخص قتل في الشيخ زويد في سيناء يعني الأمور بدأت تتصاعد لكن على مستوى الإخوان قبض عل 500 من الإخوان من بينهم نصف مكتب الإرشاد تقريبا ده كان مؤشر بالنسبة لكم قبل جمعة الغضب ماذا يقول ؟

أسامة ياسين: أنا عاوز أقول أن يوم 26 و27 أحداث هامة جدا يعني 26 و 27 كان تسخين يوم 28 وأحد أقدار الله فيما تم يوم 28 هو ما حدث في يوم 26 و27 تقدر تسمي حضرتك أن يوم 26 و27 دي أيام استنزاف وزارة الداخلية، معارك الكر والفر في الميادين المختلفة على يد الشباب أرهقت جهاز امن الدولة أرهقت الداخلية أرهقت جنود الأمن المركزي إرهاق شديد جدا جدا يعني حتى اللي كانوا مساجين، المعتقلين بيحكوا كان عسكري الأمن المركزي بيخش يتحايل على الضابط ينام ساعتين ودي احد غباء النظام، أحد أسباب نجاح الثورة اللي ربنا تبارك وتعالى قدرها هو غباء النظام في التعامل مع الثورة يعني بدءا من إرهاق الجهاز الأمني بتاعه أربع أيام متصلة هذا الجهاز لا ينام، الجهاز خد إذن بالنوم يوم الجمعة صباحا بعد الفجر عشان يتهيأ لمعركة الجمعة وما نامش برضه مش دي قوات الأمن المركزي اللي كنا في كل مرة نلقاها والفرق الأمنية لقينا جهاز منتهي يوم الجمعة.

أحمد منصور: لا أنت برضه لازم تعمل فرق أن كان بينزل 500 واحد ويحلصهم 5000 الموضوع نقص الآن.

أسامة ياسين: كانوا بيقولوا وبيقدروا في امن الدولة أن لكل متظاهر إخواني إحنا محضرين له 17 عسكري من قوات الأمن المركزي غير اللي لابسين فرق الكاراتيه غير القيادات الشرطية والأمنية اللي موجودة يعني لكل إخواني في 17 فيروح فين، طبعا اللي انبثق أن المعادلة دخل فيها شيء جديد هو الشعب لكن 26 و27 معارك الكر والفر في الشوارع والميادين كان ليه فضل كبير، برضه السويس واستدعاء الشعب السويسي الباسل في القصة دي ثم حتى أنهم بيستعينوا بقوات امن مركزي للسويس فأن قامت الإسماعيلية فأصبحت الوجه الخط الشرقي ده للسويس قامت، والقاهرة على احتقانها، في الميادين الإخوان كمان بيكلمونا أنا خلصت الميدان أروح فين ثاني يعني خلص بالمطرية أعني أن شبابها بيلبسوا كدة وقمصان بيقلعوها وبيلبسوا التي شيرتات خلص الميدان أروح فين ثاني مع بعض وبيطلعوا ميدان ثاني وفعلا كان هدفهم التسخين لهذه الجذوة المهولة اللي عرفنا بعد شوية أن هذه الجذوة، جذوة الثورة.

أحمد منصور: أنتم ماذا قررتم الآن في ظل اعتقال 500 يوم 27 ونصف مكتب الإرشاد ؟

أسامة ياسين: الاعتقال مش مزعج بالنسبة إلنا إحنا يوم القضاة اعتقل 950 واحد في يوم واحد فالرقم لم يكن مزعجا لكن ما كان مزعجا هو نية النظام الرسالة المرسلة..

أحمد منصور: هم لما ييجوا يعتقلوا ال 500 بينقوا ال 500 دول ولا بيبقى مجموعة متنقية ومجموعة عشوائية ؟

أسامة ياسين: في متنقي من بيوتهم ما قبل الفاعلية لتعويق اتخاذ القرار أو القيادات البسيطة المفصلية وفي اللي بياخد عشوائيا من الفاعلية نفسها سواء في مظاهرة غزة أو غيره

أحمد منصور: أنتم كقيادات وسيطة هل أخذتم احتياطات أمنية؟

أسامة ياسين: إحنا كل مرة في العادة ما بننزعجش من القبض علينا وعادة ما بنسيبش بيوتنا بالعكس يعني ممكن نكلم امن الدولة وأقوله أنا موجود إذا عايز تشرب شاي بالليل تفضل أنا مش خايف ولكم في هذه المرة الموقف اختلف تماما..

أحمد منصور: إيه اللي عملتوه؟

أسامة ياسين: شعر الجميع بأهمية وجوده أن هو المرة دي ما ينفعش ابقي في السجن هو كل مرة الموجود يسد والدعوى تقف على احد والحركة يديرها مؤسسية تدار بشكل مؤسسي لكن في هذه المرة كل إخواني سواء من القيادة العليا أو القيادة الوسيطة شعر بأنه هو من المهم أن تقوم بحالة بأنه مهم أن يكون موجودا ولا يفقد مكانه وبالتالي أما عن نفسي يوم 25 إحنا يوم 26 و27 كقيادات متفرغين في إعداد يوم 28 على شكل تجنيدات الأفراد يوم 26 الشراكة الكلية وحث المجتمع على المشاركة الجماعية بالعائلات ولا يستثنى إلا أصحاب الأعذار المرضية المعاقين حتى في معاقين نزلوا..

الإخوان المسلمون وسرقة الثورة

أحمد منصور: الاتهامات ليكم هنا أن انتو حبيتو تركبوا الثورة لقيتم الشعب نزل قلنا نركب على الشعب ده ونثور وتبقى ثورة الإخوان المسلمين..

أسامة ياسين: البيان السابق قال نحن في قلب الشعب والأستاذ المرشد أكد اكتر من مرة سيروا مع الشعب نحن إذا استبقنا الشعب نحن نقفز على ثورته إذا تـأخرنا عنه نكون متهمين بالإبطاء أو الجبن فنحن مع الشعب لا نسبق ولا نتأخر لا نتقدم عنهم ولا نتأخر عنه ودي بقى استراتيجيات ثابتة حتى في فعاليات الثورة لما ننتقل بالثورة من نقلات نوعية على الأرض كنا دايما مع المجتمع جزء منه فجت الأوامر بالشراكة الكلية فده كان محتاج لتهيئة للصف..

أحمد منصور: إيه التهيئة اللي عملتموها؟

أسامة ياسين: مرور على كل الإخوان على الشعب على المناطق مرور على كل الأفراد استعداد الناس للبذل للتضحية أن يوم قد يكلف الكثير أن يوم قد يكون عنيفا الزوجات نازلين أولاد الإخوان نازلين حتى أولاد الإخوان اللي مش منضمين للإخوان ولكن حتى هؤلاء شاركوا بكثافة شديدة فكانت المشاركة الإخوانية مشاركة عائلية مش بس مشاركة فردية..

أحمد منصور: طب أنا عايز أسالك سؤال هنا مهم كثير فيما يتعلق بالحشد لما يتقال مثلاً لما يكون فيه ألف إخواني نازلين من المنتظمين في الإخوان هل دول صحيح بيطلب منهم كل واحد يجيب أصحابه وأهله وجيرانه بحيث إنه كل واحد مثلاً يجيب عشرة وده بيخلي الفعاليات الإخوان اللي بيشاركوا فيها الإخوان بتبقى أضخم حتى من عدد الإخوان؟

أسامة ياسين: أعتقد فيه حاجتين هنا..

أحمد منصور: إيه هي؟

أسامة ياسين: الأول: أنا أشعر من خلال فعاليات الثورة أن الرأي العام الشعبي لديه ثقة كبيرة جداً في الإخوان وينتظر رأي الإخوان في الشراكة وده لمسته بنفسي حينما نعلن عن شراكة مبكرة أو متأخرة أو شراكة مع آخرين بلمس فيه فرق كبير جداً في الفاعلية، أنا أشهد كل الفعاليات بحكم التنسيق مع آخرين فبجد في فارق كبير عندما ينحاز الإخوان إلى الفاعلية وأشعر هنا مش الإخوان الذين جمعوا هنا لأ بقدر ما هو الثقة المتراكمة بين أفراد الشعب المصري والمعرفة برموز الإخوان في أماكنهم، الإخوان هي لم تكن هناك حركة إعلامية جيدة كما قلنا قبل قليل، لكن فيه حركة قاعدية شعبية جيدة.

أحمد منصور: أنا لاحظتها في المليونات كلها لكن بسألك هنا بشكل محدد هل بتصدر أوامر للإخوان إنه كل واحد نازل الميدان ياخد معاه خمسة مثلاً؟

أسامة ياسين: ما هو بالطريقة الأخرى أنا بقول: الأعم وثقة الرأي العام في الإخوان، الثانية إن كل أخواني لديه دوائر اتصال من حوله التي يمارس معها العمل اليومي الخيري والإسلامي والمجتمعي هي الصحبة والتكافل والحب والانصهار مع الآخرين هذه هي طبيعة الإسلام يعني أنا أذكر أحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم..

أحمد منصور: عليه الصلاة والسلام.

أسامة ياسين: إنه يسأل عبد الله بن قيس عائشة أم المؤمنين يقول لها: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو جالس فأطرقت وبكت وقالت: بعدما حطمه الناس. أي أن الناس حطموا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي التفسير..

أحمد منصور: يعني إيه حطموا؟

أسامة ياسين: حطم القوم سيدهم أي حملوه آلامهم وآمالهم حتى صار حطاماً، يعني النبي صلى الله عليه وسلم معني بهموم الآخرين معني باحتياجات الآخرين هو الذي كان يُقري الضيف وَيُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ وَيَحْمِلُ الْكَلَّ وَيَصِلُ الرَّحِمَ يَكْسِبُ الْمَعْدُومَ ، هذه الأخلاق الأساسية للإسلام هي الإخوان تربوا عليها فبالتالي فيه حالة من الألفة مش التنظيمية مع الآخرين يعني مش هو معاه قائمة تنظيمية للمجتمع بعشرة بخمسة بعينهم بيكلمهم في التلفون بقدر ما هو موجود بشكل طبيعي في الدوائر التي حوله والدوائر دي بتثق فيه أن الأخ الإخوان ده هو مرجعية لهؤلاء في خلافاتهم الشخصية والأسرية والمجتمعية والاستشارات المهنية والحياتية وبالتالي هم بينتظروا رأيه، حننزل، أنت نازل، وهنا الأخ بيقدم القدوة إنه هو يكون أقرب ما يكون للخطر ويؤمن الآخرين فده يجلب نوعا من الثقة فبتلاقي ..

أحمد منصور: هو مكتب الإرشاد يوم 26 اجتمع ولا كيف صدر قرار المكتب؟

أسامة ياسين: الأربعاء 26 اجتمع المكتب، لم يكن تم أعتذر أقصد يوم السبت ما كانش بالكامل، لكن يوم 26 كان كاملاً ..

أحمد منصور: 26؟

أسامة ياسين: 26 ، كان المكتب موجود بلقائه الطبيعي يوم الأربعاء..

أحمد منصور: أيوه..

أسامة ياسين: حدث يوم الثلاثاء بالليل إن شباب من الإخوان أتوا إلى مكتب الإرشاد، بالليل..

أحمد منصور: اللي هو يوم 25 بالليل.

أسامة ياسين: قابلوا أعضاء مكتب الإرشاد كان موجود دكتور محمود أبو زيد، دكتور عصام العريان، الدكتور محمد المرسي، دكتور البلتاجي كان موجود..

أحمد منصور: البلتاجي مش عضو مكتب.

أسامة ياسين: مش عضو مكتب لكن كان موجود في الحدث فذهب إلى مكتب الإرشاد ينظر الحدث، الحدث الجديد الإخوان شعروا بأنها فعلاً إنها ثورة، فراحوا الشباب لمكتب الإرشاد وقالوا يعني الميدان مليان إخوان، مليان إخوان، أنا أذكر إنه الأخ عادل حامد نائب الإخوان وهو نازل الميدان..

أحمد منصور: عادل حامد نائب مجلس الشعب؟

أسامة ياسين: نائب مجلس الشعب عن السيدة عمال، ففيه شاب من اللي في التحرير هاجم عادل بيقول له فين الإخوان، ما شاركوش الإخوان، فعادل خلوق ابتسم وقال له: طب دقيقة وحدة لقي جمع كده من عشرين واحد واقف، فقال له إيه، قال له بص مين فيكو إخوان، اللي فيكو إخوان يرفع يده فرفع 8 من 20 أيديهم، 8 من 20 إذن الإخوان كانوا موجودين فعلا في الميدان، أنا بقول إن النسبة دي الأربعين نسبة ثابتة، أنا بقول في هذه العينة العشوائية كان الإخوان 8 من عشرين، الشباب راحوا وقالوا إن الإخوان في الميدان منتظرين القرار، فقرر الإخوان نفس الاستراتيجيات بتاعتهم كونوا مع الشعب، باتوا معاهم ما حدش يمشي وخذوا معاكم فنزل الدكتور عصام العريان والدكتور محمد البلتاجي كان فيه مؤتمر للمعارضة هتعمله، القوى السياسية وكمان الوطنية اللي تطالب الرئيس بأن يترك الحكم، وهذا اللقاء تأخر الدكتور البلتاجي والدكتور عصام العريان فلم يلحقا بهذا المؤتمر وعقد المؤتمر من دونهم، لكن فضل الدكتور البلتاجي وطبعاً الدكتور عصام يعني كان الإخوان مستهدفين زي ما إحنا في مكتب وسط بنفس المنطق أن لا يشارك في الفعاليات القادمة رموز على مستوى رفيع وهذا ليس لأن هو برضه شايفين أنه في رفض دولي لهذه الفعالية وأن القوة المضادة للثورة مش المصرية الخارجية قد يزعجها تصدر الإخوان للمشهد مع أن المشهد حقيقةً وليس ملكا لأحد..

أحمد منصور: ده مبرر للهروب من المسؤولية اللي بتلقى على الإخوان يعني؟

أسامة ياسين: لا ليس مبرراً يعني المرة الوحيدة التي ظهر فيها رموز إخوانية كبيرة ظهر الدكتور عصام العريان في الميدان بوم الإفراج عنهما يوم الأحد 30 أو 29

أحمد منصور: طب أنا هأرجع معاك الآن للترتيبات 28 مع القرار اللي اتخذوه الإخوان ماذا كانت خطة الإخوان للمشاركة في يوم 28؟

أسامة ياسين: كان ليه شراكة يومية وشراكة 100% كما قلت وشراكة عائلية وكانت الشراكة بتقول كيف يمكن استنفار المجتمع، بقى فيه حدث تراكمي قد تم، الشعب أسفر عن نواياه المرة ديه مختلف مستعد، المعادلة في كل مرة ما بتنحلش حينما تخرج قوة سياسية 6 إبريل، كفاية، الإخوان لوحدهم أو مع بعض كل فعالية تنتهي لأن ليس فيها شعب، المارد قد أفاق وده اللي الإخوان قالوه في بيانهم اللي وجهوه في أعقاب، لتعقيب على أحداث تونس إنه رسالة للشعوب، الشعوب أفاقت، عندها إرادة، رسالة للحكام، والإخوان قالوها أن هذه الحالة من الاستقرار لن تدوم، رسالة إلى القوى الدولية المتجبرة أن الشعوب أصبح لها إرادة فنشهد تاريخ الخارطة في المنطقة فالرسالة واضحة أن الشعب قد استيقظ فكان الإخوان شافوا مكتبنا إحنا، قعدنا بعد ما مرينا على كل الناس نؤكد قعدنا كمكتب بالليل..

أحمد منصور: الخميس؟

أسامة ياسين: الخميس في بيت أخونا..

أحمد منصور: 27..

أسامة ياسين: الدكتور إبراهيم خالد في المعادي قعدنا ننسق الشكل النهائي للغد هنعمل إيه؟

أحمد منصور: إيه الشكل؟

أسامة ياسين: انتهينا إلى الآتي إن الإخوان في كل مكان هيخرجوا في مجموعات صغيرة من المساجد اللي حواليهم حتى يستنفروا الجمهور للمشاركة في الثورة، يعني الإخوان مش هيقعدوا في مسجد واحد ويخرجوا إنما كل مجموعة من الإخوان ..

أحمد منصور: يعني اللي في مدينة نصر يصلي في مدينة نصر..

أسامة ياسين: في أكثر مكان يعني مدينة نصر مثلا طلعت فعالية من عند عباس من أكثر من مسجد في من رابعة العدوية فاعلية من أكثر من مسجد ثم تلتئم هذه المسيرات مع بعضها البعض.

أحمد منصور: وتم تحديد التحرير..

أسامة ياسين: وتم تحديد المساجد الكبيرة فقط، آه التحرير كوجهة كان في الآخر إذا بدأت من دار السلام أو البساتين أو مسجد الروصفي في السيدة زينب أو النور في العباسية أو الاستقامة في الجيزة.

أحمد منصور: فيه مسافات بينها 10-15 كيلو بينها وبين ميدان التحرير كنتوا مرتبين الناس ييجوا مشي إلى هناك؟

أسامة ياسين: الموقف اختلف تماماً، تماماً يعني..

أحمد منصور: لما يتحرك الناس من مدينة نصر إلى ميدان التحرير، من رابعة العدوية أو حتى من أبعد من ذلك من الأحياء الأخرى، أنا أعتقد أن المسافة ديه ما تقلش عن 15 كيلو..

أسامة ياسين: نعم.

أحمد منصور: وكنتوا مرتبين إنه الإخوان ييجوا مشي؟

أسامة ياسين: يوم 25 بالليل لما اتضربوا الشباب، الإخوان وغيرهم نزلوا في محطات التهوية بتاعة مترو الأنفاق من تحت يعني وهم كلهم إيه طبعاً كانت قنابل اكسرالد ومنتهية الصلاحيات كانت سيئة جداً فبكحوا وبعيطوا وبعطسوا..

أحمد منصور: بتتكلم عن يوم 28؟

أسامة ياسين: عن 25 لسه، بفكر في شيء فالشباب نزلوا تحت كان معاهم دكتور من الإخوان كان اسمه مصطفى عبد الباقي مستشاري نساء وتوليد عنده 52 سنة، نزلوا تحت مترو الأنفاق وكلهم في حالة لا يرثى لهم من كحة وسعال ودموع..

أحمد منصور: لسه خبرة البيبسي والخل والكلام ده.

أسامة ياسين: لم نكن، ظهرت يوم 28 فهم بيكحوا فبيقول لهم: يا شباب ندمانين، لا، راجعين راجعين، فالشباب هنا رغم ما يعانيه لا كنا متوقعين بهذه المشاهد إن 28 المشهد مختلف تماماً الناس راجعة ومصرة والمسافات لا..

أحمد منصور: مع توقعكم للمشهد ولكن ليس كما الشكل الذي حدث برضه، ولا توقعتوا أشد؟

أسامة ياسين: من ناحية..

أحمد منصور: يعني ما تقليش بقى إنكم توقعتوا إن 28 هيتم بالسيناريو اللي خططتموه أو حتشاركوا بيه..

أسامة ياسين: لا لا، الثورة كلها يعنى نرد الثورة يعني نقول أن الله وحده أسقط النظام فعلاً يعني كانت فيه يد ربانية قدرية نعم لا بد من استعداد بشري وأن شعب مصر على الحرية وشعب عايز النجاة ديه مطلوبة وبنفس الوقت كان فيه توفيق ومدد رباني هائل.

أحمد منصور: أنت صليت فين الجمعة؟

أسامة ياسين: صليت الجمعة في مدينة نصر.

أحمد منصور: في أي مسجد؟

أسامة ياسين: في مسجد على الطريق بينهي مسرعاً عشان ألحق أرتب الحدث.

أحمد منصور: طب أنت..

أسامة ياسين: أنا قلت لحضرتك أصل أنا لم أبيت في بيتي، حتى أنا ذهبت إلى..

أحمد منصور: كلكم معظمكم؟

أسامة ياسين: آه معظمنا في المكتب لأنه حتى اللي بات في بيته قُبض عليه يعني دكتور عبد الغفار الصالحين وكان فيه تهديد للأستاذ كايد مسؤول المكتب قالوا له: هنقبض على 3 من مكتب الوسط يعني، الدكتور عبد الغفار لصالحين والحاج محمد البشتاوي عضو مكتب، مهندس والدكتور أسامة ياسين وقالوا دول أشاوس المكتب، فكان الأخ كارم لحد ميعاد اللقاء وكان يوصي..

أحمد منصور: لقاء من الدولة؟

أسامة ياسين: آه،

أحمد منصور: طب الدولة عمرهم ما قالوا: هنقبض على فلان وعلان

أسامة ياسين: كانت افتراضية من حد معين، اللي هو يعتقد الشخص إنه مشاكس وإنه بيرد عليه في اللقاءات، فلقيت تلفون طبعاً بنتابع المشهد جينا اللقاء، من المعادي متأخر جداً الساعة بقت وحدة، اثنين بالليل دخلت أنام لغاية الفجر ساعة فلقيت تلفون من الأستاذ كارم والحج بشتاوي الحق سيب البيت الدكتور عبد الغفار صالحين راحوا البيت عنده أخذوه فأكيد هم في الطريق، فأنا ما أنا ببيت والدي لكن ممكن يعرفوا عن طريق التلفون يعني وبرضه في البيت في ذهب للوالدة وفيه أوراق ملكية وكان إحنا ما نقدرش نثبت أي أوراق ملكية تجينا لأي مشروع يعني إذا أمتلك مشاريع خاصة لا أستطيع أن أثبت لنفسي مشروع لأنه عرضة للمصادرة أنت حضرتك كأخ إخوان كل ما بتروح هناك هو بيعايرك بمهنتك هو إنه أنت كنت ناجح أو كده أو بيحسب عليك أموالك أو يقول لك أنا ممكن في أي لحظة ديه فلوس تنظيم، أنا سايبك كده بمزاجي يعني لو أخ مهندس يقول له أنت...

أحمد منصور: وحصلت مع ناس كثير، صادرت أموالهم الخاصة بسبب هذا..

أسامة ياسين: صحيح، خرجت لبيت أختي ثاني عشان الأوراق الهامة جداً المكتبية والذهب فمنتش، فرحت وديت الحاجة عندها ورجعت للأخ عبد العزيز صديقي وهو أخ من الإخوان يعني وقعدت صليت الفجر عنده في المسجد اللي بيصلي فيه المتوقع وجوده فيه وطلعت البيت عنده ما عرفناش نستريح قوي ما قعدناش ساعة ساعتين وصحينا بدري على اتفقنا بس عشان نطمئن على الأحوال وانطلقنا على صلاة الجمعة رحت المسجد سريعاً عشان ألحق المشهد، أنا كنت المفروض بتحرك بسيارتي عشان أقدر أتابع أكثر من نقطة، فبدأت من مدينة نصر فلقيت أول فعالية مش تابعة للمحافظة اللي أنا فيها شرق القاهرة تتحرك عند عباس العقاد شهدت الحركة وسمعت..

أحمد منصور: فيه ناس تحركوا من رابعة أقرب.

أسامة ياسين: أنا بادئ من عند عباس العقاد وبعدين أخذت السيارة انطلقت لرابعة لقيت الناس كلها جاية بدأ الضرب على ناس من رابعة والناس كلها بتقول..

أحمد منصور: هو الخوف من رابعة دول اللي بينهم وبين القصر الجمهوري لو راحوا على صلاح سالم 200-300 متر.

أسامة ياسين: صحيح كانوا هم واقفين عاملين كردون ما حدش يعدي الناحية ديه خاص لو هم هياخدوا طريق التحرير ماشي يعني، فهم قعدوا..

أحمد منصور: هم دخلوا من عند صناعة الطيران ولا..

أسامة ياسين: لا دخلوا من الاتوستراد طريق النصر..

أحمد منصور: آه مش من طريق النصر من قدام المنصة يعني..

أسامة ياسين: صحيح فانحاز إليهم انضم إليهم كان فيه مشكلة حليتها كان فيه ضرب فحليته مع قائد الأمن المركزي من مبدأ سلمية هديته كتدخل يعني وانضم الاثنين مع بعض وانطلقوا في رحلة للتحرير..

أحمد منصور: يعني التقى عباس العقاد مع رابعة..

أسامة ياسين: منطلقين على التحرير من الأوتستراد للعباسية ينطلقوا على التحرير مش يطلعوا كبري طبعاً عشان إيه طبعاً؟

أحمد منصور: حتأخذوا شارع العباسية..

أسامة ياسين: عشان يلموا جماهير

أحمد منصور: وتمشوا من صلاح سالم من هنا.

أسامة ياسين: صحيح.

أحمد منصور: وتخترقوا شارع الأزهر وتروحوا للتحرير..

أسامة ياسين: ده وغيره يعني، أنا ما تابعتش بقية الفعالية..

أحمد منصور: آه ما تابعتش..

أسامة ياسين: لكن أنا مشيت بسيارتي..

أحمد منصور: لكن هم دول معظمهم ما أنا سألتهم برضه كنت في عبد المنعم رياض فبسأل أنت جاي منين فكثير من دول مشيوا من العباسية على شارع رمضان رمسيس وراحوا من الطريق الطويلة.

أسامة ياسين: نعم..

أحمد منصور: يعني قليلين اللي فكروا يخترقوا من شارع الأزهر والمنطقة اللي ورا، مشيت، أنت رحت فين؟

أسامة ياسين: مشيت بالسيارة وأنا معني بإخوان وسط أو القطاع اللي هو فيه العباسية والسيدة وزينت وعابدين ده القطاع اللي أنا مسؤول عنه بشكل مباشر فرحت أتفقده وجايب عربية للطوارئ عشان أشوف بيحصل إيه فعديت مريت بالسيارة لقيت عند غمرة، مظاهرة عند غمرة وقنابل مسيلة للدموع كل ده وأنا فوق الكوبري..

أحمد منصور: الساعة كم؟

أسامة ياسين: بعد صلاة الجمعة مباشرة بنص ساعة.

أحمد منصور: هو لأنه كل الشوارع الجانبية طلع منها كل المساجد طلع منها مظاهرة..

أسامة ياسين: صحيح، كملت شوية على الكوبري لسه، لقيت رمسيس ريحة خانقة قنابل مسيلة للدموع..

أحمد منصور: كان في معركة طاحنة عند مسجد الفتح.

أسامة ياسين: أقصد مسجد الفتح لقيت معركة’ الثوار في منتصف الميدان قالعين الهدوم والتي شيرتات في معركة ضروس مع قوات الأمن المركزي والقنابل المسيلة للدموع تزكم الأنوف فتقف فتترنح فتدوخ أنت واقف على السيارة وإحنا بقينا على..

أحمد منصور: كان الهوا جاي من اتجاه النيل كده..

أسامة ياسين: نعم وقفنا بالسيارة على الكوبري ننادي على الأمن إنه ما يتدخلش ويقول إنه الشعب يريد إسقاط النظام اللي هو الهتاف التونسي..

أحمد منصور: معاك ناس كثير وقفوا يعني..

أسامة ياسين: كثير جدا واقفين فوق الكوبري.

أحمد منصور: التونسي كان إسقاط الحكومة، هنا تطور بقى للنظام.

أسامة ياسين: إسقاط الحكومة لكن هو الشعب يريد إسقاط..

أحمد منصور: إسقاط النظام..

أسامة ياسين: ولكنها لفظ مصري، المصريين يقولوا الشعب عايز، لكنه يريد، هو فعلا لفظ تونسي استلهمته الثورة المصرية، رقابة المشهد أشوف ملامحه في رمسيس لقيت مشهدا عنيفا جدا، العنف شديد جدا الأعداد متزايدة جدا، وفي لسه مصلي لمسجد الفتح محاصرين بعربيات الأمن المركزي لم يخرجوا بعد، لو هم خرجوا يبقى للموضوع له شأن ثاني.

أحمد منصور: أنت بقى بعد الصلاة مباشرة.

أسامة ياسين: بعد الصلاة مباشرة، فانطلقت وماشي برضه على الكوبري لقيت في مظاهرة شديدة جدا وكبيرة جدا خارجة من السبتية، من مسجد الجامعة الشرعية ومن السبتيه دي خارجة ومتوجهة نحو التحرير هنا في معارك عنيفة جدا شفتها تحت الكوبري.

أحمد منصور: أنا عشتها بقى لأنني أنا كنت في المنطقة دي..

أسامة ياسين: كان في معركة، قوات الأمن المركزي كان الثوار بيحاربوا بصناديق الحديد اللي هي بتاعت القمامة بيوقفوا وراها بيضربوا الأمن المركزي بالطوب، بدأ معركة كبيرة ببص بعدها لقيت كل متظاهر اللي معاه خوذة للأمن المركزي أو معاه درع للأمن المركزي أو معاه كاب للأمن المركزي وكأنها هي غنائم بين أيديهم.

أحمد منصور: دي الساعة اثنين، اثنين ونص.

أسامة ياسين: الساعة اثنين ونص، وأنا في طريقي لميدان التحرير.

أحمد منصور: في الحلقة القادمة أكمل معك المشهد، شكرا جزيلا، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، في الحلقة القادمة إن شاء الله نواصل الاستماع إلى شهادة الدكتور أسامة ياسين استشاري طب الأطفال، والمنسق الميداني للإخوان المسلمين في فعاليات الثورة المصرية، في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى