آخر المواضيع

آخر الأخبار
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اسامة ياسين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اسامة ياسين. إظهار كافة الرسائل

04‏/12‏/2011

ديسمبر 04, 2011

أسامة ياسين.. شاهد على الثورة المصرية ج4

image

تاريخ الحلقة: 27/11/2011

- جنازة أول شهيد إخواني في الميدان
- حماية الميدان وتأمين المتظاهرين
- الإخوان وحوارهم مع عمر سليمان
- مليونية الرحيل
- اختراقات داخل ميدان التحرير

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا وسهلا فيكم ببرنامج شاهد على الثورة, حيت نواصل الاستماع إلى شهادة الدكتور أسامة ياسين استشاري طب الأطفال والمنسق الميداني للإخوان المسلمين في فعاليات الثورة المصرية, دكتور أسامة مرحبا بك.

أسامة ياسين: مرحبا بك أستاذ أحمد..

جنازة أول شهيد إخواني في الميدان

أحمد منصور: توقفنا عند عصر يوم السبت 29 يناير في هذا الوقت دخلت إلى ميدان التحرير جنازة الشهيد مصطفى الصاوي, هو مصطفى الصاوي كان من شباب الإخوان واستشهد يوم 28.

أسامة ياسين: نعم, صحيح

أحمد منصور: وهذه الجنازة يعني أثارت الميدان بشكل كبير جدا, وأدت إلى معركة طافوا الشباب بالجثة بالميدان بالجنازة, واتجهوا إلى شارع محمد محمود وحصل إشكالات كبيرة ومعركة استمرت إلى وقت متأخر من الليل, واستشهد كثير من الشباب في أعقاب هذا الأمر, أنت كنت في الميدان؟

أسامة ياسين: نعم.

أحمد منصور: ماذا حدث؟

أسامة ياسين: الحقيقة إنه مصطفى الأول خرج في الفوج الجاي من الجيزة, وزي ما قلت في حلقة سابقة وهم جايين في الطريق كان معاه جوز أخته اسمه محمد عبد الرازق, مصطفى يشتري كمامات مشغول بالكمامات عشان يوزعها على المتظاهرين, محمد جوز أخته وجد مأمور اسمه سعيد شلبي مخنوق فحمله للشرطة, مصطفى مشي مع صديق ليه اسمه مصطفى عبد الرازق, كانوا من أوائل المجموعات اللي ظهرت على كوبري قصر النيل مبكرا يوم الجمعة, دخلوا وصلوا لغاية نص كوبري نهر النيل, خرج ليهم مدرعات الأمن المركزي, من هذه المدرعات خرج ضابط من الفتحة العلوية للسيارة, قرب منهم جدا زنق المجموعة مصطفى وأصحابه في سور كوبري قصر النيل حتى هم خافوا إنه هو يكمل فالسور يوقع وهم يوقعوا في النيل يعني, فمصطفى كلم الضابط الخارج وقال له دي مظاهرة سلمية وقال له إحنا مش ثورة جياع, إحنا جينا عشان التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية, فالضابط اللي كان يهدد بالضرب توقف شوي, بعد شوي صغيرين نفس الضابط جه ثاني وضرب بجد المرة دي على مقربة على بعد نص متر من مصطفى, مصطفى ضُرب بخرطوش رش الخرز فدخل في كل صدره وحنجرته يعني, حتى في الآخر حنجرته وهو متوفي كانت متورمة وكان كل الرش وده في جسمه لمصطفى, مصطفى وقع مكانه, كان جنبه صديق طفولة اسمه مصطفى عبد الرازق تخض عليه جدا, وبرضه مصطفى أصيب يعني واقف على مصطفى يستنطقه الشهادتين, مصطفى نطق الشهادتين, ومصطفى رفع إصبع السبابة للتوحيد إنه يعني خرج لله..

أحمد منصور: مصطفى الصاوي..

أسامة ياسين: مصطفى الصاوي رفع أصبعه وبدأ وكأنه ما فيش رمق خالص يجروا يدوروا على الإسعاف مش لاقين في أخ واقف طبيب أخذ مصطفى, قال لهم اطمئنوا لسه فيه نبض جابوا عربية راحوا بمستشفى خاص اسمها الانجلو، في هذه المستشفى نصحوا مصطفى عبد الرازق اللي جاي معاه وركب معاه في الإسعاف الطبيب الأخ المتظاهر ده، وفي طبيب ثاني جوا الإسعاف، قعدوا يحاولوا محاولات مستميتة جوا السيارة, وصلوا بيه المستشفى لا زال في روح مصطفى, نصحوا المصاب الآخر اللي معاه صديقه امشي أنت عشان هيعتقل المصابين, فشوف الأجواء حضرتك في الثورة انه القتيل والمصاب لأ عنده تهديد آخر بعد القتل والإصابة إنه يعتقل يعني, طبعا صديقه ما سابوش قعد معاه دخل الرعاية المركزة حاولوا يعملوا له بعض الصدمات الكهربائية لمصطفى يعني قدر الله ونفد ومصطفى ظافر بالشهادة يعني, الحقيقة بعد كده بعد إجراءات الدفن والطب الشرعي..

أحمد منصور: في ناس تنفي أنه كوبري قصر النيل حد استشهد عليه لكن أعتقد في حد ثاني كمان غير مصطفى الصاوي استشهد على كوبري قصر النيل؟

أسامة ياسين: هو في صحابه في المجموعة دي أصيبوا كثيرا, لكن ليس عندي معلومة صحيحة عن آخرين قتلوا مع مصطفى, لكن اظن أنه الملحمة بتقول أنه أكثر الإصابات اللي إحنا شفناها أو القتل إنه يكون عند قصر النيل لأن دي من أشد حاجة يوم الجمعة 28, مصطفى بدأ إجراءات دفنه أول شهيد يدفن مبكر يوم السبت, أخذوه من المستشفى وراحوا بيه يصلوا بيه بالمسجد في العجوزة كان فيه آلاف مؤلفة صلوا خارج المسجد من هذا العدد الرهيب اللي صلى وراء مصطفى, ففكروا يروحوا الجنازة عايزين يدفنوها في السيدة عائشة ففكروا طيب كل النقاط فيها سواء قسم الدقي أو مباحث أمن الجيزة, فالتالي سيمرون على صدمات فعشان يجنبوا الثوار الصدامات قالوا نخش من التحرير على شارع محمد محمود عشان نوصل للسيدة عائشة, فعلا وصلوا التحرير, طبعا الناس الثوار وبعد ما شفوا في اليوم اللي قبله والقتلى والمصابين, أول شهيد أمام أعينهم حتى في الميدان أعتقد أنها جنازة من غير جثمان.

أحمد منصور: كأنها جنازة رمزية.

أسامة ياسين: لقوا جنازة حقيقية فالتهب الميدان جدا جدا وصلوا عند محمد محمود عشان يروحوا..

أحمد منصور: شارع محمد محمود اللي هو جنب الجامعة الأميركية من ميدان التحرير..

أسامة ياسين: اللي يؤدي لوزارة الداخلية, ويؤدي للسيدة عائشة, فهم لقوا الطريق مقفول, فهم أصحاب الجنازة فكروا إنهم يتجهوا من شارع القصر العيني يعني, ضابط الجيش تعاطف معاهم وقرر لأ يعني يفتح لهم الطريق, ففتح الدبابات ودخلت الجنازة إلى شارع محمد محمود المؤدي لوزارة الداخلية..

أحمد منصور: لأ بس الداخلية هنا لازم ندخلها يمين ما هياش مباشرة في الشارع, بس كان محمد محمود في النهاية , وزارة الداخلية لازم ندخلها يمين من ظهر الجامعة الأميركية.

أسامة ياسين: بس هو في الطريق ليها, هم يعملوا وزارة الداخلية بشكل مبكر يعني مش بوقفوا عند الوزارة.

أحمد منصور: حتى الشارع ده اللي بظهر الجامعة الأميركية كان موجود فيه قوات من الداخلية في الوقت ده وكان في قناصة فوق الجامعة الأميركية لحد يوم 29.

أسامة ياسين: غير قناصة الداخلية, مشيوا اعتقدوا الداخلية إنهم جايين آلاف دي بالجثمان ده إنهم يصلوا به عند الوزارة إنه في معركة ستدور, فبدأوا يضربوا الجنازة والماشيين في الجنازة, بدأ بضرب شبين بالخراطيش راحوا عشر شباب يشيلوهم اضربوا برضه بالخرز والخراطيش, أصبحت في معركة حامية, الجنازة خرجوا بيها في مكان ثاني عشان يعني لا تهان, لكن بقيت المعركة قائمة في شارع محمد محمود.

أحمد منصور: هنا استشهد عددا كبيرا.

أسامة ياسين: هنا اليوم في تقديرات من 9 إلى 13 , يعني أنا كنت في الميدان لكن شفت كم من عربيات إسعاف غير عادية, وكم الملابس الملطخة بدماء الشهداء, وهنا دوت كان السبب أقنع الشباب انه بعد نزول الجيش برضه طالما في وزارة داخلية ستظل الثورة في خطر.

أحمد منصور: إحنا هنا في اليوم ده كانت معركة وزارة الداخلية كانت معركة مهمة لأنه كان يقال أن حبيب العادلي وحسن عبد الرحمن رئيس أمن الدولة كانوا لا يزالوا في وزارة الداخلية, ويديروا ما بقي من معركة الداخلية مع الشعب في ذلك الوقت..

أسامة ياسين: صحيح.

أحمد منصور: معلوماتكم دي كانت صحيحة.

أسامة ياسين: صحيحة.

أحمد منصور: طيب التحرك وإصرار الشباب في ذلك اليوم يوم السبت بعد الظهر دي المحاولات دي بدأت مساء الجمعة إنهم عايزين يقتحموا وزارة الداخلية, دي كانت عملية انتحار يعني ما كنش حد قادر يقنع حد من الشباب دول بالتراجع..

أسامة ياسين: أبدا, أنا عايز أقول لحضرتك لو جربت في الميدان، الثوار أحيانا المد الثوري ده لا عقل له يعني فيضان..

أحمد منصور: لأ هو بالذات يوم الجمعة والسبت والأحد كأيام أولى يعني ما كنش حد كان قادر..

أسامة ياسين: حتى على المنصات والمسارح، المزاج الثوري في الميدان عالي جدا جدا, لو أي حد يعني هذا المزاج الثوري لم يتواءم معه في المنصة يجد يسمع ما يسره.

حماية الميدان وتأمين المتظاهرين

أحمد منصور: هنشوف، هنشوف، بعد كده يعني أشياء كثيرة خليني في يوم السبت حتى يعيش الناس بعض الأشياء التي لم يعيشوها أو المجموعة القليلة التي كانت في الميدان لأن المشهد الآن اللي حاولت آخذه منك حاولت آخذه من ناس كثيرة موجودة بنفس اللحظة كل واحد كان يشوف من الزاوية والبعد بتاعه, أنت حاولت تجمع المشهد على قدر المستطاع يعني, بعد ارتفاع عدد الشهداء مساء يوم السبت, كان إيه المشهد بالميدان مساء بالليل..

أسامة ياسين: المشهد محتقن، الإصرار على أشده, بدأت الحاجة هنا للجان الشعبية يعني بدأ الميدان يشعر أنه في خطر والثورة في خطر، ونرجع ثاني لنقطة الصفر أنه ميدان التحرير في خطر بالذات أنه وقتها حصل واقعة, الثوار، أنا ما شفتهاش لكن قالوا أن في عربية إسعاف دخلت الميدان ودخلت شارع محمد محمود وراحت وزارة الداخلية وكانت مليانة صناديق هذه الصناديق اعتقدوا أن هي زاد وذخيرة للقناصة, وبالتالي أصبحت هنا, نشأت فكرة التأمين للميدان بس نشأت هذه الفكرة, بدأت الفكرة بتأمين محمد محمود فقط, إن العربات الداخلة تفتش, الفكرة لازم تعمم لأن الميدان له تسعة منافذ يعني..

أحمد منصور: عشرة.

أسامة ياسين: إحنا نعتبر مدخلين زي بعض جنب بعض مدخل واحد يعني.

أحمد منصور: اللي هم إيه؟

أسامة ياسين: اللي هم ملتقى بتاع التحرير وطلعت حرب.

أحمد منصور: بس هم شارعين يعني مدخلين.

أسامة ياسين: ما هم بنعتبرهم، يعني عندنا عبد المنعم رياض مدخل كبير, عندنا اثنين يصبوا فيه, عندنا طلعت حرب، عندنا التحرير, محمد محمود, القصر العيني, عمر مكرم, قصر النيل, فأظن يبقوا تسعة كده.

أحمد منصور: لأ هأقول لك عبد المنعم رياض..

أسامة ياسين: واثنين بصبوا فيه.

أحمد منصور: شامبليون بصب بالتوازي مع قصر النيل مع امتداد البستان اللي هو صبري أبو علم.

أسامة ياسين: يبقى كده ثلاثة..

أحمد منصور: يبقى كده أربعة لأن لازم اعتبر الثلاثة دول ثلاث شوارع شامبليون وقصر النيل وصبري أبو علم ثلاث شوارع إنهم كمان يفترقوا إلى مسافات بعيدة, وعندي عبد المنعم رياض والشارع اللي جنبه عايز أفتكر اسمه اللي هو بصب من الجنب من عند، بيجي من ميدان طلعت حرب من الجنب عليه، ده اثنين وده ثلاثة يبقوا خمسة وطلعت حرب ستة التحرير سبعة ومحمد محمود ثمانية، القصر العيني تسعة عبد المنعم رياض عشرة..

أسامة ياسين: ما إحنا حسبناه..

أحمد منصور: قصدي عمر مكرم مش عايز تحسب عمر مكرم بقوا 11.

أسامة ياسين: ما أنا حاسبه بس إحنا كنا نعتبرهم تسعة بتوزيعهم على المحافظات..

أحمد منصور: ماشي، آه على أساس أنت كده في الوضع ده يختلف, إنك لما جيت تقسم تأمينيا الميدان ضممت دول وخليتهم شارع واحد, طيب خلاص.

أسامة ياسين: فالمنفذ هو مكان الخطر اللي يجي منه الخطر.

أحمد منصور: لأ إحنا لو رجعنا لتصميم الميدان لما اتعمل في منتصف القرن الثامن عشر أو التاسع عشر واللي عمله كان هوسمان نفسه اللي صمم باريس خلا الشوارع اللي تصب عليه قريبة من الشوارع اللي تصب على قوس النصر اللي هم 16 شارع, بحيث إنه من خلاله تستطيع أن تصل إلى كل أطراف القاهرة والجيزة كمان, يعني التصميم المعماري للميدان هو تصميم قديم وأنا لأني أنا بعشق المنطقة دي وأنا صغير وأحب أمشي بها فكمان بعد الثورة بقى لي في إحساس آخر بها، فكان وضعية الميدان حتى لما تجي تبص بشوارعه تلاقيها بتوديك لكل أطراف القاهرة صح.

أسامة ياسين: صحيح.

أحمد منصور: فهنا الميدان نقطة تجتمع فيها كل أطراف القاهرة أنتم من الناحية الأمنية قسمتموه إلى تسعة منافذ قل لي عليهم بقى.

أسامة ياسين: في عبد المنعم رياض والشارعين اللي بصبوا فيه هدول نعتبرهم ثلاثة وكأنهم منقربين بس ثلاثة يعني, والتحرير وطلعت حرب قد كده شارع واثنين قد كده منفذين, محمد محمود آخر القصر العيني, عمر مكرم, قصر النيل، ده عشان الدوريات والنبطشيات، فنشأت فكرة التأمين من ميدان من هنا، من الميدان في خطر.

أحمد منصور: أنا عايز هنا أفهم منك حاجة تنظيمية الإخوان، هنا مكتب الإرشاد اجتمع يوم السبت بالليل جاه لك التعليمات؟

أسامة ياسين: اجتمع السبت نهارا.

أحمد منصور: آه يعني بالليل جاه لك التعليمات.

أسامة ياسين: كلفت بالتنسيق والمهام الميدانية يوم الأحد صباحا, وخرجت من مكتب الإرشاد

أحمد منصور: أنت كلفت من مكتب الإرشاد مباشرة؟

أسامة ياسين: رحت مكتب الإرشاد, لأ كان في مكتب غرفة عمليات, كان مكتب الإرشاد سبعة منه معتقلين..

أحمد منصور: هم طلعوا يوم الأحد هربوا يوم الأحد.

أسامة ياسين: لأ هم لم يهربوا، لم يهربوا, أفرج عنهم الجمهور يعني فذهبت للميدان فكان في الدكتور بشر اللي هو كان معني بالميدان لقيته يوم الأحد ظهرا وروحت مرة واحدة وندمت.

أحمد منصور: قل لي إيه مهامك أنت الآن كمنسق للإخوان المسلمين في الميدان وفعاليات ثورية إيه التكليفات التي كلفت بها؟

أسامة ياسين: هو كل ما يخص الميدان بدأ ينضج بشكل تدريجي لم يكن هناك وصف وظيفي في البداية بمهام محددة من البداية إنما بدأ تتطور المهام تدريجيا..

أحمد منصور: يعني الآن كل إخوان المحافظات وإخوان القاهرة والإخوان اللي بشاركوا أصبح معروف إن أنت المسؤول عن إدارة الميدان..

أسامة ياسين: في إخوان المظاهرات في إخوان القاهرة في خيمة تجمع هؤلاء يوميا، مسؤولي إخوان المحافظات مع مسؤولي القاهرة لمدارسة الموقف داخل الميدان واحتياجات الميدان والمخاطر التي يمر بها الميدان, أو في أي احتياجات للميدان، الجو برد، البطاطين، الإعاشة الإطعام، مشكلات التأمينية، التواصل الإعلامي, التواصل مع القوى السياسية, مراقبة ومتابعة أداء الإخوان داخل الميدان, كل هذه القضايا كان يحصل تقييم دوري للميدان تقريبا كل 12 ساعة, في خيمة يجلس فيها المسؤولين مع بعضهم ويتبادلوا آراءهم وملاحظاتهم، وكيف يمكن تطوير وتحسين الشكل داخل الميدان حتى يتم دعم صمود الميدان ودي كانت قضية بالنسبة لنا حيوية جدا جدا.

أحمد منصور: طيب أنا هأجي معك لحظة شوي شوي يوم السبت بالليل قلت لي فكرة النضوج في تشكيل لجان تحمي الميدان بدأت يوم السبت 29 مساء في الميدان أنتم الإخوان هنا مجموعة منظمة عارفين بعض وكان في مجموعات منظمة ثانية كنتم تنسقوا معاها ولا عملتم ايه؟

أسامة ياسين: لا في المجموعات الأخرى لم نجد مجموعة منظمة على الأرض بشكل محدد لكن شارك الجميع يعني في الثورة شارك الجميع كل الاتجاهات والطوائف..

أحمد منصور: أنت الآن عايز تنظم عندك ناسك عارفهم مع مين كنت بتنظم؟

أسامة ياسين: ما هو الميدان ليس له ليس هناك مسيطر على الميدان أو أحد يفرض سيطرته على الميدان وأنا كإخوان لا أريد أن أظهر في الإخوان كقوى منظمة للميدان أو كأن أفرض سيطرتنا على الآخرين جمال هذه الثورة أن تظل عفوية عشوائية وسياسة الإخوان المعلنة هي نفس السياسة الميدانية مع الميدان، المعلن كما أعلن الإخوان لاحقا بطمأنة الرأي العام اللي هو القاضي بعدم وجود مرشح رئاسي أو بعدم الحصول على الأغلبية البرلمانية هو نفس روحنا اللي في الميدان أنه لا تمايز لا لافتات لا رايات داخل الميدان وده تصرفنا جوا الميدان تصرف انسيابي تلقائي طبيعي متماهي مع الأفراد والشعب والقوى دون التميز يعني ما حدش يعرف إن في قيادة منظمة داخل الميدان أو إن في لقاءات داخل الميدان تنظم احتياجات الميدان لم يكن يعلم أحد..

أحمد منصور: طب عايز أسألك عن حاجة ثانية يوم السبت بالليل هل حدث أي تفاعلات في معلومات إن في 4 دبابات دخلوا الميدان مدهونين بلون الجيش بس لا يحملوا أرقام الجيش وتوجهوا للداخلية الناس تعلقت فيهم وبالآخر طلعوا إنه هم رايحين يحموا وزارة الداخلية.

أسامة ياسين: هم دبابتين، الدبابتين دول كان في فعلا كان في 4 دبابات بس على ما يبدو دبابتين تابعتين للجيش ودبابتين تابعتين للحرس الجمهوري، وهم الناس الدبابتين دول رايحين لوزارة الداخلية في اتجاه وزارة الداخلية فالناس احتموا بهذه الدبابات ومشيوا وراهم برضه في محمد محمود في طريق وزارة الداخلية وكأنهم رايحين وزارة الداخلية فوجئوا أن هذه الدبابات استدارت..

أحمد منصور: أنا خايف تكون بتخلط بين محمد محمود وشارع الشيخ ريحان اللي هو في ظهر الجامعة الأميركية شارع الشيخ ريحان اللي في آخره موجودة وزارة الداخلية؟

أسامة ياسين: نعم بس هو الطريق بتاعها واحد هيخش الميدان من محمد محمود.

أحمد منصور: لا لو حب يدخل إلى شارع الشيخ ريحان هيدخلوا من شارع القصر العيني ويأخذ أول شمال يدخل على الداخلية لكن لو حب يروح من شارع محمد محمود شارع محمد محمود في طرف الجامعة الأميركية فيدخل منه ويضطر يدخل يمين من ظهر الجامعة الأمريكية على وزارة الداخلية.

أسامة ياسين: صحيح.

أحمد منصور: فهم كانوا دول بيدخلوا من شارع محمد محمود.

أسامة ياسين: من شارع محمد محمود ثم يمين، فالدبابات ماشية في طريقها هناك فحينما دنت وقربت الدبابات استدارت وخلت وشها لميدان التحرير واحتمت بالعساكر أمامها في الأمام يعني فالناس اندهشوا..

أحمد منصور: فالناس تعروا.

أسامة ياسين: آه يعني دبابات جيش بتحمي فذهبوا للدبابات الثانية بيشتكوا ليها يعني إيه الدبابات دي فقالوا لهم إن في دبابات تابعة للحرس الجمهوري وهذه ليس عليها لوحة جيش أو رقم فدي لا تتبعنا.

أحمد منصور: هل معنى كده إن دبابات الجيش لم تحم وزارة الداخلية طول الفترة دي؟

أسامة ياسين: لا كانت تحميها طبعا كانت تحميها.

أحمد منصور: طيب يعني معقول برضه عشان بس تبقى الصورة واضحة يعني، وبرضه هنا موقف الجيش ما كنش واضح هو الجيش واقف فين الجيش ما كنش يضرب على الناس صحيح ولكن ما كنش يحمي الناس أيضا؟

أسامة ياسين: نعم أو كان يقول أنه على الحياد يعني...

أحمد منصور: يوم السبت بالليل نام في الميدان يعني عدد كبير، في أرقام عندي بتقول 100 ألف في أرقام بتقول أقل من..

أسامة ياسين: لا أقل من 100 ألف كثير.

أحمد منصور: يعني بيقولوا إن في 20 من العشرين من إلى 40 ألف.

أسامة ياسين: أظن أقل يعني يوم السبت أقل من هذا.

أحمد منصور: هنا كان باين الناس رايحة فين؟

أسامة ياسين: الناس رايحة أن الميدان هو الثورة وإنه لابد من امتلاك الميدان والبقاء في الميدان.

أحمد منصور: السبت بالليل بدأت المستشفى الميداني تترتب كان في محاولة لإنشاء إذاعة ولم تنجح، والإذاعة أنشئت يوم الأحد أنت يوم الأحد صباحا في معلومات إن يوم الأحد صباحا هرب حبيب العادلي وحسن عبد الرحمن من وزارة الداخلية أو خرجوا وقيل إن هم راحوا أمن الدولة في 6 أكتوبر بقوا هناك لحد ما عندكم معلومات؟

أسامة ياسين: إن هم خرجوا المعلومات الموجودة اللي شافها إخوة في عابدين، الأخ هاني زكريا والأخ محمود فخر واللي شافها الأستاذ عادل حامد دول شافوا الناس دي خارجة صباحا وهم خارجين عدوا على نقطة تفتيش أو لجنة..

أحمد منصور: خارجين في إيه راكبين إيه؟

أسامة ياسين: راكبين سبقهم ضباط أمن دولة بلباس مدني بتاعهم يعني ومعاهم أوراق في عربياتهم وبدأوا لجان بتحدد أنت مين أو تتعرف عليك اللجنة كانت بتطلب من كل واحد بطاقاته أو..

أحمد منصور: اللجان الشعبية.

أسامة ياسين: اللجان الشعبية فهو خشي إن هو ضابط أمن دولة فبدأوا يضربوا نار على هذه اللجان في الهوا يعني، قبضوا على 3 ضباط أمن دولة وتم تسليمهم للجيش في ضابط رابع خرج بتاكسي مش بعربيته الملاكي وبدأ فعلا عند اللجنة حضرتك مين، بدأ يضرب نار فعلا بجد كان موجود ضابط عسكري جيش، هذا العسكري التاكسي كان بيلف شمال العسكري نام على العربية الطبنجة بتاعت رجل أمن الدولة وقعت في أرضية السيارة أمسكوا بيه وتم تسليمه للجيش في 4 ما قبله، وهم يسلموا الرابع الأخوة دول وهم يسلموا الرابع لمقدم..

أحمد منصور: أنا بستغرب الناس الآن بتمسك ناس من النظام تسلمهم للنظام يعني إيه العقلية الحلوة دي يعني أنت ماسك واحد بتاع أمن دولة تروح تسلمه للجيش هو الجيش هيحاكمه يعني؟

أسامة ياسين: طب وأنت هتعمل فيه إيه، أنت لست دولة يعني وإلا حضرتك ستريق الدماء يعني.

أحمد منصور: أنا بسأل سؤال بريء.

أسامة ياسين: وأنا بسأل سؤال أبرأ يعني هل لديك حلول أخرى؟

أحمد منصور: لا أنا مش بتاع حلول أنا مش بتاع ثورة.

أسامة ياسين: فسمع باللاسلكي إنه حد بيسأل المقدم ده بيقول له مقدم الجيش بيقول له في عربية مدرعة خارجة قدامها عربيات كثير وخلفها عربيات كثير قصده على أساس الداخلية ومعاها سلاح كيف نتعامل معها، قال له خليهم يعدوا خليهم يعدوا فمروا..

أحمد منصور: معنى كده برضه إن الجيش كان يتعامل بآليات الجيش اللي هو ضابط الجيش بيأخذ أوامره من ضابط جيش وبتعامل مع الأمور إنه مش عايز يحتك بالداخلية؟

أسامة ياسين: نعم.

أحمد منصور: يعني أنت بتسلمه ضابط أمن الدولة يأخذه منك ويطلعوا من الباب الثاني.

أسامة ياسين: وده حصل في الجمل يعني حضرتك أنت البلطجي كنت نشوفه مرتين.

أحمد منصور: مش مرتين دا كان في بلطجية كل مرة بأخذ المية جنية بتاعه وييجي يلف ثاني.

أسامة ياسين: بتسلمه بعد شوية البلطجي وأكتر من بلطجي بتسلمه يجيلك ثاني يعني فكان في ثقب في جدار الثورة.

أحمد منصور: نعم، يوم الأحد أنا الآن يوم الأحد 30 لأن يوم الأحد 30 أيضا حصل يعني مجموعة من الأشياء المهمة الحشود ملئت الميدان في اليوم ده والميدان أصبح مركز الثورة خلاص زي ما أنت قلت، في 40 قاضي جم ظهرا إلى الميدان يعني أنا وصلت الميدان قالوا في مظاهرة من القضاة عدد الهاربين من السجون بلغ 30 ألف في اليوم ده كان في فوضى عارمة كانت موجودة، الناس أول إذاعة أسست في اليوم دا في الميدان أيضا بدأت الناس ترتب للنوم في الميدان بأعداد كبيرة غير الأعداد اللي نامت يوم الجمعة ويوم السبت أغلق مكتب الجزيرة يعني في 145 شهيد خرجوا من المستشفيات في هذا اليوم، في نعوش من 5 مستشفيات في القاهرة أنا ما زلت بتكلم عن القاهرة المشهد يوم الأحد من الظهر في الميدان شكله إيه؟

أسامة ياسين: مزدحم تعبير كرنفال رفض تام لطائرات إف 16..

أحمد منصور: لا إف 16 دي جت الساعة 4 ونص..

أسامة ياسين: بالضبط يوم الأحد يعني في الميدان سخرية..

أحمد منصور: أنتم تفسيرك إيه للإف 16؟

أسامة ياسين: الثوار يعني قيل إنه هذه الطائرات جاي تستلم مبنى الإذاعة والتلفزيون وإن فيها المشير الطنطاوي..

أحمد منصور: إف 16 جاي تستلم..

أسامة ياسين: ما قيل في الميدان وآخرون يقولون إنها بتعمل مسح لأعداد الثوار وأماكن تواجدهم وتوزيعهم تمهيدا لأشياء أخرى.

أحمد منصور: لا ما كانت الهيلكوبتر بتدور يعني دي الهيلكوبتر هي اللي بتصور وتعمل.

أسامة ياسين: دا اعتقاد اللي في الميدان يعني لكن..

أحمد منصور: لكنها خرقت حاجز الصوت والناس أصيبت برعب شديد.

أسامة ياسين: نعم هي كانت على مقربة من الميدان لكن لا مش رعب الميدان كان مازحا مداعبا وبيلقى هذه الأشياء بنوع من السخرية هو حصل يوم الأحد بالليل برضه حدث مهم إنه حصل بالنهار لما خرج وادي النطرون 34 قيادة إخوانية اللي كانت معتقلة في الميدان إن هذه القيادات لما خرجت راحت مكتب الإرشاد الدكتور سعد الكتاتني والدكتور عصام العريان ودول أتوا الميدان وكان خط الإخوان اللي هم لا يذهب للميدان رموز يعني رموز من الصف الأول للميدان لكن عشان يخرجهم وتشجيع للميدان كاستثناء أتوا للميدان واستقبل استقبالا هائلا جدا من الناس في الميدان وكلمهم عصام العريان في كلمة قصيرة جيدة يعني.

[فاصل إعلاني]

أحمد منصور: يوم الاثنين 31 يناير كلف حسني مبارك عمر سليمان بإجراء حوار مع القوى السياسية وإحدى سقطات الإخوان في الثورة إنهم ذهبوا وشاركوا في هذا الحوار.

أسامة ياسين: طب أذهب بس ليوم الأحد حصل موقفا شخصيا ليّ يعني حرمت بعديها أسيب الميدان.

أحمد منصور: إيه هو؟

أسامة ياسين: يعني أن لا يحال بيني وبين الميدان مرة أخرى هو أنا كان الوقت تأخر جدا وفكرت أروح وآجي الصبح يعني فروحت أنا وصديق ليّ وأخ ليّ عبد العزيز فروحنا مش عارفين نروح، اللجان الشعبية متوحشة ومفترسة وبعدين دخلنا منطقة في السيدة زينب اسمها زين العابدين.

أحمد منصور: بالسيارة؟

أسامة ياسين: بالسيارة فدخلنا المنطقة لقينا كان فيها حوالي 4 دبابات، عند دبابة منهم أوقفنا مقدم جيش فالمقدم الجيش بص في السيارة إحنا بلحى كما ترى فقال أنتم إخوان..

أحمد منصور: دي مش لحى دي.

أسامة ياسين: يعني شبه.

أحمد منصور: اللحى إخواني معلش.

أسامة ياسين: فالحال من بعضه.

أحمد منصور: لا أنا لحيتي مش لحية إخوان.

أسامة ياسين: فالضابط بص في السيارة وشفنا قال أنتم إخوان وجايين من التحرير وانزلوا من العربية ومعاه مربع دا حزب الوطني ولا فلقينا مربع الناس كلها يعني محتقنة جدا مننا وافتكرنا يعني صديقي بيكلم الناس يعني إحنا إيه هي جريمة إن إحنا جايين من التحرير مش جريمة دا إحنا رايحين وهنرجع ثاني كمان يعني عايز نقول لهم إن إحنا أصحاب رسالة ودا عشان خاطركم..

أحمد منصور: ودا وقت الرسالة يعني؟

أسامة ياسين: فبدأ قال أوقفوا السيارة وطلب من زميلي مفتاح العربية فعايزه ليه مفتاح العربية يعني وانزلوا دي الوقت وبطاقاتكم وحاجات زي كده سيدي دا فلان ودا فلان يعني ما يصحش كده، انزلوا هو تشاغل أو انشغل بخناقة أو حاجات زي كده أو حد بلطجي خارج من لقاه يسرق فقلنا خلاص وإحنا واقفين كده قلنا نلف المفتاح لسه معانا فقلنا نلف نرجع ثاني بنلف نرجع ثاني فكان بلغ الدبابة اللي قبلنا والجماهير لاقينا لا ما ضربوش علينا حوصرنا هنا وبقينا وده زاد الطين بله وكمان بتمشوا يعني أنتم..

أحمد منصور: أنتم بتعاندوا مش بتمشوا.

أسامة ياسين: فبدأ يتعنت الضابط معانا أكتر ورجعنا أنت انشغلت أنت مشغول عنا فقلنا نمشي يعني ما نعطلكش يعني هنرجع ثاني، هو كان نصحنا قال ارجعوا التحرير في الأول يعني قال ارجعوا التحرير، فقال ارجعوا التحرير قبل ما يضايقنا شوي قال ارجعوا التحرير فقلنا نعمل بنصيحتك ونروح التحرير زي ما أنت قلت، فقال لا أنا قلت هاتوا مفتاح العربية وأنتم هتسجنوا هنا النهاردة، وفي هناك مصلحة طب شرعي أو كده في الشارع ففي جنبها في سجن كده عاملينوا أو سجن مفتعل جديد يعني والناس الأهالي عارفينه وكان معاه أظن شاويش أو حاجة زي كده فخد الدكتور وزميله ووديهم السجن وبكره نشوف هنعمل معاهم إيه، طبعا الموقف بقى عصيب لأنه الميدان مش موضوع الخوف من الاعتقال بقدر الخوف على اللي هيحصل بكره وكان في حاجات هتم يعني اتصلت بكثير من الإخوة إحنا فين وما تقلقوش علينا طب إحنا ننزل نساعدكم..

أحمد منصور: الموبايلات اشتغلت بالليل؟

أسامة ياسين: الموبايلات شغالة طب إحنا ننزل نساعدكم طب نجيب يعني إخوان من المنطقة يعني كده طب دعونا الفرصة بس نحاول نحل المشكلة، فعلا وقفنا حوالي ساعة وهدينا شوية كده وكلمنا الناس بشويش ورجعنا للضابط ثاني لاقيناه إن هو صوته رايح مش نايم بقى له فترة ومجهد إجهادا شديدا جدا بيقول إن زوجته بتستنجده من البلطجية وهو مش عارف يروح لها وبالتالي بيحملنا إحنا كإخوان أنتم عملتوا كده بالبلد، وآدي المتاحف بتسرق والذخيرة تسرق ولسه البلد هتبقى أسوأ من كده وأنتم مسؤولين عن الكلام دا أنا أعرفكم كويس وقفنا نتناقش معاه يعني لفترة كده ربع ساعة نص ساعة تبادلنا الحوار هدأت الأمور وتبادلنا التليفونات وأذن لنا وانصرفنا يعني قلنا نروح بيتنا كان ساعتها اللجان الشعبية توحشت يعني في الأماكن الشعبية بقت اللجنة الشعبية اللي هي بتسأل عن شخصيتك وهويتك وسيارتك لا دا تفتش العربية وتتدخل فيك وأنت رايح فين وجاي منين بالذات بالمناطق الشعبية يعني فروحنا لغاية باب الخلق.

أحمد منصور: طب وأنت إيه اللي موديك من الحتة دي؟

أسامة ياسين: ما هو دا الطريق الوحيد المفتوح.

أحمد منصور: لا في طرق ثانية.

أسامة ياسين: لا أصل إحنا رايحين مدينة نصر..

أحمد منصور: أنت ماشي في حتت فعلا فيها كمل أنا كنت بروح واحدة واثنين بالليل وأعرف أوصل..

أسامة ياسين: فإحنا وصلنا أيوه مش باليوم دا أنا السبت روحت بالليل يعني من الأتوستراد على بيتي فقلنا رحنا باب الخلق فكان في مساجين يهربوا في ضرب نار حي في باب الخلق هو شارع باب الخلق ومحمد علي دا في ضرب نار فعلا يعني فاضطرينا وهم اللجنة الشعبية أنت عارف طريقة اللجان اللي هي تديه كلمة سر إذا أنت عرفتها تقولها للجنة اللي بعدك تمررك مش عارف كلمة السر توقفك وكان بين كل كيلو وآخر لجنة شعبية.

أحمد منصور: لا كيلو بين كل كيلو كثير في لجان شعبية على مرمى البصر يعني.

أسامة ياسين: فرجعنا بعديها كان في صديق سيد عبد الشافي يسكن في الدرب الأحمر فقلنا الأخ دا أقرب بيت لينا فقلنا إحنا نلف عشان نروح الميدان بكره ففعلا لفينا ومن ساعتها قررت يعني ألا أغادر يعني الميدان حتى يغادر حسني القصر.


الإخوان وحوارهم مع عمر سليمان

أحمد منصور: أنت رجعت الميدان أنا كنت بسألك عن مشاركة الإخوان سقطة الإخوان في المشاركة في الحوار مع عمر سليمان.

أسامة ياسين: نعم يعني الحوار مع عمر سليمان كان له شروط الإخوان قالوها يعني هذه الشروط تتمثل في بداية حماية المتظاهرين وعدم المساس بهم، تتمثل في إن هذا الحوار لا ينبني عليه أي تخلي عن المطالب الشعبية جميعها وفي مقدمتها المطلب الشعبي الأول هو تخلي حسني مبارك عن الرئاسة.

أحمد منصور: أنتم محتاجين تقابلوا عمر سليمان عشان تقولوا دا ما الناس كلها كانت بتقوله في ميدان التحرير أنتم باختصار شديد كما قيل عنكم أنكم يعني ما صدقتم بعد 55 سنة إن النظام يلوح لكم بحاجة جريتوا ركضتوا على النظام عشان تقعدوا معاه.

أسامة ياسين: لم يحدث واللقاءات كانت علنية وما قاله الدكتور مرسي والدكتور الكتاتني مسجل وإعلاميا وأنهم حينما جلسوا في وجود القوى السياسية مع عمر سليمان قالوا إننا لن نجلس على أرضية مصلحة خاصة للإخوان أو مطلب شخصي للإخوان.

أحمد منصور: كل دا كلام جميل لكن ستظل تسجل من قبل الذين يرونها سقطة على الإخوان إنها سقطة سياسية كبيرة للإخوان.

أسامة ياسين: الليل ما كنش الشعور دا في كثير من الميدان يعني في الثائر يظل ثائرا والمفاوض يظل مفاوضا يعني لا مانع أن القوى السياسية تتفهم هذا أن الرجل المسيس يتفاوض للوصول لمكاسب ثورية حقيقية بأقل قدر ممكن من الخسائر ويظل الثائر على ثورته فكان في شروط للتفاوض إن إحنا سنبقى في الميدان زي ما إحنا سنبقى في الميدان يعني بالتفاوض إحنا ما رجعناش ما تخليناش عن المطالب الثورية ما خفضناش سقف المطالب الشعبية أبدا ولم نطلب مصلحة شخصية ولنذهب كان في وجود القوى السياسية ولهذا لوجود هذه الشرط فشل الحوار.

أحمد منصور: الآن تواجد الإخواني في الميدان لم يقتصر على إخوان القاهرة منين جاه لك الإخوان؟

أسامة ياسين: إخوان المحافظات باستثناء يعني غرب الدلتا قطاع غرب الدلتا اللي في البحيرة والإسكندرية.

أحمد منصور: ليه ما جوش؟

أسامة ياسين: عشان عندهم فعاليات في الإسكندرية، الإسكندرية كانت ساخنة فطبعا عندهم.

أحمد منصور: طب ما الإخوان كان عندهم فعاليات في كل مكان في المنصورة في دمياط في..

أسامة ياسين: لكن لا كان يمكن انقسمت الأمور الإخوان قسمين يعني حضرتك لما تظاهر البلطجية في الميادين المختلفة كان أحد الأدوار الإخوانية المهمة هو السعي..

أحمد منصور: أنا لسه ما جيتش للبلطجية امتى إخوان المحافظات جم لميدان التحرير؟

أسامة ياسين: بدءا من الأحد والاثنين موجودين في الميدان.

أحمد منصور: آه يعني من 29 – 30؟

أسامة ياسين: من قبل ما قبل المليونية اللي هي مليونية الثلاثاء، الأحد والاثنين بدأ إخوان المحافظات موجودين في الميدان بقوة.

أحمد منصور: من كل المحافظات؟

أسامة ياسين: من كل المحافظات.

أحمد منصور: يعني كان عندك إخوان السويس..

أسامة ياسين: تستثني جنوب الصعيد لبعد المسافة يعني محافظات جنوب الصعيد.

أحمد منصور: يعني جاه لك منين من الصعيد؟

أسامة ياسين: جه شمال الصعيد أسيوط وبني سويف والوجه البحري.

أحمد منصور: دول جايين يعيشوا في الميدان؟

أسامة ياسين: يعيشوا في الميدان.

أحمد منصور: بخيامهم بحالهم.

أسامة ياسين: بدأت فكرة الخيام والبطاطين والإقامة الدائمة.

أحمد منصور: ما تدينيش أعداد دقيقة لأنك متحفظ في الموضوع لكن كل محافظة بعثت لك كام عشرة عشرين مثلا؟

أسامة ياسين: ما هو برضه نفس القصة هو السؤال إنتاج السؤال بطريقة أخرى؟

أحمد منصور: لا يعني الأعداد الإخوانية اللي جاي تشارك هي أعداد رمزية ولا أعداد جايه بدور؟

أسامة ياسين: لا، أعداد حقيقية تقوم بدور وتحمي الميدان ولها دور في الميدان دور فاعل في الميدان يعني كان حركة الإخوان في الميدان مميزة إلى حد بعيد.

أحمد منصور: إيه كانت حركة الإخوان المميزة؟

أسامة ياسين: يعني في طريقة كده يعني الإخوان في الميدان طريقة اسمها أربعة، أربعة، أربعة على وزن طريقة اللعب القروي يعني إنه الأخ في الميدان حصل قسم الإناث طبعا للقاهريين وغيرهم.

أحمد منصور: قل لي قسمتوا الناس ازاي؟

أسامة ياسين: ما قبل القسمة..

أحمد منصور: أنت عندك 9 مداخل مثلا والأمن كان متوزع على الناس كلها الناس كانت تطلع على المنصة تقول إحنا عايزين 100 واحد يروحوا ويحرسوا هنا فعايزين 100 واحد 100 واحد من الميدان بيروحوا أو قسم بيروحوا ما حدش بيقول لي دا أنت إخواني ولا مش إخواني.

أسامة ياسين: صحيح ودا نجاح بحد ذاته، الإخوان تم تقسيم أعمالهم إن الفرد الإخواني في الميدان بيتم يشتغل أربعة أربعة إنه هو عليه يقسم يومه كالآتي إن ينام 4 ساعات وإنه يحرس على بوابة أو منفذ أو إنه يحرس الميدان نفسه إنه يحرس 4 ساعات أخرى وإن 4 ساعات ثالثة يتفاعل مع الميدان، يتفاعل مع الثوار والقوى السياسية يتواصل معهم يتفاهم معهم ليس على يتفاهم معهم دول أهله يعني فكان يوصل رسالة لهم يتلقى عنهم رسالة..

أحمد منصور: أربعة اربعة.

أسامة ياسين: 4 ساعات للنوم و4 ساعات للحراسة و 4 ساعات للتفاعل مع القوى السياسية أو قوى الثورية داخل الميدان.

أحمد منصور: لسه 12 ساعة.

أسامة ياسين: ما هو 4 يرجعوا 4 ثاني أربعة أربعة يعني كان برضه، كان الإخوان برضه ظهر فكرة اللجان الشعبية فكان الإخوان..

أحمد منصور: اللجان الشعبية للميدان نفسه للحراسة.

أسامة ياسين: لا اللجان الشعبية في الأحياء في الشوارع في كل مصر يعني.

أحمد منصور: في الأحياء يعني.

أسامة ياسين: لخروج البلطجية وكان خروج البلطجية كان أحد أهدافه طبعا ما قاله النظام إن النظام يعني الاستقرار وأن غيره يعني الفوضى وكان هدفه برضه إنه الضغط على الثوار حتى يعودوا أنت مفتقد للأمن في بيتك فأنت جاي لتثور ليه روح الحق بيتك وأهلك الأول فالإخوان تقاسموا الإخوان نصفهم في الميدان في نصف في الميدان ونصف في المنازل في اللجان الشعبية..

أحمد منصور: دا إخوان القاهرة؟

أسامة ياسين: إخوان القاهرة يعني النصف عشان اللجان الشعبية..

أحمد منصور: يعني هم كانوا بيبدلوا.

أسامة ياسين: بيبدلوا يعني يوم ويوم أو 12 ساعة و12 ساعة.

أحمد منصور: يوم يحرس في الحي بتاعه ويوم..

أسامة ياسين: يوم يحرس في الحي بتاعه يوم يحرس في الميدان فإذا وحتى وهو في الحراسة في حيه كان في أسباب مهمة جدا وجيهة وبدأ يحصل تجويع للشعب بدأ يحصل افتقار للسلعة بدأ الضغط من الجماهير إن الناس كفاية كده الرجل وعد بكذا ووعد بكذا عودوا فكان المهم تثبيت الأهالي والدخول معهم في حوار وتواصل كان طبعا كان شيء جميل جدا في الحياة المصرية اللجان الشعبية تجربة جيدة جدا يعني.

أحمد منصور: الخطاب اللي ألقاه حسني مبارك يوم الثلاثاء أول فبراير في الليل الخطاب العاطفي كاد أن يفرغ ميدان التحرير من من فيه وقع هذا الخطاب عليكم إيه؟

مليونية الرحيل

أسامة ياسين: أول مليونية كانت حدث رهيب وكرنفال رائع أول مليونية، مليونية الرحيل أول وفاء للشهداء، هذه المليونية كان حلم إن يكون في مليون إنسان في ميدان واحد وميادين القاهرة أن تحوي ما يقرب من 8 ملايين بني آدم مصري خارج لهدف واحد دا شيء جميل جدا يعني فالمليونية كانت حاجة رائعة بعد هذه المليونية الضاغطة اللي فرحة الناس كانت بيها عالية جدا مليون واحد بتعرف في الميدان بمعنى أن مليون أنك لا تستطيع الحراك يعني أنت مش عارف تتمشى من الحيط للحيط.

أحمد منصور: لا بس برضه هي كانت مليونية صحيح بس الميدان برضه ما كنش مخنوق إلى الدرجة.

أسامة ياسين: في أوقات بعد العصر كانت منخنقة كان بالنهار كده وبالليل كان صعب جدا الحركة من مكان لآخر..

أحمد منصور: الكتلة اللي في النص لكن ظلت بعض الأماكن..

أسامة ياسين: لا حتى في الأطراف والله أنا وقفت في مكان ثابت عشان مش قادر أتحرك من مكان إلى آخر فاضطريت أقف عند تمثال عمر مكرم عشان أتواصل مع الناس عند تمثال عمر مكرم عشان يصعب الحركة من نقطة لأخرى داخل الميدان، بالليل كان طبعا منتظرين خطاب مبارك ما كنش لسه بدأنا في الشاشات العملاقة لنعرض بيها الحاجات على الناس فنبحث عن مكان نأكل لقمة ونسمع الخطاب فلقينا المحل فعلا فاتح في أحد الشوارع الجانبية.

أحمد منصور: المحلات دي اشتغلت والقهاوي بالذات والحاجات دي اشتغلت كويس.

أسامة ياسين: لا هو محل Take Away وحتى لقيت الدكتور البلتاجي قاعد برضه مستني الخطاب على نفس المقهى يعني فاسمعنا الخطاب كان رد فعل الناس في الميدان اختلف عن رد الفعل اللي سمعناه عند الجماهير برضه يعني أثناء الخطاب ما سمعتش غير حاجتين كلمتين التكبير والسب مع بعض.

أحمد منصور: ما هو الإخوان قاعدين يتفرجوا.

أسامة ياسين: وبعدين.

أحمد منصور: نسمع إيه يعني البلتاجي وأكيد اللي مع البلتاجي..

أسامة ياسين: السب والسب لا لا الميدان اللي جنب الميدان فكان التكبير عليه على الظالم أنهم لن يهدؤوا وكان في سب وفي رفع فعلا للأحذية وبدأ الناس يتحركوا من هذا في الميدان في مسيرات لم تهدأ حتى الفجر بهذه تتوعد حسني مبارك إنهم رفضوا هذا الخطاب تماما فالمعنى من هم خارج الميدان كان رد فعلهم عكسي يعني..

أحمد منصور: لا بس برضه هنا في ناس كثير خرجت من الميدان في ناس بشكل عاطفي خرجوا من الميدان متأثرون.

أسامة ياسين: لا ما رأيته لقلة يعني من الميدان الثائر لم يعرف في هذا يعني رحمة.

أحمد منصور: يا دكتور أسامة أنا كنت هذا اليوم في الميدان وبقيت ربما لوقت الخطاب وناس كثير من اللي سألتهم واللي أخذت شهادتهم بعد ما أنا مشيت قالوا لي فعلا إن الميدان وكانت هذه أقل ليلة هي نام فيها الناس في الميدان من جائز ربما يوم السبت.

أسامة ياسين: أنا ما رأيته إنه في كثير من الثوار زادهم هذا حماسا وإصرارا على موقفهم وطافوا الميدان.

أحمد منصور: والإخوان، الإخوان برضه الإخوان حاجة لأن الإخوان جاي بالأمر وقاعد بالأمر وعنده كمان مبدأ وعقيدة وبتاع، لكن الناس العاطفيين العاديين اللي أبوه بتصل عليه وأمه كفاية يا بني والراجل خلاص وعايز يموت في البلد فناس كثير مشيوا.

أسامة ياسين: وأكرموا عزيز قوم ذل وكأن الرجل قد ذل من تلقاء نفسه مش القوة الوطنية والشعب هو اللي أرغمه على ما هو فيه أو على ما قدمه يعني إحنا سمعنا الخطاب وبدأ بعد ما سمعنا الخطاب بدأ البلطجية يظهروا في الأفق في الميدان.

أحمد منصور: مساء الثلاثاء.

أسامة ياسين: مساء الثلاثاء يعني بعد نهاية الخطاب يعني إحنا رجعنا على الميدان ثاني لاقينا إن في طلعت حرب فيه بلطجية، بدأ البلطجية موجودين وبقوة وبقولوا كان هتاف الثوار مش هنمشي هو يمشي كان هتاف لأ انتو هتمشوا وهو هيقعد يعني فبدأ هنا بدأ يظهر البلطجية..

أحمد منصور: اللي الإرهاصات اللي أعطى لكم الخطاب، هل شعرتم أن يوم الأربعاء كان يمكن أن يكون يوما داميا كما حدث بالفعل..

أسامة ياسين: هو أعطانا يعني نحنا بعد ما خلص الخطاب ويعني إحنا قاعدين في الميدان كده بندردش قاعدين فكان لسان الحال، هذا الرجل كي يخلع يستحق أن تسيل فيه دماء يعني هذا الرجل بهذا الجبروت بهذا الإصرار على البقاء في السلطة رغم هذا الاعتراض بهذا التاريخ بالشكل اللي هو وصل مصر إليه فإذا أريقت من أجله دماء حتى يزول هذا الرجل فيبقى ده أقل شيء له..

أحمد منصور: أنا هترك الناس العاديين وآجي للإخوان كتنظيم أنتم جلستم وتدارستم كقيادات إخوانية وأنت كمنسق ميداني للإخوان جلستم وتدارستم بعد الخطاب ما هي الخطوة التالية؟

أسامة ياسين: نعم كما نحن..

أحمد منصور: كما انتم ازاي..

أسامة ياسين: في الميدان لن نغادر الميدان..

أحمد منصور: طب افرض ما فضلش إلا انتم.

أسامة ياسين: ما كنش واضح القضية ما كنش مسلم بها أنه هو دغدغ مشاعر كل الجماهير لم تكن واضحا بهذا الشكل يعني أنا أقول روايتي وما رأيته وأنا قاعد مع الناس اللي بسيبوا دول مش إخوان..

أحمد منصور: طيب هل هذا أعطاكم وضع أنكم ستعيدون ترتيب الميدان بشكل آخر من النواحي الأمنية من أوضاع معينة..

أسامة ياسين: لا، لا، لا كنا على ما نحن عليه الميدان مصرين على التواجد فيه مصرين على حماية الميدان والتواجد دعوة الآخرين للتواجد في الميدان على أن ما نحن عليه..

أحمد منصور: طب أنتم الآن قسمتم الميدان تسع مداخل وزعتم محافظات على المداخل ولا الإخوان وزعتموهم.

أسامة ياسين: لأ بيتم توزيع انه كل قطاع إخواني أو كل محافظة إخوانية بشكل ثابت يتبدل يعني لو شمال القاهرة اللي هي شبره يوم أخذت قصر النيل بكره وسط القاهرة أخذت عمر مكرم..

أحمد منصور: كانوا بيبدلوا يعني.

أسامة ياسين: بيبدلوا آه يعني.

أحمد منصور: مش ثابتين يعني.

أسامة ياسين: لا ما فيش ثبات دائم.

أحمد منصور: لكن كان في شبه ثبات.

أسامة ياسين: آه بعد كده في الثورة، حتى في الفعاليات بعد كده بس عشان لسهولة المسألة بقى اللي بيأخذ منفذ، لو الشرقية بقى بتأخذ منفذ معين هي بتأخده بشكل دائم القيلوبية تأخذ اللي هو طلعت حرب بتبقى بتاخده القيلولية عادة، الديهقلية بتأخذ عبد المنعم رياض مثلا مع بعض شباب الجامعات في جامعة الأزهر فيبقى في شبه مع الوقت، بيبقى فيه بالآخر شبه ثبات لتوزيع الناس على الميدان.

أحمد منصور: قل لي دلوقتي عشان إحنا لسه هندخل على موقعة الجمل وزعتم الإخوان ازاي على عشان بس الإخوان الديهلقية يقول لك إحنا كذا الإخوان الصعايده برضه كانوا واقفين أبطال في بعض الأماكن، قل لي لما الأمور ثبتت يعني..

أسامة ياسين: لا، يعني الشكل النهائي مش متذكره الآن يعني الشكل الثابت اللي أنا يعني مش ثابت في مرونة يعني، بتعرف لو يأخذ ده حاجة لو إحنا ننسق حاجة وحد عنده في بلده هيعمل مظاهرة أو حاجة عنده في ميدان عام، فالمنفذ بتاعه أصبح كبير عليه تبدأ تتبدل تخش محافظة أخرى مكانه.

أحمد منصور: يوم الأربعاء 2 فبراير من الصباح وحتى الساعة 2 ظهرا أو 2:30 لما بدأت موقعة الجبل كان وضع الميدان شكله إيه؟

أسامة ياسين: كان هادئا، الميدان كان هادئا ولكن كان هناك قلاقل في الميدان، في قلاقل إشاعات هو حضرتك كان في كل حاجة يعملوها كان معناها في الأول الميدان كان دايما مخترق، دايما مخترق بقوة متعددة يعني كل عيون الدنيا كانت في الميدان كل استخبارات الدنيا كانت في الميدان، الحزب الوطني كان في الميدان، أمن الدولة كان في الميدان فحضرتك بتحس بتجد في الميدان.

اختراقات داخل ميدان التحرير

أحمد منصور: اديني إيه أحاسيسك الآن، أنت كواحد مسؤول عن أمن الميدان في الإخوان على الأقل عن التنظيم عن التنسيق مع القوى السياسية المختلفة، عن الترتيبات عن الساحة ازاي كنتم بتحسوا أنه في ناس تبع الأميركان في الميدان وتبع الإسرائيليين في الميدان وتبع الحزب الوطني في الميدان، وأمن الدولة في الميدان، الناس دول كانوا بيعملوا إيه عشان يحسسكم إن في أيدي استخباراتية سواء داخلية أو خارجية في الميدان..

أسامة ياسين: زي ما قلت لحضرتك اللي هو الأربع ساعات التفاعلية في الميدان تكشف لك ما يدور في الميدان، ممكن تجد فجأة ممكن أخ يكتشف فجأة إن في ناس دخلوا مثلا لابسين شال فلسطيني منتشرين في الميدان، شال فلسطيني عارفين بعضهم ويقولوا رسالة تخزيلية زي الرسالة بتاعت الخطاب بتاعه، كفاية خليه يموت على أرضه، تاريخه العسكري المشرف الراجل خلاص هيسيب الحكم، الراجل هيعمل تعديلات دستورية فتجد أنه في رسالة واحدة بدأت تتكرر في الميدان بشكل معين..

أحمد منصور: ودول كانوا لابسين علامة معينة..

أسامة ياسين: علامة معينة مثلا مرة كانوا داخلين بشال فلسطيني صغير كوفية فلسطينية.

أحمد منصور: قد إيه تقريبا..

أسامة ياسين: مئات.

أحمد منصور: مئات أنت تتكلم هنا عن جهة منظمة ودقيقة جدا.

أسامة ياسين: ودول جم من ماسبيرو كمان، بدأوا من ماسبيرو ملتقاهم، وحد شافهم من ماسبيرو أخ اسمه محمد عبد الرؤوف من الجيزة شافهم وتابعهم وهم في دخول الميدان..

أحمد منصور: دول كانوا جايين يوم الأربعاء الصبح.

أسامة ياسين: يوم الأربعاء أو غيره أنا بتكلم عن اختراق بصفة عامة

أحمد منصور: من مظاهر الاختراق..

أسامة ياسين: آه بتبدأ تشوف في لغة في الميدان ممكن يوم في الميدان يبدأ موجة سلفية مش سلفيين أصليين عاملين سلفيين

أحمد منصور: تبع أمن الدولة والحكومة..

أسامة ياسين: آه طبعا بتبدأ تخش يخش على الميدان علامات الدروشه وكأنه يعني يسيء للتيار الإسلامي يعني يوزع حاجات صوفية أو حاجات فيها دروشة أو يوزع أذكار أو مسابح تلاقي فجأة كده ويعني

أحمد منصور: دول يجوا موجة

أسامة ياسين: موجة موجات تبقى أنت عارف الموجات ازاي.

أحمد منصور: كان ليكم جهاز استخباري للإخوان مشغلينهم كده في وسط الناس.

أسامة ياسين: لكل فرد إخواني مؤسسة بحد ذاته إعلامية مش محتاج للفظ الاستخبارات يعني إما تنمو..

أحمد منصور: لا المعلومات الأمنية عايز تدريب برضه يعني مثلا واحد عنده ذكاء امني يجيب لك معلومة أمنية غير واحد بيتفرج على الحاجات دي ومش قادر يفهم إن في رسالة من وراه..

أسامة ياسين: العقل الجمعي لمجموعة منظمة في الآخر يجبر أي قصور فردي يعني في واحد ما عندوش دقة ملاحظة لمعلومة فمش معقول العقل الجمعي للإخوان ما عندوش هذه القدرة يعني يكونوا موجودين في مكان واحد بهذا العدد ففي الآخر أنت عندك تصور على الاختراق..

أحمد منصور: كان عندكم جمع معلومات وتحليل..

أسامة ياسين: يعني معلش أقول لحضرتك في شخصية أنت تعرفها، تعرفها وشفتها مش هأقول اسمها شخصية مفروضة على القيادة، وأنا إحساسي الشخصي انه لأ مش مضبوط انه هو جهة استخباراتية ما بعثاه وكان يعذب البلطجية اللي في الميدان بشكل عنيف جدا ما يعملهوش إلا رجل امني وأظنك شفته مرة يعذب يوم في حد يوم تنحي حسني مبارك يعذب بقوة..

أحمد منصور: أنا ما شفتوش بيعذب بس هو..

أسامة ياسين: لا شفته سمعت، يوزع بالسادية..

أحمد منصور: أنا جمعت معلومات وأنا ما تحملش أشوف حد يعذب حد.

أسامة ياسين: أنا سمعت زي ما حضرتك سمعت يثير القلاقل دائما يعني يقول لك في الميدان يجي يروح للدكتور البلتاجي، والدكتور البلتاجي يبعثه لي ويقول أن في وحدة من طنطا اغتصبت في الميدان الآن وفين خلف مسجد عمر مكرم مثلا فكلام مش منطقي يعني كلام مش منطقي في هذا الميدان، بهذا الكم والطهر..

أحمد منصور: يعني أنت عايز تأكد هنا برضه انه كان في اختراقات أمنية على مستوى عالي جوه الميدان..

أسامة ياسين: اختراقات داخل منصة القيادة وداخل غرف القيادة في اختراقات..

أحمد منصور: المنصة أنا عندي معلومات أن كل ما كان يحدث في غرفة القيادة دي متصور صوت وصورة وفي واحد عايز يبيعه دلوقتي لا صحيح وطالب مبلغ كويس.

أسامة ياسين: لأ حتى إحنا في امن الدولة ما كان يدور في المنصة كان مكتوب في امن الدولة للحظة الأخيرة يعني

أحمد منصور: لا بس كون إن الناس قاعدة في مكان وتصور صوت وصورة بدون ما تشعر وبالآخر واحد الآن معاه الحاجة دي على أنها مادة فليميه صحفية عايز يبعها وده برضه من الأشياء اللي، وهو على فكرة يتاجر أنه عاوز يفضح الإخوان وأن الإخوان كانوا يعذبون الناس وعامل لكم حاجات..

أسامة ياسين: مين من ده اللي بيعذب ده راجل أنت عارف حضرتك قلت قصة اكتشاف أمره اللي هو كنا شاكين فيه، انه في أول لقاء بعد تنحي مبارك لتشكيلة زي مجلس أمناء الثورة هذا الرجل راح اللقاء دوت راح يفركش اللقاء ده ويبوظه عشان ما تجتمع الكلمة..

أحمد منصور: كان في حاجات كثير.

أسامة ياسين: واحد عدى شاب من إخوان شمال شافه يعذب الناس في المتحف وعذبه بالمتحف فقال له مش أنت اللي عاوز تنهب المتحف، أنكر فالناس مسكوه وخذوا منه بطاقته ولقوا اسمه اللي أعلنه في الميدان على المنصات اختلف عن اسمه في البطاقة بتاعته..

أحمد منصور: في نماذج كثيرة لعملية الاختراق بس في النهاية الثورة شبه نجحت لسه ما نقدرش نقول نجحت غير بعد كام سنة يعني..

أسامة ياسين: أن شاء الله، تنجح أن شاء الله..

أحمد منصور: الآن الساعة 2:30 ظهر يوم الأربعاء 2 فبراير تقريبا بدأ هجوم شديد على ميدان التحرير من جهة ميدان عبد المنعم رياض ومن جهة طلعة حرب فيما سُمي بموقعة الجمل، وهناك إجماع أو شبه إجماع من القوى السياسية الناس اللي كانوا في الميدان واللي شاهدوا أن الإخوان ابلوا بلاءا حسنا مع بلاء الشعب كله اللي كان في الميدان في المعركة الحلقة القادمة أبدأ معك من تفاصيل ما حدث في موقعة الجمل، شكرا جزيلا لك كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم في الحلقة القادمة أن شاء الله نواصل الاستماع إلى شهادة الدكتور أسامة ياسين استشاري طب الأطفال والمنسق الميداني للإخوان المسلمين في فعاليات الثورة المصرية في ميدان التحرير، في الختام انقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر:     الجزيرة

ديسمبر 04, 2011

أسامة ياسين.. شاهد على الثورة المصرية ج3

image

تاريخ الحلقة: 20/11/2011

- ملحمة كوبري قصر النيل
- ممارسات رجال الأمن المركزي ضد المتظاهرين
- فساد المنظومة الأمنية وطرق علاجها
- الإخوان المسلمون ومشاركتهم في الميدان
- اقتحام وزارة الداخلية

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج شاهد على الثورة حيث نواصل الاستماع إلى شهادة الدكتور أسامة ياسين استشاري طب الأطفال والمنسق الميداني للإخوان المسلمين في فعاليات الثورة المصرية دكتور أسامة مرحبا بك.

أسامة ياسين: يا أهلا بك يا أستاذ أحمد

ملحمة كوبري قصر النيل

أحمد منصور: توقفنا عند يوم 28 يناير يوم جمعة الغضب في مصر أنت كنت فوق كوبري 6 أكتوبر عند المنطقة الواصلة بين شارع رمسيس أو ميدان رمسيس وميدان عبد المنعم رياض وقلت إن بدأت بعد الساعة الثانية والنصف بدأ الشباب المتظاهرون يستولون على بعض المعدات والقوات والأشياء الخاصة بجنود الشرطة.

أسامة ياسين: نعم هنا كملت في جزء من عبد المنعم رياض جزء من الكوبري في وش عبد المنعم رياض فوقه يكشف الكوبري الذي يبقى له شأن في موقعة الجمل بعد كده فوقفنا عند هذا المكان فوق الكوبري طبعا الكوبري كان رائع بدأ يبان الثورة المصرية بأخلاقياتها التي تكلمت عنها بدأت تظهر أنا شايف على الكوبري فوق شايف كيف كل طوائف الشعب شايف كبار السن شايف صغار السن.

أحمد منصور: دول تحت مش فوق

أسامة ياسين: لا فوق على الكوبري في معركة على الكوبري مسجلة في معركة فوق الكوبري هي رايحة تستولي على مقر الحزب الوطني.

أحمد منصور: الساعة كام.

أسامة ياسين: دي بدأت من قبل العصر وانتهت بحرق مقر الحزب الوطني واقتحامه يعني من 2 وشوية لغاية أنا مشيت من الموقع ده 4 ونص كان في معركة حامية لكن لم يقتحم بعد مقر الحزب الوطني.

أحمد منصور: بس خليني معاك بقى لأني أنا هنا بعد ما أفرج عني بعد ساعتين من القبض عليّ تقريبا الساعة 3 ونص كنت وصلت لميدان عبد المنعم رياض من شارع رمسيس وشفت قوات الأمن المركزي كانت جهة المتحف وتحت الكوبري والمتظاهرون في الجهة دي فوق الكوبري.

أسامة ياسين: إحنا فوق الكوبري بالعصر بدأ يدور ضرب بالطوب بين اللي فوق الكوبري وتحت يعني إحنا بنطولهم وهم بيطولناش، الأمن المركزي، فقائد الأمن المركزي اكتشف وجود هؤلاء فزعق فيهم في اللاسلكي دول بيعملوا إيه فوق اضرب قنابل مسيلة للدموع طلعت عربيات أمن مركزي ومشيت في اتجاه مخالف يعني طلعت من ناحية ثانية مشيت عكس اتجاه الكوبري عشان دي نقطة ضعف لم ينتبه لها الأمن المركزي إن في متظاهرين أو في ثوار واقفين بيضربوا ومحدش بيطولهم في موقع مميز يعني إحنا فوقهم يعني فتم ضربنا بقنابل في رصاص مطاطي أنا واحد جنبي لقيت عينه طارت فجأة لاقيت اللي جنبي وأنا واقف عينيه هنا دي انفتحت خالص وفي دم على كل عينه يعني في أطباء دكتور بدأ يسعفه وبدأ الضرب بقوة بقنابل مسيلة للدموع، القنابل من كثرها أنا راكن العربية على أكتوبر وبتابع الحدث فأنا مش عارف أروح بالعربية يعني عارف زي السكير اللي هو شارب حاجة والعياذ بالله فأنا مش عارف أمشي مش عارف أمشي مش شايف حاجة خالص مترنح يعني، شفت بقى الشعب المصري بفئاته وشايف الخل وشايف الكولا وشايف الكمامات اللي توزع على كل واحد عامل حساب الآخرين، شايف اللهفة بين المسلم والمسيحي المصري شايف المتدين والغير متدين المحجبة وغير المحجبة شفت يعني قلت أنا فعلا كل القياسات التي تنبت عن هذا المجتمع قياسات خاطئة وأشك فيمن أقاموها يعني دي رسالة محبطة للشعب المصري، نحن شعب لا يستحق الحياة، لكننا شعب يستحق هذه الحياة من اللي شفته يومها صلينا العصر فوق وبدأت المعركة.

أحمد منصور: صليتوا العصر فوق

أسامة ياسين: على الكوبري، على الكوبري كان معايا الدكتور حازم فاروق اللي هو نائب الإخوان عن شبرا وكان معايا إخوان من الشمال وإخوان من الوسط

أحمد منصور: وأنا أذكر برضه الناس صلت في الأرض الشباب صلوا العصر في الأرض

أسامة ياسين: تحت وفوق وكان هنا في معركة اقتحام عبد المنعم رياض من قبل الشباب، معركة حامية يعني يرمى قنابل على الشباب أنا رحت آخر يوم حضرتك لصديق الأخ محمد رشاد في المقطم كان مكتب عنده قابلت ابنه لاقيت أيديه محروقة يعني اللي شفته في الميدان أنا شفت من فوق إزاي الشباب القنبلة بتيجي على الشباب، الشباب بيردوا القنبلة للأمن المركزي أنا ما عرفش إن القنبلة لما جت قنبلة جنبي عرفت القنبلة قد إيه ساخنة ملتهبة خارجة من الفرن بالضبط يعني فلقيت الشباب الصغير انحرقت أيديه القنبلة تضرب ويشيلها بأيده بلا حاجز ويأخذ القنبلة زي ما هي ساخنة لغاية لما رجعت بالليل لاقيت ابن الأخ محمد رشاد مقابلني أيديه محروقة يعني عاملة مفأفأة كده من الحروق بسأله هو قاعد دي مهمته حينما تضرب قنبلة يردها عليهم فأوضح حتى السلاح اللي إحنا محرومين منه معنا سلاح مضاد ممكن أن نخنق هؤلاء هم يضربوا وإحنا ممكن نضربهم إحنا كمان.

أحمد منصور: أنا شفت من الأشياء اللي شفتها وأنت كنت بنفس المكان كانوا الشباب بيهجموا بصدورهم ويجروا قدامهم الجنود صحيح، يعني ده من المشاهد التي لا يمكن أن يتخيلها الإنسان أن جندي مسلح يضرب رصاص مطاطي وبيضرب قنابل مسيلة للدموع والشباب بيقولوا الله أكبر وبيهجموا حتى كان معاهم بنات وأعتقد هنا في شهيدة سقطت جات لها.

أسامة ياسين: صحيح في تحت الكوبري وحدة من شبرا اسمها حاجة خضير جت لها قنبلة عند الفندق وماتت من توها على طول يعني أنا فوق يعني فعلا مقاييس الشعب المصري لازم تتغير أنا فوق على الكوبري وإحنا داخلين على الحزب الوطني في منزل يؤدي للحزب الوطني في طبعا تحصين شديد جدا لهم لاقيت شاب كده اللي هو بنطلون ساقط يعني وأنا آسف البوكسر باين يعني وهو يقود المظاهرة بتاعتنا وأنا معرفهوش وشعره طويل وبيقول الشعب يريد إسقاط النظام كان جنبي أحد من الإخوان يمكن دكتور حازم أو غيره مش فاكر فبقول له والله البنطلون حيوقع عبين ما النظام ما يوقع يعني بسخر منه فوجئت اقتحم في عربية جايه من الأمن المركزي هو راح لها بصدره زي ما حضرتك بتوصف بالضبط العربية ترنحت، العربية خايفة زي سواقها بدأ العسكري اللي سايق العربية هي طلعت باتجاه مخالف عشان يدهسنا الشاب ده طلع له قام العربية مختلة قعدت تترنح على الكوبري تروح يمين وشمال، وبدأ يرجع خايف جدا من الشاب ده يرجع بدوره يدوس على أصحابه عند مطلع عند الحزب الوطني هنا كان لازم نغير نظرتنا حتى عن هذا الشباب محتاج إعادة نظر له ثاني لم نعطيه حقه.

أحمد منصور: أنتم هنا كقيادات إخوانية موجودة القضية ماعادتش قضية الإخوان هنا بقى يعني أنتم شفتوا الشعب أشجع من الشباب اللي تربوهم بقى لهم 20 و30 سنة، الشجاعة هنا كانت شجاعة يعني أنتم كإخوان بتأخذوا الناس تقعدوا تربوا فيهم على الصبر والجهاد والحاجات دي أنتم هنا شفت ناس متربتش ساعة جوا الإخوان ولا يقلوا عن شباب الإخوان ولا عن الناس اللي بقالها 30 سنة في الإخوان لا جرأة ولا شجاعة بل ربما الإخوان يكون مؤمنهم جبان قال نعم يعني فقضية الشجاعة والجبن هنا مالهاش معايير تربوية وأخلاقية بقدر ما هي شيء في رجولة الإنسان وزي ما بيقولوا يعني جيناته يعني.

أسامة ياسين: ما أظنش إن في شجاعة إسلامية وشجاعة غير إسلامية أو عدالة إسلامية وعدالة غير إسلامية أو حرية إسلامية وحرية غير إسلامية هي المعاني المطلقة واحدة.

أحمد منصور: معايير إنسانية يعني..

أسامة ياسين: المستهدف واحد إذا تربى الشاب وكان خلوقا وذهب إلى ساقية الصاوي فشكلت وجدانه وأصبح هذا الوجدان يغلي من أجل الوطن ده نجاح لكل فكرة إنسانية أو فكرة إسلامية.

أحمد منصور: معلش أنا عايز أسمعك هنا في نقطة مهمة كثيرة يعني أنتم كإخوان كنتم تقعدوا تنقوا الشاب اللي عايزين تختاروه عشان تبقوا تدخلوه في مراحل طويلة جدا معقدة عشان يبقى أخ عامل في النهاية والأخ العامل ده مقعدينه جوا الأسر والمنظومة عشرات السنين جت لحظة الآن استوى فيها هذا الأخ أو ربما الآخر كان أشجع منه هذا الذي يتربى بقاله 30 سنة مع واحد زي ما أنت بتقول بنطلونه ساقط.

أسامة ياسين: هو ليه الثانية ليه ربما الثانية هو عندنا شجاعة واحدة من طرفين طرف ارتضى أن يعمل بشكل منظم ويخرج عن العشوائية وطرف اختار الشجاعة الفردية أو الجماعية ده شيء جميل جدا يعني والاثنين في الآخر بوتقة النجاح وتيرة النجاح أن يتشارك هذا وذاك أنا كنت بسمع التكبير وسب الدين تكبير على اليمين وسب الدين على الشمال، سب الدين للنظام وكلاهما له هدف واحد يعني دول على يميني ودول على يساري في موقعة الجمل يعني فالقصة واحدة إنه إذا اتفق الشعب على شيء هناك ثارات لآخرين مع النظام في ناس عندها ثار مع النظام الأستاذ عادل حامد خذوه من عند صبري أبو علم، صبري أبو علم هو خارج ضابط رفع السلاح.

أحمد منصور: ده شارع صبري أبو علم من الشوارع التي تصب على ميدان التحرير.

أسامة ياسين: صحيح، فبيدفع وبالضبط ففتح البدلة وصدره خذوا عربية أمن مركزي معاه 2 إخوان و3 من الشعب العادي، من الشعب العادي واحد بائع شاربات في الموسكي والعتبة فالأخ عادل يسأله، يقول له أنت راجل على باب الله يعني مالك أنت بالكلام ده قاله على باب الله إيه أنا ليسانس آداب من المنيا وبشتغل بياع شاربات يرضيك كده وخد بالك في واحد مات على أيديه يوم 25 أنا جاي أخد بثأره النهاردة يعني نظام عمل ثارات ليه مع آخرين، يوم موقعة الجمل في واحد بكسر الطوب بشجاعة غير عادية يعني عمال بكسر الطوب واحد بسأله بقول له يعني أنت في إيه؟ قله خلينا نخلص، بيقولوا في إيه؟ بيقول له أنا عندي تاكسي اسود وغريب تاكسي أبيض جيت أبدله قال لي هات 30 ألف أجب لهم منين أجوع العيال، لازم يمشوا ففي أهداف متعددة جدا للناس كلها تسعى للحرية والعدالة مع بعضهم.

أحمد منصور: أنا عايز أرجع ليوم 28 عشان ما أتجاوزش الأيام إيه التطورات اللي حصلت بعد كده طبعا ما كانش في تلفونات ولا انتوا قادرين تتصلوا مع حد من الإخوان وكل الدنيا وكل واحد عايش مع نفسه بقى؟

أسامة ياسين: قطعا تماما كل واحد في موقعه اللي هم مع بعض عارفين مع بعض والي واحد لوحده واقف ويدير المعركة مع نفسه يعني

أحمد منصور: أنت هنا في اللحظة دي أنت تصورت إن المواجهة ممكن أن تصل إلى هذا الحد؟

أسامة ياسين: أبدا أنا ما أدهشني أنا وأنت واقف معايا حضرتك ساعتها في كوبري أكتوبر

أحمد منصور: أنا كنت واقف في مكتب الجزيرة المطل على الكوبري يعني

أسامة ياسين: أنا ببص على كوبري قصر النيل

أحمد منصور: كوبري قصر النيل ده

أسامة ياسين: عندي شعور بالغيرة الشديدة جدا يعني عاجز حاسس بالخجل من نفسي إن المعركة بسيطة عند مقر الحزب الوطني مناوشات ومولوتوف و..

أحمد منصور: كوبري قصر النيل كان ملحمة يعني إحنا برضه كنا شايفينها.

أسامة ياسين: كوبري قصر النيل يعني ملحمة ملهمة وصوره موجودة يعني، إحنا نتابع من أول ما وقفنا أنا مشيت 4 ونص 5 شايف الثوار اللي جايين من الجيزة يتقدموا يتقهقروا كل عربيات الأمن المركزي وشوي لغاية أول الكوبري، ضرب ونار عنيف جدا جدا وقنابل مسيلة ورصاص حي فيرجعوا لغاية أول الكوبري ثاني وأجد أن الثوار راحوا يأخذوهم فينطوا من فوق النيل فيشوف كل حد ثائر أنا ذاكر..

أحمد منصور: الكوبري ده له قدر تاريخي عجيب يعني 1946 كان عليه مظاهرة الطلبة المشهورة ضد الانجليز وأيضا استشهد كثير منهم و28 يناير 2011 تحدث معركة لا تقل يعني بل ربما أكثر يعني معركة قصر النيل في 2011 كان زمان اسمه كوبري عباس.

أسامة ياسين: نعم المشهد المبكي مشهد الصلاة أنه عندما تحضر الصلاة وهؤلاء في جهاد يبعثوا رسالة للآخرين يتوقفوا عن القتال مع هؤلاء ويصلوا، وأخوه المصري اللي زيه في نفس اللحظة وهو بيصلي يواصل الضرب عليه بقنابل مسيلة للدموع وبماء وشايفينهم مصلين قدامنا ويقولوا المسيحيين يحمونا من المسلمين برضه أثناء الصلاة كان مشهد ملحمة رهيبة وإحنا متابعينه من الناحية الثانية وحاسين بالغيرة إحنا ليه مش زي دول فنبدأ نحمس الرجالة هم أحسن مننا إحنا أقل منهم في إيه الشباب بقى متحمس يلا على الحزب يلا على الحزب، يبدأ يتكاثف الناس ثاني ويروحوا يهاجموا الحزب.

أحمد منصور: أنت شفت الشرارة الأولى لحرق الحزب؟

أسامة ياسين: لا مشيت أنا كان عندي ميعاد مع مسؤول المناطق عشان أتمم عليهم في مدينة نصر الساعة 5 عشان نتمم

أحمد منصور: أنتم فاكرين بقى إن المظاهرة حتخلص الساعة 5؟

أسامة ياسين: لا عشان في نصف اليوم لا كان اجتماعنا يبقى 8 بالليل لكن إحنا لمتابعة الشأن

أحمد منصور: 8 بالليل على أساس اليوم حيخلص؟

أسامة ياسين: لا نشوف حنعمل إيه ثاني يعني إحنا ما كانش عندنا تصور لو اليوم هدي نمشي 8 نمشي 6 كل وفق ظرفه يعني.

أحمد منصور: رجعت من مدينة نصر؟

أسامة ياسين: رجعت لا ما عرفتش أوصل أنا قبل ما أروح مدينة نصر فمش لاقي مكان طريق خالص فنزلت من الكوبري بس وأنا ماشي أظن افترض بالخامسة بدأت ألمح أن ضباط الجيش بيغيروا هدومهم..

أحمد منصور: ضباط الجيش أو الشرطة؟

أسامة ياسين: ضباط الشرطة معذرة بيغيروا هدومهم

أحمد منصور: في الشارع؟

أسامة ياسين: في الشارع على الكوبري حضرتك وماشيين بعربياتهم في عكس الاتجاه طبعا كان مشهد مخيف جدا هم مخنوقين زينا يعني هم أصابهم ما أصابنا عمال يكح ويعطس ويعيط زينا بالضبط يعني، بالعكس هو خائف من الثوار وهنا كان دور الإخوان لمحت إخوان كثير جدا فعلا الناس عايزة تفتك بالضباط والإخوان بيحموا الضابط وبيهربوه يعني حتى واحد من الإخوان قلع شكله باين ضابط مهما خلع واحد من الإخوان قدامي قلع الجاكيت بتاعه وغطى فيه الضابط عشان ما يبانش والمشهد ده تكرر كثير جدا يعني إنه المعركة مش شخصية هو كان أداة بيد نظام وهو في الآخر كان يعني..

ممارسات رجال الأمن المركزي ضد المتظاهرين

أحمد منصور: اعذر واسمح لي برضه اسمح لي هذه الأداة التي بيد النظام كان يمكن أن تنفذ الأوامر بشكل معين وكان ممكن تنفذها بشكل معين، الضابط اللي شاف ناس بتصلي وعزل وأصر إنه هو يضرب فيهم ما تقوليش بقى دي أوامر بقى يعني مهما كان يعني أنا شفت في شارع رمسيس يعني لما قبض عليّ في المكان في ضابط قبض عليّ بغل وأنا عارف اسمه جبت كل بياناته وفي لواء شافني خبى وشه مني عشان أنا معرفوش وبعدين قالوا معرفش تعمل فيه إيه قاله أحطه في العربية قاله لا فخذوني قعدوني في مكان ففي ضابط ثاني جه فقال لي إيه اللي أنت مقعدك هنا يعني قال لي إكراما لأبوي اللي بيشوف برامجك أنا يعني طلعني ومش طلعني وبس قال لي إكراما لأبوي لازم أوديك المكان اللي أنت عايز تروحه حاول يوصلني طبعا الغاز المسيل للدموع منعه زي ما منع كل الناس وأنا قلت له سيبني بقى وأنا حأدبر حالي الشاهد هنا إن الضابط عشان ما يلمس العذر اللي كل هؤلاء، إن في ناس مجرمين وقتلة الضابط كان يمكن أن ينفذ الأوامر بشكل ويمكن أن ينفذها بشكل آخر الانحياز إلى الجانب الإجرامي في التنفيذ لا يعفي المسؤول.

أسامة ياسين: أنا أقول لحضرتك أنا لا أعذره ولكني أحافظ على سلمية الثورة، الثورة كان لا بد أن تكون بيضاء كما كانت بيضاء مهمة كده وده حتى تعليق الإخوان على الميدان كان كده فعلا، عايزين نستبقيها عبقريتها في قدرتها على الوصول لهدفها وهي سلمية دي قدرة غير عادية ومتناقض يعني أزاي امشي في هذا المتناقض إني أنا عايز أحقق المكاسب وفي نفس الوقت ما أخرج عن مساري ما أمارسش حاجة مش محسوبة مشيت في متظاهرين أو ثوار مش عارفين يوصلوا كنت معاهم قلت لهم أنا رايح لعبد المنعم عبد العزيز أشوف طريق لمدينة نصر نزلت تجاوزت المسار الصح..

أحمد منصور: أنت رحت نزلت عديت النيل ورحت..

أسامة ياسين: أنا رحت كل الكباري 15 مايو وكله مقفول خالص يعني فقالوا لي لا ده مفيش حل إلا..

أحمد منصور: 15 مايو كان فيه عليه قوات..

أسامة ياسين: قوات آه..

أحمد منصور: الأمن المركزي فضلت عليه للساعة 8 بالليل تقريبا.

أسامة ياسين: نعم آه مغلق تماما يعني فلقيت انه إيه اطلع أشوف طريقة في اسفنكس اطلع أشوف طريقه بعيد عن طريق اسفنكس ف وأنا رايح في مطرح عبد العزيز لقيت مشهد غريب جدا يعني عند نهايته عند تقاطع مطرح عبد العزيز وجامعة الدول العربية في مظاهرة جاية من الجيزة أو من إمبابة عدد رهيب جدا لسه غير الموجود فوق عند قصر النيل ده عدد إضافي آخر ولقيت في معركة بينه وبين الأمن المركزي في عند التقاء عبد العزيز مع جامعة الدول العربية وقفت ما عرفاش أعدي بالعربية المعركة شغالة انتظرت المعركة بصيت على المعركة لقيت في أنها إيه، عساكر امن مركزي بينهجوا، بينهجوا مش عارفين يأخذوا نفسهم ونايمين على الأرض كلهم في الجنينة في حدائق كده صغيرة هناك مش عارفين يلتقطوا الأنفاس ففعلا كان..

أحمد منصور: هي منتصف الطريق.

أسامة ياسين: منتصف الطريق في حديقة في زرع اخضر هنا نايمين مش عارفين يقوموا الثوار بحيوية بصحة ففعلا ده ليس هذا الأمن المركزي الذي كنا نلقاه سواء كان عدد كبير أو بحالته ده إحنا بقينا زي ما بيقولوا بالمثل البلدي فراخ دايخة يعني

أحمد منصور: لا بس في امن مركزي فضل لآخر لحظة يعني المجموعة اللي فضلت في ميدان عبد المنعم رياض..

أسامة ياسين: القصر العيني..

أحمد منصور: وفي القصر العيني وفي قصر النيل وفي أماكن كثيرة وكانوا بشراسة يضربون في الناس.

أسامة ياسين: وكانوا يتبادلوا ويريحوا بعضهم كان في مجموعة ترجع وراء ترتاح ومجموعة تظهر لنا يعني نزلت عشان أروح يعني ألحق أطمئن من مسؤول المناطق إيه أخبار الناس عندهم، الطريق كان صعب جدا الدائري وكان في بلطجة وفي إشارات كثيرة جدا وصلت بصعوبة جدا للمكان لقيت انه اللي أنا حشوفهم مسؤولي المناطق ما جوش، إن هم ما عرفوش يوصلوا هم كمان فاضطريت اطلع كان في ميعاد لينا في المقطم فاضطريت اطلع على المقطم عشان أتابع الموقف إجمالا في المكتب..

أحمد منصور: الساعة كانت كام؟

أسامة ياسين: الساعة كانت بقت 6:30 – 7 في حدود دي يعني..

أحمد منصور: كان هنا انهيار أمني حصل..

أسامة ياسين: بدأ التلفزيون، وبدأ انهيار امني وبدأ دخول الجيش كان في لقائنا في كوفي شوب في المقطم كده فوقفت لقيت إيه، بدأت الأخبار، ما عرفش الأخبار إيه في الطريق إلا لما شفتها للمقطم حصل كذا وكذا وكذا، هنا عايزين ننتقل، وبدأ حظر التجوال ما فيش مكان نعد فيه فانتقينا بيت أخ من المقطم اسمه الحج محمد رشاد اللي ابنه كانت أيديه محروقة ده فقعدت أشوف فجأة دخل علينا أخ من الإخوان اسمه وليد الجبري من المقطم، شاب جاي متأثر جدا وشايف بنطلون جينز متقطع وشايف عليه آثار دماء، وليد، بقول له كنت فين يا وليد النهارده قال في رمسيس إيه اللي حصل من الوقت ده من العصر اللي هو من 4 إلى 6، ملحمة هناك في رمسيس قتل وقنابل مسيلة ورصاص حي وخراطيش، طب، والبيوت فاتحة البيوت المصرية فاتحة بيوتها للناس، وأدوات الإسعاف كل البيوت لمصرية بتفتح لأي مصاب الناس، الناس بتيجري فمنغير أحذية بتطير فالناس عاملين يتطيروا من فوق الأحذية وأنا آسف النعال أو الشباشب بالمصطلح المصري عشان الناس الثوار يأخذوا حاجة يكملوا، زجاج المية السقعة عليهم، الأكل عليهم ما هذا التوافق الشعبي الغريب اللي إحنا شفناه ده، وليد حكي قصة بتأثر بيقول لي انه أنا لقيت شاب مصاب بالرصاص فدخلنا بيت فهو حالته خطرة فجأة لقيته لابس جاكيت، طلع من الجاكيت ورقة وقال أنا ما عرفكش بس ده هنا عنواني وتلفوني واسمي ودي وصيتي هو مش إخوان، أنا خارج النهاردة وعارف إني حأموت، فهذه الوصية قول لأهلي يصبروا علي، فده إيه الشباب ده اللي خارج ومعه الوصية ده يعني مش..

أحمد منصور: ما ترباش في الإخوان..

أسامة ياسين: لا مسيس ولا متدين يعني لكن هو هذا الشاب فعلا لازم نعيد نظرتنا للناس مرة أخرى، تقابلنا خلصنا لقاءنا في المقطم وكان قسم المقطم يشعل بقى وأنا خارج كده..

أحمد منصور: هنا في 90 قسم شرطة على مستوى مصر تم حرقهم أو 99 في بعض الروايات الرسمية.

أسامة ياسين: نعم.

أحمد منصور: معظم أقسام الشرطة في القاهرة نفسها تحرقت السيدة زينب، مدينة نصر الأزبكية مناطق كثيرة روض الفرج..

أسامة ياسين: هناك أقسام حرقها متظاهرون ثائرون، هناك أقسام قام بحرقها بلطجية، هناك أقسام حرقها مش متظاهرون ناس أصحاب ثار مع القسم نفسه، في ناس أصحاب مصالح ليهم أولاد بره أسباب متنوعة، في ناس حرقوا القسم جدعنه وحامية يعني أنا كنت في الدرب الأحمر يوم الأحد 30 ، وحأقول القصة بعد شوية فانا مش عارف أروح فلقيت، دخلت عند أخ أبيت عنده في الدرب الأحمر عشان اللجان الشعبية وكنت حأحتجز يعني من قبل ضابط فلقيت الناس واقفين في الشارع بيقولوا إحنا أقل من غيرنا أشمعنا قسمنا ما يتحرقش إحنا مش رجالة وله إيه يعني..

أحمد منصور: حمية كان..

أسامة ياسين: تحرق قسم تسيب البلد حرقة الأقسام يعني، وإحنا جالتا وإحنا ساعتها المكتب بقى في حاجتين ظهروا عندنا..

أحمد منصور: ده يوم الجمعة بالليل.

أسامة ياسين: يوم الجمعة أنه الحج البيشلاوي عضو المكتب معانا ابنه اسمه يسري البشلاوي شب بالعشرينات من عمره..

أحمد منصور: على فكره ياسر ده فيه واحد من ولاده قابلني في ميدان التحرير يومها الصبح وقال لي أنا ابن الحج محمد البشلاوي..

أسامة ياسين: إسلام أو أسامة أو..

أحمد منصور: كان هو صغير شوي..

أسامة ياسين: هو ياسر، ياسر بدأ من صلاة الجمعة عند طلعت حرب لقي الكردون عند طلعت حرب ما عرفش يخش وقفوا يضربوا فيهم يخشوا من شمبليون يخشوا من طلعت حرب مش عارفين يخشوا..

أحمد منصور: أنا كنت داخل ميدان التحرير ولقيته راجع فقال لي دول قافلين الميدان وكده وقال لي أنا فلان..

أسامة ياسين: ظني هو إنه هو، لأنه كان في الموقع ساعتها ياسر يعني ياسر حاول يخش الميدان مش عارفين يخشوا معاه أصحاب تعرفوا على بعض على فكرة، والشاهد في الثورة أنت بتتعرف على من غير اسمه، شكله ملامحه وبقيتوا أصحاب وأنت مش عارفه وحتى ما فيش وقت تسأله أنت اسمك إيه، وكثير من قصص الناس بترويها يوصف لك الراجل ما يقول لك يوصف لك الفعل مش الاسم وده جميل جدا، حتى الشهداء لولا لقينا معاهم بطاقات ما كناش عرفناهم يعني، فاللي أكرمهم بالشهادة فعلا هو اللي عارف حالهم فإحنا ياسر مشي عدى طلعت حرب معرفش يدخل في الآخر دخلوا هجمة من شامبليون على المتحف جريوا على الجامعة الأميركية كان في تجمع للأمن مركزي وضباط فجريوا ناحيتهم يضربوهم، بدأ الضباط يفقدوا أعصابهم بدأ ضرب رصاص حي، الشخص اللي ياسر تعرف عليه بعد الجمعة وتزاملوا في المدة دي كلها، ضُرب رصاص حي قدام ياسر..

أحمد منصور: استشهد يعني.

أسامة ياسين: استشهد أو مصاب ياسر ما يعرفش مصيره لكن اللي ماشي جنبه ضُرب بالرصاص، كان هنا بدأوا شباب كلهم يعرفوا حكاية المولوتوف بقى، المولوتوف هنا قصته أنه حيثما وجدت سيارة فبص على التنك بص على التنك، ودايما يكون الضابط قاعد ومعاه خرطوم يحط يفتح التنك اللي هو عربية امن مركزي، سيارة، موتورسيكل، بستة، أنت في معركة فبيحط الخرطوم في التنك ويشفط وبجك صغير يشفط البنزين اللي جوا ويأخذ البنزين، وفي زجاجات..

أحمد منصور: يعمل منها المولوتوف..

أسامة ياسين: يعمل منها المولوتوف، المولوتوف بنزين عليه قماشة أو قطن من فوق..

أحمد منصور: أنت حتعمل دليل شرح للناس ولا إيه..

أسامة ياسين: زي الحاجة تؤدي للاختراع، ازاي هو بلا سلاح يصنع لنفسه سلاحا ازاي فبدأ عمل كده في الميدان بقى ده موجود، إنهم يأخذوا عربيات الجيش المعطبة، فياسر عمل مولوتوف وراح للضابط ده اللي قتل ضرب زميله طلع بمنتهى الشجاعة على اكس قدام العربية الأمن المركزي اللي فيها الضابط من جوا ومفتوحة من فوق ومسك في الزجاج والشباك بتاع العربية ورمى المولوتوف عليه من جوا وجري نزل من العربية، ضابط ثاني على بعد 2 متر شاف المشهد بالضبط قام معاه رصاص الخرطوش اللي هو الخرز ده اللي هو بينفجر على بعد كم متر عشان يصيب أكبر مجموعة من الناس اللي هو بديك الرش في الوجه والصدر أما أسوأ حاجه أنه..

أحمد منصور: وعين الناس.

أسامة ياسين: وعين الناس طبعا، أسوء شيء إن أنت، ينفجر وهو قريب منك، يفوت جوا داخل جسمك، فانفجرت الرصاص ده جوه جسم ياسر ودخل في جنبه اليمين كله 74 خرزه شظية في جنبه من أول رأسه كليته الرئة حصل فيها نزيف تجمع دمه عند الحجاب الحاجز الكلى، ياسر يعني بينهج مكروش مش عارف يأخذ نفسه وقع طبعا الناس اتلموا عليه الثوار أخذوه نقلوه بسرعة على مستشفى العجوزة، فالمستشفى رفضت تأخذه بيقولوا بيموت قال العسكري اللي بره أنا عندي تعليمات اللي يموتوا ما يخشوش يعني الصلف، اللي يموتوا ما يخشوش..

أحمد منصور: عايز تقول لي أوامر بقى.

أسامة ياسين: أخذوا ياسر انتقل، قعد شوي في العجوزة دخل في الآخر عنوة، دخلوا وانتقل مستشفى الفاروق ثم راح للمنصورة وعمل 4 عمليات انتهت باستخراج 30 شظية وفضل الباقية في جسمه..

أحمد منصور: إلى الآن.

أسامة ياسين: إلى الآن, المشكلة اللي مقابلاه إنه كل ما يسافر أو يروح لأي مكان ويعدي من البوابة الالكترونية يصفر فلازم اللي يستوقفوا، فلازم يمشي دايما معاه الأشعة عشان الدكتور، في دبي يعني إذا وجد ييجي دكتور يشوفه، فمشكلته هو دلوقتي أنه كل ما يمشي يزمر, فهو متعايش مع هذا الرش، فجاءنا الخبر بتاع ياسر فقلقنا كمكتب فقلنا نشوف نبعث له عشان نقدر الوضع طبيا وأخذناه فعلا لمستشفى في المعادي وبعد كده نقل للمنصورة, جانا الخبر إحنا بنعمل تمام، تمام الناس, جانا الخبر إنه شهداء اليوم من مكتبنا..

أحمد منصور: من الإخوان؟

أسامة ياسين: من الإخوان الأخ مصطفى شرعي, مصطفى شرعي من البساتين عمره 51 سنه, عنده أولاد كثير, ليه شب اسمه محمد ابنه كان المخطط ليه انه هم يبدأوا المسيرة بتاعتهم عند مسجد الرواس في السيدة زينب, ويخرجوا من الرواس يعملوا الفعالية بتاعتهم عند السيدة زينب ومنها للتحرير، المكان للناس كلها، أن الملتقى النهائي للتحرير, وأنت بتمشي أكبر مسافة ممكنه لاستجماع أكبر قدر ممكن من الجماهير, الأستاذ مصطفى شرعي دخل جامع الرواس وخرج من جامع الرواس فوجئ أن البلطجية والشرطة ماسكين ابنه بيضربوا فيه, جري عشان يستنقذ ابنه منهم، بصعوبة استنقذ ابنه خذوه البلطجية سابوه للشرطة, الشرطة حتبعثه لسيارة الترحيلات، وقف يتشاكل معاهم اطمن أنه خلص ابنه, ضربت عليه بصدره بشكل مباشر قنبلة مسيله للدموع, وقع، نقلوه المسجد فاضت روحه لبارئها, يعني جاي من رواس ليستنقذ ابنه من هؤلاء، فقتل هو بقنبلة في صدره على مسافة قريبة جدا، راح المسجد فاختنق ومات فكان ده أول شهيد من شهدائنا في وسط القاهرة, في شب ثاني برضه والده من الإخوان اسمه سمير السيد، اسمه أحمد سمير، والده اسمه سمير السيد من الإخوان, وكان أزهري وأستاذ في أصول الدين, أحمد ده شب شاعر ومغرم بالجهاد وسبق سافر لغزه وجرح هناك في غزة وبشتغل في شركة اسمنت..

أحمد منصور: عمره كم سنة؟

أسامة ياسين: حاجة وعشرين سنه, حتى ترك خطيبته لأنه ضيق ذات اليد إلى آخره, حتى أنه هو في ميدان التحرير طلع بالصلاة يستسمح والدته وطلب منها 10 جنيه عشان يروح ميدان التحرير, لأنه المترو معطل ومش عارف يوصل ازاي وهو لازم يشارك في التحرير, أحمد سمير وجدوه, هو كل اللي عمله أنه وهو نازل ليه أخت شقيقة صغيرة اسمها سلمى خدها في ودنها وقال لها يا سلمى ما تعيطيش عليّ وخلي أمك ما تعيطش عليّ ومشي, ثم إذا هو مقتول برصاصة في الصدر في مستشفى قوات مسلحة، شب أحمد سمير, بدأنا نجمع شهدائنا يعني حاجة صعبة جدا, يعني لماذا هذا ليه الظلم ده ليه التعسف في ضرب ده ليه استعمال الرصاص الحي, والهدف هو النهارده لما يطلبوا القصاص, والقصاص العادل من هؤلاء, وعادلة المحاكمة , والقصاص من هؤلاء ده أقل شيء مرضي للأهل يعني.

[فاصل إعلاني]

أحمد منصور: تقريبا في 300 شهيد يوم 28 يناير..

أسامة ياسين: نعم..

احمد منصور: أنت فضلت في المقطم لمتى؟

أسامة ياسين: رجعت 10 تقريبا بالليل حتى لقيت القسم الطريق كله مغلق مش عارف أروح أرجع ثاني مدينة نصر لأنه الطريق كده, وأنا ما نمتش عشان لما جم أمن الدولة عند الدكتور عبد الغفار, فقمت أنقل الحاجات فأنا مجهد جدا مش عارف أسوق, اطمأنت إنه زوجتي وأولادي عادوا وإنهم بخير والحمد لله، كانوا هم مع شرق القاهرة وعادوا بخير, هنا كان كل واحد إخواني بآخر يوم قعد كثير جدا يدور على أهله, بعني اللي وجد أهله عند بوسطة العتبة، المهندس عصام رضوان قعد، ما فيش اتصالات، فممكن تلاقي كل واحد إخواني بالليل عمال يدور على ولاده ومراته فين، وممكن يكون يتلم الشمل ويعرف هم فين الساعة 10, 12 بالليل هو لقي ابنه ببريد الألفي، عصام، ويُضرب من قبل قوات الأمن المركزي, ومش عارف لقي زوجته بمكان آخر, فقعدت العائلات تلم شملها في وقت متأخر جدا من الليل.

أحمد منصور: كان عندكم رؤية يوم 29 حتعملوا إيه؟

أسامة ياسين: لأ هو لسه كان في يوم 28 بالليل 12 ونصف مساء كان في ناس, نجح الثوار نزل الجيش, الثوار نجحوا في إن يكونوا في ميدان التحرير، في فرحة, وكأن المعركة خلصت وحسمت, نزول الجيش، لأول مرة نسمع الجيش والشعب أيد واحدة, في شباب من الإخوان وغير الإخوان في الميدان فرحان بالنصر دوت, فكان فيهم ابن محمد عبد الحميد فرماوي وده ابن الدكتور عبد الحليم فرماوي, أستاذ أزهري، محمد كان عند الجامعة الأميركية أو شارع القصر العيني كده, عند محمد محمود يعني, فجاء رائد من الجيش قال لهم يا أولاد في15 عسكري في عمارة هنا في شارع القصر العيني هنا، وخايفين ينزلوا فمن فضلكم أمنوهم واعملوا كردون.

احمد منصور : عساكر أمن مركزي..

أسامة ياسين: قالعين هدومهم بس خايفين ينزلوا فاعملوا كردون وخلوهم يخرجوا على الشارع, الشباب عندهم نجدة فعلا سمعوا استغاثة فراحوا وقفوا..

أحمد منصور: إحنا عندنا في العمارة اللي فيها مبنى الجزيرة في برضه عدد كبير من الجنود ولقيت شباب بيودوا لهم أكل يعني برضه ده من الأخلاقيات غير العادية أنه هو يودي أكل للشخص اللي كان يقتل ويضرب عليه قبل شوي يعني.

أسامة ياسين: آه صحيح..

أحمد منصور: وشفتهم أنا بعيني لما صدر الأمر بالانسحاب شفتهم يعانقون الجنود ويحضنوهم وهم كانوا قيل شوي يضربوا عليهم, أنا شخصيا مش حأعمل كده, يعني أنا نفسي, لأني أنا بيني وبين الشرطة ثأر قديم عشرات السنين وأنا ألاحق, أنا نفسي كإنسان مصري أنا معاملتش, أنا اللي شفته كان مذهل لي بصراحة, يعني أنا ماعرفش هم جابوها منين..

أسامة ياسين: في الميدان يومها في واحد بالأمن المركزي بقول لي في شب من الإخوان شكله كبير شوية، بقول له يا عمي أنتم حتمشوا متى, فبقول له ليه, قال له: أصلي أنا ما أكلتش بقى لي كثير واقع من الجوع وعربيات التموين مش عارفة تخش لنا فأنا منهار مش قادر حتمشوا متى، الشب ده، كانت المحلات قافلة طبعا راح دور على أكل وجابه له يعني هو في وسط انشغاله, خليني أقول لك حكاية بعد شوي بس أخلص محمد عبد الحي, النجدة الشباب برضه المصري مصري, فعملوا كردون وخرجوا الجنود وراحوا يوصلوهم في شارع القصر العيني.

أحمد منصور: يعني راحوا يوصلوهم..

أسامة ياسين: طلعوا فعلا يعني شوف الإحسان مش الجنود طبعا, طلعلوا ضباط شرطة يعني اضرب فيهم الموقف ازاي مش عارف، اضرب ولاد كذا دلوقت، وبدأوا يضربوا على الشباب رصاصا حيا, الشباب دول جري لما لقوا الرصاص بجد جريوا على الرصيفين لغاية ما وصلوا الباب الجانبي لمجلس الشورى, والضابط ده وراءهم يجري, وهم يجروا ويجري ومعاه أصدقاء برضه أصحاب ثانية ليه، في الآخر محمد اللي قدامه ضُرب بظهره رصاصة شافها, انفجر الدم فقام محمد وقف, قام الضابط عاد له بضربة في فخده الشمال, في فخذه الشمال قطعت اثنان شريان ووريد وأعصابه, محمد وقع على الأرض، قسوة شديدة جدا اللي تربى عليها جهاز الأمن المصري القامع دوت، بهذه قسوة, وقع في الأرض مصاب وعنده رصاصة 14 مل دي كبيرة, وقع خلاص وعنده نزيف، بالبندقيات والأحذية نزلوا بسحل فيهم لدرجة أنه هو عنده 8 غرز في رأسه من الضرب بعدما أصيب بالرصاص, قرب منه الضابط وضربه برصاص الخرز الخرطوش ده اثنين, أو أربعة لقوا بالأشعة إنه عنده 200 خرزة بجسمه، استخراجهم، ما خرجوش كلهم قالوا من 120 – 200 الدكاترة، عدد العمليات اللي عملها عامله له 79 غرزة بجسمه مع إصلاح مع قعود طبعا على كرسي مع إصلاح 2 شريان ووريد ولسه إصلاح أعصاب..

أحمد منصور: ولا زال يعالج بعد 6 أشهر من إصابته..

أسامة ياسين: لا زال يعالج وترقيع للجلد..

أحمد منصور: أنت بتقول لي أوامر..

أسامة ياسين: لأ الحمد لله, ما هو , شوف التعامل إزاي, في عند قصر النيل, عند قصر النيل كان أول شهيد هو من الإخوان المشهور جدا اللي هو الشهيد مصطفى الصاوي..

أحمد منصور: معروف مصطفى الصاوي شب عنده 20 سنه

أسامة ياسين: نعم, 26 أظن رجل حافظ للقرآن ومنشد وإمام لمسجد الحصري، ومحبوب للناس كلها يعطي دروسا لآخرين مجانا, كمبيوتر مجانا, لما خرج من مسجد محمود..

أحمد منصور: مصطفى محمود.

أسامة ياسين: آه كان معاه صاحبه اسمه محمد, وهم في المظاهرة لقوا مأمور قسم سعيد شلبي مأمور قسم العجوزة واقع في الأرض مخنوق من القنابل, ولخلق هؤلاء لقوا هذا، نقلوه لمستشفى الشرطة, وراح يستكمل مصطفى المظاهرة معاه كمماته عمال يوزعها لكل الثوار لغاية ما دخل على كوبري قصر النيل, كان أول شهيد على كوبري قصر النيل هو مصطفى الصاوي, بخمسة وعشرين خرزة دخلوا صدر مصطفى الصاوي، على المعركة اللي قلنا عليها ملحمة كوبري قصر النيل..

أحمد منصور: جنازته كانت مهيبة بالتحرير يوم الأحد، عملوا له جنازة..

أسامة ياسين: ودي جنازة ليها قصة أخرى، وكانت مقدمة انهيار جهاز الداخلية، امن الدولة بفضل الله ثم بمرور جنازة مصطفى أو محاولة المرور على مقر وزارة الداخلية..

أحمد منصور: هنا يوم الجمعة كان يوم دامٍ, وجهاز الشرطة رغم هروب جهاز الشرطة وانهياره إلا انه بقيت القسوة لدى الكثيرين في التعامل مع الشعب وكأنهم, يعني كثير من الشباب وكثير من الحاجات اللي شفناها بعينينا العدو لا يفعل ذلك في عدوه..

أسامة ياسين: نعم.

أحمد منصور: التركيبة اللي وصل ليها هؤلاء الناس واللي كثير منهم لا زالوا موجودين في مناصبهم حتى وبعد مرور ستة أشهر على الثورة، وزير الداخلية بقول لك أنا ما قدرش أخالف القانون, وكثير منهم محولين لمحاكم وموجودين لم يتم حتى إيقافهم عن العمل, الوضعية دي كانت بالنسبة لكم بتشكل إيه, بعدين القصص اللي أنت حكيتها دي، قصص قليلة لأن القصص الكبيرة لم ترو حتى الآن إما أصحابها أصبحوا شهداء أو أنهم ناس مش قادرين يوصلوا للإعلام حتى يروا ما تم.

أسامة ياسين: هو جهاز تربى فيه هذه الثقافة من سنين طويلة جدا جدا، أنه يحمي النظام ولا يحمي أمن المواطن أبدا, حتى طريقة خياره من أول الشرطة العسكرية, معايير اختياره معايير خاطئة ثم معايير تربيته وصقله معايير خاطئة, ثم معايير الممارسة اليومية في عمله معايير خاطئة, فكل هذه الأجواء ماذا تنتج في النهاية, حتتنج إيه في الآخر حتنتج شخص حليم رؤوف متودد للآخرين، لما نعرف إنه عدد الضباط المحالين في قضايا لتعذيب الجمهور المصري قد إيه, لما نعرف أنه في أحد السنين وصل عدد المعذبين في أقسام الشرطة 11 ألف و500، عدد اللي خرجوا بعاهات مستديمة5200.

أحمد منصور: في سنه واحدة؟

أسامة ياسين: في سنه واحدة, وعدد الضباط المحالين إداريا شوف قد إيه حضرتك عدد مهول جدا, يعني المحالين إداريا من الداخل وعدد المحالين إداريا بقضايا رفعت عليهم, فهذا الجهاز بهذا الشكل وهذه الدولة وهذا النظام سوف ينتج إيه في الآخر؟

أحمد منصور: هل يؤمن لهذا الجهاز بتركيبته هذه، بجرائمه هذه، إنه الناس اللي فيه تبقى، يعني هم يقولون أن في 30 ألف ضابط شرطة, يعني نسبة الشرفاء والأمناء والمحترمين في هذا الجهاز قد إيه ونسبة المجرمين قد إيه؟

أسامة ياسين: لا بد من حلول سريعة على المدى القريب وحلول على المدى البعيد ولا بد من إعادة تأهيل هذا الجهاز كليا، جهاز الشرطة تأهيله خلقيا, ولا بد من تغيير الخيارات من الأول طريقة اختيار هؤلاء تختلف تماما, كانت الطريقة تقوم على الرشوة على المحسوبية على القرابة على سوء الخلق, كان أي صالح أو نبيل أو دين يستبعد من الشرطة وكان حتى يصفى يعني ترقيته يعني إذا كان هو ما لوش بالشغل ده تتحجم ترقيته عند مكان معين, فكان كل البروتوكولات وأعراف سائدة في الجهاز لا بد من تغيرها عشان ننتج جهازا جديدا.

فساد المنظومة الأمنية وطرق علاجها

أحمد منصور: أنتم تعاملكم أيضا يعني مع جهاز الشرطة كان تعامل يخالف حتى الحقيقة الربانية في التعامل مع كل من يتعاون مع المستبد {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} [القصص:8], أنتم كده أعفيتم الجنود من المسؤولية وكنتم تتعاملوا معهم بطريقة كانت تشجعهم على أنهم يقتلوكم ويقتلوا ناس آخرين بالطريقة الرحيمة اللي كنتم تتعاملوا بها معاهم..

أسامة ياسين: هو قصدك إيه بالطريقة الرحيمة حضرتك؟

أحمد منصور: يعني اللي كان بيحصل أنه واحد جاي يقتلك أنت بتطبطب عليه وبيتجب له أكل وبتقول له روح، بلف وبيجيب سلاحه وبقتلك, زي ما قلت الشباب اللي راحوا طلعوا الجنود بالآخر أطلق عليهم وقتل منهم ناس.

أسامة ياسين: لأ, برضه لا يعمم يعني حضرتك المنطق الإسلامي في التعامل مع الأمور يحتمل هذا وذاك, يعني أن ترد على الظلم بظلم مقابل لكن إذا أفضى هذا أكبر منه وماذا أن تظل مع عداوات شخصية مع الشرطة..

أحمد منصور: ليست فيها..

أسامة ياسين: في جماعات إسلامية..

أحمد منصور: أنت مسكت واحد مجرم يرتكب يقتلك يعني, رافع سلاحه عليك..

أسامة ياسين: على قانون سيادة القانون ليس قانون الغاب, ألا يزعجك أنه يطلع في الآخر فتوى بأن تخرج من الثورة كتائب شهداء الثورة, هذه الكتائب تقوم بأنفسها بالقصاص من الشرطة، وتتبع الشرطة وعناوين بيوتهم، وكل يوم نصحى على قتيل من الشرطة، وتريد الجهاز أن يعمل، أنت في مرحلة حرجة انتقالية لا بد أن تعبرها, فمش ممكن أن يتحول الموضوع لجماعات إسلامية سابقة اللي أصبحت في ثأر شخصي مع من هو، كيف انتهى الأمر في النهاية, فالقصة ده حل شكلي أو أنا سأتفرغ ما بوسعي, أو أنا بشفي صدري وغليلي, لكن الموضوع أعمق من كده ومحتاج حل أعمق من كده، المسألة إن كنت" لا تقطعنْ ذَنَبَ الأفعى وترسلها إنْ كنتَ شهماً فأتبع رأسها الذنبا", هذا ذنب وهناك رأس ابدأ باستئصال الرأس أولا وإصلاح المناخات إن شاء الله, والذنب، هذا الذنب انتقي منه لا تعمم هذه الثقافة من يصلح استبقيه ومن لا يصلح سرحه أو حاسبه وفق معايير أظن أنه هذا هو الحل الأمثل يعني.

أحمد منصور: ماذا قرر الإخوان يوم 29 يناير، الآن 28 ملامحه كانت واضحة بقي الكثير من الشباب في ميدان التحرير، والميادين الكبرى الإسكندرية في المنصورة في السويس في الإسماعيلية، الكثير من المدن أصبح الوضع, أنا هنا أذكر مقال للدكتور جلال أمين في الشروق يوم الجمعة, قال الثورة المصرية، كان من أوائل الناس اللي كتبوا وقالوا أنه في ثورة في الوقت اللي كانت ملامح هذه الثورة لم تكتمل بعد, أنتم أدركتم هنا إيه كقيادات إخوانية؟

أسامة ياسين: الإخوان أدركوا أنه في ثورة وأنه نزول الجيش أصبح فعلا ثورة وإنا إحنا أشبه ما نكون لتعديل أوضاعنا باللحاق بالركب التونسي وبالتالي القرارات بدأت هنا شكلها..

أحمد منصور: إيه القرارات؟

أسامة ياسين: القرارات قعد مكتب الإرشاد كان في سبعة منه..

أحمد منصور: يوم 29 اجتمع مكتب الإرشاد..

أسامة ياسين: مكتب الإرشاد، معتقلين، اجتمع المكتب هنا وقرر بقى بغرفة عمليات دائمة, انعقاد دائم لمكتب الإرشاد, انعقاد دائم..

أحمد منصور: فين ده؟

أسامة ياسين: في الروضة في مكانه، انعقاد دائم.

أحمد منصور: مكتب الإرشاد انعقد..

أسامة ياسين: حصل مضايقات وانعقد وانتقل إلى أماكن أخرى الدنيا لم تكن أمان, حتى أذكر مرة وهم نازلين الدكتور عبد الرحمن البر والدكتور محمود غزلان احتجزتهم لجان شعبية فيها قوات فلول أو قوات أمن دولة واحتجزوهم في الطريق ولولا الأخوة في المنيا، المنيا روضة الأستاذ عاطف السمري, جاب ناس كان يعرفهم من الإخوان وأطلقوا, يعني احتجزوا السيارة بتاعتهم واحتجزوا سائقهم ومحتجزين هؤلاء, فالمشهد كان بهذا الشكل يعني, فيوم 29 تقرر هذا الانعقاد الدائم حتى يكون على مستوى، الحدث تقرر دعم ميدان التحرير ودعم صموده..

أحمد منصور: إيه أشكال الدعم؟

أسامة ياسين: إنشاء لجنة, في ثلاثة لجان, لجنة معنية بميدان التحرير, ولجنة معنية بالبيانات وتواصل الصحفي والإعلامي ولجنه معنية بالتواصل مع القوى الفاعلة وبالذات الشباب في الثورة وبدأ, وهذه اللجان..

أحمد منصور: من كان على رأس اللجان؟

أسامة ياسين: الدكتور بشر..

أحمد منصور: عضو مكتب الإرشاد..

أسامة ياسين: لأنه الدكتور مرسي هو مسؤول قطاع القاهرة آنذاك أو مشرف على قطاع القاهرة كان سجينا, فتولى الدكتور بشر بشكل مؤقت حتى كان محمد علي بشر.

أحمد منصور: محمد علي بشر كلية هندسة..

أسامة ياسين: الدكتور بشر حتى كان المتحدث الإعلامي كلفه بها الدكتور محمود غزلان، اللي كانوا متحدثين إعلاميين للجماعة..

أحمد منصور: ما شفتش الدكتور بشر خالص طلع يتكلم إعلاميا..

أسامة ياسين: هو تكليف محمود غزلان هو ما لحقش لأنه الناس خرجوا على طول يعني, فده بدأ بمكتب الإرشاد وتم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الشأن والتواصل بين الميدان وميادين المحافظات كلها, وبدأ أنه الإخوان يتواصلوا ويعملوا فعاليات, واحد، إخوان المحافظات يدعموا ميدان التحرير, اثنان، يكونوا بالميدان أساسا ويعملوا فعاليات مقتطعة أو في أيام جمعة معينه في محافظاتهم عشان يخف الضغط على السويس والإسكندرية والقاهرة..

الإخوان المسلمون ومشاركتهم في الميدان

أحمد منصور: أنت قلت لي هنا معلومة مهمة أن إخوان في المحافظات يدعموا ميدان التحرير إزاي؟

أسامة ياسين: إزاي, أنه بدأت القصة وتكلمنا كيف يصمد الميدان وكان في..

أحمد منصور: كيف يصمد الميدان كانت يوم السبت 9 ؟

أسامة ياسين: 29 ده القرار اللي هو مرتبط بميدان التحرير, وبعد كده بدأنا تدريجيا يعني أنا كلفت بالتوجه لميدان التحرير يوم الأحد, فبدأ, وكان انعكاس لقرار يوم السبت..

أحمد منصور: كان دورك إيه أنت في الميدان..

أسامة ياسين: كان أعضاء مكتب الإرشاد مش موجودين بالكلية فبدأ غرفة عمليات تضم مسؤول ونواب مسؤول مناطق إدارية للقاهرة الكبرى, يعني مسؤول وسط ونائبه وأكتوبر ونائبه والجيزة وشرق ونائبه وهكذا، بقت دي غرفة العمليات..

أحمد منصور: فين مكانها؟

أسامة ياسين: مكانها في مكتب الأستاذ جمال حنفي في عابدين قريب جدا من التحرير فكان على مقربة من الحدث..

أحمد منصور: كنتم بتعملوا إيه؟

أسامة ياسين: كانت الغرفة دي نتبادل المعلومات، نتواصل مع أعضاء مكتب الإرشاد في القرارات, بنعمل هنا, جات الفكرة الإخوانية أنه لا بد من دعم المبيت في الميدان, فكرة أولى دعم المبيت في الميدان..

أحمد منصور: دعم المبيت لأنه الناس أخذت قرارا يوم الجمعة ونامت في الميدان..

أسامة ياسين: صحيح.

أحمد منصور: وبدأوا يوم السبت يجيبوا بطاطين وأكل ويعملوا لجان معيشة مبكرة في الميدان, أنتم هنا نزلتم متأخرين يوم الأحد..

أسامة ياسين: لأ، الكلام ده، في أخوان بيتين في الميدان أنا بتكلم عن الشكل المركزي الكلي أنه يكون بشكل منظم بشكل أفضل من كده, يعني ما هي الأحداث متطورة يوم السبت ويوم الأحد زي ما نتكلم بعد شوي, أنا بتكلم عما يخص كواليس الإخوان، أنه دعم الميدان بفكرة المبيت، المبيت فكرته أنه العدد اللي يظل في الميدان قليل ويمكن احتواءه بأي لحظة يعني يمكن الإحاطة به أو التضييق عليه..

أحمد منصور: كانوا 20 ألف تقريبا حسب كثير من الناس..

أسامة ياسين: نعم, كانوا يقلوا ويخشوا, كان الجو برد يخشوا جوا العمارات يفضل حد قليل فمنظرهم يبقى قليل, أنا كنت حتى بعد موقعة الجمل أقدر الحد الأدنى اللي كان في الميدان 30، 40 ألف, وأنه يظل الميدان في خطر طالما فيه 20 ألف , لازم الجمهور كله الباقي في الميدان يصل 40 ألف عشان تطمئن أنه ده الحد الأدنى الموجود اللي يمكن يواجه التحديات بعد كده, بدأ الصمود بالميدان والمبيت، الإخوان لو روحوا يمكن أن يؤكل اللي في الميدان فلازم إخوان المحافظات وإخوان القاهرة يبيتوا..

أحمد منصور: إخوان القاهرة ما كانوش كفاية؟

أسامة ياسين: لأ، لا يكفي العدد، إخوان القاهرة..

أحمد منصور: معنى ذلك إن هم أقل من 40 ألف..

أسامة ياسين: حنعلنها قريب..

أحمد منصور: إحنا عايزين نعمل سبق إحنا ما بنستناش الإعلانات، إحنا لازم نطلع بدري..

أسامة ياسين: فعلا دعمنا مبيت في الميدان بالبطاطين وبوجود الإخوان, وبدأت فكرة وجود الإخوان في الميدان..

أحمد منصور: يوم الأحد..

أسامة ياسين: آه من السبت والأحد, اللي عايز أقوله بس السبت، في جزء ثاني برضه العقلية الإخوانية بطبعها عقلية إدارية بتربيتها أنها عقلية إدارية منظمة..

أحمد منصور: مش بيروقراطية في القرار؟

أسامة ياسين: لأ، لأ, عقلية منظمة بالعكس في حرية حركة غير عادية داخل الإخوان, غير ما يشاع يعني, فهذه العقلية قدرت إزاي تدير الميدان ازاي تدعم صموده, إزاي تدبر التواصل مع الإعلام..

أحمد منصور: لأ إحنا لسه خلينا يوم السبت والأحد, الدنيا ما تبلورتش كثير في الميدان..

اقتحام وزارة الداخلية

أسامة ياسين: عايز أقول لك حاجة مهمة جدا حضرتك يا أستاذ أحمد, السبت بدأ المهم جدا الساعة سبعة مساء أتلم مجموعة من الشباب عند الجامعة الأميركية عند محمد محمود وهنا ده الحدث اللي أظن إعلاميا أنه مش واخذ حقه في التفسير, أنه في شباب وقفوا عند الجامعة الأميركية عند مدخل وزارة الداخلية وقرروا أنه كده النظام بدأ يقع, وأنه النظام عشان يقع لا بد أن نستهدف..

أحمد منصور: وزارة الداخلية..

أسامة ياسين: كنت مسلطهم بقى، نفس المنطق يعني أنه لازم وزارة الداخلية إذا سقطت يبقى سقط النظام, وهم كلهم شباب صغير وغير مسلح..

أحمد منصور: على فكرة دول بدأوا من الجمعة بالليل, لأني أنا رحت الميدان بالليل يوم الجمعة ما قدرتش أوصل للمنطقة بتاعتهم لأن كل الناس كانت تدفعني للرجوع, وهم كانوا يعني يسقط منهم شهداء ويدفعوا بآخرين أيضا..

أسامة ياسين: نعم، دول حتى هو شجع الناس أنه كانت في جنازة لمصطفى الصاوي حتمر يعني هم صلوا عليه العصر وجايين يودوا للسيدة عائشة..

أحمد منصور: يوم السبت

أسامة ياسين: يوم السبت وأشيع أنه حيمر ويصلوا عليه عند وزارة الداخلية, الجنازة، اتلف الميدان كله في هذا المدخل يعني, الشباب دول الواقف قرر أنه هو لازم..

أحمد منصور: الشباب ده ما كنش إخوان، الشباب كان من كل..

أسامة ياسين: لأ الشباب كان عادي جدا ولازم نقتحم هذا المقر يعني, هنا بدأوا يروحوا أفواج ومن هنا بدأ فكرة المستشفى الميداني، الزاوية، في ظهر محل الطعام اللي هناك، في الظهر دي بدأت احتمال مستشفى من هذا اليوم، دول قرروا اقتحام وضرب وزارة الداخلية, راحوا هناك طبعا لقوا الجنود كان طبعا جوا حبيب العادلي وحسن عبد الرحمن لا زالوا يديروا المعركة من هذا المقر..

أحمد منصور: المعلومات دي مؤكدة؟

أسامة ياسين: بان خروجهم يوم الأحد، لأنهم خرجوا يوم الأحد..

أحمد منصور: رصدتم خروجهم..

أسامة ياسين: خرجوا يوم الأحد رصدهم إخوان السيدة وإخوان عابدين الأحد صباحا, وهم وقعوا وهم خارجين، الشباب دول عايزين يعتدوا على وزارة الداخلية وبشراسة غير عادية هذا الشباب وبإصرار غير عادي، أنا واقف في الميدان..

أحمد منصور: أنا بستغرب برضه لأنه كثير منهم كان في أواخر من 18 إلى 25 الأغلبية..

أسامة ياسين: أنا كنت شفت بعضهم قبلها أنه العربات الفاضلة في الميدان يحرقوها, بيجيب ولاعة كده ويولع كرسي السواق فيولع عربية الشرطي الأول, هذا بذهني، قدر من الشراسة يعني, أصروا يقتحموا وزارة الداخلية اللي شفناه في الميدان انه عربيات الإسعاف رايحة جايه رايحة جايه ثمان تسع مرات وأنه عدد القتلى يصل ثمانية أو تسعة منهم وإنهم هم راحوا بالطوب والمولوتوف وأنه القناصة اللي واقفين فوق بدأوا يضربوهم يا إما الضرب كان بين فخذية أو في قلبه أو بين عينيه، فكان في تسعة يومها ودي واقعة واللي شفناه في الميدان..

أحمد منصور: كنت في الميدان في الوقت ده؟

أسامة ياسين: كنت في الميدان طبعا وكان معاي زوجتي وأولادي في الميدان, وكان كل القصة بشكل سريع جدا ومتسارع وبوقت غير عادي وفي عايزين أطباء والجراحين وكل ما يقتل حد, والحد ده تخلع ثيابه هو داخل المستشفى كشهيد أو لسه مصاب ويطوفوا بملابسه الميدان كله ويبدأوا يعلقوه على عصاية شهيد شهيد, بنطلون جينز وقميص وقعدوا طول المشهد لغاية الفجر, كل حضرتك، عربية إسعاف تيجي تأخذه ويقتل يخلع ثيابه ويلف به الميدان، دي واقعة مهمة جدا يوم 29, يوم 30 صباحا بدأ بخروج هذه الواقعة جنازة..

أحمد منصور: جنازة مصطفى الصاوي مهم أنك تكلمني عنها, واسمح لي أبدأ فيها الحلقة الجاية, شكرا جزيلا، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم في الحلقة القادمة إن شاء الله نواصل الاستماع إلى شهادة الدكتور أسامة ياسين استشاري طب الأطفال والمنسق الميداني للإخوان المسلمين في فعاليات الثورة المصرية, في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر:     الجزيرة

ديسمبر 04, 2011

أسامة ياسين.. شاهد على الثورة المصرية ج2

image

تاريخ الحلقة: 13/11/2011

- مسيرات الإخوان المسلمين إلى ميدان التحرير
- المسلمون والأقباط يد واحدة
- تحرك الإخوان في المحافظات المصرية
- الإخوان المسلمون وسرقة الثورة

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج شاهد على الثورة حيث نواصل الاستماع إلى شهادة الدكتور أسامة ياسين استشاري طب الأطفال والمنسق الميداني للإخوان المسلمين في فعاليات الثورة المصرية دكتور أسامة، مرحبا بك..

أسامة ياسين: يا أهلا بك أستاذ أحمد.

مسيرات الإخوان المسلمين إلى ميدان التحرير

أحمد منصور: وقفنا في الحلقة الماضية عند الاجتماع الذي عقد في بيتك في مصر في القاهرة يوم 24 يناير يعني قبل اندلاع الثورة بيوم واحد وقلت أنه حضر هذا الاجتماع أكثر من ثلاثين من قيادات الإخوان في المناطق المختلفة ماذا كان هدف الاجتماع؟

أسامة ياسين: كان الاجتماع يناقش شراكة الإخوان وسط في يوم 25 فالمكتب انعقد هو من 13 عضو واستدعى مسؤول المناطق عشان يبقى في تبليغ سريع..

أحمد منصور: قل لي إيه هي المناطق؟

أسامة ياسين: المنطقة وأنا قلت التوزيع الجغرافي في الحلقة السابقة أن الأسر ثم الشعب ثم المناطق, فما تحت المكتب كمستوى إداري عندنا, المكتب الإداري, يعني مكتب الإرشاد المكتب الإداري المنطقة, الشعبة, الأسرة فهنا في مستوى مسؤول المناطق فجاه المكتب..

أحمد منصور: يعني هو مسؤول المكتب الإداري يمثل المنطقة في مكتب الإرشاد مثلا ولا يتلقى التعليمات من المكتب الإرشاد؟

أسامة ياسين: يتلقى التعليمات من مكتب الإرشاد.

أحمد منصور: يعني انتو المستوى الثاني في القيادة مباشرة؟

أسامة ياسين: صحيح, القيادة الوسيطة كما تسمى يعني.

أحمد منصور: القيادة الوسيطة؟

أسامة ياسين: نعم, فجاه مسؤول المناطق عشان يبقى فيه سرعة تبليغ لما يتم في هذا اللقاء وسرعة تبليغ في..

أحمد منصور: إيه أهم المناطق اللي بتتبع مكتبكم؟

أسامة ياسين: العباسية والسيدة زينب وعابدين ودار السلام والبساتين والمقطم والمعادي دي المناطق التابعة لمكتب..

أحمد منصور: لمكتب الوسط.

أسامة ياسين: نعم.

أحمد منصور: سبع مناطق, أكيد بس مش عايز تنسى حاجة بس نقدر نقول قلب القاهرة.

أسامة ياسين: نعم، صحيح، نعم.

أحمد منصور: مدينة نصر ومصر الجديدة..

أسامة ياسين: لأ دي تابعة لمحافظة شرق القاهرة نحن وسط القاهرة..

أحمد منصور: أنت تبع وسط رغم أنك ساكن في مدينة نصر..

أسامة ياسين: لا نتقيد بالتوزيع الجغرافي في السكنة لن وسط القاهرة مكان طارد فكل القيادات المعروفة وسط تسكن بعيدة عن الوسط لأن مكان طارد سكانيا إلا المعادي مثلا، ممكن في المعادي يجدوا مسكنا في المعادي, فاللقاء كان يستهدف مناقشة وضعية، المكتب استدعى بعض أعضاء مجلس الشورى..

أحمد منصور: في شخصيات معروفة في أعضاء المكتب معلش إعلاميا أو سياسيا مثلا؟

أسامة ياسين: الأستاذ كارم رضوان مسؤول المكتب ومتحدث إعلامي أيضا باسمه, الدكتور هشام عيسى دكتور تخدير وله دور إغاثي في نقابة الأطباء في فلسطين ومعروف سبق محاكمته عسكريا لثلاث سنوات في حكم الرئيس المخلوع, في الدكتور عبد الغفار الصالحين ده نقابي صيدلي مشهور معروف يعني عبد الغفار الصالحين، في جماعة، الإعلامي لبقية أعضاء المكتب مش معروفين.

أحمد منصور: مش معروفين

أسامة ياسين: ليسو معروفين يعني لكن حضر في اللقاء الدكتور خالد حنفي كان مسؤول بعد كده عن المستشفى الميداني كان حاضر في بيتي..

أحمد منصور: سجلنا معه..

أسامة ياسين: نعم, اللقاء كان بناقش كيف نتصرف يعني, فانتهى اللقاء بالأدبيات التي قال الإخوان عن المشاركة وعن حث..

أحمد منصور: هل اتخذ قرار بالمشاركة، واضح في المكتب..

أسامة ياسين: نعم، نعم.

أحمد منصور: يعني الآن أنت تؤكد أن الإخوان أخذوا قرارا واضحا في مكتب وسط القاهرة بالمشاركة الفعلية في 25.

أسامة ياسين: نعم، وفي حث على المشاركة كمان يعني مش بس المنع الحث..

أحمد منصور: بعني مش القضية اختيارية يعني؟

أسامة ياسين: لأ هي القضية اختيارية ما هي في جبرية الكل يشارك مثل 28 , 28 شارك 100% ومشاركة عائلية يعني أنت وزوجتك وأولادك لأن كان لسه الحدث قريب كتظاهرة وفعالية قوية فكان التفاعل على قدره أنه المكتب قرر إن رموز المكتب المعروفة إعلاميا كنوابه السابقين الأستاذ جمال حنفي عن دائرة عابدين, الأستاذ يسري البيومي عن دار السلام عن مصر القديمة, الأستاذ عادل حامد عن السيدة زينب, رموز المكتب المعروفة والنقابين والدكتور خالد حنفي وغيره والرموز المعروفة مجتمعيا تخرج في هذه الفعالية..

أحمد منصور: 25 يناير.

أسامة ياسين: 25 يناير ويخرجوا في مكان موحد اللي فيه كل رموز الإخوانية, يعني عند دار القضاء العالي في 25 يناير, الشباب لهم مطلق الحرية عند دار القضاء العالي وعند غيره حيثما وجدوا أصدقائهم وشباب زيهم فهم مطلق اليد في المشاركة, انتهى هذا اللقاء على هذا الشكل.

أحمد منصور: كان اللقاء ده يوم 24 الصبح الظهر بالليل..

أسامة ياسين: مساءا, حتى رصد امنيا، اللقاء رصد امنيا وتم التبليغ سريعا، واستدعوا مسؤول المناطق اللي حضر اللقاء دوت, وقالوا له أنتم قعدتم في اللقاء عند الدكتور فلان وكنتوا..

أحمد منصور: استدعوهم متى في نفس اليوم؟

أسامة ياسين: في اليوم التالي كان تلفونات ليهم بهددوهم انتوا قعدتوا في البيت الفلاني واتفقتوا على كذا كذا ده في اليوم التالي على طول, آليات التبليغ هي الوحدات بتاعتنا يعني المنطقة لها مسؤول سيبلغ مسؤول الشعب التابعين ليه, مسؤول الشعب سيبلغوا مسؤول الأسر, مسؤول الأسر يبلغوا أفراد الصف..

أحمد منصور: ده برق يعني؟ تاخد قد ديه المرحلة ديه.

أسامة ياسين: لأ لسه في التبليغات ما بكنش تليفونية بتكون في لقاء يعني لو نزل عندي مسؤول المنطقة يعني خلال ساعة.

أحمد منصور: يعني نزل من عندك تسعة بالليل حنقدر نقول أنه آخر فرد في الإخوان عشرة بالليل حيكون عرف؟

أسامة ياسين: تقريبا يعني هو يحتاج مسافة الطريق حيلقي مسؤول الشعب قابلوني وجهز مسؤول الأسر فهو مسؤول المنطقة يبلغ مسؤول الشعب مسؤول الشعب يبلغ مسؤول الأسر.

أحمد منصور: حنقدر نقول يوم 24 الساعة 10 بالليل كان كل أفراد الإخوان العاملين..

أسامة ياسين: أظن بعد العشرة للأمانة يعني.

أحمد منصور: 12.

أسامة ياسين: آه مثلا.

أحمد منصور: عارفين إنهم حينزلوا بكرة يوم 25 يشاركوا بالمظاهرات.

أسامة ياسين: نعم.

أحمد منصور: وتم تحديد منطقة..

أسامة ياسين: ليس بشكل جبري يعني اللي عنده ظروف في مهنه أو عمله أو كده عشان التبليغ متأخر يعني.

أحمد منصور: قيادات الإخوان تذهب إلى دار القضاء العالي وشباب الإخوان يشاركوا كل حسب مكانه.

أسامة ياسين: أما القيادات الإدارية زينا إلى هم أعضاء المكتب فدول لا يشاركوا, لماذا لا يشاركون، أولا هم معروفون أمنيا فمش عايزين نصبغ التفاعلة دي الضاغطة الحكومة إلي هي الإخوان بثقلهم نازلين, رموز الإخوان في المربع الجغرافي ده فما فيش داعي, ثانيا أنه ضباط أمن الدولة بينزلوا في هذه الفعاليات كلهم، زي ما شفنا بغزة فكان بمعنى مش عايزين نمارس ضغط على التفاعلة، فضابط أمن الدولة عارف الدكتور أو الأستاذ فلان حينده له طيب الشباب لعندكم طب خرجوا الشباب طب تميزوا عن الآخرين طيب امشوا انتو وهم هيمشوا انتو مشجعينهم, يعني بضمان نجاح الفاعلية كان كل أعضاء المكتب يراقبوا الفعالية عن كثب لكن هم لا يشاركون في أرض الواقع.

أحمد منصور: عملتوا غرفة عمليات للمراقبة؟

أسامة ياسين: لأ كان في تكليفات يعني أنا كنت مكلف بمتابعة الشأن في دار القضاء العالي أنه يقع في القطاع الجغرافي اللي أنا مسؤول عنه, فبالتالي حتى..

أحمد منصور: بتابع مع الناس النازلة الرايحة دار القضاء..

أسامة ياسين: بالضبط.

أحمد منصور: بالتلفون بقى ولا عندك حاجة ثانية..

أسامة ياسين: بالتلفون طبعا بالتلفون يعني.

أحمد منصور: بالجهاز عندكم أجهزة زي الناس الثانية.

أسامة ياسين: فعلا كنت مكلف بمتابعة ما يدور وحصل مواقف نحكيها بعد شوي..

أحمد منصور: قل لي بقى قل لي الآن بقينا يوم 25 التحركات بدأت ظهرا تقريبا يوم 25

أسامة ياسين: نعم.

أحمد منصور: أنت من الصبح يوم 25 كمسؤول عن الحركة في قلب القاهرة لحد الظهر كنت بتعمل إيه، رحت عيادتك مستشفاك؟

أسامة ياسين: رحت عيادتي بس بشتغل شغل خفيف يعني التلفون جنبي وكل حبة برصد إحتياجات الناس وبطمأن على الموقف يبقى شكله إيه..

أحمد منصور: قل بقى الاتصالات.

أسامة ياسين: تلفونية.

أحمد منصور: قل لي أول تلفون جاه لك وأول حاجة جات لك..

أسامة ياسين: التلفونات اللي جت والمعلومات اللي جت مبهرة من أول يوم يعني المشهد حضاري, رموز الإخوان الأستاذ عادل حامد, جمال حنفي, الدكتور البلتاجي كان جاي يشارك بالفعالية ومعاه زوجته وأولاده، في ناس عندنا شراكة عائلية يعني, فاستوقف سيارته عند كشك ورد في رابعة العدوية اشترى ورد لضباط الشرطة كده عمل عادل حامد والأستاذ جمال حنفي.

أحمد منصور: طيب بشتروا ورد للجلادين بتوعكو يعني..

أسامة ياسين: لأ ده اللي كان شراكة إنه أعطوا هؤلاء الشباب فرصة التعبير عن أنفسهم, وبما أنا دعتكم، واختير اليوم بعناية عايزين الشرطة تعود كما كانت ليست أداة في يد الظالم..

أحمد منصور: كان يوم الشرطة..

أسامة ياسين: آه, يوم 25 يناير الشرطة رفضت أن تضرب الشعب وكانت ضد المحتل, فنريد الشرطة أن تعود مرة أخرى إلى ما كانت تؤدي عليه, الشرطة الآن أداة قمع وكان حتى يقولوا لهم ليس بيننا وبينكم خصومة شخصية وإنما ما بيننا وبينكم خصومة سياسية أنكم أداة قمع لهذا الشعب أداة في أيدي النظام عودوا إلى ما كنتم عليه من قبل, دي رسالة بقولها النواب للقيادة الشرطية للألوية الموجودة، ودي بتدي انطباع الأمان للشباب بتقال لهم, شرطة الأردن قبل هذه الفعالية بقليل قامت بتوزيع الماء المثلج المعدني في مظاهرات غلاء الأسعار في الأردن, فلستم أقل من شرطة الأردن..

أحمد منصور: لا بس بعد كده ضربوا الناس يعني.

أسامة ياسين: فنزلوا, فالأخبار بعد كده بدأت تيجي الأخبار مبهجة..

أحمد منصور: قل لي إيه اللي جاه لك؟

أسامة ياسين: أن الفعالية مختلفة, الروح مختلفة..

أحمد منصور: أنتم كإخوان كنتم تتوقعوا كده؟

أسامة ياسين: ليس, يعني نتوقع حدث جلل لكن ليس بهذا القدر, يعني نكذب لو قلنا هذا, اللي بيتصل بقول الجمهور مختلف, اللي يتصل يقول إحنا بنهتف يعني مثلا بقولوا يا حضرات السادة الضباط كم واحد بإيديكم مات, بيقول لا للتوريث, بيقول مصري يا أم ولادك أهم, بنقول يسقط يسقط حسني مبارك, بنقول امشي وغور خلينا نشوف النور, هل في فعالية إخوانية وغير إخوانية هل سبق أن الشعب يقول الشعارات بشكل واضح يعني بشكل مكرر

أحمد منصور: كانوا كفاية من بدري يقولوا يسقط يسقط حسني مبارك..

أسامة ياسين: كفاية أن يقول المجتمع, الإخوان حقيقة كانوا يهتفوا لكن لما يجي على الجزء الشخصي عشان ما يبقاش مزيد من الاستعداء كانوا يعني بنسكت, لكن المرة دي الإخوان هم اللي بيقولوا يسقط يسقط حسني مبارك, الغريب جدا أن الإخوان بلغوني إنه الناس في الأوتوبيسات بيتنزل وبتشارك في الفعاليات, عندنا القضاء العالي عند 26 يونيو وعند وجهة الشارع عند رمسيس وكان عند صيدلية الإسعاف يعني في خمسة, ثلاثة أماكن موجودين فيها, عند مقر النائب العام وعلى شارع رمسيس وعند صيدلية الإسعاف الناس بينزلوا يشاركوا أعداد غفيرة جدا مهولة..

أحمد منصور: ما كنش معهود أن الشعب ينزل يشارك كان الشعب بيتفرج..

أسامة ياسين: أبدا, خالص دايما يتفرج حتى بفضوله وهو يتابع الفعالية أو قلبه معك لكن جسده ليس معك, تلاقيه واقف على الرصيف رابط هناك يرجف كده وعينيه مرتعشة.

أحمد منصور: التحول اللي حصل في يوم كان تحول يعني لا يتخيل يعني كان في ستات نازلة تشتري أكل لأولادها رايحة شاركت ونسيت ولادها , كان في ناس نازلين يودوا, كان في ناس رايحين يقضوا مصالح ما راحوش مشيوا مع الناس, التحول اللي حصل ده كأنه حد معاه مفتاح أو سويتش قلب وخلى الشعب يمشي في اتجاه غير معهود أنتم قرأتموه إزاي؟

أسامة ياسين: في يعني, ده شيء تراكمي وشيء يعني..

أحمد منصور: أنت برضه فضلت قاعد في عيادتك ولا قررت تنزل بقى لما الناس..

أسامة ياسين: نزلت طبعا, بس أنا كنت مكلف مأمور إني ما أنزلش عشان لا أفسد الفعالية, خليك لأننا معروفين, خليها تمشي بشكل عفوي عشوائي شعبي, ما تبقاش بشكل منظم, لأننا توقعنا اتهامات تكال لنا آخر يوم زي ما حصل بالضبط كان ده توقعنا, فدعوها تنجح دعوها تمضي، فجت أخبار مختلفة يعني مثلا بلغوني ما فيش أكل دلوقت والناس تعبت وعايزين أكل..

أحمد منصور: الساعة كم ده؟

أسامة ياسين: من العصر في تعب والناس مجهدة, ولغاية دلوقت البنية جيدة, الأمن يفرق بالمتظاهرين, الأمن واقف على الشارع, الشباب بناموا في الأرض معترضين, يجسدوا الاعتراض بجسمهم, حتى بدأنا نجيب أكل فول وطعمية وكشري من محلات مشهورة في المنطقة يعني, بدأ المتظاهر مش عاوز ياخد أكل إلا لما يدفع ثمنه تديله ساندويتش يقول لك مش حاخدوه, وإذا احتاج واحد ثاني يقولك طب خد تمنه وهات لي, ففي نوعية مختلفة من المتظاهرين.

أحمد منصور: إذا اضطررتم تنزلوا حد من الإخوان ما كنتوش مرتبين إنه ينزل عشان يبدأ بقى لقيتوا الدنيا على غير ما توقعتوا عملت ايه؟

أسامة ياسين: صحيح, اتصلت بمسؤولي المناطق القريبة من المكان, يعني مسؤول منطقة العباسية الأستاذ عادل فرحات, مسؤول منطقة السيدة زينب الدكتور عامر الحريشي، مسؤول منطقة عابدين الأستاذ عصام رضوان تم الاتصال بهؤلاء, كلمني الأستاذ كارم كلمني الدكتور هشام تكلمنا مع بعض لازم ندعم صمود هؤلاء فنعمل إيه؟

أحمد منصور: كله على الهوا بقى في الموبايلات؟

المسلمون والأقباط يد واحدة

أسامة ياسين: فخلاص بقى, فننزل ندعم هؤلاء وتم كل واحد بطريقته نتواصل مع مجموعات وكل واحد يقدر حتى مسؤول العباسية قال لي ده إن شاء لله نجيب صميت حنطلع لازم ندعم الناس دي بالوقت, حتى المي عندك هنا بداية ظهور أخلاق الميدان تبدأ في هذا المشهد, الناس العطشانة اللي في الشمس لما يمسك المي ياخد رشفة يبل ريقه ويديها اللي جنبه, هنا لما يحكوا لي أنا ما كنتش أعرف أن دي أخلاق الميدان, ظهر يومها شيء غريب جدا , كنا عارفين أن الكنائس أو الكنيسة قالت بعدم المشاركة في ترابط قبطي جيد معروف.

أحمد منصور: بس ما كانش أرثوذكسي بالدرجة الأولى.

أسامة ياسين: نعم إنجيلي كان فيه, كان فيه..

أحمد منصور: يعني الإنجيليين يعني كان لهم وضع تاني من اللحظة الأولى ونزلوا شاركوا..

أسامة ياسين: لكن العدد برضه مش معقول يكون كل إنجيليين فقط, الإنجيليين في مصر قلة يعني..

أحمد منصور: أنت عندك برضه روم، وعندك كاثوليك وطوائف أخرى من المسيحيين وليس الأرثوذكس فقط وكنيسة البابا شنوده يعني..

أسامة ياسين: هم ظهروا..

أحمد منصور: وأيضا هناك من تمرد على البابا شنوده ونزل وده ظهرت بعد كده في الميدان..

أسامة ياسين: هو ظهر وقت الصلاة لما بدأ الضرب والناس بيصلوا العصر بدأ عند دار القضاء في شباب ماسك مع بعضه أيديهم وفي صلبان باينه منهم وهم ماسكين بإيدين بعض بيحموا المسلمين, وكان ده الشيء المؤثر جدا لما حكي لي بالتلفون, أنا أكثر مشهد أثر في 25 هذا المشهد, إن المسيحيين يحموا المسلمين كان مشهد مؤثر جدا يعني, الناس بعد كده بدأوا يتحركوا بدأ في ضرب للناس بعد منتصف النهار كده, الناس بدأوا يتحركوا صوب التحرير, ضربوا المجموعة اللي عند الإسعاف في الرصيف المقابل, الناس تحركوا نحو التحرير فضل مجموعة عند القضاء العالي بدأت تتحرك عند التحرير فترة صلاة المغرب..

أحمد منصور: دول فضلوا للساعة ثمانية محاصرين..

أسامة ياسين: للساعة ثمانية وبدأوا يتحركوا عن طريق الشارع جانبيا عشان يصلوا للتحرير ففي مجموعات راحت التحرير ودخلوا التحرير ووصلوا لغاية المتحف ووجدوا كردون أمني شديد جدا بدأ مقاومة وضرب بينهم وقنابل مسيلة للدموع ومي وكلام من ده.

أحمد منصور: أنت ما شفتش المشهد ده..

أسامة ياسين:لأ أنا بالتلفون..

أحمد منصور: طيب خلينا في اللي أنت شفته عشان برضه أبدأ، الناس اللي شافوا وأخذت منهم شهادتهم, دلوقت الوضع أصبح بشكل, طيب انتو كنتو تتبعوا مع الشباب الإخوان اللي كانوا جايين من ناحية ومن مصطفى محمود, وإلا أنت كنت بس..

أسامة ياسين: آنذاك أنا كنت لسه مش منسق أنا لسه بتابع شباب وسط..

أحمد منصور: شباب وسط.

أسامة ياسين: آه..

أحمد منصور: لما لقيتم بدأ يتطور إلى هذه الوضع طبعا ما كنتش القاهرة وحدها اللي خرجت الإسكندرية والمنصورة ودمياط والمحلة والسويس ومعظم مصر خرجت يوم 25.

أسامة ياسين: وده كان بيديهم تسخين المشهد لما عرفوا أنه في قتلى في السويس بدا الأحد ليوم الأربعاء ده سخن المشهد جدا أن في المحافظات الثانية في حد بيقتل..

أحمد منصور: أنت فضلت برضه نزلت ولا ما نزلتش التحرير، الساعة كم؟

أسامة ياسين: أنا نزلت عقب ساعة العشا تقريبا ابحث عنهم أشوف هم فين ما لقيتش حد عند دار القضاء العالي حاولت ادخل التحرير ما عرفتش ادخل في السيارة من كل الاتجاهات مش عارف أوصل ليهم جوا خالص كل الاتجاهات مغلقة على قدمي أو سيارتي.

أحمد منصور: الأمن كان قافل.

أسامة ياسين: الأمن قافل تماما فرجعت بيتي ثاني بسرعة فاتصلت بصديق شريك لي اسمه الدكتور أحمد يوسف إحنا عايزين ننزل دلوقتي وعايز انزل أتجول برجلي وأشوف الواقع عشان نتحسب لأي آلية شفنا الحدث كده ليس سهلا..

أحمد منصور: طب والاتصالات التلفونية هنا أخبارها إيه ؟

أسامة ياسين: عادي شغالة.

أحمد منصور: كانوا بيقولوا لك إيه؟

أسامة ياسين: الشباب بيضربوا ويطاردوا في الشوارع الضيقة اللي حولين التحرير بس كان في برضه عدد موجود جوا التحرير، في معركة كر وفر داخل الميدان وخارجه فاتصلت بصديقي قلت له هات سيارتك عشان أنا انزل وأتحرك بحريتي نزلنا نرقب الموقف لقينا انه تأخرنا شوي بدأ الضرب داخل الميدان.

أحمد منصور: الساعة 12.

أسامة ياسين: الساعة 12 – 12:30 بدأ الضرب شامين الروايح وعايزين نخش الميدان وكل مكان فيه مقفول تماما على قدمك وعلى السيارة.

أحمد منصور: واللي جوا محاصر؟

أسامة ياسين: واللي جوا محاصر وبيضربوا حتى الضرب ما عدش كثير الضرب خلص بسرعة، والناس كلها بدأت تتوجه للشوارع الجانبية، الغريبة جدا إن كان في شاب من الإخوان كان اسمه عمر يسري هذا الشاب طبيب أسنان عنده 23سنة لما اضربوا التحرير خرجوا هو وشباب آخرين إخوان وغير إخوان خرجوا إلى الشوارع الجانبية فمشيوا في مسيرة هذه المسيرة راحت على السبتية بولاق أبو العلا ثم عادت مرة أخرى إلى الكورنيش حتى التقوا عند مول اركاديا هناك على الكورنيش تم عمل كماش عليهم كردون الأمن فهم هربوا في كراج قريب من اركاديا جاءت عليهم قوات الأمن وخرجوهم من هذا الكراج..

أحمد منصور: دول مشيوا مسافة طويلة.

أسامة ياسين: جدا المشي حضرتك كان عادي، الانفعالات ممكن تبدأ بالمعادي تنتهي في التحرير من حلوان للتحرير من شرق القاهرة من رابعة مشي إلى التحرير يعني قطع المسافات كان هايل جدا..

أحمد منصور: يعني إحنا لو خدنا ميدان التحرير بالتوجه للإسعاف لبولاق للكورنيش لأنه يعدي وزارة الخارجية بعدين يعدي مبنى البنك الأهلي وبعدين مركز التجارة العالمي دار الكتب للوصول إلى اركاديا مسافة طويلة..

أسامة ياسين: ده الفرق دي الروح الجديدة دي الثورة، حماس المشاركين وعدد المشاركين، أنت في أي فعالية سابقة حضرتك يا أما ليها سقف زمني يا لها سقف مكاني يا لها سقف عددي أصبحت مع الثورة بلا سقف أو بلا أدنى فاعلية..

أحمد منصور: السقف بدا يسقط يوم 25.

أسامة ياسين: نعم، تماما بشكل مذهل الشاب ده لما قبض عليه خذوه 30 واحد في عربية الأمن المركزي خذوهم ودوهم معسكر الجبل الأحمر قوات الأمن المركزي ووصل هناك لقي سبعين واحد مقبوض عليه قابلهم أربع ضباط امن دولة ضربوا فيهم ضربا شديدا جدا يوم 25 وقالوا لهم أنتم ملفاتكم عندنا وكل واحد حنطلع ملفه فعلا على الكمبيوتر عرفوا ملفاتهم لاقوهم 29 منهم مصنفين إن هم ناس مسيسة والباقين مش عارفينهم..

أحمد منصور:حوالي 40 بقوا جداد..

أسامة ياسين: بالضبط كده فسابوهم ضربوهم، اللي سابوهم كانوا من الإخوان برضه لكن ليس لهم ملف لديهم يعني مش كل الإخوان كانوا معروفين امنيا بالضرورة ال 29 دول كان منهم 9 إخوان ال 9 الإخوان دول وكان معاهم 2 مسيحيين.

أحمد منصور: ليهم ملفات؟

أسامة ياسين: ليهم ملفات على ما أظن يعني واحد اسمه شادي وواحد اسمه بيتر على رواية عمر فسابوهم يرحوا ويخشوا حمام ويتوضوا فعمر يسري واقف على نفس حوض الحنفية مع شادي، وشادي بدقن فعمر بيقول لشادي توضأ كويس وخش الحمام براحتك عشان ما تشوفش الإخوان مسلم لمسلم يعني فشادي تأثر وبص له وقال له أنا مسيحي فابتسم عمر واستغرب شادي بيقول لعمر شوف واقع الأحداث شادي وعمر هل بينهما فرق ما تعرفش الفرق بينهم فشادي بيقول لعمر هو يجوز تتوضأ مع واحد مسيحي بنفس الحنفية؟ فابتسم عمر وحضن شادي وحتى قال له خلاص حنسميك الملا شادي اللي هو بلحية وأنت من الجماعة ممكن تصلي بينا فبدأ هنا ده رمز أخر لنشوء أخلاق الميدان اللي شفناها بعد كده، المسيحيين دول في الواقعة دول قالوا إن إحنا توقعوا عارفين الحس الأمني في التعامل فقالوا لو سابونا إحنا الاثنين يبقوا تار للمسلمين ولو قبضوا علينا إحنا الاثنين يبقوا تار للمسيحيين فبقولوكم إيه الأمن حيسيب واحد ويأخذ واحد وحدث تركوا بيتر وأخذوا شادي، كان أهل بيتر عرفوا مكانه فاصطحبوا الناس جبنة وبقسماط الناس ما كانتش أكلت خالص بقية اليوم فأعدوا يتقوتوا على الجبنة والبقسماط لغاية ما خرجوا يوم 27.

أحمد منصور: هنا المجموعة اللي اعتقلت يوم 25 طلعوا يوم 27

أسامة ياسين: 27 بس حدث يوم 25 يتضربوا و 26 ويوم 27 يقدم لهم اعتذار من قبل ضباط الشرطة وده مشهد غريب نفس الضباط اللي قاموا بالضرب هم اللي بيعتذروا واعذرونا..

أحمد منصور: إيه شكل الاعتذار.

أسامة ياسين: وما تزعلوش مننا تعليمات كان مشهد غريب وبرضه.

أحمد منصور:هو دايما ما أنت جربت الدولة وعارف النظام واحد يجيلك سافل وقليل الأدب وشوارعي والتاني ييجي يقولك إحنا آسفين ما هو ده توزيع ادوار يعني.

أسامة ياسين: ده مش نفس الشخص الأربعة اللي قابلوهم، الشاهد هنا أنهم سمعوا كلام غريب جدا اللي قاله عمر بعدها انه سمع ضباط بيكلموا زوجاتهم في البيوت بيقولوا كده..

أحمد منصور: ده يوم 29.

أسامة ياسين: يوم 27 قبل 28، الضابط بيقول لمراته.

أحمد منصور:يوم دعوى لجمعة الغضب كانت واضحة يوم 26.

أسامة ياسين: الضابط بيقول لمراته خزني كل ما ممكن نحتاجه أدوية أكل البلد، كل حاجة البلد هتولع لمدة أسبوعين وإحنا بكره ماشيين الساعة 5 خارجين والجيش نازل.

أحمد منصور: ده إيه ده؟

أسامة ياسين: يوم 27 وتكرر هذا المشهد حكاية إن إحنا ماشيين الساعة 5 .

أحمد منصور: طب الرواية دي عفوا ليها شهود ؟

أسامة ياسين: عمر يسري كان معاه مجموعة كان معاه ناس شيوعيين وناس ناصريين وناس مسيحيين، فسمع هذا وبيكلم مراته وبيكلموا بعضهم إن بكرة آخرنا والإخوان نازلين وإحنا ماشيين الساعة 5 والجيش هينزل، طبعا كانت رواية غريبة جدا طبعا في المقابل قبل الاعتذار كانت في حاجة مهمة نسيوا أن فيه في ميدان التحرير كان ببيلغوا كانوا سامعين مكالمات، بيكلموا بعض الشرطة بيقولوا إن في ميدان التحرير 4000 جندي أمن مركزي و20 ألف متظاهر وهنا كانت النسب مختلفة.

أحمد منصور: هو 20 ألف دي بتاعت يوم 25 حتى الصحافة كتبت أن حوالي عشرين ألف وكانت الصور اللي تصورت للناس في الميدان بتظهر عدد قريب من ده ونشرت في معظم الصحف المصرية اللي هي معارضة وليست صحف الحكام.

أسامة ياسين: في مشهد برضه هنا من باب أنه كان في قتل من جنود الأمن المركزي رجعه بالعربية فدهسوا زميل لهم فهما بلغوا أن المتظاهرين ضربوا بالطوب عشان يهربوا من المسؤولية يعني، فالإخوان اللي كانوا جوا مع بعض في معسكر الجبل الأحمر تم اخذ آخرين واتهام الإخوان قبل الاعتذار بان انتوا أحد اتهامهم، الباقي نفس التهم، التظاهر والتعطيل والدعوى بكراهية النظام سلسلة اتهامات لكن زيادة على الإخوان أنهم متهمين بقتل القيادة العسكرية طبعا دي إشارة غلاوة للإخوان عند الجهات الأمنية يعني..

[فاصل إعلاني]

أحمد منصور: إحنا هنا الإخوان الصحف اللي صدرت يوم 26 أكدت أن الإخوان شاركوا وقالت أن مشاركة الإخوان تعكس الترابط داخل صفوف الإخوان البعض قال كده يعني أن في ناس شاركوا بدون إذن وخالفوا الكلام اللي أشيع لأن كلام عصام العريان ما اخذ منه الجزء اللي ما نعرفش مين اللي داعي وبالتالي أن الإخوان لا يشاركوا في بيان من الداخلية صدر يوم 25 مساء يتهم الإخوان وحركات سياسية أخرى إنها كانت وراء التظاهر يوم 25 بالليل التأثير ده كان عليكم إيه ؟

أسامة ياسين: متوقع حتى كان يعني الإخوان مسؤولي المكتب راحوا المكتب مكتب الإرشاد آنذاك وسمعوا كلام وكان متوقع أن تلصق الداخلية هذه الاتهامات لجماعة الإخوان المسلمين طبعا.

تحرك الإخوان في المحافظات المصرية

أحمد منصور: الدعوى يوم 26 المظاهرات تواصلت لم تكن بالزخم اللي كانت عليه يوم 25 السويس شيعت جنازات الشهداء الأربعة اللي سقطوا وشهداء السويس أشعلوا النيران في مصر كلها الوضع في السويس كان مختلف انتوا كنتوا بترصدوا تحركات الإخوان في المحافظات.

أسامة ياسين: عن طريق القيادة كانت بتجي لنا معلومات بشكل مباشر لكن بعد كده في فعاليات الثورة كانت في اتصال مباشر.

أحمد منصور: الدعوى لجمعة الغضب أصبحت تملأ كل الدعوات ويوم 27 تقريبا الدعوى كانت واضحة جدا أن يوم الجمعة هو جمعة غضب للشعب المصري، صفوت الشريف ظهر كأمين عام للحزب الوطني كان مهزوزا بعد اجتماعه وبيتكلم إن إحنا صامدين وإحنا موجودين استبعد إجراء أي تعديل وزاري وقال أن الوضع على ما هو عليه هيلاري كلينتون قبليها أكدت أن الوضع في مصر مستقر، السويس وصفت أن هي ساحة حرب وأحرق مقر الحزب الوطني في السويس في شخص قتل في الشيخ زويد في سيناء يعني الأمور بدأت تتصاعد لكن على مستوى الإخوان قبض عل 500 من الإخوان من بينهم نصف مكتب الإرشاد تقريبا ده كان مؤشر بالنسبة لكم قبل جمعة الغضب ماذا يقول ؟

أسامة ياسين: أنا عاوز أقول أن يوم 26 و27 أحداث هامة جدا يعني 26 و 27 كان تسخين يوم 28 وأحد أقدار الله فيما تم يوم 28 هو ما حدث في يوم 26 و27 تقدر تسمي حضرتك أن يوم 26 و27 دي أيام استنزاف وزارة الداخلية، معارك الكر والفر في الميادين المختلفة على يد الشباب أرهقت جهاز امن الدولة أرهقت الداخلية أرهقت جنود الأمن المركزي إرهاق شديد جدا جدا يعني حتى اللي كانوا مساجين، المعتقلين بيحكوا كان عسكري الأمن المركزي بيخش يتحايل على الضابط ينام ساعتين ودي احد غباء النظام، أحد أسباب نجاح الثورة اللي ربنا تبارك وتعالى قدرها هو غباء النظام في التعامل مع الثورة يعني بدءا من إرهاق الجهاز الأمني بتاعه أربع أيام متصلة هذا الجهاز لا ينام، الجهاز خد إذن بالنوم يوم الجمعة صباحا بعد الفجر عشان يتهيأ لمعركة الجمعة وما نامش برضه مش دي قوات الأمن المركزي اللي كنا في كل مرة نلقاها والفرق الأمنية لقينا جهاز منتهي يوم الجمعة.

أحمد منصور: لا أنت برضه لازم تعمل فرق أن كان بينزل 500 واحد ويحلصهم 5000 الموضوع نقص الآن.

أسامة ياسين: كانوا بيقولوا وبيقدروا في امن الدولة أن لكل متظاهر إخواني إحنا محضرين له 17 عسكري من قوات الأمن المركزي غير اللي لابسين فرق الكاراتيه غير القيادات الشرطية والأمنية اللي موجودة يعني لكل إخواني في 17 فيروح فين، طبعا اللي انبثق أن المعادلة دخل فيها شيء جديد هو الشعب لكن 26 و27 معارك الكر والفر في الشوارع والميادين كان ليه فضل كبير، برضه السويس واستدعاء الشعب السويسي الباسل في القصة دي ثم حتى أنهم بيستعينوا بقوات امن مركزي للسويس فأن قامت الإسماعيلية فأصبحت الوجه الخط الشرقي ده للسويس قامت، والقاهرة على احتقانها، في الميادين الإخوان كمان بيكلمونا أنا خلصت الميدان أروح فين ثاني يعني خلص بالمطرية أعني أن شبابها بيلبسوا كدة وقمصان بيقلعوها وبيلبسوا التي شيرتات خلص الميدان أروح فين ثاني مع بعض وبيطلعوا ميدان ثاني وفعلا كان هدفهم التسخين لهذه الجذوة المهولة اللي عرفنا بعد شوية أن هذه الجذوة، جذوة الثورة.

أحمد منصور: أنتم ماذا قررتم الآن في ظل اعتقال 500 يوم 27 ونصف مكتب الإرشاد ؟

أسامة ياسين: الاعتقال مش مزعج بالنسبة إلنا إحنا يوم القضاة اعتقل 950 واحد في يوم واحد فالرقم لم يكن مزعجا لكن ما كان مزعجا هو نية النظام الرسالة المرسلة..

أحمد منصور: هم لما ييجوا يعتقلوا ال 500 بينقوا ال 500 دول ولا بيبقى مجموعة متنقية ومجموعة عشوائية ؟

أسامة ياسين: في متنقي من بيوتهم ما قبل الفاعلية لتعويق اتخاذ القرار أو القيادات البسيطة المفصلية وفي اللي بياخد عشوائيا من الفاعلية نفسها سواء في مظاهرة غزة أو غيره

أحمد منصور: أنتم كقيادات وسيطة هل أخذتم احتياطات أمنية؟

أسامة ياسين: إحنا كل مرة في العادة ما بننزعجش من القبض علينا وعادة ما بنسيبش بيوتنا بالعكس يعني ممكن نكلم امن الدولة وأقوله أنا موجود إذا عايز تشرب شاي بالليل تفضل أنا مش خايف ولكم في هذه المرة الموقف اختلف تماما..

أحمد منصور: إيه اللي عملتوه؟

أسامة ياسين: شعر الجميع بأهمية وجوده أن هو المرة دي ما ينفعش ابقي في السجن هو كل مرة الموجود يسد والدعوى تقف على احد والحركة يديرها مؤسسية تدار بشكل مؤسسي لكن في هذه المرة كل إخواني سواء من القيادة العليا أو القيادة الوسيطة شعر بأنه هو من المهم أن تقوم بحالة بأنه مهم أن يكون موجودا ولا يفقد مكانه وبالتالي أما عن نفسي يوم 25 إحنا يوم 26 و27 كقيادات متفرغين في إعداد يوم 28 على شكل تجنيدات الأفراد يوم 26 الشراكة الكلية وحث المجتمع على المشاركة الجماعية بالعائلات ولا يستثنى إلا أصحاب الأعذار المرضية المعاقين حتى في معاقين نزلوا..

الإخوان المسلمون وسرقة الثورة

أحمد منصور: الاتهامات ليكم هنا أن انتو حبيتو تركبوا الثورة لقيتم الشعب نزل قلنا نركب على الشعب ده ونثور وتبقى ثورة الإخوان المسلمين..

أسامة ياسين: البيان السابق قال نحن في قلب الشعب والأستاذ المرشد أكد اكتر من مرة سيروا مع الشعب نحن إذا استبقنا الشعب نحن نقفز على ثورته إذا تـأخرنا عنه نكون متهمين بالإبطاء أو الجبن فنحن مع الشعب لا نسبق ولا نتأخر لا نتقدم عنهم ولا نتأخر عنه ودي بقى استراتيجيات ثابتة حتى في فعاليات الثورة لما ننتقل بالثورة من نقلات نوعية على الأرض كنا دايما مع المجتمع جزء منه فجت الأوامر بالشراكة الكلية فده كان محتاج لتهيئة للصف..

أحمد منصور: إيه التهيئة اللي عملتموها؟

أسامة ياسين: مرور على كل الإخوان على الشعب على المناطق مرور على كل الأفراد استعداد الناس للبذل للتضحية أن يوم قد يكلف الكثير أن يوم قد يكون عنيفا الزوجات نازلين أولاد الإخوان نازلين حتى أولاد الإخوان اللي مش منضمين للإخوان ولكن حتى هؤلاء شاركوا بكثافة شديدة فكانت المشاركة الإخوانية مشاركة عائلية مش بس مشاركة فردية..

أحمد منصور: طب أنا عايز أسالك سؤال هنا مهم كثير فيما يتعلق بالحشد لما يتقال مثلاً لما يكون فيه ألف إخواني نازلين من المنتظمين في الإخوان هل دول صحيح بيطلب منهم كل واحد يجيب أصحابه وأهله وجيرانه بحيث إنه كل واحد مثلاً يجيب عشرة وده بيخلي الفعاليات الإخوان اللي بيشاركوا فيها الإخوان بتبقى أضخم حتى من عدد الإخوان؟

أسامة ياسين: أعتقد فيه حاجتين هنا..

أحمد منصور: إيه هي؟

أسامة ياسين: الأول: أنا أشعر من خلال فعاليات الثورة أن الرأي العام الشعبي لديه ثقة كبيرة جداً في الإخوان وينتظر رأي الإخوان في الشراكة وده لمسته بنفسي حينما نعلن عن شراكة مبكرة أو متأخرة أو شراكة مع آخرين بلمس فيه فرق كبير جداً في الفاعلية، أنا أشهد كل الفعاليات بحكم التنسيق مع آخرين فبجد في فارق كبير عندما ينحاز الإخوان إلى الفاعلية وأشعر هنا مش الإخوان الذين جمعوا هنا لأ بقدر ما هو الثقة المتراكمة بين أفراد الشعب المصري والمعرفة برموز الإخوان في أماكنهم، الإخوان هي لم تكن هناك حركة إعلامية جيدة كما قلنا قبل قليل، لكن فيه حركة قاعدية شعبية جيدة.

أحمد منصور: أنا لاحظتها في المليونات كلها لكن بسألك هنا بشكل محدد هل بتصدر أوامر للإخوان إنه كل واحد نازل الميدان ياخد معاه خمسة مثلاً؟

أسامة ياسين: ما هو بالطريقة الأخرى أنا بقول: الأعم وثقة الرأي العام في الإخوان، الثانية إن كل أخواني لديه دوائر اتصال من حوله التي يمارس معها العمل اليومي الخيري والإسلامي والمجتمعي هي الصحبة والتكافل والحب والانصهار مع الآخرين هذه هي طبيعة الإسلام يعني أنا أذكر أحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم..

أحمد منصور: عليه الصلاة والسلام.

أسامة ياسين: إنه يسأل عبد الله بن قيس عائشة أم المؤمنين يقول لها: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو جالس فأطرقت وبكت وقالت: بعدما حطمه الناس. أي أن الناس حطموا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي التفسير..

أحمد منصور: يعني إيه حطموا؟

أسامة ياسين: حطم القوم سيدهم أي حملوه آلامهم وآمالهم حتى صار حطاماً، يعني النبي صلى الله عليه وسلم معني بهموم الآخرين معني باحتياجات الآخرين هو الذي كان يُقري الضيف وَيُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ وَيَحْمِلُ الْكَلَّ وَيَصِلُ الرَّحِمَ يَكْسِبُ الْمَعْدُومَ ، هذه الأخلاق الأساسية للإسلام هي الإخوان تربوا عليها فبالتالي فيه حالة من الألفة مش التنظيمية مع الآخرين يعني مش هو معاه قائمة تنظيمية للمجتمع بعشرة بخمسة بعينهم بيكلمهم في التلفون بقدر ما هو موجود بشكل طبيعي في الدوائر التي حوله والدوائر دي بتثق فيه أن الأخ الإخوان ده هو مرجعية لهؤلاء في خلافاتهم الشخصية والأسرية والمجتمعية والاستشارات المهنية والحياتية وبالتالي هم بينتظروا رأيه، حننزل، أنت نازل، وهنا الأخ بيقدم القدوة إنه هو يكون أقرب ما يكون للخطر ويؤمن الآخرين فده يجلب نوعا من الثقة فبتلاقي ..

أحمد منصور: هو مكتب الإرشاد يوم 26 اجتمع ولا كيف صدر قرار المكتب؟

أسامة ياسين: الأربعاء 26 اجتمع المكتب، لم يكن تم أعتذر أقصد يوم السبت ما كانش بالكامل، لكن يوم 26 كان كاملاً ..

أحمد منصور: 26؟

أسامة ياسين: 26 ، كان المكتب موجود بلقائه الطبيعي يوم الأربعاء..

أحمد منصور: أيوه..

أسامة ياسين: حدث يوم الثلاثاء بالليل إن شباب من الإخوان أتوا إلى مكتب الإرشاد، بالليل..

أحمد منصور: اللي هو يوم 25 بالليل.

أسامة ياسين: قابلوا أعضاء مكتب الإرشاد كان موجود دكتور محمود أبو زيد، دكتور عصام العريان، الدكتور محمد المرسي، دكتور البلتاجي كان موجود..

أحمد منصور: البلتاجي مش عضو مكتب.

أسامة ياسين: مش عضو مكتب لكن كان موجود في الحدث فذهب إلى مكتب الإرشاد ينظر الحدث، الحدث الجديد الإخوان شعروا بأنها فعلاً إنها ثورة، فراحوا الشباب لمكتب الإرشاد وقالوا يعني الميدان مليان إخوان، مليان إخوان، أنا أذكر إنه الأخ عادل حامد نائب الإخوان وهو نازل الميدان..

أحمد منصور: عادل حامد نائب مجلس الشعب؟

أسامة ياسين: نائب مجلس الشعب عن السيدة عمال، ففيه شاب من اللي في التحرير هاجم عادل بيقول له فين الإخوان، ما شاركوش الإخوان، فعادل خلوق ابتسم وقال له: طب دقيقة وحدة لقي جمع كده من عشرين واحد واقف، فقال له إيه، قال له بص مين فيكو إخوان، اللي فيكو إخوان يرفع يده فرفع 8 من 20 أيديهم، 8 من 20 إذن الإخوان كانوا موجودين فعلا في الميدان، أنا بقول إن النسبة دي الأربعين نسبة ثابتة، أنا بقول في هذه العينة العشوائية كان الإخوان 8 من عشرين، الشباب راحوا وقالوا إن الإخوان في الميدان منتظرين القرار، فقرر الإخوان نفس الاستراتيجيات بتاعتهم كونوا مع الشعب، باتوا معاهم ما حدش يمشي وخذوا معاكم فنزل الدكتور عصام العريان والدكتور محمد البلتاجي كان فيه مؤتمر للمعارضة هتعمله، القوى السياسية وكمان الوطنية اللي تطالب الرئيس بأن يترك الحكم، وهذا اللقاء تأخر الدكتور البلتاجي والدكتور عصام العريان فلم يلحقا بهذا المؤتمر وعقد المؤتمر من دونهم، لكن فضل الدكتور البلتاجي وطبعاً الدكتور عصام يعني كان الإخوان مستهدفين زي ما إحنا في مكتب وسط بنفس المنطق أن لا يشارك في الفعاليات القادمة رموز على مستوى رفيع وهذا ليس لأن هو برضه شايفين أنه في رفض دولي لهذه الفعالية وأن القوة المضادة للثورة مش المصرية الخارجية قد يزعجها تصدر الإخوان للمشهد مع أن المشهد حقيقةً وليس ملكا لأحد..

أحمد منصور: ده مبرر للهروب من المسؤولية اللي بتلقى على الإخوان يعني؟

أسامة ياسين: لا ليس مبرراً يعني المرة الوحيدة التي ظهر فيها رموز إخوانية كبيرة ظهر الدكتور عصام العريان في الميدان بوم الإفراج عنهما يوم الأحد 30 أو 29

أحمد منصور: طب أنا هأرجع معاك الآن للترتيبات 28 مع القرار اللي اتخذوه الإخوان ماذا كانت خطة الإخوان للمشاركة في يوم 28؟

أسامة ياسين: كان ليه شراكة يومية وشراكة 100% كما قلت وشراكة عائلية وكانت الشراكة بتقول كيف يمكن استنفار المجتمع، بقى فيه حدث تراكمي قد تم، الشعب أسفر عن نواياه المرة ديه مختلف مستعد، المعادلة في كل مرة ما بتنحلش حينما تخرج قوة سياسية 6 إبريل، كفاية، الإخوان لوحدهم أو مع بعض كل فعالية تنتهي لأن ليس فيها شعب، المارد قد أفاق وده اللي الإخوان قالوه في بيانهم اللي وجهوه في أعقاب، لتعقيب على أحداث تونس إنه رسالة للشعوب، الشعوب أفاقت، عندها إرادة، رسالة للحكام، والإخوان قالوها أن هذه الحالة من الاستقرار لن تدوم، رسالة إلى القوى الدولية المتجبرة أن الشعوب أصبح لها إرادة فنشهد تاريخ الخارطة في المنطقة فالرسالة واضحة أن الشعب قد استيقظ فكان الإخوان شافوا مكتبنا إحنا، قعدنا بعد ما مرينا على كل الناس نؤكد قعدنا كمكتب بالليل..

أحمد منصور: الخميس؟

أسامة ياسين: الخميس في بيت أخونا..

أحمد منصور: 27..

أسامة ياسين: الدكتور إبراهيم خالد في المعادي قعدنا ننسق الشكل النهائي للغد هنعمل إيه؟

أحمد منصور: إيه الشكل؟

أسامة ياسين: انتهينا إلى الآتي إن الإخوان في كل مكان هيخرجوا في مجموعات صغيرة من المساجد اللي حواليهم حتى يستنفروا الجمهور للمشاركة في الثورة، يعني الإخوان مش هيقعدوا في مسجد واحد ويخرجوا إنما كل مجموعة من الإخوان ..

أحمد منصور: يعني اللي في مدينة نصر يصلي في مدينة نصر..

أسامة ياسين: في أكثر مكان يعني مدينة نصر مثلا طلعت فعالية من عند عباس من أكثر من مسجد في من رابعة العدوية فاعلية من أكثر من مسجد ثم تلتئم هذه المسيرات مع بعضها البعض.

أحمد منصور: وتم تحديد التحرير..

أسامة ياسين: وتم تحديد المساجد الكبيرة فقط، آه التحرير كوجهة كان في الآخر إذا بدأت من دار السلام أو البساتين أو مسجد الروصفي في السيدة زينب أو النور في العباسية أو الاستقامة في الجيزة.

أحمد منصور: فيه مسافات بينها 10-15 كيلو بينها وبين ميدان التحرير كنتوا مرتبين الناس ييجوا مشي إلى هناك؟

أسامة ياسين: الموقف اختلف تماماً، تماماً يعني..

أحمد منصور: لما يتحرك الناس من مدينة نصر إلى ميدان التحرير، من رابعة العدوية أو حتى من أبعد من ذلك من الأحياء الأخرى، أنا أعتقد أن المسافة ديه ما تقلش عن 15 كيلو..

أسامة ياسين: نعم.

أحمد منصور: وكنتوا مرتبين إنه الإخوان ييجوا مشي؟

أسامة ياسين: يوم 25 بالليل لما اتضربوا الشباب، الإخوان وغيرهم نزلوا في محطات التهوية بتاعة مترو الأنفاق من تحت يعني وهم كلهم إيه طبعاً كانت قنابل اكسرالد ومنتهية الصلاحيات كانت سيئة جداً فبكحوا وبعيطوا وبعطسوا..

أحمد منصور: بتتكلم عن يوم 28؟

أسامة ياسين: عن 25 لسه، بفكر في شيء فالشباب نزلوا تحت كان معاهم دكتور من الإخوان كان اسمه مصطفى عبد الباقي مستشاري نساء وتوليد عنده 52 سنة، نزلوا تحت مترو الأنفاق وكلهم في حالة لا يرثى لهم من كحة وسعال ودموع..

أحمد منصور: لسه خبرة البيبسي والخل والكلام ده.

أسامة ياسين: لم نكن، ظهرت يوم 28 فهم بيكحوا فبيقول لهم: يا شباب ندمانين، لا، راجعين راجعين، فالشباب هنا رغم ما يعانيه لا كنا متوقعين بهذه المشاهد إن 28 المشهد مختلف تماماً الناس راجعة ومصرة والمسافات لا..

أحمد منصور: مع توقعكم للمشهد ولكن ليس كما الشكل الذي حدث برضه، ولا توقعتوا أشد؟

أسامة ياسين: من ناحية..

أحمد منصور: يعني ما تقليش بقى إنكم توقعتوا إن 28 هيتم بالسيناريو اللي خططتموه أو حتشاركوا بيه..

أسامة ياسين: لا لا، الثورة كلها يعنى نرد الثورة يعني نقول أن الله وحده أسقط النظام فعلاً يعني كانت فيه يد ربانية قدرية نعم لا بد من استعداد بشري وأن شعب مصر على الحرية وشعب عايز النجاة ديه مطلوبة وبنفس الوقت كان فيه توفيق ومدد رباني هائل.

أحمد منصور: أنت صليت فين الجمعة؟

أسامة ياسين: صليت الجمعة في مدينة نصر.

أحمد منصور: في أي مسجد؟

أسامة ياسين: في مسجد على الطريق بينهي مسرعاً عشان ألحق أرتب الحدث.

أحمد منصور: طب أنت..

أسامة ياسين: أنا قلت لحضرتك أصل أنا لم أبيت في بيتي، حتى أنا ذهبت إلى..

أحمد منصور: كلكم معظمكم؟

أسامة ياسين: آه معظمنا في المكتب لأنه حتى اللي بات في بيته قُبض عليه يعني دكتور عبد الغفار الصالحين وكان فيه تهديد للأستاذ كايد مسؤول المكتب قالوا له: هنقبض على 3 من مكتب الوسط يعني، الدكتور عبد الغفار لصالحين والحاج محمد البشتاوي عضو مكتب، مهندس والدكتور أسامة ياسين وقالوا دول أشاوس المكتب، فكان الأخ كارم لحد ميعاد اللقاء وكان يوصي..

أحمد منصور: لقاء من الدولة؟

أسامة ياسين: آه،

أحمد منصور: طب الدولة عمرهم ما قالوا: هنقبض على فلان وعلان

أسامة ياسين: كانت افتراضية من حد معين، اللي هو يعتقد الشخص إنه مشاكس وإنه بيرد عليه في اللقاءات، فلقيت تلفون طبعاً بنتابع المشهد جينا اللقاء، من المعادي متأخر جداً الساعة بقت وحدة، اثنين بالليل دخلت أنام لغاية الفجر ساعة فلقيت تلفون من الأستاذ كارم والحج بشتاوي الحق سيب البيت الدكتور عبد الغفار صالحين راحوا البيت عنده أخذوه فأكيد هم في الطريق، فأنا ما أنا ببيت والدي لكن ممكن يعرفوا عن طريق التلفون يعني وبرضه في البيت في ذهب للوالدة وفيه أوراق ملكية وكان إحنا ما نقدرش نثبت أي أوراق ملكية تجينا لأي مشروع يعني إذا أمتلك مشاريع خاصة لا أستطيع أن أثبت لنفسي مشروع لأنه عرضة للمصادرة أنت حضرتك كأخ إخوان كل ما بتروح هناك هو بيعايرك بمهنتك هو إنه أنت كنت ناجح أو كده أو بيحسب عليك أموالك أو يقول لك أنا ممكن في أي لحظة ديه فلوس تنظيم، أنا سايبك كده بمزاجي يعني لو أخ مهندس يقول له أنت...

أحمد منصور: وحصلت مع ناس كثير، صادرت أموالهم الخاصة بسبب هذا..

أسامة ياسين: صحيح، خرجت لبيت أختي ثاني عشان الأوراق الهامة جداً المكتبية والذهب فمنتش، فرحت وديت الحاجة عندها ورجعت للأخ عبد العزيز صديقي وهو أخ من الإخوان يعني وقعدت صليت الفجر عنده في المسجد اللي بيصلي فيه المتوقع وجوده فيه وطلعت البيت عنده ما عرفناش نستريح قوي ما قعدناش ساعة ساعتين وصحينا بدري على اتفقنا بس عشان نطمئن على الأحوال وانطلقنا على صلاة الجمعة رحت المسجد سريعاً عشان ألحق المشهد، أنا كنت المفروض بتحرك بسيارتي عشان أقدر أتابع أكثر من نقطة، فبدأت من مدينة نصر فلقيت أول فعالية مش تابعة للمحافظة اللي أنا فيها شرق القاهرة تتحرك عند عباس العقاد شهدت الحركة وسمعت..

أحمد منصور: فيه ناس تحركوا من رابعة أقرب.

أسامة ياسين: أنا بادئ من عند عباس العقاد وبعدين أخذت السيارة انطلقت لرابعة لقيت الناس كلها جاية بدأ الضرب على ناس من رابعة والناس كلها بتقول..

أحمد منصور: هو الخوف من رابعة دول اللي بينهم وبين القصر الجمهوري لو راحوا على صلاح سالم 200-300 متر.

أسامة ياسين: صحيح كانوا هم واقفين عاملين كردون ما حدش يعدي الناحية ديه خاص لو هم هياخدوا طريق التحرير ماشي يعني، فهم قعدوا..

أحمد منصور: هم دخلوا من عند صناعة الطيران ولا..

أسامة ياسين: لا دخلوا من الاتوستراد طريق النصر..

أحمد منصور: آه مش من طريق النصر من قدام المنصة يعني..

أسامة ياسين: صحيح فانحاز إليهم انضم إليهم كان فيه مشكلة حليتها كان فيه ضرب فحليته مع قائد الأمن المركزي من مبدأ سلمية هديته كتدخل يعني وانضم الاثنين مع بعض وانطلقوا في رحلة للتحرير..

أحمد منصور: يعني التقى عباس العقاد مع رابعة..

أسامة ياسين: منطلقين على التحرير من الأوتستراد للعباسية ينطلقوا على التحرير مش يطلعوا كبري طبعاً عشان إيه طبعاً؟

أحمد منصور: حتأخذوا شارع العباسية..

أسامة ياسين: عشان يلموا جماهير

أحمد منصور: وتمشوا من صلاح سالم من هنا.

أسامة ياسين: صحيح.

أحمد منصور: وتخترقوا شارع الأزهر وتروحوا للتحرير..

أسامة ياسين: ده وغيره يعني، أنا ما تابعتش بقية الفعالية..

أحمد منصور: آه ما تابعتش..

أسامة ياسين: لكن أنا مشيت بسيارتي..

أحمد منصور: لكن هم دول معظمهم ما أنا سألتهم برضه كنت في عبد المنعم رياض فبسأل أنت جاي منين فكثير من دول مشيوا من العباسية على شارع رمضان رمسيس وراحوا من الطريق الطويلة.

أسامة ياسين: نعم..

أحمد منصور: يعني قليلين اللي فكروا يخترقوا من شارع الأزهر والمنطقة اللي ورا، مشيت، أنت رحت فين؟

أسامة ياسين: مشيت بالسيارة وأنا معني بإخوان وسط أو القطاع اللي هو فيه العباسية والسيدة وزينت وعابدين ده القطاع اللي أنا مسؤول عنه بشكل مباشر فرحت أتفقده وجايب عربية للطوارئ عشان أشوف بيحصل إيه فعديت مريت بالسيارة لقيت عند غمرة، مظاهرة عند غمرة وقنابل مسيلة للدموع كل ده وأنا فوق الكوبري..

أحمد منصور: الساعة كم؟

أسامة ياسين: بعد صلاة الجمعة مباشرة بنص ساعة.

أحمد منصور: هو لأنه كل الشوارع الجانبية طلع منها كل المساجد طلع منها مظاهرة..

أسامة ياسين: صحيح، كملت شوية على الكوبري لسه، لقيت رمسيس ريحة خانقة قنابل مسيلة للدموع..

أحمد منصور: كان في معركة طاحنة عند مسجد الفتح.

أسامة ياسين: أقصد مسجد الفتح لقيت معركة’ الثوار في منتصف الميدان قالعين الهدوم والتي شيرتات في معركة ضروس مع قوات الأمن المركزي والقنابل المسيلة للدموع تزكم الأنوف فتقف فتترنح فتدوخ أنت واقف على السيارة وإحنا بقينا على..

أحمد منصور: كان الهوا جاي من اتجاه النيل كده..

أسامة ياسين: نعم وقفنا بالسيارة على الكوبري ننادي على الأمن إنه ما يتدخلش ويقول إنه الشعب يريد إسقاط النظام اللي هو الهتاف التونسي..

أحمد منصور: معاك ناس كثير وقفوا يعني..

أسامة ياسين: كثير جدا واقفين فوق الكوبري.

أحمد منصور: التونسي كان إسقاط الحكومة، هنا تطور بقى للنظام.

أسامة ياسين: إسقاط الحكومة لكن هو الشعب يريد إسقاط..

أحمد منصور: إسقاط النظام..

أسامة ياسين: ولكنها لفظ مصري، المصريين يقولوا الشعب عايز، لكنه يريد، هو فعلا لفظ تونسي استلهمته الثورة المصرية، رقابة المشهد أشوف ملامحه في رمسيس لقيت مشهدا عنيفا جدا، العنف شديد جدا الأعداد متزايدة جدا، وفي لسه مصلي لمسجد الفتح محاصرين بعربيات الأمن المركزي لم يخرجوا بعد، لو هم خرجوا يبقى للموضوع له شأن ثاني.

أحمد منصور: أنت بقى بعد الصلاة مباشرة.

أسامة ياسين: بعد الصلاة مباشرة، فانطلقت وماشي برضه على الكوبري لقيت في مظاهرة شديدة جدا وكبيرة جدا خارجة من السبتية، من مسجد الجامعة الشرعية ومن السبتيه دي خارجة ومتوجهة نحو التحرير هنا في معارك عنيفة جدا شفتها تحت الكوبري.

أحمد منصور: أنا عشتها بقى لأنني أنا كنت في المنطقة دي..

أسامة ياسين: كان في معركة، قوات الأمن المركزي كان الثوار بيحاربوا بصناديق الحديد اللي هي بتاعت القمامة بيوقفوا وراها بيضربوا الأمن المركزي بالطوب، بدأ معركة كبيرة ببص بعدها لقيت كل متظاهر اللي معاه خوذة للأمن المركزي أو معاه درع للأمن المركزي أو معاه كاب للأمن المركزي وكأنها هي غنائم بين أيديهم.

أحمد منصور: دي الساعة اثنين، اثنين ونص.

أسامة ياسين: الساعة اثنين ونص، وأنا في طريقي لميدان التحرير.

أحمد منصور: في الحلقة القادمة أكمل معك المشهد، شكرا جزيلا، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، في الحلقة القادمة إن شاء الله نواصل الاستماع إلى شهادة الدكتور أسامة ياسين استشاري طب الأطفال، والمنسق الميداني للإخوان المسلمين في فعاليات الثورة المصرية، في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى