آخر المواضيع

آخر الأخبار

10‏/12‏/2011

بالصور : انفجار في جنوب لبنان يُصيب 6 من "اليونيفيل" وباريس تؤكد أنه لن يُرهبها

513

أُصيب 6 عناصر من قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان "اليونيفيل" وجُرح مدنيان لبنانيان، في انفجار وقع صباح الجمعة، استهدف دورية تابعة للكتيبة الفرنسية، فيما اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن "الهدف من الاعتداء على القوات الفرنسية هو دفعها للانسحاب من لبنان وتعطيل عملها كقوة سلام في الجنوب"، وواكب ذلك تأكيد وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه، تعليقًا على الاعتداء، أن "هذا التفجير لن يُرهب فرنسا"، بينما اعترف دبلوماسي أوروبي لـ"العرب اليوم"، بأن الانفجار لم يفاجىء القوات الدولية التي تراقب عن قرب تحركات لمجموعات إرهابية أمنية صغيرة، تنمو ومنذ أشهر تحت رعاية قيادات وأحزاب سياسية في لبنان.

514

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، أنه سُمع دوي انفجار هائل في منطقة "النباعة" الواقعة ما بين بلدتي الحوش والبرج الشمالي، شرق من مدينة صور، وتبين أنه استهدف قوة من "اليونيفل"، واستهدف الانفجار سيارة جيب باترول تابعة لليونفيل 1701، ويرجح أن العبوة وُضعت في مكب للنفايات، وحضر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي إلى مكان الانفجار، وضُمدت جراح الجنود الفرنسيين في المكان.

515

وأفادت مصادر في الجنوب، بأنّ طوقًا أمنيًا تم فرضه في محيط مكان الانفجار، الذي استهدف آلية تابعة لقوات "اليونيفيل" في صور، علمًا أنّ الحصيلة الأولية لا تزال خمسة جرحى، وبحسب المعلومات، فهناك أضرار أيضًا في المنازل المُحيطة حيث يوجد مجمع سكني قرب المكان، علمًا أنه تمّ النقل الجرحى إلى المستشفى الإيطالي، ولا توجد معلومات مؤكدة حول درجة إصاباتهم.

516

وأكدت مصادر اليونيفيل، لـ"صوت لبنان 100,5"، أن استهداف القوات الفرنسية يأتي في اطار الضغط على اليونيفيل، داعيةً السلطات اللبنانية لاجراء تحقيق بسرعة.
وفي أول رد فعل على الانفجار، اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أن "هدف الاعتداء على القوات الفرنسية في اليونيفيل، هو دفعها إلى الانسحاب من لبنان وتعطيل عملها كقوة سلام في الجنوب".
وقال سليمان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأرميني، إن "فرنسا التي بذلت تضحيات كبيرة في سبيل لبنان، لن ترضخ لهذه العمليات الإرهابية، ولن يسمح المجتمع الدولي بعودة الإرهاب إلى مدن الكبرى كما فعل من 8 سنوات"، مجددًا تمسكه بالحوار والتأكيد على ضرورة حل قضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها فلسطين.

517

وأجرى الرئيس اللبناني ميشال سليمان من أرمينيا اتصالات، بكل من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ووزير الدفاع الوطني فايز غصن، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وأعطى توجيهاته لكشف الفاعلين في أسرع وقت ممكن، وتأمين التسهيلات اللازمة لمعالجة الجرحى، وكلّف غصن بزيارة الجرحى في مستشفيات المنطقة.
من جانبه، أدان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، الانفجار الذي إستهدف الدورية الفرنسية صباح الجمعة في مدينة صور وأوقع جرحى عسكريين ومدنيين.
وشدد ميقاتي، خلال ترؤسه اجتماعًا أمنيًا موسعًا في السرايا الجمعة، على "تضامن لبنان دولةً وحكومةً وشعبًا مع القوات الدولية، وادانة الاعتداءات التي تعرضت لها، وأن لبنان يَعتبر أن هذه الجرائم لا تستهدف القوات الدولية فحسب، بل تطاول أمنه واستقراره وأمن اللبنانيين جميعًا والجنوبيين خصوصًا، الذين باتت تجمعهم مع اليونيفيل علاقات صداقة ومودة وتعاون، ولعل احتضان الجنوبيين للجنود الدوليين خير دليل على ذلك".
وأكد رئيس الحكومة، أن مثل هذه الاعتداءات لن تؤثر على عمل "اليونيفيل" في الجنوب، ولا سيما الكتيبة الفرنسية، ولا على التزام الدول المشاركة في تطبيق القرار 1701، منذ أن انتدبت لهذه المهمة في العام 2006.
وقد شارك في الاجتماع الأمني الموسع، والذي خُصص لموضوع ضبط الحدود اللبنانية ، كل من وزير الدفاع الوطني، وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ، قائد الجيش، مدير الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، والأمين العام  لمجلس الدفاع الأعلى اللواء عدنان مرعب.
وقد أُتخذت في الاجتماع الاجراءات المناسبة، وتم الاتفاق على اقتراح ما يلزم من تدابير على مجلس الوزراء، عند الضرورة لاتخاذ القرار المناسب.
وطلب ميقاتي إجراء تحقيق مفصّل عن الاعتداء الذي تعرضت له الكتيبة الفرنسية، متمنيًا الشفاء للجرحى الذين أُصيبوا في الحادث.
من جانبه، أدان "حزب الله" وحركة "أمل" العملية، وصدرت بيانات مشابهة من التيار الوطني الحر، والكتائب، والأحزاب كافة، والتي ردّت نتائج الإعتداء إلى أنه يستهدف الإستقرار في لبنان وجنوبه بشكل خاص.
كما استنكر وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، التفجير الذي وقع في صور واستهدف القوة الفرنسية العاملة في قوات اليونيفيل ، مشيرًا إلى أن هؤلاء العسكريين الدوليين أتوا إلى لبنان في مهمة سلام، وأي اعتداء عليهم هو اعتداء على لبنان واللبنانيين ، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات لن تمنع هذا البلد ولا الدول المشاركة في قوات اليونيفيل من متابعة مهمة السلام التي قدموا لأجلها بموجب القرار 1701 ، وأعطى تعليماته بالتشدد في الاجراءات الأمنية وتعقّب الفاعلين لمنع تحويل لبنان إلى ساحة توتّر.
وعلى الصعيد نفسه، رأى النائب اللبناني مروان حمادة، أن "ما شهدناه صباح الجمعة هو رسالة بتوقيع سوري واضح وبتسليم "حزب اللاوي"، فلا أحد يستطيع أن يسرح ويمرح في الجنوب بهذه الطريقة، وقد شهدنا بعض الأحداث منذ أيام، وحامل الرسالة واضح ومضمون الرسالة واضح كذلك، وبغض النظر عن الرسائل الإقليمية، فالضرر الأساسي يتوجه إلى لبنان وإلى أبناء الجنوب".
واعتبر النائب حمادة، أن "أي انكفاء للكتيبة الفرنسية يُعرّض الجنوب ويكشفه أمام الاعتداءات الإسرائلية، في جو نرى فيه إسرائيل تُفتّش عن حجة لتنقضّ علينا وعلى الجنوب"، معتبرًا أن "ما حدث يؤكد أن لبنان غير مبال بالقرار 1701 ولا أقول حكومة لبنان بل بعض أركان هذه الحكومة، ونراها الآن تحمي من يعتدي على قوات دولية مهمتها الأساسية ليست قمع أحد في الجنوب، بل إقامة وضع سلمي لوقف إطلاق نار حقيقي كما نص عليه القرار 1701".
وقال النائب اللبناني في حديث إلى "أخبار المستقبل"، إن "الضياع مردّه إلى أمرين، أولاً أن هذه الحكومة قامت ضد الطبيعة بالضغط على بعض الفرقاء"، مشيرًا إلى أن "رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، مستمر بخططه وهوسه بالتطلع إلى رئاسة الجمهورية"، معربًا عن اعتقاده أن "التخبُّط في الوضع السوري، أدى إلى التصعيد الكبير بخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء، لأن لا مبرر له، فنحن نعرف أن لديه صواريخ".
يُشار إلى أن قوات اليونيفيل كانت عرضة في الماضي إلى هجمات من هذا النوع، وكان آخر تلك الهجمات في يوليو/تموز، عندما انفجرت عبوة ناسفة زُرعت في الطريق واستهدفت دورية لجنود فرنسيين من القوة الدولية، ما أسفر عن اصابة خمسة، كما شهد الشهر الماضي تفجيرًا في فندق يتردد عليه جنود وموظفي الأمم المتحدة في جنوب لبنان، وأسفر عن أضرار مادية فقط.
وفي السياق ذاته، أعلن اندريا تيننتي، نائب المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل، في بيان، أن "دورية تابعة لليونيفيل تعرضت، حوالي الساعة التاسعة والنصف من صباح الجمعة، لاعتداء في منطقة جنوب صور، مما أسفر عن جرح 5 جنود تابعين لليونيفيل تم اخلاؤهم لتلقي العلاج، مشيرًا إلى أن فرق التحقيق التابعة لليونيفيل موجودة في موقع الحادث، وتعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني، من أجل تحديد ملابسات وظروف الوقائع المحيطة بها، مؤكدًا أنه سيتم اعلان تفاصيل التحقيق لاحقًا.
وعلى صعيد التحقيقات، وضعت النيابة العامة العسكرية، برئاسة مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، يدها على الانفجار في صور الذي استهدف الكتيبة الفرنسية، وكلّف الأجهزة الأمنية باجراء التحقيقات الأوليّة، وأوفد إلى المكان مفوّض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني زعني، لمتابعة المكان واجراء الكشف الميداني.
من جهة أخرى، اعترف أحد أبرز الدبلوماسيين الأوروبيين لـ"العرب اليوم"، بأن الانفجار الذي استهدف القوات الفرنسية، قد فاجأ جميع اللبنانيين وبعض القيادات السياسية التي سارعت إلى إصدار بيانات الإدانة، لكنه أمر لم يفاجىء القوات الدولية والمراجع الاستخبارية والدبلوماسية الأوروبية، التي لها علاقاتها المباشرة مع هذه القوات وتراقب عن قرب تحركات لمجموعات إرهابية أمنية صغيرة، تنمو ومنذ أشهر تحت رعاية قيادات وأحزاب سياسية في لبنان، وأن بعضها كان يرفض وضعها تحت الرقابة المشددة أو التحقيق الجدي مع أفرادها، وقد يكون ذلك واضحًا لحاجتهم إليها في مناسبات ومحطات عدة".
وقالت مصادر دولية أخرى، إلى "العرب اليوم"، إن لها تصنيفًا خاصًا لمواقف الإدانة اللبنانية وهي تفرزها إلى فئات ثلاث أساسية:
- واحدة منها صادقة في بياناتها ومواقفها، وهي التي شاركت المراجع الأوروبية هواجسها الأمنية التي عبرت عنها منذ أشهر، وأدت إلى تقليص حركة القوات الدولية خارج نطاق المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني، أو ما يُعرف بالمنطقة الواقعة خارج نطاق القرار 1701.
- وثانية لا ترغب في الاعتراف بالمخاوف الأمنية الدولية، وما عبرت عنه مؤسساتها ومكاتبها في لبنان، وسبق للبعض منهم أن سخر من بعض المعلومات التي وضعت بتصرف الأجهزة الأمنية اللبنانية، وتعتقد أنها تمسك بالأمن في لبنان وبالسياسة أيضًا؟!.
-  وثالثة غير صادقة، ولا تعترف بأنها تعرف بما يُدبّر للقوات الدولية في لبنان في هذه المرحلة بالذات، التي اقتربت فيها الإستحقاقات من مراحل الحسم على أكثر من مستوى، سواء بالنسبة إلى المحكمة الخاصة بلبنان والوضع السوري تحديدًا، وهم يعتقدون بأنهم قادرون عن طريق الإرهاب بتعديل المواقف من كل هذه التطورات.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن القوات الدولية لا تستعجل الكشف عن التحقيقات التي بوشرت، وطلبت من الأجهزة الأمنية اللبنانبية التدقيق في بعض المعلومات المسبّقة التي كانت لديها، والتي لم تتطور إلى المرحلة التي يمكن التقدير من خلالها إلى تحديد القوة المستهدفة، وتوقيت ومكان المواجهة المحتملة، إلا أن القوات الفرنسية كانت في سُلّم المخاوف نتيجة العوامل السياسية المرتبطة بالسياسة الخارجية الفرنسية.
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين، إن "كل المعلومات الأولية السياسية كانت تدل أن العملية تستهدف القوة الفرنسية تحديدًا، مهما تعددت السيناريوهات التي يحاول البعض تسويقها، من دون اغفال الإستهداف الذي يمكن أن يتم لوحدات أخرى، وخصوصًا الوحدتين الإسبانية والإيطالية، لإعتقاد البعض أن هذه السياسة قد تبدل في المواقف الفرنسية التي تطورت إلى الحدود القصوى من ملفي لبنان وسورية، وباتت في موقع متقدم لا يعرف الرجعة إلى الوراء، باعتبار أن الرئيس الفرنسي وفريقه من أكثر المحبطين من وعود دمشق من ملفي لبنان وسورية".
وأضافت المصادر الدبلوماسية، أن هذا الأسلوب بات رائجًا في لبنان من خلال تهيئة البيئة الحاضنة لأية عملية مماثلة، ففي التحقيقات الأولية عودة إلى الإتهامات التي وجهتها شخصيات سياسية، وما تسرّب من معلومات لجهات حزبية تمسك بشؤون لبنان الرسمي، على أكثر من مستوى سياسي وأمني ومخابراتي سبق لها بأن قالت إن بعضًا من الضباط الفرنسيين متورطون في عمليات استخبارية مع الموساد الإسرائيلي، وتدرّب عناصر من الجيش السوري الحر في مناطق محددة من لبنان.
كما أشارت المصادر نفسها، إلى أن اللجوء إلى الأساليب البدائية في تجهيز العبوات، لا يعني أن هناك هواة يقفون وراء مثل هذه العمليات، والتي تحتاج مراحل التخطيط والتنفيذ لها إلى قدرات لا يُستهان بها، وهي ليست متوفرة لدى كثيرين في لبنان.
وكانت سلسلة المواقف التي أدانت الإنفجار، قد توالت على جميع المستويات الرسمية والحزبية والقيادية، من دون استثناء، الأمر الذي جعل الاعتداء السادس الذي يستهدف القوات الدولية، يتصدّر واجهة النشرات الإخبارية المحلية والإقليمية والدولية.
جدير بالذكر أن هذا الحادث، هو السابع الذي تتعرض إليه القوات الدولية العاملة في الجنوب، منذ تسلم مهامها في لبنان بعد حرب تموز/يوليو في العام 2006 ، إثنان منها في العام 2007 وقع الأول في مرجعيون واستهدف القوات الإسبانية في سهل الخيام، حيث قتل فيه آنذاك ستة من عناصرها، والثاني على جسر القاسمية وأدى إلى سقوط ثلاثة جرحى، ومن ثمّ توالت الحوادث في العامين 2008 و2009 في مدينة صيدا في الرميلة تحديدًا وجسر الأولي.
ويأتي هذا الانفجار، بعد تعرض الكتيبة الفرنسية في 27 تموز/يوليو الماضي لتفجير عبوة ناسفة بدورية تابعة لها على جسر سنيق، مما أدى إلى سقوط 5 جرحى، وبذلك بلغ عدد عناصر القوات الدولية الذين قُتلوا في لبنان منذ إنتشارها في الجنوب 293 جنديًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى