ناشطون: 41 قتيلاً برصاص الأمن السوري في جمعة "إضراب الكرامة"

دمشق، القاهرة ـ وكالات

خرجت متظاهرون سوريون في عدد من أحياء حمص والقامشلي ودير الزور ونصيب في ريف درعا ورنكوس في ريف دمشق وبنش في إدلب في جمعة أطلق عليها "إضراب الكرامة". فيما ذكرت تقارير إعلامية أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ستجتمع السبت في العاصمة القطرية الدوحة لبحث الشروط التي وضعتها دمشق بشأن تطبيق المبادرة العربية.
وأفادت هيئة الثورة السورية بأن 41 شخصًا بينهم 4 أطفال وامرأة قتلوا، الجمعة، في بداية المظاهرات، وبينت الهيئة أن من بين القتلى امرأتان وطفل وثلاثة ضباط منشقين من الجيش السوري الحر.
وخرجت مظاهرة حاشدة في مدينة معرة النعمان تطالب بإسقاط النظام وتؤكد التزامها الإضراب.
كما أفادت لجان التنسيق بأن عشرات من السيارات العسكرية المملوءة بالجنود اقتحمت ريف دمشق استعدادا لقمع المظاهرات.
وفي درعا، أطلقت قوات الأمن النار الكثيف من الحواجز المتمركزة في محيط النعيمة.
أما حمص، فشهدت إطلاق نار بالتزامن مع دخول دبابات إلى شارع الستين وتمركزها في محيط مسجد الإمام النووي.
كما سُمع دوي انفجارات مع إطلاق نار عشوائي في الحي الجنوبي من دير بعلبة، إضافة إلى إطلاق نار متقطع في دمشق وانتشار أمني كثيف وإنشاء حواجز للتفتيش، فيما خرجت في حلب تظاهرة طلابية من السكن الجامعي وتعرضت لهجوم من قوات الأمن التي اعتدت بالضرب على المتظاهرين.
وكان المجلس الأعلى لقيادة الثورة قد دعا في بيان إلى التزام ما سمي إضراب الكرامة.
وكان عدد الأشخاص الذين سقطوا، الخميس، برصاصِ القوات السورية ارتفع إلى عشرين قتيلاً وفق لجان التنسيق المحلية.
على صعيد التطورات السياسية، طالب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الرئيس السوري بمعاقبة قتلة المتظاهرين لإثبات صدقه. وأكد داود أوغلو أن بلاده لا تريد التدخل في شؤون سورياة الداخلية، لكنها لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرض الأمن الإقليمي للخطر.
وقال أوغلو للصحافيين، الجمعة، في العاصمة التركية أنقرة، إن تركيا لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية لأحد، لكن إذا لاح خطر على الأمن الإقليمي حينها لن يكون بوسعنا أن نقف مكتوفي الأيدي.
وصرح بأن تركيا لديها مسؤولية ولديها السلطة لأن تقول لدمشق كفى إذا عرضت أمن تركيا للخطر بسبب القتال الذي تشنه سورية على شعبها وإجبار الناس على الفرار من البلاد.
من جانبه، أشار المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، إلى أن الوزارة تسلمت رد الجامعة العربية على الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية وليد المعلم بشأن التوقيع على برتوكول بعثة المراقبين إلى سورية.
وأوضح مقدسي أن رد الجامعة العربية لايزال قيد الدراسة لدى القيادة السورية دون أن يوضح مضمونه.
وستجتمع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية، السبت في العاصمة القطرية الدوحة لبحث الشروط التي وضعتها دمشق بشأن تطبيق المبادرة العربية وفق ما ذكرته تقارير إعلامية.
وسيتناول الاجتماع بالتقييم الرد السوري الذي تضمنته رسالة وزير الخارجية وليد المعلم إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية بشأن التوقيع على بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة إلى سورية.
وأعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بغداد أن الحكومة العراقية سُتناقش مع نظيرتها السورية تطبيق المبادرة العربية لوقف العنف في سورية ، مشيرا إلى أن العراق بإمكانها القيام بدور مسؤول في دعم تنفيذ المبادرة العربية.
فيما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إنه سيتم إرسال وفد مشترك من الجامعة والعراق إلى دمشق.
كان العربي قد أعلن قبل وصوله إلى بغداد أنه بعث برسالة الى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أبلغه فيها أن العقوبات الاقتصادية العربية على سورية موقتة وستتوقف بعد توقيع دمشق على بروتوكول مهمةِ بعثة مراقبي الجامعة.
وقال العربي في تصريحات قبيل مغادرته إلى بغداد إنه بعث برسالة الى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ردًا على رسالته التي أعرب فيها عن استعداد سورية للتوقيع على البروتوكول وفق شروط محددة.
وكان المعلم قد أعرب عن استعداد سورية للتوقيع على البروتوكول إذا ما تم إلغاء عقوبات مجلس الجامعة في حق سورية.
وأوضح أن زيارته لبغداد ستتناول قضية العقوبات العربية على سورية والإعداد للقمة العربية المقبلة.

مواضيع مشابهة