أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن التخويف من وصول الإسلاميين إلى الحكم في مصر هو من صناعة نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ونقلت "الجارديان" عن الباحث السياسي في جامعة "دورهام" البريطانية خليل العناني قوله: "إن نظام مبارك استخدم فزاعة الإسلاميين لإحكام سيطرته على السلطة"، مضيفًا أن "الإسلاميين ليسوا كتلة متجانسة".
وتابع العناني قائلاً: "إن هذه النتيجة تأتي في إطار انتخابات ديمقراطية حقيقية لم تشهدها مصر منذ ثورة 1952م"، مضيفًا أن "جماعة الإخوان المسلمين تعتبر حركة اجتماعية قوية جدًّا ومنظمة تعمل في الشارع منذ عقود، وبذلت جهودًا لحل مشاكل الناس أكثر من العمل لصالح أجندتها الخاصة".
واعتبر الباحث السياسي أن النتيجة تمثل لحظة حاسمة في تاريخ مصر التي سيصبح فيها للإسلاميين اليد العليا في مجال السياسة الرسمية، وهو ما تكرر في تونس والمغرب وربما يتحقق في اليمن.
وأوضح أن الإسلاميين ينتقلون الآن من المعارضة إلى السلطة، وعلى الرغم من أن هذه النتيجة فرصة لهم إلا أنها تمثل في ذات الوقت تحديًّا بعدما انتقلوا إلى الوسط السياسي بعدما كانوا مهمشين.
وأكد العناني أن الإخوان في مصر سيواجهون معضلة كيفية إحداث التوازن الصعب بين الحفاظ على مصداقيتهم أمام المجلس العسكري وبين أنصارهم، وهي المعضلة التي لا يعرف أحد مدى تأثيرها داخليًّا إلى الآن.
وكانت النتائج الأولية للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية قد أظهرت تقدم الإسلاميين بشكل كبير، مع توقعات بحصول حزب "الحرية والعدالة" الذي أسسه الإخوان المسلمون على 40% من مقاعد المرحلة الأولى يليه حزب "النور" السلفي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى