مخططٌ لبناء سفارةٍ مصفحةِ بمخارجَ سريةٍ تتكلفُ 50 مليون دولار
السفيرُ الإسرائيلي الجديد يُمارِسُ عَمَلَهُ من مقر إقامته في المعادي
ذكرت تقارير إعلامية أن السفير الإسرائيلي الجديد في مصر، ياكوف أميتاي، والذي وصل القاهرة، الإثنين، سيمارس مهام عمله من مقر إقامته بالمعادي، نظرًا لإغلاق مقر السفارة، بعد اقتحامها من قِبَلِ عددٍ من المتظاهرين، في شهر أيلول/سبتمبر الماضي. وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة "روزاليوسف" المصرية، أن السفارة الإسرائيلية في القاهرة تتفاوض مع مُلاك أكثر من فيلا بمنطقة المعادي، بالقرب من منزل السفير الإسرائيلي، تمهيدًا لشراء أرضِ إحدى هذه الفيلات، وإنشاء مبنىً جديد للسفارة عليها، بديلاً عن المقر الموجود حاليًا أمام كوبري الجامعة في الجيزة.
وأضافت الصحيفة، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، حصلت على تمويل بلغ 50 مليون دولار من الموازنة الإسرائيلية، لشراء مقر بديل للسفارة، ومن المنتظر أن يقوم مكتب هندسي كبير تابع لشخصية عامة تعمل في المجال السياسي الآن، بعمل الرسوم الهندسية، مقابل 10 ملايين دولار أميركي، يتم التفاوض حاليًا على تخفيضه، خاصة أن رسم بناء مقر السفارة الجديد تم إعداده في إسرائيل، على مدى الشهرين الماضيين، لأسباب أمنية.
وأشارت التقارير إلى أن تصميم السفارة يحتوي على مخارج سرية، وبدروم مصفح ضد القنابل، ومزود بمطابخ وثلاجات وفتحات تهوية خاصة، ونظام اتصالات متطور، وهو ما يؤكد المعلومات التي تقول إن بنائين ومقاولين إسرائيليين سيتولون البناء بأنفسهم في المرحلة الأولي من إنشائه، كما يشتمل المبنى الجديد على عدة تحصينات قوية حوله، ونظام مراقبة شامل، ومطار يستقبل الطائرات الهليوكوبتر في حالة الطوارئ.
وكان السفير الإسرائيلي قد عاد إلى العاصمة المصرية، القاهرة، بعد ثلاثة أشهر من مغادرتها، بسبب اقتحام المتظاهرين لمقر السفارة، لينضم السفير الجديد، ياكوف أميتاي، مجددًا، إلى عددٍ محدودٍ من موظفي السفارة، الذين ظلوا في القاهرة بعد هذه الأحداث، التي غادر بسببها السفير السابق، بعدما تمكن متظاهرون من اجتياح الحاجز الأمني، واقتحام مقر السفارة، في أعقاب مقتل ستة جنود مصريين على أيدي القوات الإسرائيلية، التي كانت تلاحق مسلحين فلسطينيين، بالقرب من الحدود المصرية.
وأكد مسؤولون في مطار القاهرة "وصول السفير أميتاي، الإثنين الماضي"، رافضين ذكر أسمائهم. وتسعى إسرائيل ومصر للتغلب على التوتر، والحفاظ على معاهدة السلام، التي قامت الدولتان بتوقيعها في العام 1979، كأول معاهدة تجمع إسرائيل بدولة عربية، وهي المعاهدة التي حافظ عليها الرئيس السابق محمد حسني مبارك، طوال فترة حكمه (30 عامًا).
وتُعَدُ المعاهدة ركيزة أساسية للأمن في البلدين، حيث سمحت لإسرائيل بتحويل مواردها إلى الحدود المضطربة مع لبنان، وقطاع غزة، والضفة الغربية، واستفادت منها مصر بتلقي مليارات من المساعدات العسكرية الأميركية.
وتعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يحكم مصر حاليًا، بالحفاظ على المعاهدة، لكن الموقف الشعبي ازداد معاداةً لإسرائيل، واتخذ المجلس العسكري موقفًا أكثر تشددًا، وهو ما برز في الأداء القوي للأحزاب الإسلامية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والذي غذى المخاوف حول مستقبل العلاقات بين البلدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى