آخر المواضيع

آخر الأخبار

17‏/12‏/2011

ليسوا خير أجناد الأرض.. مزقوا المصحف وداسوا العلم وعروا السيدات وقتلوا الرجال

 

لإسرائيليون في مصر لهم كرامة عن المصريين أنفسهم.. فلماذا لا يعاملنا "العسكري" كما يعامل الإسرائيليين؟

476

رجالة..!!

جنود الشرطة العسكرية والمظلات، يقتحمون المكان ويعتدون على المتواجدين به ويقتلون بعضهم، الكاميرات تلتقط لهم صورا وهم يتجمعون حول فتاة، وينزعون حجابها، وينهالون عليها ضربا بالعصي، قبل أن يمزقوا ملابسها ويسحلوها عارية، سيدة مسنة أخرى يصفعوها على وجهها ويجتروها من رأسها، أحد الجنود يضربها على مؤخرتها بعصاة، ضابط أخفى وجهه بقناع أسود يحمل مسدسا يطلق منه بشكل عشوائي على المتظاهرين والكاميرات تلتقط سقوط العشرات نتيجة طلقاته.

هذا المشهد لم يقم به جنود الجيش الإسرائيلي في القدس أو غزة، ولا جنود الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان، وإنما قام به جنود ورجال الجيش المصري في قلب العاصمة المصرية بميدان التحرير ضد مصريين!!

المشهد الذي وقع مساء أمس الجمعة وامتد حتى اليوم السبت - ولا زال جاريا - يكشف أن المجلس العسكري قائد هؤلاء الجنود الذين مارسوا القتل وانتهكوا الحرمات، لا يعرف شيئا عن دينه أو عن وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد أوصى الرسول قادته في حالة الحرب - الحرب مع الأعداء - بعدة وصايا يجب مراعاتها منها : "لا تخونوا.. لا تغلّوا.. لا تمثلوا.. لا تقتلوا طفلاً ولا شيخًا ولا امرأة"، هذا في حالة الحرب مع الأعداء، فما بالنا وهذا يحدث مع مصريين مسلمين وأقباط من جنود الجيش الذي من المفترض أنه يحميهم!

العجيب، أن هذه "المرجلة" لم نرها من جنودنا ولا من المجلس العسكري عندما قتل ستة من أبنائنا المصريين على الحدود برصاص الجنود الإسرائيليين! ولم نرى أحد الرجال الذين ظهروا اليوم وهم يمزقون ملابس الفتيات، ينتفض ويثور لدم زميل له مات وقتل دون أدنى ذنب، ولم يخرج علينا أحد أعضاء المجلس العسكري ليقول شيئا مما يعرفه الرجال ويقوله عادة الرجال أو يطلب بالثأر لدماء الشهداء! بينما تظهر هذه "المرجلة" فقط عندما يستدعي الأمر الحفاظ على بقاء المجلس العسكري والحفاظ على مبارك ونظامه دون محاكمة حقيقية! فيا ليت المجلس العسكري عامل المصريين اليوم كما يعامل الإسرائيليين.. ولكنه للأسف لم يفعل، وقتل في أقل من شهرين أكثر من 100 مصري في أحداث ماسبيرو ومحمد محمود وأخيرا مجلس الوزراء، فهل يجروء المجلس العسكري أن يأمر أحد جنوده بالاعتداء على سائح إسرائيلي أو أمريكي، وليس قتله وسحله وتجريده من ملابسه؟! بالطبع لا.. لأن الإسرائيليين في مصر لهم كرامة عن المصريين أنفسهم، فالمجلس العسكري قام بكل ما في استطاعته لحماية السفارة الإسرائيلية ومنع إنزال العلم الإسرائيلي من سماء القاهرة، بينما جنوده داسوا على علم مصر في التحرير ومزقوا المصحف وأحرقوه!

قال الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيرا، فذلك الجند خير أجناد الأرض"، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذب المجلس العسكري، لأن هؤلاء القتلة الذين شاهدناهم اليوم، ليسوا جنود مصر، بل هم جنود المجلس العسكري، كما كان المرتزقة جنود القذافي، بعدما وضع طنطاوي وعنان الشعب المصري في حالة عداء حقيقية مع الجيش، الجيش الذي أهانه مبارك لسنوات، وأعادت الثورة الكرامة له وللمصريين، فمن المستحيل أن يكون الجندي الذي وقف يسب المتظاهرين ويشير لهم بأصابعه وبأعضائه التناسلية ويتبول عليهم، من خير أجناد الأرض الذين قصدهم الرسول صلى الله عليه وسلم!

سؤال: هل يجروء نتنياهو أن يأمر جنود الجيش الإسرائيلي بسحل وقتل المتظاهرين الإسرائيليين وتجريدهم من لابسهم؟! بالطبع لا.. وإلا قدم للمحاكمة.. وهذا هو تميز المصريين عن الإسرائيليين.. عاش.

الدستور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

موضوعات عشوائية

-

 


ADDS'(9)

ADDS'(3)

-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى