قلم : فتحي سالم
بعد أن بلغت الروح الحلقوم من استمرار الانفلات والاعتصامات والفوضي والاضرابات والتخريب والمظاهرات، في القاهرة والإسكندرية وبعض المحافظات.. وبعدما جري في الأسبوع الماضي من دمار وحرائق وقتل ودماء وعاهات في شوارع وسط البلد الحيوية التي تمثل مجد وهيبة الدولة وشموخها.. وهو ما تكرر عدة مرات خلال الشهور الأخيرة، وتسبب في الانهيار الاقتصادي، والعجز المالي، وهروب المستثمرين، واغلاق مئات المصانع، وزيادة حدة البطالة، ووقف حال الناس، وكلما تقدمنا خطوة نحو الاستقرار تراجعنا خطوات نحو الهاوية، وهو ما لم نشهده أبدا في تاريخنا الحديث!
بعد كل ذلك..
لم يعد هناك مفر من أن أناشد المشير طنطاوي أن يجتمع بالدكتور الجنزوري ويتفقا علي اصدار تحذير بإخلاء كل الشوارع والميادين من المعتصمين خلال 4٢ ساعة.. وبعدها يقوم الأمن المركزي المدعوم بالشرطة العسكرية بتفعيل قانون الطوارئ واعتقال كل من يواصل الاعتصام أو التظاهر، و»شحنهم« إلي معتقل الواحات ليعمروا الصحراء هناك، لتعود الحياة إلي طبيعتها في كل مكان، وننقذ العاصمة والدولة من »السقوط« الذي تسعي إليه قوي داخلية وخارجية نتمني أن تكشفها (بسرعة) التحقيقات الجارية الآن.. ومن زمان(!!) وكفانا تدليلا وطبطبة ورضوخا للمعتصمين والمضربين الفئويين الذين كلما سكتنا علي »مروقهم« تمادوا وزادوا وعادوا! ولتسقط هذه الحرية والديمقراطية الفاسدة التي تتبرأ منها تماما ثورة ٥٢ يناير وثوارها الحقيقيين.
إذ بأي منطق وبأي حق يبيتون في الخيام (بنين وبنات!!!!) ويغلقون أبواب مجلس الوزراء ومجلس الشعب مطالبين بعزل حكومة الانقاذ عقب تشكيلها(!!) وبحضور والدهم أو »جدهم« الرجل العظيم د. جنزوري إليهم ليواجهوه ببذاءاتهم ويسلموه خطاب اقالته، لأنه لم يأت من الميدان(!!!) وكأن سلفه د. شرف الذي جاء من الميدان أعجبهم!
ألا يكفي الدكتور الجنزوري شرفا انه قبل المهمة الانتحارية بقيادة الحكومة في هذه المرحلة العصيبة، لانقاذ البلد، وحتي انتخاب رئيس الجمهورية بعد ستة شهور، ليسلم السلطة هو والمجلس العسكري ومجلس الشعب لحكومة وسلطة مدنية جديدة؟!.. وهل الدكتور البرادعي الذي تريدونه بديلا للجنزوري جاء من الميدان، أو أنه سيصنع المعجزات؟!!!
ثم من أنتم إلا مجموعة شباب تفتقدون الخبرة والحكمة والدراية، كما تفتقدون الرقابة والتوجيه المنزلي من أولياء أموركم(!!) لكي تفرضوا ارادتكم علي جموع الشعب وتصروا علي طرد الحكومة والمجلس العسكري فورا؟!!! وهل حرية الاعتصام والتظاهر تصلح خلال هذه الشهور الانتقالية؟!! وهل استطعتم حماية مواقعكم من العناصر التخريبية المندسة من بلطجية ومسجلين خطر وصبية وأطفال شوارع؟!! ومن الذي سيتحمل نتيجة تصرفاتكم الصبيانية الطائشة يا لعيبة الكرة فجرا أمام البرلمان في هذا البرد الرهيب؟!!
فيا سيادة المشير.. اقدِم ولا تتردد، وخلصنا من هذا الوباء، والشعب كله وراءك، قبل أن تسقط مصر، كنانة الله في أرضه، إلي الأبد، بسبب طيش قلة مراهقة، أو مطالب فئوية مارقة!
اخبار اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى