زواج الحب بالانتخابات وزواج الصالونات بالتعيين، ويقال إن الحب يأتى بعد التعيين، لذلك لا وقت نضيعه فى معارضة مجىء «الجنزورى»، فقد قُضى الأمر وشكل الرجل الوزارة، فافعل خيراً وتذكر يوماً تركب فيه القطار واعلم أن الوزارة للوزير والأنيميا للفقير، وعندما جاء «محمد محمود» (صاحب الشارع) رئيساً للوزارة عارضته «روزاليوسف» فقال لها «مصطفى النحاس»: (بتعارضيه ليه؟! إحنا تعبنا، إنتى عايزة إسماعيل صدقى يرجع تانى؟!)
طبعاً كان يقصد عودة «عاطف عبيد»، فإذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون وتذكر أن هناك حملة تشويه لوجوه الثوار ولوجه الثورة، وقد تعودنا على أن كل من يجلس على «عرشها» تجده بعد سنوات يجلس على «تلها»، فامنحوا الرجل فرصة كما منحتموها لشفيق وشرف، وتفاءلوا خيراً تجدوه، ولا تهتم بأننى أرفضه، فهذا رأيى وقد أكون مخطئاً، فقد رفضت السنهورى والدكرورى والجنزورى، لكننى أقبل الدهشورى..
الصورة الآن أن السياسيين يقبلون نتائج الانتخابات والثوار يرفضون نتائج الثورة التى بدأت بـ«صوابع زينب» على أزرار الكمبيوتر وانتهت بـ«أم على» فوق المائدة.. فاسمحوا لدولاب العمل بأن يدور وامنحوا الناس هدوءاً حتى 25 يناير، موعد عودة مبارك من رحلة العلاج لحضور احتفالات الشرطة..
لقد وضعوا الثورة فى موقف الدفاع وكأننا نعانى من ديكتاتورية «الثورة» وليس من ديكتاتورية «المجلس»، لذلك تحتاج الثورة إلى حل عبقرى يحقق ثنائية الاستمرار والاستقرار، وتذكر أن من يقول إن الشعب كله لا يمثله مليون شخص فى «الميدان» قَبِل أن يمثل الشعب كله خمسمائة رجل فى «البرلمان»، وتمخضت الثورة فأعادت الجنزورى، فإذا لم يتوفر «الحب» فليكن زواج «الصالونات»، فربما يأتى الحب بعد التعيين وإلا فليكن الطلاق، والحب عندما يفقد الطاقة يتحول إلى صداقة، وقد جربنا الحب من أول نظرة مع المجلس العسكرى ورأينا النتيجة، فتعالوا نجرب مع الحكومة زواج الصالونات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى