نددت منظمة العفو الدولية بمواصلة تسليم الولايات المتحدة الأميركية أسلحة تستخدم في تفريق المظاهرات إلى مصر، في الوقت الذي قتل فيه ما يزيد على أربعين شخصا ضمن مواجهات دارت بين متظاهرين وقوات الأمن الشهر الماضي.
وأعلنت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان عن إمداد وزارة الداخلية المصرية بسبعة أطنان على الأقل من الذخائر المخصصة لأسلحة مكافحة المظاهرات خلال الشهر الماضي.
وأشارت المنظمة إلى وصول ثلاث شحنات على الأقل خلال الفترة المنقضية، احتوت إحداها على صناديق من الغاز المدمع، وتم توريدها لمصر عن طريق شركة كومبايند سيستمز ومقرها بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية.
واعتبرت أن وصول هذه الشحنات إلى مصر لم يكن ليتم دون الإذن الممنوح من الإدارة الأميركية.
معاهدة فعالة
من جانبه شدد المسؤول في منظمة العفو الدولية براين وود على ضرورة وقف إرسال شحنات الأسلحة الأميركية إلى قوات الأمن المصرية لحين التأكد من أنها "لا علاقة لها بحمام الدم في الشوارع المصرية".
وأعلن وود عن ضرورة وضع معاهدة فعالة حول تجارة الأسلحة، وأن تتضمن بنودا تتيح للجهات الرقابية من التأكد من عدم إسهام صادرات الولايات المتحدة من الأسلحة، في حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان في أي مكان.
وشجبت العفو الدولية في بيان لها الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الأمن والحكومة المصرية ضد المتظاهرين، وقالت "من غير المفهوم عدم دراية السلطات الأميركية بالتجاوزات التي ارتكبتها قوات الأمن المصرية رغم أنها موثقة بشكل كبير".
يُذكر أن مواجهات دامية وقعت في ميدان التحرير بين قوات الأمن وعدد من المتظاهرين، المطالبين بانتهاء الحكم العسكري للبلاد، وسقط على أثرها عشرات القتلى ومئات المصابين منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المنقضي.
المصدر: الفرنسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى