آخر المواضيع

آخر الأخبار

03‏/12‏/2011

وائل قنديل : مجلس استشارى أم أمانة سياسات مبارك؟

51

يطالب الناس بحكومة إنقاذ وطنى فيأتى لهم المجلس بحكومة حزب وطنى.. يعلو الهتاف بمجلس رئاسى انتقالى فيكون الرد بمجلس استشارى.

بعد عشرة أشهر من اللت والعجن يتخذون ما يشبه الخطوات، لكنها ليست بالخطوات.. ويفعلون ما يشبه الأشياء، لكنها ليست بالأشياء.. إنه منهج إغراق السوق بـ«الفالصو» هربا من كلفة المنتجات الأصلية.

إن فكرة المجلس الاستشارى لا تبتعد كثيرا عن فكرة لجنة سياسات جمال مبارك، أو المجلس الأعلى لسياساته، تقوم على اصطياد مجموعة من الأسماء الرنانة ووضعها فى أقفاص زجاجية أنيقة، فلا تسمع لها تغريدا، وإن غردت فهو حسب النص الموضوع لها.. فى تلك الأقفاص الملونة سقطت أسماء كبيرة فى غواية الاقتراب من السلطة، ففقدت ماضيها الذى كان نوعا ما محترما، وباعت حاضرها ومستقبلها فى بورصة الحكم.

ولن تفاجأ عندما تجد عديدين من حاجزى المقاعد البارزة فى المجلس الاستشارى هم أنفسهم القادمون من الصفوف الأولى فى لجنة سياسات جمال مبارك ومجلسه الأعلى للسياسات، وربما بعض الأسماء ممن كانوا يفرحون بسقط المقاعد فى مجلس شورى مبارك ومجالسه القومية المتخصصة.

وفى وسط هذه الجلبة تجدهم يضعون أسماء محترمة فى قائمة المهرولين إلى المجلس، ويشيعون أخبارا هنا وهناك عن أنهم استسلموا للإغراء وسقطوا فى عسل العسكرى، وهى لعبة قديمة اسمها «حرق الرموز» بحيث لا تبقى هناك قدوة ولا مثل أعلى يحترم من قبل الشباب الثائر، والأخطر أن هذه اللعبة تفقد الشباب الثقة فى الثورة وتكفره بكل القيم والمبادئ المحترمة.

وفى أجواء كهذه يصبح فرض عين على كل مدافع عن قيمة الاستقامة والصلابة أن يتصدى للعبة رديئة تستهدف إحراق رموز مصرية مقاومة ونبيلة مثل الدكتور حسام عيسى والمستشار زكريا عبدالعزيز، ذلك أن آلة إعلام العسكرى تضخ أخبارا عن أنها قبلت بعضوية المجلس الاستشارى، أو المشاركة فى حكومة «إنقاذ الجنزورى»، وحقيقة الأمر أن الاسمين لايزالان صامدين فى ميادين الثورة وسيبقيان، وحسنا فعل الدكتور حسام عيسى عندما وجه رسالة إلى المصريين قرأها شقيقه الدكتور هشام عيسى فى الندوة التى تحدث فيها علاء الأسوانى والمستشار زكريا عبدالعزيز والفنان إيمان البحر درويش فى مركز إعداد القادة أمس الأول، موضحا أن حسام عيسى كان وسيبقى مخلصا لقيم ومبادئ هذه الثورة، ملتحما مع جماهيرها مترفعا عن سقط المناصب والمواقع.

ولاحظ أن اختيار اسم حسام عيسى لاصطياده فى محرقة عطايا المجلس ليس من قبيل المصادفات، فالرجل كان على رأس قائمة المطالبين بحكومة إنقاذ وطنى كاملة الصلاحيات تتولى إدارة شئون البلاد فى المرحلة الانتقالية، واسمه كان مطروحا من جماهير الميادين مع الدكتور محمد البرادعى والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ليكونا على رأس هذه الحكومة، وبالتالى يصبح حشر اسمه عنوة فى قائمة أعضاء المجلس الاستشارى الذى وضعه العسكرى نوعا من الاغتيال الأخلاقى والمعنوى له.

إنهم لايزالون أوفياء لكتالوج نظام مبارك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى