مصر: اطلاق رصاص وغاز مسيل للدموع لاخلاء ميدان التحرير من المحتجين

لليوم الخامس على التوالي اطلقت قوات الامن المصرية وجنود الجيش النار واستخدموا الغاز المسيل للدموع والهراوات فجر يوم الثلاثاء 20-12-2011 لاخلاء ميدان التحرير في قلب القاهرة من المتظاهرين المعارضين لبقاء المجلس العسكري في الحكم.

ودوت اصوات اطلاق النار في ارجاء الميدان وفقا لوكالة رويترز مع مطاردة قوات الامن لمئات المحتجين الذين يحاولون البقاء فيه.

وأدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حوادث بعينها من العنف ووصفتها بانها "صادمة" من بينها صور لجنود مصريين وهم يضربون محتجين بعصي طويلة حتى بعد سقوطهم على الأرض وجنديين وهما يسحبان امرأة من ملابسها بما كشف عن ملابسها الداخلية ورغم ذلك واصلا ضربها وركلها.
مصر: قوات الامن تنسحب من ميدان التحرير وانباء عن اربعة قتلى
سلفيو مصر: نرحب بالحوار مع "إسرائيل" عبر الخارجية
الكشف عن مخطط لحرق البرلمان المصري
تواصل الاشتباكات بين المحتجين والأمن المصري.. وأمريكا تحث "العسكري" على احترام حقوق الإنسان


ونقل عن كلينتون قولها "هذا الاذلال المنهجي للمرأة يشين الثورة (المصرية) وهو عار على الدولة وعلى الزي العسكري ولا يستحقه شعب عظيم."

وقالت كلينتون في بيان سابق "أشعر بقلق عميق بشأن التقارير المتواصلة عن العنف في مصر. وأحث قوات الأمن المصرية على احترام وحماية الحقوق المعترف بها عالميا لكل المصريين."


اللواء عادل عمارة عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر حاليا قال إن الاعتداء على الفتاة حادثة معزولة وإن تحقيقا يجرى فيها.

الفجر
وقال ناشطون في ميدان التحرير ان أصوات طلقات الرصاص ترددت في جنبات الميدان طوال ساعات الفجر وان قوات الامن هاجمت مئات المحتجين الذين حاولوا التمسك بمواقعهم.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان الاشتباكات تجددت فجر يوم الثلاثاء في المنطقة الواقعة عند تقاطع شارعي الشيخ ريحان وقصر العيني بعد أن تمكن عدد من المتظاهرين من هدم جزء من جدار أسمنتي اقامه الجيش لمنع الوصول الي مبنى مجلس الشعب (البرلمان) القريب من ميدان التحرير.

واضافت الوكالة ان قوات الأمن طاردت المتظاهرين في الشوارع الجانبية المؤدية إلى الميدان وألقت القبض على العشرات منهم.

وبعد ليلة من الاشتباكات كان هناك مئات في التحرير في الصباح وان استمرت حركة المرور في الانسياب.

وذكرت مصادر طبية أن عدد القتلى ارتفع الى 13 منذ يوم الجمعة حين اندلعت الاشتباكات. وأصيب المئات واعتقل العشرات.

ادانه
وأدان كبار قادة الجيش ومستشاروهم المحتجين المطالبين بالديمقراطية واستخدموا في بعض الاحيان عبارات قاسية. وقال عبد المنعم كاطو وهو لواء متقاعد لصحيفة الشروق "ماذا يكون شعورك وانت ترى مصر وتاريخها يحترق امامك" مشيرا الى احراق مبنى المجمع العلمي اثناء الاشتباكات. واستطرد " انتوا خايفين على ولد صايع لابد ان يوضع في افران هتلر."

وقال عمارة عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة " القوى التي تريد الشر لمصر" تريد إثارة الفتنة. ودافع عن الجنود الذين أظهروا "ضبط النفس" على الرغم من تعرضهم للاستفزاز من جانب من حاولوا حرق المباني والوقيعة بين الجيش والشعب.

وأدان بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة استخدام قوات الأمن المصرية القوة "المفرطة" ضد المظاهرات التي زادت الانقسامات بين المصريين بشأن دور الجيش والقت بظلال على أول انتخابات حرة تشهدها البلاد في عقود.
]dp

مواضيع مشابهة