العريان: المجلس العسكرى أخطأ فى آخر 4 شهور بسبب مستشاريه

قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، إنه لم يقرر بعد هل سيكون هو رئيس مجلس الشعب القادم أم لا، مشيرا إلى أن هذا القرار هو قرار مؤسسى، وليس قرار فرد أو حزبا بعينه، وأن الإعلام هو الذى أشاع هذا الخبر وهو ليس صحيحا.

وأضاف العريان، خلال لقائه مع الإعلامى محمود سعد فى برنامج "آخر النهار" فى قناة "النهار"، أنه يحسب للجيش أنه حمى الثورة ووضع خريطة انتقال سلمى، ثم أخطأ أخطاء صعبة فى آخر 4 شهور بسبب مستشاريه، مشيرا إلى أنه كان من الممكن أن ينتهى انتقال السلطة فى 6 شهور، ولكن بعض القوى السياسية تسببت فى تعطيل الانتقال، واستدرك أنه لا يوجد أحد يحاسب على أخطائه فقط، وأنه إذا أنجزت انتخابات الرئاسة ووضع دستور لمصر سيكون الجيش قد حقق إنجازا كبيرا.

وطالب بأخذ حق للشهداء سواء كان تعويضا أدبيا أو ماديا أو معنويا، مؤكدا أنه فى حال استقرار الأوضاع فى مصر بعد انتخابات الرئاسة ووضع دستور جديد ستنجز محاكمة قتلة الشهداء بشكل أسرع مما هى عليه الآن.

وأضاف العريان أنه بعد الاجتماع الأول لمجلس الشعب فى 23 يناير القادم سيوضع قانونا لانتخاب الجمعية التأسيسية لوضع الدستور والذى لابد أن يراعى أن تكون اللجنة التى ستضع الدستور توافقية وتعبر عن جميع أطياف الشعب المصرى السياسية والاجتماعية، مشيرا إلى أن مكان الجيش لابد أن يكون مثل الدساتير السابقة، وستكون ميزانيته محترمة، مع الأخذ برأيه دون فرضه فيما يخص القوانين الخاصة به، موضحا أنه لابد من تأسيس مجلس أمن قومى يحتوى على عسكريين ومدنيين وهو المنوط به اتخاذ القرارات الخطيرة مثل الحرب والتهديدات التى تهدد البلاد والمعاهدات الكبيرة.

وأكد العريان أن جماعة الإخوان لن ترشح رئيسا للجمهورية من أجل الحفاظ على التوافق الوطنى الذى كان موجودا وقت الثورة، مشيرا إلى أنه قد أشيع أثناء الثورة أن الإخوان هم من وراء الثورة، ولذلك قالوا وقتها إنهم لن يرشحوا رئيسا ولن يحاولوا أن يكونوا أغلبية فى المجلس، لكى لا يشعر المجتمع أنهم قاموا بالثورة طمعا فى السلطة، مؤكدا أن هناك إسلاميين فى بعض الدول العربية حكموا وفشلوا وفشلهم أهانهم ولم يهن الإسلام.

وأوضح العريان أن حزب الحرية والعدالة ملك لكل المصريين ويقبل بعضوية أى مصرى، مؤكدا أن الحزب منفصل إداريا وتنظيميا عن جماعة الإخوان المسلمين، وليس للجماعة أى سلطة على الحزب، إلا أن الحزب ينسق مع الجماعة مثل كل القوى السياسية التى تسعى للتنسيق مع الجماعة.

اليوم السابع

مواضيع مشابهة