المحكمة الثورية الإيرانية تصدر حكمًا بالإعدام على جاسوس أميركي

طهران ـ مهدي موسوي

أصدرت المحكمة الثورية الإيرانية حكمًا بالإعدام على جندي أميركي بعد أن أدانته بتهمة التجسس لصالح جهاز المخابرات الأميركي "CIA". ويدعى "الجاسوس" الأميركي أمير ميرزائي حكماتي، ويبلغ من العمر 28 عامًا، وتلقى تدريبه على التجسس في قواعد عسكرية أميركية في أفغانستان والعراق قبل أن يدخل إلى إيران ، بحسب المحكمة. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن التهمة التي أدين بها حكماتي، كانت التعاون مع دولة معادية والتجسس لصالح المخابرات الأميركية. ووصفته المحكمة الإيرانية بأنها أفسد في الأرض وأنه عدو الله ولذلك ستطبق عليه عقوبة الإعدام.
وألقي القبض على حكماتي، الشهر الماضي، وأذاعت وسائل الإعلام المحلية في إيران صورًا له، وذكرت أنه إيراني أميركي ولد في ولاية أريزونا.
وفي مقاطع الفيديو التي صُورَت له، قال حكماتي إنه انضم إلى الجيش الأميركي عام 2001 وتلقى تدريبًا على التحدث بالعديد من اللغات في قواعد الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان، وأضاف أن جهاز المخابرات الأميركي أرسله إلى إيران من أجل أن يكتسب ثقة المسؤولين هناك، ولكي يحصل على العديد من المعلومات المهمة، مشيرًا إلى أن المخابرات الأميركية وعدته بأنه لو نجح في تلك المهمة في إيران سوف تكلفه بمهام أخرى.
وأوضح حكماتي، الذي كان يتحدث الإنكليزية والفارسية بطلاقة، أن مهمته كانت التسلل إلى جهاز المخابرات الإيراني.
من جانبهم قال مسؤولون إيرانيون إن عملاء المخابرات الإيرانية راقبوا حكماتي عندما توجه من قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان متجهًا إلى إيران.
وعلى الجانب الآخر، امتنع جهاز المخابرات الأميركي عن التعليق على هذا الفيديو الذي اعترف فيه "الجاسوس" بكل التهم التي وجهت لها، والذي أذيع يوم 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وطالبت الولايات المتحدة بالإفراج عن حكماتي، كما قالت وزارة الخارجية الأميركية إن إيران لم تسمح لأي مسؤول فيها بمقابلة الدبلوماسيين السويسريين في إيران المكلفين بتمثيل الجانب الأميركي في أي محادثات مع السلطات الإيرانية.
ومن ناحيتها أكدت عائلة حكماتي في أميركا أنه كان في إيران من أجل زيارة جدته وأنه ليس جاسوسًا على الإطلاق.
ويقال إن إيران دائمًا ما تعلن عن قبضها على جاسوس من دول معادية لها مثل إسرائيل وأميركا. وقال حيدر مصلحي وزير الاستخبارات الإيرانية إن إيران اعتقلت العديد من الجواسيس الذين كانوا يسعون لتنفيذ مخططات أميركية لعرقلة الانتخابات البرلمانية الإيرانية المنتظر إقامتها خلال شهر آذار/مارس المقبل.

مواضيع مشابهة