تيمة التفرقة بالسن اخترعتها الراقصات ثم انتقلت من الكباريهات إلى الحياة العامة بواسطة الرذاذ المتطاير من فم وأنف الراقصة فالعدد فى الليمون لكن القيمة فى العطاء وقد انحسر الليل عن شعرى وبان النهار ويمضى قطار العمر من محطة إلى محطة فمن فضلك عندما تصل مصر إلى محطة أفغانستان صحينى لأنزل عند أول «كهف»..
وأفضل ما اكتشفه الإنسان «الحب» وأسوا ما أخترعه «البارود».. وتعلمنا فى الصغر «إن الله يدافع عن الذين آمنوا» وهذا هو الحب لكن البعض يرى العكس لذلك ظهر البارود.. وعام «1517» هو عام فاصل فى تاريخ البشرية ففيه تم تعليق «البروتست» على باب كنيسة «فيتنبرج» لفصل الدين عن السياسة فى أوروبا وفى نفس العام دخل العثمانيون مصر ليوحدوا الاثنين فحاول أن توحد الله وأن تحب البشر، فالحب فى الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه فلا تستمع إلى دعاة الكراهية فنحن نحاكم سارق «الفرخة» الذى يتجرأ على «العشة» ولا نحاسب سارق «الفرحة» الذى يتجرأ على «الوطن»..
ففى بلادنا من يهين شخصاً يدخل السجن ومن يهين طائفة يدخل التاريخ وسوف تغادر مصر محطة «1517» بمشيئة الله فى «2017» من على نفس الرصيف الذى تركها عليه العثمانيون بسبب تأخر القطار خمسمائة عام مصرى لا غير ولن تتوقف فى محطة أفغانستان لأنها تكرم الفقير على أساس الطبقة والقبطى على أساس الدين والمرأة على أساس الجنس وتحتفل بعيد الحب وتتعانق فيها أبراج المساكن مع أجراس المدارس.
فكل عام وإخوتنا فى الوطن بخير رغم أنف الكارهين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى