بعد خلع مبارك وجد المجلس العسكرى أن الحل الأسهل هو أن يعاد تكليف الفريق أحمد شفيق بتشكيل الوزارة. شفيق رجل عسكرى من رجالة المجلس الذين يراهن عليهم كما أنه يعرف أن (تمام يا أفندم) هى الكلمة السحرية التى تعجب المجلس وقياداته الذين تعودوا عليها، وهكذا كان شفيق أول قفاز للمجلس العسكرى يستخدمه لإدارة الأمور. كانت المصيبة أن شفيق استعان بنصف وزراء مبارك تقريبا، كما اعتمد على أمن الدولة وتقاريرهم لمعرفة ما يدور، وكان يمر من منزله فى التجمع الخامس على مقر أمن الدولة فى مدينة نصر يوميا ليعرف آخر المستجدات، ويردد للقريبين منه أنه لا يستطيع أن يبدأ يومه دون أن يعرف ماذا حدث فى البلد (لاحظ أنه يعرف ذلك من أمن دولة مبارك). فى هذا التوقيت الذى كان يجب فيه تطهير الداخلية وحل أمن الدولة والنهوض بالبلد الذى خرج من ثورة أعطت بعد خلعها مبارك أملا فى مصر أفضل، وكشفت عن ثروة بشرية أحمقُ مَن يتجاهلها، فى الوقت الذى كان لا بد فيه من الدخول فى معارك البناء فضّل شفيق أن يدخل فى معركة تافهة مع محمود سعد الذى رفض استضافته فى «مصر النهارده» وقال إن بينه وبين شفيق دما (يقصد موقعة الجمل) فما كان من شفيق(رئييييس الوزرااااء) إلا أن أجرى اتصالا بأحد البرامج ليؤكد فيه أن محمود رفض استضافته لأنه لن يظهر فى التليفزيون لخلافات فى الأجر! وغدا نكمل بإذن الله.
09/01/2012
محمد فتحى : معركة شفيق الرابحة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى