جلال عامر في مظاهرة قبل وفاته : المصريين بيموتوا بعض ثم دخل في الأزمة القلبية التي أودت بحياته
رحل الكاتب الساخر جلال عامر الأحد عن عمر ناهز 60 عاما، وكان الكاتب الكبير قد أجرى عملية في القلب، مساء الجمعة الماضي، بعد إصابته بجلطة في القلب.
وُلد جلال عامر مع ثورة يوليو 1952، وعاش انتصاراتها وانكساراتها، وتخرج في الكلية الحربية وكان أحد ضباط حرب أكتوبر، وقائداً لسرية في الفرقة 18 بقيادة اللواء فؤاد عزيز، وشارك مع فرقته في تحرير مدينة القنطرة شرق.
ودرس عامر القانون في قسم الحقوق والفلسفة في كلية الآداب،
وكتب القصة القصيرة والشعر وله أعمال منشورة، وعمل كاتباً صحفياً ونشرت مقالاته في عدة صحف وكان يُعد أحد أهم الكُتاب الساخرين في مصر في عصرنا هذا.
وابتدع عامر مدرسة جديدة في فن الكتابة الساخرة تعتمد على التداعي الحر للأفكار والتكثيف الشديد، وطرح عدد كبير من الأفكار في المقال الواحد وربطها معاً بشكل غير قابل للتفكيك بحيث تصير المقالة وحدة واحدة شديدة التماسك على الرغم من احتوائها على أفكار منفصلة عن بعضها.
كما تميز أسلوبه باحتوائه على الكثير من الوتريات الرائعة التي تشد انتباه القارئ وتجعله منتبهاً حتى نهاية المقال، كما أنها تفتح مداركه على حقائق ربما غابت عنه.
كانت بداياته في جريدة "القاهرة" الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية ويرأس تحريرها صلاح عيسى، وعمل كاتباً صحفياً ونٌشرت مقالاته في عدة صحف منها جريدة "الأهالي" وجريدة "القاهرة" وجريدة "العرب القطرية"، وكان له عامود يومي مقروء على نطاق واسع بعنوان "تخاريف" في جريدة "المصري اليوم"، وصدر له عن دار العين كتاب "مصر على كف عفريت"، وله تحت الطبع كتاب "استقالة رئيس عربي".
ربنا يرحمك يا عم جلال
ردحذف