احـــــذر : الدوخة بداية الطريق نحو النوبات القلبية

 

واشنطن ـ رولا عيسى

كشفت دراسة علمية جديدة أن "الناس الذين يشعرون بدوار الرأس والدوخة لحظة الاستيقاظ والنهوض من السرير، هم الأكثر عرضة للإصابة مستقبلًا بالنوبات القلبية".وذكرت الدراسة أن "سبب الدوخة التي تحدث نتيجة الوقوف المفاجىء يرجع إلى هبوط سريع في ضغط الدم، والمعروف طبيًا باسم "نقص ضغط الدم القيامي". كما اكتشف
فريق العلماء الذين شاركوا في الدراسة أن "الناس الذين يعانون من هذه الظاهرة، هم الأكثر عرضة للإصابة مستقبلًا بالسكتة القلبية بنسبة 54 % مقارنة بغيرهم من الذين لا يصابون بهذه الظاهرة".
وأكد العلماء أن "خطر الإصابة بالسكتة القلبية يظل قائما بنسبة 34% في أوساط الأفراد الذين يعانون أيضًا من ارتفاع في ضغط الدم".
وجاء في الدراسة التي نشرت في دورية الجمعية الأميركية لأمراض القلب وضغط الدم أن "الخطورة تظهر بوضوح في أوساط الأفراد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 44 و55 عامًا".
وقد قام فريق العلماء في جامعة "نورث كارولينا" بإجراء "هذه الدراسة على 12 ألف مريض أثناء استلقائهم وفور نهوضهم المفاجىء من النوم، ثم قاموا بمتابعة حالات النوبات القلبية بالنسبة لهؤلاء بعد 17 عامًا في المتوسط من خلال سجلات المستشفى الخاصة، أو عن طريق شهادات الوفاة".
وجاء في الدراسة أن"11 % من المرضى الذين تطورت الحالة معهم إلى الإصابة بالسكتة القلبية، كانوا يعانون من "نقص ضغط الدم القيامي" عند بداية الدراسة مقارنة بنسبة 4 % ممن لم يكونوا عرضة للإصابة بالسكتة القلبية".
وقال رئيس فريق البحث كريستيان ديلونغ جونز إن "الدراسة كشفت عن علاقة بين "نقص ضغط الدم القيامي" وبين خطر الإصابة بالسكتة القلبية".
وأضاف أن "المعروف عن أمراض ارتفاع ضغط الدم والسكر والشريان التاجي أنها هي الأخرى تلعب دورًا في تعريض المريض بها لخطر الإصابة بالسكتة القلبية".
يذكر أن "النوبات القلبية تصيب ما يقرب من 5.7 مليون فرد في الولايات المتحدة وما يقرب من 900 ألف في بريطانيا".
ومن المعروف أن النوبة القلبية تحدث عندما يعاني القلب من اضطراب في ضخ الدم الكافي حول الجسم، وهو ما يحدث عادة نتيجة إصابة عضلة القلب بضعف شديد أو نتيجة تصلبها على نحو يحول من دون قيامها بوظيفتها على نحو منتظم".
يذكر أن "هذا المرض يتطور على نحو بطىء، كما أنه يمكن السيطرة عليه من خلال الكثير من الوسائل العلاجية".

مواضيع مشابهة