زيارة جمعة للقدس تحت حراسة إسرائيلية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت الصحف العربية الصادرة الجمعة، رصدها لمختلف التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، وخاصةً فيما يتعلق بالملفين السوري والسوداني، في ضوء استمرار المواجهات المسلحة وسقوط المزيد من القتلى، بالإضافة إلى تداعيات "البركان" الذي فجره مفتي مصر، الشيخ علي جمعة، بزيارته المفاجئة إلى مدينة القدس.

القدس العربي:

أبرزت صحيفة "القدس العربي" عنواناً على صفحتها الرئيسية يقول: إسرائيل تؤكد بأن زيارة مفتي مصر للأقصى تمت بالتنسيق مع وزارة الدفاع الإسرائيلية وتحت حراسة أمنية مشددة.. السلطة ترحب بالزيارة وحماس والجهاد الإسلامي تنتقدها.

وكتبت الصحيفة في التفاصيل: أكدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الخميس، بشكل رسمي، بأن زيارة مفتي مصر للمسجد الأقصى الأربعاء، تمت بالتنسيق مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، وبإشراف شرطتها وقوات أمنها، وأنه لا يمكن لأي شخص الوصول للقدس، بدون علم وموافقة السلطات الإسرائيلية.

وأكدت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية الخميس، نقلاً عن مصادر سياسية رفيعة بالحكومة الإسرائيلية، بأن: الزيارة التي قام بها مفتى الديار المصرية، الدكتور على جمعة، لمدينة القدس والحرم القدسي الشريف، برفقة الأمير غازي بن محمد، مستشار ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، للشؤون الدينية، تمت بالتنسيق مع إسرائيل، وبتنظيم أردني.

وأضافت الإذاعة أن جمعة افتتح خلال الزيارة كرسي الأمام الغزالي للدراسات الإسلامية في المدينة المقدسة، بدعوة من مؤسسة آل البيت الملكية الأردنية، وباعتباره أحد أمناء المؤسسة.

المصري اليوم:

وفي الشأن نفسه، عنونت صحيفة "المصري اليوم" صفحتها الرئيسية بعنوان يقول: عاصفة غضب "دينية" و"سياسية" تهب في وجه "المفتى."

وكتبت تحت هذا العنوان: أثارت زيارة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، مدينة القدس المحتلة عاصفة غضب شديدة ضده، شملت مختلف الأوساط والتيارات السياسية والحزبية والدينية، كما أجمع على رفضها قيادات ورموز فلسطينية، فضلاً عن مواقع التواصل الاجتماعي، فيما قال "جمعة"، في أول تصريح له بعد عودته إلى القاهرة، صباح أمس، إن زيارته القدس "شخصية"، ولا تعبر عن رأى المؤسسة الدينية في مصر، مؤكداً أنه لم يستطع رفض زيارة المسجد الأقصى، "خاصة أنها تمت دون الحصول على تأشيرة إسرائيلية."

وصدرت أقوى الانتقادات من مجمع البحوث الإسلامية، الذي أكد في اجتماعه الطارئ، أمس، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رفضه القاطع زيارة القدس والمسجد الأقصى تحت الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على رفض جميع أشكال التطبيع مع إسرائيل.. وحضر الجلسة مفتي الجمهورية، بعد عودته من القدس، صباح أمس الخميس.

في السياق ذاته، أكدت الكنيسة الأرثوذكسية التزامها بحظر زيارة الأقباط للقدس، مشيرة إلى أن الانتقادات التي طالت مفتي الجمهورية تؤكد صحة قرار البابا شنودة الثالث، بطريرك الأقباط الراحل، عدم السماح بزيارة المدينة وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي.

مواضيع مشابهة