ترجمة الصحافة المصرية و مقدمة في علم التعريص

قد تحتاج الصحافة الإسرائيلية للترجمة من العبرية إلي العربية وبمجرد أن تتم عملية الترجمة تنتهي المشكلة لأن المضمون ـ سواء أتفقت معه أو أختلفت فهو مضمون حرفي وعقلاني - ولكن المشكلة الحقيقية تنشأ عند محاولة ترجمة الصحافة المصرية فالمشكلة هنا ليست في إختلاف اللغة فالصحافة المصرية مكتوبة بحروف اللغة العربية التي نعرفها كلنا ولكنها مازالت محتاجة للترجمة بس مش ترجمة من لغة إلي أخري كما في حالة الترجمة التقليدية ولكن يجب علي المترجم أن يكون متمكنا في لغة العبث واللامعقول مع دراية كاملة بعلم التعريص بأقانيمه المتعددة حتي يستطيع أن ينقل للقارئ بأمانة ماتحتويه تلك الصحف
ونظرا لتمكني من العلوم السابق ذكرها وحصولي فيها علي أعلي الدرجات العلمية من أرقي المعاهد والجامعات المتخصصة بشبرا الخيمة والمظلات ومزلقان عايدة فقد أليت علي نفسي القيام بتلك المسئولية الجسيمة سائلا المولي عز وجل أن يجعل تعريصنا خالصا لوجه الكريم

دفعني لكتابة هذا الموضوع حدوث تغييرات في رئاسة النشرات التعريصية التي تصدرها الحكومة المصرية موجهة لرعاياها وبسابق خبرتي مع تلك الحكومة عارف ومتأكد مما ستفعله وهو إحلال معرص من جيل الشباب مكان معرص أنتهت مدة صلاحيته لضخ دماء جديدة في عروق ماكينة التعريص التي تديرها حتي تحتل مصر مكانها الذي يليق بها في عالم التعريص كرائدة وسباقة في هذا المضمار وليصدق عليها قول المعرص الكبير هيرودت مصر هبة التعريص
الفهرس
الباب الأول ـ مقدمة في علم التعريص
الباب الثاني ـالتعريص بين الأصالة والمعاصرة
الباب الثالث ـ مدارس التعريص المختلفة ـ دراسة مقارنة
الباب الرابع ـمشاكل تواجه المعرص المبتدئ وكيفية التغلب عليها
الباب الخامس ـ كيف تصبح معرصا محترفا
الباب السادس ـنحو تعريص أفضل
الباب السابع ـنجوم في سماء التعريص ـ معرصون بلا حدود
الباب الثامن ـإتجاهات هدامة في التعريص وكيفية محاربتها والقضاء عليها
الباب التاسع ـالتعريص العابر للقوميات - تحديات وأمال
الباب العاشر - التعريص- نظرة مستقبلية
الخاتمة

الباب الأول
مقدمة في علم التعريص
نبذة تاريخية /
كان من الشائع بين علماء الأنثربولوجي والأثاروالإجتماع أن الدعارة هي أقدم مهنة في التاريخ ولكن بعد صدور هذه الدراسة أدرك العالم خطأ تلك النظرية وأن التعريص كان سابقا للدعارة ـ فلله الحمد والمنة - وقد أستغرقت تلك الدراسة مني الكثير من الوقت والجهد قمت خلالها بالتنقيب في مواقع متعددة بنفق شبرا وعمارة رمسيس والسبق ومقارنة ماوجدته من حفريات وشواهد بدراسات من سبقوني في ذلك المضمار وأثبت بما لايدع مجالا للشك أن التعريص وليس الدعارة هو أقدم مهنة ففي العصر التعريصي الأول كانت هناك محاولات من المرأة بالإستقلال بنفسها عن الرجل وحاولت الخروج للعمل وفعلا وجدت ماأعتقدت أنه وظيفة وهي الدعارة وطبعا تم عقد الإتفاق وذهبت مع أحد الرجال ليقضي وطره منها وفعلا كادت أن تنجح ولكن طبعا كالعادة الراجل بعد أن أخذ مايريده أخل بشروط العقد ونزل ضرب فيها ومرضيش يدفع وبتكرار الشئ أدركت إن العملية واقفة عليها بالخسارة وهنا نشأت حتمية تاريخية لوظيفة المعرص حيث هو الذي يسوق للبضاعة ويعقد الإتفاق ويقبض ويأتي دور المرأة بعد ذلك وأي محقق تاريخي منصف سيدرك أن مهنة التعريص سبقت الدعارة وإنها تشكل البناء التحتي لها
أعلم عزيزي المعرص ـ وفقك الله - أن التعريص له طرق عديدة لتصنيفه فهناك التصنيف الفردي وهو الأشهر والأقدم وأعتمد عليه الأباءالأوائل في تأسيس الكنيسة التعريصية كالقديس قرني المتخولن الذي أستشهد من وطأة التعذيب ليصبح أول شهيد في تلك الشجرة المباركة يضحي بحياته من أجل التعريص كما يمكن تصنيف التعريص طبقا للهدف منه فهناك التعريص للتعريص - وهو كمدرسة الفن للفن ـ حيث لايبتغي المعرص من تعريصه أي هدف دنيوي أو مادي زائل وهذا النوع هو أرقي أنواع التعريص ولايقدر عليه غير أولو العزم ويكون فيها المعرص في حالة شبيهة بحالة الوجد الصوفي حيث يصل العارف بالتعريص - وهو المقابل الموضوعي للعارف بالله عند الصوفية - إلي مايطلق عليه علماء التعريص بالنرفانا التعريصية ومن أشهر المعاصرين من أقطاب تلك المدرسة العارف بالتعريص مولاي وسيدي أية التعريص العظمي سمير رجب قدس الله سره وهناك نوع يسمي بتعريص السبوبة وهو النوع الشائع والمشهور وغيرها كثير من التصنيفات سنحاول أن نلقي عليها الضوء في هذا الباب

أنواع التعريص
التصنيف الفردي
وهو تصنيف التعريص من حيث أدوار الممارسين له وطبيعة العلاقة بينهم
التعريص يحتاج لممارسته إلي شخصين علي الأقل ـ في بعض الحالات النادرة يمكن أن يمارس التعريص شخص واحد ولكن ذلك يتطلب قدرات خاصة -
المعرص له ـ بضم الميم وفتح العين ـ وهو الشخص الذي يتم التعريص له
المعرص - وهو الشخص الذي يقوم بالتعريص
تماما زي الفاعل والمفعول به في النحو وأتوقع أن تحدث تلك الدراسة ثورة في اللغة والنحو ومش بعيد بعد مائة سنة نلاقي الإعراب بقي معرص له مرفوع بالضمة أو معرص منصوب بالفتحة وهكذا
قد يكون المعرص شخص واحد أو عدة أشخاص وقد يقومون بالتعريص لشخص واحد أو عدة أشخاص أيضا كما تختلف درجات التعريص فالمعرص الواحد قد يعرص بشدة لشخص ويعرص لشخص أخر بدرجة أقل وينتشر هذا السلوك في تعريص السبوبة ويندر في التعريص للتعريص حيث تجد العارف بالتعريص ثابتا في درجة تعريصه
في مدارس التعريص الكلاسيكية تجد أن الفقهاء يشترطوا لحدوث التعريص وجود موضوع يدور حوله التعريص ويسمونه في علم الأصول - أصول التعريص مش الفقه ـ بموضوع التعريص - ولكن بالنسبة للمدارس الحداثية فلايشترطون وجود موضوع للتعريص لصحته فممكن للمعرص أن يعرص بدون وجود أي موضوع كما إنهم لايشترطون بلوغ الحلم حتي يجوز التعريص ويكون مقبول شرعا وفي أخر مؤتمر حضرته عن التعريص كان شعاره التعريص للجميع من 7 إلي 77 ـ يعني زي مجلة ميكي بالظبط

التصنيف من حيث الظهور
هناك التعريص العلني والتعريص الخفي
بالنسبة للتعريص العلني فهو الأكثر شيوعا بين الناس بخلاف زمان ويلزم في تعريص العلن الجرأة والبجاحة وإنعدام الإحساس وأن لا تأخذ المعرص لومة لائم في التعريص وهؤلاء من ينطبق عليهم قوله تعالي إنهم فتية أمنوا بالتعريص فزدناهم تعريصا وقد برع في هذا النوع كثيرين من أرض الكنانة وعلي رأسهم سمير رجب ومحمد عبد المنعم ومحمد مجدي مرجان ونبيل لوقا بباوي وغيرهم كثيرين لايتسع المجال لذكرهم

التعريص الخفيوهو نوع من التعريص يحاول به المعرص أن يوهم الناس إنه لايعرص في حين إنه بيعرص وهذا النوع يحتاج لمهارة ودقة ويأخذ الفقهاء علي هذا النوع عدم جرأته بل وصل الأمر ببعضهم إلي تكفير فاعله وإخراجه من الملة ووجوب إستتابته وقد برع البعض في هذا النوع كإبراهيم نافع وهيكل

التعريص المؤقت والتعريص المزمن
التعريص المؤقت هو حالة طارئة من التعريص تنتاب المعرص لفترة محدودة ثم تنتهي كما في حالة صفاء إخترناك الشهيرة بصفاء أبو السعود والعزبي وعادل إمام
التعريص المزمن وقد أجمع العلماء بوجود سبب جيني له وأشهر حالاته سمير رجب
كما توجد حالة خاصة من هذا النوع تسمي نوبة تعريصية حادة في وجود تعريص مزمن وفيها يكون المعرص معرص مزمن ولكن بين الحين والأخر تنتابه نوبات تعريصية حادة وأشهر حالاته طنطاوي بتاع الأزهر وراسبوتين الشهير بشنودة

تصنيف التعريص طبقا للهدف منه
وهو كما ذكرنا سابقا ينقسم إلي تعريص السبوبة والتعريص للتعريص

تصنيف التعريص طبقا لفرضيته
فهناك تعريص سنة وهو لايأثم تاركه وتعريص الفرض وهو محرم تركه بإجماع العلماء وينقسم تعريص الفرض إلي فرض كفاية وفرض عين ففي تعريص الكفاية يكفي جماعة من المعرصين أن يقوموا بالتعريص عن أمة المعرصين ولكن في تعريص العين يجب علي كل معرص أن يعرص وإلا كان أثما والفترة القادمة قبل إنتخابات الرئاسة يعتبرها الفقهاء فترة تعريص عين يأثم تاركه

التعريص اللاهوتي والتعريص الناسوتي
في التعريص اللاهوتي يتحد المعرص مع المعرص له إتحاد اللبن بالماء والحديد بالنار ولايفارقه لحظه واحدة كإتحاد
أما التعريص الناسوتي فيظل المعرص في ناسوته غير متحد بالمعرص له في لاهوته
وهذه هي أنواع التعريص الشائعة والمشهورة بخلاف أنواع التعريص الأقل شهرة كالتعريص بالقطعة وتعريص المتعة وتعريص المسيار وتعريص فريند وتعريص الرهبنة والتعريص التبشيري وتعريص الدينونة ومن أرد التعمق أكثر فعليه بموسوعات التعريص لينهل منها
مراجع البحث

http://www.ahram.org.eg/
http://www.rosaonline.net/alphadb/index.asp

مواضيع مشابهة