آخر المواضيع

‏إظهار الرسائل ذات التسميات تعريض. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تعريض. إظهار كافة الرسائل

08‏/01‏/2022

يناير 08, 2022

مشاهد في ثقافة ( التعريص ) المصرية وحتي بعد الثورة ؟ الكاتب المحاسب



 محمد غيث

مشاهد في ثقافة ( التعريص ) المصرية وحتي بعد الثورة ؟ الكاتب المحاسب

محمد غيثنشر في سودانيزاونلاين يوم 25 - 06 - 2011

( التعريص ) ، هذه الكلمة والتي تبدوا لي أنها عامية وبالدرجة الأولي أنما تحوي ضمن نطاقها وتشمل ضمن من تشمل أبشع الأوصاف وأكثرها جرماً وإضراراً بالمجتمعات والبلاد والعباد،

 وأعتقد أن هناك فرقاً في المعني لا أدعي معرفته بين كلمتي أبن عرص وأبن عرس ، ولكن الشيء المؤكد عندي أن كلمة ( المعرص ) هي كلمة عامية في المجتمع المصري أعتمدت عرفياً وعامياً للتعبير من خلالها عن الشخص الذي يمكن أن يفعل كل الموبقات والمحرمات والمخالفات طالما هو يقبض المقابل ، 

ضارباً عرض الحائط بتقوي الله أو لوم الذات أو المجتمع أو الضمير وغير عابيء بالسلبيات الخطيرة والجلل والتي قد تنعكس علي مجتمعه أو وطنه أو حتي أسرته عن كونه وكما يشار إليه أو يقال عنه عامياً بالمعرص ؟ ومن هنا كان المثل العامي الشعبي والمصري الدارج والمعروف " غفر الله للزاني والزانية والمعرص لأ " ،

 وهو مايعني ببساطة شديدة ويترجم لنا رفض المواطن المصري العادي أو حتي المثقف ولعنته الواضحة لثقافة التعريص والتي يقدمون عليها ويتاجرون بها وهم ماباتوا يسمون بالمعرصين أو حتي بالمعرصون ، 

ومن ثم فأن جميع مايفعله الشخص والذي يشار إليه بالمعرص هو حتماً محرم وضد سلامة المجتمع بل وضد صحيح القانون ، ونظراً لمدي بشاعة معان الكلمة أو الشخصية القذرة التي تحملها أو توصف بها ، فأن السواد الأعظم من المصريين في عوامهم أو مثقفيهم قد قصروها فقط وحددوا معالمها علي الشخص الذي يحترف القوادة ويسهلها أو يدير شئون العاهرات ،

 إلا أن الجميع يتفق وبالنهاية علي أن هذا اللفظ العامي مطاط في سلبيته وسماته المتدنية والحقيرة ، وبالشكل الذي يشمل ويصف جميع مايقدم عليه حامله من موبقات أو مخالفات أو محرمات يرفضها الضمير الحي وتأباها النفوس الحرة والأبية والكريمة ، 

وقد عانت مصر وللأسف الشديد الكثير وذاقت الأمرين وتجرعت كئوس الطلي من الهم والغم والنكد والتخلف ،

 ووصولاً لما نحن فيه حالياً من نهايات التردي والفشل والضياع ،

 وبسبب تفشي وتغول تلك الظاهرة القذرة برجالاتها ورموزها الأقذر والموصومين بها ، 

بل والمعروفين بالأسم والرسم الآن لكل مواطن مصري عامي كان أو مثقف والذين عاثوا في مصر فساداً واعتمدوا سياسة التعريص والنفاق المستفز وتبويس الأيادي وتسويق الباطل البين علي أنه الحق اليقين ،

 وبالطبع جاءت الآثار المدمرة للوطن والمواطن وانعكست علي حياة الجميع نتيجة تغول وتفحش أنتشار ثقافة تلك الكلمة علي مدي أكثر من ربع قرن كالسرطان في جسد الوطن والمواطن المصري والتي باتت آثارها المدمرة تنعكس وتكبر ككرة الثلج أو الجليد وبالشكل الذي مهد لقيام ثورة التغيير والتي عشناها جميعاً في 25 يناير والتي أنتهت بسقوط الأقنعة وكشف المعرصون في الأرض والمعرصات ؟! وباتوا جميعاً مفضوحين ومقرؤين للرأي العام ولعل أولهم أبو علاء المتعري ؟! ،

 وهو مبارك البائد وأنا مثلي مثل كل المصريين الشرفاء والغلابة والبسطاء منهم وبعد قيام الثورة المباركة والأطاحة برموز النظام الفاسد السابق وعلي رأسهم أس الفساد الأكبر أبو علاء المتعري،

 أستبشرت خيراً كثيراً بنهاية مؤكدة لتلك الكلمة وأبطالها ورموزها ، 

وكنت أتمني أن تدفن في جوف الأرض وتمحي من قاموس اللغة العامية المصرية أو تحرق نهائياً ويلقي بذراها ليذهب سديً مع رياح الحرية والكرامة والثورة ،

 ولكن وللأسف الشديد يبدوا أنني أسرفت في هذا الحلم الحق ،

 ويبدوا لي ولجميع مواطني المحروسة أن ثمة أنتكاسة واضحة للعيان بل وللعميان ؟ في عودة شبح تلك الكلمة وأبطالها الجدد ؟! ويبدوا ذلك جلياً للجميع في ظل هذا البطيء ( المتعمد ) في سير التحقيقات والمحاكمات الدلع مع رموز الفجر والخراب والضلال والتي يسير بسرعة السلحفاة العرجاء ، أو هروب كثيرين منهم أو حتي تسهيل هروبهم خارج البلاد ؟! بل وهذه الميوعة الناعمة والدلال الرقيع والدلع السافر والذي هو ضمن نطاق الكلمة التي شرحناها سلفاً والبادي للجميع من خلال التعامل اللين والحنون مع مبارك عميد الأجرام والقتلة العرب ؟ ونراه مازال مقيماً في جمهورية شرم الشيخ حتي تاريخه وزوجته ولو حتي أدعوا أنه أنتقل إلي مستشفي فندقية سبعة نجوم ( بحجة المرض الكاذب ؟!) وهو الذي كالثور ويستطيع أن يجر ساقية ، 

بل المستفز ونحن نراه يحتفل بمحل أقامته بجمهورية شرم بعيد ميلاده الثالث والثمانون ويحضرون له الحلاق والصبغة السودة ليصبغ بها خيبته وسواد عصره البائد والتورتات ليطفأ شمعة أخري من حياته السودة والغبرا والمحملة بكل أصناف الجرم والأذي والمحرمات والكبائر ، وتصاحبها باقات الورود وليحتفلوا بعيد ميلاد أبو الفساد الأكبر ؟ ومازال أصحاب القرار والفعل بالدولة يتعاملون معه بحذر وبلين بلغ درجة الميوعة والطبطبة والنعومة والأستفزاز لمشاعر المواطن المصري وخاصة أبناء أسر الشهداء وأولياء الدم من قتلاه وجرحي ومعوقي الثورة ، 

وكان من أبسط مقتضيات الواجب الديني والوطني والشرف والكرامة بعد الثورة هو التعامل معه بحزم وجزم وحسم كمجرم أصيل ، 

وقاتل لأبناء الثورة ولأبناء الوطن وسارق ومبدد وناهب لثروات البلاد والعباد بل ومفرق للأسر وللجماعات وسارق الفرحة والبسمة وأعمارنا جميعاً ،

 مايحدث مع مبارك القاتل وزوجته اليوم هو محض تعريص واضح لعيان وللعميان وقاسي ومستفز لأي مواطن مصري وعربي ؟ أنا كمواطن مصري لاتهمني حالته الصحية ولايهمني سوي وضعه في أوسخ زنزانة في طرة أو في تلك المعتقلات التي أنشأها علي طول الطريق الصحراوي بوادي النطرون كدليل علي عصره الظالم الأسود ؟ ولايهمني أن عاش أو نفق كالدواب ؟ كل مايهمني أو أن يذوق ويتجرع بحق وعدل الله وقضاة مصر الشرفاء أو من الشرفاء من رموز المؤسسة العسكرية أصحاب الشرف والنخوة والوطنية الجادة ، وليتجرع ومن نفس الكأس الذي يتذوقه وحتي الآن أي مواطن مصري جانح أو مجرم أثيم ؟ 

أما أن نلقي بالمجرمين والقتلة العاديين من أبناء مصر بليمان طرة ولو كانوا شيوخاً أو حتي مرضي؟ ونتعامل مع مبارك بهذا الشكل الناعم المستفز وبهذه الليونة والميوعة والمرقعة ؟!

 فهو أمر بات مرفوضاً من الجميع وهو مايخضع حتماً تحت توصيف معان التعريص الفاضح والتواطؤ البين والمبين؟ 

ومن ثم فأن مكان مبارك الطبيعي هو سجن أو مستشفي ليمان طرة وبحالته الحالية ودون أية تجهيزات طبية كما يقال ويكتب وباستفزاز للجميع ؟ وأما مكان اللصة زوجته فهو سجن القناطر للنساء الجانحات واللصوص وفوراً وكفانا تعريصاً أيها السادة الذين وثقنا فيهم ومنحناهم عن رضا بزمام الأمور بعد الثورة ؟ 

وأما مايحدث ونقرأه في الصحف القومية من تحويل زنازين الكلاب واللصوص والمعرصين من رموز مبارك الفسدة ، أبتداء من نجليه علاء وجمال مروراً برموزه عز وجرانة والعادلي وغيرهم من كلاب وضيعة ، وهو مانشر ليستفز الجميع ؟

 بصدد تخصيص زنزانة بمساحة 100 متر مربع لولدي مبارك ؟ 

وتم تركيب تكييف سبليت لهما وتزويد الزنزانة بشاشة تلفزيون بلازما ودش وتليفونات محمولة ولاب توبات ؟ 

ومثلجات وآيس كريم وأغذية مستوردة ؟

 بل وتخصيص ( طباخ شيف خارجي ) مقيم لأعداد الوجبات لهما ولبقية العصابة ؟! ،

 يعني مش ناقصهم إلا النسوان والخمرة والحشيش ؟!

 هذا بالطبع أن دل علي شيء فأنما يدل علي الأنتكاسة بل والنكسة والخيبة وسرقة أهداف الثوار والثورة ؟ 

والأصرار الواضح من قبل البعض ! علي أن هناك من يصر ويتعمد الحفاظ علي أستمرارية ثقافة التعريص ؟ 

وأن هناك معرصاً ما ؟ أو معرصون ما ؟ مازالوا يتعاملون معنا نحن أبناء مصر الثورة بنفس المنطق البائد وبنفس الثقافة القذرة والنجسة ( ثقافة التعريص والمعرصون ) 

والتي نرفضها هنا أمام جميع القراء وأصحاب القرار والثوار في مصر؟ بل أن الحكم الهزلي الصادر في حق اللص أحمد المغربي بالحبس 5 سنوات وهو الذي سرق ونهب حتي أبشم وتربح بالحرام البين أكثر من 13 مليار جنيه هو بحد ذاته مهزلة ومسخرة إذا ماقارنا الحكم العسكري الصادر عن أحدي المحاكم العسكرية في الأسماعيلية بمحاكمة مواطن جانح سرق ( توك توك ) بالحبس المشدد سبعة سنوات ؟ فانظروا معي وتأملوا جيداً ؟ من سرق توك توك يعاقب بسبعة سنوات من الحبس المشدد وأمام محاكم عسكرية ؟ ولكن من سرق ونهب مصر عن بكرة أبيها وتربح بأكثر من 13 مليار جنيه من حر مال الشعب يعاقب بالحبس 5 سنوات وأمام محاكم مدنية ؟ أليس هذا يقع ضمن نطاق التواطؤ والتعريص والتمييز بين المواطنين الجانحين ؟

 وهل هذا يرضي ضمير أو شرف أو كرامة أي أنسان عاقل ومتزن ويتقي الله في ماله أو في الوطن والشعب ورموز الفجر فيه ؟! نحن إذن ليس بوسعنا أن نقول ونصرخ ونشجب وبأعلي صوتنا " الشعب يريد إسقاط ومحاكمة المعرصين " .

Mohamd.ghaith@gmail.com


يناير 08, 2022

موقع الحدود ..عشر سنوات من التعريص .. حوار مع عمرو أديب بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة يناير



لمع نجمه مع ثورة ٢٥ يناير، ورافقها كظلها؛ فكان أول من اعتبرها مؤامرة وتصدّى لها وشهّر بالثوار، وأول من احتفل بنجاحها وكشف المؤامرة التي حيكت ضدها وضده شخصياً وجعلته يُشكّك فيها، ليعود مجدداً وينقلب عليها ويصفها بالـ “فشل”، احتراماً لذائقة الجمهور الذي ملّ من سماع مصطلح “مؤامرة” نفسه، وتحسباً من عودة الثوار إلى الميادين وطرده منها كما حصل عام ٢٠١١. 


معرّص عابر للمراحل، لا يخشى في تعريصه لومة ثائر أو تسجيلاً أرشيفياً يفضح تقلبه. يقفز بخفة من موقف لآخر كما يقفز الأرنب بين المزارع باحثاً عن الملفوفة الأكبر. نجح بصناعة اسمه والتميّز بين نخبة الإعلاميين المصريين وتحوّل من فتى مغمور إلى نجم لامع يتلقى سيناريوهات برامجه من السلطة بشكل مباشر، يحقق مع المعارضين والسُياح على الهواء، ويتمتع بطبطبة/ضرب تركي آل الشيخ على كتفه.


ضيفنا هو المحقق المخبر الإعلامي، طبل السلطة وبوقها وفقاشاتها، لمبة الشاشات المصرية والعربية، الأستاذ الكبير عمرو أديب، يُحدثنا عن ثورة يناير وغيرها من المواضيع في الذكرى العاشرة على اندلاعها.


الحدود: أستاذ عمرو؛ هلّا أخبرتنا عن موقفك الأخير من ثورة ٢٥ يناير؟


عمرو: ما الذي تقصده بموقفي الأخير؟ موقفي الأخير هو موقفي الأول، لم أغيره في يوم من الأيام وأتحداك أتحداك أتحداك أن تثبت العكس. طوال عمري وأنا منحاز للثورة والثوار، لكنّني نضجت وتغير الثائر بالنسبة لي. انحزت لثورة الرئيس الأسبق حسني مبارك – رحمه الله – في وجه التخلّف والهتاف في الميادين العامة، ثمّ أدركت أنّه ليس ثائراً يُعتد به حين تنحى وتخلّى عن كرسي الثوار، ليملأه ويملأ قلبي وعيني وعيوننا جميعاً الثائر الأعظم، الرئيس الدكر السيسي، الذي نجح بقيادة ثورة أسطورية ضد الشعب والدستور والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والثورة.


الحدود: ماذا عن المرحلة التي انحزت بها لثوار يناير وبكيت على الشاشة مؤكداً أنّك خُدعت وغُرّر بك؟


عمرو: خُدعت، بكل بساطة، خُدعت وسأُخدع تاني، عادي بتحصل، أغراني صوت الجمهور في الميادين وقدرتهم على معاقبة من يقف ضدهم بطرده من الميدان؛ فاعتقدت أنّ لديهم من القوة ما يكفي لقيادة البلد وإعلامه، ليتبيّن أنّهم مجرد شباب هزيل، يتساقطون قتلى في الميادين، لا تساوي قوتهم نصف قوة الرئيس والجيش المصري العظيم. 


الحدود: هل تعتقد إذن أنّ ثورة يناير لم تأتِ بأي خير لمصر؟ 


عمرو:  الثورة كانت شراً لا بُدّ منه، أنا لا أُنكر أهميتها، حتى بالنسبة لي شخصياً؛ فولاها كنت حتى الآن مجرد حكم في Arabs got talent أكرر جملة “فُلَّة شمعة مِنَوَّرة” لجميع المواهب، ولمَا صرت مُحللاً سياسياً مرموقاً واسماً مشهوراً في العالم العربي أظهر ساعات كاملة على الهواء لأتحدّث عن الثورة وأكشف مؤامرات الإخوان؛ ولولاها أيضاً، لما جاء مرسي العياط إلى الحكم وعيّن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيراً للدفاع، مهدياً بذلك مصر أعظم هدية تحظى بها في تاريخها. 


الحدود: خلال فترة مرسي وصفت الشعب المصري  بالـ “الفاشل”، وشدّدت على مخارج الحروف مؤكداً أنّك لا تستثني منهم أحداً، رغم أنّ الرئيس السيسي كان في صفوف الشعب آنذاك، كيف تُفسّر هذا؟ 


عمرو: الشعب فاشل وستين فاشل، ولا أسمح لك أن تضع الرئيس في خانتهم؛ فهو الرئيس والقائد والبطل والدكر، ليس جزءاً من الشعب حتى لو لم يكن رئيساً آنذاك؛ فقد كان يرتدي بزته العسكرية، هل تعتبر الجيش جزءاً من الشعب يا أستاذ؟ 


الحدود: لنعد لموضوع الثورة. بصراحة؛ هل تحمل أي ضغينة ضد ثوار يناير بسبب طردهم لك من ميدان التحرير عقب نجاح الثورة؟


عمرو: طبعا لأ، مش ححقد على شوية عيال وقحين سفلة لعنة الله عليهم فشلة محدودي التفكير عاجزون عن تطوير أفكارهم وينادون بذات الشعارات ضد أي حكم عسكري دون تمييز. أنا المخطئ بنزولي إلى الميدان؛ فأنا إعلامي، والإعلامي مكانه الاستوديو، حيث يستطيع الصراخ بما يشاء وعلى من يشاء، ورد اعتباره أمام كل من يهينه دون مواجهة أي خطر. 


الحدود: ما سر نجاح الإعلامي برأيك؟


عمرو: هناك عدة عوامل لنجاح أي إعلامي، يتمثّل الأول في بقائه إعلامياً أصلاً وعدم إيقاف برنامجه وسحله وسجنه، ولا يُمكن تحقيق ذلك إلا بالدراسة وبذل جهود حقيقية في معرفة طبيعة السلطة التي تحكم البلد، وتحديد آليات واضحة لكسب ثقتها وطمأنتها لعدم قدرتك على الخوض في أي موضوع يزعجها. أمّا العامل الثاني فهو عدم الاكتراث للحقائق؛ فالحقيقة هي الفخ الذي يقع فيه الإعلامي الشعبوي الذي يلهث وراء رضا الجمهور بإخبارهم بها، دون إدراك أنّها نسبية كما نعرف جميعاً.


وأخيراً، هناك العفوية، تحدّث على الهواء وكأنّك تتحدث مع نفسك، ارفع حاجبيك، اشتم حين تشعر بالغضب، أخبر الجمهور حين تشعر بالجوع، حكّ رأسك، اضربها بيديك، اسرح خلال الحديث، تصرّف على راحتك، تحدث قليلاً في أي موضوع، واملأ بقية الوقت بأي شيء، فالهواء هواؤك، ابنِ قصر عال، اخطف نجم الليالي، اشغلك عقد غالي يضوي أحلى الصباااايا.


الحدود: ما هي المبادئ التي يجب أن يلتزم بها الإعلامي برأيك؟ 


عمرو: المبادئ؟


الحدود: المبادئ، المواقف، التي على الإعلامي الثبات عليها مهما تغيّرت الظروف


عمرو: يا أستاذ ربنا يكرمك، ما دايم إلا وجه الله. الثابت الوحيد هو التغيير. 


الحدود: وماذا يعني لك الجمهور؟ 


عمرو: جمهوري أهم ما أملك، والحمدلله جمهوري العريض في رئاسة الجمهورية والحكومة والوزارات وإدارة القنوات التي عملت بها يتابعونني باستمرار ويثنون على عملي بدلالة حصولي على أعلى أجر بين الإعلاميين العرب. 

21‏/04‏/2019

أبريل 21, 2019

مفاجأت وجوايز رئيس جامعة القاهرة محمد عثمان الخشت للطلبة للنزول بالتعديلات الدستورية

رئيس جامعة القاهرة محمد عثمان الخشت

-=- عن الاستفتاء –=-

قرر إعفاء الطلاب الذين تأخروا في سداد مصاريف الجامعة وإعفاء طلاب المدن الجامعية من رسوم الإقامة والتغذية في شهر رمضان و5% درجات إضافية لكل طالب في العام النهائي من الدراسة وإجازة أسبوع للعاملين والطلاب

20‏/12‏/2018

20‏/11‏/2018

25‏/07‏/2018

يوليو 25, 2018

الملف الكامل : صحفيو مبارك.. أين كانوا؟ وأين هم الآن؟

 

 

- من النسخة الورقية لجريدة اليوم الجديد الأسبوعية

يحاول عدد من كبار الصحفيين الذين كانوا فى خدمة نظام الرئيس حسنى مبارك العودة إلى المشهد السياسى والإعلامى بطرق مختلقة، فمنهم من طرق باب الوساطة وآخر عبر التصالح والتحالف، وثالث بتمجيد وتطبيل كعادته، ورابع فى شكل ثائر ومناضل، رغبة منهم فى الحصول على مناصب أو تجميلا لأرشيفهم العامر بالنفاق والفساد، وفى مقدمتهم كل من:

إبراهيم سعدة.. أصدقاؤه يتوسطون

كان الرئيس السابق حسنى مبارك إذا غضب من رجل أعمال أو مسؤول عربى أو سياسى هدده بأنه سيطلق عليه الكاتب الصحفى الكبير إبراهيم سعدة لـ«تقريصه» ونشر «فضائحه» لأن مقالات الرجل من هذا النوع كانت تستحوذ على حديث الناس لوقت من الزمان.

أبرز وأول ضحايا قلم إبراهيم سعدة هو رئيس مجلس الشعب الراحل صوفى أبو طالب، الذى تولى منصب رئيس الجمهورية فى أعقاب اغتيال الرئيس أنوار السادات، كان خصما لمبارك فى قصر الرئاسة لذا سلخه إبراهيم سعدة فى مقاله «الرجل المهزوز» بصحيفة «أخبار اليوم».

ظل قلم إبراهيم سعدة سلاح الرؤساء فى الدفاع عن أنفسهم حتى بعد وفاتهم، والتاريخ شاهد على مقالة لـ«إبراهيم سعدة» بعنوان «من أجل حفنة دولارات» لتخوين «نور الشريف» بسبب فيلمه عن رسام الكاريكاتير الفلسطينى «ناجى العلى» الذى كان يهاجم السادات وسياسة مبارك نحو إسرائيل.

فى أعقاب وصول مبارك إلى السلطة فى عام 1981 اتفق سعدة مع المخلوع على إجراء حوار أو كتابة مقال أو الحصول على انفراد أو صورة من رئيس الجمهورية بشكل أسبوعى على غرار السادات، من هنا، توطدت العلاقة التى جعلت إبراهيم سعدة يعود لرئاسة تحرير صحيفة «مايو» الناطقة باسم الحزب الوطنى المنحل كمكافأة على مقاله ضد صوفى أبو طالب. فى عهد مبارك أصبح إبراهيم سعدة أول صحفى يجمع بين رئاسة تحرير صحفية قومية «أخبار اليوم» وصحيفة حزبية «مايو» فى ذات الوقت.

استيقظت مصر فى عام 2005 على خبر منشور فى صحيفة «أخبار اليوم» يعلن فيه إبراهيم سعدة استقالته من منصبه، بسبب خلاف مع رئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف الذى كان يرى أن سعدة مقرب أكثر منه للرجل الكبير، لذا سرب وزير الإعلام السابق أنس الفقى قائمة مقدمة للجنة السياسات بالحزب الوطنى لرؤساء تحرير جدد تتضمن الإطاحة بسعدة تحت مزاعم التجديد ومنح فرصة للشباب.

قرر إبراهيم سعدة الاستقالة لشعوره بعدم الحماية من رجال جمال مبارك والأكثر من ذلك أن الكاتب الكبير كان قد شعر بالشبع من السلطة والجاه والمال وتوقع غرق السفينة فابتعد قليلا حتى الإطاحة بمبارك فى عام 2011.

فتحت ملفات فساد متورط بها إبراهيم دفعته للسفر إلى البلد الذى يحمل جنسيته وهى سويسرا، وفى الشهور الماضية يتواصل إبراهيم سعدة من بلده الثانى مع عدد من كبار رجال الدولة والصحفيين، طالبا رفع اسمه من قائمة «ترقب الوصول» من أجل العودة، وكتب من أجله عدد من الصحفيين مقالات تطالب بعودته.

إبراهيم نافع.. العودة عبر بوابة شفيق أو التصالح

ولد إبراهيم نافع فى 12 يناير 1934 بمحافظة السويس، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1956 من جامعة عين شمس، وعمل بعد تخرجه بوكالة رويترز، ثم محررا بالإذاعة، ثم محررا اقتصاديا بجريدة الجمهورية ثم رئيسا لقسم الاقتصاد بجريدة الأهرام فمساعدا لرئيس التحرير فرئيسا لتحرير الأهرام عام 1979 ثم رئيسا لمجلس الإدارة، ورئيسا للتحرير بالأهرام عام 1984.

ترأس الاتحاد العام للصحفيين العرب منذ عام 1996 حتى 2012، كما تولى منصب نقيب الصحفيين لـ6 دورات متتالية، وتمت إقالته من منصبه فى رئاسة مجلس إدارة وتحرير الأهرام فى يوليو 2005.

يعتبر إبراهيم نافع نفسه صحفى الرئاسة الأول الذى يتحدث إليه مبارك فى كثير من الأوقات لمناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية فى البلاد، وفقا لحديثه لإحدى الصحف المصرية إلا أنه عندما طمح أن يكون بطلا بعد عزل الرئيس السابق أكد أن آخر مكالمة بينهما كانت فى عام 2004 حين كلفه مبارك بحملة صحفية فى الأهرام تقنع الشعب بأنه لن يورث الحكم لنجله جمال مبارك، لكن الحملة لم تتم بأمر رئاسى.

لم ينجح نافع فى أن يكون بطلا بعد سقوط المخلوع، لأن مقالاته التى خصصت لها صفحات فى صحيفة الأهرام بعنوان «حقائق»، أو «بهدوء» كى يحلل فيها رؤية مبارك فى السياسة الخارجية ويقدم قراءة لخطابات الرئيس وديمقراطيته ومهاجمة حركة كفاية وغيرها من منظمات معارضة وفساده يشهد بأنه من جنود فرعون الأكبر.

طُرد إبراهيم نافع من رحمة مبارك لأسباب عديدة، منها أنه بلغ من الكبر عتيا، وأنه نشر تقارير وتصريحات لمبارك لم ترغب الرئاسة فى نشرها فى عام 2005 حول تمويل الولايات المتحدة للإخوان وحركة كفاية، كما أنه حين تخطى عمره السن القانونية للتقاعد أعد مشروع قانون لعرضه على البرلمان يسمح له بالبقاء فى منصبه دون الرجوع للمخلوع، مما أغضب الرئيس السابق، وأخيرا أنه قارن نفسه بمبارك حين سُئل عن كيفية بقائه فى رئاسة تحرير الأهرام والترشح لانتخابات نقابة الصحفيين، قال نافع إن مبارك سيترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية وهو تخطى 77 عاما، لذا قررت لجنة السياسات فى الحزب الوطنى الإطاحة به، ضمن خطة التغيير.

هرب نافع إلى دولة الإمارات فى أعقاب الكشف عن ملابسات وقائع الفساد التى تمثلت فى تقديمه هدايا لبعض المؤسسات ولمسؤولى الدولة من أجل البقاء فى منصبه. والأخبار المتداولة تؤكد أنه يسعى الآن لدفع 500 مليون جنيه للتصالح مع الأهرام، من أجل العودة للقاهرة بسبب مرضه الشديد إلا أن بعض الصحفيين يؤكدون أن إبراهيم نافع والفريق أحمد شفيق تحالفا معًا فى أبو ظبى وسيعودان سويا.

سمير رجب.. عائد بموقع إلكترونى

تفنن فى تملق وتمجيد مبارك، حتى وصفه فى كتاباته بحكيم عصره، واشتهر عنه افتخاره خلال توليه منصب رئاسة مجلس إدارة الجمهورية بأن المخلوع مثله الأعلى، قال عنه نفسه فى حوار على موقع «الشباب» التابع لمؤسسة الأهرام إنه كان ينافق بمعلمة.

يعد سمير رجب أول من وضع سياسة هاجم الحكومة لكن الرئيس خط أحمر، فاشتهر عنه تبرئة ساحة مبارك من كل كارثة، ويعتبرها أخطاء الوزراء، لذا ذاع عنه مهاجمته لسلبيات الحكومة، فى كبسولاته الشهيرة، راق هذا النوع من الفكر لمبارك وجعله من أشد المقربين.

حين رغب مبارك فى عزل الدكتور كمال الجنزورى من رئاسة الوزراء لجأ إلى سمير رجب، فيقول الكاتب والإعلامى بلال فضل: «لجأ مبارك إلى ذراعه الإعلامية المفضلة سمير رجب، ليأمره بشن حملة على الجنزورى بدأت يوم الأحد 3 أكتوبر 1999، حيث صدرت صحيفة الجمهورية بمقال رئيسى لسمير رجب بعنوان «المغرور» وظن الجنزورى أن سبب المقال الذى يهاجمه، هو قيامه برفض طلب قدمه رجب بمنحه استثناء فى ارتفاع مبنى الجمهورية الجديد الذى اشتهر فيما بعد بمبنى الجاكوزى ـ نسبة إلى الجاكوزى الذى قام رجب بتركيبه فى مكتبه بالجريدة».

عاد سمير رجب إلى الساحة مرة أخرى بتدشين موقع يحمل اسمه، ليواصل نشر كبسولاته ومقالاته وبعض الصور والحوارات النادرة التى كان يجريها مع الشخصيات الدولية والمحلية البارزة، لكن الأسبوع الماضى كان أول ظهور إعلامى له على قناة العاصمة مستخدما لغته المعروفة عنه «نفاق الرئيس».

قال سمير رجب فى حواره على قناة العاصمة ببرنامج «من حقى اتكلم»:

«بعض عناصر الحكومة تعطل السيسى ولا تتجاوب مع مصالح الشعب.. الناس شايفة الرئيس هو المنجز.. مصر عادت خلال عامين من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى ليتحقق لها الأمن والأمان وعادت إلى دورها الريادى بالإضافة لعودتها فى إفريقيا والمنطقة العربية.. السيسى مظلوم من الإعلام والصحافة.. الصحافة تعمل ضده وده ممكن يؤثر على نفسيته».

أسامة سرايا.. عبر المكاتب الإعلامية

ولد أسامة السيد سرايا فى 24 مارس عام 1952 وهو خريج كلية الإعلام عام 1975، تولى رئاسة تحرير جريدة الأهرام من يوليو 2005 حتى مارس 2011، ويصدر له مقال أسبوعى يوم الجمعة يتناول فيه آراءه السياسية والشؤون الداخلية والخارجية فى مصر.

وهو مؤسس صحيفة الأهرام العربى التى خرج منها معظم الوجوه المسيطرة على الساحة فى الوقت الحالى من بينهم خيرى رمضان وخالد صلاح ومجدى الجلاد وغيرهم.

يعد أسامة سرايا، ابن الحزب الوطنى البار، من أبرز وجوه «الشلة» التى أعدتها لجنة السياسات بقيادة جمال مبارك وصفوت الشريف لخلافة الحرس القديم، لتعكس روح المرحلة الجديدة التى تم التسويق إليها والتى تحمل اسم «فكر جديد» فى مؤتمر الحزب فى عام 2005.

حاول أسامة سرايا التجويد فى تمجيد الرئيس ليس عبر الكتابات والمقالات فقط، بل وصل إلى درجة التلاعب فى صورة مبارك مع الرئيس باراك أوباما وعدد من الرؤساء كى يظهره فى مقدمة الزعماء، إذ كان فى الخلف مما ورط مؤسسة الأهرام فى أكبر فضيحة مهنية تسببت فى فقدان الثقة بها.

لا يزال الأستاذ أسامة سرايا حتى اليوم يحفظ الجميل لمبارك عبر ظهور متتابع فى وسائل الإعلام للدفاع عن المخلوع، ليؤكد أن الأخير هو أبو المصريين، وأن التاريخ سينصفه، وأنه رجل إنجازات وأطيب مخلوق فى الأرض على الرغم من أنه فى اليوم التالى لسقوط النظام أمر سرايا بإزالة صور رئيسه من كل مكاتب مؤسسة الأهرام.

يعمل سرايا حاليا مستشارا لعدد من وسائل الإعلام فى الخليج ومصر وخصوصا فى قناة الشاهد والجريدة الكويتية، وهو دائم التنقل بين القاهرة والعواصم العربية لتقديم استشارات مدفوعة الثمن، يحاول العودة من باب فتح مكاتب إعلامية لقنوات خليجية بالقاهرة مثل قناة «الشاهد» الكويتية.

محمد إبراهيم.. فى ثوب الثائر

يعد الكاتب الصحفى الكبير محمد على إبراهيم التلميذ النجيب لسمير رجب وخليفته فى منصب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية سابقا. واختارته لجنة السياسات فى الحزب الوطنى لتعيينه بمجلس الشورى ضمن المجموعة التى يختارها رئيس الجمهورية للتعيين بمجلسى الشعب والشورى فى انتخابات عام 2010 المزورة.

يصفه عدد من منتقديه بأنه كان «سليط اللسان»، بسبب أسلوبه الجارح فى انتقاد الشخصيات السياسية التى كانت معارضة لمبارك والحزب الوطنى. خلق أزمة بين مبارك والعائلة الأميرية فى قطر تسببت فى شن الجزيرة حملة على نظام مبارك حتى سقط، على خلفية كتابته مقالا بألفاظ غير لائقة عن أميرة قطر الشيخة موزة وعن زوجها الأمير حمد حتى إن السيسى اعتذر عن كل هذه الإساءات للشيخة موزة فى حديث مع الأمير الحالى تميم بن حمد.

ذاع صيته وشهرته فى مصر والوطن العربى بسبب ترويجه فى عدد من برامج التوك شو فى عام 2009 و2010 لفكرة توريث جمال مبارك لمنصب رئيس الجمهورية خلفا للمخلوع، مؤكدا أن نجل الرئيس السابق هو الأنسب لحكم مصر فى ذلك الوقت.

قررت الحكومة إقالته من رئاسة تحرير جريدة الجمهورية عقب ثورة 25 يناير سنة 2011، واتهم محمد على إبراهيم فى عدد من قضايا الفساد ومنع من السفر وتحفظت على أمواله من قبل جهاز الكسب غير المشروع، لكنه مثل باقى رموز مبارك حصل على براءة من كل القضايا.

فى الوقت الحالى الأستاذ محمد على إبراهيم «شادد حيله شويتين» فى انتقاد الحكومة والنظام سواء على صفحته الشخصية، أو فى موقع «مصر العربية» المحسوب على تيار جماعة الإخوان، بينما يلجأ فى مقالاته المنشورة بصحيفة «جورنال مصر» التابع لحزب «مصر الحديثة» الداعم للدولة للكتابة عن الوضع السياسى الخارجى.

يتهم عدد من الصحفيين والمتابعين للشأن السياسى الكاتب الصحفى محمد على إبراهيم بأنه يحاول ابتزاز الدولة وأنه لا فائدة من انتقاده للدولة أو لعب دور الثائر لأن تاريخه يشهد بأنه من كبار« الفلول» كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لن يجعله من المقربين، ولعل معركته الحالية وتبادل الشتائم مع عدد من الصحف عبر مقالات متبادلة يعكس عضب الدولة عليه.

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى