أعادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نشر ما كانت قد أكدته من قبل، أن والدة «أبو إسماعيل» أصبحت «مواطنة أمريكية قبل وفاتها ببضع سنين، وسافرت بجواز سفر أمريكي، وكان لها أوراق انتخاب في لوس أنجلوس».
وقالت إنه رغم ذلك، «حكمت محكمة القضاء الإداري بأن تقوم وزارة الداخلية بإثبات أن والدة المرشح السلفي أصبحت مواطنة أمريكية قبل وفاتها، وهو ما لم تفعله الوزارة سابقاً، حيث فشلت في تقديم أي وثائق رسمية مصرية تؤكد ذلك».
وأوضحت أنه رغم احتفال أنصار «أبو إسماعيل» حتى منتصف الليل في الشوارع، فإن «الحكم الصادر الأربعاء لم يحل المشكلة إلا قليلاً»، مشيرة إلى أنه ما زال يجب الانتظار حتى صدور قرار اللجنة العليا للرئاسة.
وقالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية: «إن حكم المحكمة يمكن أن ينقذ حملة المرشح، وأن يجعله يستمر في سباق الترشح للرئاسة»، مشيرة إلى ما اعتبرته «تناقضاً للحكم مع ما أعلنت عنه اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة من قبل، وأن السلطات لديها مستندات تثبت أن والدة «أبو إسماعيل» كانت تحمل جواز سفر أمريكي.
وتوقعت الصحيفة الأمريكية أن تقوم اللجنة بإعلان قرارها في القضية برمتها خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي احتشد فيه مئات المؤيدين، عندما سمعوا الحكم خارج المحكمة، بعد أن كان المرشح «في مهب الريح، بسبب جنسية والدته»، رغم أن حملته مليئة «بالخطاب المعادي لأمريكا.«
وأضافت أن سبب «عدم الشفافية في الوثائق» غير مفهوم، خاصة أن «أبو إسماعيل»، وخيرت الشاطر، مرشح الإخوان المسلمين، هما أبرز المرشحين الإسلاميين في انتخابات الرئاسة.
من جهتها، أوضحت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلاً عن وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية أن حكم المحكمة، الذي قوبل بهتافات «الله أكبر» من أنصار «أبو إسماعيل»، غالباً سيجعل الطريق أمام «أبو إسماعيل» مفتوحاً للرئاسة، باعتباره «واحداً من أقوى المتبارين في السباق الذي سيبدأ مايو المقبل».
وأضافت أن القرار سيؤدي إلى إشعال المنافسة في الانتخابات الرئاسية، التي تعتبر الانتخابات النزيهة الأولى في تاريخ مصر، خاصة أن المرشح الإخواني خيرت الشاطر يواجه أزمة قانونية مماثلة، بسبب قرار العفو عنه، والذي يوجب القانون أن يكون الترشح للرئاسة بعده بفترة طويلة، كما يواجه المرشح عمر سليمان أزمة، بسبب سعي البرلمان لإصدار قانون العزل السياسي، الذي يمنع فلول النظام من الترشح للرئاسة.
وأشارت إلى أن خروج «أبو إسماعيل» من السباق سيصب في مصلحة خيرت الشاطر وعبد المنعم أبو الفتوح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى