واصلت بعض الصحف الأجنبية الصادرة، الجمعة، اهتمامها بأجواء الترشح للانتخابات الرئاسية، والتي وصفتها بأنها «حكايات ومؤمرات شيطانية»، ورجحت الصحف إمكانية إستفادة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من انقسام الإسلاميين حول تأييد المهندس خيرت الشاطر أو الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.
ووصفت مجلة «إيكونوميست» البريطانية، السباق الرئاسي، بأنه يشبه حكايات «ألف ليلة وليلة» لأنه يضم حكايات ومؤامرات شيطانية، مضيفةً أنه ليس من الواضح من سيفوز من المرشحين في الجولة الأولى.
وقالت المجلة، إن مرشحي الرئاسة يواجهون تحدي «الجنسية»، مشيرةً إلى قضية والدة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بأنها تحمل الجنسية الأمريكية، واتهام الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بأنه يحمل الجنسية القطرية، وانتشار شائعة تفيد بأن الدكتور محمد سليم العوا يحمل الجنسية السورية، وأخيراً عمرو موسى الذي يشاع أن والدته يهودية كانت تعمل جاسوسة لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية أو الموساد.
ولفتت المجلة أيضاً إلى التحديات القانونية التي يواجهها المهندس خيرت الشاطر والتي قد تمنعه من الترشح لأي منصب سياسي بسبب ارتكاب جرائم سياسية حتى لو تم منحه حق العفو الرئاسي، مضيفةً أن جماعة الإخوان المسلمين تنظر للأمر على محمل الجد لدرجة الدفع بمرشح «احتياطي» عن الشاطر.
وأوضحت أن قرار المحكمة ببطلان تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور قد يؤدي إلى وضع اللمسات النهائية على الدستور الجديد بعد انتخاب الرئيس القادم، وختمت تقريرها قائلةً إن «تراجيدية الأحداث في مصر لازالت مستمرة».
من جهتها، أوضحت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، يتمنى أن يكون هناك «أرض وسط» في السباق الرئاسي شديد الانقسام حالياً، موضحةً أن الإسلاميين يقفون على جانب من السباق، وأبرز المرشحين هو الشاطر، وعلى الجهة الأخرى يقف رموز من النظام السابق، أبرزهم عمرسليمان.
ورأت الوكالة، أن هناك الكثيرين الذين يتخوفون من منح جماعة الإخوان المسلمين المزيد من السلطة إذا نجحت في تولي منصب الرئاسة، ويرديون بديلاً عنها وعن عمر سليمان.
واعتبرت أن فرص أبو الفتوح في سباق الرئاسة ستتوقف على مدى تبنيه للتيار الإسلامي لسحب جزء من الأصوات الدينية، أو سيكون معتدلاً لجذب فئة الليبراليين الذين لا يثقون في جماعة الإخوان المسلمين، مضيفةً أن أبو الفتوح ربما يستفيد من الانقسام الحادث بين الإسلاميين حول تأييد الشاطر أو أبو إسماعيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى